كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

خالد زكي‏:‏

دور الرئيس علامة بارزة في مشواري الفني

أجري الحوار ـ أحمد سعد الدين

فنان صاحب أداء شديد الخصوصية‏,‏ يتعامل مع كل شخصية يقدمها وكأنها لوحة فنية مستقلة يحسب كل خطوة في مشواره الفني ومع كل دور جديد يزداد تألقا ويثبت أن الموهبة هي الأساس‏,‏ وأن السينما هي مملكته الحقيقية مهما باعدت الأيام بينهما ويطل علينا في موكب رئيس الجمهورية بفيلم طباخ الريس إنه الفنان الكبير خالد زكي‏,‏ والذي يشاركه البطولة كل من الفنان طلعت زكريا وداليا مصطفي ولطفي لبيب عن قصة يوسف معاطي وإخراج سعيد حامد‏,‏ وعن دوره في الفيلم وتألقه في عدد من الأدوار تحدث إلي الأهرام العربي‏.‏

·         كيف تعاملت مع شخصية رئيس الدولة خصوصا أن تجسيدها علي الشاشة كان شبه مستحيل ؟

شخصية الرئيس كانت صعبة للغاية ولا تتصور كم المعاناة التي عانيتها أثناء التحضير لأني وضعت نصب عيني أن هذه الشخصية تقدم علي الشاشة لأول مرة ولابد من التعامل معها بحذر‏,‏ لاسيما أننا نقدم شخصية تتقلد منصبا رفيعا لا يجوز أن تخرج للناس وبداخلها ثغرات أو نترك للمشاهد استنتاجات يساء فهمها أو حتي بعض الإيحاءات المختلفة‏,‏ لذلك كنت دائم الجلوس مع المؤلف والمخرج للوقوف علي أدق التفاصيل داخل هذه الشخصية في نفس الوقت حرصت علي أن تخرج الشخصية بعيدة كل البعد عن التقليد إذ من الأفضل أن تكون الشخصية نابعة من داخل الفنان بدلا من أن يكون مقلدا لشخصيات حقيقية لأننا نقدم فنا به ابتكار وليس تقليدا لطريقة كلام أو بأسلوب حركة ومشية‏.‏

·         ما الأشياء التي حرصت علي أن تبتعد عنها أثناء أدائك للدور؟

كان حرصي الشديد أن أؤدي الدور بكل أبعاده الإنسانية والبساطة الشديدة من حيث المظهر والوقار في الأداء وتركيبة الشخصية‏,‏ والأداء كان محسوبا جدا من حيث المشية‏,‏ وطريقة الحوار‏,‏ و نظرة العين وقد أرهقت عصبيا جدا لأنه كان علي أن أركز في كل مشهد بشكل كبير‏.‏

·         البعض يري أن حرصك الزائد جعلك تقدم صورة مثالية جدا‏..‏ هل تتفق مع هذا الطرح؟

لا لم يحدث ذلك‏,‏ كل ما في الأمر أننا نقدم فيلما كوميديا له خط درامي معين وهذه الدراما تتطلب أن نقدم شخصيات بشكل طبيعي تتوافق مع الأحداث التي بداخل الفيلم فإذا كانت الأحداث تتطلب أن يظهر رئيس الجمهورية وهو غاضب لفعلت ذلك‏,‏ لكننا نقدم فيلما يعتمد علي كوميديا الموقف لا علي النكات والإفيهات التي لا تتوافق بالتأكيد مع طبيعة المنصب‏.‏

·         لكن ألا تري أن هناك بعض المشاهد غير الواقعية مثلا عندما ينزل الرئيس إلي الشارع ويتحدث إلي الشعب دون أن يعرفه أحد ؟

