تحتفل الجزائر هذا العام باليوبيل الذهبى «٥٠ سنة» للاستقلال عن فرنسا، ولاشك أن مرزاق علواش - الذى أخرج عشرة أفلام فى ٣٥ سنة من ١٩٧٦، وكان أول أفلامه «عمر جتلاتو» نقطة تحول حقيقية فى السينما الجزائرية - هو فنان السينما الذى وضع بلاده على خريطة السينما العالمية بعد جيل الرواد أحمد راشدى، ومحمد سليم رياض، ومحمد الأخضر حامين، العربى الوحيد الذى فاز بالسعفة الذهبية فى مهرجان كان، ومن مخرجى العالم القلائل الذين فازوا بجائزتين فى تاريخ المهرجان الأكبر فى العالم.

عمل «علواش» بين الجزائر وفرنسا.. وبعد فيلمه «باب أدوار الحومة» ١٩٩٣ الذى عبّر فيه عن أزمة الجزائر التى تحولت إلى حرب أهلية طوال التسعينيات بين الإسلاميين وحزب التحرير الحاكم، قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين - عاد الفنان إلى بلاده بعد سبع سنوات من الغياب عام ١٩٩٩، وبعد «انحسار» العنف، وفى فيلمه الجديد الحادى عشر «التائب» الذى عرض فى برنامج «نصف شهر المخرجين» يعود «علواش» إلى القضية المركزية فى حياة الجزائريين، وهى الصراع بين الدولة الدينية والدولة المدنية، ويعبر عن السؤال الأصعب، وهو: هل انتهت الحرب الأهلية حقاً، أم أنها مجرد هدنة؟

بين القرية والمدينة

يبدأ الفيلم بكتابة على الشاشة عن قانون «الوئام المدنى» الذى صدر فى الجزائر بعد نهاية الحرب الأهلية، حيث يتم العفو عن كل من يسلم سلاحه إلى الشرطة، ومع تطبيق هذا القانون عرف المجتمع الجزائرى نمطاً جديداً من الشخصيات باسم «التائبين».

ومع العناوين نرى شاباً يجرى وحده فى الجليد، ومع نهايتها يصل إلى قريته الفقيرة التى تبدو كالأطلال، ويدق باب والديه اللذين يستقبلانه بفرحة غامرة، إذ يعود بعد سنوات من الغياب، وهذا هو رشيد «نبيل أصلى» التائب الذى قرر تسليم سلاحه.

وبقدر فرحة الوالدين بقدر غضب أهل القرية الذين يحاولون الفتك به، واصفين إياه بـ«قاتل النساء والأطفال»، والمعروف أن الوحشية فى حرب الجزائر الأهلية وصلت إلى حد أن هتاف الهجوم كان «لا حى فى الحى» لكشف عجز الدولة عن حماية مواطنيها، فضلاً عن عدم إيمان المتطرفين الإرهابيين بالوطن والمواطن، بل بالإسلام والمسلم فى أى مكان، وأن من ليس منهم فهو عدوهم حتى لو كان مسلماً، فإسلامه فى هذه الحالة ليس الإسلام الحقيقى من وجهة نظرهم، ويحاول «رشيد» إقناعهم بأنه لم يقتل أحداً، والفيلم يضع هذا الاحتمال بالنسبة له حتى النهاية، وليس المقصود أنه برىء، وإنما أن المشكلة ليست فى براءته من عدمها، فالمشكلة «ثقافية» بالمعنى الشامل للثقافة، ويعانى منها كل المجتمع، وليس فرداً من أفراده، ومن ناحية أخرى فهذه المعالجة الملتبسة للشخصية الرئيسية تصنع دراما الفيلم بتجاوز الصراع المطلق بين الخير والشر.

