كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

يقام في الفترة من 18 إلي يونيو القادم

هي فوضي يفتتح الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام

رانيا يوسف

·         هي فوضي يفتتح الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام

·         المهرجان نضال بالسينما ضد مشروعات الكراهية والحقد والعداء بين الحضارات

·         المهرجان موجه لكل الهولنديين وليس فقط لأصحاب الأصول العربية

·     يتميز المهرجان عن باقي مهرجانات السينما في المهجر بمسابقاته الرسمية ومرافقة المخرجين لأعمالهم سواء روائية أو تسجيلية

·         إدماج مهرجان الفيلم المغربي في روتردام سيمنار ليصبح أحد برامج المهرجان بداية من عام 009 .

اختارت الدورة الثامنة لمهرجان الفيلم العربي بروتردام الهولندية والتي ستقام في الفترة من 18 الي يونيو القادم فيلم هي فوضي للمخرج يوسف شاهين للعرض في حفل افتتاح هذا الحدث السينمائي بينما سيكون الفيلم المغربي لولا للمخرج نبيل عيوش ضيف شرف حفل الختام وستشتمل فعاليات المهرجان، فضلا عن المسابقات الأربع الخاصة بالأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، والأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، علي مجموعة من البرامج الخاصة، من بينها ما سيتعلق بتكريم بعض الشخصيات السينمائية العربية البارزة، وأخري ستعني بمعالجة مواضيع بعينها، عادة ما تكون مرتبطة بقضايا عربية ساخنة كما سيستمر المهرجان في تنظيم قافلة السينما العربية الاوربية في 7 مدن هولندية للتعريف بصناع الفن السابع صرح بذلك الدكتور خالد شوكات رئيس المهرجان الذي يزور القاهرة حاليا لترتيب المشاركة المصرية في هذة الدورة واضاف انه تم ترشيح فيلمي جنينة الاسماك اخراج يسري نصر اللة وسيناريو ناصر عبد الرحمن وبطولة هند صبري وباسم سمره وحين ميسرة لخالد يوسف للمشاركة في مسابقة الافلام الطويلة بينما جاري اختيار الافلام الروائية القصيرة والتسجيلة بالتعاون مع المركز القومي للسينما وعدة جهات مصرية اخري كما اوضح انه لاول مرة في تاريخ هذا الحدث سيتم مرور ضيوف الدورة علي بساط اخضر كرسالة سلام الي العالم المشتعل سياسيا اضافة الي انها دعوة للحفاظ علي الموراد الطبيعة من الاندثار بسبب تنامي ظاهرة الاضرار بالبيئة والاثار السلبية لما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري كما يتضمن برنامج هذه الدورة الاحتفاء بمئوية عرض اول فيلم وطني مصري لتختتم روتردام الاحتفالات المختلفة بهذة المناسبة التي يقيم لها المهرجان ايضا استفتاء خاصاً عن اهم 5 افلام روائية طويلة عرضت خلال الـ 5 سنة الاخيرة من خلال مجموعة من النقاد المصريين والعرب مع العمل علي اصدار كتاب تذكاري بهذة المناسبة ليكون ثاني اصدارات المهرجان بعد كتاب محفوظ عبد الرحمن عميد الدراما العربية من تاليف الامير اباظة كما ستقام ندوة فكرية بهذه المناسبة .واوضح شوكات انه ايضا سيتم مناقشة قضية الجدار العازل الذي تقيمة اسرائيل حاليا وسيتم عرض مجموعة من الافلام التي تناولت هذه الظاهرة مع اقامة ندوة لمناقشة هذه الظاهرة وعن لجان التحكيم قال انة تم حتي الان توجيه الدعوة إلي كل من نائب رئيس مهرجان مراكش السينمائي الدولي ومدير المركز السينمائي المغربي نور الدين صايل، والمخرجة المصرية هالة خليل الفائزة بجائزة الصقر الذهبي للأفلام الروائية الطويلة عن فيلمها قص ولصق، والمنتجة التونسية درة بو شوشة . كما سيجري الإعلان أيضا عن تغيير إسم المؤسسة حيث ستحمل اسم مؤسسة فيلم من الجوار، بينما سيحافظ الحدث علي اسمه المعروف مهرجان الفيلم العربي في روتردام.مجلس إدارة جديدعلي صعيد متصل ، تجري اتصالات مكثفة لتشكيل مجلس إدارة جديد للمؤسسة المنظمة للمهرجان، مع مجموعة من الشخصيات السينمائية والثقافية، ويتوقع أن يعلن قريبا عن أعضاء المجلس الجديد، وكشف شوكات عن التوصل إلي اتفاق شامل مع مؤسسة الجسر في روتردام، وهي مؤسسة ثقافية هولندية تعني بتنمية الثقافة المغربية في هولندا، يقضي بإدماج مهرجان الفيلم المغربي في روتردام سينمار في إطار أنشطة مهرجان الفيلم العربي ابتداء من سنة 009، ليتحول بذلك إلي برنامج سنوي خاص بالسينما المغربية، ويبقي من الناحية التنظيمية والمالية تحت إشراف مؤسسة الجسر، التي يرأسها الناشط المغربي محمد الصغير.