كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

غاضب من الوسط لأنه لم يستفد من طاقته الفنية.

أحمد عبدالعزيز: هاجمت ثورة يوليو في سوق العصر رغم انني أحد أبنائها!

القاهرة ـ من عمر صادق

بهر عشاق الدراما في أدواره الصعيدية، ورغم تألقه ونجاحه المعلن فيها إلا أن له وجهة نظر. يقول الفنان أحمد عبدالعزيز عن اختفائه عن تقديم هذه الأدوار: لا أحب أن استقي النجاح لأداء اعمال اخري علي نفس النمط وقد ينجح هذا لفترة ولكنه لا يستمر. ويضيف: فرغم انني قدمت شخصية البدري في مسلسل ذئاب الجبل إلا أنني لم أقدم اعمالا أخري لأنه حدد لي مستوي في الأداء لا يجب أن أقل عنه وقد قدمت مثلا شخصية علي النقيض تماما منها في مسلسل حرث الدنيا .

·     رغم اجادتك في أدوار الصعيدي إلا أن المسلسلات التاريخية التي قمت ببطولتها لم تسلط عليها الأضواء وتعرضت للتجاهل فما السبب؟

سيف الدولة الحمداني تأليف الشاعر الراحل عبدالسلام أمين هو عمل جميل ولم يحصل علي حقه في العرض رغم أنه عمل مواز لبعض الأحداث المهمة وعندما قدمناه كان ما هو مكتوب هو ما يحدث في الواقع في الأساس ورغم أن الأمل كان هذا العمل علي القنوات الأرضية ولم يتحقق رغم ان هذا المسلسل من وجهة نظري الشخصية عمل مهرجانات.

·     رغم أنه مر أكثر من 5 سنوات علي عرض مسلسل سوق العصر إلا أن الجمهور لا يزال يتذكر هذا العمل بكل تفاصيله وكانت هناك حالة من التعاطف مع نجوم هذا العمل فما السبب؟

فيما يتعلق بمسلسل سوق العصر فأعتـــــبره من الأعمال الخالدة التي قدمتها وهو من أجمل اعمال المؤلف محمد جلال عبدالقوي، ولم يكن المقصود منه إلقاء الاسقاطات علي العرض وانما إلقاء الضوء علي الجانب الفاسد والديكتاتورية في ثورة يوليو 1952.

·         فيما يخص شخصيات المسلسل: تردد كثيرا أن حلمي عسكر هو صلاح نصر رئيس المخابرات في عهد عبدالناصر؟

حلمي عسكر شخصية رمزية وليست شخصية حقيقية، وهناك معان أخري في المسلسل فالكلام له أعماق ومعان أخري.

·         ما هو سر غيابك عن السينما رغم أنك قدمت 22 فيلما في بداية مشوارك المبكر؟

السينما الحالية تفتقر الي الجدية والميزانية الجيدة وقد انحدر مستواها في التفاهة خاصة مع ظهور أفلام المقاولات الآن فمعظمها تافه وعندما ابتعدت السينما عن تقديم رسالة ابتعدت أنا أيضا.

·         في بداية مشوارك الفني أخرجت العديد من الأعمال الدرامية ثم توقفت فما السبب؟

مع دخول عالم الاحتراف لم يكن لدي وقت للإخراج لأنني انجذبت اكثر للتمثيل في التليفزيون والسينما لكن أذكر أنني أخرجت عملا واحدا فقط بعنوان أوبريت يوم له تاريخ وكان بمناسبة مرور 70 عاما علي إنشاء الإذاعة المصرية وقدمت فيه تاريخ الإذاعة كله من خلال أشهر وأهم المواد الإذاعية التي قدمت من خلال الإذاعة.

·         قلت ذات مرة أنه بدخول جامعة عين شمس حيث كنت تدرس في كلية التجارة تبلورت الناحية الثقافية لديك، كيف حدث ذلك؟

أنا خريج كلية التجارة جامعة عين شمس ومع دخولي معهد الفنون المسرحية تبلورت عندي الناحية الثقافية لأني تعرفت آنذاك علي المسرح العالمي وكذلك المسرح المصري والأوروبي وازداد الوعي الثقافي لدي في هذه المرحلة.

·         معروف أنك من مواليد المنوفية وعشت 7 سنوات في الإسكندرية، كيف تري علاقة المكان بتكوين النجم؟

تكوين الإنسان عموما يؤثر فيه المكان فهو عامل مهم في تكوينه، فالساحل له تأثير والريف له تأثير آخر مختلف تماما وكذلك المدينة وقد تأثرت شخصيا بكل الأماكن التي عشت فيها وارتبطت بها فأنا أصلا من محافظة المنوفية وكذلك الإسكندرية بحي محرم بك وعشت بها 7 سنوات وتأثرت بزرقة البحر والأفق المفتوح في الرؤية.

