كما باتت الحال شبه تقليدية خلال السنوات الأخيرة، ها هو فيلم أميركي
جديد يفتتح، مساء أول من أمس، الدورة الجديدة لمهرجان «كان» السينمائي،
وكما كان الحال في افتتاح دورة العام الفائت حين عرض فيلم فرنسيّ الهوى
لوودي آلن هو «منتصف الليل في باريس» عرض في افتتاح هذه الدورة فيلم هو
الآخر أميركيّ ولكن فرنسي الهوى وإن كان هواه مختلفاً تماماً عن هوى الفيلم
السابق. بل لعله في مظهره أبعد ما يكون عن أيّ فيلم فرنسي، إن لم ندخل في
تفاصيل التفاصيل. فالواقع أن الفيلم المعني «مونرايز كنغدوم» لويسّ
أندرسون، فيلم يشهق بأميركيّته وبأميركية شخصياته وأجوائه... غير أن هذا لا
يلغي قدرة المتفرج النبيه على تلمس ما يدين به الفيلم لبعض أكثر أفلام
الموجة الجديدة الفرنسية وأفلام فرانسوا تروفو ولا سيما لويس مال، احتفالاً
بالطفولة وبراءتها، بخاصة من خلال إقامة تلك المجابهة الحاسمة بين عالم
الطفولة وعالم البالغين، وأكثر من هذا من خلال احتفال الفيلم بشيء نخشى أن
يكون قد بات منسياً في عالم سينما اليوم الأميركية بخاصة: الحب. هكذا،
إذاً، وبكل بساطة اختار مهرجان «كان» أن يفتتح دورته الجديدة بفيلم عن
الحب! ولكن أيّ حب؟
طفلان في عالم الكبار
هو حب بين طفل وصبية لا يتجاوز سن الواحد منهما الاثني عشرة سنة...
سنّ ما قبل المراهقة بسنوات... وكل ما في الأمر هنا هو أن هذين الطفلين
يقرران ذات لحظة أن يعبّرا عن عمق حبهما من خلال الهرب من عالم الكبار
اللئيم مبارحين مخيماً كشفياً مقاماً في أرض بكر في واحدة من تلك الجزر
الأميركية المنسية قرب السواحل الشرقية غير بعيد من ماساشوستس... إنها
بالأحرى جزيرة تكاد تكون من دون اسم ومن بنات خيال المخرج الذي يكاد يجعل
من فيلمه هذا بعض سيرته الذاتية مع أنه كتب السيناريو كما فعل غير مرة من
قبل، مع رومان كوبولا ابن فرانسيس فورد وشقيق صوفيا، ومع هذا لا يمكن القول
إن الجزيرة خيالية تماماً. هي على الأرجح تكاد تكون حقيقية حقيقة القطار
الذي جعله أندرسون نفسه مكان فيلم سابق له هو «دارجلنغ ليميتد»، وحقيقة
أعماق البحار التي جعل لها البطولة في واحد من أفلامه المدهشة الأولى
«الحياة المائية» أو البيت العائلي في رائعته «رويال تاننباوم»... هي
دائماً عوالم خيالية تلك التي يملأ بها أندرسون أفلامه، ولكنه يعود ويملأها
شخصيات تبدو في نهاية الأمر، أكبر من الواقع... ولكن ليس على طريقة شخصيات
تيم بورتون المفعمة باللؤم والتي تتحرك في أفلام هذا الأخير الذي يمكن
