كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

فيلم عن الراب الفلسطيني في مهرجان أميركي

أ. ف. ب. / مايكل كومتي من بارك سيتي

عرض في مهرجان ساندانس للافلام فيلم يتحدث عن فرقة موسيقى الهيب هوب الفلسطينية "دام" التي اثارت اعجابا ويتناول المشهد الموسيقي الناشىء في الشرق الاوسط بشكل عام. ويقدم فيلم "سلينغ-شوت هيب هوب" (هيب هوب المقلاع) للمخرجة العربية الاميركية جاكي سلوم عرضا للحياة المعاصرة في اسرائيل والضفة الغربية وغزة وكذلك لثقافة موسيقى الهيب هوب في الشرق الاوسط المستوحاة من فرق الراب الاميركية مثل "بابليك اينمي" و"امينيم". ويظهر مغني الراب محمود شلبي من قرية عكا في الوثائقي وكذلك الثنائي النسائي "عربيات". كما يركز الفيلم على اعمال مغني الراب الفلسطينيين "رابرز" بين اعمال اخرى.

وفي الفيلم تقدم فرق الراب الفلسطينية نوعا بديلا عن المقاومة ضد "المحتل الاسرائيلي".

لكن رسالتهم تركت في المقابل المشاهدين والنقاد يتساءلون ما اذا كانت هذه الموسيقى الجديدة ستعزز الخلافات الثقافية المستمرة منذ فترة طويلة.

 لكن سلوم تقدم مقاربة مختلفة.

وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "الفلسطينيين شعب راسخ ولديه شعور كبير بالاعتزاز". واضافت "حين ازور عائلتي في الضفة الغربية الوضع هناك يزداد سوءا، لكن مغني الراب يعطونني الامل".

واضافت المخرجة ان فرق الراب تقدم في غالب الاحيان رسائل ايجابية للشبان وتشجعهم على التعبير عن غضبهم من خلال الاغاني وليس العنف.

وتابعت ان فرق الراب لا تتصدر سباقات الاغاني في اسرائيل، لكنها جذبت مجموعة صغيرة من المعجبين اليهود اليساريين وتواصل تقدمها. وابرز مغنية فلسطينية لموسيقى "ار اند بي" (ريذم اند بلوز) عبير تظهر ايضا في الفيلم وتثبت موقعها في اغاني الهيب هوب في اغنية "بورن هير" (مولودة هنا) مع فرقة دام. وقد تعاونت في الاونة الاخيرة مع الفرقة الفلسطينية الاميركية التي تتخذ من لوس انجليس مقرا لها "ذي فيليستيانز" وتعمل ايضا على اصدار البوم خاص بها.

واستمعت جاكي سلوم للمرة الاولى لموسيقى الهيب هوب الفلسطينية على الاذاعة لاغنية "مين ارهابي" لفرقة دام والتي اطلقت نجومية هذه الفرقة في المنطقة.

وقررت في بادىء الامر اخراج فيديو قصير للاغنية ثم قامت باخراج الوثائقي "سلينغ-شوت هيب هوب" الذي يظهر مشاهد عن اعضاء الفرقة مغني الراب تامر وسهيل ومحمود في بداياتهم الموسيقية ومحاولتهم تسييس اغانيهم خلال الانتفاضة الثانية.

واعتبرت سلوم انه عبر اعتمادهم الراب "نوع الموسيقى الذي يعتبر الاكثر شعبية في في العالم -- موسيقى المضطهدين والمهمشين -- كان من الاسهل لهم ايصال رسالتهم الى الشباب الفلسطيني". وقالت "انهم يتركون اثرا كبيرا على الجيل الجديد".

واضافت سلوم ان بعض الفلسطينيين في المقابل لا يوافقون على هذه الموسيقى. واوضحت "قد يكون هناك عدد قليل جدا لا يحبون هذه الموسيقى ولا طريقة لبس المغنيين". وفي الفيلم يواجه فنانو الراب فقرا مدقعا وحواجز ثقافية قاسية ونقاط تفتيش يومية وعراقيل اخرى.

وقالت سلوم "انهم مفلسون ايضا على الدوام، لقد استغرق الامر خمسة اعوام ليتمكنوا من اصدار اسطوانة. انهم يعانون من صعوبات مالية وليس هناك اي بنى تحتية للموسيقى متوفرة لهم". وعبرت عن املها في ان يتغير ذلك. وقد افتتح مهرجان ساندانس المستقل الخميس الماضي على ان يختتم اعماله في 27 كانون الثاني/يناير

موقع "إيلاف" في 22 يناير 2008