توقف نشرات المهرجان اليومية بسبب انتهاء السوق وعدم وجود إعلانات
يحول دون تقييم صحافة المهرجان لما يقرب من ثلث أفلام المسابقة التى تعرض
فى الأيام الأخيرة، لكن الصحافة الفرنسية والعالمية تستمر فى نشر مقالات
النقاد عن الأفلام بالطبع.
لم تغير درجات قائمتى النقاد فى الأعداد الأخيرة من النشرات من ترتيب
فيلمى «حب» و«ما وراء التلال» فى المقدمة بالنسبة لقائمة «سكرين
إنترناشيونال»، ولم تتغير على نحو جوهرى فى قائمة «فيلم فرانسيه».
حتى موعد كتابة هذه الرسالة لم يكن فيلم كروننبرج قد عرض، وكذلك
الفيلم الأمريكى «مود» و«طعم المال» من كوريا الجنوبية. كروننبرج أستاذ
كبير، لكن الأستاذية لا تعنى بالطبع أن يكون الفيلم الجديد من «التحف»، غير
أن هناك أحاديث جانبية عن أن الفيلم الأمريكى الخامس الذى يعرض فى الثامنة
والنصف صباح اليوم السبت ربما يكون مفاجأة كبرى ترفع مستوى الاشتراك
الأمريكى الكبير حجماً «٥ أفلام»، ولكن من دون أفلام كبيرة فناً وإبداعاً.
السينما المصرية والعالم
رغم صعوبة المنافسة قد يفوز الفيلم المصرى «بعد الموقعة» إخراج يسرى
نصرالله بجائزة لجنة التحكيم ضمن الجوائز التى تعلن غداً فى حفل ختام
المهرجان.
ورغم صعوبة المنافسة فهناك احتمال بأن يتكرر الاشتراك المصرى التاريخى
فى مهرجان فينسيا عام ٢٠٠٩ هذا العام. ففى ٢٠٠٩ عرض «المسافر» إخراج أحمد
ماهر فى المسابقة، وعرض «احك يا شهر زاد» إخراج يسرى نصرالله خارج
المسابقة، وعرض «واحد صفر» إخراج كاملة أبوذكرى فى مسابقة آفاق. وفى العام
الحالى تشاهد إدارة المهرجان ثلاثة أفلام أيضاً هى «الشتا اللى فات» إخراج
إبراهيم البطوط، و«الخروج إلى النهار» إخراج هالة لطفى، وهو أول فيلم روائى
طويل للمخرجة الموهوبة التى أخرجت العديد من أهم الأفلام القصيرة فى
السنوات العشر الماضية، و«نفس عميق» الفيلم التسجيلى الطويل الجديد للمخرجة
الكبيرة تهانى راشد، الذى يعبر مثل فيلم البطوط عن ثورة الشعب المصرى فى ٢٥
يناير ٢٠١١. والأرجح أن تعرض الأفلام الثلاثة فى فينسيا ٢٠١٢ ثالث
المهرجانات الكبرى بعد برلين وكان، والأعرق بين المهرجانات الثلاثة.
وقد اهتمت نشرة سوق الفيلم الدولى باشتراك مصر، وتم فى الجناح المصرى
الذى نظمته وزارة الثقافة مع وزارة السياحة توزيع المطبوعات عن المهرجانات
الدولية التى تقام فى مصر هذا العام، وهى مهرجان السينما الأوروبية المصرية
فى الأقصر، ومهرجان الإسماعيلية، ومهرجان الإسكندرية، ومهرجان القاهرة وكان
هناك اهتمام خاص لافت بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذى عقد دورته
الأولى فى فبراير الماضى، وأعلن عن دورته الثانية العام المقبل.
الربيع العربى والحرية
وفى عددها الأسبوعى الدولى نشرت «فارايتى» مقالاً بتوقيع نيك
فيفاريللى قال فيه: «يبدو أن دول الربيع العربى تنتقل من الديكتاتورية إلى
سيناريوهات سياسية أكثر تعقيداً، فهناك إشارات قوية عن بداية رقابة من
التيار الإسلامى المتشدد ضد حرية التعبير فى السينما، خاصة فى مصر وتونس».
