البحرين.. أفلام وفعاليات سينمائية

 
 
 
 
 

أيام البحرين السينمائية... تخطو على سجادة زرقاء

المنامة - بشار إبراهيم

 
 
 
 

أيام

البحرين

السينمائيّة

 
 
 
 
 

برعاية وزيرة الثقافة البحرينية مي بنت محمد آل خليفة، وبحضور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة عزة بنت عبدالرحمن آل خليفة، انطلقت ليل الأربعاء، فعاليات الدورة الأولى من «أيام البحرين السينمائية»، التي اختارت تيمة «سينما البحر» عنواناً لها هذا العام.

وتوافقاً مع ذلك، سار الحضور والمكرّمون على «السجادة الزرقاء» (سجادة البحر)، قبيل بدء حفلة الافتتاح في مجمّع صالات سينما البحرين (سيتي سنتر)، وشهد تكريم ثلاثة من أعلام السينما العربية، هم: المخرج المصري داود عبدالسيد، والمخرج الكويتي خالد الصديق، والمخرج البحريني خليفة شاهين، الذين تلقوا الدرع التذكارية، وسط احتفاء الجمهور الذي تميّز بأن غالبيته من أجيال الشباب.

وكان مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة عبدالقادر عقيل ألقى كلمة ترحيبية أكد فيها أهمية السينما ومكانتها، واهتمام وزراة الثقافة في البحرين بدعم وتشجيع المواهب السينمائية البحرينية، وتكريم واستضافة السينمائيين العرب ومن أنحاء العالم. وبعد أن ألقى المُكرّم خليفة شاهين كلمة شكر لمن بادر إلى تكريمه، والشكر إلى زملائه ومجايليه من رواد السينما البحرينية، قام مدير المهرجان المخرج محمد راشد بوعلي بدعوة مخرجي أفلام الافتتاح إلى منصة المسرح.

شهدت حفلة الافتتاح، بعد الاحتفاء بالمكرّمين الثلاثة، عرض 6 أفلام بحرينية قصيرة، هي جزء من مشروع إنتاج سينمائي تولّته «أيام البحرين السينمائية»، برعاية وزارة الثقافة البحرينية، تمخّض في النهاية عن إنتاج 13 فيلماً قصيراً، أخرجها سينمائيون بحرينيون شباب، ستشارك في المسابقة التي يرأس لجنتها التحكيمية الناقد المصري علي أبوشادي، وعضوية السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد، والروائية السورية لينا هويان الحسن.

البحر وأحزانه

ودارت الأفلام كلها حول البحر، متناولة هذه التيمة من زوايا مختلفة، وإن غلب عليها طابع الحزن والقلق والفقد والاغتراب والموت، مع انتباهات ذكية، وتناولات مؤثرة، كما في فيلم «حبيبتي عذراء» للمخرج محمود الشيخ، الذي استعاد حكاية سقوط طائرة «طيران الخليج»، القادمة من القاهرة، بالقرب من سواحل البحرين، والتي أودت بحياة 145 من ركابها، في 23 آب (أغسطس) عام 2000، وذلك من خلال حكاية شاب بحريني يستعيد ويحيي ذكرى حبيبته في ذاك اليوم من كل عام، على رغم مرور 14 سنة.

وبينما يتناول فيلم «ذاكرة مفقودة» لمحمد إبراهيم اغتراب رجل بات يشعر أن ما حوله لم يعد ذاك الذي يعرفه، وشاء الانقطاع عنه متخذاً من البحر ملجأه، يقدم فيلم «أثر الملح» لمحمد وميثم آل مبارك البحر بصفته جامعاً إنسانياً للبشر على اختلاف منابتهم، وذلك من خلال حكاية خادمة آسيوية تصل إلى أحد البيوت البحرينية للعمل فيه، فيكون البحر بصوته وصورته وأسماكه خطّ التواصل بينها والعالم الجديد الذي وفدت إليه غريبة عنه.