·         كيف تري مساحتك الحقيقية كفنان علي الساحة الفنية، وهل أنت راض عنها؟

مبدئيا أنا راض بكل الظروف والحمد لله علي ما وصلت إليه الآن، فأنا راض تماما.

·         وما هو الشيء الذي لا يرضيك؟

أنا غاضب جدا وفي حالة ثورة داخلية لأنني لدي الكثير الذي أقدمه للفن.

·         لماذا تراجعت أسهمك في الفترة الأخيرة؟

أسباب تراجعي تعود إلي المعايير التي أحرص بها وعلي اساسها علي ما اقدمه، والمهم عندي الفكرة في المقام الأول وتأثير أعمالي في الجمهور المتلقي.

·         وكيف تري المعادلة؟

نصف أعمالي حققت هذا الهدف بمعني أنني مؤمن بما أقدمه وأشعر بأنه يسعد جمهوري.

·         قدمت فيلم وداعا بونابرت مع المخرج العالمي يوسف شاهين، لماذا لم تتأثر بأسلوبه كما يفعل غيرك من الآخرين؟

لأنني قدمت اعمالا سينمائية قبل أن أعمل مع شاهين وبالتالي لم اتأثر بأسلوبه وحاولت تقديم شخصية الشيخ بكر بالشكل الذي يناسبني ويوصل الرسالة بالشكل الجيد وقدمت عدة أعمال مع مخرجين كبار مثل عاطف الطيب وسعد عرفة وآخرين.

·         قدمت 22 فيلما سينمائيا فلماذا توقفت وهل العيب فيك أم في الأفلام ذاتها؟

كما قلت أن السينما المعاصرة تفتقر للجدية والميزانية الجيدة، كما أنها تعتمد علي أفلام معظمها كوميدية والأخري فارغة المضمون وهذا لا ينفي وجود بعض التجارب المهمة ولكنها تعد علي أصابع اليد الواحدة، وأنا أتمني تقديم عمل سينمائي ناجح.

·         اتجه المسرحيون في السبعينات اتجاها يعتمد علي تجاهل النصوص الأدبية المحترمة فهل كان هذا الاتجاه مثمرا؟

كان خطأ كبيرا لأن المسرح عبارة عن نص جيد وكلمة وديكور وإضاءة وملابس وقد عاد المسرحيون الي صوابهم بعد أن لاقت هذه الأعمال فشلا ذريعا فعادوا الي النصوص الأدبية والنهل منها.

·         وداعا بونابرت بداية سينمائية معروفة للجميع، فما هو العمل الذي بدأته في التليفزيون؟

مسلسل لا إله إلا الله وقدمت فيه شخصية أخناتون أول من دعا إلي التوحيد.

·         رغم أنك أحد أبناء ثورة يوليو إلا أنك هاجمتها؟

أنا لم أهاجم الثورة ككل، ولكن جوانب الفساد فيها واستغلال النفوذ من بعض المسؤولين فيها والهدف من المسلسل سوق العصر هو إلقاء الضوء علي الجانب الفاسد والديكتاتورية، لكن الثورة لها ايجابيات عديدة في كافة المجالات لا ينكرها أحد، وليس معني أنني أحد أبناء هذه الثورة أن أقف مشاهدا علي سلبياتها ولكن دور الفنان دائما هو التنوير والتبصير بنقط تكون تائهة عن أذهان الجمهور وعلي الفنان توضيح الأمر للعيان.

·         ما سر ضعف الدراما الحالية؟

عدم وجود مؤلفين لها، فالدراما الجيدة تبدأ من النص الجيد للأسف نحن نعاني من ندرة فيمن يكتبون الدراما.

·         هل نفس الشيء ينطبق علي الدراما السورية مثلا التي تشق طريقها بقوة نحو التألق والانفراد؟

الدراما السورية بدأت تتبلور خاصة في الأعمال التي تقدم في رمضان مع كثرة عدد القنوات وأصبح لها وجود في هذه القنوات وأصبح لها تميز بخاصة في الأعمال التاريخية التي تحتاج لامكانيات مادية ضخمة وملابس واكسسوارات وتحتاج ايضا الي قراءة التاريخ بشكل صحيح، وللأسف هذا النوع من الدراما يعتمد علي الجهود الفردية عندنا وليس لمؤسسات كما يحدث في سورية، ون هنا تفوقوا علينا.

لكن لا أحد ينكر ان المسلسل الاجتماعي لا يزال يكتسح كل الأعمال الأخري بخاصة في منطقة الخليج بسبب اللهجة المصرية المحببة للجميع.

القدس العربي في 24 يناير 2008