سوف يكون الحضور السينمائي العربي في الدورة القادمة (من 16 الى 27
مايو) من مهرجان "كان" متميزا والتي يحتفل فيها المهرجان أيضا بعيد ميلاده
الخامس والستين.
ولا يقاس هذا الحضورالعربي يقينا بالكم والعدد، بل يقاس بالـ "كيف"
الفني وخصبه وتنوعه في أقسام المهرجان الرسمي من جهة، والتظاهرات الجانبية
المصاحبة مثل مسابقة الفيلم القصير، أو الموازية مثل تظاهرة "إسبوع النقاد"
أو "نصف شهر المخرجين" من جهة أخرى.
ويبرز ذلك الحضور العربي من خلال مشاركات لأفلام من المغرب ولبنان
وسوريا، ومشاركة المنتجة المصرية ماريان خوري في لجنة تحكيم مسابقة تظاهرة
"إسبوع النقاد"، لكنه يشمخ بصفة خاصة في المهرجان من خلال الحضور السينمائي
المصري أولا، ومن خلال اختيار فيلم "بعد الموقعة" للمخرج المصري المتميز
يسري نصر الله للمشاركة في مسابقة المهرجان الرسمية، ويبرز ذلك "الحضور
السينمائي المصري" بصفة خاصة في الدورة 65 لعدة أسباب.
أولها أو من ضمنها، كونه يشارك بفيلم يسري في المسابقة الرسمية التي
تعتبر "بؤرة" المهرجان، و في مركز القلب تماما، إذ تستقطب اليها كل
الأضواء، وتسحب الاهتمام الأكبر لافلامها وصناع افلامها، ونجومها من قبل
وفود "الاعلام العالمي" المتواجد في المهرجان وارسالياته. انها " بوابة "
كان الكبرى، وقاعدة انطلاق الى النجومية والشهرة والمجد، وتستطيع أن تحول -
بقدرة قادر- اي ممثل في اي من الافلام المشاركة في المسابقة حتى لو كان
يمثل لأول مرة في حياته وغير محترف، تحوله الى نجم سينمائي في غمضة عين.
ولدوا في "كان"
ولذلك مازال بعض نجوم السينما مثل الامريكي جاك نيكلسون يعتبرون ان
مشاركتهم بافلام في بعض تظاهرات المهرجان كانت سببا لاطلاق شهرتهم، ويحب
نيكلسون بالذات في هذا الصدد أن يذكّر دوما أنه "ولد في "كان "وانه أيقن
أنه قد صار ممثلا عالميا فقط في المهرجان، حين عرض له فيلم "الراكب السهل" Easy Rider في إحدى التظاهرات الجانبية، فنيكلسون لم يضطلع
بالبطولة المطلقة في الفيلم، لكنه مثل في مشهدين أو ثلاثة، لكنها كانت
كفيلة بجذب الانظار اليه ، والاعتراف بحضوره كممثل واكتشاف موهبته.
إضافة الى أن المسابقة تحقق دعاية للفيلم المشارك الذي وقع عليه
الاختيار، والبلد الذي ينتمي اليه الفيلم، والمخرج صانع الفيلم، وهي دعاية
لايمكن أن تقدر بثروة، ولا أظن أن جيل جاكوب رئيس المهرجان كان مغاليا في
كلامه عندما قال مرة بأن الدعاية التي يحققها المهرجان لأي فيلم مشارك في
المسابقة على وجه الخصوص وخلال فترة الـ 12 يوما (فترة انعقاد المهرجان)
توفر على منتج الفيلم العمل - للدعاية للفيلم- لمدة 3 سنوات على الأقل،
ورحلات سفر مكوكية مع الفيلم والدوران به في المهرجانات السينمائية
العالمية ومحاولة بيعه في سوق الافلام التي تقام هنا وهناك على هامشها
والمصروفات والنفقات التي يتحملها، ولذلك عندما تبلغ إدارة المهرجان منتجا
ما بأن فيلمه قد وقع عليه الإختيار للمشاركة في المسابقة، من بين أكثر من
1500 فيلما تقدمت للمهرجان، فإنه يشعر في ذات اللحظة وكأن ثروة ضخمة قد
هبطت عليه من السماء فجأة.. أو كأنه ربح ورقة يانصيب بمليون يورو في غمضة
عين.
