كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

سحر الكوميديا فى السينما

رمضان سليم

تثير الأفلام الكوميدية المنتجة فى العقدين الأخيرين فى مصر الكثير من التساؤلات، والسبب يعود إلى أنها وباعتبارها من الأنواع الرئيسية قد طردت باقى الأنواع، فأمام عشرات الأفلام الكوميدية المنتجة، لا نجد إلا فيلما أو أكثر من نوعية أخرى..

فلا توجد أفلام الحركة أو الميلودراما أو الأفلام التاريخية أو البوليسية، لا توجد إلا سلسلة من الإنتاجات الكوميدية التى توصف بأنها باهتة وضعيفة المستوى، على اعتبار أن هذه النوعية يطلبها الجمهور وتحقق الأرباح المطلوبة لتواصل صناعة السينما، وهى نوعية قد فرضت عليه وليس هناك بديل عنها.

عالميا يفرض الفيلم الكوميدى حضوره ولكنه يندمج أحيانا فى أفلام أخرى وتبقى كل الأنواع موجودة ويطلبها الجمهور.

أما عربيا فالأفلام المنتجة على مستوى الكوميديا قليلة ويبقى نجاح بعضها رهن الظروف الخاصة كما حدث فى أفلام معينة من المغرب مثل "البحث عن زوج مراتي" وأفلام عبد اللطيف عبد الحميد من سوريا.

علينا إذن أن نذهب مباشرة إلى الإنتاج السينمائى فى مصر لمعرفة أوضاع الفيلم الكوميدى العربي، خصوصا وأن الكوميديا قد ظلت مسيطرة على السينما فى مصر لسنوات طويلة ، وليس الأمر وليد اللحظة الراهنة.

أوائل الأفلام

تقول المصادر بأن أول فيلم كوميدى فى تاريخ السينما هو "مشاكسة البستاني" وهو ينسب إلى لويس لوميير من فرنسا، أما فى أمريكا فإن أول فيلم كوميدى هو "ألفريد يعطس" عام 1895. فى مصر تقول بعض المصادر أن أول فيلم كوميدى هو "مدام لوريتا" عام 1919، وهو من إخراج ليونا ولاريتشى أما الأدوار فهى لفوزى الجزايرلى وفرقته المسرحية.

ولا شك فى أن هناك ارتباطا بين السينما والمسرح فى البدايات وبالتالى فإن الكوميديا قد اعتبرت محور السينما والمسرح واستطاعت أن تحقق رواجا، وبالإضافة إلى الأغنية والموسيقى والرقص فى ألوان غلب عليها ما يعرف باسم "كوميديا الفارس".

وفى بعض الأحيان تدخل الكوميديا باعتبارها أحد مسارات الفيلم، ولو كان الغطاء العام يميل إلى الدراما أو أفلام الحركة أو الميلودراما أو غيرها، فمن النادر أن نجد فيلما عربيا على وجه التحديد ولا توجد به كوميديا.

فى العقود الأخيرة سيطر الفيلم الكوميدى على نوعية الإنتاج، حتى صار هو الأصل، لاسيما بالنسبة إلى نوعية الإنتاج السينمائى فى مصر خلال عقدين من الزمن، وهدد هذا النوع بطرد أنواع أخرى لاعتبارات تجارية طبعا، رغم كل هذا فإن هناك مشاكل كثيرة تواجه الفيلم الكوميدي، يطرحها الدكتور وليد سيف فى كتابه "سحر الكوميديا فى الفيلم المصري" وهو من سلسلة آفاق السينما الصادرة فى مصر عن هيئة قصور الثقافة.

من ضمن هذه المشاكل ما يطرحه الكاتب فى مقدمة الكتاب عندما يقول:

"إذا كان تراثنا السينمائى يحفل حقا بعدد غير قليل من الأفلام الكوميدية المهمة والجيدة، إلا أنها لم تحظ بما تستحقه من تحليل لأدواتها الفنية.. وإذا كنا ننظر إلى الفيلم الكوميدى بكل هذا القدر من الاستهانة، فكيف نتوقع منه أن يحقق تقدما ملموسا أو تطورا على مستوى مفردات الصنعة أو اللغة السينمائية؟".

