كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

طفرة في الإنتاج السينمائي 2008

أحمد حلمي

·         سامي العدل: مناخ الحرية والفضائيات السبب

·         مجدي الهواري: زيادة الإيرادات ضاعفت الإنتاج

·         منيب شافعي: تخفيض نسبة الضريبة وتنوع الموضوعات

·         د.رفيق الصبان: أخشي أن يكون ما حدث علي حساب المضمون

·         د.فاروق الرشيدي: عودة العائلات إلي السينما

·         سمير فرج: أرحب بالإنتاج الأقل والأفضل 

السينما المصرية شهدت تحولات كثيرة في الفترة الأخيرة فقد عاشت شتاء قاسياً شهدت خلاله إنتاج عدد قليل من الأفلام السينمائية تعد علي أصابع اليد الواحدة وقبلها شهدت حالة من الجفاف لم يزد عدد الأفلام التي أنتجت خلالها عن ستة أفلام وعندما اعتدل مناخ الإنتاج حدثت انفراجة في الإنتاج وتجاوز الثلاثين فيلما حتي اقتربت من الأربعين فيلما لتصلنا أرقام الإنتاج في عام 2008 إلي ستين فيلما أو أكثر وهو ما يعني انتعاشة سينمائية وما بين الصعود والهبوط في حجم الإنتاج يتصاعد نجم الممثلين المشاركين في هذه الأعمال ما بين صعود وهبوط فحدث تألق البعض وأفول البعض بعد أول فيلم واعتبر البعض أن الإيرادات هي معيار الحكم ثم ما لبث أن تراجع بعد نكسات تعرضت لها الإيرادات لتقفز من جديد في موسم صيفي قصير.

استطلعنا آراء عدد من الفنانين والمنتجين حول ظاهرة الإنتاج المتزايد في .2008

يري الفنان سامي العدل أن السينما مرت بأزمات كبيرة في العقدين الأخيرين بعد أن كنا ننتج أكثر من 80 فيلماً في العام وفجأة تقلص هذا العدد إلي 12 فيلماً في السنة في بداية التسعينيات وكان النقاد يرون أن ذلك انتحار أو اندحار لصناعة السينما ووقتها قلت ان ذلك وضع طبيعي وأن هناك تصحيحا للأخطاء وبعد ذلك سوف تزدهر هذه الصناعة وهو ما حدث بالفعل الآن.

وأبدي العدل قلقه وخوفه من أن القنوات الفضائية تدفع السينما إلي العودة للوراء وأفلام المقاولات وإنتاج أفلام بتكلفة بسيطة ويعطي إيرادات أو أرباحا بنفس النسبة وتكون النتيجة كارثية علي صناعة السينما والشيء الإيجابي الآن هو مناخ الحرية وحركة السوق التي ستصل بنا في النهاية إلي الأصلح ففي مرحلة كان ممنوعاً ظهور رجل وامرأة في كادر واحد بمفردهما.

وأرجع العدل تراجع الموجة الكوميدية في الفترة الأخيرة إلي زيادة الوعي السينمائي عند الجمهور المصري كما أن التنوع والابتكار أفضل من التقليد وأكد أن الاعتماد علي النجوم الشباب أثري السينما بشكل كبير وأنه أول من قدم نجوما شباب في فيلم ثقافي وأصبحوا نجوما الآن.

وأكد المنتج السينمائي مجدي الهواري أن رواج صناعة السينما يرجع إلي أنها تكسب بدليل أن حجم الاستثمار في السينما في سنة 2006 كان 125 مليون جنيه أصبح 250 مليون جنيه في سنة 2007 وقال إن زيادة الإنتاج راجع إلي تقبل الناس للأفلام التي تعرض وأنها مثل أي سلعة الآن الجيد سيطرد الرديء.

وقال منيب شافعي رئيس غرفة السينما إن زيادة موارد السينما والعاملين وعدد النسخ والإيرادات العالية جداً ودور العرض كلها عوامل ساعدت علي الطفرة السينمائية والحصيلة كلها عائدة علي المنتج الذي يعيد إنتاجه بعد حساب أرباحه.. كما أن إقبال الجمهور المصري علي دور العرض وتقليل نسبة الضريبة علي التذاكر من 48% إلي أن أصبحت 5% الآن ضخ موارد ضخمة للمنتجين كي يعيدوا إنتاجهم بالإضافة إلي إيرادات الخارج.

