مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

افلام اوروبا الشرقية الاكثر تميزا في القاهرة

سينما أوروبا الشرقية تفرض نفسها في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - من هدى ابراهيم

أفلام من بولندا وروسيا ورومانيا والمجر تبدو الأكثر قيمة وإشراقا وإحكاما فنيا في مهرجان القاهرة السينمائي.

بدت سينما اوروبا الشرقية الاقوى والاكثر قيمة واشراقا في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الحادية والثلاثين، وان ذهبت جائزته الذهبية الى فيلم فرنسي.

ففي هذه التظاهرة الرسمية التي شارك فيها 19 فيلما من 16 بلدا والتي اعلنت نتائجها في حفل اقيم الجمعة بدار الاوبرا في القاهرة، بدا جليا تمايز افلام دول الاتحاد السوفياتي السابق عن سواها.

وشاركت مصر في المسابقة بفيلمين وكذلك المغرب وبريطانيا، اما الهند وروسيا وبولندا والمجر ورومانيا وروسيا وتركيا والمكسيك وفرنسا واسبانيا وايطاليا وهولندا والفيليبين فشارك كل منها بفيلم واحد.

وبدا الفيلم البولندي "الياسمين" للمخرج يان جاكوب كولسكي الذي عرض في اليوم الاخير من المهرجان تحفة فنية محكمة الصنع تسبر اغوار الحب وقلوب البشر من خلال قصة امراة تغوص في كنه العطر بينما ترمم ايقونات في احد الاديرة المنعزلة.

ويبدو السيناريو المستند الى نبوءة وردت في "انجيل برنابا" (احد الاناجيل غير القانونية بالنسبة للكنيسة) محكم الحبكة، جميل الايقاع، يعيد للسينما البولندية شيئا من بريق افتقدته طويلا، في عمل يتحول فيه العطر الى مرادف للحياة ويبحر في عالم الانفس المتنسكة.

ورغم انعزال الدير، فان الحيوية لا تغيب عن الفيلم، حيث تحضر عبر صوت الطفولة المتمثلة بجيني، ابنة البطلة، التي تروي الحكاية.

اما فيلم "ملاك احبني" الروماني للمخرج وكاتب السيناريو جيورجي بريدا فاثبت في المهرجان حيوية السينما الرومانية التي اظهرت في السنوات الثلاث الاخيرة انطلاقة وحضورا مشرفا في المهرجانات الدولية وتمكنت من انتزاع جوائز عدة.

وخصص مهرجان القاهرة حيزا خاصا بالسينما الرومانية الجديدة وآخر للسينما المغربية الجديدة.

ويتناول فيلم "ملاك احبني" قصة آنا الشابة المصابة بمرض الربو، الذي يحرمها من الاختلاط بالناس فتعيش منعزلة تؤلف موسيقى تجعلها شهيرة، من دون ان تخرجها من عزلتها، التي تدفعها الى الغوص في ذكريات طفولتها الغامضة والمعذبة.

وبينما هي على هذه الحال يدخل عالمها رجل غامض من بوابة هدايا ثمينة يقدمها لها ولكن من دون ان يكشف عن هويته.

وتبدو الحياة في هذا الفيلم الجميل لوحة تجريدية تتمايل الوانها كلما حاولت آنا اكتشاف هوية عاشقها المجهول الذي يظل حتى النهاية غير جاهز لرؤيتها.

وتؤدي دور آنا بامتياز آنكا فلوريا التي رشحها الكثيرون لنيل جائزة افضل ممثلة في المهرجان. وقد ذهبت هذه الجائزة مناصفة الى الروسية تتيانا لتوفا عن دورها في فيلم "رؤية كاملة" والمكسيكية مارينا ماجرو سوتو عن دورها في فيلم "اوبرا".

وبرز في المسابقة الرسمية للمهرجان عدد من الافلام التي صورت العالم بعد 11 ايلول/سبتمبر 2001 وما طرأ عليه من اختلافات في العلاقة بين الشرق والغرب او بين الاسلام والغرب.