وبينما يعتصر الأسى بطل فيلم «نوستالجيا» لأحمد فردان، وهو يستذكر زمن الغواصين والبحارة ومراكبهم وشواطئهم التي أكلتها الجرافات والبلدوزرات، يتحوّل البحر إلى حالة تطهّر للمرأة التي انتهت من عدّتها، وربما منجاة مميتة لها من قيودها، في «الحضرة» لسلمان يوسف، تماماً كما هو حال الفتاة في «سبر» لوسن مدن. لنتساءل: هل يتسع البحر لهذه الجثث كلها؟

والمعروف ان وزارة الثقافة البحرينية هي التي أطلقت «أيام البحرين السينمائية»، التي أسسها ويشرف عليها الناقد اللبناني إبراهيم العريس، ويديرها المخرج البحريني محمد راشد بوعلي. وتحدّد «البحر» في هذه الدورة الأولى، التي تشهد على مدى أيامها 26 – 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، عرض قرابة 55 فيلماً عربياً، وآسيوياً (المنامة عاصمة السياحة الآسيوية)، ومختلف أنحاء العالم. تتوزع ما بين العروض في مجمّع صالات سينما البحرين (سيتي سنتر)، وعروض الهواء الطلق.

كما تشهد «الأيام» اثنتين من الندوات المتخصصة ذات العلاقة بالسينما والبحر، والسينما والتلفزيون، يتحدث فيها عدد من نقاد السينما العرب. فعند مساء اليوم (الجمعة)، تنعقد في قاعة المحاضرات في متحف قلعة البحرين، ندوة «السينما والبحر» التي يتحدث فيها الناقد اللبناني إبراهيم العريس والناقدة المصرية أمل الجمل، والدكتور عبدالعزيز لبيب، وتديرها فتحية ناصر، بينما تنعقد مساء غد (السبت)، ندوة بعنوان «السينما والتلفزيون: لقاء أم افتراق»، يتحدث فيها الناقد الأردني عدنان مدانات، والمخرج السوري مأمون البني، والناقد المغربي خليل الدامون، وتديرها منصورة الجمري.

وتشهد الدورة الأولى من «أيام البحرين السينمائية» عرض مجموعة متميزة من الأفلام العربية ذات العلاقة بموضوع البحر، من أبرزها الفيلم المصري «رسائل البحر» للمخرج المُكرّم داود عبدالسيد، والفيلم الجزائري «حراقة» للمخرج مرزاق علواش، والفيلم التونسي «موسم الرجال» للمخرجة مفيدة التلاتلي، والفيلم الإماراتي «صوت البحر» للمخرجة نجوم الغانم، والفيلم الفلسطيني «حبيبي بيستناني عند البحر» للمخرجة مي دروزة.

كما تعرض مجموعة أخرى من أهمّ الأفلام العالمية، من إسبانيا وأميركا والمكسيك والدنمارك، ومن بعض دول آسيا كالفيليبين والصين وكمبوديا وإيران وتركيا... حيث سيكون جمهور «الأيام» على موعد مع عدد من أفضل الأفلام التي أُنتجت خلال السنوات الأخيرة، لعل من أشهرها الفيلم الشهير «البحر داخلي» للمخرج أليخاندور أمينابار، وكذلك «اختطاف» للمخرج الدنماركي توبياس ليندهولم، وفيلم «الرحم» للمخرج الفيليبيني برلانتي ميندوزا، وفيلم «غيشر» للمخـرج الإيراني وحيد فاكيليفار، و«صندوق باندورا» للمخرجة التركية يشيم أوسطا أوغلو، و«الحياة المائية» للأميركي وس أندرسن، و «20 ألف قدم تحت البحر» للأميركي ريشارد فليشر، و «الجدار البحري» لريثي بانه من كمبوديا، و «تشونغ تشينغ بلوز» للصيني وانغ شياو شوي، و «إلى البحر»، للمكسيكي بيدرو غوانزلس روبيو.

حضور بحريني شبابي

أما على صعيد أفلام «مسابقة البحر»، فمن المنتظر مشاركة 13 فيلماً من أفلام البحر القصيرة، من إنتاج وزارة الثقافة البحرينية، هي: «ثلاث سمكات» للمخرج حسين الحليبي، و«سبر» لوسن مدن، و«أرزاق» لحسن الماجد، و«الحضرة» لسلمان يوسف، و«أثر الملح» لمحمد وميثم آل مبارك، و«الظل المتلاشي» لياسر قرمزي، و«بيك أب» لصالح ناس، و«حبيبتي عذراء» لمحمود الشيخ، و«ترنيمة على الضفاف» لحسين الجمري، و«هو البحر» لشريف عطا، و«نوستالجيا» لأحمد الفردان، و«ذاكرة مفقودة» لمحمد إبراهيم محمد، و «الظل والبحر» لمحمد شاهين، التي تتنافس على جائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو.