وسوف يكون هذا الحضور السينمائي المصري الأكثر تميزا في ساحة المهرجان
ليس بالمشاركة "المصرية" في المسابقة الرسمية للمهرجان وحدها، بل بسبب آخر
في رأينا الا وهو "الموضوع" المثير للفضول الذي يناقشه الفيلم المشارك
ذاته، والاشكاليات التي يطرحها: أي "ثورة 25 يناير" المصرية التي استقطبت
أنظار واهتمام العالم، وعرض لها فيلم في دورة " كان " الفائتة، وسوف يستمر
الاهتمام بها دوليا في رأينا لفترة عقود.
مصر، كيف حالك والألم ؟
فالفيلم "بعد الموقعة" الذي لم نشاهده بعد، هو يقينا مثير للفضول
بطبيعته، ويجعلنا نتساءل "بعد الموقعة" ماذا بعد؟ .. ونستطيع أن نستقرأ من
خلال عنوانه فقط أنه ربما سيسأل عن مصر، وكيف حالها مع الألم وخيبة الأمل
ومشاعرالاحباط وأمراض الكآبة التي انتابت واصابت كل المصريين، بعد ان انتهت
"معركة الثورة" ثورة 25 يناير 2011 بالاستيلاء عليها من قبل العسكر واعادة
تدوير وإنتاج نظام مبارك من جديد، وكأن الثورة لم تكن، وكأنك يابو زيد ما
غزيت.
بل ان تميز الحضور السينمائي المصري سيكشف عن نفسه ايضا من خلال طبيعة
الفيلم ذاته، وحضور "التفكير" المعاصر في السينما في الفيلم، وظهوره في
شموليته أوكليته الفنية TOTALITEو"نسيج
" الفيلم العام، انطلاقا من قناعاتنا بأن للفيلم عقلا مفكرا وليس مجرد طبخة
أو "بضاعة" استهلاكية، بل "أداة تفكير" وتأمل في واقع مشاكلنا الحياتية،
بل وأداة تفكير أيضا في فن السينما ذاته، من أجل تحديثه وتطويره، بابتكارات
"الخلق الفني" المدهشة، واختراع النظرة.
ولأن القيمة الاساسية في السينما هي الحث على التفكير، في وقت ترفع
فيه يافطة "ممنوع التفكير" على سوبر ماركت السينما وفي كل مكان في مصر، مع
تجريم الحب. وقد يكون المخرج يسري نصر الله في الوقت الحاضر ومن واقع
رؤيتنا لكل أعماله هو المخرج المصري الأكثر تميزا في المشهد السينمائي
المصري، لأنه كما يظهر جليا لايكتفي في جل أعماله بـ " تصوير سيناريو" فقط
لكي يصنع فيلما كما في معظم أعمال السينما التجارية المصرية التافهة الرثة
التي هلكتنا، وعجلة انتاج الافلام والمسلسلات الهابطة المعادة المكررة التي
لاتتوقف عن الدوران (هل هي مؤامرة أم ماذا، ومن المستفيد منها بالفعل ؟)
التي أجهزت على البقية المتبقية من العقل المصري المفكر، ودفنته في
التراب،حتي صرنا مسخا في بلادنا، وتغربنا داخل مجتمعاتنا.
"بعد الموقعة" وسينما يسري نصر الله
بل يفكر نصر الله في كل لقطة ومجموع اللقطات التي تشكل مشاهد الفيلم و
"يفكر" في الفيلم وهو يصنعه، ويشتغل عليه، ولأنه صاحب ثقافة سينمائية كبيرة
وعجن السينما وخبزها بالبلدي ويجيد عدة لغات، ومطلع على انتاجات السينما
العالمية من خلال حضوره ومشاركاته في المهرجانات السينمائية العالمية، لذلك
تبدو أفلامه المصرية أقرب الى "الاستاندار" او المستوى السينمائي العالمي،
إذ يهرب نصر الله من الانماط السردية التقليدية التجارية، ونماذجها الهابطة
المنحطة في السينما المصرية "العقيمة".
