ورثت ناهد السباعي الموهبة عن جديها العملاقان فريد شوقي وهدي سلطان
وأثقلتها بخبرة ودعم والديها المخرج مدحت السباعي والمنتجة ناهد فريد
شوقي.. ورغم مشوارها الفني القصير ، إلا أنها استطاعت أن تخطو خطوات واسعة
نحو النجومية منذ ظهورها الأول قبل سنوات قليلة علي يد المخرج يسري نصرالله
الذي اكتشفها في فيلم »احكي يا شهرزاد« تعود معه مرة أخري محلقة في سماء
العالمية من خلال مشاركتها لمنة شلبي وباسم سمرة في فيلم »بعد الموقعة«
الذي ذهب إلي »كان« لينافس نجوم السينما العالمية علي جائزة السعفة
الذهبية.. عن فيلم »بعد الموقعة« وتواجدها القوي في رمضان القادم من خلال
مسلسلي »ذات« وفرتيجو كان لها هذا الحوار.
§
يشارك فيلم بعد الوقعة حاليا ضمن
المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 65 بعد غياب
15 عاما منذ فيلم المصير الايراودك حلم فوز الفيلم بجائزة ما؟
<
أعتقد ان فرصة الفيلم ستكون كبيرة خاصة وأنه يسلط الضوء علي
عدد من الاحداث المهمة في مصر والتي تلت موقعة الجمل وفي كل الحلات أري
أنها فرصة كبيرة لعودة السينما المصرية علي خارطة السينما العالمية من جديد.
§
كيف يتناول الفيلم أحداث ما بعد
الثورة؟ وما هو دورك فيه؟!
<
لا يتم التركيز علي أحداث بعينها، بل سيتم تسليط الضوء بشكل
عابر من خلال عرض حياة الشخصيات، فحياة الناس هي محور الفيلم، وليست
الأحداث السياسية.. وأجسد بالفيلم شخصية فاطمة زوجة باسم سمرة »محمود« وهي
أم لطفلين وهم من أهالي نزلة السمان، وسنري كيف تؤثر الأحداث السياسية علي
مجري حياتها.
§
تم تصوير معظم المشاهد في منطقة
نزلة السمان، ما هي الاحداث التي تم تصويرها في تلك المنطقة؟
<
لا استطيع الحديث عن تفاصيل الاحداث، لكني أحب أن أوضح ان
الفيلم لم يكن مكتوبا علي الورق فالسيناريو المبدئي كان عبارة عن 5 ورقات
فقط. واستطاع يسري نصر الله ان يكمل عناصر الفيلم من خلال توليفة الأحداث،
وكنا نجتمع بصفة مستمرة لدراسة الظروف والاحداث المستجدة لتحديد خط سير
الأحداث بالفيلم.
§
ما هو حجم المعاناة التي واجهتكم
أثناء التصوير الذي استغرق 6 أشهر والتوقف لفترات انتظارات للأحداث
الجديدة؟
<
لم نشعر بأي نوع من أنواع المعاناة، بالعكس.. بالرغم من
استمرار التصوير لفترة طويلة إلا اننا كنا نشعر بالضيق مع قرب انتهائه،
لأنه بالنسبة لنا حاجة كبيرة، فمهما كان فيه معاناة إلا انها كان طعمها حلو
لأنها كانت في جو عائلي يجمع بين شخصيات جميلة ومرحة بداية من المخرج يسري
نصرالله الذي كان يستمع لآرائنا جميعا ويعطي النصيحة بكل حب، إلي جانب اني
احببت العمل إلي جانب منة شلبي وباسم سمرة واستفدت منهم لأقصي درجة وأتمني
تكرار التجربة.
§
ما هو سبب تغيير اسم الفيلم من
ريم ومحمود وفاطمة إلي بعد الموقعة ؟
<
بعد الموقعة هذا هو اسم الفيلم منذ البداية.. وتم تغييره بعد
ذلك الي ريم ومحمود وفاطمة حتي لا يظهر أن الفيلم له اتجاه سياسي وتجنبا
لحدوث اي نوع من الشوشرة الإعلامية من ناحية أنه فيلم سياسي، ومع شعورنا
بقرب انتهاء الفيلم تم اختيار اسمه الحالي.
