مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

في ندوة ألوان السما السابعة

ليلي علوي: شخصيتي في الفيلم أثرت عليَّ نفسياً..... هنداوي: صنعنا فيلماً محترما ورؤية سينمائية جديدة

سحر صلاح الدين

شهدت ندوة فيلم "ألوان السما السابعة" للمخرج سعد هنداوي تأليف زينب عزيز بطولة ليلي علوي - فاروق الفيشاوي - سوسن بدر مشادة كلامية عنيفة بين الصحفيين والنقاد وإدارة المهرجان وجهوا خلالها اللوم للمهرجان ورئيسه علي المعاملة السيئة وأن ساويرس استولي بأمواله علي المهرجان واكتفي بتوجيه الدعوات والحفلات لرجال الأعمال اصدقائه ولموظفي موبينيل وأنهم كانوا سيقطعون للمهرجان لولا أنه يحمل اسم مصر ومنذ أيام الراحل سعد وهبة وهو قائم وموجه للصحفيين وهنا تدخلت النجمة ليلي علوي بأن المهرجان لن يكون بدون فنانين أو صحفيين وأنها حضرت المهرجان من أجل أن تعرف رد فعل النقاد والصحفيين علي العمل الذي قدمته وتمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان.

وقد لقي الفيلم استحسان كل الحاضرين لأنه تطرق إلي موضوع جديد ومعالجة لم تشهدها السينما من قبل تؤكد أن شباب المخرجين قادرون علي النهوض بالسينما وتقديم نوعية متميزة جداً من الأعمال تقول النجمة ليلي علوي تعاطفت جداً مع شخصية "حنان" التي قدمتها في الفيلم وصنعت لها وحدها فيلم في خيالي درست عالمها الخاص وتحدثت كثيراً عن كل تفاصيلها مع المخرج والمؤلفة وذلك ما ساعدني علي تجسيدها بالشكل الذي أرضي الجمهور وقد أثرت علي الشخصية جداً وعلي حالتي النفسية وعشت حالة هروبها من نفسها ومن واقعها وذلك ما يحقق متعة كبيرة لنا في مهمتنا أن تتعايش مع الشخصية وتنتقل معها من حالة إلي أخري.

وقال المخرج سعد هنداوي: حنان وبكر شخصيات من الواقع طحنها وأحدث تحولاً كبيراً فيها وقد تعمدت أن أبدأ الفيلم بأبيات شعر للشاعر الصوفي جلال الدين الرومي والذي يتحدث فيها عن لغة الروح والجسد وذلك ما ينطبق علي بطلي العمل وبحثهما عن التحليق عالياً بعيداً عن الأرض وأن يسمو بروحهما وأن ما يحدث أثناء دوران بطل الفيلم "بكر" بالتنورة هو ما يحدث في تصور المولوية من الانتقال بجسده إلي السماء وكانت روحه تحلق عالياً ويحدث لها الطيران وذلك هو سر ارتباط حنان به منذ أن شاهدته انجذبت له منذ اللحظة الأولي بشكل لا أرادي وكأن انفعالاته المكبوتة قد وجدت متنفساً لها من خلاله لتعيش مرحلة انفعالية تغير كل مسار حياتها وكما أثر بكر في حياة حنان نجدها أيضاً لها تأثر واضح عليه حيث إنه نفسه قد عاش نفس لحظات السقوط التي عاشتها مع مشاهديه من السيدات ولكنه عندما يحب يحدث له نوع من التطهير ويعترف كل منهما للآخر ويحدث التحول والتمرد علي حياتهما فنجد بكر يرد كل الهدايا للسيدة الأجنبية كذلك حنان ترفض أن تواصل حياتها مع الثري الذي يصرف عليها.

وتقول زينب عزيز كاتبة الفيلم الحب هو الذي غير من واقع بطلي الفيلم فنجد البطل رغم أنه طلق زوجته الأولي لأنه لم يحتمل مجرد الشك في سلوكها نجده يتغاضي عن أخطاء جسيمة التي عاشت نفس ظروفه ولأن لدي كل منهما شوق كامل للخلاص يسامح ويغفر كل منهما للاخر لأن كلاهما لديه إحساس بامتهان الجسد وذلك ما جعلهم يتلاقيا ونفت المؤلفة والمخرج أن تكون مشاهد السماء داخلية علي الفيلم وإنما جزءاً أساسياً من النسيج الدرامي وهي تمثل الحالة النفسية والشعورية للشخصيات وكانت طوال الفيلم معادلاً موضوعياً للشخصيات.

ونفي المخرج سعد هنداوي أن يكون فاروق الفيشاوي غير مناسب للدور لكبر سنه لأن راقص التنورة يبدأ من تسع سنوات حتي الخمسينيات وتكون لديه القدرة علي أن يرقص وبلغت لمدة 45 دقيقة متواصلة وأن الفيشاوي اتقن دوره وتدرب علي الرقصة.