كما تشهد الأيام عرض 7 من الأفلام الفائزة في مهرجان «نقش»، الذي يُنظّم في شكل سنوي في البحرين، وهي: «خطوات» لسلمان يوسف، و«نور» لأنس جناحي، و«سكون» لعمار الكوهجي، و«جيغساو» لباسل وراشد الصفار، و«إنك كادح» لخضر الهدار، و«هودجكتيس» لمحمد جاسم، و«هي» لجان البلوشي.

كما يعرض برنامج «أفلام من البحرين»، بالتعاون مع «نادي البحرين للسينما»، الذي يقدم 16 فيلماً بحرينياً من إنتاج السنوات الأخيرة، هي: «لعبة» للصالح ناس، و«كاروسيل» لخالد عبدالمجيد، و«هنا لندن» لمحمد راشد بوعلي، و«حسد الموتى» لعيسى سوين، و«علاجات مستنفذة» لصالح شريف وزاهد البلوشي، و«كن رجلاً» لأسامة سيف، و«مكان خاص جداً» لجمال الغيلان، و«ربيع مرّ من هنا» لإيفا داود، و«كويتابين» لحسين الحداد، و«أصوات» لحسين الرفاعي، و«ارتياب» لفاطمة عبدالرحيم، و«زينب» لمحمد إبراهيم، و«آخر قطرة نفط» لمحمد جاسم، و«301» لمحمود الشيخ، و«كليمانس» لمهدي رفاعي، و«قول لي يا حلو».

منذ اليوم من «أيام البحرين السينمائية»، بدا أن كل ما فيه هو بمثابة وعد أوّل بأيام سينمائية مبشرة، خلال هذه الدورة، والدورات المقبلة، فما بين الالتقاطة الذكية لتيمة «سينما البحر» في الدورة الأولى، والحديث عن تحضيرات نبيهة لتيمات من طراز «سينما السيرة»، و«سينما المدينة»، وحُسن اختيار الأعلام السينمائية المُكرّمة، وذلك الميل إلى الحميمية في التعامل ما بين فريق «الأيام» والضيوف والمخرجين والجمهور من الشباب، بعيداً من أيّ ادّعاء (أخذت اسم أيام، وليس مهرجان)، تتبدّى هذه المبادرة السينمائية خطوة مؤسسة في الاتجاه الصحيح الذي يفتح الباب من جهة أمام المواهب السينمائية الشابة، كما يمكّنهم والجمهور من مشاهدة مختارات بديعة من أفضل الأفلام العربية والعالمية. وهذا هو الدور الحقيقي لوزارة الثقافة، عندما تريد الاستثمار في الإنسان، وهو أهم جوانب الاستثمار قطعاً.

الحياة اللندنية في

28.11.2014

 
 

بشار إبراهيم يكتب من المنامة لـ"سينماتوغراف"

«أيام البحرين السينمائية» تكرّم داود عبدالسيد والصدّيق وشاهين

55 فيلماً عربياً وعالمياً  تعرضها الدورة الأولى وتتناول البحر جوهرياً في أعمالها

طالما أن الدورة الأولى من «أيام البحرين السينمائية» (26 – 30 نوفمبر 2014) اختارت تيمة «سينما البحر» عنواناً لها، فقد كان من المناسب تماماً أن تذهب إلى تكريم المخرج المصري داود عبدالسيد، صاحب «رسائل البحر» (2010)، وكذلك المخرج الكويتي الرائد خالد الصدّيق، صاحب «بس يا بحر» (1971)، والمخرج البحريني الرائد خليفة شاهين، أحد روّاد السينما البحرينية، إذ يمكن لهم أن يكونوا أبرز العناوين السينمائية العربية التي تناولت البحر جوهرياً في أعمالها.

وفضلاً عن عرض قرابة 55 فيلماً عربياً وعالمياً، فسوف تشهد «الأيام» مسابقة بعنوان «أفلام البحر»، تتنافس فيها 13 فيلماً بحرينياً، من إنتاج وزارة الثقافة البحرينية، وبتوقيع عدد من السينمائيين البحرينيين الشباب، وهي: «ثلاث سمكات»، لحسين الحليبي، و«سبر»، لوسن مدن، و«أرزاق» لحسن الماجد، و«الحضرة» لسلمان يوسف، و«أثر الملح» لمحمد وميثم آل مبارك، و«الظل المتلاشي» لياسر قرمزي، و«بيك أب» لصالح ناس، و«حبيبتي عذراء» لمحمود الشيخ، و«ترنيمة على الضفاف» لحسين الجمري، و«هو البحر» لشريف عطا، و«نوستالجيا» لأحمد الفردان، و«ذاكرة مفقودة» لمحمد إبراهيم محمد، و«الظل والبحر» لمحمد شاهين. على أن يرأس لجنة التحكيم الناقد المصري علي أبوشادي، وعضوية السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد، والروائية السورية لينا هويان الحسن، من أجل منح جائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو. 