§
هذا هو ثاني عمل لك مع المخرج
يسري نصرالله بعد فيلم »احكي ياشهرزاد« الذي كان انطلاقه لك في عالم
التمثيل.. كيف ترين اختياره لك في المرتين؟
<
اختياره لي في »احكي ياشهرزاد« من خلال عمل اختبار
مجموعة من الفتيات المحجبات ، وقررت بعد هذا الفيلم أن أقدم اعمالا بنفس
القيمة، وفي هذه المرة وجد المخرج يسري نصر الله أنني علي قدر المسئولية،
ولا استطيع رفض أي طلب له خاصة أنه من اكتشفني وله الفضل في دخولي المجال
بعد الله وأعتبره من أفضل مخرجي مصر.
§
ننتقل إلي الدراما ومشاركتك في
مسلسلين ذات و فرتيجو.. كيف ترين حظوظهما من الكعكة الرمضانية هذا العام؟
<
مبدئي في الحياة ألا أنظر لمن حولي، اشتغل علي نفسي فقط وهذا
الأفضل بالنسبة لي، والحمد لله أعتبر نفسي محظوظة جدا لمشاركتي في هذين
العملين الذين يقدمان روايتين حققتا أعلي مبيعات في السوق فرواية »ذات«
للكاتب صنع الله إبراهيم وأنا سعيدة بالعمل للمرة الثانية مع المخرجة كاملة
ابوذكري، وفرتيجو للكاتب أحمد مراد وأسعدني كذلك المشاركة مع هند صبري
والمخرج عثمان ابولبن.
§
مسلسل ذات تجسدين فيه دور فتاة
ريفية، هل وجدتي صعوبة في ذلك؟
<
أقدم بالمسلسل شخصية »سميحة« وهي فتاة من الأرياف تزوجت من
ريفي، ويقرران العيش في القاهرة بحثا عن الحياة المدنية، والشخصية ليست
ريفية صرف بل هي مزيج بين الريف والمدينة وهو ما يعتبر أكثر صعوبة وهذه
الشخصية هي تجسيدا لما كنا نراه في فترة الثمانينات من هجرة أهل الريف إلي
القاهرة والتأقلم علي الحياة فيها.
§
ظهورك بالمسلسل يبدأ من
الثمانينات وحتي قيام الثورة ، كيف تجسدين مراحل العمر المختلفة؟
<
يساعد في ذلك عامل الماكياج الذي لعب دورا مهما في تغيير ملامح
الشخصية، بالاضافة إلي احاسيس الشخصية التي تتغير مع تطور المرحلة العمرية
وهو ما أحرص علي ظهوره، فلأول مرة أقدم شخصية الفتاة التي تكبر في العمر
وهو شيء جديد بالنسبة لي.
§
ما أريك فيما حدث منذ فترة من
اعتراض بعض طلبة جامعة عين شمس المنتمين لتيار إسلامي علي تصوير المسلسل
داخل اسوار الجامعة بسبب ملابس الممثلات الغير لائقة من وجهة نظرهم؟
<
لم أحضر تلك الواقعة، وبالرغم من ذلك فأنا استغرب ما حدث، لأن
احداث المسلسل تبدأ من فترة الخمسينيات مرورا بفترة السبعينيات والثمانينات
ويتم رصد هذه الفترات من مظهر اجتماعي واقتصادي وسياسي وغيره، والمسلسل
يرصد واقع هذه الفترات.
§
مسلسل فرتيجو يدور أحداثه في عام
2006 ، ما هو دورك فيه؟
<
تدور أحداث المسلسل في هذه الفترة وفقا لرواية الكاتب أحمد
مراد حول مكان اسمه فرتيجو و أقدم شخصية فوزية الفتاة المحجبة وهي شقيقة
هند صبري فريدة التي تقدم دور مصورة صحفية لديها كافة الصور عن حادثة قتل
تحاول الكشف عنها.
