كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

يسري الجندي يؤكد أن هدى عبدالناصر اطلعت على نصه...

«عبدالناصر»: عن الصداقة وبعيداً من قصص الانتحار

القاهرة - علا الشافعي

ما الجديد الذي يمكن أن نشاهده في مسلسل يروي حياة الزعيم جمال عبدالناصر بعد فيلمين سينمائيين حققا عنه، الأول من بطولة أحمد زكي بعنوان «ناصر 56» والثاني من إخراج السوري أنور القوادري؟ هل سيرد المسلسل الاعتبار لفترة حكم الضباط الأحرار، خصوصاً بعد التشكيك الكبير في الروايات التاريخية التي تداولها الناس عن الملك فاروق من وجهة نظر قادة ثورة يوليو، ما أثار جدلاً عند عرض المسلسل في رمضان الماضي؟ واذا كنا نعرف أن المسلسل سيركز على العلاقة بين الرئيس عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر هل تراه سينتصر لهذا أم لذاك؟

هذه بعض التساؤلات التي بدأت تثار منذ الآن من حول مسلسل جمال عبدالناصر الذي يكتبه المؤلف المصري يسري الجندي، وسيقوم بإخراجه السوري باسل الخطيب، ومن إنتاج محمد فوزي.

هذه التساؤلات يجيب عنها الكاتب يسري الجندي في حواره مع «الحياة» إذ يؤكد في البداية أن حياة عبدالناصر شديدة الثراء وتتضمن عدداً من الأحداث الدرامية بدءا من طفولته ونشأته في الصعيد، وطموحه ومشاعره القومية، إضافة إلى الظرف التاريخي في تلك الفترة الذي كان زاخراً بالثورات والأحداث العالمية والاجتماعية.

ويضيف الجندي أن المسلسل سيغوص في حياة عبدالناصر منذ أن كان في الثامنة من عمره، وسيتناول بالتفصيل كل الأحداث المهمة في حياته، خصوصاً الجزء الخاص بحرب فلسطين الذي سيصور في سورية، بما أنه لا توجد أماكن في مصر تشبه جغرافية فلسطين وطبيعتها، في حين يتوافر ذلك في سورية، كذلك أيضاً الجزء المتعلق بفترة الوحدة بين البلدين.

جدال ساخن

وعن الجدال الذي يثار دوماً حول علاقة ناصر والمشير عبد الحكيم عامر والأزمات التي نشأت بين عائلتيهما حول الأعمال التي سبق تقديمها وانتصارها لرواية انتحار عامر، أكد الجندي أن ما يهمه هو علاقة الصداقة الحقيقية التي جمعت بينهما والتي انتهت إلى نتيجة مأساوية على المستوى الشخصي والعام، إذ كانت مصر هي الخاسرة بسبب هذه الصداقة، خصوصاً أن الالتزام الشديد بها أخل بالمستوى العام.

ويضيف: «أما مسألة هل انتحر عامر أم قُتل؟ فلا يوجد دليل واضح لا بالسلب أو الإيجاب لذلك سأعتمد على كل ما هو موثق من معلومات وسأبتعد عن أي روايات غير مؤكدة». وقال إن المسلسل سيتجاوز الثلاثين حلقة وسيشارك فيه نجوم من مصر وسورية.

وعما إذا كان اختيار باسل الخطيب لإخراج العمل تيمناً بالنجاح الذي حققه السوري حاتم علي في مسلسل «الملك فاروق»، يؤكد الجندي أن المسألة يحكمها العمل في شكل أساس، خصوصاً «أننا كنا نحتاج إلى مخرج متفرغ في ظل ضيق الوقت المتاح أمامنا لإنجاز العمل حتى يكون جاهزاً للعرض قبل رمضان المقبل بفترة قصيرة. وغالبية المخرجين الذين كانوا مرشحين للعمل قبل الخطيب كانوا متعاقدين على أعمال أخرى، لذلك عندما طرح اسم باسم الخطيب تحمست جداً خصوصاً أنه مخرج جيد وصاحب توجه قومي».

وعما إذا كانت أسرتا الزعيم عبدالناصر والمشير عامر قرأتا سيناريو المسلسل، يقول الجندي: «لم يقرأ السيناريو سوى الدكتورة هدى عبدالناصر وذلك بحكم تخصصها في هذه الفترة من تاريخ مصر، وليس لأنها ابنة ناصر فقط، وبالتأكيد سيكون لها إضافات مهمة».

ويشدد الجندي في الحوار على أزمة الممثلين التي بات يواجهها أي مبدع حقيقي يرغب في اختيار طاقم شديد التميز، «إذ أصبح من الصعب إيجاد الممثلين الذين يتحملون مسؤولية هذه النوعية من الأعمال التي تتطلب تفرغاً وعدم استهانة، خصوصاً أنها تتعلق بأحداث وشخصيات مؤثرة تاريخياً.

ويضيف: «نعاني صعوبة شديدة في اختيار الممثلين من مختلف الأعمار والأنماط لا سيما أن الساحة باتت مقتصرة على أسماء بعينها». وعما إذا كان من سيجسد دور الزعيم عبدالناصر فنان مصري أم سوري، يجيب الكاتب: «يفضل أن يكون من يقوم بدور ناصر مصرياً، خصوصاً أنه ينتمي في جذوره إلى الصعيد، لذلك نبحث بتأن شديد عن الاختيارات المتاحة أمامنا من الفنانين المصريين، ولكن في النهاية، عبدالناصر رمز قومي ولو قادتنا الظروف لاختيار ممثل سوري لن أمانع في ذلك».

ومن المفترض أن يصل باسل الخطيب إلى القاهرة خلال الفترة المقبلة لبدء التحضيرات الفعلية قبل تصوير العمل في منتصف شباط (فبراير) المقبل.

«عدّى النهار»: عمل آخر عن هزيمة حزيران

بينما يجري العمل على إنجاز مسلسل درامي عن حياة الزعيم جمال عبدالناصر، يقوم المؤلف محمد صفاء عامر والمخـرج إسماعيـل عبدالحـافظ بالعمل عـلى إنجاز تجربة درامية جديدة بعنوان «عدّى النهار» (عن اسم أغنـيـة مشهـورة لعبـد الحليم حافظ بعد نكسة حزيران/ يونيو 1967) إذ تدور أحداث المسلسل قبل النكسة بسنة واحدة ويرصد المؤلف من خلاله حال مصر سياسياً واجتماعياً وثقافياً «قبل وقوع الإعصار» - على حد وصف محمد صفاء عامر - ملقياً الضوء على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى غرق مصر والمنطقة العربية.

أما الجزء الثاني من المسلسل فسيرصد حال مصر قبل حرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973 حيث كانت مصر تموج بالتظاهرات السياسية وتشهد حركة طلابية لن تتكرر.

ويعكف كل من المؤلف والمخرج على اختيار فريق العمل، وبالتوازي بدأ بناء الديكورات ليبدأ التصوير في الشهر المقبل.

الحيا اللندنية في 17 يناير 2008