وإزاء ردود أفعال أهل القرية يتوجه «رشيد» إلى المدينة بناءً على نصيحة والده، وهى مدينة وهران التى يقدمها «علواش» فى هذا الفيلم على نحو غير مسبوق من الجمال ليلاً ونهاراً فى لقطات عامة متفرقة للمناظر الطبيعية والشوارع، ودون الانزلاق إلى «الكارت بوستال» كما عند كل فنان راسخ يعرف جيداً دقائق لغة الفن التى يعبر بها، وفى مشهد تحمل فيه النظرات المتبادلة الكثير من الارتياب والشكوك يتسلم الشرطى سلاح «رشيد» الذى يؤكد أنه سرقه من جندى وهو نائم ولم يستخدمه أبداً، وفى نهاية المشهد يطلب الشرطى من «رشيد» أن يؤدى له خدمة، فينصت إليه، لكننا لا نعرف هذه الخدمة.

بين المقهى والزنزانة

يعمل «رشيد» فى مقهى شعبى يملكه «صالح» بتوصية من الشرطى، ويسكن فى غرفة أسفل المقهى، ويتعامل «صالح» الذى تجاوز الستين من عمره بغلظة شديدة مع «رشيد»: «لا تقل لى يا أخ، لست أخاك ولن أكون، احلق لحيتك هذه فوراً»، وعندما يسأله إن كان قد عمل فى مقهى من قبل يرد «رشيد» بأنه كان فلاحاً طوال عمره، فيبدى «صالح» انزعاجه الشديد، أما الغرفة التى يسكنها فهى أشبه بزنزانة ضيقة فى سجن، ولا تصلح حتى لسكن الحيوانات.

يعيش «رشيد» بين العمل فى المقهى والنوم أسفله، وتبدو حاجته إلى الحياة والاستمتاع بشبابه عندما يتطلع إلى الشوارع خارج المقهى، وتبدد سعادته الغامرة عندما تنظر إليه فتاة تعبر الطريق مع رفيقات لها، ويعيش لحظات مع نفسه كأنها تخصه بنظراتها، لكنه لا يلاحقها، فهو سجين بكل معنى الكلمة.

بين الدفاع والقتل

يذهب «رشيد» لشراء دواء للصداع من صيدلية «الأخضر (خالد بن عيسى) الذى يعيش حياة ابن المدينة فى شقته ومع أصدقائه، ويحتسى النبيذ الأحمر، ويشاهد التليفزيون، وبعد فترة يتصل به «رشيد» تليفونياً، ونرى «الأخضر» يرتعد مما يسمعه دون أن نعرف لماذا، وتأتى «جميلة» (عديلة بن دمريد) إلى المدينة بسيارتها الحديثة، وتغطى رأسها بوشاح قبل أن تغادر السيارة، وتلتقى مع «الأخضر» فى شقته، وندرك أنها زوجته ولكنهما انفصلا، وأنها تأتى لأنه أخبرها شيئاً ما عن ابنتهما «سلمى».

يتسلل «رشيد» فى الليل لزيارة والديه فى القرية، ويخبره والده بأن أهل القرية قتلوا «التائب» سعيد: «ذبحوه ذبحاً أمام زوجته وأطفاله»، وعندما يغادر «رشيد» يحاول أحدهم قتله بسكين، وبعد صراع عنيف يسيطر عليه «رشيد»، ويمسك بالسكين، وبعد تردد يطعنه طعنة قاتلة، لقد أصبح قاتلاً ومطلوباً من الشرطة مرة أخرى.

بين القاتل والمقتول

يقود «الأخضر» سيارة «جميلة» على الطريق خارج المدينة نحو الجبال والغابات ومعهما «رشيد»، ونعرف من الحوار بينهم أنه طلب أموالاً ليرشدهما إلى قبر ابنتهما «سلمى»، وأن الجماعة الإرهابية خطفت الفتاة وقتلتها انتقاماً من والدها بعد أن رفض التعاون ومنحهم الأدوية التى يطلبونها منه كصيدلى، وندرك بالطبع أن ما حدث لـ«سلمى» وراء الانفصال الذى تم بين الزوجين، وتكاد «جميلة» فى لحظات على الطريق أن تنتقم من «رشيد» بيديها، لكنه يؤكد لها أنه لم يقتل «سلمى»، وإنما قتلها «عبدالله» جارهم.