وأشار الكاتب إلى الأزمة التى تواجه شبكة تليفزيون «نسمة» فى تونس
بسبب عرض الفيلم التشكيلى الفرنسى «بلاد فارس» إخراج الإيرانية مرجان
ساترابى، حيث اعتبره المتشددون يحمل «إساءة إلى الذات الإلهية»، والأزمة
التى تواجه عادل إمام فى مصر، والذى وصفه بـ«ملك الكوميديا» حيث حُكم عليه
بالسجن ثلاثة شهور لما اعتبر «إساءة إلى الدين الإسلامى» فى بعض أفلامه
التى تدين الإرهاب، ولا يزال الحكم فى مرحلة الاستئناف.
كما أشار الكاتب إلى مناقشات جرت فى مجلس الشعب المصرى تستهدف وضع
قانون جديد يسمح بالحذف من الأفلام المصرية عند عرضها فى التليفزيون، خاصة
مشاهد القبلات والأحضان والرقص، وبأثر رجعى يشمل كل الأفلام المصرية.
أرقام سوق الفيلم
أذيعت أرقام سوق الفيلم الدولى، حيث أعلن جيروم بيلار مدير السوق أن
الدورة الـ٥٣ هذا العام شهدت ٢٥٪ زيادة عن دورة العام الماضى، حيث بلغ عدد
الدول المشتركة ١٠٩، وبلغ عدد العروض أربعة آلاف و٦٥٩ عرضاً، شاهدها ٣٥
ألفاً و٧٠٠ من المشتركين فى السوق، وبلغ عدد الأفلام ٩٤١ فيلماً طويلاً،
منها ٧٤١ عرضاً عالمياً أول، ومنها ٦٢٦ فيلماً تسجيلياً.
إحياء تاريخ السينما اللبنانية
أعلن جناح لبنان فى السوق عن برنامج لإحياء تاريخ السينما اللبنانية
بعرض نسخ جديدة مرممة ديجيتال من أهم الأفلام فى ثلاثة برامج على مدى ثلاث
سنوات، يبدأ أولها فى ١٣ يونيو القادم، ويتضمن ١١ فيلماً من إنتاج
الستينيات.
البرنامج تنظمه مؤسسة متروبوليس للسينما مع منظمة السينما اللبنانية
ووزارة السياحة، وبالتعاون مع «ART»
التى تملك أصول كل الأفلام.
إعلان كان
عقدت أثناء المهرجان ورشة عمل أوروبية بمناسبة بدء برنامج جديد لدعم
السينما من أول يوليو القادم، وبدأ فى الورشة اتجاه واضح لتغيير أسس سياسة
الدعم، مما أدى إلى إصدار إعلان باسم «إعلان كان» يرفض الاتجاهات الجديدة
فى توصيات الورشة.
صدر الإعلان باسم «وكالة مخرجى السينما فى أوروبا» واختصارها «EFAD»، و«نادى منتجى السينما فى أوروبا»، واختصاره «EPC».
صندوق السينما العالمية
واعتباراً من أول يوليو يبدأ العمل فى «صندوق السينما العالمية»
بالمركز الوطنى للسينما فى فرنسا، وذلك بدلاً من «صندوق دعم الجنوب»،
و«صندوق دعم الأفلام الأجنبية».
ميزانية الصندوق الجديد حوالى ٨ ملايين دولار أمريكى، ويقدم لدعم
المشروعات ٣١٦ ألف دولار للفيلم، ولدعم عمليات ما بعد التصوير ٦٣ ألف
دولار، ويفتح الباب للتقدم عن طريق الإنترنت فقط، وثلاث مرات كل سنة.
بولانسكى يخرج إعلاناً
شهد برنامج «كلاسيكيات كان» عرض نسخة جديدة مرممة من فيلم رومان
بولانسكى «تيس» بحضوره وحضور ممثلة الدور الأول ناستاسيا كينسكى. وقبل عرض
الفيلم كانت هناك مفاجأة حقيقية، وهى فيلم قصير لم يعلن عنه فى البرنامج،
وذلك لأنه إعلان عن شركة الأزياء العالمية «برادا» وتمثله النجمة العالمية
هيلين بونام كارتر.