مشكلات ومتغيرات

من مشاكل الفيلم الكوميدى رغم تزايد إنتاجه فى الآونة الأخيرة كما قلنا، أن كاتب الأفلام الكوميدية يجد نفسه فى امتحان عسير دائما، إذ عليه إضحاك الجمهور فى نفس اللحظة ، ولا يمكنه الحديث عن معان أو تأويلات أخرى مؤجلة أو أفكار تحتاج إلى مزيد التأمل والاستيعاب، ولا يكون ذلك إلا بمعرفة إيقاع الفيلم كاملا وإيقاع كل مشهد على حدة.

وبالطبع ليس هناك فيلم كوميدى خالص، حتى لو كان قريبا من "الفالس" إذ ينتج الفيلم الكوميدى الحس الاجتماعى أو الحس النقدى أو الجانب الدرامي، وأحيانا يكون النجاح لصيق اعتبارات أخرى لها علاقة بالظروف والتحولات السياسية والاجتماعية.

يقول الكاتب: "فى مجال النقد السينمائى ولفترة طويلة، اختلطت الصور والمفاهيم بين الأعمال الكوميدية الرديئة والخفيفة محكمة الصنع، والتى ربما لا تحمل قدرا كبيرا من الأفكار الهامة، لكنها تحقق متعة فنية من خلال الوعى والإدراك والتوظيف الجيد لقواعد البناء الدرامى والسينمائى فى هذه الأعمال".

هذا الكتاب لا يدرس الكوميديا بل نجوم هذه الكوميديا مع الإشارة إلى رموزها، الذين استطاعوا أن يحققوا درجة كبيرة من النجاح وأن يتركوا تأثيرا كبيرا على الجمهور، ومن خلال ذلك يتم التعرض لنماذج من الأفلام الكوميدية التى سعت إلى توظيف اللغة السينمائية من إخراج وتصوير ومونتاج وحيل وخدع سينمائية.

شخصية مهمة

يعتمد تقسيم هذا الكتاب إذن على الممثلين فى عالم الكوميديا الذين برزوا فى تاريخ السينما فى مصر، وكان من الطبيعى أن تكون البداية بالفنان نجيب الريحانى فى قسم خاص بعنوان "نجيب الريحانى بين لغة السينما والكوميديا الريحانية".

يقول المؤلف إنّ أول أعمال نجيب الريحانى لم ينجز فعليا وكان فيلما صامتا من إخراج "جاك شوتز" 1929، أما الفيلم الثانى فقد كان صامتا، وأنجز فعلا وهو "صاحب السعادة كشكش بيه" عام 1931، من إخراج ستيفان روستي، ومثل باقى الممثلين المسرحيين لم يكن نجيب الريحانى مقدرا لفن السينما أو مقتنعا به لولا إلحاح المشجعين وأحيانا الحاجة المالية.

وتقول الأخبار إنّ الفيلم كان يعتمد على الارتجال ولقد نجح رغم ذلك واعتمد على فكرة لنجيب الريحانى نفسه، وهذا ما انطبق أيضا على الفيلم التالى "حوادث كشكش بيه - ناطق - إنتاج 1931" وهو مفقود.

الفيلم الثالث هو "ياقوت" إخراج الفرنس أميل روزييه 1934 ونسخته موجودة، أقبل عليه الريحانى بدافع مادي. هناك أفلام أخرى مثل "بسلامته عاوز يتجوز" وهو مثل الأفلام السابقة التى لها مشكلة البدايات وعدم فهم السينما، والنظر إليها بمفهوم مسرحي.

أمّا أهم الأفلام بالنسبة إلى الريحانى فهى "سلامة فى خير" إخراج نيازى مصطفى 1925 وكذلك "سى عمر" إنتاج 1941. هناك أيضا فيلم "لعبة الست" وفيلم "أحمر شفايف" وهما من إخراج ولى الدين سامح ثم بعد ذلك الفيلم المهم "غزل البنات" وهو من إخراج "أنور وجدي" ولقد نجح الفيلم كثيرا بعكس الفيلم السابق "أبو حلموس" إخراج إبراهيم حلمي.

