كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

أكد أنه تعلم التفاوض ولن يتنازل بعد اليوم

ناصر عبدالرحمن: أنا سبب نجاح نصر الله وعودة شاهين لفينسيا.. واختلاف خالد

شيماء محمد

نختلف أو نتفق مع ما يقدمه، لكننا لا ننكر أن السيناريست الشاب ناصر عبدالرحمن أعاد إلي السينما المصرية بعض حيويتها التي فقدتها منذ جيل الثمانينيات فهو مختلف عمن سبقوه فلم يقدم واقعية السوليفان إنما قدم واقعية خشنة فظة شبيهة بأحوال المجتمع الذي نعيش فيه أكد أن ثقافته وإلهامه مصدرهما الشارع وإن أخذ عليه البعض أنه يشبه نفسه مع خالد يوسف كالثنائي الذي جمع بشير الديك والرائع عاطف الطيب في حوارنا معه اكتشفنا معه وبه العديد وأن الجب لديه فيه الكثير من الصراحة والرمز والواقع. 

·         اسمك دائما ككاتب ارتبط بالمخرجين الذين عملت معهم، فمرة مع يوسف شاهين في "هي فوضي" ومرة أخري مع خالد يوسف. 

هذا دائما ما يزعجني من النقاد فهم دائما يتحدثون عن إبداع المخرجين وأنا اعترف بأنهم مخرجون عظام ومهمون ولديهم كل الأدوات لإخراج فيلم جيد ولكن لا يجب أن ينسي أحد أن فيلم "المدينة" حصل علي 8 جوائز عالمية طبعا لأن المخرج يسري نصر الله ولكن فيلم "باب الشمس" لم يحصد هذه الجوائز ولم يشاهده أحد، عكس فيلم "المدينة". أيضا يوسف شاهين عاد إلي مهرجان فينسيا بعد 32 عاما من الغياب كان فيها الأستاذ خالد يوسف الذي اعتبره الناقد سمير فريد بفيلم "حين ميسرة" من أهم المخرجين كل ذلك يقول إنني موجود في الصورة وأنني خلف هذا النجاح. 

·         تؤكد دائما أن أفلامك ليس لها علاقة بانتقاد الأحوال الأمنية في مصر لماذا؟ 

لأن مصدر ثقافتي الأساسي هو الشارع والناس، فأنا مرتبط بهم أكثر من الموضوع نفسه وتحديدا الحارة التي عشت بها والتي كان لها قديما خصوصيتها. 

·         ولكن لماذا تسيطر علي شخصيتك فكرة التغييب والانتهاك.. هل تري المجتمع بهذه الصورة؟ 

هذا صحيح، فأبطالي أقرب إليّ وتسيطر عليهم جميعا فكرة الهرب بداية من المدينة التي يحاول بطلها الهرب خارج مصر والسفر إلي الخارج للعمل، وأيضا عادل بطل "حين ميسرة" هو وسمية يهربان من انتهاك جسديهما طوال الوقت حتي تبيع جسدها لكل من يدفع وهو ينتهك مرة من قبل الحكومة ومرة من الإرهاب، وتناسي أن له مهنة في الأصل يعمل بها وهو أنه ميكانيكي، هم يعانون الضعف وإنهاك المجتمع لهم علي عكس ابنه أيمن الذي تربي في الشارع والفتاة التي تصادفه وهي أيضا من الشارع، فهي تستطيع حماية طفلها وحماية نفسها ضد انتهاك المجتمع لأنه امتلك قوته من الشارع لم يصبح لديه ما يخيفه هذه القوة غير المنظمة التي لا تهاب شيئا الخوف أن يأتي يوم لتضرب في وجوهنا لأنها أقوي من الجميع. 

·         هل تتفق معي أن فتحي في "حين ميسرة" كان أقوي تأثيرا وبروزا من بطل الفيلم عادل "عمرو سعد"؟ 

هذا حقيقي، وهذا لم أدركه إلا بعدما انتهيت من السيناريو وابتعدت عنه لأنني حقيقة طوال الوقت كان هناك تصور آخر لشخصية فتحي، لكنني كما قلت هو مغيب بإرادته داخل هذا المكان لأنه يعلم امكاناته جيدا وهي امكانات صغيرة لذلك الخروج لأنه إذا خرج فلن يعود. 

·         لماذا وضعت المبررات ليتعاطف الناس مع جلاديهم خاصة أمين الشرطة حاتم في "هي فوضي"؟ 

لأنني طوال الوقت كنت علي رهان مع يوسف شاهين بأن الجمهور سيتعاطف مع شخصية حاتم لأنه دون هذا التعاطف سيتحول حاتم إلي نموذج ورمز للشر وأنا لم أرد ذلك، فأنا لا أؤمن بأننا في 7002 هناك وقت للرموز وإنما لانتماء الشخصية لإنسانيتها فكل ما أردته أن أقول إنه إنسان ويضن بحبه. 

·         في ر أيك من أين أتت الفوضي، خصوصا في الفيلم؟ 

الفوضي هنا أتت كنتاج بمعني أن حاتم أحب بطريقة شرعية إنما أسلوبه كان غير شرعي والفوضي تأتي من امتلاك الإنسان القوة أو السلطة ليقتحم الآخر حتي بمشاعره ويفسده ويدمره وأن يقهره باعتبار أنه طبيعي أن يقهر القوي الضعيف، وقد لام الكثير من النقاد مشهد الاغتصاب واعتبروه غير مبرر، لكن تبريره أن هناك مبدأ ذكوريا أوعُرفا أن يغتصب امرأة فهي زوجته والغرض من الاغتصاب لدي حاتم هو إكمال العلاقة من أجل أن يكون هناك الولد الذي سيصبح وزيرا أو ملكا حسب تعبيره. 

العربي المصرية في 14 يناير 2008