قال بولانسكى عن أول إعلان من إخراجه «عندما طلب منى عمل فيلم
لـ(برادا) تصورت أننى لن أجد نفسى، لكن الحرية الكاملة التى أعطيت لى
جعلتنى أقضى وقتاً ممتعاً مع المجموعة التى أفضل العمل معها دائماً وراء
الكاميرا، وكان هذا الإعلان - الفيلم القصير أيضاً فرصة للتفكير فيما تعنيه
(الموضة) فى عالم اليوم».
المهرجان وسوق فرنسا
العديد من الأفلام التى تعرض فى مهرجان كان يبدأ عرضها فى سوق فرنسا
فى اليوم التالى، ويصبح المهرجان بذلك وسيلة للترويج لها.
ومن بين أفلام هذا العام «عن الصدأ والعظام» الذى حقق فى الأيام الـ٥
الأولى ثانى أكبر إيرادات بعرض ٣٩٤ نسخة شاهدها ٥١٧٢٤٤ متفرجاً، وفى المركز
الثالث جاء «مملكة طلوع القمر» الذى عرض فى الافتتاح «٢٨٤ نسخة شاهدها
١٧٢٧٠٩ متفرجين.
samirmfarid@hotmail.com
المصري اليوم في
26/05/2012
تشويق يأسرك في فيلم منذ لقطاته الأولى
الدنماركي «الصياد» مراوغة تغتال البراءة
كان ــ مسعود أمرالله آل علي
يأخذنا المخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ في فيلمه «الصياد»، الذي عرض
ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كان إلى قلب التشويق في فيلم يأسرك منذ
لقطاته الأولى، ويقبض على أنفاسك التي ستزداد سرعة كلما تقدم الفيلم في سرد
أحداثه. تساؤلات كثيرة ستراودك، وربما تكون احدها ماذا لو كنت في موقع بطل
الفيلم؟
ولن تتمنى ذلك بالتأكيد.فينتربيرغ يعود إلى موضوع سبق وأن قدمه
في فيلم «الاحتفال»، وهو التحرش بالأطفال، حيث يعمل «لوكاس» (يؤديه مادس
ميكلسن، الذي ربما لن يخطئ جائزة التمثيل عن دوره هذا) معلماً في مدرسة
ابتدائية، وهو منفصل عن زوجته، ولديه ابن مراهق، كما لديه صديق مقرب جداً
«ثيو» (توماس بو لارسن) يسكن في الحي نفسه، متزوج ولديه طفلان.
نقترب في اللحظات الأولى من علاقة هؤلاء ببعض، ونتعرف إلى مدى تشابك
العلاقة بين الصديقين اللذين يفهمان بعضهما بلغة الإشارة أحياناً، كما
نتعرف إلى «كلارا» ابنة «ثيو» التي لا تتعدى السابعة من عمرها، والتي تحب
«لوكاس» وقفشاته، وتراه صباحاً في المدرسة، وغالباً في منزلها طوال اليوم،
وتحب أيضاً اللعب مع كلبته، بل تود أن يوصلها إلى المدرسة يومياً لتحظى
بفرصة اللعب أثناء الطريق.
أواصر متينة
في ظاهرها، تبدو الأواصر كلها متينة وجميلة، «لوكاس» العاشق للطفولة،
والأطفال يبادلونه الحب، يلعب معهم باستمرار لعبة «الاستغماية»، كما يعشق
اصطياد الغزلان البرية في أوقات إجازته القليلة. تنقلب الأحداث رأساً على
عقب عندما تبدي كلارا امتعاضها للمشرفة من تصرفات لوكاس المريبة. هي تبدي
كرهها للرجل، وتتهمه بالتحرش الجنسي.