وأضاف شافعي أن التنوع بدأ من العام الماضي فكان هناك موجة كوميدية رغم تراجعها الآن كان بجانبها أفلام محترمة مثل: هي فوضي وحين ميسرة والجزيرة وأفلام أخري وتطرقت السينما إلي موضوعات اجتماعية وسياسية وأكشن أما أفلام الجوائز فهي نوعية مختلفة ولابد أن تساعد الدولة في إنتاجها وما هو المانع أن تزيد الدولة دعمها طالما أننا سوف ننظر إلي الجوائز لأن الأفلام العالمية تتطلب إنتاجاً ضخما حتي تحجز مكاناً لها في المهرجانات.

وأكد الدكتور فاروق الرشيدي أستاذ الإخراج بالمعهد العالي للسينما أن الظاهرة الأهم الآن هي عودة العائلات إلي السينما فهناك أفلام ذات مضمون ومنتجون مثقفون وواعون بقضايا مصر يدركون أن السينما فن وصناعة وتجارة وأي عنصر ضعف من العناصر الثلاثة يضرب المنظومة كاملة في الصميم ولكنني أعيب علي بعض المخرجين الذين يلجأون إلي الإباحية أكثر من اللازم.

وأضاف الرشيدي أن هناك مجموعة من المخرجين انساقت مع الموجة ولم تبدع وهناك شباب ذو مباديء ترك بصمة واضحة مثل هالة خليل وسعد هنداوي وكاملة أبوذكري وهناك أفلام تركت أثرا مثل الجزيرة بالإضافة إلي الأكشن والكوميدي وأن هذا التنوع كان موجودا من العام الماضي.

وقال الناقد السينمائي رفيق الصبان إن معادلة الإنتاج هي دليل شكلي وأنا أخشي أن يكون العدد علي حساب المضمون فالسينما في الأربعينيات والخمسينيات كان هناك كل أنواع الدراما فكان هناك الكوميدي والتراجيدي والأكشن وكانت الأفلام ذات قيمة فنية عالية أما في الثمانينيات كانت السينما تنتج أكثر من 85 فيلما سنويا وكانت دون مضمون مثل أفلام المخدرات والاغتصاب.

وأضاف الصبان أن هناك مؤشرات علي نجاح بعض هذه الأفلام مثل الجزيرة الذي قال إنه يحصل علي مليون جنيه يوميا وأننا مع زيادة عدد الافلام ولابد أن يكون هناك علي الأقل أربعة أو خمسة أفلام ذات مضمون وذات تأثير عال أي أفلام مهرجانات ولابد أن تحصل هذه الأفلام علي دعم من الدولة لأن المهرجانات العربية أصبحت كثيرة فهناك ثمانية مهرجانات ويصعب علي مصر أن تدخل هذه المهرجانات وتخرج صفر اليدين.

وقال الصبان إن هناك قسمين من الأجيال الجديدة من الفنانين قسم يوافق علي كافة التنازلات كي ينتشر ويظهر وهو مسيرته معقدة ونظرته ضيقة والتالي يتمسك بمبادئه وهو الذي يبقي مثل "قص ولزق" ومخرجته هالة خليل التي تمسكت بأهدافها ومبادئها.

وأضاف الصبان أن التليفزيون أثر علي زيادة الإنتاج لأن هناك قنوات تليفزيونية تعرض الأفلام وأخري اتجهت للإنتاج مهما كان مستوي هذه الأفلام فالقنوات ملائمة وهي سلاح ذو حدين لأن مستواها هزيل ولكنها سوف تشغل مجموعة كبيرة من الفنانين والعاملين في المجال السينمائي.

وينتقد المخرج والمصور السينمائي سمير فرج العدد الكبير من الأفلام السينمائية وقال إن 3 أو 4 أفلام ذات قيمة أفضل من 60 فيلما دون مضمون وأتمني أن يكون هناك 30 فيلما من المجموع ذا رسالة والباقي تجاري والقنوات الفضائية أصبحت مثل الفرن البلدي مطلوب منه أن ينتج خبزاً وهي ستجعل الصناعة موجودة.

وأضاف فرج أن هناك فرحة في قلوب السينمائيين من التنوع فهناك الرومانسي والأكشن وهذا يذكرنا بالزمن الجميل لفريد شوقي ومحمود عبدالعزيز وأننا علي أمل أن تستعيد السينما مكانتها.. وقال إنني من أنصار أن يكون المخرج قد مر بتجارب كاملة في العمل السينمائي فالمخرج مجموعة ثقافات وخبرات حياتية.

الجمهورية المصرية في 16 يناير 2008