كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

«صراع على الرمال» يدخل الرهان وتلفزيون دبي يستعد للمنافسة

خيال محمد بن راشد ألهم حاتم علي لتقديم العمل الأضخم عربياً

دبي ـ جمال آدم

يحط المخرج السوري حاتم علي الرحال في دبي بعد تنقله بين عدد من العواصم العربية خلال رحلته مع الدراما التلفزيونية، والتي بدأت منذ حوالي عشر سنوات، ليكون «صراع على الرمال» المسلسل رقم 10 بين الأعمال الدرامية الضخمة التي حقق من خلالها نتائج استثنائية، قدمته الآن أحد أشهر المخرجين الدراميين العرب.

حينما سألناه: هل صرت الآن أغلى مخرج عربي؟ أجاب مبتسماً: « لا أعرف أجور باقي المخرجين حتى أحكم». «حملني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عبئاً كبيراً».. بهذه الكلمات بدأ حاتم علي حواره مع «البيان» مؤكدا أنه يدخل في رهان جديد، وفي شراكة استثنائية مع تلفزيون دبي الذي سيكون المحطة المقبلة، والرهان الأكبر له في معركته مع الدراما، وتقديم صيغة فنية جديدة في مسلسل يؤرخ لمرحلة بدوية. وقلما ارتبطت كلمة تأريخ مع كلمة مسلسل بدوي، لأن هذا النمط من المسلسلات، اعتاد على تسطيح القصة والشخصيات، وتقديم سلسلة علاقات درامية هشة قائمة على صراع الخير والشر فقط.

ولذلك كانت مهمة حاتم علي تنصب على تقديم رؤية حقيقية لواقع القبائل التي سكنت على أطراف شبه الجزيرة العربية إبان القرن الثامن عشر، حيث كان العثمانيون يسيطرون على بلادنا. بدأت عمليات تصوير« صراع على الرمال» في المغرب، وانتقلت بعد ذلك إلى تدمر السورية، ومن المتوقع أن ينتقل طاقم العمل إلى دبي مطلع الشهر المقبل، من أجل استكمال التصوير في بعض المواقع التي تم رصدها في هذه الإمارة. «صراع على الرمال» بين يدي حاتم علي في أضخم دراما عربية حتى الآن، وقد رصدت للعمل ميزانية ضخمة ربما حلقت فوق الستة ملايين دولار مما يجعل منه الرقم واحد ككلفة إنتاجية في تاريخ الدراما العربية.

وبالتالي ينضم هذا العمل إلى سلسلة المشاريع الكبيرة التي تبنتها دبي في سباقها مع التميز، ومع الرقم واحد في معظم المجالات، فهل نقول ان تلفزيون دبي سيسعى للمنافسة خلال الموسم الرمضاني المقبل على المقعد الرمضاني الأول؟ ربما بعد أن وقع حاتم على أهم مسلسلات الموسم المقبل، واعتذر لكل المحطات الأخرى عن أربعة أعمال ضخمة. «البيان» تنفرد بحوار شامل مع المخرج الفنان حاتم علي حول هذا المسلسل،وحول المعطيات المتوفرة للخروج بأفضل النتائج اثر زيارة عمل خاطفة له إلى دبي:

·         يقف وراء فكرة المسلسل الدرامي الضخم «صراع على الرمال» وأشعاره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هل هذا حملك عبئاً إضافياً، وأنت تخطو باتجاه تقديم هذا العمل؟

ـ جزء من حماسي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد هو أساس هذا المشروع بأشعاره وحكايته، وأنا انظر باحترام شديد لتجربة سموه، وتحديدا لتجربته الشعرية الدرامية والحياتية.. إذ إن سموه لم يحقق معجزة عمرانية في الصحراء العربية فحسب، بل معجزة حضارية في هذه المنطقة، والثقافة والفن هما جزء من هذه اللفتة الحضارية، منها الصندوق الخاص لدعم المعرفة والمشاريع الفكرية ومشاريع الشباب، وهذه إسهامات لا يمكن للمرء إلا أن ينظر إليها باحترام شديد.

