كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

يستعد لتجربة سياسية في فيلمه الجديد المرحوم حيقو ومزعوج من اعتراض الرقابة علي مشاهد من نمس بوند

هاني رمزي: مصر لم تعرف العنصرية طوال تاريخها فلماذا الهجوم علي مشاركة فنانات لبنانيات في فيلمي؟

القاهرة ـ من عمر صادق

يعود النجم هاني رمزي لتقديم فيلم جديد في اطار سياسته التي اتبعها منذ فترة بتقديم افلام سياسية في أعماله الأخيرة بعد أن نالت اعجاب الجمهور وثناء النقاد عليها، فقد حصل المنتج فاروق صبري علي موافقة هاني لبطولة فيلمه الجديد المرحوم حيقوم من تأليفه وانتاجه واخراج سمير فرج ورشح للبطولة معه الفنان حسن حسني، وتدور فكرة الفيلم حول شاب قروي تكلفه عائلته بالسفر الي بيروت في غضون الحرب الاسرائيلية مع حزب الله وذلك لاحضار جثة عمه الذي قتل هناك في حادث سيارة وتستعد الأسرة لاقامة مراسم التشييع، وعندما يسافر الي بيروت يكتشف أن عمه لم يكن مناضلا ثوريا كما أشيع ويكتشف ايضا انه تاجر سلاح شهير وصاحب نزوات وعلاقات نسائية مشبوهة فيقرر عدم اعادة جثمان عمه ودفنه في بيروت. استطاع الفنان هاني رمزي أن يحجز لنفسه مكانا دائما في عقول وقلوب الجمهور المتابعة للفن السينمائي خاصة في أعماله الأخيرة التي مزج فيها القضايا الاجتماعية بالسياسية.

هاني يعيش حاليا أزمة مع الرقابة بسبب فيلمه الجديد نمس بوند بعد اعتراض الرقابة علي بعض المشاهد التي طالبت بحذفها، في حين يري هاني انها مشاهد عادية وحذفها سوف يخل بالسياق العام للفيلم.

·         بعض الجمهور اعترض علي تجربة تعاونك مع فرقة الـ 4 كاتس اللبنانية في فيلم أسد و4 قطط فلماذا؟

أنا لا أعرف لماذا كل هذا الهجوم، لأن مصر طوال تاريخها لم تعرف العنصرية وكانت تقدم أشقاءنا العرب في أعمال درامية عديدة ولم يعترض أحد وقتها!  ولا أعرف ايضا لماذا تثور هذه القضية في الآونة الأخيرة.

·         البعض انتقد ملابس الفريق في الفيلم؟

هذا كلام غريب تنقصه الدقة لأن الفور كاتس فريق غنائي يعتمد علي الجمال وليس الاغراء، وهذا الانتقاد لا محل له من الاعراب!

·         لماذا ابتعدت في أفلامك الأخيرة عن السياسة؟

أنا لم ابتعد عن السياسة الا في آخر أفلامي أسد و4 قطط ، وأعترف بأنني حاولت الابتعاد عن السياسة بقدر الامكان وذلك لتقديم جرعة خفيفة مليئة بمشاهد كوميدية نابعة من كوميديا الموقف وليس القاء الأفيهات.

·         أفلامك السياسية لا تحقق ايرادات مرتفعة فلماذا؟

أنا أعرف هذا جيدا والسبب أن أفلامي موجهة الي شريحة عمرية معينة وأعلم بانها لا تحقق ايرادات عالية وأتعامل مع الأمر بروح معنوية عالية ولست نادما علي ذلك، وبما انني أقدم فيلما لشريحة معينة فأنا في الوقت نفسه مُطالب بتقديم أفلام سهلة وخفيفة حتي يُقبل عليها الجميع، كما أن عدم تقديمي لفيلم سياسي يرجع الي عدم وجود فكرة محترمة أتعامل معها، وأقدم فيلما كوميديا كل فترة حتي من باب تغيير جلدي الفني فأنا ما زلت مقتنعا بتقديم فكرة سياسية جريئة وتناقش قضايا مهمة وليس العكس.

·         هل تضع الرقابة نصب عينيك عندما تقدم علي أي تجربة فنية؟

أنا لا أضع أي اعتبار الا للموضوع الذي أطرحه أو القضية التي أناقشها في الفيلم ومع ذلك كنت متخوفا من الرقابة في آخر أفلامي نمس بوند الذي أجسد فيه دور عميل سري يحاول التحقيق في عدد من الجرائم وينتمي هذا الفيلم لنوعية افلام الكوميديا السياسية.

·     رغم انك أحد فرسان الكوميديا الشبان، وأعمالهم نجحت بدرجة كبيرة، الا أنك عكس ابناء جيلك لا تغالي في أجرك فهل تعتبرها نعمة أم نقمة؟

لا أغالي في أجري لأني حريص علي الا يتعرض منتج الفيلم الي مشاكل انتاجية قد تعرقل مسيرة الفيلم في حال عدم تمكن الفيلم من تحقيق ايرادات مرتفعة.

·         كيف تري دور فنان الكوميديا؟

هناك فارق بين أن يقوم الفنان باضحاك الجمهور وبين الضحك عليهم، فالفنان يجب أن يحترم الجمهور الذي يذهب اليه في قاعة السينما ليشاهده ويشتري تذكرة دخول فيلمه.

ووجهة نظري أن الفن رسالة سامية وعلي فنان الكوميديا أن يقدم مشاكل الناس ويطرحها بأسلوب مبسط وسهل التناول حتي يصل لأكبر قاعدة شعبية من الناس وليس دور الفنان ان يُلهي الجمهور عن أزماتهم وقضاياهم، فهذا بمثابة دس سم أو مخدر في المادة التي يقدمها الفنان للناس وهذا غير مطلوب البتة لأن دور الفنان أن يعايش نبض الناس لا أن يلهيهم.

·         مبروك جالك قلق آخر أعمالك علي الشاشة الصغيرة متي نراك عليها؟

أنا شخصيا أتمني العودة للتلفزيون لأني اشتقت له، ولكن العودة لا بد أن تكون محسوبة بمعني، أتمني العودة للتلفزيون ولكن في عمل جيد لا يقل عن العمل الذي قدمته من عدة سنوات مبروك جالك قلق .

·         والمسرح لماذا هاجرته؟

لم أهجره ولكن أنا أفضل السينما علي المسرح ولذلك أخصص كل وقتي تقريبا للسينما وأعتقد أن ذلك علي حساب المسرح وأتمني تقديم عمل جماعي في المسرح ولكن هذا الحلم ربما بعيد المنال كثيرا لسبب بسيط وهو أن البطولات في المسرح الآن أصبحت فردية وتعتمد علي نجم واحد يشيل العرض كله وهو مبدأ لا أقبله لأن المسرح عمل جماعي في المقام الأول وليس بطولة فردية.

·         ممثل الكوميديا الذي يضحك الجمهور فقط، كيف تري مستقبله؟

عمره قصير لأن الفنان كما اتفقنا لا بد أن يبحث عن قضية تهم القطاع العريض من الجمهور، ويا حبذا لو قدم الكوميديا في اطار من الموقف وليس ابتذال أفيهات لا معني لها، لا بد أن يعيش فنان الكوميديا مع نبض الناس ولا يضحك عليهم أو يلهيهم، لا بد أن يحقق الفنان التوازن المطلوب بين تقديم الكوميديا والقضايا.

القدس العربي في 20 فبراير 2008