كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

مقعد بين الشاشتين

نافذة علي الفساد

بقلم : ماجدة موريس

* لم تتح لي فرصةمشاهدة مسلسل "نافذة علي العالم" تأليف وإخراج عصام الشماع أثناء عرضه في شهر رمضان. وبقيت المسألة معلقة بشأنه هو وعدد آخر من المسلسلات الجيدة لرؤيتها عند إعادة العرض في توقيت مناسب "مع ملاحظة أن المسلسلات الجيدة تجد طريقها للعرض محليا وفضائيا بعد نهاية الشهر الكريم وهو ماحدث مع هذا المسلسل في قناتين تحديدا".. فيه يقدم الكاتب المخرج شخصية غير مسبوقة لما لها من خصوصية في دنيا الاحياء الشعبية "وأظنها تتعدي الأحياء الشعبية اليوم" هي شخصية "رشاد غزالي" الذي قام بدوره الفنان القدير توفيق عبدالحميد فغير جلده الفني. شخصية يجتمع فيها قمة الجهل والسوقية والنصب والعنف الداخلي. وفي نفس الوقت لديها من الذكاء الفطري قدر يتناسب مع هذا العالم الذي تعيش فيه. مما يجعلها قادرة علي اللعب علي من حولها كإنسان يتمتع بصفات الطيبة وخفة الظل المحببة للغير مع بعض توابل الكلام من آثار تعليم حتي الثانوية العامة التي لم يحصل عليها وتتمثل هذه التوابل في عبارات لغوية فصيحة تتدفق من صاحبها في بعض لحظات الجد. فتندهش منه. كيف يوفق بين كل هذا. ولكن لأن الرجل عاش حياته في حارة الهلالية وخبر أهلها كما خبروه. فانه أصبح مكشوفا لديهم. خاصة القريبين منه. مفضوحا منهم مهما لبس ثوب البراءة في أي موقف لادراكهم أن "سوابقه" تسبقه. وان الحقيقة ستنكشف سريعا فهو كتاجر العوبان لمستلزمات الموبايل يلعب علي الزبائن أولا. وعلي البضاعة المغشوشة ثانيا. وعلي النساء ثالثا وعادة ما تنتهي المسألة بهزيمته بعد كشف نواياه منهم فيخرج يجر أذيال الخيبة يداري عليها بلعناته يطلقها "طشاشا" لمجرد تعويضه نفسيا. انه بلطجي جديد يخيف الآخرين بلغة وسط فيهابونه. وهناك من يعامله بشفقة أحيانا..وهذا هو العجيب في هذه الشخصية المركبة التي نسجها المؤلف ببراعة وأداها بطلها بشكل مذهل بحيث تتوحد مع المحيطين بها في حيرتهم وشفقتهم وكراهيتهم الخ... البطل هنا لبس الشخصية لدرجة ملفتة لعموم المشاهدين الذين وجدوا لديه قدرة أدائية مدهشة تتأسي عليها أحيانا لحد البكاء. أو تضحك منها لنفس الدرجة عندما يجرجر أذيال خيبته..ويأتي البطل الثاني للمسلسل في تنويعة علي الأول. ولكن أشد بأسا وأكثر عصرنة. وهو "بيسو" ابن رشاد. أو باسل حرامي الدش "قام بدوره تامر هجرس" الذي بعد أن يكتسب القوة المطلوبة تملؤه الرغبة في التمرد علي هذا الحي المحدود بحثا عما هو أرحب في ظل عاصمة جبارة مترامية الاطراف ومصالح وبزنس بالملايين في يد كثيرين يسعون إلي أمور أخري مثل القوة والنفوذ والسلطة.. "بيسو" نموذج الصعلوك الذكي الذي أصبح منتشرا في حياتنا الآن. أخذ العظه من أبيه الذي حصر نفسه في العالم الضيق الذي تمثله الحارة والحي الشعبي. وخرج بأشواقه أولا من هذه الدائرة باقتناص حب ابنة حيه الطالبة بكلية الطب همسة "قامت بدورها لقاء الخميسي" مستغلا ظرفها السيء بانفصال أمها المدرسة "فايزة كمال" عن أبيها الطبيب "محمود قابيل" لخلافهما حول الطريق القويم للحياة.. هل هو صنع المال من الدروس الخصوصية ام الحفاظ علي الحياة الآمنة له ولغيره بعلاج غير القادرين مجانا؟ بالطبع يلمع "بيسو" حين يلتقي برجل مال مشبوه يبرم معه صفقة تنقله إلي خارج الحارة. ثم يلعب لوحده فينتقل إلي صفوف أصحاب الملايين برغم انقلابه علي ولي نعمته.. وقد بذل تامر هجرس جهدا غير عادي في تقمص الشخصية التي تجمع بين نموذج ابن الحي الشعبي ثم ابن المجتمع الراقي الذي انتقل اليه. خاصة أن ملامحه تخاصم إلي حد كبير ابناء الأحياء الشعبية. كما أن تغيير نبرة صوته لم يضف إليه وإلي الشخصية ولكن اجتهاده بالدرجة الأولي. وبعد ذلك الثنائي تأتي بقية عائلة رشاد غزالي. الزوجة الأولي سلوي التي قامت بدورها الفنانة عايدة رياض. هذه الممثلة الجوكر التي توضع في أي دور فتجيده دائما. و"منة فضالي" في دور ابنة رشاد شاهيناز التي ضربت في العالي عندما قررت أن تكون نجمة سينما فبدأت الطريق من كومبارس الكليبات في طموح يوازي طموحات الأب والأخ. وقد قدمت منة الدور بشكل ملائم لقدراتها.. وتتبقي بضعة أمور تجاه "نافذة علي العالم" الذي لاتخطيء الحكم عليه من أول أغنية التيتر للفنان محمد منير المعبرة بكلماتها ولحنها وأدائها عن رؤية مخرج العمل وكاتبه والتي كانت ضمن أجمل أغنيات المسلسلات في عام 2007. كذلك افتقار بعض الشخصيات الهامة في العمل للعمق الكافي وكأن المؤلف صب كل اهتمامه في المجموعة المحورية فيه. ومن بين هذه الشخصيات "يسرية" التي قامت بها فايزة "كمال". و"كمال" العميد المتقاعد التي قام بأدائها شوقي شامخ. والطبيب شمس الذي قام بدوره محمود قابيل.فهؤلاء الممثلون الثلاثة برغم تاريخهم الفني وتقديرنا لهم يقبلون في كثير من الأحيان أدوارا لاتصلح لهم. وفي هذا العمل تحديدا فإن دور الطبيب الذي يعبر عن ضمير هذا الوطن أمام محنة رشاد غزالي وابنه بيسو. كان لابد أن تقدم بنوع من المستوي الادائي الرفيع الذي يجسد المأساة ويضعنا جميعا علي المحك. لقد زاد الأداء الفاتر في مواقف عديدة تشكل النظرة فيها معني فما بالنا بحوارات تدافع عن القيم النبيلة للحياة بمثل هذا الفتور الذي لايضيف إلا للشرورالتي يمثلها رشاد غزالي وولده بيسو قوة.. ومصداقية!.. "نافذة علي العالم" مسلسل يحسب لمؤلفه ومخرجه في وصفه لمسخرة هذا العالم بعد عمليه السابقين "اسلحة دمار شامل" و"رجل من زمن العولمة" وحيث يشكل بهم ثلاثية آن الآوان لكي يخرج منها إلي طرح جديد في اعماله المقبلة.