سينماتوغراف في

28.11.2014

 
 

"الحياة":أيام البحرين السينمائية ... تخطو على سجادة زرقاء

الوسط- محرر الشئون المحلية

برعاية وزيرة الثقافة مي بنت محمد آل خليفة، وبحضور الوكيل المساعد لوزارة الثقافة عزة بنت عبدالرحمن آل خليفة، انطلقت مساء الأربعاء، فعاليات الدورة الأولى من «أيام البحرين السينمائية»، التي اختارت تيمة «سينما البحر» عنواناً لها هذا العام.

وقالت صحيفة الحياة اليوم الجمعة (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في عددها توافقاً مع ذلك، سار الحضور والمكرّمون على «السجادة الزرقاء» (سجادة البحر)، قبيل بدء حفلة الافتتاح في مجمّع صالات سينما البحرين (سيتي سنتر)، وشهد تكريم ثلاثة من أعلام السينما العربية، هم: المخرج المصري داود عبدالسيد، والمخرج الكويتي خالد الصديق، والمخرج البحريني خليفة شاهين، الذين تلقوا الدرع التذكارية، وسط احتفاء الجمهور الذي تميّز بأن غالبيته من أجيال الشباب.

وكان مدير إدارة الثقافة والفنون في وزارة الثقافة عبدالقادر عقيل ألقى كلمة ترحيبية أكد فيها أهمية السينما ومكانتها، واهتمام وزارة الثقافة في البحرين بدعم وتشجيع المواهب السينمائية البحرينية، وتكريم واستضافة السينمائيين العرب ومن أنحاء العالم. وبعد أن ألقى المُكرّم خليفة شاهين كلمة شكر لمن بادر إلى تكريمه، والشكر إلى زملائه ومجايليه من رواد السينما البحرينية، قام مدير المهرجان المخرج محمد راشد بوعلي بدعوة مخرجي أفلام الافتتاح إلى منصة المسرح.

وشهدت حفلة الافتتاح، بعد الاحتفاء بالمكرّمين الثلاثة، عرض 6 أفلام بحرينية قصيرة، هي جزء من مشروع إنتاج سينمائي تولّته «أيام البحرين السينمائية»، برعاية وزارة الثقافة البحرينية، تمخّض في النهاية عن إنتاج 13 فيلماً قصيراً، أخرجها سينمائيون بحرينيون شباب، ستشارك في المسابقة التي يرأس لجنتها التحكيمية الناقد المصري علي أبوشادي، وعضوية السيناريست الإماراتي محمد حسن أحمد، والروائية السورية لينا هويان الحسن.

البحر وأحزانه

ودارت الأفلام كلها حول البحر، متناولة هذه التيمة من زوايا مختلفة، وإن غلب عليها طابع الحزن والقلق والفقد والاغتراب والموت، مع انتباهات ذكية، وتناولات مؤثرة، كما في فيلم «حبيبتي عذراء» للمخرج محمود الشيخ، الذي استعاد حكاية سقوط طائرة «طيران الخليج»، القادمة من القاهرة، بالقرب من سواحل البحرين، والتي أودت بحياة 145 من ركابها، في 23 أغسطس عام 2000، وذلك من خلال حكاية شاب بحريني يستعيد ويحيي ذكرى حبيبته في ذاك اليوم من كل عام، على رغم مرور 14 سنة.

وبينما يتناول فيلم «ذاكرة مفقودة» لمحمد إبراهيم اغتراب رجل بات يشعر أن ما حوله لم يعد ذاك الذي يعرفه، وشاء الانقطاع عنه متخذاً من البحر ملجأه، يقدم فيلم «أثر الملح» لمحمد وميثم آل مبارك البحر بصفته جامعاً إنسانياً للبشر على اختلاف منابتهم، وذلك من خلال حكاية خادمة آسيوية تصل إلى أحد البيوت البحرينية للعمل فيه، فيكون البحر بصوته وصورته وأسماكه خطّ التواصل بينها والعالم الجديد الذي وفدت إليه غريبة عنه.