القصة تقوم علي أن رئيس الدولة ينزل إلي الشارع متخفيا بمعني أنه يرتدي نظارة سوداء تغير من معالم وجهه حتي لا يتعرف إليه أحد وهذا طبيعي فهناك رؤساء بعض الدول يمشون في الشوارع ويقودون السيارات بأنفسهم‏,‏ بل ويتعاملون مع أفراد الشعب بتلقائية فما الغريب في ذلك ولو تابعت أحداث الفيلم بدقة سوف تجد أن المؤلف لم يغفل الحيطة الأمنية المفروضة علي الرؤساء والتي ظهرت بوضوح في مشهد جلوس الرئيس مع الطباخ علي النيل ومرور بائع البطاطا الذي اكتشف الجمهور أنه رجل أمن‏,‏ الأمر الآخر أن الرؤساء يستقون بعض معلوماتهم من الناس البسطاء الذين يتعاملون معهم والذين يتحدثون بتلقائية تامة علي عكس المجموعة المحيطة بالرؤساء والتي تري أن بعض الأمور قد تكون غير ذي جدوي‏,‏ ولا يرقي أن تعرض علي رئيس الدولة حتي لا يهدر وقته ويكتفون بعرض التقارير المهمة من وجهة نظرهم فقط‏,‏ وأعتقد أن الرسالة التي حملها الفيلم قد وصلت للجمهور بشكل واضح‏.‏

·     الفن والسياسة وجهان لعملة واحدة‏..‏ هل أنت من الفنانين المهتمين بمتابعة السياسة وما مدي إلمامك ببعض الأمور السياسية؟

أنا فنان ولست سياسيا‏,‏ ولكن الفنان لابد أن يكون علي دراية بجميع الأحداث من حوله كي يكون جاهزا لأداء أي دور يعرض عليه ويستطيع فك طلاسم هذا الدور بسهولة نتيجة متابعته للأحداث وهذا ما يهمني‏,‏ أما السياسة فلها ناسها المهتمون بها‏.‏

·         نعود للفيلم‏..‏ برغم أنك صاحب تاريخ طويل إلا أن المنتج تجاهل وضع صورتك علي الأفيش‏,‏ ما تعليقك ؟

علي العكس الشركة المنتجة لم تتجاهل تاريخي الفني بل كانت حريصة علي إرضائي بكل الطرق‏,‏ أما موضوع الأفيش فقد كنت صاحب فكرة عدم وضع صورتي عليه ويرجع السبب إلي أن ذلك من الممكن أن يحدث تشويقا وإثارة للمشاهد الذي يري أمامه موكب رئيس الجمهورية فقط دون صورته فيسأل من يجسد شخصية الرئيس؟ هذه هي وجهة نظري لذلك لم تكن هناك مشكلة أبدا مع الشركة المنتجة‏.‏

·         اعتذار العديد من النجوم مثل عادل إمام ومحمود عبدالعزيز عن الدور هل سبب لك حرجا ؟

أنت تتحدث عن أسماء كبيرة لها تاريخ فأي منهم مجرد وضع اسمه علي أفيش فيلم يكون حدثا ضخما ومعني أن الدور عرض علي أحد منهم فبالتأكيد هو دور جيد‏,‏ أما لماذا اعتذر؟ فهذا يرجع لظروف كل إنسان الخاصة به وأنا لم أقبل الدور إلا بعد أن علمت أن الجميع اعتذروا اعتذارا نهائيا لأني لا أحب أن آخذ دور فنان آخر إلا إذا كانت لديه ظروف خاصة به‏.‏

·         كنت شديد التوتر في العرض الخاص وتحديدا قبل دخول الجمهور إلي صالة العرض‏..‏ ما سبب ذلك ؟

للأسف عندما يكون لدي عمل يعرض أصبح في غاية التوتر لأني أحب أن أعرف رأي الجمهور في العمل ككل وليس في دوري فقط وهل سيتقبل الجمهور الفيلم ويتفاعل معه أم سيبتعد عنه؟ كل هذه الهواجس تدور في خاطري إلي أن ينتهي العرض وأسأل كل من أقابله عن رأيه دون مجاملة إلي أن أشعر بأن الرسالة التي يحملها الفيلم وصلت إلي المشاهد وتقبلها في هذه اللحظة تعود إلي حالة الهدوء‏,‏ والحمد لله جاءت ردود الأفعال مشجعة‏,‏ لذلك خرجت وأنا في غاية السعادة‏.‏

