حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

السعودية بلا جوائز.. والكويت تحصل على أحسن إخراج والإمارات أحسن ممثلة

"حلبجة" العراقي يحصد جائزة مهرجان الخليج السينمائي

دبي - عبدالعزيز الدوسري

حصد الفيلم العراقي "حلبجة"، للمخرج أكرم وحيدو، لقب أفضل فيلم روائي أو "الجائزة الكبرى" في مهرجان الخليج السينمائي لعام 2012، فيما حصل الفيلم الكويتي "تورا بورا" للمخرج وليد العوضي على جائزة لجنة التحكيم.

ولاقى فيلم "حلبجة"، الذي أنتجه أكرم وحيدو بنفسه، استحسان النقاد في المهرجان وكان حديث الفنانين. وتبدأ أحداث الفيلم بمشهد شاب اسمه "علي" يقوم بزيارة قبر يحل اسمه وسط مدينة حلبجة في كردستان التي تم قصفها عام 1988 بالغاز الكيميائي.

نتائج خجولة للسعودية والإمارات

من جهة متصلة، وعلى الرغم من مشاركة السعودية بعدد لا بأس به من الأفلام، منها "نافذة ليلى" و"نكرة" و"نعال جدي"، إلا أنها خرجت من المهرجان خالية الوفاض.

أما الإمارات ورغم غزارة الأفلام المشاركة بها، إلا أن الجوائز التي حصدتها اقتصرت على "أفضل موهبة واعدة" لعايشة عبدالله، وشهادة تقدير للفنانة صوغة عن فيلم "جنة رحمة".

الكويت هي الأخرى، خرجت بشهادة تقدير عن "تورا بورا"، بالإضافة الى جائزة لجنة التحكيم، لكن الحدث الأهم هو حصول المخرجة الكويتية الشابة دانة المعجل على جائزة أفضل مخرجة عن فيلم "بلاد العجائب". 

كما قامت إدارة المهرجان بتكريم النجم الكويتي سعد الفرج لمسيرته الطويلة في المجال السنيمائي، الذي بدأ بطولاته السينمائية في بداية السبعينيات بمشاركة الفنان خالد الصديق في فيلم "بس يا بحر".

تألق الفنانين الشباب

وكان المهرجان قد قدم مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية الخليجية، وجلها كانت لشباب خليجيين أظهروا حرفية كبيرة في هذا الجانب.

وتركت العديد من الأفلام السينمائية انطباعاً جميلاً لمن شاهدها، وعلى وجه الخصوص الفيلم الإماراتي "ظل البحر" لمحمد جناحي و"تورا بورا" للمخرج الكويتي وليد العوضي، والعراقي "في أحضان أمي".

وفي هذا الصدد، قالت الفنانة البحرينية سعاد علي إنها استمتعت كثيرا في هذا المهرجان رغم أنه لم يتسن لها مشاهدة جميع أفلام المسابقة، وأكدت أنها متفائلة بصناعة السينما الخليجية.

وأشارت علي لـ"العربية.نت" الى أنها لم تكن تتوقع هذا التفرد من قبل الجيل الشاب، مضيفة أن على المسؤولين في الخليج تبني تلك الطاقات ودعمها ماديا ومعنويا خصوصا وأننا اليوم بحاجة الى صناعة سينما حقيقية، حسب قولها.

الحاجة لدعم مادي

وفي شأن متصل، قال النجم الكويتي جمال الردهان، إن المهرجان يشكل رافدا جميلا للساحة الخليجية، متمنيا أن تكون المشاركات أكبر في الدورة المقبلة، خصوصا في المسابقة الرسمية.

وأكد الردهان لـ"العربية.نت" أن المهرجان يبعث للتفاؤل بأن صناعة السينما الخليجية ستكون حاضرة خلال الفترة المقبلة، حسب قوله، مؤكداً على ضرورة دعم الشباب الذين في الغالب ينفقون من جيوبهم الخاصة لتقديم أعمال سينمائية جميلة.