وبينما يعتصر الأسى بطل فيلم «نوستالجيا» لأحمد فردان، وهو يستذكر زمن الغواصين والبحارة ومراكبهم وشواطئهم التي أكلتها الجرافات والبلدوزرات، يتحوّل البحر إلى حالة تطهّر للمرأة التي انتهت من عدّتها، وربما منجاة مميتة لها من قيودها، في «الحضرة» لسلمان يوسف، تماماً كما هو حال الفتاة في «سبر» لوسن مدن. لنتساءل: هل يتسع البحر لهذه الجثث كلها؟

والمعروف أن وزارة الثقافة البحرينية هي التي أطلقت «أيام البحرين السينمائية»، التي أسسها ويشرف عليها الناقد اللبناني إبراهيم العريس، ويديرها المخرج البحريني محمد راشد بوعلي. وتحدّد «البحر» في هذه الدورة الأولى، التي تشهد على مدى أيامها 26 – 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، عرض قرابة 55 فيلماً عربياً، وآسيوياً (المنامة عاصمة السياحة الآسيوية)، ومختلف أنحاء العالم. تتوزع ما بين العروض في مجمّع صالات سينما البحرين (سيتي سنتر)، وعروض الهواء الطلق.

كما تشهد «الأيام» اثنتين من الندوات المتخصصة ذات العلاقة بالسينما والبحر، والسينما والتلفزيون، يتحدث فيها عدد من نقاد السينما العرب. فعند مساء اليوم (الجمعة)، تنعقد في قاعة المحاضرات في متحف قلعة البحرين، ندوة «السينما والبحر» التي يتحدث فيها الناقد اللبناني إبراهيم العريس والناقدة المصرية أمل الجمل، وعبدالعزيز لبيب، وتديرها فتحية ناصر، بينما تنعقد مساء غد (السبت)، ندوة بعنوان «السينما والتلفزيون: لقاء أم افتراق»، يتحدث فيها الناقد الأردني عدنان مدانات، والمخرج السوري مأمون البني، والناقد المغربي خليل الدامون، وتديرها منصورة الجمري.

وتشهد الدورة الأولى من «أيام البحرين السينمائية» عرض مجموعة متميزة من الأفلام العربية ذات العلاقة بموضوع البحر، من أبرزها الفيلم المصري «رسائل البحر» للمخرج المُكرّم داود عبدالسيد، والفيلم الجزائري «حراقة» للمخرج مرزاق علواش، والفيلم التونسي «موسم الرجال» للمخرجة مفيدة التلاتلي، والفيلم الإماراتي «صوت البحر» للمخرجة نجوم الغانم، والفيلم الفلسطيني «حبيبي بيستناني عند البحر» للمخرجة مي دروزة.

كما تعرض مجموعة أخرى من أهمّ الأفلام العالمية، من إسبانيا وأميركا والمكسيك والدنمارك، ومن بعض دول آسيا كالفيليبين والصين وكمبوديا وإيران وتركيا... حيث سيكون الجمهورعلى موعد مع عدد من أفضل الأفلام التي أُنتجت خلال السنوات الأخيرة، لعل من أشهرها الفيلم الشهير «البحر داخلي» للمخرج أليخاندور أمينابار، وكذلك «اختطاف» للمخرج الدنماركي توبياس ليندهولم، وفيلم «الرحم» للمخرج الفيليبيني برلانتي ميندوزا، وفيلم «غيشر» للمخـرج الإيراني وحيد فاكيليفار، و«صندوق باندورا» للمخرجة التركية يشيم أوسطا أوغلو، و«الحياة المائية» للأميركي وس أندرسن، و «20 ألف قدم تحت البحر» للأميركي ريشارد فليشر، و «الجدار البحري» لريثي بانه من كمبوديا، و «تشونغ تشينغ بلوز» للصيني وانغ شياو شوي، و «إلى البحر»، للمكسيكي بيدرو غوانزلس روبيو.

حضور بحريني شبابي

أما على صعيد أفلام «مسابقة البحر»، فمن المنتظر مشاركة 13 فيلماً من أفلام البحر القصيرة، من إنتاج وزارة الثقافة البحرينية، هي: «ثلاث سمكات» للمخرج حسين الحليبي، و«سبر» لوسن مدن، و«أرزاق» لحسن الماجد، و«الحضرة» لسلمان يوسف، و«أثر الملح» لمحمد وميثم آل مبارك، و«الظل المتلاشي» لياسر قرمزي، و«بيك أب» لصالح ناس، و«حبيبتي عذراء» لمحمود الشيخ، و«ترنيمة على الضفاف» لحسين الجمري، و«هو البحر» لشريف عطا، و«نوستالجيا» لأحمد الفردان، و«ذاكرة مفقودة» لمحمد إبراهيم محمد، و «الظل والبحر» لمحمد شاهين، التي تتنافس على جائزة أفضل فيلم، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو.