وقال شريف رمزي إن شخصية سعد التي قدمتها سوف تفرق كثيراً في خطواتي الفنية وهي لشاب يبحث عن ذاته ويريد أن يحلق في السماء بروحه مثل والده من خلال عمل يحبه وأنه مثل باقي شخصيات العمل يرفض واقعه ويبحث عن تحقيق ذاته وأنه بهذا العمل يرد علي كل من يتهم الشباب بتقديم أفلام سطحية لأنه هنا يقدم فيلماً حقيقياً وسينما مختلفة.

ويقول الفنان حسن مصطفي.. إنه سعد جداً أن يعود للسينما بهذا الدور المليء بالأحاسيس والمشاعر والذي يشعر من خلاله أنه يقدم فيلماً حقيقياً لا يضحك به علي المشاهدين وأن أكثر ما جذبه للشخصية أنها تحمل بعداً إنسانياً كبيراً.

ويقول المصور رمسيس مرزوق..

الفيلم عبارة عن سيمفونية جميلة عبرت فيها بالصور عن كل ما يريده المخرج والمؤلفة وكنت سعيدا جداً بكل لقطاته ولأنني تعاطفت مع أبطال العمل وفكرته التي مستني من الداخل فلم أجد مشهداً واحداً صعباً لأن كل مشاهده ترجمته داخلي قبل التصوير.

أما المؤلف الموسيقي تامر كروان:

موسيقا الفيلم حلم من أحلامي وهو أن أمزج ما بين الإنشاد الديني والموسيقا الكلاسيك لما بينهما من سحر روحي كبير. 

 

..ومعتز بلبع ينافس علي جائزة

الممثل الشاب معتز بلبع يلمع في فيلم "ألوان السما السبعة" الذي ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي علي إحدي الجوائز.

ويقف معتز امام النجمة ليلي علوي لأول مرة في معظم مشاهده حيث يلعب دور الشاب الذي يعطي الجنس للنساء مقابل المادة.

يقول معتز انني لم أخف من ليلي علوي ولكني كنت مخضوضا وقلقا ولكنها ساعدتني جلسنا سويا كما لو كنا صديقين وكذلك مخرج الفيلم سعد هنداوي الذي اقتنع بترشيح الفنان فاروق الفيشاوي بطل الفيلم لي وكان حريصا علي ألا يخرجني من "مود" الدور أثناء التصوير بل إن ليلي علوي كانت حريصة علي أن تحضر مبكرا قبل موعد تصوير مشاهدها كما تشاهدني في التصوير وتشجعني وقال إنني قبل أن أكون ممثلا كنت معجبا بهما فما بالك بمشاركتهما في أعمال فنية
وقال إنه قرأ سيناريو الفيلم كاملا في جلسة واحدة وشعر بقلق من المشاهد الجنسية التي يؤديها فيه ولكني أدركت من قصته أنني أمام فيلم مهرجانات وبالفعل عرفت أنه سيشارك في كان الماضي ولكن لم يستطع المخرج تجهيزه لهذه المناسبة فكان من نصيب مهرجان القاهرة.

وقال إنه تخرج في كلية تجارة القاهرة قسم المحاسبة ويعمل في مجموعة سياحية وعندما التقي مع فاروق الفيشاوي أخبره أنه ال Style النموذج الذي يبحث عنه ورشحه للمخرج ووافق عليه وقال إن الانتقادات بأن العمل يشوه شهر رمضان بأن هذا كلام غير دقيق فقد صورنا فعلا في شهر الصيام وله ملمح.. يتحدث عن السمو بالجسد والتطهر وهي معاني يوفرها شهر العبادة الكبير.

يذكر أن معتز سبق أن مثل في 11 مسلسلا بدأها بمسلسل "كلمات" تأليف مني نور الدين وإخراج تيسير عبود وآخرها مسلسل "حبيب الروح" مع سهير رمزي وكان أول أفلامه "خاص جدا" إنتاج وإخراج شريف شعبان وبطولة جالا فهمي وقد رشحه تيسير عبود لمسلسل جديد كما طلب منه محمد فوزي المشاركة في الجزء الثاني من "الدالي".

 

النقاد يرشحون الباكستاني "بسم الله" لجائزة

نادر أحمد

نال الفيلم الباكستاني "بسم الله" المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان السينما تصفيقا حادا من جمهور المشاهدين في العرض الخاص للنقاد والصحفيين حيث انبهر الجميع بالمستوي خاصة الاخراج لشعيب منصور والذي يخوض ثاني تجربة الاخراج في السينما الروائية الطويلة بالرغم أنه تخطي الخمسين عاما إلا أن اهتماماته في السنوات الماضية كانت البرامج التليفزيونية.