الجمهورية المصرية في 10 يناير 2008

 

"الأسبوعي" يكشف سر اختفاء نادية لطفي

أدمنت شم الجير والأسمنت بسبب فندقي جاردن سيتي.... هربت إلي المنصورية.. بعد إصابتها بأمراض الصدر والقلب

ضياء دندش 

كشف "الأسبوعي" سر اختفاء الفنانة القديرة نادية لطفي من منزلها بجاردن سيتي منذ عدة شهور.. ذهبنا إلي المنزل 5 شارع النباتات وفوجئنا بعدم وجود معظم السكان ولا أحد يعرف أين اختفت نادية لطفي التي لا ترد حتي علي الموبايل.. وبعد البحث تبين أنها تركت الحي الهاديء إلي منطقة المنصورية.

جاء صوت نادية لطفي علي التليفون مرهقا يائسا ومهموما.. لتبدأ في إطلاق المفاجأة قالت والسعال الشديد "الكحة" تقطع صوتها: أخيرا.. أصبحت مدمنة لشم الأسمنت والجير وأصبت بأزمة صدرية وهاجمتني أمراض القلب و السبب قيام فندق النيل الذي يبعد أمتاراً عن منزلي بأعمال هدم وترميم لمدة ستة شهور و اقتحمت شقتي كميات هائلة من التراب والجير والأسمنت.. وبعد أن ساءت صحتي ساورني الشك فذهبت إلي الدكتور عادل إمام أستاذ القلب ففجر المفاجأة بأنني أصبت بالقلب وأن صدري تلف تماما.. ونصحني أصدقائي بترك المكان لأنني أتعرض للموت البطيء وقررت الذهاب إلي بيتي بالمنصورية حيث الريف والجو الصحي والطعام غير الملوث وخيرات الأرض الطيبة وأقيم هناك منذ ستة شهور ولكن "الكحة" لا تفارقني ليل نهار.

من قبل هجوم الجير والأسمنت.. أعيش لمدة ثلاثة أعوام محرومة من مشاهدة النيل بعد أن حرمني منه فندق الفور سيزون الذي أقام ستارات أسمنتية حجبت عني هواء النيل العليل ومنعت متعتي برؤيته.. وعندما اتصلت بقسم الشرطة قلت لنفسي ماذا سيفعلون مع أصحاب تلك الفنادق.. ولتذهب المواطنة النجمة نادية لطفي في "ستين داهية".

قالت: لا تعلموا مدي سعادتي هنا في المنصورية فأنا أخبز العيش في الفرن الفلاحي الموجود بمنزلي وأثناء جلوسي أمامه أتذكر كم يعاني الناس خلال وقوفهم أمام المخابز بالقاهرة ومدي المعاناة التي يلقونها.

أضافت: طوال اليوم أحب أن آكل الترمس والفول النابت لفائدتيهما الكبيرة لمرضي السكر والكلي.. وأنا أحب الأشياء الطبيعية مثل الخيش والليف وأكره البلاستيك.. وذلك علي مدار الخمسين سنة الماضية.

عن نشاطها الفني قالت: لم أرفض مسلسل "عمارة يعقوبيان" كما قالوا.. ولكن لست صالحة لذلك الدور.. وأنا أحب الرواية ومؤلفها العبقري علاء الأسواني.. وأكرر أنني لم أعد لديّ الصلاحية للدراما.

لا أحب الجلوس مع أحد في الدنيا إلا مع نفسي لأنني صاحبتها وهي أحسن صديق لي وعندما تنشب بيننا مشاجرة نتصالح في النهاية ونظل معا.

الجمهورية المصرية في 10 يناير 2008