كما تشهد الأيام عرض 7 من الأفلام الفائزة في مهرجان «نقش»، الذي يُنظّم في شكل سنوي في البحرين، وهي: «خطوات» لسلمان يوسف، و«نور» لأنس جناحي، و«سكون» لعمار الكوهجي، و«جيغساو» لباسل وراشد الصفار، و«إنك كادح» لخضر الهدار، و«هودجكتيس» لمحمد جاسم، و«هي» لجان البلوشي.

كما يعرض برنامج «أفلام من البحرين»، بالتعاون مع «نادي البحرين للسينما»، الذي يقدم 16 فيلماً بحرينياً من إنتاج السنوات الأخيرة، هي: «لعبة» للصالح ناس، و«كاروسيل» لخالد عبدالمجيد، و«هنا لندن» لمحمد راشد بوعلي، و«حسد الموتى» لعيسى سوين، و«علاجات مستنفذة» لصالح شريف وزاهد البلوشي، و«كن رجلاً» لأسامة سيف، و«مكان خاص جداً» لجمال الغيلان، و«ربيع مرّ من هنا» لإيفا داود، و«كويتابين» لحسين الحداد، و«أصوات» لحسين الرفاعي، و«ارتياب» لفاطمة عبدالرحيم، و«زينب» لمحمد إبراهيم، و«آخر قطرة نفط» لمحمد جاسم، و«301» لمحمود الشيخ، و«كليمانس» لمهدي رفاعي، و«قول لي يا حلو».

 منذ اليوم من «أيام البحرين السينمائية»، بدا أن كل ما فيه هو بمثابة وعد أوّل بأيام سينمائية مبشرة، خلال هذه الدورة، والدورات المقبلة، فما بين الالتقاطة الذكية لتيمة «سينما البحر» في الدورة الأولى، والحديث عن تحضيرات نبيهة لتيمات من طراز «سينما السيرة»، و«سينما المدينة»، وحُسن اختيار الأعلام السينمائية المُكرّمة، وذلك الميل إلى الحميمية في التعامل ما بين فريق «الأيام» والضيوف والمخرجين والجمهور من الشباب، بعيداً من أيّ ادّعاء (أخذت اسم أيام، وليس مهرجان)، تتبدّى هذه المبادرة السينمائية خطوة مؤسسة في الاتجاه الصحيح الذي يفتح الباب من جهة أمام المواهب السينمائية الشابة، كما يمكّنهم والجمهور من مشاهدة مختارات بديعة من أفضل الأفلام العربية والعالمية. وهذا هو الدور الحقيقي لوزارة الثقافة، عندما تريد الاستثمار في الإنسان، وهو أهم جوانب الاستثمار قطعاً.

الوسط البحرينية في

28.11.2014

 
 

يعرض 13 فيلماً بحرينياً تناقش علاقة الإنسان بالبحر

اختتام «أيام البحرين السينمائيّة: سينما البحر» غداً في السيتي سنتر

الوسط - محرر فضاءات

تختتم مساء يوم غد الأحد (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014م) فعاليات مهرجان «أيام البحرين السينمائية: سينما البحر»، وذلك في مجمّع صالات السينما بالبحرين سيتي سنتر. وكانت الفعاليات قد انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي (26 نوفمبر 2014) في السيتي سنتر، وذلك بحضور الوكيل المساعد للثقافة والتراث الوطني الشيخة عزة بنت عبد الرحمن آل خليفة، التي نابت عن راعية الحفل وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

المهرجان كرم في ليلة افتتاحه كلاً من المخرج البحريني خليفة شاهين، والمخرج الكويتي خالد الصدّيق والمخرج المصري داود عبدالسّيد، وذلك تقديراً لإنجازاتهم البارزة في مجال فن الصورة في الوطن العربي والعالم.

