حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

أكد أن «البحرين للإنتاج الفني» إرساء لقاعدة الصناعة السينمائية في المملكة

بسام الذوادي: الشراكة الإبداعية رهان السينما الخليجية

عندما نبحث عن الحرية في متاهات السينما، نؤمن حينها بسحر الـ«فريم»، أو ما يسمى بالإطار، في مجال تصوير الفيلم، باعتباره المسوغ الوحيد، لصناعة مشهد يطلق عنان الفكرة المقيدة، ويبشر ببزوغ شمس تضيئ سرديات التجربة الإنسانية إلى العالم. اختزالات من صور الوجود، قدمها السينمائي البحريني بسام الذوادي، الشخصية المكرَّمة في مهرجان الخليج السينمائي 2012، خلال لقائه مع (البيان)، مؤكداً فيها أن الشراكة البحرينية الإماراتية والخليجية جميعها تؤسس صناعة سينمائية قائمة على رهان الإبداع.

·     الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، وحديث تجربتكم في مجال الدعم الخاص للفن السابع، اتسمت باحتضان نوعي للسينمائيين البحرينيين الشباب من جهة، والنص السينمائي من جهة أخرى، مشكِّلة مساحة للبحث في كيفية الآلية المتبعة فيها، فكيف تصنفونها ضمن الحركة الخليجية القائمة حالياً؟

تمثل الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي تجربة نوعية في دعم القطاع الخاص، وإرساء أرضية لصناعة سينمائية. فهي تبنٍّ حقيقي لمجموعة من رجال الأعمال البحرينيين، يهتمون بالسينما وتطويرها. انطلقت في عام 2006، وأنتجت ما يقارب ثلاثة أفلام طويلة. وأول إنتاج هو فيلم «حكاية بحرينية»، وبعدها فيلم «أربع بنات» و فيلم «حنين». وأنا مؤمن شخصياً بأن الفيلم الروائي الطويل هو معيار الاستثمار الفعلي، لأن الفيلم القصير يحضر المهرجانات والتلفزيون، وغير قادر على تصنيف نفسه أمام شباك التذاكر.

·     البيئة الثقافية البحرينية، والمساهمات المقلَّة لوزارة الثقافة، وتقبل الفرد البحريني للفن السابع، ومفهوم الصناعة عبْر شركة إنتاجية في وسط هذا الحراك البطيء، كيف تفسر التحديات وإمكانية الاستمرار في المجال للسينما البحرينية؟

إذا تحدثنا عن البحرين، فإن الشركة البحرينية للإنتاج السينمائي، تهدف إلى إيجاد بِنى تحتية، تشجع القطاع الخاص والحكومي للدمج والمساهمة، ودفع عجلة السينما البحرينية، وخاصةً الفيلم الطويل. ولكن الأمر متعلق بثقافة السينمائيين أيضاً، وإيمانهم بأن للسينما خصوصية ووضع مختلف، ولا نطلب من المؤسسات المعنية، المساهمة الكلية، بل نسعى في البداية إلى أن نثبت أنفسنا، وتكوين ثقل مسؤول، يحقق التفاعلية. وفي الحقيقية لا نملك أفلاماً توجِد كتاب سيناريو، وفنيين ومتخصصين يدرسون المجال بشكل أكاديمي. وهنا يأتي دور الحكومات في دعم الحركة السينمائية، وترْك الدورالتطويري بعد ذلك للسينمائيين أنفسهم.

·         الشراكة البحرينية والإماراتية بين ضرورات التعاون، وإمكانية صناعة نهضة سينمائية، إلى أي مدى يمكن استثمارها؟

نسعى إلى شراكات حالية تجمعنا مع دبي، وهي إنتاج فيلم روائي طويل. ومفهوم الشراكة هنا، متعلق بالإنتاج، من خلال أن يكون مدير التصوير على سبيل المثال من البحرين، والمخرج من الإمارات، وأشير هنا إلى مسألة تشكيل فريق عمل متكامل، في سبيل إيجاد إبداع بقيمة سينمائية عالية. وإمكانية الشراكة الإبداعية من كسْب رهان صناعة سينما خليجية. وفي سياق التجربة المكتملة، فإني أميل باتجاه أنه لا توجد تجربة إنسانية مكتملة في السينما، نسعى إلى نقلها عبْر الفن السابع، بل سنبقى في مرحلة تعلُّم. إضافةً إلى أنه لا يوجد ما يُسمى بأسلوب خاص، وأن ما يقدم هو خليط من عدة أساليب، ولكن الاختلاف يبقى في طريقة الطرح.