القول إنه أول مخرج أميركي قد يخطر على البال حين مشاهدة أي فيلم جديد من
أفلام أندرسون الذي كاد يؤسكر قبل حين على فيلمه السابق «فانتاستيك مستر
فوكس»، الفيلم التحريكي الذي أذهل نخبة المتفرجين، لكنه، على عكس مصير
أفلام ويسّ أندرسون الأخرى لم يحقق نجاحات «شبّاك» تذكر. والحقيقة أن
المقارنة بين بورتون وأندرسون تفرض نفسها، وإن بحدود عادة، ومع هذا قد يصعب
تطبيق هذه المقارنة نفسها بصدد الحديث عن «مونرايز كنغدوم». وذلك ببساطة
لأن هذا الفيلم لا يكاد يشبه أي فيلم آخر في تاريخ السينما. إنه بالكاد
يشبه سينما أندرسون نفسه... إلا من ناحية أنه كأفلامه الأخرى يبدو خالياً
من الأحداث في نهاية الأمر: فالطفلان يهربان إلى حيث يأملان أن يبنيا عشاً
لحبهما، وفي الوقت الذي تعلن مصلحة الأرصاد الجوية عن قرب وصول عاصفة سوف
«تأكل الأخضر واليابس» ينطلق البالغون في رحلة ومطاردة غايتهما العثور على
الطفلين قبل أن تباغتهما العاصفة وتبتلعهما. وهذه المطاردة القلقة هي التي
تشكل الجزء الأساسيّ من زمن الفيلم، وهي التي – خارج إطار همّ العثور على
الطفلين – تكشف لؤم الكبار وتهافتهم معطية الصغار الحق كلّ الحق في رغبتهم
بالهرب... ومع هذا سيكون من الصعب القول إن «رسالة الفيلم» تتعلق بصراع
الأجيال... ونعرف عادة أن ليس في أفلام ويسّ أندرسون رسائل..هي أفلام أجواء
وبراءة منشودة... وربما أيضاً أفلام بالغين يبحثون بدورهم عن براءتهم أو
يسعون إلى تثبيت كينونتهم عبر الإفلات منها. ونزيد إنها أفلام البحث عن
المأوى... ولأن بحثاً من هذا النوع يستغرق زمناً ومن غير الضروري أن يكون
كمسعى اوليس في عودته إلى دياره حافلاً بالأحداث، يقرّ ويسّ أندرسون من
تلقائه أن «الأميركيين لا يحبون أفلامي لأنها أفلام يحسّون أن لا شيء يحدث
فيها». ولعل هذا ما يعيدنا إلى ما بدأنا به هذا الكلام من «فرنسية» سينما
هذا الأميركي الذي يعيش معظم وقته في باريس... والذي انطلاقاً من هواه
الفرنسيّ هذا، جعل بين موسيقى فيلمه الأساسية أغنية مطربة الستينات
الفرنسية فرانسواز هاردي «زمن الحب» التي تعتبر عادة علامة على براءة
العواطف في العقد الستيني من القرن المنصرم. وليس هذا صدفة هنا فأحداث
الفيلم تدور أواسط ذلك العقد في أميركا التي كانت مفعمة بالبراءة وتعيش على
حلم الحب والموسيقى. ولكن، أكثر من هذا في ذلك الجزء من أميركا الذي كانت
سماته الأوروبية لا تزال واضحة.