يتوسع الكاتب فى شرح وتفسير أحداث الأفلام الأخيرة الناجحة وكذلك توضيح أهم المشاهد التى نجح فيها الريحانى وأبرزت قدراته فى التعبير بمساعدة المهرج وعناصر الأفلام الأخرى.

ويستخلص الكاتب أهم مميزات نجيب الريحانى فهو يقرب الشخصية إليه ولا يحاول أن يكون مصطنعا، ويعتمد على معايشة الشخصية "من الطبقات الدنيا" ولا يستخدم "اللازمة" بقصد فرض الضحك، فهو قد انتقل بالتدرج إلى أن وصل إلى كوميديا الموقف بالتعاون مع أفراد آخرين بحيث يمكن أن نعتبره صاحب اتجاه فى الكوميديا.

الشخصية الثانية

الشخصية الثانية التى يتعرض إليها الكتاب هى "إسماعيل ياسين" وهو ممثل فريد من نوعه فى مجال الكوميديا، فهو الأشهر والأنجح، اقترنت أفلام كثيرة باسمه، ورغم أن عدد مشاركاته كثيرة "أكثر من 300 فيلم" إلا أنه مازال يحقق النجاح بعروض أفلامه فى المرئية وعلى الاسطوانات الحديثة.

ان أفلام إسماعيل ياسين قد تبدو ضعيفة فنيا، وهو أقرب الى المهرج، ولكن الجمهور رغم ذلك يقبل على أفلامه، وهو يراها من منطلق الطفولة الساكنة فيه والتى تحضر دائما فى كل فرد.

بدأ إسماعيل ياسين بفيلم اسمه "خلف الحبايب ـ 1939 للمخرج فؤاد الجزايرلى وكانت تجربته الثانية بفيلم "مصنع الزوجات" عام 1941 وهو من إخراج نيازى مصطفى ويتميز إسماعيل ياسين كما يقول المؤلف، بأنه تعامل مع السينما مباشرة، ولم يكن لديه تاريخ مسرحى يعرقله فى ذلك.

يتصاعد حضور إسماعيل ياسين تدريجيا من فيلم الى آخر، حتى يصل الى 19 فيلما عام 1949، وكل ذلك بسبب الجاذبية وقدرته على التعامل مع آلة التصوير رغم ان الأدوار كانت هامشية او ثانوية.

يحلل الناقد وليد سيف بعض الأشرطة التى عمل فيها إسماعيل ياسين ومنها فيلم "ابن الذوات" إخراج حسن الصيفى وفيلم "الميليونير 1950 ـ إخراج حلمى رفلة" وكذلك فيلم "الآنسة حنفي" لفطين عبد الوهاب. ثم جاءت بعد ذلك سلسلة أفلام إسماعيل ياسين، ومنها إسماعيل ياسين فى دمشق وغير ذلك من العناوين.

مخرج وكوميديا

من الممثلين الى المخرجين، حيث يركض الكاتب فى فصل لاحق إلى المخرج عباس كامل ويسمى الفصل "محاولات فى التجريب". لقد قدم عباس كامل عشرات الأفلام الكوميدية وكان فنانا شاملا، لا يكاد يهتم كثيرا بالنجوم، وينشغل بالمشاهد وتفاصيلها المتخيلة، بدلا من الحبكة الدرامية، يكاد يعتمد على الارتجال وكثرة مشاهد الغناء والرقص.

من أهم أفلامه "فيروز هانم" 1951 والذى يرى الكاتب أنه يرمز الى الوصاية الأجنبية وتدخلها معتمدا فى ذلك مجرد تلميحات، لا تؤثر على أهمية الفيلم كوميديا وغنائيا.

الفيلم الثانى الذى يرى الكاتب أن له تأثيرا واضحا، هو "عروسة المولد" لنفس المخرج عباس كامل إنتاج عام 1955 والسبب يعود الى فكرته ومعالجته المبتكرة والاجتهاد فى توظيف التراث الشعبى لتقديم فيلم كوميدى استعراضى اقرب الى الفانتازيا.

فى نفس السياق من حيث الاهتمام بالمخرجين، يتطرق الكاتب الى مخرج آخر مهم وهو "فطين عبد الوهاب" الذى يمثل ازدهار فن الكوميديا.

