مهرجان دبي السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

مدرسة سينمائية متفردة أثارت الجدل واختلف حولها النقاد

تكريم يوسف شاهين الشاعر والمفكر والأستاذ

دبي ـ اسامة عسل

لا يختلف اثنان من محبي ومتابعي السينما على عبقرية يوسف شاهين الإخراجية، وتفرده بنمط خاص في الأسلوب الإخراجي، فمعظم النقاد يتفقون على أن أفلاماً مثل «باب الحديد» و«الأرض» و«المصير» هي من أهم ما أنتجت السينما العربية عموماً والمصرية خصوصاً، وقد اختلف النقاد حول خصوصية سينما شاهين بين معجب ومتذمر.

هو لا يغضب من الاختلاف، لأنه يعشقه ويراه حقاً بشرياً لكل الناس، تماماً مثلما لا نستطيع ان نتجاهل موهبته أو رؤيته كفنان. أو مشواره في عالم الإخراج السينمائي على مدى أكثر من 60 عاماً، مهرجان دبي السينمائي في دورته الرابعة يكرمه من خلال برنامج التكريم السنوي، الذي يشيد فيه بإنجازات شخصيات سينمائية فذة من العالم العربي وآسيا والعالم الغربي.

«البيان» من خلال صفحاتها تلقي الضوء على أسطورة السينما المبدع يوسف شاهين الملقب بشاعر ومفكر واستاذ السينما العربية الحديثة.

سينما «السيرة الذاتية»

تنوعت أفلام يوسف شاهين في مواضيعها فمن أفلام الصراع الطبقي مثل فيلم «صراع في الوادي» و«الأرض» و«عودة الابن الضال» إلى أفلام الصراع الوطني والإجتماعي مثل «جميلة» «وداعاً بونابرت» إلى سينما التحليل النفسي المرتبط ببعد إجتماعي مثل «باب الحديد» «الاختيار» «فجر يوم جديد» والتي شكلت تجربة شاهين الفنية والثرية فناً وإبداعاً لينافس بالتالي أشهر المخرجين وليتصدر وبجدارة لائحة الإبداع الإخراجي.

وبعد هذه الرحلة الناجحة يتحول شاهين إلى منحيً سينمائي جديد هو.. سينما الذات.. أو سينما السيرة:

«إسكندريه ليه»

يقول شاهين إن فكرة فيلم «إسكندريه ليه» قد راودته حين كان يمرّ بأزمة صحية معتقداً أنه بات قريباً من الموت لذلك أراد أن يكرس فنه كلياً للطابع الذاتي.. وبقدر كون ـ اسكندرية ليه ـ فيلم سيرة ذاتية عن شاهين نفسه إلا أن الفيلم تحدث عن المدينة والكائنات البشرية التي عاشت في تلك الفترة وخاض في السياسة والحرب والموت والسلام، إستطاع شاهين في هذا الفيلم أن يوفّق بشكل رائع بين جميع هذه المواضيع.. مزاجاً بين البصري والحدثي بإسلوب لم يسبق لمخرج عربي أن استخدمه.

أحداث الفيلم تدور في مدينة الإسكندرية في أربعينات القرن الماضي وتتحدث عن مراهق (يحيى) يوسف شاهين فتيً يحلم بالسفر إلى أميركا لدراسة السينما.. لكنه كان يتابع كل ما يجري في مدينته وتأثير الحرب العالمية عليها وإحتلال الإنكليز لها والتمهيد لإقامة دولة إسرائيل وهجرة اليهود.. كل هذه التفاعلات والتداخلات تبقى تتفاعل في داخله حتى وصوله إلى نيويورك في لقطة لتمثال الحرية وهو يضحك بهستريا من الفتى المغترب من شواطئ نيويورك.

يوسف شاهين عاش كل هذه الأحداث ووضعها في بوتقة التحليل السينمائي بكامل شخصياتها: الإنتقائي «عزة العلايلي» الباشا «فريد شوقي» اليهودي «يحيى شاهين» كل هذه الشخصيات هي شخصيات عابرة لو قورنت بيحيى «محسن محيي الدين» وسارة «نجلاء فتحي» وبقية الشخصيات.

حدوتة مصرية

حين عرض هذا الفيلم في صالات السينما إعتقد الكثيرون أن شاهين إنتهى سينمائياً وهو في هذا الفيلم إنما يختم سيرته ويعلن عن وصيته. لكنه في الحقيقة كان يعد العدة للمضي قدماً في إستكمال سيرته الذاتية ليخرج رائعته السينمائية التالية، حدوتة مصرية إنتاج عام1982.. يستعيد من خلالها نفسه منذ الطفولة من خلال يوسف الصبي الصغير.