وهذا العمل أهميته انه مستوحى من خيال وأشعار ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وأؤكد أننا نتعامل مع هذا المشروع بجدية شديدة، ونحاول ان نتوصل إلى رؤية متطورة ذات سوية عالية، من أجل تقديم عمل جذاب وممتع ومقنع من الناحية الدرامية، وجزء كبير من نجاح العمل الفني هو تحقيق المتعة التي اسعي لتقديمها وفق تقديم متطلبات هامة له.

عمل تاريخي وليس بدوياً فقط

·         بعض المواضيع الصحافية تساءلت عن قيامك بإخراج عمل ينتمي للبيئة البدوية خلافاً لما قدمته في أعمالك السابقة، ربما هي المرة الأولى التي تقوم فيها بإخراج أعمال كهذه.هل تسمي «صراع على الرمال» مسلسلاً بدوياً؟

ـ برأيي الشخصي، أن هذا الانطباع تشكل من الطريقة السابقة التي تم التعامل فيها مع الدراما البدوية، حيث ساد تصور أن المسلسل البدوي نخب ثاني أو ثالث في الصناعة التلفزيونية من خلال الميزانيات البائسة المرصودة لصناعته، أو الأشكال المكررة التي تعيد إنتاج الموضوعات نفسها بتسطيح كبير يختصر العالم الذي تعالجه إلى مجموعة من الأفكار المبسطة.

·         إزاء هذه الصورة النمطية السائدة في الأعمال العربية، كيف تعاملت مع «صراع على الرمال»؟

ـ تعاملت مع هذا العالم الجديد بمنطق مختلف يقوم على إعادة إنتاجه بكل تفاصيله الاجتماعية والاقتصادية، ورد الأحداث إلى زمان ومكان محددين، وانطلاقاً من هذا يمكن اعتبار «صراع على الرمال» عملاً تاريخياً لأن الأحداث تعود إلى القرن الثامن عشر إبان الاحتلال العثماني.

في مكان معروف على أطراف شبه الجزيرة العربية، والعمل يطرح قضايا مهمة عبر معالجة فكرية وفنية غنية لشخصيات درامية مكتوبة بمستوى عال، وبالتالي كل ذلك يحيلنا إلى تناول مختلف عما هو سائد بتحديد بيئة الزمان مكانياً وزمانياً.

·         ربما الدراما السورية ودعت منذ عشر سنوات على الأقل هذا النوع من الأعمال الدرامية؟

ـ هي لم تودع هذا النوع بشكل كامل، على الرغم من توفر القاعدة الشعبية له، ولكن من حيث المبدأ، فإن واحدة من ميزات الدراما السورية التنوع في الأعمال المطروحة اجتماعياً وتاريخياً، الأمر الذي يغني الرؤية الفنية لأنواع الدراما المختلفة، وأعتقد أن الدراما البدوية جزء من هذا الثراء وهذا التنوع، ولكل هذه الاعتبارات وجدت نفسي أميل لمثل هذا المشروع.

لا سيما وأنه تقف أمامه جهة إنتاجية كبيرة وواعية، هي تلفزيون دبي، ولديها رغبة بتقديم عمل يحترم ذائقة الناس و يتناول قضية مهمة بأساليب متطورة، ومن خلال الاجتماعات التي حققتها مع الأستاذ أحمد الشيخ، كان يؤكد على أهمية تحقيق مواءمة بين الجانبين الفني والفكري بكل الإمكانيات المتاحة، وأعتقد أن جهة الإنتاج عندما توفر كل شروط نجاح العمل الفني سيكون المخرج مرتاحا للتعامل معها وسيحقق نتائج مهمة، وهذا ما أرجوه من عمل «صراع على الرمال».

بعيداً عن الفانتازيا

·         هل بإمكاننا القول إن عملك الجديد هو أحد أشكال «الفانتازيا».. ولنقل فانتازيا بدوية؟

ـ لا يمت عملي لهذا النوع من الأعمال بأي صلة.. العمل بطبيعة الحال يبدأ بالتأريخ للمرحلة التي يعالجها بدءاً من الإكسسوار والملابس وطرق المعيشة الخ .. لفترات طويلة ظهرت الحياة البدوية على أنها مجتزأة عن سياقها التاريخي والاجتماعي، وكأن هؤلاء الناس يعيشون على سطح القمر.