·     جدلية معادلة الفيلم الفني والتجاري في السينما، لا تزال محط نزاع بين مختلف آراء صُناع الأفلام، ليست في الخليج فقط، بل عربياً وعالمياً، كيف تفسر المعادلة بمنظورك الشخصي؟

لا أتفق مع مناقشة هذه المعادلة تماماً، لأنه لابد من وجود حركة تجارية في الفيلم السينمائي. ومفردة «التجارية» تُعَد تقليلاً من القيمة الفنية للفيلم، ونحن فعلياً لا نضع هذا المقياس لتحديد طبيعة الفيلم. فالسينمائيون بإمكانهم صناعة فيلم كوميدي تراجيدي وراقص وغيره، من الخطوط السينمائية المختلفة. ويبقى أن نقيم وضع السينما بمعطيات أخرى، خصوصاً في الخليج: مسألة الكثافة السكانية في البلد الصانع للفيلم، والانتقال إلى الاحتراف: الدخل الشهري أو السنوي للسينمائي، من مردود الأفلام. فالاحترافية ثقافة مفقودة لدى صُناع السينما الخليجية، عبْر الانتقال من الهواية إلى الاحترافية.

سينمائي شاعر

 

يملك السينمائي بسام الذوادي ديواناً شعرياً بعنوان: «رنين في ناقوس الحياة»، أطلقه عام 1981، مؤمناً أن السينمائي متذوق عادةً للشعر والفن بأشكاله. إضافة إلى أنه محب للفن التشكيلي والتدريب على الرقص (اللوحات التعبيرية). ويرى الذوادي أن التكريم دليل أنك متابع من الآخرين، ومتنفس جديد، واختزال لمعاناة الصبر والانتظار على مدار سنين في مجال الفن السابع الخليجي.

البيان الإماراتية في

14/04/2012

 

«هنا لندن»

صورة تحمل أبعاد الغربة ونكهة الوطن

صورة فوتوغرافية، استوقفتنا طوال الفيلم، ونحن نشاهد أبا وأماً يحاولان التقاط صورة لهما، وإرسالها لولدهم المغترب للدراسة في لندن. بطلب منه، ورغبةً في تكبير حجمها، وتعليقها في غرفته. ويعيش المشاهد طوال الفيلم تفاصيل الحياة اليومية للوالدين على مدار عدة أيام، وهم يسعون إلى التقاطها بمساعدة كاميرا ابن الجيران، الذي يملك استوديو تصوير في المنطقة. حيث ترفض الأم الذهاب إلى محل الأستوديو. وينشب بين الأب والأم خلاف حول وضعية الصورة المثالية، التي سترسل إلى لندن في أسرع وقت. استثمر فيها المخرج الخط الكوميدي في الطرح.

وطوال الفيلم تبرز الغربة وهي تحتضن بيت الوطن باسم الانتظار. الفيلم من إخراج السينمائي البحريني محمد بوعلي، وسيناريو الكاتب الإماراتي محمد حسن أحمد، وشارك في بطولته كل من الفنانين القديرين: مبارك خميس وهدى سلطان.

نهاية مفتوحة

وحول بقاء النهاية مفتوحة، بجدليات وصول الصورة أم بقائها في الأستوديو، قال المخرج البحريني محمد بو علي، "إن الفيلم بمجملة يتمحور حول الصورة، وإذا قدمت نهاية مؤكدة حول الفيلم، فإني سأفقده إحساسه بالكامل"، واعتبر بو علي أن الإحساس متواصل في العائلة، إلى جانب حالة الوحدة، والقلق في حالة إمكانية وصول الصورة أم لا طوال العرض. ولفت أنه كان يستطيع إنهاء الفيلم بمشهد وضع الصور في البريد، ولكن تعمد ترك الحالة الخاصة بالممثلين مفتوحة.

وذلك لأن موضوعهم لم ينته بعد. فالصورة في الفيلم لها عدة محاور، منها التواصل بين الوالدين والابن. وأوضح أن المتابع لتجربته السينمائية فإنه يميل إلى هذا الخط الهادئ والناعم، من خلال خلق الصورة الجميلة بعدة تفاصيل تسرد الحدث، بعيدا عن الحركة الجمالية للكاميرا.

واقعية

في مشاركة أولى، تٌقدم الفنانة البحرينية هدى سلطان عملا في السينما، وأطلعتنا أن تجربة السينما مغايرة تماما عن التلفزيون والمسرح، وذلك أن مواقع التصوير تحمل بعدا واقعيا أكثر، وكل شيء فيها محسوب بدقة.

وأضافت: " كنت متخوفة من التجربة، ولكني آمنت بمتعة السينما، وشكلة نقطة جديدة في حياتي، وأود فعلا الاستمرار في خوض عدة تجارب"، وحول فيلم "هنا لندن " تحديدا، تقول لفتت سلطان أنها عاشت حالة الأم مع الأب، وطبيعة علاقتهم مع أبنهم المغترب، فكانت محتارة في كيفية الظهور في الصورة، بنفس الشكل الجميل، الذي اعتاد عليه دائما. مبينا أن تعلقهم بالفأر في المنزل كان مبعثا للأنس. وأكدت سلطان أنها فعلا التمست السينما عبر تمثيل تجربة انسانية بكل تفاصيلها في الفيلم.