القتل للجميع

وفى إحدى الزوايا أعلى الجبل وسط الأدغال يقول «رشيد» للأب والأم: هنا ترقد سلمى فى قبرها، وبجوارها قاتلها «عبدالله» الذى قُتل بدوره.. تصرخ الأم وتحاول نبش القبر وهى تكاد تجن، وفى لقطات قصيرة متوالية نرى أرجل وأيادى مسلحين يتحركون فى اتجاه الثلاثة، وفى لقطة عامة ينتهى الفيلم ونسمع أصوات طلقات نارية تدوى فى الفضاء، وتستمر حتى يسود صمت تام.

المشكلة والحل

ربما يبدو غريباً معالجة فيلم سياسى بأسلوب يبدو أحياناً أقرب إلى أسلوب الأفلام «البوليسية» أو الإثارة والتشويق، ولكن قصة الثلاثى «رشيد والأخضر وجميلة» معادل درامى موضوعى ممتاز لقضية «التوبة»، فهى ليست المشكلة حتى تكون الحل، وقتل الثلاثة فى النهاية، وقتل «سلمى» قبلهم، يعنى أن القضية أكبر وأعمق من «توبة» هذا أو ذاك، وإنما هى قضية شعب لايزال يبحث عن هويته بعد نصف قرن من الاستقلال، وبعد مائة وثلاثين عاماً من محو هذه الهوية فى ظل الاحتلال الفرنسى، وليس معنى الفيلم بالطبع فشل سياسة «الوئام المدنى»، ولكن الوئام لن يتحقق على نحو حقيقى وفعال إلا بالديمقراطية الحقيقية والشفافية الكاملة.

«التائب» عمل فنى محكم وممتع من فنان كبير ومثقف وطنى يعبر عن هموم بلاده بعمق وجمال، ويمثل مع الفيلم المصرى «بعد الموقعة» إخراج يسرى نصرالله، والفيلم الفرنسى «يا خيل الله» إخراج المغربى نبيل عيوش، ثلاث علامات فى السينمات العربية هذا العام.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

22/05/2012

حُبٌّ أَفْضَى إلى قتل!

طارق الشناوي 

عندما يُعرض فيلم لمخرج حصد من قبل سَعْفة «كان» تزداد التوقعات، بل أحيانا يتجاوز خيال الناس إمكانيات المخرج ويلعب الترقب دائما دورا سلبيا، لأننا فى العادة ننتظر ما هو أبعد وأعمق وأروع، وبالصدفة كان موعدنا أول من أمس، مع اثنين من حمَلة سَعْفة «كان» المخرج النمساوى ميشيل هانكا وفيلمه «حب»، حصل المخرج على سعفة المهرجان بفيلمه «الشريط الأبيض» 2009، وبعدها بأقل من 12 ساعة المخرج الإيرانى عباس كيروستامى وفيلمه «مثل من يقع فى الحب» حصل على السعفة عن فيلمه «طعم الكرز» 1997.

والفيلمان يجمعهما الحب إلا أن الحقيقة بقدر ما كان ميشيل هانكا قادرا على أن يتوازى مع التوقعات بقدر ما خابت الظنون هذه المرة مع كيروستامى.

الفيلم الإيرانى يستحق فى كل الأحوال أن نتناوله بشىء من التفاصيل فى مقال قادم، نقترب أكثر من فكر كيروستامى عندما يغادر الحدود ويقدم فيلما خارج الشروط الشكلية للسينما الإيرانية مثلما قدم قبل عامين فيلمه «نسخة مصدقة» لنكتشف أن الاختلاف فقط هو أن النساء لا يرتدين الحجاب إلا أن الفيلم به كل ملامح كيروستامى.. ولكن دعونا الآن نستكمل نشوتنا بفيلم «حب» إنتاج ألمانى فرنسى نمساوى مشترك.