هذا التحول جسده الفيلم الباكستاني "باسم الله" لشهيب منصور الذي فاز بجائزة الهرم الفضي، وهو مخرج تلفزيوني يخوض للمرة الاولى غمار الاخراج السينمائي. وتدور احداث هذا الشريط بين الولايات المتحدة ولندن وباكستان وهو يسلط الضوء على التناقض بين قيم التسامح ونزعات التطرف التي حلت بمجتمعات هذه الدول.

ولا يخلو هذا العمل الذي يدور على محورين، رغم سذاجة خطابه في بعض الاحيان، من مشاهد جميلة ومقاطع حوارية رائعة تبين وجهين للاسلام، احدهما رجعي متخلف والآخر صوفي متنور، يتقارعان حتى نهاية الفيلم حيث يعلو الاذان بصوتين يعبر كل منهما عن اتجاه.

هذه الصراعات وازمات عدم فهم الآخر، ظهرت ايضا في الفيلم الهولندي "الضربات" للمخرج البيرت تير هيردت الذي صور واقع المهاجرين المغاربة وما يتعرضون له من عنصرية تعاظمت في السنوات الاخيرة في المجتمع الهولندي المختلط.

ويطرح الفيلم اسئلة فلسفية وعملية حول قضية المهاجرين واستيعابهم في المجتمع الهولندي.

اما الفيلم الفرنسي "العدو الحميم" الذي انتزع جائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم بالاضافة الى فوز مخرجه فلوران اميليو سيري بجائزة افضل مخرج وبطله البير ديبونتل بجائزة افضل ممثل، فتميز بمضمونه الجريء حول فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر التي ظلت طويلا محرمة او ممنوعة على السينما الفرنسية.

وتدور احداث هذا الفيلم عام 1959 حيث يصل الى الجزائر قائد يؤدي دوره بينوا ماجيميل ويكون عليه تولي قيادة القوات الفرنسية في منطقة القبائل، لكن السرجيبت دونيك (البير ديبونتيل) الذي اتعبته الحرب يضع هذا الشاب المثالي الافكار تحت جناحيه قبل ان تقضي الحرب على كل تطلعاته.

وبينما تحتدم المعارك يتواجه الرجلان وتصبح مواجهتهما مواجهة لكل منهما مع ذاته حول تلك الحرب ليكتشف كل منهما في النهاية ان عدوهما الحقيقي هو نفسيهما.

ميدل إيست أنلاين في 8 نوفمبر 2007

 

فلوران اميليو سيري يحصل على جائزة المخرج الافضل

'العدو الحميم' يفوز بالجائزة الكبرى في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة - من سعد القرش

فيلم يتناول جرائم الاحتلال الفرنسي للجزائر وانحرافات جبهة التحرير الجزائرية يفوز بأهم جوائز مهرجان القاهرة السينمائي.

حصد فيلم فرنسي عن حرب الجزائر ثلاث جوائز منها الجائزة الكبرى "الهرم الذهبي" لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي اختتمت دورته الحادية والثلاثون الجمعة بدار الاوبرا المصرية كما فاز بالجائزة الفضية فيلم باكستاني يتناول عالم ما بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001.

أعلن ذلك رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج في حفل الختام حيث وصف الفيلم الفرنسي "العدو الحميم" الفائز بالجائزة الذهبية بأنه "تحذير واضح من العواقب المريرة للصراعات الدولية والحروب" ويدور الفيلم عام 1959 ويتناول "جرائم" الجيش الفرنسي في حق الجزائريين كما يشير أيضا الى "انحرافات" جبهة التحرير الجزائرية ويسجل أن الفرنسيين الذين قاوموا القوات النازية عاملوا الجزائريين بقسوة لا تقل عما فعله النازي بهم حين احتل فرنسا في الحرب العالمية الثانية.