ويدلف بفيلمه الجديد الى سكة الحداثة، عبر "سينما المؤلف" التي يصنعها
والتر ساليس في البرازيل، وبيلغ سيلان في تركيا، وعبد اللطيف كشيش في
فرنسا، وفاتح أكين في ألمانيا، وجيم جارموش في امريكا، مع اختلاف درجات
التكوين وطبيعة المجتمعات التي شبوا فيها ونضجوا، ثم راحوا من بعدها
يعكسونها ويصورونها في أفلامهم لصنع "صورة" تشبهها.
ولولا أن تلك "الصورة" الأصيلة حتما في فيلم "بعد المعركة" ليسري نصر
الله قد ظهرت بشكل بارز وناضج ولافت للنظر في مرآة الفن، وحازت اعجاب
المشرفين على اختيار أفلام المسابقة لأكبر وأشهر مهرجان سينمائي في العالم،
وهم حفنة من عتاة النقاد السينمائيين، ونحن نثق تماما في أذواقهم وكفاءاتهم
لما كانوا اختاروا هذا الفيلم المصري الجميل الواعد للمشاركة في مسابقة
تدخلها وياللهول حفنة من جبابرة المخرجين وأشهرهم في العالم من أمثال
الفرنسي آلان رينيه والإيراني عباس كيارستمي والبريطاني كين لوش وغيرهم.
عين على السينما في
25/04/2012
موقعة المصريين في مهرحان كان السينمائي
متابعة: محمد كمال
برغم أن السينما المصرية يطلق عليها هوليود الشرق ويعتبرها الكثيرون
السينما الأولي في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط إلا ان الطابع التجاري
الذي هو سمة هذه السينما جعلها تغيب عن المشاركة السينمائية في المسابقات
الدولية للمهرجانات الكبيرة في العالم برغم وجود مخرجين مصريين يملكون
الموهبة والحس السينمائي ولكن الظروف السينمائية والانتاجية في مصر قد
لاتساعدهم في هذا لذلك كانت المشاركة المصرية علي الساحة الدولية ضعيفة جدا
بل وصل الأمر الي أننا كمصريين نحتفل فقط لمجرد مشاركة فيلم مصري في
المسابقة أو علي هامش المهرجانات مثلما حدث مع فيلم »المسافر« للمخرج أحمد
ماهر الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان فينسيا السينمائي منذ عامين
حيث اكتفينا فقط بشرف المشاركة.
وكانت المفاجأة السارة للوسط السينمائي والثقافي المصري هو مشاركة
المخرج يسري نصرالله »بفيلمه« بعد الموقعة »في المسابقة الرسمية في مهرجان
كان السينمائي الدولي في دورته القادمة التي تحمل رقم 65 وتقام في الفترة
بين 16 الي 27 مايو القادم وجاء دخول فيلم »بعد المعركة« بعد غياب 15 عاما
عن المشاركة المصرية في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان حيث كانت المشاركة
الأخيرة مع المخرج الراحل يوسف شاهين وفيلمه »المصير« عام 1997 وحصل وقتها
شاهين علي جائزة السعفة الذهبية عن مجمل أعماله ومن وقتها لم يشارك أي فيلم
مصري في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي.
يعتبر المخرج يسري نصر الله- المولود عام 1952 وتخرج من كلية الاقتصاد
والعلوم السياسية وبعده درس الاخراج في معهد السينما- هو التلميذ النجيب
ليوسف شاهين الذي شاركه في كتابة ثلاثة أفلام هي »وداعا بونابرت« و»اليوم
السادس« و»اسكندرية كمان وكمان« وعمل معه كمساعد في فيلمي »وداعا بونابرت«
و»حدوتة مصرية« ويعتبر فيلم »بعد الموقعة« هو التجربة الاخراجية التاسعة له
بعد »سرقات صيفية« أول أفلامه و»مرسيدس« والمدينة وباب الشمس وصبيان وبنات
وجنينة الأسماك واحكي ياشهرزاد ومشاركته مع تسعة مخرجين في فيلم 18 يوم
وظهر كممثل في فيلمين »حدوتة مصرية« مع يوسف شاهين و»ميكروفون« مع المخرج
أحمد عبدالله.