نحن أمام زوجين تجاوزا الثمانين يعيشان فى حالة امتزاج يجمعهما حب الموسيقى، فلقد كانا أستاذين لتلك المادة قبل الإحالة إلى المعاش.

الفيلم يبدأ برجال الشرطة يقتحمون منزلا ويضعون كمامات على وجوههم دلالة على مضى بضعة أيام على وقوع الجريمة ونكتشف جثة امرأة ملقاة على السرير وحولها الزهور.

اللقطة الثانية فى المسرح، حيث كان الزوجان الحبيبان يحضران حفلا موسيقيا، ونعود بعد ذلك إلى الموقع الرئيسى للأحداث والكاميرا لا تغادر البيت، نظل داخل هذا المكان الضيق والكلاسيكى فى ملامحه نتابع تلك العلاقة بين الحبيبين. السيناريو كتبه المخرج ليس على الطريقة البوليسية من أجل التشويق وزرع تساؤل عمّن الجانى؟ ولكن تلك الجريمة برهافة إحساس المخرج وقدرته على بناء السيناريو لم نتذكرها إلا مع ارتكاب البطل لحادثة القتل لتستحوذ علينا الحكاية العاطفية بكل تفاصيلها وتداعياتها!

الإحساس العاطفى بين الزوجين العجوزين لم يتوقف، يتناولان الإفطار ونلحظ أن المرأة غابت لحظات عن الوعى وعندما تسترده تكتشف أنها عادت للمنزل بكرسى متحرك ويصبح على الزوج أن يتولى رعايتها.. تتدهور الحالة وتفقد قدرتها على الحركة وتفقد أيضا ذاكرتها ويقدم المخرج مشهدا عميق الدلالة للزوج، وهو يخشى من فقدان الذاكرة فيبدأ فى تدوين حياته وحياتها على الورق وتزداد الزوجة تعثرا فى النطق ويلمح الزوج رغبتها فى الموت يضع الوسادة على رأسها حتى ينهى حياتها.

الفيلم لا ينتهى هنا ولكن نعيش الحلم مع الزوج عندما يرى فى منامه زوجته فى المطبخ وهما فى طريقهما لمغادرة المنزل، وكأن المخرج يريد أن يحقق للمتفرج نهاية سعيدة لم تحدث على الشريط السينمائى.

الكاميرا لم تغادر المنزل إلا فى مشاهد نادرة، واحد فى المسرح وآخر أمام باب الشقة، ولكن يظل المنزل هو البطل المسيطر على الإحساس العام.. الكاميرا غادرت فقط المكان شكليا عندما انتقلت على الحائط لنرى اللوحات التشكيلية، وكأنها تفتح أمام أعيننا مجالات للرؤية، ولكن يظل المنزل على ضيقه الموضوعى قادرا على أن يمنحنا مساحات رحبة من التأمل.

المكان هو بالتأكيد أحد عوامل تفرد السينما، بل إنها تلعب دائما بهذا السلاح الذى تمنحه لها الكاميرا ورغم ذلك نشهد فى العالم تجارب نادرة لأفلام تقيدت بالمكان وانطلقت إلى ما هو أبعد مثل فيلم للمخرج البريطانى سيدنى لوميت «اثنى عشر رجلا غاضبا» الحائز على الأوسكار قبل نحو 60 عاما، جرت أغلب أحداثه فى غرفة المحلفين فى أثناء نظر القضية أمام المحكمة.. كما أن المخرج صلاح أبو سيف قدم فيلم «بين السماء والأرض» وأحداثه داخل المصعد.. الضرورة الدرامية هى التى تحدد الرؤية فى النهاية، ولكن على المخرج أن ينطلق بخيال الجمهور وأن يزيد من جرعات التأمل ليشعر المتفرج أنه بقدر ما أحكم القيد على المكان بقدر ما شعر برحابة الفكر الذى يحمله العمل الفنى.