الفيلم من بطولة نور الشريف ويسرا ومحمود المليجي وماجدة الخطيب وسهير البابلي وليلى حمادة وغيرهم.. حدوتة مصرية تزاوج غريب بين أجواء غرائبية وواقعية شديدة النبرة، حدوتة شاهين مع ثلاث نساء أمه وأخته وزوجته.. يمزج فيها صبي صغير هو يوسف الذي يخرج من أعماقه ليسأله عن أفعاله في إستعادة رؤى مساره السينمائي والحياتي.

يحاول شاهين أن يعقد مصالحة عميقة مع الذات من خلال محاكمتها ومحاكمة الشخصيات التي رافقت رحلة يحيى الرجل ويحيى الطفل (تلك الرحلة هي رحلة ذكريات شاهين في صحبة فرويد وماركس ويوسف شاهين السينمائي اللامع الذي تتعمق نزعته الإنسانية مع السنين« محكمة تعقد جلساتها داخل قفص صدري، محكمة يحاول من خلالها يحيى «الرجل» أن يهرب من يحيى الطفل ويهرب من تذكره.

الفيلم مأخوذ من فكرة وضعها الكاتب يوسف إدريس في قصة عنوانها «القاتل» مستوحاة من تجربة مر بها إدريس ووضعها في تصرف شاهين الذاتي الذي يتصور حالة من الصراع في قلب رجل يحاول دفن ماضيه.

اسكندريه كمان وكمان

بعد ذلك يأتي فيلمه الجريء جداً، هذه الجرأة متأتية من تعرية ذاته عاطفياً وجنسياً، وهو ثالث أفلام السيرة الذاتية لشاهين هو فيلم اسكندرية كمان وكمان إنتاج عام 1990. فيلم نشاهد فيه شاهين وقد أصبح سينمائياً معروفاً، يلعب شاهين بنفسه دور البطولة فيه ليتحدث من خلاله عن سيرته الذاتية وعن مهنة السينما وعن الحب حيث يتطرق لعلاقة المخرج بممثلة شابة إكتشفها وأغرم بها، ولا يفوت شاهين في فيلمه هذا الحديث بصراحة وواقعية عن أسباب تراجع السينما المصرية من خلال تطرقه إلى إضراب يخوضه فنانو السينما المصرية أواخر الثمانينات، ورغم خصوصية الفيلم كونه فيلم سيرة ذاتية الا أنه حقق نجاحاً كبيراً من خلاله يوسف شاهين، جمهوراً جديداً متعاطفاً ومقدراً للمنجز السينمائي الكبير الذي حققه من خلال سيرة فنية رافقت الحدث السياسي والإجتماعي وجسدته بصورة سينمائية رائعة.

أهم الجوائز والأوسمة والنياشين

ـ لقب أحسن ممثل فى مهرجان برلين لدوره «قناوى» عام 1958.

ـ دعى إلى مهرجان كان لفيلم «ابن النيل» عام 1951.

ـ رشح فيلمه الناصر صلاح الدين لجائزة الأوسكار.

ـ كرس له مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في دورته عام 1996 برنامجا كاملا ضم كل أفلامه القصيرة والطويلة.

ـ منحه مهرجان كان 1997 جائزة اليوبيل الذهبي عن مجمل إنجازاته تقديرا لمسيرته الفنية.

ـ شارك فيلم إسكندرية نيويورك فى مهرجان كان عام 2004.

ـ حصل فيلم 11 سبتمبر على جائزة اليونسكو فى مهرجان فينسيا عام 2003.

ـ حصل فيلم11 سبتمبر على لقب أحسن فيلم فى أوروبا.

ـ شارك فيلم المصير فى مهرجان كان عام 1997.

ـ حصل فيلم المصير على جائزة السعفة الذهبية عام 1985.

ـ حصل فيلم إسكندرية ليه على جائزة الدب الذهبى عام 1979.

ـ حصل فيلم إسكندرية ليه على جائزة الدب الفضى عام 1979 من برلين.

ـ شارك فيلم «الأرض» في مهرجان كان عام 1970.

ـ شارك فيلم «باب الحديد» في مهرجان برلين للفيلم عام 1958.

ـ شارك فيلم «صراع في الوادي» في مهرجان كان عام 1954.

ـ حصل فيلم11 سبتمبر على(جائزة سيزار) فرنسا عام 2002.

ـ وسام القائد من الدرجة الأولى للفنون والآداب من فرنسا.

ـ وسام الفنون والآداب (فارس) من تونس.

ـ وسام جائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان برلين.