يذكر أن "روبرت بوش شتيفتونج"، إحدى المؤسسات الألمانية الرائدة في مجال الأعمال الخيرية، أطلقت في المهرجان مبادرة لدعم وتمويل السينمائيين في منطقة الخليج، والعالم العربي عموماً.

العربية نت في

16/04/2012

 

المدى في مهرجان الخليج الخامس:

ثلاثة أفلام عراقية في مشروع (كرز كياروستامي)

دبي/ علاء المفرجي

ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية القصيرة عرض أمس الفيلم العراقي (العربانة) إخراج هادي ماهود، وهو العرض الأول له. يمسح الفيلم حالة الدمار والخراب التي لحقت العراق من جراء الحروب واستبداد الأنظمة ، من خلال (العربانة ) - التي لا يخطئ مشاهد الفيلم رمزيتها التي يقودها مجنون بينما نتعرف من رحلتها على حجم الخراب الذي لحق البلاد، ولكن من دون أن نفقد الأمل في نهوضه من خلال بالونات الأطفال الملونة.

وفي إطار فعالية "ليالي الخليج"، إحدى فعاليات المهرجان اليومية سلّطت الجلسة الثالثة منه الضوءَ على خبراء السينما المسؤولين عن جوانب الإنتاج السينمائي للأفلام، والذين يُعتبرون الجنود المجهولين في قطاع السينما، وغالباً ما يتمّ التغاضي عن الجهود الحثيثة التي يبذلونها

وقد أدار حوارات هذه الليلة، التي أُقيمت تحت عنوان "خلف الكواليس"، مسعود أمر الله آل علي؛ مدير مهرجان الخليج السينمائي، وشاركه في الحوار كل من المصوّر السينمائي وخبير المونتاج والمؤلّف الموسيقي علي بن مطر (أفلام "لبن مثلّج"، و"مكتوب"، و"أضغاث")، والمصوّر السينمائي سمير كرم (فيلم "أصغر من السماء")، والمؤلف الموسيقي البحريني محمد حداد (فيلم "هنا لندن")، والمخرج الفني أحمد حسن أحمد (فيلما "سبيل"، و"الفيل لونه أبيض"). 

وأثناء تقديمه للمتحدثين، قال مسعود أمر الله آل علي إن خبراء السينما هؤلاء هم النجوم الحقيقيون الذين يعملون خلف الكواليس بصمت وجهد، وأردف: "قد لا يكون عمل أولئك الخبراء واضحاً للعيان، لكنهم بجهودهم تلك يشكّلون حجر الزاوية لقطاع السينما برمّته. لقد أدهشنا المشاركون الأربعة معنا الليلة بالفعل، بحرفيتهم العالية، وجودة الأعمال التي يؤدونها". 

وشهدت الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي عرض باقة من الأفلام القصيرة، التي أنجزها 39 مخرجاً من دول الخليج، تحت توجيه وإشراف المخرج الإيراني عباس كياروستامي.

وتأتي الأفلام القصيرة المشاركة ضمن برنامج "كرز كياروستامي" في أعقاب الجلسات التي أدارها المخرج الشهير على مدى 10 أيام خلال دورة العام الماضي من المهرجان. وقد شارك في هذه الجلسات العديد من المخرجين الناشئين من دول العالم العربي، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وعمان، وقطر، والسعودية، والكويت، ومصر، والسودان، والعراق، إضافةً إلى إيران، وألمانيا والدنمارك.

وقد اختار كياروستامي موضوع "العزلة" لكي يعمل عليه المخرجون، وساعدهم على تطوير سرد وصياغة قصصهم، كما قدّم لهم التوجيه ضمن مواقع التصوير، وقام بمعاينة الطبعات الأولى من الأفلام، بعد مرحلة المونتاج الأولية، وأشرف على مرحلة ما بعد الإنجاز. وتختلف هذه الأفلام من حيث طرق معالجتها السينمائية، ونوعها، وحتى طول مدتها الذي يتراوح بين دقيقة واحدة وصولاً إلى 12 دقيقة. وتضمنت هذه العروض ثلاثة أفلام لمخرجين عراقيين شباب، وهي: الوحدة" للمخرج سرمد الزبيدي، و"أنا أكرهك" من إخراج أحمد الديوان ، وفيلم "في النهاية" للمخرج عدي رشيد.