بعد الموقعة
أما فيلمه الجديد الذي سيمثل السينما المصرية في مهرجان كان »بعد
الموقعة« وهو الاسم الذي تم الاستقرار عليه بشكل نهائي بعد أن كان في
البداية »ريم ومحمود وفاطمة« شارك نصر الله في تأليفه مع السيناريست »عمرو
شامة« ويقوم ببطولته منة شلبي وباسم سمرة وصلاح عبدالله وفيدرا وسلوي محمد
علي وناهد السباعي وتدور أحداث الفيلم في اطار سياسي اجتماعي كمعظم افلام
نصرالله السابقة حول ناشطة سياسية تعمل في شركة اعلانات وتشارك في
المظاهرات والاعتصامات منذ اليوم الأول للثورة المصرية ويكون لها بعض
الآراء السياسية الصادمة والأحلام الثورية تدفعها لمواجهة مشكلة كبيرة في
عملها تؤثر عليها بشكل كبير والفيلم يرصد بشكل كبير الحياة والوضع السياسي
في مصر بعد ثورة يناير واثناء المرحلة الانتقالية والتقلبات السياسية التي
حدثت قبل وأثناء وبعد الثورة ويقوم نصر الله بالتركيز علي فترة التعديلات
الدستورية وأحداث ماسبيرو بل ويمتد الفيلم أيضا لمناقشة ثورات الربيع
العربي كلها والوضع الاجتماعي والسياسي في الدول العربية واستعان نصر الله
في الفيلم بأشخاص ظهروا بشخصيتهم الحقيقية من خلال الاستعانة بعدد كبير من
أهالي منطقة نزلة السمان التي يدور فيها أحداث كبيرة في الفيلم واستغرق
تصوير الفيلم ستة أشهر بسبب التوقفات الكثيرة التي حدثت نتيجة الأحداث
السياسية المتعاقبة فقد كان ينتظر حتي يري كيف ستسير الأمور والوضع السياسي.
أما فريق العمل وراء الكاميرا فهو نفس الفريق الذي يفضل نصر الله
التعاون معهم دائما وخصوصا في أفلامه الأخيرة وهو مدير التصوير سمير بهزان
الذي اشتهر »بتنوير الضلمة« في فيلمي احكي ياشهر زاد وجنينة الأسماك
والمونتيرة مني ربيع والموسيقار »تامر كروان« ومصممة الأزياء ناهد نصر الله
وبالطبع الممثل باسم سمرة الذي اكتشفه نصر الله من خلال وإسناد
دور البطولة له في فيلم المدينة وشارك في معظم أفلام نصر الله بعد ذلك.
نصرالله وكان
وتعد هذه المشاركة الأولي للمخرج يسري نصر الله في المسابقة الرسمية
في مهرجان كان ولكنه شارك من قبل علي هامش هذا المهرجان من خلال أول أفلامه
سرقات صيفية وباب الشمس والمدينة وشارك بفيلمه احكي ياشهرزاد في مسابقة
آفاق التي تعرض علي هامش مهرجان فينسيا بجانب فيلم »واحد صفر«.
وسافر فجر الأحد الماضي يسري نصرالله إلي فرنسا لتسليم النسخة
النهائية للفيلم ومتابعة التحضيرات النهائية للمهرجان ومعرفة كل التفاصيل
الخاصة المتعلقة بعروض الفيلم والندوات الخاصة به حتي لا تكون المشاركة
المصرية مجرد مشاركة شرفية وحتي يكرر انجاز أستاذه يوسف شاهين الذي حل علي
السعفة الفضية في مهرجان برلين عن فيلمه »إسكندرية ليه« أما مهرجان كان فلم
يحصل أي فيلم مصري علي أي جائزة في مسابقته الرسمية وكانت المشاركات عبارة
عن شركات الانتاج التي تقوم بتأجير قاعات لعرض أفلامها هناك مثل »ابراهيم
الأبيض« و»عمارة يعقوبيان«.