§
وكيف استطعت تجسيد شخصية الفتاة
المحجبة ؟
<
لا أنظر إلي المظهر، بل إلي أعماق الشخصية، فأجسد دور الأخت
المتدينة والملتزمة دينيا ونري خلال المسلسل الفارق بين الاختين في الطباع
والأفكار ولكنهما بالرغم من ذلك تظهرن حبهم لبعض.
§
ماذا عن فيلم ساعة ونصف وتأخر
عرضه حتي الآن ؟
<
لا أعرف حقيقة الامر، والذي يمكن أن يكون بسبب توقف حال
السينما حاليا وأعتقد أن تأجيله قد يكون انتظارا لعودة الاقبال من جديد علي
دور السينما. وأقدم بالفيلم دور ابنه سائق القطار والتي تظهر بعد الوصول
إلي محطة قطار الصعيد وتدور أحداث الفيلم في ساعة ونصف ويضم عددا كبيرا من
النجوم.
§
هل تعتبرين هذه الأعمال بمثابة
تواجد قوي لنا هذا العام سينمائيا ودراميا؟
<
أحمد الله علي ذلك، بالرغم من انني كنت أتمني أن يعود حال الفن
لما كان عليه، لأن الاحداث التي نعيشها حاليا تطغي علي الفن في اهتمامات
المشاهد، وأتمني أن يتحسن الوضع بعد رمضان خاصة مع استقرار الوطن في وجود
رئيس جديد.
ezz86prins@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
17/05/2012
قلب جريء
ذكاء منة شلبي
خيرى الگمار
ساعات قليلة مرت علي افتتاح
»كان« أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم والذي انطلقت فعالياته هذه
المرة بشكل مختلف تماما، علي الأقل بالنسبة للفيلم المصري،
والذي يشارك بعد طول غياب في المسابقة الرسمية،
وهو الحلم الذي تحقق من قبل علي يد
يوسف شاهين الذي كان
يقدم فنا بنكهة عالمية فاستحق أن يتواجد بأفلامه في أكبر المهرجانات العالمية
ومنها بالطبع كان،
وبعد فترة طويلة جاء تلميذه
يسري نصر الله ليواصل المشوار ويقدم أعمالا جريئة وذات فكر مختلف، اعتمد
فيها علي رؤيته الخاصة جدا، وكأنه
يغرد بمفرده خارج السرب، وهو يبحث عن أفكار غير مطروحة ونهايات غير متوقعة،
ورغم أنه بدأ تصوير فيلمه الأخير »بعد الموقعة«
مؤخرا في هدوء تام إلا أن الفيلم سينافس في المسابقة الرسمية للمهرجان
الكبير، في حدث غير متوقع، لكنه أزاح الهم عن قلوب السينمائيين في وقت يواجهون فيه اتهامات عديدة ويعيشون في حالة خوف
علي مستقبل صناعتهم.
والحقيقة ان تواجد منه شلبي في هذا الفيلم
يأتي من ذكاء متعمد في اختياراتها خلال الفترة الماضية فهي تحرص علي
التواجد مع مخرجين كبار، بخلاف مشاركتها في الاعمال التجارية، إلا أنها عندما تتاح لها فرصة المشاركة بعمل
سينمائي يظهر إمكانياتها لاتتراجع،
وقد بدا ذلك الفكر لدي منة منذ أن شاركت في فيلم »هي فوضي«
مع يوسف شاهين والذي انهي به مشواره السينمائي وهو العمل الذي حاز علي
العديد من الجوائز من عدة مهرجانات عالمية وكانت منة في هذا التوقيت تشعر
بحالة من البهجة لأن الاستاذ اختارها في عمل سينمائي،
كان نقلة في حياتها ومشوارها الفني،
وأكد للجميع أنها فنانة تمتلك إمكانيات كبيرة،
ولم يمض وقت طويل، حتي
دخلت منة تجربتها الجديدة مع
يسري نصر الله، لكن التجربة هذه المرة،
قادتها لقاعة كبار النجوم السوبر ستار في العالم، لتقف وجها لوجه امام نيكول كيدمان وبراد بيت،
وحتي إذا بعدنا قليلا عن المسابقات، سيكون ظهور منة في هذه الاحتفالية الكبري،
دفعة قوية لها، وتأكيدا علي انها بالفعل أصبحت تمتلك فكرا،
مختلفا، جعلها قادرة علي المنافسة بقوة،
امام نجوم هوليوود.