العمل الفنى الرائع من حقه أن يتطلع إلى جائزة الفيلم بدأ بجثة وانتهى بجريمة، ولكن ما تبقى فى وجداننا هو حالة حب أفضت إلى قتل.

لمن السَّعْفة الذهبية؟ حتى كتابة هذه السطور أقول لكم إنها لفيلم ميشيل هانكا «حب» وحتى إشعار آخر، أقصد حتى فيلم رائع آخر!

التحرير المصرية في

22/05/2012

محمود عبدالحكيم يكتب من (كان)

انتهاء يومى السينما الأوروبية فى "كان"

كتب محمود عبد الحكيم 

كعادته كل عام، نظم مهرجان "كان" برنامج "موعد أوروبا"، وهو البرنامج الذى تم تخصيص يومى 20 و21 مايو له هذا العام، ويتم من خلاله تسليط الضوء على السينما الأوروبية فى المهرجان.

وبهذه المناسبة، وصلت أمس الأول، الأحد، إلى "كان" السيدة أندرولا فاسيليو، المكلفة بالشئون الثقافية فيالاتحاد الأوروبي، وعقدت لقاء خاصا بالمبادرات الجديدة للسينما الأوروبية مع عدد من المخرجين والمهنيين.

وقد تم اختتام برنامج "موعد أوروبا" بحفل كبير أمس، الاثنين.

راغب علامة فى "كان"

كتب: محمود عبد الحكيم

وضع المطرب اللبنانى راغب علامة، مجموعة من الصور التى تم التقاطها له فى مهرجان "كان" على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر".

وظهر الفنان اللبنانى وهو يمشى على السجادة الحمراء وبجانبه مجموعة من نجوم المهرجان، كذلك وهو يشاور بيده لبعض المعجبين.

وكان راغب علامة قد سافر إلى مهرجان كان يوم 18 مايو بدعوة من إحدى الشركات العالمية.

صدى البلد المصرية في

22/05/2012

كونشالوفسكى فى "كان" للمرة السابعة بفيلم "قطار الفرار"

كتب محمود عبد الحكيم

يعود أندرييه كونشالوفسكي للمرة السابعة إلى مهرجان كان لعرض نسخة جديدة عن فيلمه "قطار الفرار" أو "Runaway Train" ضمن كلاسيكيات مهرجان "كان"، وهو الفيلم الذى كتبه الياباني أكورا كوروساوا، وتم إخراجه عام 1985.

استمد المخرج الياباني الفكرة لدى قراءة مقال في جريدة "لايف" عام 1963، ويحكى عن قصة قطار مكون من أربع عربات يعمل على سكة حديدية أمريكية دون سائق ولا يوجد به مكابح، ويوجد على متنه عدد من الأشخاص، وهو ما ينتج عنه مغامرة كبيرة.

وكان من الممكن أن يكون هذا الفيلم الأول من إخراج أكورا كوروساوا لو أنه لم يقرر التخلي عن هذا المشروع، فقد ظل سيناريو الفيلم ملقياً جانبه حتى عام 1981، لكن أندرييه كونشالوفسكي تحمس لإخراج الفيلم، كما قام فرانسيس فورد كوبولا، مخرج فيلم "العراب" (Parrain ) بتشجيع كونشالوفسكي وأوصى به لدى كوروساوا، فسمح له بكتابة السيناريو وإجراء بعض التعديلات فقط.

الفيلم يعرض ضمن كلاسيكيات مهرجان "كان"، وهو إنتاج أمريكى، ومدة عرضه 111 دقيقة.

