كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

رفضت ملايين الفضائيات لشراء مذكراتها

هند رستم: لا يوجد في حياتي شيء أخفيه أو أخجل منه

القاهرة ـ من عمر صادق

عندما باعت الفنانة الراحلة هدي سلطان مذكراتها لاحدي الفضائيات سرت شائعة أن هناك عددا كبيرا من النجوم سوف يبادرون الي مسلسل درامي من بينهم الفنانة الكبيرة هدي سلطان التي اعلنت وقتها انها لن تبيع أسرار حياتها الشخصية ولو بمئات الملايين من الجنيهات!!

تحول خطير حدث خلال هذه الأيام عندما أعلنت الفنانة الكبيرة هند رستم عن تحويل مذكراتها الي كتاب يطرح في الأسواق.

القدس العربي التقت هند رستم وحاورتها حول هذا الموضوع.

·         ما هو المنهج الذي سوف تلتزمين به في كتابة مذكراتك؟ ومتي يطرح؟

لن أخفي شيئا وسأتحدث عن كل شيء لأنه لا يوجد في حياتي ما أخجل منه، ومن المنتظر أن يصدر الكتاب في مطلع الصيف القادم 2008.

·         ما هي أهم المحطات التي ستتوقفين عندها في الكتاب؟

سأتوقف عند مرحلة ولادتي بحي محرم بك بالاسكندرية عام 1931 من أسرة ارستقراطية ورغم أن والدي كان لواء بالشرطة الا أنه كان عاشقا للفن ويشجعني باستمرار.

سأتحدث ايضا عن مسيرتي الفنية بالقاهرة وكيف انني قدمت اكثر من 20 فيلما في دور الكومبارس قبل أن أكون نجمة! سأتحدث أيضا عن مرحلة التألق في السينما وأهم الأفلام التي قــــدمتها في مشواري وأتطرق الي لقب ملكة الاغــــــراء، وسأعرج علي محطة الضغــــــوط والمعاناة التي واجهــــتني في مراحل حياتي ومن وقف بجاني ومن تخلي، والرجال الذين دخلوا حياتي.

·         لماذا لم تبيعي مذكراتك للفضائيات أسوة بالفنانة الراحلة هدي سلطان؟

حياتي الشخصية ليست للبيع لأنها ملكي وحدي وتخصني أنا هند رستم ولذلك لن أبيعها ولو عرضوا عليّ كنوز الدنيا.

·         تكتبين مذكراتك في كتاب، هل لتري النور في شكل فيلم أو مسلسل درامي؟

لا، والا كنت فكرت في هذا الموضوع منذ أكثر من 15 عاما عندما كانت هناك حمي بيع المذكرات. أنا فقط أريد للذين لا يعرفون هند رستم أن يقرأوا الكتاب ويتزودوا به لأن فيه قصة ورحلة كفاح مشرقة من محرم بك بالاسكندرية وحتي قمة التألق والشهرة والأضواء في سماء القاهرة.

·         ماذا تقولين عن الايدي البيضاء التي ساعدتك في مشوارك الفني؟

اكتشفني المخرج حسن الامام وقدمني في دور صغير في فيلم الملاك الظالم وبعد عدة سنوات اكتشف الامام بأنني أصلح لأدوار الاغراء علي الشاشة فقدمني في فيلم الليل والجسد ثم فيلم اعترافات زوجة والطريف ايضا ان حسن الامام قدمني في فيلم شفيقة القبطية عام 1963.

·         شاركت ككومبارس في أكثر من 20 فيلما ما هي أبرزها؟

أزهار وأشواك بطولة مديحة يسري ويحيي شاهين وعماد حمدي، وهذا الفيلم لم أنطق فيه سوي جملتين فقط، وفيلم الروح والجسد عام 1948 اخراج حلمي رفلة وبطولة محمد فوزي وكاميليا وظهرت فيه في دور صامت لم أنطق جملة واحدة، وفي فيلم غزل البنات بطولة ليلي مراد وأنور وجدي ظهرت خلف بطلة الفيلم وأنا امتطي صهوة الحصان مع مجموعة من الفتيات ولم انطق بكلمة.

·         النجمات الجدد لا توجد واحدة منهن نسخة من هند رستم فما السبب؟

استحالة يكون هناك نسخة متشابهة، ممكن تطلع أحسن لكن تتشابه لا أعتقد أن تكون زي بعضها، زمان كنا مدرسة متفردة ومدرستنا كان لها مخرجون لهم تاريخ وكانوا يحيطون بنا ويدعموننا. اعتقد ان الأمر مختلف الآن والمسألة تسير بالبركة.

·         وكيف ترين نجمات اليوم؟

لا توجد نجمات هن ممثلات عاديات جدا يقدمن الدراما علي الشاشة ولا يجب أن نطلق عليهن نجمات، النجم ربنا بيخلقه ستار مثل أنور وجدي وعماد حمدي ورشدي أباظة. النجومية منحة من عند الله لا تتوافر حاليا في فناني هذا الجيل.