وحصل الفرنسي فلوران اميليو سيري مخرج "العدو الحميم" على جائزة أفضل مخرج كما نال بطل الفيلم ألبير دوبونتل جائزة أفضل ممثل.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة "الهرم الذهبي" الى الفيلم الباكستاني "باسم الله" للمخرج شهيب منصور الذي رصد صعود موجات التشدد في الشرق والغرب معا من خلال أحداث تقع في باكستان وينتهي بعضها في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وينتهي الفيلم بلقطات متتابعة يتعرض فيها موسيقي باكستاني لضرب وحشي في سجن أميركي بالتوزاي مع لقطات أخرى تصور شقيقه الاصغر تحت أقدام متشددين داخل محكمة باكستانية بعد أن أفاق مما اعتبره خداعا من قبل رجل دين وأتباعه.

ومنح المهرجان جائزة أفضل سيناريو الى المخرج الهولندي ألبرت تير هيردت عن سيناريو فيلمه "ضربات" حيث بنى "السيناريو بمهارة معبرا عن أصعب وأجمل وأكثر المواقف ألما... هو بالفعل عمل فني رائع" ويتناول الفيلم نماذج للجيل الجديد من أبناء العرب المقيمين في هولندا ومواقفهم من الاندماج في المجتمع بما في ذلك الالتحاق بالجيش والشرطة في المملكة التي يقيم فيها نحو مليون مسلم معظمهم من تركيا والمغرب ويشكلون نحو ستة بالمئة من تعداد السكان البالغ نحو 16 مليون نسمة.

وذهبت جائزة نجيب محفوظ التي تمنح لافضل عمل أول للمخرج المكسيكي خوان باتريشيو ريفيرول عن فيلم "أوبرا" الذي نال أيضا جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسي" كما نالت بطلته مارينا ماجرو سوتو جائزة أفضل ممثلة مناصفة مع تاتيانا لوتايفا بطلة الفيلم الروسي "رؤية كاملة".

ومنحت جائزة أفضل ابداع فني للمخرج التركي درويش زايم عن فيلم "في انتظار الجنة" كما منحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للممثل ماثيو بيرد عن دوره في الفيلم البريطاني "متى رأيت والدك اخر مرة".

وعرض المهرجان الذي استمر 11 يوما 150 فيلما من 55 دولة ضمن 12 قسما أبرزها المسابقة الرسمية التي تنافس فيها 18 فيلما من 15 دولة هي فرنسا والمجر والهند والمكسيك وباكستان والفلبين وبولندا ورومانيا وروسيا واسبانيا وهولندا وتركيا وبريطانيا والمغرب ومصر.

وفاز الفيلم المغربي "في انتظار بازوليني" لداود أولاد سياد بجائزة مسابقة الافلام العربية التي تنافس فيها 13 فيلما من الجزائر والمغرب ولبنان وسوريا ومصر وتبلغ قيمتها 100 ألف جنيه مصري (نحو 18000 دولار). ومنحت لجنة التحكيم شهادتي تقدير لفليمي "سكر بنات" للبنانية نادين لبكي و "ألوان السما السبعة" للمصري سعد هنداوي.

وتنافس 12 فيلما من المغرب وأرمينيا وألمانيا وكولومبيا وايطاليا واليابان والصين وسنغافورة وبريطانيا والولايات المتحدة في مسابقة أفلام الديجيتال الخاصة بالافلام المصورة بالاسلوب الرقمي حيث فاز بالجائزة الاولى وقدرها عشرة الاف دولار الفيلم الصيني "الفراشة الصغيرة)" وفي المسابقة نفسها نال الفيلم البريطاني "الرجل الانجليزي" الجائزة الثانية وقدرها ستة الاف دولار.

وبدأ حفل الختام بعرض مشاهد من بعض أفلام الممثل نجيب الريحاني (1892- 1949) الذي أهدى المهرجان الى اسمه.

وقبل توزيع الجوائز كرم المهرجان رئيس لجنة التحكيم المخرج السينمائي البريطاني نيكولاس روج والمخرج الجزائري الاخضر حامينا والموسيقي الاميركي كوينسي ديلات جونز.

ميدل إيست أنلاين في 8 نوفمبر 2007