سيحظى جمهور المهرجان، كذلك، بفرصة مشاهدة 10 أفلام عالمية تجسّد التوجّهات المتنوعة لقطاع السينما، من بينها الفيلم الفرنسي الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً "النور يا نور" من إخراج هدى كرباج، والذي يتحدّث عن معاناة فتاة تُدعى نور، تعيش في باريس، وتسعى يائسة للاتصال بلبنان عبر الهاتف. كما سيتمّ عرض الفيلم السويسري "تحليق" للمخرجة نعيمة البشيري، للمرة الأولى دولياً، وهو يتحدّث عن زوجين يمضيان آخر يوم لهما مع ابنهما المصاب بالتوحّد، قبل إرساله إلى مؤسسة للرعاية الخاصة.

ويروي الفيلم البولندي "قصص مجمّدة"، للمخرج جريجور ياروزوك، قصّة شاب وفتاة هما من أسوأ الموظفين في سوبرماركت؛ وقد طُلب منهما إيجاد هدف في الحياة خلال مهلة يومين فقط. أما الفيلم الفرنسي "ضفدع الشتاء"، من إخراج سلوني سو، فيروي قصة بنيامين (الممثل جيرار ديبارديو) الذي يراقب زوجته وهي تحتضر بين يديه في نوبة مرض طويلة. ويتتبع الفيلم النمساوي "الحاضنة" لمخرجه كريستوف كوشينج، قصة زوجين يجدان نفسيهما مضطرين لاتخاذ قرارات صعبة للغاية.

المدى العراقية في

16/04/2012

 

الفيلم العراقي (ميسو كافييه)

يستقطب اهتمام النقاد..وعرض مجموعةمن أفلام الجوائزالعالمية

دبي / علاء المفرجي

استقطب عرض الفيلم العراقي (ميسو كافييه) للمخرج جعفر عبد الحميد الذي عرض ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة  اهتمام جمهور ونقاد المهرجان بسبب موضوعته وتكامل صنعته السينمائية.. وهذا الفيلم هو الروائي الطويل الأول لمخرجه بعد عدد من الأفلام القصيرة ، و قد سبق له أن عرض في مهرجان رين دانس، يتحدث عن الأيام الأخيرة التي سبقت الحرب على العراق عام 2003. من خلال قصة المدون العراقي يوسف، المعارض للنظام العراقي ووصوله إلى لندن للإسهام   في التعريف بالآثار الكارثية التي تنجم عن الحصار الاقتصادي الذي فرضته الأمم المتحدة على العراق بسبب احتلاله الكويت ،وفي لندن يفاجأ أن محاولاته لا تجد لها صدى وسط ضجيج طبول الحرب التي يزداد إيقاعها، ... لكنه في الوقت نفسه يجد بعض العزاء في مقهى لندني صغير تديره عراقية نالها شرر العسف في العراق وهو مكان يتجمع فيه عدد من العراقيين الذين تربطهم علاقات حميمية، وتعبق أجواء المقهى بذكريات الوطن من خلال الأغاني القديمة والحديث عن ذكريات وطن كان. ويشارك في الشريط مجموعة من الفنانين من العراق وبريطانيا وبلدان عربية أخرى .