khairyelkmar@yahoo.Com
أخبار النجوم المصرية في
17/05/2012
حينما تدهشنا السينما ببساطتها
فيلم «مملكة القمر المشرق» يليق بافتتاح مهرجان كان
عبدالستار ناجي
الحديث عن مهرجان كان السينمائي يعني الحديث عن عرس السينما وفرحها
وجذوتها المتقدة. فكيف بافتتاح هذا الملتقى الابداعي الاهم. لاشك ان اللجنة
المنظمة تعني معنى اختيار هذا الفيلم او ذلك لافتتاح مؤتمرها الاهم عالميا.
وحينما تأتي الدورة الخامسة والستون لمهرجان كان السينمائي فان الافتتاح
يكون مع الفيلم الاميركي المتميز «مملكة الشمس الساطعة» من توقيع المخرج
الاميركي - ويسلي اندرسون الذي يذهب بنا بعيدا حيث الدهشة المقرونة
بالبساطة المتناهية والاحتفاء الحقيقي بالموسيقى وفترة الستينيات من تاريخ
الولايات المتحدة والعالم.
تلك المرحلة المهمة والتي احدثت الكثير من المتغيرات بالذات على صعيد
العلاقات الاجتماعية. ومن اجل الذهاب الى تلك المرحلة. يأخذنا ويس اندرسون
الى احدى الجزر في نيو انجلند في صيف عام 1965. هنالك في تلك الجزيرة ووسط
احداثيات ذلك الزمن الجميل. حيث يقرر صبي يتيم في الثانية عشرة من عمره
بالاتفاق مع صبية من عمره للهروب من عوالمهم من المخيم الكشفي الذي التحق
به لقضاء فترة الصيف وهي من التقاليد الاسرية الارستقراطية والعلاقات غير
المتوازنة بين والدها ووالدتها.
وتأتي الاخبار عن غياب الصبي من المخيم الكشفي وبعد لحظات تتداعى
الاخبار عن غياب الصبية. وتبدأ المحاولات للبحث عن ذلك الثنائي الذي يأخذنا
الى فضاء تلك الجزيرة لاكتشاف لحظات التغيير ومدى حاجة كل منهما الى الحب
والعاطفة والاحاسيس الانسانية الجياشة.
رحلة لاكتشاف الذات والانتقال من مرحلة الطفولة الى الصبا والمراهقة.
رحلة عذبة ثرية بالاحاسيس وفي المقابل كم من المتغيرات التي تتداعى حول
علاقات اهل الجزيرة من الضابط المسؤول والذي يعيش هو الاخر قصة حب مع والدة
الصبية ولكنها ارتبطت برجل اخر، الا ان ذلك الحادث يجعلها تعيد النظر كليا
في موقفها. خصوصا حينما ترى ابنتها تمتلك الجرأة من اجل اتخاذ القرار.
وهكذا بقية الشخصيات التي تذهب خلف الحادثة ولكنها في الحين ذاته تعيش
كماً من المتغيرات تعمل على نسف كل ما يحيط بها من ظروف.