غير أن أغنية فرانسواز هاردي ليست الشيء الأوروبي/ الفرنسيّ الوحيد في
الفيلم، فهناك أيضاً جزء كبير من الموسيقى التصويرية التي اقتبس بعضها من
بنجامين بريتن – الذي كان الأكثر فرنسية بين موسيقيي فيينا أوائل القرن
العشرين – ووضع بعضها الآخر ألكسندر ديبلا الفرنسي الأصل الذي وضع جزءاً من
موسيقى «شجرة الحياة» لتيرنس ماليك. مهما يكن من الأمر فإن النقد الفرنسي
لا يبدو – بصدد فيلم أندرسون – مخطئاً حين يقول انطلاقاً مما في هذا
الفيلم، كما انطلاقاً مما في مجمل الأفلام الأميركية المعروضة في هذه
الدورة من «كان»، إن طيف تيرنس ماليك يبدو مظللاً لها تماماً... غير أن هذه
حكاية أخرى بالطبع ربما سيتاح لنا أن نعود إليها في كتابة لاحقة. ما يعنينا
هنا هو أن دورة هذا العام من المهرجان «الكانيّ» إذ ارتأت أن يكون الافتتاح
بفيلم «مونرايز كنغدوم» إنما عوّضت على «ظلمين» في الوقت نفسه، وربما أكثر
أيضاً: فهي من ناحية أعادت الاعتبار إلى سينما الحب والبراءة ، كما لمّحنا
سابقاً، لكنها في الوقت نفسه أعادت الاعتبار إلى سينما أميركية «جديدة»
يمثلها أندرسون إلى جانب مبدعين آخرين من أبناء جيله، بدا لزمن أن المهرجان
يجهلهم تماماً أو يتجاهلهم على الأقل. فالحال أن هذه هي المرة الأولى التي
يدعى فيها ويسّ أندرسون إلى المشاركة في «كان» على رغم أن سنوات عدة مرّت
على حضوره القوي واللافت في الحياة السينمائية الأميركية والعالمية، سنوات
بدا خلالها أن «كان» لا يعرفه أبداً... وهنا لا بد أن نضيف أيضاً أن جزءاً
أساسياً من أهمية سينما أندرسون يكمن في إيمانه بالعمل مع فريق ثابت يكاد
يكون هو نفسه في كل مرة حتى وإن كان ثمة تبدلات وتنقلات بين الحين والآخر.
وأندرسون يقول على أية حال إنه غير قادر على تحقيق أفلامه إلا بالعمل
الجماعي مع فريق شبه ثابت، حتى وإن كانت سمة «سينما المؤلف» تنطبق عليه
تماما.
تركوا نجوميتهم ودخلوا
وهكذا في «مونرايز كينغدوم» إذا كان الطفلان بطلا الفيلم جديدين، فإن
القسم الأكبر من العاملين في الفيلم (ومن بينهم نجوم كبار عرفوا بسحر ساحر
كيف يتركون نجوميتهم على الأعتاب قبل دخول الفيلم ليؤدوا أدوارهم بكل بساطة
وحب وتواضع، سواء أكان اسمهم ادوارد نورتون أو بروس ويليس أو تيلدا سوانتون
أو بيل موراي أو حتى فرانسيس ماكدورماند وجاسون شوارتسمان) هم من الذين
اعتادوا أن يكونوا في فيلم أو أكثر من أفلام أندرسون. ولعل أغرب ما في
الأمر هو أن هذا الأخير تمكّن من إقناع هؤلاء المبدعين البارزين بالظهور
ولو في أدوار قصيرة جداً أو شريرة جداً من حول قطبي الفيلم الطفلين كارا
هايوارد وجاريد جيلمان.
ترى أولاً يكفي هذا كله ليجعل من «مونرايز كنغدوم» حدثاً سينمائياً
كبيراً؟ وبالتالي ليجعل من افتتاح الدورة الخامسة والستين لمهرجان «كان»
بفيلم من هذه الطينة حدثاً أكبر في تاريخ المهرجان؟ إننا نقول هذا ونطرح
هذين التساؤلين من دون أن يسهى عن بالنا أن كثراً لن يحبوا الفيلم. وكثراً
سوف يخرجون من العرض متسائلين عمّا قد يفعله مثل هذا الفيلم هنا. عمّا «أتى
إلى مهرجان كان بفيلم لا رسائل فيه ولا حركة ولا نساء ولا مسدسات ولا أفكار
كبيرة»... وسيكون هؤلاء على حق من وجهة نظرهم. ففي العادة يجب أن يكون
الفيلم المقبول، إعادة إنتاج لما سبق أن قبل من أفلام. و «مونرايز كنغدوم»
لا يشبه ما سبق. لذا أفلم يكن من الواجب عليه وعلى مخرجه أن ينتظرا أكثر
قبل دخول ملكوت السينما التقليدية البليدة؟
جيل جاكوب: كاميرا المهرجان تلتقط لحظات خاصة جداً
من ناحية مبدئية العنوان «يوم خاص» يعود الى فيلم أضحى اليوم
كلاسيكياً، حققه في سبعينات القرن العشرين واحد من كبار المخرجين
الإيطاليين، ايتوري سكولا، من بطولة صوفيا لورين ومارتشيلو ماستروياني. كان
الفيلم كوميدياً الى حد ما، لكنه كان، الى حد أكثر من ذلك، فيلماً سياسياً
بامتياز، فيلماً يندد بالفاشية، طبعاً فاشية موسوليني، ولكن من خلالها، بكل
الفاشيات. في «كان» هذا العام، يعـــود هذا العنوان، ولكن من دون الفيلم.