وفي إطار فعاليات المهرجان عرضت مجموعة غنية ومتنوعة من الأفلام الدولية الحائزة على الجوائز، وستشمل العرض الأول عالمياً لفيلم "الفنار"، من أذربيجان، للمخرج فارس أحمدوف، وهو عن قصة "عاكف"؛ مدمن مخدرات شاب، أسّس لنفسه حياة مريحة. وخلال اليوم الخامس أيضاً، تُعرض 3 أفلام حائزة على الجوائز، وهي: الفيلم الأمريكي "لا أعرف سوى البحر"، للمخرجة جوردان باين، وهو قصة استثنائية عن الحبّ ومواجهته الموت؛ والفيلم البرازيلي "المصنع"، للمخرج أليسون موريتيبا، عن قصة سجين يُقنع أمّه بأن تدخل إليه هاتفاً متحركاً خلسة، كي يقوم بإجراء مكالمة هاتفية مهمة؛ وفيلم "الرجل الخارق، الرجل العنكبوت، أم الرجل الوطواط"، للمخرج تودور غيرغيو، الذي يعتمد أسلوباً جديداً في الطرح السينمائي، حيث يستعرض كيف بإمكان الأبطال الخارقين أن ينقذوا حياة البشر. وسيكون الفيلم المصري "الحساب"، للمخرج عمر خالد، الفيلم الأخير ضمن البرنامج، ويدور حول الشخصيات العديدة والمتنوّعة التي تلتقيها بطلة الفيلم. وسيُعرض فيلم "ظل البحر"، للمخرج نواف الجناحي، وهو الفيلم الذي حصد آراء إيجابية من النقاد، وعُرض في مهرجان أبوظبي، ومهرجان بالم سبرينغز السينمائي. وسيتيح المهرجان فرصة ثانية لحضور هذا الفيلم أمام أولئك الذين فاتهم عرضه في دور السينما، وهو عبارة عن قصة مؤثّرة حول صبي وفتاة إماراتيين، يتصارعان مع التقاليد والأعراف، في رحلتهما نحو دخول عالم الكبار.وضمن برنامج "أضواء"، يُعرض فيلم "عمو نشأت"، وهو فيلم وثائقي للمخرج أصيل منصور، يوثّق من خلاله رحلته بحثاً عن الحقيقة وراء مقتل عمه "نشأت"؛ المقاتل الفلسطيني الذي كان يُعتقد أنه قُتل عام 1982 على أيدي الإسرائيليين. ويسعى أصيل للعثور على الحقيقة، ويقوده بحثه هذا للحصول على المزيد من الحقائق المريعة، ويجعله يفهم أيضاً سبب توتّر العلاقة بينه وبين أبيه منذ طفولته. ، ويُشار إلى أنه حظي بدعم مبادرة "إنجاز" لتقديم الدعم والتمويل في مرحلة ما بعد الإنجاز، خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي.وفي إطار المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة عرض أمس الفيلم الوثائقي الموسيقي "صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى"، للمخرج العراقي حيدر رشيد،  وفي هذا الفيلم الذي سبق أن عرض في برنامج "إيقاع وأفلام" من مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011، تزول الحواجز والحدود، لترتقي الموسيقى في تجربة فريدة تجمع معاً أنماط الموسيقى الصقلية والغربية والعربية مع الجاز، في بوتقة صوتية مميزة.

المدى العراقية في

15/04/2012

 

يؤمنون بقدراتهم لكنهم يقرون بأهمية الرعاية والاحتضان كذلك

طلبة الإمارات يخوضون تجاربهم في رحاب «الخليج السينمائي»

علي العزير 

تتواصل فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي واعدة بالأفضل، وتتوالى المفاجآت معبرة عن استجابة صناع السينما في المنطقة لمحفزات النجاح المتنوعة التي يبثها المهرجان في غير اتجاه، مؤكداً عبرها العزم على استنهاض الفن السابع محلياً واقليمياً سعياً وراء ترسيخ شرعية الانتماء إلى لغة بصرية معاصرة مستوفية لشروط الحوار الحضاري. ولعل أبرز ما يجدر التوقف عنده في إطار الأنشطة المتنوعة التي يقترحها المهرجان يتمثل في مسابقة “أفلام الطلبة”، بما تعنيه من مراودة المستقبل عن فرص النجاح والتطور على صورة مساهمة فاعلة في ردم الهوة الإنجازية القائمة، وتخطي العراقيل المعيقة نحو بناء مشهد سينمائي مستكمل الأبعاد، ومستوف لشروط التحقق.

