كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

بمناسبة وفاته.. ديلبرت مان الذي نال الاوسكار عن فيلمه الاول

ترجمة: هاجر العاني

(ديلبرت مان)، مخرج سينمائي وتلفزيوني، ولد في لورنس في كنساس في 30/كانون الثاني/1920 وتزوج عام 1942 من آن كارولين غيلسباي (توفيت عام 2001 ولديهما 3 أبناء وإبنة متوفاة)، توفي في لوس أنجلس في 11/تشرين الثاني/2007. وكان لدى (ديلبرت مان) تفوق نادر بفوزه بجائزة الاوسكار كأفضل مخرج عن فلمه الاول (مارتي) (عام 1955)، وكانت (مارتي) حكاية مؤثرة، عن جزار يحس بأنه اقبح من ان يجد الحب ولكن حياته تتغير عندما يلتقي بـإمرأة خجولة عطوفة، (حكاية) في الاصل مسرحية تلفزيونية أخرجها (مان)، وقد صور الشكل السينمائي منها في 19 يوماً فقط مستخدماً تقنيات تلفزيونية وقد فازت بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان (كان) السينمائي قبل فوزها بأربع جوائز اوسكار بما فيها أفضل فلم وأفضل ممثل وأفضل سيناريو أصلي.

وبعد حياة مهنية مختلـِـطة في السينما والتي تراوح خلالها عمله بين مسرحيات بارعة مثل (موائد منفصلة) ومسرحيات كوميدية ناجحة مثل (تلك اللمسة من المـِـنك) الى التوافه المعرَّضة للنسيان (المستر بادونغ وفتزولي)، عاد (مان) الى التلفزيون واصبح واحداً من أخصب و أبرز مخرجي تلك الوسيلة الاعلامية.

ولولادته في لورنس فيل في كنساس عام 1920، كان يدرس العلوم السياسية في جامعة فاندربلت في ناشفيل في تينيسي عندما انهمك في المسرح الجماعي، وبعد كلية يال للدراما خدم كطيار قاذفة قنابل وضابط مخابرات اسطول في الحرب العالمية الثانية، وعمل آنذاك كمخرج في مسرح المدينة في كولومبيا في ساوث كارولينا ومدير مسرح في مسرح ويلسلي سمر في ماساشوستس قبل التوجه الى نيويورك عام 1949 والانضمام الى شبكة (ان بي سي) كمدير ردهة ومساعد مخرج.

وعاجلاً بدأ باخراج المسرحيات لاجل مسرح فيلكو-غوديير ذي الاعتبار والخاص بالشبكة، وهو احد افضل اماكن العرض للدراما الاصلية، كما أنه أخرج حلقات مباشرة من واحدة من اولى المسرحيات الهزلية للشبكة وهي (ماري كي وجوني)، وكان (فريد كو) والذي عمل معه (مان) في وقت سابق في ناشفيل قد أصبح واحداً من أرفع منتجي (ان بي سي) وكان هو الذي اختار (مان) لمهمة اخراج مسرحيتي (بادي جايفسكي) اللتين ثبتتا سمعته وهما (مارتي) والتي أذيعت في 24/ مايس/1953 و(حفلة الاعزب)، وقد تسبب نجاحهما في فوزه بعقد من هوليوود والفرصة لعمل فلم (مارتي) مع استبدال (رود شتايغر) بـ (ايرنست بورغنين) والذي كان منشغلاً بتصوير فلم (اوكلاهوما).

وبصفته جزاراً وحيداً من برونكس يعثر على حب في منتصف العمر مع معلمة انطوائية (بيتسي بلير) تغير (بورغنين) من لعب الشخصية الى نجم، وقد فاجأ النجاح الكبير للفلم حتى المخرج، وقد كان (مان) واثقاً جداً من عدم فوزه بالاوسكار (فقد كان من منافسيه (ديفيد لين) و(ايليا كازان)) بحيث انه لم تكن لديه كلمة مهيأة للالقاء وقال ببساطة " شكراً جزيلاً لكم "، وقد كان عمل (مان) للسينما يتعرض الى الانتقاد في بعض الاحيان لافتقاره الى النزعة السينمائية الا ان حس الدراما لديه وادارته الممثلين كانا يعتبران مثلاً يـُـحتذى، وقد فاز عدة ممثلين بالاوسكار او بترشيحاته في افلام (مان).

اما فلمه الثاني فكان نسخة معدلة من عمل (جايفسكي) المعنون (حفلة الاعزب) (عام 1957)، وهو عبارة عن استكشاف لنقاط الضعف والانفعالات المكشوف عنها في حفلة يقيمها مجموعة من كتاب الحسابات من نيويورك، ورغم ان الفلم كان اقل شعبية من فلم (مارتي) الا انه حظي بالثناء لتصويره الاحباط المديني – فرسالته، كتلك الواردة من شركة سوندهايم الموسيقية المتأخرة، بدت انها تقول ان الزواج يوقع الكآبة في النفس ولكنه أفضل من البقاء وحيداً – ولأداء من ممثلين مثل (جاك واردن) و(بي جي مارشال) و(كارولين جونز)، مع ترشيح (جونز) آنذاك لجائزة اوسكار عن تصويرها المؤثر لوجودية من قرية غرينتش متعطشة للحب.

وثمة مسرحية منقولة أخرى وهي (موائد منفصلة) لـ (تيرينس راتيغان) أصبحت واحداً من أروع أفلام (مان)، وعلى المسرح كانت قد اتخذت شكل مسرحيتين من فصل واحد في فندق بوجود نجميها اللذين يلعبان دور زوجين مختلفين في كل مسرحية لكن مع نفس الممثلين للادوار المساندة، وقد دمج الفلم بمهارة بين المسرحيتين مع لعب أربعة ممثلين الادوار الرئيسية، وقد فازت (وندي هيلر) بجائزة الاوسكار عن أدائها وكذلك فاز (ديفيد نيفن) لتصويره البارع لشخصية مدّعٍ ذي سر خفيّ.

واستمر (مان) في العمل في التلفاز طيلة فترة حياته المهنية، وقد تم ترشيحه لجائزة (ايمي) عن فلم (الفراق) (عام 1977) و(كل شئ هادئ على الجبهة الغربية) (عام 1979) وقد جمعه الفلم الاخير ثانية بـ (ايرنست بورغنين)، وكان قد فاز بأول ترشيح له لجائزة (ايمي) عام 1955 عندما أخرج نسخة موسيقية جذابة من عمل (ثورنتون وايلدر) المعنون (بلدتنا) يمثل فيه بول نيومان والذي قدم فيه المطرب (فرانك سيناترا) – بصفته الراوية – أغنية (جيمس فان هيوسن – سامي كاهن) الباقية " الحب والزواج ". اما عمل (مان) التلفزيوني المتأخر فقد تضمن نسخاً لاقت اطراءً من رواية (ديفيد كوبرفيلد) (عام 1970) مع لورنس اوليفييه ورواية (جين اير) (عام 1971) من تمثيل (سوزانا يورك) و(جورج سي سكوت).

المدى العراقية في 22 يناير 2008