كتبوا في السينما

 

 
 

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

أرشيف

إبحث في سينماتك

إحصائيات استخدام الموقع

 

سينمائيات:  فلاش باك

عماد النويري

بعض الظواهر يمكن رصدها والعديد من المحطات كان يمكن التوقف عندها عندما فكرت ان امر بحصاد سينما 2007.

وبطريقة الفلاش باك التي تستخدم في الأفلام التجريبية والتي لا تحكم مشاهدها سرد إحصائي متماسك لذكر الأعداد والتواريخ والمناسبات (فعلها غيرنا) يمكن وبسرعة المرور على بعض المشاهد وبعض الصور من دون ترتيب ومن دون (تعميق).

في الحصاد المحلي يمكن الاشارة الى حالة حراك سينمائي في الواقع السينمائي الكويتي وقد تمثل هذا الحراك في مشاركة مخرجين من الكويت في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية مثل حبيب حسين وعامر الزهير وعبدالله بوشهري وعبدالعزيز الشرهان، إضافة الى حصول حبيب حسين وعبدالله بوشهري على جوائز من مهرجانات عربية وعالمية. وقد تمثل هذا الحراك أيضا فى ظهور جيل سينمائي جديد شارك بالعديد من الأفلام في التظاهرات السينمائية التي اقامها نادي الكويت وشركة سيني ماجيك.

ويمكن الاشارة الى نقلة نوعية في نشاطات شركة السينما الكويتية بدخولها عصر السينما الرقمية اضافة الى دعمها الحقيقي ومشاركتها الفاعلة في كل الجهود السينمائية المبذولة في الكويت من اجل واقع سينمائي افضل، ولا يفوتني بهذه المناسبة ان اشير الى الجهود المخلصة لهشام الغانم الذي تشهد شركة السينما الكويتية (سينسكيب) على يديه الكثير من الخطوات لتكون واحدة من الشركات الرائدة في منطقة الشرق الاوسط.

واذا كانت شهادتي مجروحة فيما يفعله نادي الكويت للسينما فإن الخطوة المهمة التي اقدم عليها مجلس ادارة النادي الجديد هي اقامة اول تظاهرة حقيقية لهواة السينما ونتمنى ان تتأكد هذه الخطوة من خلال إقامة الدورة الثانية، بل ونتمنى ان تكون هذه التظاهرة خطوة لإقامة مهرجان للفيلم القصير او مهرجان للفيلم التسجيلي وغير خاف على احد ان الكويت اصبح فيها اربع مهرجانات للمسرح ولا يوجد فيها مهرجان سينمائي واحد. وهنا لا ننسى ان نشير ايضا الى جهود المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ومحاولاته المستمرة في دعم الأنشطة السينمائية في الكويت.

وخلال عام 2007 يمكن الاشارة الى تنامي وتوالد المهرجانات السينمائية العربية فقد ظهر في الجزائر مهرجان وهران وفي ابوظبي مهرجان الشرق الاوسط، واعلن في دبي عن مهرجان الخليج، وفي القريب العاجل من المتوقع ان يعلن عن مهرجان سينمائي دولي في اليمن ومهرجان آخر في قطر ومهرجان سادس اوسابع في رأس الخيمة. وأرى ان هذه المهرجانات ورغم اهتمام بعضها بالشكليات والسجاجيد الحمراء انها ستساهم مساهمة حقيقية فى توسيع دائرة الاهتمام بفن السينما عند المشاهد وعند الحكومات. ومن خلال هذه المهرجانات وقدرتها على تجميع السينمائيين من جميع أنحاء العالم فإن هناك حالة من الحوار الحضاري الذي يتعدى الكثير من الحواجز لابد ان تنشأ بين المهتمين بتحسين صورة هذا الكون. ومن المهم ان تتنبه هذه المهرجانات الى ضرورة تقديم دعم حقيقي إلى سينما الشباب وإلى السينما المهاجرة خارج الحدود التي تستجدي الدعم من المؤسسات الخارجية لكي تواصل طريقها.

حصاد مشاهدة السينمائية خلال عام 2007 كان كبيرا وكان آخر هذا الحصاد مشاهد عدد لا بأس به من الأفلام التي تصور حرب العراق وآثارها وكان منها 'التملص' و'بيت الشجاعة' و'صور مطموسة' و'اسود مقابل حملان' كما يمكن الاشارة الى العديد من الأفلام المهمة التي شاهدتها في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي مثل 'سكر بنات' اللبناني و'تقاطع طرق' الفرنسي و'التعويض' البريطاني. وكانت اخر المشاهدات القيمة 'صندوق عجب' لرضا الباهي و'صحراء الامازيغ' لعبدالله المخيال.

في مجال الاحداث السينمائية العالمية المهمة خلال عام 2007 والتي يجب النظر اليها بعين الاعتبار هو وصول التقنية السينمائية العالمية في مجال المؤثرات الخاصة الى درجة عالية من الابهار، ومن المتوقع قريبا ان تتغير كل وسائل الانتاج والعرض والتوزيع التي عرفتها السينما على مدى سنوات وهنا يجب الاشارة الى تقنية الرسوم المتحركة التي تم استخدامها في فيلم 'بيوولف' لروبرت زيميكس التي اعتمدت على توليد ممثلين معروفين والتحكم في حركتهم خلال الاستديو الافتراضي. طبعا تقنية الرسوم ذات الأبعاد الثلاثية على الكمبيوتر ليست بجديدة لكنها من المؤكد انها بعد هذا الفيلم ستخطو خطوات مرعبة ومهيبة لتقديم السينما التفاعلية التخيلية التي سيمكن من خلالها الاستغناء تماما عن الممثل الذي سيتحول الى برنامج كمبيوتر. خلال عام 2007 ازعم ان الحصاد كان وافرا ومع بداية عام 2008 نتمنى لكم مشاهدة طيبة وواقعا سينمائيا افضل.

القبس الكويتية في 2 يناير 2008