طاقات شابة متوثبة، ومدركة لحجم التحدي الذي تواجهه، هي تدرك واقعها جيداً، لكنها تدرك أيضاً إمكاناتها الواعدة، وتعرف السبيل نحو الاستثمار الأفضل لتلك الإمكانات، لتقفل الدائرة على فرصة مبشرة بالإنجاز: مواهب شابة مدربة ومجربة، يجري احتضانها في إطار من العمل الجدي والمحترف، وتتم رعايتها في شروط صحية سليمة تعترف بالموهبة، بقدر ما تدرك أهمية التجربة، هكذا تتعزز الثقة بالغد السينمائي الخليجي، ويصير الركون إلى إيجابية القادم عملاً مشروعاً، بل ومطلوباً أيضاً..

انفجار الأحاسيس

يقول الطالب أحمد الحبسي، وهو صاحب فيلم “الكمد” المشارك في مسابقة الطلبة، إنه اختار التعبير من خلال عمله السينمائي، عن واقع رجل مأزوم يعيش ظروف كبت المشاعر، وتحمل الضغوطات اليومية دون أدنى تعبير عن الرفض، أما عن الدافع الذي أملى عليه هذا الخيار، فهو وجود مثل هذه الشخصيات في الواقع الحياتي يجري التغاضي عن معاناتها غالباً، ويتم القفز من فوق مشاعرها المتأزمة دون أدنى حساب للتداعيات المتأتية عن حالة مماثلة.

عن هؤلاء الناس، يوضح الحبسي، يبدون لوهلة كما لو أنهم مجردون من القدرة على رد الفعل، لكنهم غالباً يمارسون ما يشبه الانفجار الإحساسي في نهاية الأمر، وهذا ما يحاول الفيلم قوله عبر لغة بصرية مراعية للظروف النفسية التي يجتازها الشخص المعني.

استعان الحبسي لإنجاز فيلمه بالممثل سلطان النقبي، وهو ممثل مسرحي في مسرح رأس الخيمة، وبالطفل عبيد الجبسي، كما شارك هو شخصياً في أحد الأدوار، وهو يعتبر مجرد وصول فيلمه إلى مسابقة مهرجان الخليج السينمائي مكافأة له على جهوده، فالأمر يمثل إنجازاً كونها تجربته الأولى.

متسع للتأمل

من جهته اختار إبراهيم الراسبي، وهو طالب في كلية القنية في رأس الخيمة، “القبر” عنواناً لفيلمه، وهو يوضح أن الأمر يتعلق بعمل روائي خيالي، يتناول حكاية قديمة تماثل مفهوم الصحي في زمننا الراهن، حيث هناك مجموعة من المرضى المعزولين عن العالم الخارجي بسبب كون مرضهم معدياً، وهناك أيضاً رجل يتولى تأمين الخدمات لهؤلاء المرضى، لكنه لا يلبث أن يموت متأثراً ربما بالأجواء التراجيدية المحيطة به..

يوضح إبراهيم أنه قرر إعمال المخيلة في عمله السينمائي الأول، إيماناً منه بكون السينما أكثر من مجرد صورة متحركة تعكس الواقع كما هو، بل هي تملك في الحقيقة متسعاً للتأمل والتخيل، وطرح التساؤلات في أجواء تفتقد للوضوح والحسم.

استعان الراسبي بالممثلين محمد مطر، سالم مطر، وعبد الرحمن الكاس، ومحمد أنور، وهم من أصدقائه، وهو إذ يشير إلى بعض الصعوبات التي واجهت تنفيذ الفيلم، إلا أنه يتحدث بثقة عن إشراق المستقبل السينمائي في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، وفي الخليج عامة، وذلك بوجود أجواء من الرعاية والاهتمام، يمثل مهرجان الخليج السينمائي إحدى علاماتها الأبرز.

إحاطة بالمشهد

بدوره يؤكد عبدالله عوض مبارك الذي تولى مهمة التصوير في الفيلم، وشارك الراسبي في كتابة السيناريو، أنه تعلم أشياء شتى من تجربته السينمائية الأولى، خاصة فيما يتصل بتقنيات التصوير والإضاءة التي تبقى في أساسيات البنية البصرية، مشدداً على أهمية أن يحيط العامل في مجال السينما بمختلف المقومات المؤسسة لها، ذلك أن النهضة السينمائية الحقيقية تحتاج ملء الشواغر في كل الأجزاء المتضافرة على بناء المشهد المرئي، ولا يكفي أن يكون هناك مخرجون فقط.