·         ماذا يمثل لك دور رئيس الجمهورية في مشوارك الفني ؟

في الحقيقة هذا الدور أعتبره علامة بارزة في مشواري الفني بعد عدة أفلام قدمتها مثل السفارة في العمارة وملاكي إسكندرية والشياطين وأتمني أن أجد السيناريو الجيد الذي أقدمه للجمهور في الفترة المقبلة‏.‏

·         بعد نجاح طباخ الرئيس هل تحلم بالبطولة المطلقة وأن يكتب اسمك بمفرده علي الأفيش؟

السينما حلم كل فنان لأنها تصنع التاريخ لكن منذ أكثر من ثلاثين عاما هي عمري الفني وأنا أريد أن أجسد أدوارا جيدة فقط‏,‏ لذلك تجدني أدقق في اختيار أدواري التي نالت ثقة الجمهور الذي أحرص علي احترام ذوقه وتفكيره‏,‏ أما مسألة البطولة المطلقة فهي ليست من أحلامي لأني أهتم بقيمة الدور وليس بجحم الدور أو وجود الاسم علي الأفيش‏.‏ وهذا ليس بجديد علي‏,‏ فأنا دائم الاهتمام بالنوع‏,‏ ولم يكن من طموحي أبدا أن أصبح الأول‏,‏ بل من أصحاب الأدوار المتميزة والتي تترك علامات‏*‏

الأهرام العربي في 16 فبراير 2008

 

مظـاهرة حـب لطلعـت زكـريا عقب عرض طباخ الريس

في أول ظهور له بعد الأزمة الصحية العنيفة التي تعرض لها في نهاية الصيف الماضي فاجأ الفنان طلعت زكريا جمهوره بحضور العرض الخاص لفيلمه الجديد طباخ الريس والذي يعد أول بطولة مطلقة له علي الشاشه الفضية‏,‏ حيث جسد في الفيلم دور المواطن البسيط الذي تقوده المصادفة لأن يكون طباخا لرئيس الجمهورية ويتقرب منه فيكون مرآة الشعب عن الرئيس الذي يعرف منه أحوال الناس مما يعرضه للعديد من العقبات التي تضعها أمامه الحاشية المحيطة بالرئيس والتي من مصلحتها عدم ظهور الحقيقة‏,‏ وينتهي به الحال أن يجلس في بيته دون مورد رزق لا لشيء إلا لأنه يقول الحقيقة فقط‏.‏ وقد تفاعل الجمهور مع طلعت زكريا الذي أدي الدور بسلاسه وظهر ممسك بمفاتيح الشخصية والتحولات التي حدثت بداخلها بالإضافة إلي الكوميديا التي اعتمدت علي المواقف وليس الإفيهات والنكات فقط‏,‏ مما جعله في النهاية ينال استحسان الجمهور الذي شاهد العرض وظل يصفق له مدة طويلة وتحدث طلعت بعد انتهاء العرض‏,‏ وقال لم أكن أتصور أن يكون رد الفعل بهذا الشكل فقد احتضنتوني في فترة مرضي واليوم أسمع كلمات الترحيب والتي نزلت علي قلبي كالثلج فشعرت بأنني شفيت تماما وأشكر كل من تفضل بالسؤال عني وأتمني أن يأتي اليوم الذي أستطيع فيه رد الجميل لهذا الجمهور العظيم‏.

وقد حضرت العرض مجموعة كبيرة من الفنانين أصدقاء طلعت زكريا منهم الفنانة نهال عنبر التي قالت‏:‏ الفيلم مستواه الفني جيد جدا وقد استمتعت بالكوميديا التي بداخله وبأداء طلعت الذي أكن له كل حب واحترام وأحمد الله علي عودته وأتمني له الشفاء العاجل‏,‏ أما الفنان أحمد ماهر فقال جئت خصيصا كي أحتفل مع صديقي طلعت زكريا الذي أعتبره واحدا من أهم الكوميديانات في السينما المصرية والدليل علي صحة كلامي ما حدث بعد انتهاء العرض‏,‏ وتصفيق الجمهور له في مظاهرة حب وتقدير لطلعت الذي أتمني أن يشفي تماما من المرض حتي يمتعنا بأفلام جديدة‏.‏

الأهرام العربي في 16 فبراير 2008