صعوبة المنافسة
يواجه الفيلم المصري »بعد الموقعة« منافسة شرسة وصعبة جدا من خلال
مواجهته لعدد من الأفلام الكبيرة التي نفذها مخرجون من العيار الثقيل علي
المستوي العالمي وأشهرهم المخرج الايراني الشهير »عباس كيروستامي« الحاصل
علي السعفة الذهبية لمهرجان برلين العام الماضي في فيلمه »طعم الكرز«
ويشارك كيروستامي في مهرجان كان هذا العام بفيلم »Like some one in love«
والمخرج النمساوي الكبير »مايكل هانيكيه« الذي حصل علي السعفة الذهبية
لمهرجان كان مرتين من قبل عام 2001 عن فيلم »معلمة البيانو« وعام 2009 عن
فيلم »الشريطة البيضاء« وفاز بجائزة افضل مخرج عام 2005 عن فيلمه »مخفي«
ويشارك هذا العام بفيلم يحمل اسم »حب« أما بقية أفلام المسابقة الرسمية هي
»كوزموبوليس« للمخرج ديفيد كروننبرج ويقوم ببطولته النجم الانجليزي »روبرت
باتينسن« و»مملكة بزوغ القمر« للامريكي ويس اندرسون و»لم تروا شيئا حتي
الآن« للفرنسي آلان رينيه و»علي الطريق« للبرازيلي والتر ساليس، و»من الصدأ
والعظام« للفرنسي جاك أوديار و»علي الطريق« للبرازيلي والتر ساليس، و»هولي
موتورز« للفرنسي ليو كاراكس و»موزع الجرائد« للامريكي لي دانيالز و»اقتلهم
بهدوء« للاسترالي اندرو دومينيك« و»واقعية« لماتيو جارون و»خارج عن
القانون« لجون هيلكوت، و»في بلد اخر« للكوري هونج سانج سو و»طعم المال«
للكوري ايضا ايم سانج سو، و»في الضباب« للألماني سيرجي لوزنيتسا.
وحلم حصول الفيلم المصري علي جائزة في مهرجان كان برغم صعوبته إلا أنه
ليس مستحيلا فقد سبق وحصلت أفلام عربية علي السعفة الذهبية في نفس المهرجان
فقد حصل عليها من قبل للمرة الأولي المخرج الجزائري »محمد الأخضر حامينا«
عن فيلمه »وقائع سنوات الجمر« عام 1975 وحصل علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة
للمخرج الفلسطيني »ايليا سليمان« عن فيلمه »يد إلهية« عام 2002 وحصل الفيلم
الجزائري »سكان أصليون« للمخرج رشيد بوشارب علي جائزة أفضل ممثل.
أخبار النجوم المصرية في
26/04/2012
موقعة نصر الله في "كان"
بقلم : عبد الله محمد
في ظل حالة التخبط التي تمر بها صناعة السينما المصرية في الوقت
الراهن، والمحاولات الجادة لصنّاعها للنهوض بها من جديد،
جاء خبر الإعلان عن دخول الفيلم السينمائي »بعد الموقعة«
للمخرج يسري نصرالله في المسابقة الرسمية لمهرجان »كان«
السينمائي الدولي، ليسعد الجميع بعد غياب الفيلم المصري عن هذا المهرجان الكبير سنوات
طويلة.
فعلها المخرج المتميز يسري نصرالله ونجح في تخطي كل الحواجز والعقبات،
ليصبح ثاني مخرج يدخل المسابقة الرسمية لمهرجان
»كان« السينمائي بعد أستاذه المخرج الراحل يوسف شاهين الذي فعلها من قبل وتحديداً
في عام 1985 بفيلم »وداعاً بونابرت« و1997 بفيلم »المصير« وهو ما يثبت أن
يسري نصرالله مخرج له عالمه السينمائي الخاص ومفرداته الفنية التي أوصلته
للعديد من المهرجانات الكبري وآخرها مهرجان »كان«
الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم والذي
يتسابق علي جوائزه أهم وأشهر النجوم والمخرجين.
أتمني لأسرة فيلم »بعد الموقعة«
منة شلبي وباسم سمرة والمخرج
يسري نصرالله الحصول علي جائزة تؤكد قدراتهم
وتميزهم.