مخرج كبير في المقام رغم انه من مواليد 1969 «هيوستن» الولايات
المتحدة الاميركية. والذي قدم للسينما الكثير من التحف ومنها «فانتاستك
مستر فوكس» و«هوتيل كفاليية» و«راشمور» وغيرها من النتاجات التي رسخت حضورة
مبدعا ومؤلفا سينمائيا. تريدون الحكاية. لا بأس. حيث تمضي المغامرة الى
اقصى ابعادها. حيث يكون الحكم في نهاية الامر لصالح بقاء تلك الصبية مع
اسرتها وتم حماية الصبي وتتطور العلاقة بينهما امام اسرتها وبشكل موضوعي
ومباشر. لانهما وباختصار شديد يريدان بعضهما بعضاً، في اطار من المحبة
والشرعية حتى رغم صغر سنهما.
في الفيلم عدد مهم من نجوم السينما العالمية. بدور الشرطي النجم
القدير بروس ويليس الذي يمثل للمرة الاولى بعيدا عن المغامرات والمسدسات.
ومعه بدور الاب النجم الكندي بيل موراي والممثلة فرانسيس ماكدورموند وايضا
تيلدا سوينتون ولدور الصبي سام الممثل الشاب جيرد جيلمان ولدور الصبية
«سوزى» كارا هيوارد.
المناخ العام للفيلم مشبع بالاجواء الاسرية والعفوية المفرطة. كما ان
احداثيات الفيلم تمضي على خلفية الاحتفاء الشذي بالموسيقى وبالذات موسيقى
مرحلة الستينيات حيث غناء الكانتري
العبق بالاحاسيس والمعاني والقيم.
فيلم لا يفارقنا حينما تضيء الصالة انوارها بل يظل يأسرنا يحملنا إلى
عوالمه نتذكره. كما نتذكر من ذي قبل ابداعات مخرج كبير اسمه ويسلي
اندرسون.. الذي تعاون معه رومان كابولا ابن المخرج فرانسيس كابولا في انتاج
الفيلم وكتابة السيناريو له. انها البساطة التي تدهشنا.. وهي السينما التي
تستحق ان تضيء بشرف افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي.
anaji_kuwait@hotmail.com
نساء عربيات يحكِّمن
تم اختيار عدد بارز من السينمائيات العربيات للمشاركة في لجان تحكيم
«الدورة الخامسة والستين» لمهرجان كان السينمائي الذي تنطلق اعماله في
الفترة من 16 27 مايو الحالي.
في مقدمة تلك الاسماء تأتي النجمة الفلسطينية العالمية هيام عباس
والتي ستشارك في لجنة التحكيم الدولية والتي تمنح جائزة السعفة الذهبية.
هذا ويتراس اللجنة المخرج الايطالي ناني موريتي الفائز بدورة بسعفة كان عن
فيلمة غرفة الابن -.
وتضم اللجنة في عضويتها كلاً من المصمم الفرنسي جاب بول غوتيية
والنجمة الالمانية ديان كروجر والنجم البريطاني ايوين مكجروجر والمخرجة
البريطانية اندريا ارنولد والمخرج الاميركي اليكسندر باين والنجمة الفرنسية
ايمانويل ديفوس والمخرج الهاييتي راؤل بيك.
اما السينمائية المصرية ماريان خوري فتم اختيارها للمشاركة في لجنة
تحكيم تظاهرة اسبوع النقاد وهى تظاهرة سينمائية تعنى باكتشاف التجارب
السينمائية الشابة والتي تقدم اعمالها السينمائية الاولي. وحري بالذكر ان
ماريان خوري هى ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين وكانت قد شاركت في
انتاج عدد من اعماله ومنها المصير ووداعا بونابرت- كما انتجت عدداً من
اعمال المخرج المصري يسري نصرالله الذي يعرض له هذا العام في المسابقة
الرسمية فيلم بعد الواقعة بطولة منة شلبي وباسم سمرة وناهد الشافعي.