لا تأخذ المشرفة كلامها على محمل الجد في البداية، ولكن يثيرها ذلك،
وتقوم بمواجهة «لوكاس» الذي لا يُصدّق أن ذلك يحدث الآن.يهيئ المخرج كل
الأجواء التي تجعل سياق الحدث، بما في ذلك متابعة المتفرج، خاضعاً لبراءة
لوكاس من هذه التهمة الطفولية الساذجة. ما يحدث هو سلسلة من الكره، بل
والرعب الذي يتكرّر في حياة لوكاس تباعاً.
وفي كرة الثلج التي أخذت تتضخم إلى حد الجنون؛ بدءاً من صديقه الأقرب
الذي يدخل معه في عراك يصل إلى درجة الضرب المبرح؛ والمدرسة التي تعاقبه
وتطلب منه البقاء في المنزل لحين تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي؛ والمدينة
التي بدأت تزدري وجود مثل هذا الشخص المريض في وسطها، وصديقته التي بدأت
تشك وترتاب في تصرفاته، والشرطة التي اقتحمت بيته، انتهاء بإلصاق تهم أخرى
من أطفال آخرين إدّعوا تعرضهم للتحرش أيضاً بطريقة تماثل ما فعله مع «كلارا».
آفة ونكرة
فجأة؛ يتحوّل هذا المدرّس المحبوب والمقبول اجتماعياً من قِبل الجميع
إلى آفة ونكرة يجب التخلّص من شرورها الدفينة، التي بدورها لوّثت قدسية
المكان، والصداقة، وهتكت عذريّة الأصول الإنسانية الدارجة؛ وأصبح وجوده
خطرا على العائلة، والمدرسة التي أمنوا أطفالهم لديها. حقد كبير وهائج في
المدينة؛ وبطله عاجز عن التصرّف؛ ومستمسك بجدارة ببراءته، ومصّر على أن
الطفلة كانت تتوهّم فقط.
تجري التحقيقات في الشرطة، ويتم اكتشاف أن ادعاء الأطفال لا أساس له
من الصحة؛ حيث إنهم أدلوا بوصف لا ينطبق مع منزل لوكاس، المكان الذي جرت
فيه هذه التحرشات. غير أن الهيجان لا يهدأ، ويظل يكافح حتى يُثبت براءته
الكاملة.
البيان الإماراتية في
26/05/2012
الإيراني المخضرم عباس كيارستمي يحضر للمرة الثانية عشرة
«وكمن
في الحب».. بحث في العلاقات الناقصة
كان البيان
الإيراني المخضرم عباس كيارستمي يحضر للمرة الثانية عشرة، سبع مرات
منها مخرجاً، والباقي في تخصصات مختلفة. خمس مشاركات في المسابقة الرسمية،
ثلاث مرات في لجان التحكيم، وسعفة ذهبية عن فيلم "طعم الكرز" في العام
1997. آخر مشاركة له كانت بفيلم "نسخة مصدّقة" عام 2010. يومها خرج من معطف
السينما المحلية الإيرانية بفيلم ناطق باللغات الفرنسية والإنجليزية
والإيطالية، وطاقم تمثيل يضم الفرنسية جولييت بينوش، ومغني الأوبرا
البريطاني ويليام شيميل.
أساطير تمثيلية
هذه المرّة، يحط رحال كيارستمي في اليابان في ثاني تجربة للتصوير خارج
إيران، مع دراما رومانسية ناطقة باليابانية من تمثيل طاقم شبابي في أغلبه
مشهور في اليابان: رين تاكاناشي المعروفة على نطاق واسع من خلال مسلسلاتها
التلفزيونية؛ ريو كاسي الذي ظهر في أكثر من 60 فيلماً وعملاً تلفزيونياً
منذ العام 2000.