موقف المطرب الكبير هاني شاكر وإصراره علي التكفل بكل مصاريف علاج
الفنان الموجي الصغير وحرصه علي نقله لمستشفي خاص لرعايته،
يؤكد قيمة ومعدن هاني شاكر الذي أشكره كثيراً علي موقفه النبيل تجاه الموجي الذي
يعاني من مشاكل في الكبد وندعو له جميعاً بالشفاء العاجل،
لكنني أستغرب من موقف نقابة الموسيقيين وإهمالها للموجي الصغير وهروبهم من
مساندته في محنته المرضية، وهو ما
يشكل علامة استفهام كبيرة،
فهو أحد أعضاء النقابة وابن الموسيقار محمد الموجي، ولا أدري لماذا إختفي
نقيب الموسيقيين ولم يقدم المساعدة لأحد أعضاء النقابة الذي
يرقد علي فراش المرض في حالة حرجة، أم أن عمل النقابة
يتوقف فقط علي منع المطربين والمطربات من الغناء؟!
سعدت كثيراً بفوز الدكتور وليد سيف برئاسة مهرجان الإسكندرية
السينمائي لدول البحر المتوسط بإجماع أعضاء مجلس إدارة الجمعية المصرية
لكتّاب ونقاد السينما، فهذا الاختيار يؤكد أن دورة المهرجان القادمة ستكون مميزة من كل
الجوانب لما يحمله هذا الرجل من أفكار وطموحات ومنها مثلاً
إعلانه أن الدورة المقبلة ستشهد فعاليات جديدة،
مثل المسابقة الدولية للفيلم القصير، ومسابقة للنقد السينمائي وورشة الإبداع المخصصة لشباب المبدعين
وغيرها من الأفكار،
وأتمني أن نساند جميعاً
الدكتور وليد سيف حتي يحقق أحلامه وأفكاره.
كانت أكثر من رائعة وهي تقدم الحفل الخيري الذي أقيم بدار الأوبرا
بتنظيم من روتاري الكرنك تحت رعاية وزير الثقافة،
وذلك في إطار المشروعات القومية الخيرية لخدمة المناطق العشوائية الأكثر
احتياجاً.. أتحدث هنا عن المطربة آمال ماهر التي أبدعت في الحفل وتفوقت علي
نفسها وهي تقدم أغاني ألبومها الجديد الرائع بالإضافة لأغاني العمالقة،
والمؤكد أن آمال ماهر وضعت قدمها علي الطريق الصحيح ونجحت في التقدم خطوات
للأمام لتدخل عالم الكبار بألبوم أكثر من رائع وحفلات مميزة.. براڤو آمال
ماهر.
لم تكن مفاجأة بالنسبة لي أن
يفوز صديقي العزيز ياسر رزق رئيس تحرير صحيفة الأخبار بجائزة
»شخصية العام«في جائزة مصطفي وعلي أمين الصحفية فقد كنت أعرف أنه من فرسان
الكلمة وصاحب قلم يستحق التحية والتقدير،
ولأن المواهب الصحفية مثل الشمس الساطعة لا
يستطيع أن
يحجب ضوءها أحد، بدت موهبة ياسر رزق متألقة في سماء صاحبة الجلالة.
هنيئاً
للصديق العزيز بالجائزة التي
يستحقها عن جدارة بعد أن أعاد صحيفة الأخبار إلي الصدارة من حيث التوزيع
والشكل والمضمون، وأتمني له ولأسرة صحيفة »الأخبار«
المزيد من الازدهار والتألق.
abdalla4411@yahoo.com
أخبار النجوم المصرية في
26/04/2012
ثورة وحب و سرقة في .. كان
كتبت انجى ماجد
أخيرا وبعد طول
انتظار تم الاعلان عن قائمة الأفلام المشاركة في الدورة المقبلة لمهرجان
كان السينمائي الدولي والتي تنطلق فعالياتها في السادس عشر من مايو المقبل،
وتضم اختيارات هذا العام أسماء كبار المخرجين الذين سبق لبعضهم اقتناص
السعفة الذهبية كبري جوائز كان مثل الفرنسي جاك اؤديار والنمساوي مايكل
هانيكة والانجليزي كين لوش، وهو ما يعني أن المنافسة ستكون علي أشدها خلال
الدورة المنتظرة.
وتشهد الدورة الخامسة والستون أول مشاركة لفيلم مصري منذ
15 عاما وهو أحدث ابداعات المخرج
يسري نصر الله
»بعد الموقعة« الذي تدور أحداثه خلال الفترة التي تلت الثورة المصرية
وتحديدا موقعة الجمل ويري النقاد أن ذلك الفيلم سيكون الفاكهة السياسية في
المسابقة الرسمية. الفيلم يقوم ببطولته منة شلبي وباسم سمرة وصلاح عبدالله
وناهد السباعي.
