كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

أبطال العنف مازالوا مستمرين على الشاشة

ترجمة : عمار كاظم محمد

في هذه الايام أصبحت الثقافة مسرورة بمواد تجميل البشرة المنشطة وعمليات الجراحة التجميلية واللمسات التقنية. سلفستر ستالون في عمر الـ61 يستطيع أن يؤدي نفس أفلام الحركة الكبيرة مثل سلسلة أفلام رامبو التي عرضت لأول مرة عام 1982 .

خلال مرور السنين فاننا لانرى الشخصية ولا الممثل قد تقدما في السن بصورة واضحة حيث يبدو السيد رامبو اصغر سنا في نسخة " رامبو"الجديدة مما بدا في فيلم روكي الذي تمثل بصمته الأخرى في الثمانينيات.

و أفضل من عام مضى. الصور مازات ضخمة والفك مازال مشدودا كـ" مونت رشمور" الاسم الخشن الذي مازال اسود فاحما وكأنه اكتشف نافورة الشباب في مكان ما في الادغال الخضراء في تايلند. (ونحن نعرف أن السيد ستالون اكتشف هرمون نمو الانسان).

في السنة الماضية عاد بروس ويلز في الثانية والخمسين من العمر لطريقته كافضل
محقق داهية في نيويورك جون ماكلن في فيلم " عش حرا أو مت بصعوبة " الجزء الرابع في سلسلة افلام " الموت الصعب" التي بدأت عام 1988 وكذلك هاريسون فورد الذي يبلغ من العمر 65 سنة يعود في فيلم " انديانا جونز والجمجمة البلورية " الجزء الرابع من السلسة التي بدأت عام 1981 " مهاجمو السفينة المفقودة".

الأولاد الكبار يعودون رشيقين كما كانوا من قبل لكنه شيء أكثر تقدما مما هو معروف في تقديم النجوم والجهود الخاصة هو مايكمن خلف هذه الظاهرة الفريدة.

فاذا كان نجومنا يرفضون أن يكونوا متقدمين في السن فجزء من هذا يكمن في اننا لانريدهم أن يكونوا هكذا. لأن دورة الحياة الطبيعية للنجم البارز قد حددت بشدة.

أحدى ميزات هوارد هوكس عام 1959 في فيلم الكاوبوي " ريو برافو " أنها تقدم مثالا ممتازا بين اربعة من نجوم السينما المتفاوتين في العمر.

أولا ياتي المتمرد الشاب (ريكي نيلسون المقاتل المغرور) والذي يبحث عن صراع مع محترف في منتصف العمر (دين مارتين كوسيط في مشاكل المشروب) والذي هو محل ثقة رجل الدولة الاكبر عمرا (جون واين الشريف الواثق من نفسه) الذي يفسح المجال للمحبوب المغفل (والتر بيرنان الذي كان محبوبا مغفلا عجوزا).

هذا الفيلم يوضح دورة حياة نجوم السينما بالطريقة الطبيعية التي يجب أن تكون عليها.
جون واين الذي كان في الثانية والخمسين من العمر عند تصوير الفيلم كان نجما بارزا لمدة ثلاثين عاما كبر فيها على الشاشة من الشاب اللطيف في فيلم " القطار الكبير " عام 1930 مرورا بمخاطر الابوة " كما يبدو جون فورد عام 1950

في فيلم " ريو كراند" حيث يبدو أنه هنا لايقاوم لأخفاء تهدل فكيه حيث الخبرة والمهارة في شخصيته قد حفرت أخاديدها في تقاسيم وجهه.

وفي فيلم " ريو برافو" يظل في دور جون. تي. جانس على قمة اللعبة لكنه يعرف أنه في طريق الانحدار قريبا. جون واين يستمر في تحليقه وطول استحقاقه لجائزة الاوسكار في فيلم " ترو غرت " عام 1969.

الكثير من النجوم من جيل جون واين تتبعوا نفس الاسلوب أمثال كلارك غيبل، غاري كوبر، جيمس ستيوارت وهنري فوندا استطاعوا اعادة انتاج انفسهم كل عشرة الى اثني عشر عاما يمسكون فيها بالجمهور القديم ويحصلون على جمهور جديد أيضا. اما بالنسبة للنجمات فقد كان الأمر أكثر صعوبة وبصورة عامة قلة من الممثلات بقين أمثال بيتي ديفس و بربارة ستانويك.

لكن تلك المواهب عكست الزمن لتركيبة مختلفة من الناس حينما تمتلك تلك الافلام سمعة عالمية. لكن الجماهيرية الكبيرة بدأت تتشتت مع قدوم التلفاز والسهام المربكة لأنواع أخرى من اجهزة الاعلام التي تبعت التسويق الانتاجي والتي تعلمت ان تنتج الى جمهور أكثر خصوصية غالبا تعتمد على العمر والجنس.

النجوم الذين ظهروا في الستينيات وبداية السبعينيات في التلفزيون السلكي والفديو والانترنيت بدأ جمهورهم ينقسم ويقل الى مجاميع من الاعمار والذين يعتبرون آخر جيل يمارس دور الابوة مع شعبيتهم التي تزيد وتنقص امثال " كلينت ايستوود " الان في عمر 77، جاك نيكلسون في عمر 70، آل باتشينو في عمر 67 حيث الثورة الجديدة الآن في هوليوود تتحرك الآن مع الزمن وتبعا لأعمار الجمهور من فيلم " فايف ايزي بيسس" الى " بيكيت لست " لكن النجوم الذين ظهرو بعد افلام ال (VHS)عام 1976 فان خياراتهم ضيقة امثال " ايدي مورفي , مايكل كيتون وكيفن كوستنر " لا يستطيع العودة الى أدوار مفتولي العضلات في الثمانينيات.

ألأحياء الذين بقوا أمثال ميسرز وسلفستر ستالون وبروس ويلس وفورد الذين مثلوا سلسلة أفلام مؤثرة مازالوا أحياء.

هناك جيل من الممثلين " بوجوه اطفال كبار" أمثال ليوناردو دي كابريو، براد بيت
مات ديمون و ويل سميث بقدر ما كبروا كفنانين في السنوات الأخيرة لكنهم يبدون وكأنهم غير قادرين على أن يكبروا جسديا.

السيد ديمون يبدو و كأنه كابتن المصارعة في المدارس العليا و السيد دي كابريو يبدو كمحرر في مجلة أدبية للطلاب. أما توم كروز النموذج لهذا الجيل فهو يستمر في لعب أدوار اصغر سنا مع أنه بلغ الخامسة والاربعين على الرغم من أن المكياج اصبح صعبا لأخفاء تقاسيمه.

القفز على العربة هو الشيء الوحيد الذي تستطيعه حين تكون في الخامسة والعشرين لكن بالنسبة لرجل في منتصف العمر قد يبدو ذلك مستغربا قليلا.

المدى العراقية في 19 فبراير 2008