كان أول فيلم لفطين عبد الوهاب هو "نادية" إنتاج عام 1949 فى حين ان أول أفلامه الكوميدية كان بعنوان "الأستاذة فاطمة" إنتاج عام 1950 وبطولة فاتن حمامة.

اما النجاح الكبير فقد تحقق بفيلم "الآنسة حنفي" الذى سبقت الإشارة إليه.

ولقد توالت أفلام فطين عبد الوهاب الكوميدية والتى نذكر منها "الزوجة13" مراتى مدير عام ـ عفريت مراتي، كرامة زوجتى ـ عائلة زيزى ـ إشاعة حب ـ اعترافات زوج ـ 7 أيام فى الجنة ـ ويخصص المؤلف بضعة سطور لمناقشة بعض أشرطة المخرج مثل: ابن حميدو وارض النفاق ـ نصف ساعة زواج.

ومن جانب آخر فإن الإشارة تبقى محدودة إلى بعض أفلام المخرج غير الكوميدية مثل طريد الفردوس والأخ الكبير ـ عبيد المال ـ الغريب.

أما بالنسبة إلى القراءة الموسعة للأفلام فيتم الاكتفاء بأربعة أشرطة وهي: الأستاذة فاطمة حيث يعتمد الكاتب على دراسة مخصصة للفيلم كتبها الناقد ناجى فوزي، ثم الفيلم الثانى وهو "الزوج 13" حيث يتم الاقتراب من أدوار الممثلين بالإضافة الى التركيز على أهم المشاهد فى هذا الفيلم وغيره. ومن الأفلام التى تتم الاشارة اليها بتوسع ايضا: ارض النفاق واخيرا فيلم اضواء المدينة انتاج عام 1972.

نجم غير عادي

يصل المؤلف فى كتابه "سحر الكوميديا فى الفيلم المصري" الى أهم ممثل كوميدى وهو عادل امام والذى بدأ فى السينما منذ عام 1964 كان فى تصاعد مستمر، حيث قدم عام 1967 فيلم عفريت مراتى ـ البيجامة الحمراء ـ وأفلاما اخرى مثل إجازة بالعافية ورضا بوند والمراية وغراميات عفيفي.

وسبعة ايام فى الجنة ومن أهم أدواره "كرامة زوجتي" وكذلك نص ساعة جواز والذى يفرد له الكاتب صفحات محدودة تركيزا على دور عادل امام فيه.

ومن الأفلام التى يركز عليها الكاتب: البحث عن فضيحة ـ أزواج طائشون ـ جنس ناعم ـ المحفظة معايا ـ احنا بتاع الاتوبيس ـ الهلفوت ـ الأنثى والنمر ـ شمس الزناتى ـ وأيضا فيلم رجب فوق صفيح ساخن وكذلك شعبان تحت الصفر ـ وليلة شتاء دافئة.

هناك نجاحات كبيرة حققها الممثل عادل إمام فى مراحل لاحقة، ومن ذلك مثلا الغول، حتى لا يطير الدخان، مسجل خطر، أفوكاتو، المتسول، ومن الأفلام التى استحقت وقفة خاصة كراكون فى الشارع لمخرجه أحمد يحيى ثم المولد، حنفى الأبهة، اللعب مع الكبار، الإرهاب والكباب، وغير ذلك من الأفلام التى أبرزت الممثل عادل إمام بوصفه كوميديا وأيضا ممثلا فى بعض الأفلام.

مخرج متميز

وبعودة إلى المخرجين الذين لهم علاقة بتطور فن الكوميديا فى السينما المنتجة فى مصر، نتعرف على مخرج آخر وهو رأفت الميهى الذى عرف واشتهر باعتباره سيناريستا ناجحا قدم أعمالا مهمة مثل غروب وشروق وشيء فى صدرى وعلى من نطلق الرصاص.