بالإضافة إلى ديدندن الذي يعد واحدة من الأساطير التمثيلية في العقدين
الأخيرين. وتدور الأحداث في اليابان في العام 2011، لنتعرف على "أكيكو"
(تاكاناشي)، طالبة جميلة تبيع نفسها من أجل إكمال دراستها. اللقطات
التأسيسية الأولى ترتكز على التطويل المتعمّد لكشف شخصيات الفيلم في
حالاتها الطبيعية؛ صمت كثيف إلا من الأغنية التي تأتي من بعيد في الحانة،
وبعض الأصوات المتناثرة في أرجاء المكان. "أكيكو" على موعد مع جدّتها التي
ستصل إلى طوكيو للمرّة الأولى بعد قليل، ولكن رّب عملها يطلب منها الذهاب
إلى زبون مهم في نفس الوقت.
رسائل صوتية
"أكيكو" المحتارة، والمصّرة على استقبال جدّتها تتعرّض لضغط
شديد من قبله، فتنهار باكية ولكنها تنصاع في النهاية، وتركب في سيارة أجرة
في الطريق إلى منزل الزبون الذي يبعد ساعة من الزمن عن طوكيو. في الطريق
تستمع "أكيكو" إلى رسائلها الصوتية التي في أغلبها من الجدّة في مشهدٍ شعري
وعاطفي حاد؛ بينما تبدو طوكيو في الليل وديعة وجميلة.
صوت الجدّة الرخيم الذي يأتي من سمّاعة الأذن يبدو وكأنه يعلّق على
ارتباكات المدن الكبرى، وضجيجها، وتضخمها السكاني؛ وما نشاهده في الشريط
البصري هو تقاسيم وجه "أكيكو" الذابلة والضعيفة؛ وانعاكاسات أضواء المدينة
الصفراء على زجاج السيارة، وتلوّنات النيون على انكسارات الفتاة التي تشارك
جدّتها الحب الناقص.
وبمجرّد أن تنتهي الرسائل، تطلب الفتاة من سائق الأجرة أن يتجه إلى
المكان الذي تنتظرها فيه الجدّة، وفي لقطة مفعمة بالنوستالجيا، تلمح الفتاة
الجدّة الواقفة في وسط دوّار تحت تمثال كبير، غير أن السيارة التي تلتف
الآن تغّيب الجدّة عن مرمى البصر لتذوب سحنتها في المدينة.
مشاعر غائبة
تصل الفتاة إلى الزبون المنتظر، هو باحث مسن يُظهر لها الكثير من
اللطف والاحترام؛ ويعرّفها إلى مكتبته الضخمة؛ يبدو أنه يفتقد الحب بعد موت
زوجته؛ بل ينقصه بالدرجة الأولى العواطف الإنسانية العادية جداً: الجلوس
إلى طاولة العشاء مع شخص آخر؛ والحديث عن شؤون كثيرة لم يمارسها بعد
تقاعده. يعتبرها حفيدته المرتقبة؛ فتنام في سكون في هذه الليلة المغايرة.
في الصباح، يوصلها إلى الجامعة لتؤدي الاختبار. في الطريق، يستعيد كيارستمي
أجواء سيارة الأجرة الليلية عندما تنعكس أضواء الليل على زجاج النافذة؛ هذه
المرة تكون نهارية.
فيما السماء الزرقاء المطعمة بالغيوم تنعكس على النافذة الأمامية في
تشكيلات بصرية ونحتية مطرزة بانعكاسات الجسور والمباني، وممزوجة بوجوه
الباحث المسن والفتاة الساهمة. ما يختلف هو المشاعر التي تعتمل في ثنايا
الفتاة. ينتظر العجوز الفتاة عند باب الجامعة، وهناك يلتقي بخطيبها الذي
يرقبها تخرج من سيارته. يدخل الاثنان في حوار مطوّل، ويعتقد الخطيب أن هذا
الرجل هو جدّها الحقيقي، وبدوره لا يفصح العجور عن هويته، لندخل أيضاً في
حكاية جديدة لحبٍ ناقص.
تأتي الفتاة مرتبكة خوفاً من افتضاح حقيقتها، غير أن الباحث يبرهن عكس
ذلك. عندما تعود الفتاة إلى منزل المسن، تلتقي بجارته العجوز، التي تشكف عن
حبٍ ناقص وأخير في الفيلم لهذا المسن الذي، من جانبه، لا يدرك حبها.
البيان الإماراتية في
26/05/2012 |