كذلك عرضت خلال حفل افتتاح المهرجان مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة البحرينية التي تتناول البحر كرمز وهي: فيلم «نوستيلجا» للمخرج أحمد الفردان، فيلم «حبيبتي العذراء» للمخرج محمود الشيخ ، فيلم «سبر» للمخرجة وسن مدن، فيلم «أثر الملح» للمخرجين محمد وميثم، فيلم «الحضرة» للمخرج سلمان يوسف، وفيلم «الذاكرة المفقودة» للمخرج محمد إبراهيم.

وكانت وزارة الثقافة قد أعلنت سابقاً عن قيامها برعاية عدد من صناع السينما والأفلام القصيرة بالبحرين، حيث قامت الوزارة بدعم صناعة 13 فيلماً روائياً قصيراً تتناول البحر كرمز اعتمدت من خلاله على بنائها السردي لتقدم رؤية صناع السينما الشباب للبحر كحالة مميزة، وتشارك هذه الأفلام في مسابقة أيام البحرين السينمائية التي تعلن نتائجها في نهاية الأيام (يوم غد الأحد 30 نوفمبر 2014). وتقوم لجنة تحكيم بتقرير الأفلام الفائزة، يرأسها علي أبوشادي (مصر) وتضم في عضويتها كلاً من لينا هويان الحسن (سورية)، ومحمد حسن أحمد (الإمارات).

وتستمر فعاليات «أيام البحرين السينمائية: سينما البحر» حتى يوم غد 30 نوفمبر 2014، بتقديم عروض يوميّة تبدأ من 11 صباحاً وحتى 10:30 مساءً بمجمع صالات سينما البحرين سيتي سنتر ومتحف موقع قلعة البحرين. وتتضمن العروض نحو 55 فيلماً بحرينياً، عربياً، آسيوياً وعالمياً، تقدّم نماذج متنوّعة من الأفكار الإبداعيّة والعمل السينمائيّ والمدارس الفنيّة المختلفة.

ومن بين الأفلام العربيّة التي يعرضها المهرجان: رسائل البحر (مصر)، موسم الرجال (تونس)، حبيبي بيستناني عند البحر (فلسطين)، صوت البحر (الإمارات)، حراقة (الجزائر). أما الأفلام العالميّة التي تعرض فهي من دول عدّة بينها أميركا، المكسيك، الدنمارك. والأفلام الآسيويّة التي تعرض وتشارك في المهرجان تأتي من دول عدة بينها: الفلبين، الصين، إيران، تركيا، وكمبوديا، إضافة إلى عرض الأفلام الفائزة بمسابقة مهرجان نقش للأفلام القصيرة، وتعرض مجموعة من الأفلام بالتعاون مع نادي البحرين للسينما، عدا عن ذلك حظي زوّار الأيام السينمائية بفرصة مشاهدة الأفلام في الهواء الطلق، والتي قدّمت في الساحة الخارجيّة لمتحف موقع قلعة البحرين المطل على البحر.

كذلك يشتمل برنامج الأيام السينمائيّة على عدد من الندوات والفعاليات الثقافيّة التي تقام في قاعة المحاضرات بمتحف موقع قلعة البحرين. ويقيم المهرجان ندوتين الأولى أقيمت يوم الجمعة 28 نوفمبر 2014 وهي بعنوان «البحر في السينما» وتناولت موضوع الملتقى ككل ودور البحر في الفن السينمائي تاريخياً وحاضراً، شارك فيها كل من: ثائر ديب (سورية)، أمل الجمل (مصر)، وإبراهيم العريس (لبنان). كما تقام اليوم السبت 29 نوفمبر 2014 ندوة بعنوان «السينما والتلفزيون: لقاء أم افتراق»، يشارك فيها كل من: خليل الدامون (المغرب)، مأمون البني (فرنسا)، وعدنان مدانات (الأردن).

يشار إلى أن موسم هذا العام من «أيام البحرين السينمائية» يأتي بالتزامن مع احتفاء وزارة الثقافة بالفنون تحت شعار «الفن عامنا»، وفي وقت تحتفل فيه المنامة باختيارها «مدينة للسياحة الآسيوية 2014».

الوسط البحرينية في

29.11.2014

 
 

'موسم الرّجال' يسافر الى أيام البحرين السينمائية

صورة حقيقية دون ماكياج

المنامة - يشارك الفيلم التونسي "موسم الرّجال" في الدورة الأولى لـ"أيام البحرين السينمائية" التي تعقد فعالياتها بالعاصمة البحرينية المنامة من 26 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني تحت شعار "سينما البحر".