صدى البلد المصرية في

21/05/2012

"AMOUR" يبحث عن الجائزة الرابعة لمايكل هانيكيه بـ"كان"

كتب محمود عبد الحكيم

يدخل مايكل هانيكيه السباق الرسمى للحصول على السعفة الذهبية فى مهرجان كان بفيلمه الجديد "AMOUR" أو "الحب"، وهذا هو الفيلم السابع له فى المسابقة الرسمية فى المهرجان، حيث سبق له دخول المسابقة الرسمية ست مرات، فاز فى ثلاث مرات منها بجوائز، منها مرة حصل فيها على جائزة السعفة الذهبية.

ويتناول المخرج النمساوى فى فيلمه الجديد الذى يعبر اسمه عن مضمونه قصة حب بين "جورج" و "آن"، وهما رجل وامرأة فى الثمانينيات من عمرهما، وقررا دراسة الموسيقى بعد بلوغهما سن التقاعد، وفى أحد الأيام تقع "آن" ضحية حادثة تتسبب فى وضع هذا الحب فى اختبار صعب بعد إصابتها بجلطة دماغية.

وقد استعان هانيكيه فى فيلمه الجديد بجان - لوي ترانتينيان الغائب عن الشاشة منذ عام 2002، وإيمانويل لايفا وإيزابيل هوبير اللتين تؤديان دورى ابنتيهما، وعازف البيانو ألكساندرو تارو الذى يظهر على الشاشة للمرة الأولى.

الفيلم سيتم عرضه اليوم وهو إنتاج فرنسى ألمانى نمساوى مشترك، ومدته 127 دقيقة.

رحلة "غونزاليس طوبال" تتجسد فى "Villegas" بـ"كان"

كتب: محمود عبد الحكيم

يعود المخرج الأرجنتينى "غونزاليس طوبال" إلى مهرجان "كان" مرة أخرى بفيلم "Villegas" بعد غياب عامين، فقد حضر عام 2010 بفيلمه "Cynthia todavía tiene las llaves"، ومن قبلها عام 2007 بفيلم "Ahora todos parecen contentos" الذي نال جائزة السينيفونداسيون.

وأكد طوبال أنه سعيد جداً بمشاركته فى "كان" قائلا: كنت سعيداً جداً ومتحمساً ولكن أيضاً قلقاً، إنها فرصة جيدة وفعلية أن يتم اختياري في "كان" وأن تسنح لي الفرصة لتقديم عملي إلى عدد كبير من الأشخاص، كما أنها بمثابة مساعدة جميلة بالنسبة لفيلمي وللممثلين الذين عملوا معي وأيضاً بالنسبة لمهنتي، ليست هذه المرة الأولى التي أحضر فيها إلى "كان" وفي كل مرة، يشجعني ذلك على متابعة تصوير أفلامي.

ويحكى فيلم "Villegas" عن ابنى العم "اسطبان" و"بيبا"اللذين يذهبان بالسيارة إلى دفن جدهما في فيلغاس، وهي مدينة صغيرة كانا قد نشآ فيها معاً، لكن هذه العودة سرعان ما تصبح رحلة سفر مليئة بالعواطف، يطبعها لقاؤهما الجديد وثقل الماضي ونهاية فترة سابقة.

وعن قصة الفيلم الذى كتبه وأخرجه طوبال يقول: لقد تعرفت صدفة على قرية فيلغاس في الأرجنتين، وقلت لنفسي مباشرة إنه أفضل مكان لتصوير فيلم، ثم سافرت وعندما توفي جدي وكنت في فرنسا ولم أتمكن من العودة إلى الأرجنتين حينها، فرغبت في التحدث عن هذه العودة المستحيلة إلى البلاد عندما نكون بأمس الحاجة إليها. ثم إنني اخترت شخصيتين من سني تقريباً، كل منهما مختلف عن الآخر ولكن كل ناحية من شخصيتهما تشبه ناحية من شخصيتي.

فيلم "Villegas" إنتاج أرجنتينى فرنسى هولندى مشترك، ومدة عرضه 98 دقيقة.