ويذكر أن مهرجان الفيلم المغربي أقيميت دورتة الخامسة خلال الفترة من 8 نوفمبر إلي ديسمبر 007، انتظام فعاليات دورته الخامسة، والتي اشتملت لأول مرة علي مسابقة للأفلام الروائية الطويلة، شاركت فيها ستة أفلام مغربية جديدة وقال شوكات ان هذا الاندماج جاء لمواجهة التحديات التي ستواجه المهرجان خلال السنوات القادمة، وسعيا إلي ضخ دماء جديدة ،والانفتاح علي أفكار ومقترحات مختلفة، واوضح شوكات ان فكرة تأسيس وإطلاق مهرجان متخصص في السينما العربية جاءت من منطلق السعي إلي تأسيس فضاء للحوار بين العالم العربي وأوروبا، تكون قاعدته السينما باعتبار انها لغة عالمية تفهمها جميع الشعوب وستكون مقدمة جيدة لحوار هادئ ومتزن لترسيخ مجموعة من القيم والمبادئ المطلوبة في هذا التوقيت بذاته، لبناء علاقات صحية بين ضفتي المتوسط، هذا من جهة ومن جهة أخري وجدنا أن الوجود العربي في هولندا عليه أن يساهم في إثراء وإعطاء شكل إيجابي للمجتمع الهولندي والأوروبي بوجه عام وإثراء الواقع الثقافي الأوروبي بما يكرس الطبيعة التعددية لهذا الواقع ،ويضيف شوكات أن أوروبا الآن رفعت شعار مجتمع متعدد الثقافات، ولا يزال الوجود العربي والإسلامي له طابع سلبي، فكيف لنا أن نحول نحن المثقفين العرب هذا الوجود من واقعه السلبي المشبع بالعنف والتطرف وكراهية الآخر والانغلاق حول الذات، إلي واقع إيجابي منفتح علي الآخر ومتفهم ومتسامح معه، فهذه الإشكالية من هموم مؤسسي المهرجان وهي تصحيح الأحكام المسبقة التي تحكم نظرة الأوروبيين الغربيين للعرب وهناك الكثير من الأحكام المسبقة التي أعتقد أن السينما تستطيع أن تعالجها .انعكاس للواقع السينمائيوعن معايير اختيار الافلام المشاركة قال شوكات ان المهرجان يعكس الواقع السينمائي خلال السنة الماضية ابتداءً من يوم ختام الدورة السابقة الي قبل شهرين من الدورة المقبلة فالمهرجان لا يضع افلاماً وانما يعرض الانتاج السينمائي العربي لذلك فجودة الافلام المعروضة تعتمد بالاساس علي الانتاج السينمائي في تلك الفترة ، ومنذ اكثر من ثلاث سنوات استطعنا استقطاب جميع الافلام التي نرغب في عرضها وكانت استجابة المخرجين والمؤسسات مطلقة في هذا المجال وما يميز مهرجان الفيلم العربي في روتردام عن المهرجانات النظيرة هو عرض الافلام الجديدة فقط في المسابقات الخاصة بالمهرجان ،وهناك عادة طريقتان لاختيار الافلام اولاً الجولة في المهرجانات العربية والدولية المختلفة وثانياً الاعتماد علي ترشيحات مجموعة مستشاري المهرجان المتوزعين في مناطق مختلفة من العالم اضافة الي ان العديد من المخرجين والمؤسسات تبعث بأفلامها للمشاركة لاننا نسعي ان نجد شخصية مستقلة عبر اتباع قدر معقول من الاحتراف والمهنية خاصة مع ازدياد عدد المهرجانات السينمائية التي ربما غدت اكثر عدداً من الافلام ذاتها لذا تجد ان هذه الافلام ذاتها متواجدة في اكثر من مهرجان خاصة اننا لدينا ما يميزنا عن المهرجانات النظيرة في اوربا او بلدان المهجر هي المسابقات الرسمية وعدد الضيوف المشاركين حيث يرافق جميع الافلام الروائية والوثائقية مخرجيها وتتم في الغالب فرصة مناقشتهم مع الجمهور، كما يحضر المهرجان بعض الشخصيات السينمائية من الصحفيين المتخصصين والنقاد وممثلي المهرجانات السينمائية العربية خاصة نحن فيما يتعلق بمجال السينما العربية المهرجان السنوي الوحيد في العالم الذي يحوي مسابقة وكذلك انتظام في عقد دوراته مع احترامنا الكامل للمهرجانات النظيرة والجادة مثل مهرجان بينالي السينما العربية في باريس الذي يعد الاقدم من بين هذه المهرجانات ولكنه يقام كل سنتين وتوقف الان كذلك مهرجان بينالي السينما العربية في ايطاليا ومهرجان السينما العربية في سان فرانسيسكو ومهرجان بروكسل للسينما