أول أفلامه الكوميدية كان الأفوكاتو بعد الفيلم الأول "عيون لا تنام".. يقول الكاتب: "فى الحقيقة إن عبقرية الكوميديا فى الفيلم تنبع من القدرة المدهشة على التقاط صور من واقعنا اليومى العجيب، أصبحنا نألفها ونعانى منها دون أن نستطيع إدراك الجانب الساخر فيها، فيقوم رأفت الميهى بإعادة صياغتها دراميا وسينمائيا ليلفت نظرنا إلى الأبعاد الساخرة للواقع الذى نعيشه".

فى فيلم آخر هو "السادة الرجال" يتجاوز المخرج الإطار التقليدى إلى قالب الفنتازيا ثم فى فيلم "سمك لبن تمر هندي" يتجاوز كل الحدود المقبولة "دون أن يصيب هدفا بعينه"، حيث يمكن اعتبار الفيلم تجريبيا على مستوى الكوميديا "لكن الطابع التجريبى للفيلم وافتقاده للوحدة العضوية جعله أشبه بالمواقف الهزلية العبثية غير المترابطة".

أما الفيلم الثانى "سيداتى آنساتي" فهو أكثر الأفلام جودة، ففيه يتوصل المخرج إلى "صيغة ملائمة ومناسبة لقدراته البصرية والإيقاعية، وهو يطوع الكوميديا لطرح أفكاره، ربما بقدر أكبر من باقى الأفلام مثل "تفافة وست الستات".

نماذج متعددة

مع التطورات الأخيرة فى السينما صعد عدد من النجوم لهم مواصفات مختلفة ولعل أهمهم كما يقول مؤلف الكتاب "محمد هنيدي" الذى تدرج من أول مشهد ظهر فيه فى فيلم "اسكندرية ليه" إلى فيلم "إسماعيلية رايح جاي" والذى حقق نجاحا كبيرا، فحاول المنتجون استغلال هذا النجاح بسرعة، ومن هنا جاء الفيلم المعروف "صعيدى فى الجامعة الأمريكية" الذى نجح أيضا وجاءت الأفلام بعد ذلك متتالية.

يتوسع المؤلف فى تحليل بعض أفلام محمد هنيدى المعروفة وهي: "1. صعيدى فى الجامعة الأمريكية.. 2. همام فى أمستردام.. 3. بلية ودماغه العالية.. 4. جاءنا البيان التالي.. 5. صاحب صاحبه".. وبالطبع يكون التركيز على الممثل نفسه وكذلك على عناصر الكوميديا المتوزعة فى هذه الأفلام، لكننا أحيانا نقرأ نقدا عاديا للأفلام بصرف النظر عن الكتاب المخصص للكوميديا.

فى آخر الكتاب نجد قراءة مفتوحة لبعض الأفلام الكوميدية الحديثة نسبيا، ومن ذلك "ابن عز" للممثل علاء ولى الدين وفيلم "اللمبي" لمحمد سعد وفيلم "هو فيه إيه" لأحمد آدم وفيلم "محامى خلع" لهانى رمزي، وهؤلاء جميعا هم نجوم الكوميديا الآن.

ومن خلال السرد سوف يتابع القارئ سيرة كل فنان من المذكورين وكيف كانت البداية والتوقعات المستقبلية.

وهكذا نجد أن هذا الكتاب قد خصص لأسماء هى فى الغالب نجوم، وبالتالى لم نجد اهتماما بأسماء أخرى ربما تكون ثانوية كان لها الدور الكبير فى تطور السينما الكوميدية ، كما نلحظ أيضا أن النجوم المذكورين هم من الرجال، ولم يركز الكتاب على ظواهر نسائية كان لها دور كبير فى إنجاح مسيرة الكوميديا، كما أن بعض الممثلين من النجوم لم ينالوا أى ذكر ومن ذلك سمير غانم ومحمد عوض وفؤاد المهندس، وكان يمكن اختصار مناقشة الأشرطة وتحليلها وتعويض ذلك بتلخيص شامل لأهم مزايا كل فنان كوميدي، وبذلك تتاح الفرصة أمام عرض سحر الكوميديا الذى لم يكشف النقاب عنه بعد. 

سينما.. تعليق الصور

1 غلاف كتاب "سحر الكوميديا فى الفيلم المصري"

2 ملصق شريط "غزل ابنات"

3 ملصق شريط "اسماعيل يس للبيع!"

العرب أنلاين في 4 يناير 2008