عرض الفيلم الدنماركى "The Hunt" فى "كان" اليوم

كتب محمود عبد الحكيم

بعد طلاق عسير يتخذ لوكا البالغ من العمر أربعين عاماً صديقة جديدة له ويجد عملاً جديداً، ويعمل على إعادة بناء علاقته مع ماركوس ابنه الذي بلغ سن المراهقة، ولكن يشعر أن أمراً ما ليس على ما يرام، أمر بدون أهمية، وفي حين يبدأ الثلج يتساقط وأضواء عيد الميلاد تتلألأ، تأخذ الكذبة في الانتشار كفيروس غير متخفٍّ، فينتشر والارتياب داخل العائلة الصغيرة بشكل هستيري، مجبرة لوكا على عمل قصارى جهده لإنقاذ حياته وكرامته.

هذا هو الملخص العام للفيلم الدنماركى "THE HUNT" الذى أخرجه "توماس فينتربيرج"، والذى ينافس فى المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" ويتم عرضه اليوم، الأحد، وهو من بطولة مادس ميكلسين وتوماس-بو لارسن وانيكا ويدركوب، ومدة عرض الفيلم 111 دقيقة.

ويعود فينتربيرج إلى المبادئ الجمالية والصوتية التي قادت إلى إنشاء "العقيدة 95" "دوغما 95" والتي كانالمخرج الدنماركى ابتعد عنها، فقد أنشأ المخرج عام 1995، بالمشاركة مع لارس فون تريير "العقيدة 95" التي تضم مجموعة من المبادئ السينمائية لا يمكن تفريقها، وفقاً لمؤسسي العقيدة، عن عودة السينما إلى "نقاوتها الأصلية".

رئيس لجنة تحكيم "كان": رفضت التمثيل في عدد من الأفلام

كتب محمود عبد الحكيم

أجرى الموقع الرسمى لمهرجان "كان" حواراً مع رئيس لجنة تحكيم المهرجان الخامس والستين المخرجالإيطالي الذى فاز بالسعفة الذهبية في عام 2001 لفيلم La Chambre du Fils ليتحدث عن السينما التى يهواها، كمشاهد وكمخرج.

تحدث "موريتى" عن كيفية دخوله عالم السينما والإخراج، وعن طفولته وحبه للسينما، كما تحدث عن ذكرياته مع السينما، وكشف عن العروض التى وصلته للتمثيل ولكنه رفضها.

وقال إنه كمشاهد ومخرج مازال يحب سينما الستينيات الأوروبية، خصوصاً السينما الحرة والجديدة، وسينما البولونى والسينما الإيطالية، وأكد أنه يحب المخرجين بيلوكيو وبيرتولوتشى وتافيانى وفيرارى وباسولينى، مؤكدًا أن هؤلاء المخرجين قدموا سينما جديدة رافضين تقديم السينما القديمة التى ورثوها عن أسلافهم.

وأضاف موريتى أنه بدأ فى الذهاب للسينما عندما كان عمره 15 عاماً، وعندما أنتهى من الثانوية العامة فى سن الـ 19 وجد ان السينما هى السبيل الوحيد للتعبير عن مشاعره، مشيرا ًإلى أنه يكتب حالياً فيلماً سيصوره في السنة المقبلة، مؤكداً أنه تصله عروض عديدة لكي يقوم بالتمثيل في أفلام مختلفة، لكنه رفضها جميعاً لأسباب مختلفة، واختتم كلامه قائلاً: أظن أنني سأمثل أقل في أفلامي وسأمثّل أكثر في أفلام الآخرين.

صدى البلد المصرية في

20/05/2012

نبيل عيوش: فيلم "خيل الله" مستوحى من إعتداءات الدار البيضاء

كتب: محمود عبد الحكيم

أجرى الموقع الرسمى لمهرجان كان حوارا مصغرا مع المخرج المغربى نبيل عيوش مخرج فيلم "خيل الله" الذى تم وصفه بأنه مخرج أفلام ملفتة.