والفيلم يطرح أوضاع المسلمين في العالم عقب أحداث 11 سبتمبر من خلال شقيقين وقعا في حب الموسيقي والعزف وقاما بتكوين فرقة موسيقية إلا أن احدهما يقع في شباك التطرف الديني ويضطر الشقيق الآخر للسفر إلي حلمه الكبير أمريكا وتتطور الأحداث عندما يجد الشقيق المتطرف أنه يحارب مسلمين فيقرر التراجع.. بينما يقع شقيقه في مشاكل بأمريكا ويتم اعتقاده ظنا أنه متورط في العملية الارهابية.

ويشير الفيلم من خلال تلك الأحداث وبطريقة غير مباشرة إلي أن اضطهاد أمريكا لا ينحصر في العرب فقط بل يمتد إلي كل من هو مسلم وهو ما حدث مع الموسيقي الباكستاني التضاد عند ضرب الشقيق في وقت واحد حيث يقوم المتطرفون بضربه في المحكمة عندما أعلن عن خطأه في الانضمام إليهم.. وفي نفس الوقت ينال شقيقه ضربا مبرحا في سجنه لكن يعترف بأنه من أتباع أسامة بن لادن.. ومن أجمل مشاهد الفيلم مشهد النهاية عندما يدخل الشقيق المرتد عن الجماعات الارهابية إلي المسجد ليرفع الأذان ثم يشاركه واحد من الجماعات في رفع الاذان ليكون التكبير واحد وهو أن الله واحد والدين الاسلامي واحد.

يذكر أن أكثرمن ممثل باكستاني وأمريكي رفضوا المشاركة في الفيلم ولكن الأمريكية ماري أوستن وافقت علي دور زوجة الباكستاني المقيم بأمريكا.

 

بكل الصدق

فكري كمون

تعود النجمة ليلي علوي بقوة في فيلمها الجديد "ألوان السما السابعة" تنافس علي جائزة أحسن ممثلة. أداء راق. إحساس متدفق. مشاعر بلا حدود. فهم ووعي لطبيعة الدور.. تعود لتقول: "إن السينما الحقيقية لا يزال لها الكلمة الأولي وأن أفلام "المواسم" هي بضاعة الدخلاء علي المهنة والمرتزقة المتسكعين علي قارعة أرصفة المراهقين".

والفيلم يشارك في بطولته فاروق الفيشاوي وسوسن بدر وحسن مصطفي وأحمد راتب وحتي شريف رمزي الذي نضج أداؤه وكلهم صنعوا لغة سينمائية حقيقية مع المخرج سعد هنداوي وقبلهم المؤلفة زينب عزيز وهو يليق بتمثيل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي والمنافسة علي إحدي جوائزه.

وربما عالجت السينما في العالم أكثر من مرة فكرة الفتاة التي تبيع جسدها مقابل المادة. ولكننا هنا مع هذا الفيلم بصدد عمل يقدم أجواء البيئة الشرقية ومفهومها لفكرة التطهر وتحقيق التواصل بين العالمين الحسي والروحي لدي الإنسان وهو ما جعل هذا العمل يحلق بمؤلفته ومخرجه وأبطاله ومصوريه.

فنحن لسنا أمام فتاة ليل ولكنها حالة إنسانة اضطرتها ظروفها لأن تبيع أهم ما تملك.. "حنان" الشخصية التي تجسدها ليلي علوي ولم يستعرض الفيلم مشاهدها في مستنقع الرذيلة أو بأسلوب الفلاش باك لماضيها. ولكن السيناريو والحوار قفزا فوق ذلك ليؤكدا علي مراحل استعادتها لكيانها. والتحليق في عالم النقاء أو استعادة الروح.

نجحت ليلي في التعبير عن معاناة الشخصية وحيرتها ثم تحولها بعد أن التقت مع شخصية بكر. راقص التنورة "فاروق الفيشاوي" الذي تطهرت روحه هو الآخر بعد علاقات نسائية سابقة وكانت في خلفية الأحداث أجواء شهر رمضان بروحانياته وظهرت مؤثرة في تحول الشخصيات.. والعمل مكتوب بحرفية تحسب لمؤلفته زينب عزيز وتميز فيه أداء القدير حسن مصطفي والصاعد شريف رمزي. وكذلك معتز بلبع في "ستايل" جديد تحتاج إليه السينما.. أما سعد هنداوي فقد أثبت وجوده في مصاف المخرجين المبدعين ذوي الرؤية.. وبأمثاله تستعيد السينما مكانتها الرائدة.

FikryKammon@yahoo.com

الجمهورية المصرية في 1 ديسمبر 2007