·         أطلقت عليك ألقاب عديدة مثل مارلين مانرو الشرق والهانم والفاتنة وغيرها، فمن أطلقها؟

لقب مارلين مونرو الشرق أطلقه عليّ النقاد والصحافيون، أما لقب الهانم فقد أطلقه موسيقار الاجيال الراحل محمد عبدالوهاب.

·         ما رأيك في ظاهرة الـ نيو ـ لوك التي تلجأ اليها النجمات الحاليات؟ وهل تؤيدين هذا الاتجاه؟

أرحب بكل ما هو جديد في الشكل والمضمون، وجميل أن يسعي الفنان لتحسين صورته أمام الجمهور ويظهر بصورة مختلفة أمام الناس من حيث الملابس والشكل العام.

·         ماذا يعجبك في نانسي عجرم؟

ذكاؤها لأنها تغني سنها وهذا سر نجاحها وأحس أنها لطيفة وفيها براءة الأطفال لهذا سوف تستمر.

·         هل تشاهدين أفلام اليوم؟

لا أستطيع أن أشاهدها.

·         وما السبب؟

أفلام عبيطة وسطحية باستثناء بعض التجارب طبعا مثل فيلم حين ميسرة للمخرج الواعد خالد يوسف وفيلم يوسف شاهين هي فوضي الحقيقة أني لم أشاهد الفيلمين لكني قرأت عنهما.

·         ولماذا لا تشاهدين هذه التجارب؟

بصراحة أحس أن الأولاد الشبان بيهرجوا ويقدموا أفلام ساذجة وتافهة وأحسن انني أضيع وقتي اذا ما حاولت مشاهدتها لأن تجاربي السابقة عندما كنت أنزل خصيصا لمشاهدة التجارب اكدت بأنها أعمال لا تستحق معاناة الخروج من بيتي.

·         في اي الحالات تغادر هند رستم منزلها الي دور العرض؟

اذا كان مخرج الفيلم هو يوسف شاهين.

·         ولماذا يوسف شاهين؟

لأنه ماركة مسجلة وعلامة الجودة في صناعة السينما المصرية، وأتصور أن آخر أفلامه هي فوضي أحدث جدلا كبيرا بين المشاهدين وأتصور أن خالد يوسف مخرج واعد ويمتلك أدواته بعناية فائقة وأتوقع له مستقبلا باهرا وأن تجربته الأخيرة حين ميسرة تؤكد انه مخرج مختلف ولا يسعي الا وراء الجدية وتقديم شيء له قيمة، خالد يوسف أتوقع ايضا أنه سيكون امتدادا للعملاق الكبير يوسف شاهين خاصة أنه انتهج نفس الخط والمسار.

·         هل وصول السينما لمرحلة التردي كانت سببا مباشرا لاعتزالك الفن في مرحلة مبكرة من حياتك الفنية؟

السينما كانت جزء من كل وليس الكل، أنا أردت فقط أن أترك الصورة الجميلة المعروفة عن هند رستم في ذهن الجمهور.

·         ما هي آخر أعمالك علي الشاشة الكبيرة وكم وصل أجرك حينها؟

آخر أفلامي كان بعنوان الجبان والحب وكان عام 1973 وبطولة حسن يوسف والمطرب عماد عبدالحليم قبل رحيله مباشرة ووصل أجري وقتها الي 6 آلاف جنيه.

·         ما رأيك في الملايين التي يتقاضاها نجوم اليومين دول ؟

أرقام ترعب أي انسان ـ أنا شخصيا مذعورة منها ـ لأن أيامنا كان الفنان يتقاضي ملاليم ومع ذلك كان يقدم فنا محترما لا يختلف عليه اثنان، وكنت أتمني أن تكون هذه الملايين تساوي ما يقدمونه من فن راق، ولكن للأسف يتقاضون ملايين ويقدمون اسفافا وأعمالا هابطة ودراما ضعيفة المستوي.

·         من هو صاحب أعلي أجر في أيامكم؟ وكم كان يتقاضي؟

فريد الأطرش كان هو صاحب أعلي أجر في مصر، وكان يتقاضي 35 ألف جنيه وكان عبدالحليم رقم اثنين حيث كان يتقاضي 25 ألفا.

·         ما رأيك في الفنانات اللائي بعن مذكراتهن للفضائيات؟

هذه حرية شخصية ليس من حقي تقييمها أو أبدي وجهة نظري فيها.

·         بعيدا عن الفضائيات وملايينها، لماذا الحرص علي كتابة مذكراتك وطبعها في كتاب وليس في مسلسل درامي؟

أنا لست في حاجة للملايين، الحمد لله أنا مستورة ولست في حاجة للملايين، لأن المسألة مبدأ كما قلت في بداية حديثي، وقصة حياتي ليست للبيع.

·         رجال في حياة هند رستم من هم؟

أتركها مفاجأة في الكتاب.

القدس العربي في 19 فبراير 2008