وكأن العمل البدوي لا يمت إلى صيرورة الجغرافيا والتاريخ بأي صلة، وربما أجد مساحة هنا لأقول إن مآخذي على العمل البدوي أنه قائم على الاستنساخ، وشيئاً فشيئاً أصبح لدينا فصام بين هذا النوع من الدراما والواقع، وكأن هذا مجتمع بدوي غير موجود إلا على شاشة التلفزيون.

·         هل لديك ما يؤرخ للعمل الذي تخرجه.. ولنقل هل هناك وثيقة تاريخية ما حول الفترة التي ستخرج عملك عنها؟

ـ «صراع على الرمال» يحاول إعادة العمل البدوي إلى الحياة، ولا أزعم أن لدينا وثائق دقيقة مئة بالمئة عن تلك المرحلة، ولكن هناك مدونات شفهية أو مكتوبة عن تلك المرحلة، وأعتقد أن العمل الفني يثير بخياله وصناعته جوانب مقاربة.

وأزعم أيضاً أن الطريقة التي تمت فيها صناعة العمل هي الطريقة ذاتها التي عملت بها في كل مسلسلاتي التي قدمتها في السنوات القليلة الماضية. وأجد أن المنطق الفني لعمل «صراع على الرمال» يجعله يختلف عن شكل ومحتوى الأعمال البدوية التي قدمت في مراحل مختلفة .

·         لماذا خفت أن يقال إن عملك ينتمي للفانتازيا .. هل لهذا علاقة بصراعك الإعلامي وليس الفني، القديم مع نجدة أنزور حول صيغة أعمال كهذه؟

ـ هو ليس خوفاً بل مبدأ أتعامل به، أرفض العمل بالطريقة الفانتازية بل بهذه الطريقة في العمل الفني، وأساساً مفردة الفانتازيا مصطلح ملتبس، فما تم تقديمه تحت بند الفانتازيا التاريخية فيه الكثير من الغموض والارتجال غير الدقيق.

إذ لا يمكن أن تتجاور كلمتان متناقضتان مثل فانتازيا وتاريخ، الفانتازيا التاريخية أو هذه الطريقة بصناعة الأعمال تدعو لاختراع التاريخ بدلاً من صناعته، أرفض هذا المنهج الذي أرى فيه هروباً من استحقاقات الواقع، ومن استحقاقات التاريخ . ما قدم سابقاً تحت هذا المسمى يمكن إدراجه تحت عنوان تحرير العمل الفني من قيود التأصيل.

·         لكن مؤلفك هنا هو هاني السعدي الذي حقق أكبر كم من أعمال الفانتازيا؟

ـ حقيقة.. إن النص مكتوب بطريقة هاني السعدي باللغة العربية الفصحى دون زمان أو مكان، فكان لا بد من إعادة الصياغة النصية بدءاً من اللهجة، حيث تم تحويل العمل من الفصحى إلى البدوية.

ليكون هناك انتماء إلى زمان ومكان محددين، وإدخال خطوط وعلاقات لها علاقة بالحواضر المدنية وضمن سياق تاريخي محدد بالقرن الثامن عشر في أماكن قريبة من البادية، مع التأكيد على الكثير من التفاصيل الحياتية واليومية، وهذه المعالجة استطاعت أن تعيد العمل للواقع.

·         إذا أنت تدخلت في صياغة العمل كتابياً؟

ـ هذا أمر طبيعي لا يسيء للكاتب أيا كان.. هاني السعدي أو غيره، لأن هذه طريقتي في العمل والنابعة من فهم مختلف لطبيعة العلاقة بين الكاتب والمخرج التي أراها إشكالية وملتبسة في المنطقة العربية، المخرج ليس هو الشخص الذي ينفذ رؤى الكاتب، بل هو الذي يعيد صياغة الورق بوسائل تعبيرية مختلفة، الكاتب يستخدم الكلمات والمخرج يستخدم باقي المفردات الفنية، والنص يتحول بالتالي من لغة أولى إلى لغة أخرى، إنها إعادة إنتاج وقراءة وكتابة، ولا يمكن للنص أن يتجسد إلا من خلال الكتابة، ولأجل هذا أقول دائماً إن المخرج هو شريك كامل في العمل الدرامي .