وفاء نخلة

النخلة العجوز” هو عنوان الفيلم الذي قدمته الطالبة إيمان السويدي، وهي من طالبات كلية الشارقة التقنية، وقد وزعت الأدوار التمثيلية في الفيلم على كل من فاطمة عبد العزيز، ولطيفة محمد، إضافة إلى خليفة محمد.

وتوضح السويدي أنها اختارت أن تناقش قضية مجتمعية بالغة الأثر تتعلق بتخلي الأبناء عن ذويهم في المرحلة الأكثر حرجاً من مراحل العمر، أي عندما يكون الأهل في أواخر أيامهم يحتاجون من يؤنس وحشتهم، ويلطف من قسوة الوحدة المهيمنة على لحظاتهم البائسة.

وتضيف إيمان أنها تؤمن بكون السينما منبراً يصلح لطرح الإشكاليات المجتمعية على بساط البحث، وإن كان ليس معنياً بالضرورة في طرح الحلول الملائمة لها، وهي تبقى من شأن المختصين وأصحاب الشأن.

اختارت المخرجة نخلة معمرة لتشرح عبرها حكاية سيدة عجوز تخلى عنها أبناؤها في خريف العمر، النخلة كان زوجها الراحل قد زرعها لها قبل رحيله، ثمة شيء من الرمزية في التعبير عن الوفاء الإنساني المنقرض، حيث يمكن للجماد أن يكون أكثر ألفة من البشر، عندما تقودها الحياة في مسالك الوحدة والوحشة، ولا تجد السيدة سوى ظل النخلة الوارف لتسترجع في رحابه ذكريات الماضي..

وتشير إيمان إلى أنها واجهت بعض الصعوبات في إنجاز فيلمها، خاصة لناحية العثور على ممثلين، فهي حاولت الاستعانة بإحدى الممثلات المحترفات، لكن تضارب المواعيد حال دون ذلك، وهي تشير بالمقابل إلى إيجابيات كثيرة في الساحة السينمائية الإماراتية، وفي مقدمها وفرة المهرجانات، لا سيما مهرجان الخليج الذي يبدي اهتماماً ملحوظاً بأعمال الطلبة، ويتعهدهم بالرعاية والتدريب ما يعزز الثقة بالمستقبل.

بالظلال وحدها

بدورها عائشة العبدالله، طالبة في جامعة الإمارات، اختارت أن تسجل في فيلمها حكاية الإنسان منذ ولادته حتى وفاته مروراً بسائر المراحل من طفولة وشباب، ونضج وشيخوخة، لكن عادية اختيارها لم تمنعها من البحث عن التفرد في الشكل الذي قدمت الفيلم من خلاله، حيث اختارت ظلال الأشخاص، وليس صورهم الواقعية لتعبر عن حراكهم الحياتي. أما عن الهدف من وراء ذلك فتقول عائشة إنها سعت لاقتراح تقنية مغايرة للسائد، يقيناً منها أن السينما تحتمل التجريب، بل وتفترضه أيضاً، وقد يكون الأمر منطوياً على بعض المغامرة، لكن النجاح الحقيقي يتطلب شيئاً من ذلك، برأيها، وإن كان من الضروري أن تأتي المغامرة مدروسة ومحسوبة، ولا تقتصر على كونها مجرد خطوة في المجهول.

لكل بداية نهاية، هذه هي المقولة التي تقول عائشة إنها رغبت في التعبير عنها عبر منجزها السينمائي الأول، وهي تشير إلى دعم تلقته من شركة ظبي الخليج للأفلام، التي يترأسها الفنان علي المرزوقي، حيث جرت الموافقة على إنتاج الفيلم بمجرد عرض الفكرة، كما تم تأمين الممثلين، وهي المشكلة الأصعب التي تواجه المخرجين الشباب.