يعود، ربما كتحية للفيلم من خلال استخدامه، كعنوان لعمل حققه جيل جاكوب،
رئيـــس المهرجان، والناقد والسينمائي العريق، الذي ما فتئ منذ سنوات
طويلة، يجعل من كل تحرك له، نوعاً من التكريم، وربما التخليد أيضاً، لـ
«رفاقه» من مبدعي السينما... والسينما العالمية من دون تفريق. والمهتمون
بمهرجان «كان» منذ سنوات وسنوات، يعرفون كم أن لجيــل جـــاكوب فضلاً
كبيراً في جـــعل المخرجين نجوماً للمهرجان وحتى خارج المهرجان.
أمـــا عنوان «يوم خاص» فهو بالتحديد يستخدم هنا للإمــعان في هذه
الممارسة: ممارسة وضع المــخرج في المكانة الأولى في عالم السينما، أو
«الاسم فوق العنوان» كما كان يحلو للأميركي فرانك كابرا، أن يقول. فما هي
هذه الممارسة هذه المرة؟
تحديداً، تنظيم عرض خاص، هو في حد ذاته تظاهرة متكاملة عنوانها
الكامل: «الفيلم التذكاري – يوم خاص» تستمر أقل من ساعة، وتقدم للمرة
الأولى بعد ظهر اليوم الجمعة (على أن تستعاد بعد ظهر الأحد)، وتستعيد خلال
ذلك الحيز الزمني العتيق، ما كان حدث في العام 2007، حين تمكن جيل جاكوب من
أن يجمع، سحابة يوم واحد، أكثر من ثلاثين سينمائياً أتوا من شتى أنحاء
العالم والتيارات والأفكار والأساليب السينمائية، ليتلاقوا معاً، في أروقة
المهرجان ويتعرفوا على بعضهم بعضاً ويفاجأوا ببعضهم بعضاً، ويتساجلوا مع
بعضهم بعضاً، ناسين لوهلة هوياتهم وهمومهم الخاصة، معلنين انتماءهم الى
مواطنة أساسية موحدة، هي مواطنة السينما. بيد أن اللقاء يومها لم يكن
بالمصادفة، بل كان – في الحقيقة – استكمالاً لمشروع سبق له أن داعب خيال
جيل جاكوب نفسه طوال سنوات وسنوات. وكان المشروع ينطلق من سؤال بسيط وطموح
في الوقت نفسه: ماذا لو نحقق فيلماً جماعياً كونياً يقوم على إعطاء أكبر
عدد من المخرجين فرصة تحقيق جزء منه ويدور كله من حول علاقة كل مخرج من
هؤلاء المخرجين بالفن الذي يعيشه ويحبه ويتقنه أكثر من أي فن آخر: فن
السينما؟
من هذا السؤال انطلق يومها ذلك المشروع المدهش الذي أسفر عن الفيلم
الجماعي «لكلٍّ سينماه»، والذي شارك في أجزائه يومها مبدعون عرفوا دائماً
بأنهم، بشكل أو آخر، من أبناء «كان».. الذين تحولوا على مرّ السنين
والأفلام ليصبحوا كبار الكبار في السينما العالمية، من تيو انجلو بولوس الى
يوسف شاهين، ومن جين كامبيون ومايكل يشيمنو ودافيد كروننبرغ وآكي
كوريزماكي، الى عباس كيارستمي وأندريه كونشالوفسكي وكين لوتش وراؤول رويث،
ومن غاس فان سانت الى وانغ كارواي وجانغ ييمو وحتى كلود ليلوش ... الخ...