هذا وتم اختيار النجمة الجزائرية ليلى بختي لعضوية لجنه تحكيم كظاهرة
نظرة ما- التي يتراسها النجم البريطاني تيم روث. وتعتبر ليلى بختي من
النجمات العربيات الاكثر نشاطا في اوروبا واخر اعمالها كان في العام الماضي
في المسابقة الرسمية لمهرجان كان من خلال فيلم نبع النساء -. كما يشهد
مهرجان كان السينمائي هذا العام حضورا فنيا مكثفا لعدد بارز من الكوادر
السينمائية العربية والخليجية من بينهم المخرج الكويتي الشاب صادق بهبهاني
الذى سيعرض له في تظاهرة ركن الافلام القصيرة فيلمة الثاني الصالحية الذي
يعتمد على نص للروائي الكويتي هيثم بودي -.
وحري بالذكر ان مهرجان كان في دورته لعام 2012 يتنافس على سعفته
الذهبية 22 فيلما من 17 بلدا من انحاء العالم.
الربيع العربي والتطرف حاضران
تمثل الدورة الخامسة والستون لمهرجان كان السينمائي الدولي اطلالة
قوية على السينما العربية ومبدعيها من مختلف التخصصات. فقد راعى المدير
الفني للمهرجان تيري فريمو وايضا سكرتير عام المهرجان جيل جاكوب تسليط
الضوء وبشكل مباشر على السينما العربية. ونستطيع القول ان الدورة الجديدة
تشهد احتفاء حقيقيا بالسينما العربية التي تعود الى المسابقة الرسمية وايضا
كافة التظاهرات والانشطة. كما تمثل هذه الدورة التي ستتواصل اعمالها في
الفترة من 16 إلى 27 مايو احتفاء حقيقياً الربيع العربي. عبر مجموعة من
الاعمال والاسماء الشابة.
وترسخ حضور للربيع العربي والثورات العربية من خلال الفيلم المصري بعد
الموقعة اخراج يسرى نصرالله وهو يعود بالسينما المصرية والعربية الى
المسابقة الرسمية بعد عقد ونصف من الزمان ونشير الى ان اخر مشاركة مصرية في
المسابقة كانت من خلال فيلم المصير للراحل يوسف شاهين. الذي حقق يومها
جائزة الدورة الخمسين للمهرجان.
يسري نصرالله يروعي في فيلمه الجديدة الذي يعتبر ثاني الاعمال
السينمائية التي ستقدم في المسابقة حكاية شابة من ثوار ميدان التحرير تتعرف
على شاب من فلول النظام السابق في مصر عبر احداثيات مشبعة بالمواجهة والرفض
والتي وقد صورت احداث الفيلم في ميدان التحرير ابان ثورة 25 يناير.
وفي خط متوازي لحضور الربيع العربي تشهد الدورة الحالية حضوراً يناهض
التطرف والارهاب عبر عدد بارز من الاعمال السينمائية اولها الفيلم المغربي
خيول الله او نجوم سيدي مؤمن حسب التسمية المغربية للمخرج نبيل عيوش. والذي
يتناول سيطرة التيارات الارهابية المتطرفة على الاطفال والشباب الفقراء على
خلفية الاحداث الارهابية التي شهدتها مدينة مراكش في العام الماضي. والفيلم
يعرض في تظاهرة نظرة ما وهي التظاهرة الثانية من حيث الاهمية.
ومن الجزائر وفي ذات الاطار المناهض للارهاب والتطرف يقدم لنا المخرج
مرزاق علوش فيلمه التائب الذي يروي حكاية شاب جزائري يقرر التوبة والعودة
عن ممارساته الارهابية التي سيطرت على فكره ولكن المجتمع يرفض تلك التوبة.
وهكذا الامر بالنسبة للمنظمات التي كان ينتمي اليها. ما يجعله في مواجهة
الخطر والموت.
بالاضافة لتلك الاعمال هنالك عدد من الاعمال الروائية القصيرة
والتسجيلية القادمة من سورية بانتظار صندوق البريد ومن الاردن ولبنان..
بالاضافة لعمل سينمائي كويتي قصير بعنوان الصالحية للمخرج الشاب صادق
بهبهاني.