ـ 129 جائزة عالمية فى الإخراج والتمثيل.

ـ في 18 مايو فاز في مهرجان كان بجائزة اليوبيل الذهبى للمهرجان عن مجمل إنجازاته خلال رحلته السينمائية ابتداء من ابن النيل الذى عرض.

ـ فى عام 1952 وحتى احدث أفلامه المصير وتعتبر هذه الجائزة تقديراً لفيلم «المصير» ذاته.

ـ في عام 2000 كرمه مهرجان اسطنبول السينمائى الدولى التاسع عشر بمنحه جائزة خاصة ( مدى الحياة ) وذلك عن مشواره السينمائى خلال نصف قرن.

ـ كرمته كلية فيكتوريا بتسليمه درع الكلية فى الاحتفال الذى أقيم فى مئوية الكلية عام 2002.

بطاقة تعريف

يوسف جبريل شاهين من مواليد (25 يناير 1926) هو مخرج سينمائي مصري، من أصل لبناني. بدأ الدراسة في مدرسة سان مارك، ثم انتقل إلى الكلية الإنجليزية حتى حصل على الشهادة المدرسية الثانوية. بعد سنة في جامعة الإسكندرية، انتقل إلى الولايات المتحدة وأمضى سنتين في دار اسادينا المسرحي يدرس صناعة الأفلام والفنون الدرامية.

بعد رجوع شاهين إلى مصر، ساعده المصور السينمائي أل؟يز أورفانيللي بالدخول في العمل بصناعة الأفلام. كان أول فيلم له هو بابا أمين (1950). وبعد عام واحد شارك فيلمه ابن النيل (1951) في مهرجان أفلام كان. في 1970 حصل على الجائزة الذهبية من مهرجان قرطا.

حصل على جائزة الدب الفضي في برلين عن فيلمه إسكندرية... ليه؟ (1978)، وهو الفيلم الأول من أربعة تروي عن حياته الشخصية، الأفلام الثلاثة الأخرى هي حدوتة مصرية (1982)، إسكندرية كمان وكمان (1990) وـ إسكندرية ـ نيويورك (2004).

في 1992 عرض عليه اك لاسال أن يعرض مسرحية من إختياره ل ـ كوميدي فرانسيز. إختار شاهين أن يعرض مسرحية كاليجولا ل- ألبير كامو والتي نجحت نجاحًا ساحقًا. في العام نفسه بدأ بكتابة المهاجر (1994)، قصة مستوحاة من الشخصية الدينية يوسف ابن يعقوب.

تمنى شاهين دائمًا صنع هذا العمل وقد تحققت أمنيته في 1994. في 1997، وبعد 46 عامًا و5 دعوات سابقة، حصل على جائزة اليوبيل الذهبي من مهرجان كان في عيده الخمسين عن فيلمه المصير (1997).

فيلموغرافيا شاهين

  1. بابا أمين (1950)
  2. ابن النيل (1951)
  3. المهرج الكبير (1952)
  4. سيدة القطار (1952)
  5. نساء بلا رجال (1953)
  6. صراع في الوادي (1954)
  7. شيطان الصحراء (1954)
  8. صراع في الميناء (1956)
  9. ودعت حبك (1956)
  10. انت حبيبي (1957)
  11. باب الحديد (1958)
  12. جميلة (1958)
  13. حب إلى الأبد (1959)
  14. بين ايديك (1960)
  15. نداء العشاق (1960)
  16. رجل في حياتي (1961)
  17. الناصر صلاح الدين (1963)
  18. بياع الخواتم (1965)
  19. فجر يوم جديد (1965)
  20. رمال من ذهب (1966)
  21. عيد الميرون (1967) ـ فيلم قصير
  22. الأرض (1970)
  23. الاختيار (1971)
  24. سلوى (1972) ـ فيلم قصير
  25. الناس والنيل (1972)
  26. انطلاق (1973) - فيلم قصير
  27. العصفور (1974)
  28. عودة الابن الضال (1976)
  29. أسكندرية... ليه؟ (1979)
  30. حدوتة مصرية (1982)
  31. وداعًا بوناارت (1985)
  32. اليوم السادس (1986)
  33. اسكندرية كمان وكمان (1990)
  34. القاهرة منورة بأهلها (1990) ـ فيلم قصير
  35. المهاجر (1994)
  36. المصير (1997)
  37. كلها خطوة (1998) ـ فيلم قصير
  38. الآخر (1999)
  39. سكوت ح نصور (2001)
  40. 11 سبتمبر (2002)
  41. إسكندرية ـ نيويورك (2004)
  42. هي فوضى(2007)

البيان الإماراتية في 12 ديسمبر 2007