يومها استجاب كل هؤلاء وغيرهم، الى حلم جاكوب، فتحقق الفيلم الجماعي –
«فيلم الأفلام» كما وصفه جيل جاكوب يومها -، وعرض في دورة ذلك العام ليخلد
أسماء ولحظات سينمائية. ولكن، أكثر من هذا، ليخلد – خارج إطار عرض الفيلم
نفسه – لحظة اللقاء، بين هؤلاء المبدعين، إذ جمعهم جاكوب في حفل خاص، في
لحظة سينمائية نادرة.
وهذا الجمع، ذلك اللقاء الاستثنائي، جرى يومها تصويره، من مختلف
الزوايا وفي شتى تجلياته. ونتيجة هذا التصوير هي اليوم هذا الفيلم الذي
يعرض ضمن إطار اهتمام مهرجان «كان» منذ سنوات، بالتأريخ لنفسه من خلال
لقطات ولحظات مثل هذه. وإذا كانت سنوات «كان» الفائتة قد شهدت عرض العديد
من الأفلام الوثائقية التي صورت أحياناً مداولات الكواليس، وصعود النجم عبر
السجادة الحمراء، و «خناقات» لجان التحكيم، فإن فيلم هذا العام والمسمى
«بتاريخ كان –4»، سيقدم لنا ذلك اللقاء... وبالطبع سوف تكون المناسبة كذلك
مناسبة لتذكر بعض الكبار المشاركين، من الذين رحلوا عن عالمنا خلال السنوات
الفاصلة بين ولادة مشروع «لكلٍّ سينماه»، ويومنا هذا، ومن أبرزهم، بالطبع،
سينمائيّنا العربي الكبير يوسف شاهين، والتشيلي راؤول رويث، واليوناني
انجيلو بولوس... وكذلك مناسبة للقاء مع ماض قريب عاشه بعض أبرز السينمائيين
المشاركين في دورة هذا العام، من رئيس لجنة التحكيم ناني موريتي، الى ايليا
سليمان... وفي الحالتين لدينا، بالتأكيد موعد سينمائي شديد الخصوصية، عابر
للحدود، منشّط لحيوية السينما، يذكرنا في كل لحظة أن فن السينما هذا هو
الفن الأجمل والأكثر إنسانية في زمننا.
الحياة اللندنية في
18/05/2012
نصر الله للنيويورك تايمز:
لن أصور الإسلاميين بأفلامى لأنى لا أحبهم
كتبت ريم عبد الحميد
اهتمت الصحيفة بفيلم "بعد الموقعة"، الذى يشارك فى المسابقة الرسمية
لمهرجان كان السينمائى بفرنسا، وقالت تحت عنوان "ميدان التحرير يأتى إلى
كان"، إن هذا الفيلم للمخرج يسرى نصر الله يرصد قلب القاهرة وقصة
الاشتباكات التى وقعت بين رجال على ظهور خيول وجمال، وبين الشباب
المتظاهرين فى ميدان التحرير فى 2 فبراير 2011 أثناء الثورة، وكانت موقعة
الجمل من تخطيط نظام حسنى مبارك، ومحاولة مدفوعة الأجر لدحض الثورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن فيلم يسرى نصر الله الذى سيعرض اليوم، الخميس،
سينافس على جائزة بالم دور، أقوى جوائز المهرجان.