ونعود لحضور الربيع العربي حيث قررت اللجنة المنظمة قبيل ايام من
انطلاق المهرجان اختيار الفيلم الفرنسي الجديد قسم طبرق من اخراج السياسي
والفيلسوف الفرنسي بيير هنري ليفي الذي كان في طليعة السياسيين الاوروبين
الذين قاموا بزيارة ليبيا قبيل سقوط نظام العقيد القذافي. الحضور العربي في
كان 2012 ياخذ ابعاداً كثيرة وكبيرة ونشير الى ان الحضور العربي على صعيد
النجوم والمنتجين والاعلاميين والنقاد والصحافيين يشهد تزايدا كبيرة حيث
ارتفع العدد من 150 مشاركا عربيا الى قرابة 500 مشارك عربي نصفهم تقريبا من
مصر والجزائر والمغرب...
ويبقى ان نقول انها القراءة الاولى لاحداثيات أهم المهرجان السينمائية
العالمية.
حكايات وأخبار
شمس مدينة كان اشرقت مع اليوم الاول للمهرجان رغم النسمات الباردة
والغيوم التي تلوح في الافق.
وصل الى كان عدد بارز من نجوم السينما العربية بالذات فريق فيلم بعد
الموقعة اخراج يسري نصر الله.
تقوم مجموعة بارزة من القنوات والفضائيات العربية بنقل نشاطات
المهرجان من بينها العربية والجزيرة وفرانس 24 وام بي سي وغيرها من
الفضائيات العربية.
تمت اضافة اسم النجمة الجزائرية ليلى بختي لاعضاء لجنة تحكيم تظاهرة
نظرة ما وهي من النجمات اللواتي يعملن في السينما الفرنسية والاوروبية.
وجهة نظر
كان « 5
»
عبدالستار ناجي
الحضور العربي في مهرجان «كان» السينمائي في دورته الخامسة والستين
التي تتواصل هنا في مدينة «كان» جنوب فرنسا، يأخذ أبعادا ايجابية. ويتجاوز
تلك الأطر المحددة، التي لطالما حاصرتنا سنوات ولربما عقودا من الزمان.
ستقولون انه الربيع العربي ونقول أجل انه شيء من نسائم الربيع العربي
فالجميع يتطلع لمشاهدة جديد السينما العربية، الذي يرصد المتغيرات التي
يعيشها الكثير من دول العالم العربي.
ففي المسابقة الرسمية فيلم من مصر يتناول ذلك الربيع بعنوان «بعد
الموقعة» ليسري نصرالله، ومن ليبيا هنالك فيلم يمزج بين الروائية
والتسجيلية بعنوان «قسم طبرق» للتونسي بيير هنري ليفي.
وفيلم من الجزائر وآخر من المغرب.. وحفنة أعمال قصيرة من تونس ولبنان
وفلسطين.. وفيلم قصير من الكويت للشاب الطموح صادق بهبهاني بعنوان
«الصالحية».
أما الحضور فحدث وأسهب، وبعد أن كان حضورنا كنقاد وصحافيين لا يتجاوز
أصابع اليد الواحدة، فإن دائرة الحضور اتسعت ونشير الى أن مصر لوحدها
يمثلها أكثر من (100) صحافي واعلامي وناقد وفنان.
هذا الحضور يفرحنا لأننا تعودنا أن نكون على الهامش ولربما هامش
الهامش، وحينما يعصف الربيع العربي، ننتقل الى الأساس.. حيث السينما
العربية تحت دائرة الضوء والاهتمام.
إنها مرحلة جديدة من تاريخ السينما العربية، وايضا مهرجان «كان»
السينمائي، الذي يشرع أبوابه للسينما العربية من جميع أجيالها.. ومبدعيها.
وفي الغد حكاية أخرى..
وعلى المحبة نلتقي
anaji_kuwait@hotmail.com
النهار الكويتية في
17/05/2012 |