·         أنت تعمل بالنسبة لحال المخرجين العرب بطريقة جديدة، إذ يندر أن يتدخل مخرج بصياغة جديدة للعمل أو بناء مرتكزات درامية له.. من يعمل بهذه الطريقة عربياً؟

ـ لا أعرف، عموماً أنا أعتمد هذه الطريقة، لا أحب أن أدخل بأسئلة مستفزة تنطلق أحيانا من جهل بالإخراج أو سوء نية بقصد إثارة ما او تحقيق إشكال ما مع المؤلف.. النص لا يمكن ان يحيا إلا من وراء تجسيده فنياً وبطريقة جيدة، وهنا لا يمكن التفريق بين إسهامات المخرج والكاتب، العمل الفني له أبوان شرعيان هما الكاتب والمخرج .

ومهمة المخرج لا تنحصر بالجانب الفني فقط، ليس هناك فرق بين الجانب الفني والفكري في العمل الدرامي، ولا يمكن فصلهما إلا من خلال الجانب الأكاديمي بقصد فصل المحتوى ودراسته، حقيقة الأمر ان الأفكار الكبيرة تحتاج إلى حالة فنية راقية، ولا يمكن التعبير عنها إلا فنياً والمخرج هنا مسؤول مسؤولية مباشرة عما يطرحه العمل بالمجمل.

·         لفترة طويلة كان جمال سليمان بطلك الأثير، لماذا أجلت العمل معه؟

أنا لم أؤجل العمل مع جمال نهائياً .. من أين هذا الكلام؟

·         ليس كلاماً وإنما استبدالك له بنجومية تيم حسن، أثار تساؤلات من هذا النوع؟

ـ لا، على الإطلاق.. جمال كان مشغولا في الوقت الذي عملت فيه، وهناك أدوار لا تحتاج لجمال، على الرغم من أنه كان النجم المرشح للملك فاروق، وأجرينا تجارب معه بالماكياج، فوصلنا إلى طريق مسدود وبالتالي رشحت تيم كبديل.

العلاقة مع أنزور

·         بحديثنا عن الفانتازيا، لماذا هبط الخط البياني للمخرج نجدة أنزور ولم يعد يقدم أعمالا بالسوية ذاتها، على الرغم من الفرص الإنتاجية الهامة التي قدمت له على الصعيد العربي؟

ـ لا أميل لتقييم تجارب الزملاء، لأن الرأي قد يخضع لزمالة المهنة ومنافساته، ولكن من المؤكد أن أعمال الأستاذ نجدة أنزورالأخيرة لم يحالفها الحظ .

·         هل يعاملك أنزور كزميل في هذه المهنة؟

ـ لا توجد علاقة مباشرة تربطني به منذ سنوات، ولا مشكلة لدي معه في هذا الأمر، ولكنه مخرج موجود على الساحة السورية، أحسب أن الطريقة التي يدير بها نقاشاته قائمة على تهميش جهود الآخرين، والتقليل من جهود زملائه، وهذه الطريقة فيها مجافاة للحقيقة..

المثنى صبح مخرج واعد

·         المثنى صبح هو أحد الأسماء التي رافقتك في عملك الفني كمخرج منفذ، ماذا أثار فيك وأنت تشاهد تجربته الإخراجية الثانية «على حافة الهاوية» بعد أن ترك العمل معك؟

ـ «على حافة الهاوية» هو العمل الثاني للمثنى بعد مشاريع صغيرة، وهو عمل أفضل فنياً وأكثر نضجاً وقدم فيه المثنى اقتراحاً درامياً وبصرياً متماسكاً وجذاباً.

ومن خلال عمله الثاني رأيت أنه يستحق أن ينتقل بجدارة من مخرج منفذ إلى مخرج له رؤيته، وهو مخرج سيعد بالكثير مستقبلا .. انتقاله للعمل كمخرج هو خسارة لي بحال من الأحوال، خسارة مهنية، وأنا فقدت شريكاً أسست معه لغة مشتركة طوال سنوات. ومن زاوية أخرى، هو تعبير عن نجاح شخصي لي تحديداً إذ استطاع تقديم اقتراح بصري وفكري جديد خاص به.