العربية الذي تأسس بالتعاون معنا فضلاً عن مهرجانات اخري اقل شأناً ولو تفحصنا كل هذه المهرجانات لتبين الفرق الواضح بيننا وبينها للاسباب المذكورة آنفاً ، وقد أصبحت روتردام عاصمة للسينما العربية كما اصبحت علي خارطة الاعلام العربي كما لم تكن في اي وقت ،فقد كتب عن المهرجان خلال دوراته الماضية ما يزيد عن الفي مقال في صحف ومجلات ومواقع انترنت عربية وغيرها من القنوات التلفزيونية واضاف شوكات نحن متوجهون ايضا للجمهور الهولندي المتعدد الثقافات والأعراق،نحن جزء من الجمهور الهولندي،العرب الموجودون هنا مواطنون هولنديون،ومهرجان الفيلم العربي هو لكل الهولنديين من جميع الأصول والأعراق اضافة الي العرب المسلمين الذين يمثلون شريحة اقتصادية واجتماعية متعبة ومرهقة وتعاني من مشاكل خاصة بالمجتمع الهولندي ولذا لابد من أن تقوم بعض المشاريع الثقافية من قبيل مهرجان الفيلم العربي لإعطاء عناية أكبر لهذه الشريحة من باب الارتقاء بمستواها إلي المستوي العام الذي عليه المجتمع،واشار شوكات ان هذا الحدث يعالج الحضور العربي الباهت والضعيف في مهرجان روتردام السينمائي الدولي وهذا لا يتناسب مع حجم الانتاج السينمائي العربي ولا يتناسب أيضاً مع مكانة السينما العربية والعالم العربي ، وبالتالي لا يتناسب مع احتياجات الحوار المفروض أن يكون بين العالم العربي وأوروبا علي وجه الخصوصة لذا جاء مهرجان الفيلم العربي كمشروع ثقافي قام علي فكرة النضال من خلال الفيلم داخل الأقلية العربية والمسلمة في هولندا من أجل أن تكون هناك فسحة للأفكار المنفتحة وللحوار والتسامح ، في مقابل المشاريع الأخري التي تتحرك في الفضاء العربي المسلم في هولندا وفي أوروبا ، التي هي مشاريع تركز علي الكراهية والحقد والانغلاق والعداء بين الحضارات وغير ذلك واوضح رئيس مهرجان الفيلم العربي بروتردام ان الهيئة الإدارية للمهرجان قامت خلال اجتماع تقييمي لفعاليات الدورة السابعة التي انعقدت في شهر يونيو الماضي ، ولمسيرة المهرجان بشكل عام منذ انطلاقه سنة 001، بإعادة هيكلة تركيبتها علي النحو التالي: تسمية محمد أبوليل ، الشاعر والناشط الفلسطيني ، رئيسا شرفيا للمهرجان ، بدلا من محفوظ عبد الرحمن ، الكاتب والسيناريست المصري الكبير ، الذي طلب إعفاءه لتكريس سنة حميدة في مجال إدارة التظاهرات الثقافية العربية ، وذلك تقديرا واعترافا بالجهود الكبيرة التي بذلها أبوليل في مرحلة تأسيس المهرجان وتأكيد موقعه كأحد أهم الفعاليات الثقافية العربية في أوربا،مع تكليف الدكتور خالد شوكات بمهام رئاسة المهرجان، وتسميته رئيسا للمهرجان،وإقرارتعين الناقد العراقي انتشال التميمي مديرا فنيا للمهرجان،مع ضم كل من محمد الناجح النوري وعادل أبوبكر الي عضوية الهيئة الإدارية مع ترشيح شخصيات سينمائية بارزة يجري التفاوض معها لشغل مواقع في إدارة المهرجان، وذلك إلي أجل أقصاه نهاية شهر مارس القادم .وستسعي إدارة المهرجان الجديدة إلي القيام بإجراءات إصلاحية عديدة خلال الأشهر القادمة، لإعطاء دفعة جديدة للعمل السينمائي العربي المهاجر، ولضمان استمرارية المهرجان كفضاء سنوي متميز للتعريف بالمميز من الإنتاج السينمائي العربي ، وكجسر دوري للحوار الثقافي بين العرب والغرب المهرجان الذي ولد منذ عدة سنوات علي أيدي ثلاثة من المثقفين العرب المقيمين في هولندا وهم الدكتور خالد شوكات رئيس المهرجان حالياً وهو تونسي الأصل، بالإضافة إلي أنه مدير البرنامج الثقافي العربي في هولندا وهي مؤسسة تعني بالدفاع عن الهوية الثقافية والحضارية للأقلية العربية في هولندا، والصحفي العراقي انتشال التميمي والمثقف والناشط الفلسطيني محمد أبو ليل،يمنح المهرجان جائزة الصقر الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل و8 جوائز مالية كبري لدعم الانتاج السينمائي العربي ، يعتبر المهرجان من أبرز الأنشطة الثقافية العربية في الخارج فهو يعتمد لغة الحوار في طرح القضايا بين العالمين العربي والغربي ويعتمد لغة السينما كلغة مؤثرة وحية .

جريدة القاهرة في 29 يناير 2008