ويعالج فيلم المخرجة مفيدة التلاتلي موضوع المرأة التي تعاني من الوحدة والعزلة بسبب طول غياب زواجها عنها بسبب العمل.

ويأخذ الفيلم كمثال على ذلك نساء جزيرة جربة، باعتبار شهرة هذه الجزيرة التونسية الجميلة بهجرة رجالها وتفرقهم بعيدا عنها داخل تونس وخارجها، للعمل خاصة في تجارة المواد المنزلية والصّناعات التقليدية.

وقدم الشريط المرأة التي تعيش بعيدة عن زوجها في صورة الانسانة المحرومة عاطفيا وجنسيا والمقموعة اجتماعيا من قبل الحماة.

وقد أثار الفيلم عند خروجه للسوق ضجّة بسبب جرأته في الحديث عن مسائل مسكوت عنها ورأى فيه الكثير من المشاهدين وبعض النقاد تجنيا على الحقيقة وتشويها للواقع.

وقد عاب بعض اهل جزيرة جربة على المخرجة تعمّدها الحديث عن ظاهرة انتهت مع الجيل الماضي فالنساء اليوم يرافقن ازواجهن اينما ذهبوا والعقليات تغيرت ووضع النساء اصبح مختلفا.

وذهب احد سكان الجزيرة الى حد التهديد برفع شكاية على المخرجة الى القضاء لما راى في شريطها من افتراء وتشويه للمرأة والرجل على حد سواء.

ولكن مفيدة التلاتلي اصرت على موقفها قائلة :"أعطيت صورة حقيقية دون ماكياج".

واعتمدت مفيدة التلاتلي المراوحة بين الفضاءات المنفتحة مثل البحر وبعض المشاهد الطبيعية الجميلة وبين الفضاءات المنغلقة والتي تركّزت بالخصوص داخل البيت الحريمي وداخل ورشات صناعة السّجاجيد والأفرشة.

ويندرج هذا التناول في إطار تأكيد المخرجة على قساوة ذلك الواقع المنغلق والمسيّج بالجدران والأقفال الضّاغطة على نفسيات تلك الشخصيات النسائية الحالمة رغما عن ذلك بالنّجاة والانطلاق بعيدا حيث الآفاق الرّحبة.

وتحاول المخرجة الإشارة عبر هذه المراوحة بين الفضاءين إلى تلك المفارقة الصعبة التي تعيشها بعض المجتمعات التقليدية عندما تحكم على نفسها بالانغلاق والانطوائية في حين يكون الواقع المحيط بها واعدا بالحرّية ومليئا بالسعادة والهناء.

وهو ما يترجمه واقع ذلك البيت الحريمي المنغلق على نفسه رغم وجوده في جزيرة اشتهرت بانها من أجمل الجزر في العالم.

كما اعتمدت مفيدة التلاتلي، على مستوى الشكل أيضا، أسلوب الومضة الورائية وهو ما مكنها من أن تراوح وتقارن بين واقع المرأة في تونس اليوم وبين ما كانت عليه بالأمس القريب.

وفاز الفيلم التونسي لمفيدة التلاتلي بجائزة مهرجان السينما العربية بباريس في دورته الخامسة في وقت سابق.

وتركز دورة هذا العام من أيام البحرين السينمائية -التي ستعرف عرض 55 فيلما من البلدان العربية وآسيا والعالم- على السينما الآسيوية تزامنا واختيار المنامة "مدينة للسياحة الآسيوية 2014" كما ستكرم عددا من السينمائيين العرب على غرار خالد الصديق (الكويت) وداوود عبد السيد (مصر).

ومن الأفلام العربية المشاركة "رسائل البحر" (مصر) و"حبيبي بيستناني عند البحر" (فلسطين) و"صوت البحر" (الإمارات) كما ستعرض أفلام من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك والدنمارك وكمبوديا.

وسيعرف المهرجان -الذي تنظمه وزارة الثقافة البحرينية- إقامة العديد من الندوات على غرار "البحر في السينما" و"السينما والتلفزيون: لقاء أم افتراق".

وقدّمت وزارة الثقافة الدعم لصناعة 13 فيلماً روائياً قصيراً تتناول البحر كرمز اعتمدت من خلاله على بناءها السردي لتقدم رؤية صناع السينما الشباب للبحر كحالة مميزة، وسوف تشارك هذه الأفلام في مسابقة أيام البحرين السينمائية التي تعلن نتائجها في نهاية الفعاليات.

الرأي الأردنية في

29.11.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)