·         إلى أي حد تقبل أن يقال إنه تلميذك؟

ـ يصمت ..

·         السؤال محرج؟

ـ لا، ولكن طالما هو اشتغل معي فترة طويلة صار لدينا رؤية مشتركة. في أي حال نضج التجربة مرهون بالوقت والتجربة ذاتها.

«صدام» بحاجة إلى تحضير

·         في زحمة العروض التي قدمت لك في الفترة الأخيرة، رفضت عرضا مهما لتقديم شخصية صدام حسين في مسلسل درامي، أعتقد أن محطة «أم بي سي» تقف وراءه، لماذا رفضت هذا العمل؟

ـ برأيي هو مشروع مغر، وأنا شخصياً أحبذ هذا النوع من المشاريع التي تحاول التصدي لفترات تاريخية مهمة وإشكالية من العصر الحديث أو القديم، ومن خلال هذه الشخصيات نستطيع أن نناقش عصراً بأكمله، كنت أطمح لتقديم هذه الشخصيات مثل السادات أو عبد الناصر أو الملك فاروق ..

مشكلة صدام أنه يحتاج إلى فترة تحضير أطول وإلى وقت حتى تنجلي الأمور تماماً عن بعض الحقائق، وحتى لا يقع العمل في محظور ردة الفعل المباشرة والمتسرعة على الحدث، ويتحول العمل الفني إلى اقتناص فرصة إثارة أو موضوع بقصد التسويق، كما حدث مع ظاهرة الإرهاب التي جرت معالجتها معالجة سطحية، وجاءت استثماراً لأهداف تسويقية، وهذا المشروع أصر على القول أنه يحتاج إلى فترة تحضير أطول.

شراكة وليست «شلة»

ليس لدي تحزبات ولكن لدي مجموعة أفضل العمل معها، وهذا أمر لا يجافي الفن وهو موجود في كل مكان، وهو ليس مرضاً سورياً بقدر ما هو أمر مشروع، خاصة إذا كان ما يجمع بين هؤلاء الناس رؤية مشتركة للفن والحياة، لأن الشراكة وهي التسمية المفضلة كبديل عن الشلة.

أمر مفيد أحياناً، الشراكة مع منتج أو كاتب أم مجموعة ممثلين أنا لدي شراكة أدعيها مع شركة سوريا الدولية للإنتاج الفني، مع عدد من الكتاب أو مع فنيين، وهذا أمر يسهل الكثير من الصعاب، ويحول هؤلاء الناس إلى شركاء حريصين على تطوير هذه التجربة .

فريق المسلسل يفر من جليد تدمر

توقفت عمليات التصوير في المسلسل البدوي «صراع على الرمال» الذي تنتجه مؤسسة دبي للإعلام، بعد أن هطلت الثلوج في صحراء تدمر السورية، واجتاحت موجة الصقيع المنطقة التي تحولت إلى صحراء جليدية، وهو ما يتعارض مع بيئة العمل المفترضة.

وعلمت «البيان» من مصادر المسلسل أن الفريق حزم حقائبه للتوجه إلى المغرب، لتعويض مافاته من مشاهد كان يفترض تصويرها في تدمر، ثم الانتقال إلى دبي لمتابعة تصوير المشاهد المتبقية منه. وقال أحد الممثلين في المسلسل مبتسماً: «إن العمل هو «صراع على الرمال» وليس صراعا على الجليد.

وكانت درجات الحرارة قد وصلت إلى ما دون 16 درجة مئوية تحت الصفر في ريف دمشق، بينما راوحت في معظم المناطق السورية بين الثلاث والست درجات تحت الصفر. وتحولت نوافير الساحات العامة في دمشق وحلب إلى قضبان من الجليد، والمسطحات المائية إلى ملاعب تزلج، في واحدة من أعنف موجات البرد التي تصيب سوريا منذ عقود طويلة.

البيان الإماراتية في 16 يناير 2008