ونقلت نيويورك تايمز عن نصر الله قوله عن موقعة الجمل، "هرب السائحون
من القاهرة، وكانت الجمال والخيول وراكبوها يتضورون جوعاً، وتم بيع الجمال
للجزارين، ودفعوا لأصحاب الخيول لمهاجمة المتظاهرين، فتحولت نحوهم الحشود
الموجودة فى التحرير وضربتهم"، ويتذكر نصر الله الذى كان بين المتظاهرين
كيف أنه ضرب أصحاب هذه الجمال، وصادروا، هو ومن معه، الخيول.
وتقول الصحيفة، إن نصر الله مخرج شهير لا يبدو قادراً على أن يؤذى
ذبابة، وكان مقتنعاً بأن من دخلوا إلى ميدان التحرير لديهم أسلحة، لكن
عندما شاهد المشهد مراراً وتكراراً على شاشات التليفزيون، قال إنهم لم يكن
معهم سوى السياط.
وتشير الصحيفة إلى أن فيلم نصر الله يروى قصة الاشتباكات الطبقية
لأشخاص ساعين إلى التغيير، ومواجهة بين مجموعتين مختلفتين من الناس من
عالمين مختلفين.
ويمضى نصر الله فى القول، وهو مخرج مسيحى، إن الكثير من الأقباط
محافظون، فهم يفضلون أن يكون هناك نظام عسكرى عن أن يجازفوا، لكن الجيش فشل
ويجب أن نختار الديمقراطية.
وترى الصحيفة الأمريكية أن نصر الله صنع فيلماً جريئاً سياسياً، مع
وجود شخصيات من مختلف الثقافات، واختار ممثلين عمل معهم من قبل وطلب منهم
أن يتحملوه وهو يخلق القصة.
ويتابع نصر قائلا، إنه حصل على الإنتاج المصرى الفرنسى المشترك للفيلم
قبل عام دون نص، وكان هذا كابوسا لكن الممثلين وافقوا على أداء الأدوار دون
أن يعرفوا أين هم ذاهبون، وكانوا يسألون، ماذا سيحدث للشخصية التى أمثلها،
كيف أستعد، وكنت أرد قائلا، لا أعرف، فنحن لا نعرف ما يحدث فى الحياة أيضا.
ووصفت نيويورك تايمز الفنان باسم سمرة، الذى يقوم بدورمحمود، مدرب
خيول، بأنه يشبه الممثل الأمريكى الشهير مارلون براندو، ويلتقى خلال أحداث
الفيلم "ريم" التى تقود بدروها منة شلبى، امرأة مطلقة وعصرية وتعمل فى مجال
الإعلانات.
ويقول نصر الله، إن كل أفلامه عن المرأة القوية وهو لا يستطيع أن يصور
أناسا لا يعجبونه، ولا يعرف كيف، وهذه هى مشكلته فى تصوير الإسلاميين، إنهم
لا يعجبونه، ويؤكد، "ليس المسلمين ولكن الإسلاميين".
نصر الله من "كان": "بعد الموقعة" يحمل رسالة هامة
كتبت شيماء عبد المنعم
وصل فريق عمل فيلم بعد الموقعة إلى السجادة الحمراء بمهرجان كان
السينمائى لحضور العرض الخاص للفيلم، حيث وصلت الفنانة الشابة ناهد السباعى
برفقة الفنان باسم سمرة، وأجرى التليفزيون الفرنسى لقاءً معهم، وأكدوا فيه
أن الفيلم قادر على المنافسة.
ووصلت فى نفس الدقيقة الفنانة منة شلبى برفقة المخرج يسرى نصر الله،
الذى قال فى لقائه للتليفزيون الفرنسى، إن الفيلم يحمل رسالة هامة، وكل ما
يتمناه أن تصل هذه الرسالة للمشاهدين.
وبعد ذلك وقف فريق عمل الفيلم أمام كاميرات المصورين العالمية على
السجادة الحمراء ليلتقطوا لهم الصور.