حيث قدم من قبل أفلام "على زاوا" و"مكتوب" و"كل ما تريد لولا"، وللمرة الاولى يدخل الاختيار الرسمى فى "كان"، من خلال فيلم "خيل الله" المستوحى بصورة حرة من الاعتداءات الإرهابية التي أقيمت في الدار البيضاء في 13 مايو 2003.

حيث اوضح ان السينما تتطلب جهدا كبيرا،وانفتاحا على عدة هوايات وتخصصات.

وعن اعتباره للسينما كمرحلة أساسية اشار الي انها تسمح له بالتعبير عن نفسه وأنه يثق فى القدرات البشرية.

وشدد علي انشغاله الدائم بسينما شابلين وسينما كلينت إيستوود، باعتبارهما من عمالقة السينما، وساهما في بنائها. فهما يعطيان للسينما بعداً سياسياً .

"LAWLESS" يعرض أحلام ثلاثة أشقاء فى "كان"

كتب محمود عبد الحكيم

في فيلمه الأخير "خارج القانون" Lawless ، يعود المخرج جون هيلكوت إلى الثلاثينيات حيث اختار أن تجري أحداث الفيلم في فرجينيا، برفقة "شيا لابوف" و"توم هاردي" و"جيسيكا شاستاين" و"جاسون كلارك" للخروج بقصة بوليسية على الطراز الغربي. 

كما أعاد جون هيلكوت الكرة ودعا صديقه نيك كايف لكتابة السيناريو وتأليف الموسيقى لفيلمه الأخير، ولكن هذه المرة، قادهما التعاون المشترك إلى المنافسة في كان.

والفيلم يدور في مقاطعة فرانكلين في فرجينيا، وهى ولاية مشهورة بإنتاج غير شرعي للكحول، يقوم الإخوة بوندوران الثلاثة بالمتاجرة السوداء: جاك، الأصغر سناً، طموح ومندفع، يريد تحويل الشراكة العائلية الصغيرة إلى متاجرة واسعة النطاق، فهو يحلم بارتداء البذلات الجميلة، وبالأسلحة، ويأمل بنيل إعجاب الجميلة بيرتا.

أما هوارد الأوسط فلا يستطيع التخلى عن ادمان الكحول، أما فورست وهو الأكبر سناً، يلعب دور قائد الفرقة ويتولى حماية العائلة من القواعد الجديدة التي يفرضها عالم اقتصادي جديد، وها هم جميعاً يجدون أنفسهم وحيدين في وجه شرطة يتآكلها الفساد وعدالة عشوائية وعدة عصابات. ويكتب الإخوة الثلاثة أسطورتهم: صراع للمضي قدماً في الطريق الذي رسموه، خلال أول انقضاض كبير على غنيمة الجريمة.

"Beyond the Hills" عن صراع الخير والشر فى "كان"

كتب: محمود عبد الحكيم

يعرض اليوم فى كان فيلم "DUPÃ DEALURI" أو "Beyond the Hills" ، وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا وبلجيكا، ويتناول الفيلم علاقة الحب بين شاب وفتاة تقابلهما العديد من المشاكل فى طريق إكمال قصة حبهما.

والفيلم مستوحى من روايات واقعية ليسرد الطرق الصارمة لأحد الكهنة، وهو يحاول قدر المستطاع أن يبقى موضوعياً، يعالج الشعور بالذنب ولكنه يتعلق أكثر بالحب والخيارات وبالأفعال التي يقوم بها الناس باسم معتقداتهم وبصعوبة التفريق بين الخير والشر وبالتفسير الحرفي للأديان وباللامبالاة باعتبارها خطيئة أكبر من عدم التسامح وبحرية الاختيار.

والفيلم من تأليف وإخراج كريستيان مونجيه، وبطولة كوزمينا ستراتان، كريستينا فلوتور، فاليريو أندرويتا، دانا تابالاجا، ومدته ساعتان ونصف الساعة.

صدى البلد المصرية في

19/05/2012