كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

وبدأ ماراثون البحث عن دور العرض

الموسم السينمائي "العطلان".. يجبر الأفلام علي الدخول في "العلب"!

هل نستفيد من التجربة السابقة ونعرض أعمال: ليلي علوي وهند وعلا وريهام

حسام حافظ

بدأ هذا الأسبوع أطول موسم سينمائي "عاطل" خلال العام. إنه الفترة الزمنية التي تفصل بين أجازة نصف السنة وبداية الصيف. اكثر من ثلاثة شهور كان الموزع المصري يترك السوق خلالها للفيلم الأجنبي. لكن في العام الماضي بدأ التفكير في استغلال هذا الموسم "المفقود" وتم عرض 9 أفلام جديدة منها "شقة مصرالجديدة" لغادة عادل و"أنا مش معاهم" لأحمد عيد اللذين حققا أعلي إيرادات في تلك الفترة إلي جانب أفلام: "مفيش غير كده" لنبيلة عبيد و"مهمة صعبة" لطارق علام و"آخر الدنيا" لنيللي كريم و"كشف حساب" و"استغماية" و"التوربيني" .. إلخ.

هل نكرر التجربة هذا العام ونعيد الحياة إلي موسم "ميت". خاصة أن لدينا اكثر من 20 فيلماً في "العلب" وهي ظاهرة عادت مرة أخري. وقد عانت السينما المصرية سنوات من هذه المشكلة بسبب نقص بعدد دور العرض خلال الثمانينيات والتسعينيات. وتم التغلب علي ذلك بدخول الاستثمار لبناء دور عرض جديدة وظهور "المولات" متعددة الشاشات وغير ذلك من الحلول العملية.

أفلام متميزة

توجد مجموعة متميزة من الأفلام التي تم الانتهاء من تصويرها وتنتظر العرض منها فيلم "جنينة الأسماك" للمخرج يسري نصرالله بطولة هند صبري الذي تم اختياره للعرض في بانوراما مهرجان برلين هذا العام. وفيلم "ألوان السما السبعة" للمخرج سعد هنداوي بطولة ليلي علوي. وفاروق الفيشاوي و"علي الهواء" لايهاب لمعي و"صياد اليمام" لاسماعيل مراد. و"الغابة" لأحمد عاطف. و"بلد البنات" لعمرو بيومي. و"لحظات أنوثة" لمؤمن الشوربجي و"أشرف حرامي" لفخرالدين نجيده. و"الغرفة 707" لإيهاب راضي. و"نقطة رجوع" لحاتم فريد و"شارع 18" لحسام الجوهري. و"توتي فروتي" لشريف شعبان. و"إحنا اتقابلنا قبل كده" لهشام الشافعي. و"خمس نجوم" لحاتم موسي. و"شقاوة" لأحمد البدري. و"أيامنا الجاية" لمحمد الشناوي.

وهي أفلام تنتمي لجميع أنواع السينما منها الاجتماعي والأكشن والشبابي والكوميدي.. فهل تجد طريقها إلي دور العرض؟!

قرار الموزع

* يقول منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما: لا يوجد ما يمنع عرض كل تلك الأفلام الموجودة في "العلب".. لكن هذا يحدث بقرار الموزع وصاحب دور العرض. وهذا القرار تتحكم فيه عوامل كثيرة والغرفة من ناحيتها تحاول تذليل كل العقبات. وعقدنا اكثر من اجتماع مع ممثلين لقطبي صناعة السينما "المجموعة الفنية" و"الشركة العربية" لإنهاء الخلافات بينهما والتي تؤثر سلباً علي فرص عرض الأفلام الموجودة في العلب. لكن المشكلة أن بعض المنتجين "غير القطبين" يخافون من عرض أفلامهم في هذا الموسم بسبب احتمال الفشل الجماهيري. ومن الصعب أن نفرض علي أحد ضرورة عرض فيلمه بالتالي تجده ينتظر موسم الصيف الاكثر رواجاً. لكن شدة المنافسة مع أفلام النجوم تجعله يخاف مرة أخري ويؤجل عرض فيلمه إلي ما بعد الصيف. وتأتي الأعياد بأفلام أخري جديدة وهكذا. لكن الغرفة تتمني أن تجد كل الأفلام طريقها إلي دور العرض لأن ذلك سيكون في صالح صناعة السينما المصرية.

احتكار السوق

* المخرج يسري نصرالله لا يخشي عرض فيلم "جنينة الأسماك" خلال هذا الموسم ويقول: الفيلم لا ينقصه المستوي الفني ولا النجوم. لأن عندي هند صبري وعمرو واكد وباسم سمره وجميل راتب وسماح أنور. المشكلة أن السوق السينمائي ½المصري يعاني من الاحتكار. بالتالي البعض يحاول فرض وجهة نظره علي ما يتم عرضه وما لايصلح للعرض في رأيه. وهذه مشكلة عانينا منها في الانتاج قبل سنوات واذكر هنا ما صادف فيلمي "باب الشمس" من مشاكل انتاجية. واليوم يحاول الموزع أن يقول ما ينفع وما لاينفع عرضه وهذا شيء مؤسف. طالما توجد دور عرض فارغة من الضروري أن يتم إشغالها بالأفلام الجاهزة للعرض. لأن من المستحيل أن كل الأفلام نعرضها في الصيف ونجلس بقية العام نتفرج علي أنفسنا!!

وعي الجمهور

* المخرج سعد هنداوي يتمني عرض فيلمه "ألوان السما السبعة" ويقول: تجربة عيد الأضحي اكدت أن الفيلم الجيد يفرض نفسه. والجمهور متعطش للأفلام القوية التي تم حرمانه منها طوال سنوات. وفيلمي مثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي في ديسمبر الماضي. وكما أنه من الضروري أن نعيد النظر في الكثير من المسلمات في حياتنا. فيجب أن نعيد النظر في الكثير من المفاهيم التي تحكم صناعة السينما عندنا. الجمهور واعي ولم يعد مثل الطفل الذي لا يعرف مصلحته والذي يجب حمايته. فهو قادر علي التمييز بين الجيد والرديء.

يضيف: في الوقت الذي نسعي فيه لعرض أفلامنا في الأسواق العربية في بيروت والخليج يوجد بيننا من يخشي عرض فيلمه في القاهرة خوفاً من الفشل الجماهيري. هذه كارثة.. ماذا تفعل لو سافر فيلمك للعرض بالخارج؟!.. لولا فشل الأفلام التافهة ما تم انتاج الأفلام الجيدة التي شاهدناها في موسم عيد الأضحي مثل "الجزيرة" و"هي فوضي" و"حين ميسرة".

مواسم بديلة

* الناقد السينمائي أحمد رأفت بهجت يؤكد أن السوق السينمائي في حاجة إلي دراسة علمية موضوعية تضع حلولاً لكل المشكلات التي تعاني منها السينما. حتي نخلق مواسم بديلة إلي جانب الصيف والأعياد. ومن الضروري أن تشترك وزارة الثقافة مع غرفة صناعة السينما واتحاد النقابات الفنية في وضع ورقة عمل للسينمائيين لتوجيه كل العاملين سواء في الكيانات الكبري أو المنتجين الصغار حتي تتم السيطرة علي الفوضي التي تسود السوق. لأن الأساليب القديمة لم تعد تجدي ومن الضروري أن نبحث عن وسائل تواكب العصر لحل مشاكل السينما.

الجمهورية المصرية في 14 فبراير 2008