اليوم السابع المصرية في
18/05/2012
عرض "Mystery"
بافتتاح " Un Certain Regard"
بـ"كان"
كتبت رانيا علوى
عرض بفئة
" Un Certain Regard"
فى مهرجان كان السينمائى الدولى لعام 2012 فيلم "Mystery"
للمخرج اليابانى لو يى، تصوير جيان زينج، ومن بطولة لى هاو وكى إيكس، تتميز
أفلام المخرج لويى بأنها تكسر الصمت عن الطبوهات وتعرض الأفكار بحرية تامة.
تدور أحداث فيلم
"Mystery"
حول زوجه رأت زوجها يدخل إلى فندق برفقة امرأة شابة، فينتهار
عالم الزوجين، ولم يشكل هذا الانهيار سوى البداية، وبعد مرور وقت قصير تموت
المرأة الشابة تحت عجلات سيارة صدمتها، لكن الشرطى المكلف بهذه القضية يرفض
الاعتقاد بأن مقتلها كان نتيجة لحادث.
اليوم السابع المصرية في
17/05/2012
قالت إن الطبيب منعها من تناول أدوية بدون إذنه
يسرا لجمهورها من "كان": اطمئنوا
على صحتي وأقضي نقاهة بباريس
(القاهرة - عمرو
عاشور -
mbc.net)
أكدت الفنانة يسرا أن حالتها الصحية مستقرة للغاية، وأنها متواجدة
الآن في باريس؛ من أجل قضاء فترة نقاهة، ومشاهدة فيلم "بعد
الموقعة" للمخرج
يسري نصر الله.
وقالت يسرا -في
تصريحات خصت بها mbc من
كان، حيث تتواجد هناك لمتابعة فعاليات مهرجان
"كان" السينمائي؛
الذي انطلق بالأمس-: إن
حالتها الصحية مستقرة للغاية، وإنه لا صحة لما تردد عن تدهور في حالتي
الصحية كما ذكر من قبل.
وأضافت يسرا أنها قامت بأخذ علاج خاطئ ترتب عليه شعورها بحساسية وتعب
مفاجئ، وذهبت بعد ذلك إلى باريس حتى تقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية،
تقول: وأخبرني الطبيب هناك بأن حالتي الصحية مستقرة للغاية، ولكن منعني من
تناول أية أدوية أخرى، دون أخذ إشارة من الطبيب. ولذلك أحب أطمئن جمهوري
الذي كان قلقا على حالتي الصحية".
وأردفت يسرا قائلة: استغليت وجودي في باريس لأسافر بعد ذلك إلى مهرجان "كان" السينمائي؛
لحضور فعالياته، وسوف أحضر الليلة فيلم "بعد
الموقعة" للمخرج
يسري نصر الله؛ لأننا لم نستطع الذهاب إلى كان منذ المخرج الراحل يوسف
شاهين".
وعن ميعاد عودتها إلى القاهرة، قالت يسرا: سأعود خلال أيام قليلة إلى
القاهرة؛ لمتابعة تصوير مشاهدي المتبقية في مسلسل"شربات
اللوز".
وعما إذا كان سفرها قد عطل تصوير العمل، قالت يسرا: إنني غير موجودة
في المشاهد التي يواصل تصويرها المخرج خالد مرعي، وهناك بعض المشاهد الأخرى
اتفقت مع المخرج خالد مرعي على تأجيلها لحين عودتي من السفر.
يذكر أن يسرا تشارك هذه العام بمسلسل "شربات
اللوز"، بعد
غياب لمدة عام عن مسلسلات رمضان، وستؤدي يسرا في المسلسل شخصية "شربات"؛
التي تمر بعدة صعوبات أثناء أحداث المسلسل، كما أنها تنتظر عرض فيلمها "جيم
أوفر" مطلع
هذا الصيف.
الـ
mbc.net في
18/05/2012
|