|
تظل فاتن
حمامة سيدة الشاشة العربية محور الاهتمام ويتوق الناس إلي سماع أي خبر جديد
عنها رغم ابتعادها عن الأضواء ورفضها التام لإجراء أية حوارات صحفية أو
تليفزيونية وربما كان آخر لقاءاتها التليفزيونية عندما استضافها مفيد فوزي
في برنامجه بمناسبة عيد ميلادها السبعين وكان ذلك منذ سنوات..
"الأسبوعي" حصل علي تفاصيل زيارة قامت بها فاتن حمامة إلي فيللا محمد حسنين
هيكل بمنطقة برقاش برفقة زوجها د.محمد عبدالوهاب تلبية لدعوة غداء مع عدد
من الأصدقاء والصديقات وعندما دخلت الفيللا لاحظ الجميع السعادة علي وجهها.
وعندما سألها أحد المدعوين للمأدبة عن السر في ذلك قالت إنها شاهدت مع
زوجها وهما في السيارة مقهي شعبياً في المنطقة مكتوبا عليه اسم "دعاء
الكروان" وكم كانت مشاعر السعادة التي ملأتها لوضع اسم أحد أهم أفلامها في
تاريخها السينمائي علي محل تجاري وعادت بذاكرتها إلي الوراء وسرحت بخيالها
مع شخصية "هنادي" التي لعبتها القديرة زهرة العلا متعها الله بالصحة وكانت
شقيقتها في الفيلم حيث لعبت فاتن دورها الشهير "آمنة" وكذلك الراحلة
الكبيرة أمينة رزق.. ثم بدأت فاتن حمامة وهي في نشوة السعادة تحكي عن
ذكرياتها الجميلة مع ذلك الفيلم وأكدت أن أكثر صوت مازال يسعدها حتي هذه
اللحظة هو صوت الكروان في المساء وعند الفجر وأنه يخالجها أحاسيس ومشاعر
مختلفة عندما تسمعه يقول "الملك لك لك يا صاحب الملك".
كما علم
"الأسبوعي" أن فاتن حمامة لا ترغب في العودة إلي السينما مرة أخري خوفا من
المنافسة مع الوجوه الشابة والجديدة التي تسيطر الآن.. لأنها قادرة هي
والعديد من الفنانين الكبار علي التواجد بالساحة.. ولكنها تحب جداً ودائما
أن تحترم تاريخها وفنها ونفسها خاصة عندما يكون المناخ هكذا.
من ناحية
أخري لم تخف سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة رغبتها في العودة إلي الشاشة
التليفزيونية من خلال مسلسل قوي تلعب فيه شخصية مختلفة عن التي قدمتها من
قبل وهي مديرة المدرسة في مسلسل "ضمير أبلة حكمت" ثم المذيعة الشهيرة
ومديرة قناة فضائية في مسلسل "وجه القمر" وهو العمل الذي لقي كما هائلاً من
النقد والانتقاد خاصة في الاخراج والتصوير وأيضا الذي شاركها بطولته الفنان
أحمد رمزي.
المعروف
أن فاتن حمامة هجرت منطقة الزمالك الراقية بعد أن أصابها الزحام الشديد من
ناحية واقتحام طبقات غير ارستقراطية لفيللاتها وشققها من ناحية أخري.. حيث
أقامت فيللا علي أحدث طراز عصري في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة بعيدا
عن الضوضاء وبحثا عن الهدوء وتقسم وقتها بين عدة نشاطات منها القراءة التي
تحرص عليها واللقاء مع الأصدقاء المقربين من الشخصيات العامة والثقافية
فيما يشبه الصالون الأدبي والاجتماعي.. ولا تخرج من منزلها إلا نادراً إذا
كانت هناك حاجة ملحة أو تلبية لدعوة.
الجمهورية المصرية في 17
يناير 2008
|