كما
يشهد المهرجان مشاركة اثنين من فرسان السينما
الأمريكية الشباب زاك ايفرون وروبرت باتينسون،
حيث ينافس الأخير بفيلم »كوزمبوليس«
للمخرج الكندي دافيد كرونينبرج الذي
يعتبر من أقوي أفلام المسابقة الرسمية، أما ايفرون فيدخل السباق بفيلمه
»فتي الورقة« أحدث أعمال المخرج لي دانيالز صاحب الفيلم الناجح نقديا
وجماهيريا
Precious
والذي عرض قبل عامين.
ويعد دانيالز من بين المخرجين القلائل الذين
يمثلون السينما الأمريكية في كان هذا العام،
حيث يرافقه ويس أندرسون صاحب فيلم الافتتاح »مملكة سطوع القمر«
والذي تدور أحداثه في فترة الستينيات ويروي قصة حب تجمع بين مراهقين، وكذلك
جيف نيكولز الذي ينافس بفيلمه »الوحل«.
وينافس النجم الهوليوودي براد بيت بفيلمه الأخير
»اقتلهم بهدوء« والذي تدور أحداثه في إطار من الجريمة والغموض وتعاون فيه
مع المخرج النيوزيلندي اندرو دومينيك، أما أحداث ابداعات المخرجين تيرانس ماليك
- صاحب السعفة الذهبية العام الماضي -
وبول توماس أندرسون فلم
يتم الانتهاء منها وبالتالي لن تتمكن من اللحاق للانضمام للبرنامج الرسمي
للمهرجان، ويأتي المخرج الكبير وودي آلن أكثر حظا منهما حيث أوشك علي
الانتهاء من فيلمه »إلي روما مع الحب«
ومن المنتظر أن
يتم ضمه إلي المسابقة في وقت لاحق، أما كين لوش فهو البريطاني الوحيد الموجود في المسابقة الرسمية
ويشارك بفيلمه »حصة الملاك«
ويروي سرقة كمية ضخمة من الخمور تقع في
مدينة جلاسجو.
وبخلاف الأفلام السابقة،
تأتي بقية الأعمال المنافسة في المسابقة الرسمية قاتمة حزينة مثل فيلم »حب«
لمخرجه مايكل هانيكة وبطلته ايزابيل هوبيرت وتجسد فيه شخصية معلمة بيانو
تتقاعد عن العمل بعد إصابتها بسكتة دماغية، وكذلك فيلم
»عن الصدأ والعظم«
وهو أول فيلم يقدمه جاك أوديار منذ فيلم
»نبي« وتقوم ببطولته ماريون كوتيلار وتلعب شخصية موظفة في مدينة ألعاب
مائية تفقد ساقيها في حادثة سيارة.
المخرج الفرنسي الكبير آلان رينيه الذي
يعد أحد رموز الموجة الجديدة في السينما الفرنسية
يحلم بتحقيق حلمه واقتناص السعفة وهو في التاسعة والثمانين من عمره بفيلمه
الأخير »أنت لم تري شيئا بعد«
والمثير أنه فشل في الفوز بها طوال مسيرته الفنية التي تجاوزت
الستين عام.
وبعيدا عن المسابقة الرسمية،
تم اختيار فيلم الختام وهو »تربز«
لصاحبه الفرنسي كلود ميللر الذي رحل عن الحياة مطلع الشهر الحالي، كما يعرض
خارج المسابقة الجزء الثالث
من فيلم الانيميشن الشهير »مدغشقر«
ليمثل سينما الرسوم المتحركة هذا العام.
وبالاعلان عن برنامج المهرجان،
رد المدير الفني له تيري فيرمو علي القائمة المزيفة التي صدرت بداية الشهر
الحالي حول تسريب الأعمال المتنافسة في الدورة الجديدة،
وهي القائمة التي قال عنها فيرمو »من المثير للاشمئزاز التعامل مع هذا التزييف
الواضح«.
أخبار النجوم المصرية في
26/04/2012 |