ترى العبدالله أن مهرجان الخليج السينمائي يحتضن المواهب الطلابية، ويساعد المخرجين الناشئين على التأسيس لمشاريعهم الأولى، والتي تكون الأصعب عادة..

تصحيح المفاهيم

المخرج خالد العبدالله، وهو خريج كلية التقنية في دبي، يشارك في المسابقة بفيلمه الرابع تحت عنوان “آيس كريم”، يروي الفيلم، وهو من النوع الصامت، حكاية ولد من عائلة متواضعة الإمكانات، يطمح إلى شراء قطعة آيس كريم، وهو يضع لذلك الكثير من الخطط والمشاريع، ويجتاز مراحل صعبة بهدف تأمين المبلغ الضروري للحصول على القطعة.

أما عن الهدف الذي يسعى لإدراكه من خلال الفيلم، فيقول خالد: رغبت في توصيل رسالة إلى المتلقي الذي يمتلك بعض الأفكار الخاطئة حيال الشعب الإماراتي، والخليجي خاصة، وهي تختصر بمقولة أن كل من يرتدي الكندورة هو إنسان ثري بالضرورة، وهو إذ يؤكد أن ليس هناك من أزمة اجتماعية عامة في هذا السياق، لكنه يوضح أن أمراً مماثلاً لما تضمنه الفيلم قد يصح كحالة فردية.

يكشف خالد أن يشارك للمرة الثالثة في مهرجان الخليج السينمائي، وهو يعتبر المهرجان بمثابة بيته الثاني، مشيداً بما يقدمه من دعم صادق للصناعة السينمائية في دول الخليج العربي، ومعرباً عن تفاؤله بمستقبل السينما الخليجية، ذلك أن وجود ثلاثة مهرجانات سينمائية محترفة في دولة واحدة أمر يبعث على الاطمئنان..

واقع وخيال

من الأفلام المشاركة في المسابقة أيضاً فيلم “رذاذ الحياة” للطالبة فاطمة عبدالله من كلية رأس الخيمة التقنية، وهو من النوع الدرامي يتناول قصة فتاة تعيش مختلف لحظات حياتها فتتزوج وتموت لكنها تولد مجدداً، مؤكدة أن قصة فيلمها واقعية وإن كانت تطرح بشكل خيالي، فهي تنقل طقوس التحضير لحفل الزفاف، وترصد مختلف المشاعر الواقعية التي تتحكم بالمقبلين عليه، لكنها تقفز فجأة نحو الخيال اعتقاداً منها أن الدمج بين المفهومين يساعد في إنتاج سينما مختلفة، كما يسمح بترك المجال أمام المتلقي للتفكير وطرح رؤيته الخاصة للإشكالية المثارة، ما يعني تفاعلاً مجدياً بين طرفي المعادلة.

من البداية

الطالبة شما الشحي، زميلة فاطمة في الكلية، ساهمت في كتابة ســيناريو الفيلم، وهي ترى أنه يجدر بالعامل في الحقل السـينمائي أن يمتلك القدرة على التعامل مع المرئي والمكتوب في آن.

فالسيناريو الناجح هو في أساس الفيلم المتميز، سيكون نوعاً من إضاعة الوقت أن ننتظر نهضة سينمائية دون استكمال الإعداد في مختلف العناصر المكونة للصورة، وترى التجربة مشجعة متمنية أن تتابع مسيرتها السينمائية نحو الأرقى والأفضل.

كذلك تؤكد مريم راشد الطنيجي، زميلة شما وفاطمة في كلية رأس الخيمة، والمساهمة في الفيلم من خلال التصوير والإضاءة، أنها تحب الإخراج السينمائي، لكنها تفضل أن تسير الدرب من بدايتها، وتتعرف إلى مختلف المرافق المساهمة في صناعة العمل.

وتوضح مريم أنها لا تقر بكون المخرج هو الرقم واحد في الفيلم، ذلك أنه لابد من وجود تكامل بين جميع العاملين، ولا يسع المخرج أن ينجح بمفرده مهما بلغت درجة موهبته.

الإتحاد الإماراتية في

15/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)