منحة مشتركة

يعتبر فيلم "هنا لندن" أول مشروع فيلم خليجي قصير يحصل على منحة (إنجاز) للإنتاج المشترك مع مؤسسة دبي للإعلام والترفيه بالتعاون مع سوق دبي السينمائية، بعد أن تم إعلان تأسيس منحة الدعم في فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الرابع بدبي العام الماضي

البيان الإماراتية في

14/04/2012

 

 

فيلمه «الفيل لونه أبيض» صدمة الفقد بتفاصيل غرائبية

الشحي يشكو غياب الفيلم الإماراتي عن دور العرض 

عبر استضافة نوعية للسينما الإماراتية، في مهرجان الخليج الخامس، واستثمارنا إحدى ليالي الفن السابع، جمعنا لقاء نوعي مع السينمائي الإماراتي وليد الشحي، تضمنه حديث يسرد على مهل تراتيل العمل السينمائي، وتفاصيله في ما بعد دورة المهرجان الخامسة .

 بيّن فيها الشحي أن الملتقى الخليجي سبق إماراتي، شهد عودة مختلف السينمائيين الإماراتيين، مشيرا إلى أن غياب دور القطاع الخاص، وخاصة في ما يتمثل في المساحات المقدمة للفيلم الإماراتي في دور العرض، وهي مطالبة يسعى العاملون في المجال إلى تحقيقها عبر الحصول على قرار رسمي.

المعادلة السينمائية

يشارك الشحي في هذه الدورة بفيلم " فيل لونه أبيض "، موضحاً أنه اتفق مع السينارست محمد حسن أحمد في أن يستوعب الفيلم الحد الأدنى من التكلفة المادية، وإنجازها بشكل سريع، ليس استعجالا، ولكن حباً في تحقيق معادلة تفعيل الفكر السينمائي وهي: الميزانية المتوسطة وسرعة قياسية ومضمون فني احترافي.

وأضاف: " أقدمنا في الفيلم على تنفيذ مغامرة اللقطة المستمرة، حيث تجاوزت مدتها 8 دقائق ونصف، دون قطع، مايعد تحدياً، وجعلتنا نتردد حول وضعية باقي المشاهد في كيفية انسجامها مع اللقطة غير خاضعة لعقدة المونتاج". ولفت الشحي أن مشاركة تفاعلية جمعته مع الشباب السينمائيين،وأنه لم يتفرد في صناعته، بل هي مخاض فريق عمل متكامل.

الصدمة

وفي سياق فيلم " الفيل لونه أبيض "، قال الشحي إن الفيلم يعكس واقعة إنسانية بطريقة غير مباشرة تغلفها الغرائبية لتفاصيل شخص مصاب بصدمة الفقدان، وإمكانية ملامسة معاناته عبر الفيلم قد تكون مباشرة أو غيرمباشرة.

وبيّن الشحي أن المسرح يُعد الرافد الوحيد للممثلين في السينما الإماراتية، وهم في محاولة دائمة للإشتغال عليهم، نحو تعزيز ثقافة الممثل المسرحي إزاء السينما ، معتبرا أن مسألة الإشتغال تعتمد على الممثل نفسه بالدرجة الأولى.

خطوة احترافية

وفي سياق مسؤولية السينمائيين الإماراتيين ودعم القطاع الخاص، أكد الشحي أنه بمجرد استرجاع الذاكرة إلى بداية العمل السينمائي في الإمارات ـ أفلام من الإمارات ـ وصعوبة المسألة الإنتاجية القاسية والمرهقة، فإن الوضع الحالي يبشر بالخير، ويتيح فرضية الثبات والنقلة باتجاه الخطوة الإحترافية المنهجية.

ويرى الشحي أن المرحلة تشكل مسؤولية وطنية وفنية للثقافة في الإمارات، باعتبار المهرجانات السينمائية في الدولة سبق سينمائي، فعّل حركة صناعة الفيلم القصير خليجيا وعربيا، لافتاً إلى أن المهرجان شهد عودة السينمائيين الإماراتيين، بعد مراحل من الركود، مؤمناً أنها مسألة طبيعية في الإيقاع الثقافي، عبر مروره في حالات إحباط تؤدي إلى صعود تراكمي.

صندوق دعم

وأشار الشحي إلى أن ميزانية الأفلام الإماراتية تصل بالمعدل العام من 700 ألف إلى 500 مليون درهم، مبينا أن الإمارات تعيش حاليا زمن الفيلم الطويل، وما ينقصها بشكل عملي، استيعاب أصحاب القرار موضوع عرض أفلامها بشكل دوري في دور العرض، معتبرا أن القرار يصب في حق السينمائيين الإماراتيين.

ومسؤولية مجتمعية وثقافية للقطاع الخاص، تجاه الإمارات، وقال حول ذلك: " لا نطالب بفرض ضرائب على الجهات الخاصة، ولكن بإنشاء صندوق لدعم السينمائيين الإماراتيين، يُساهم فيه بنسبة معينة لدعم القطاع بشكل تفاعلي".

حلقة

" 90% هي نتاج المساهمات للفنيين في العمل السينمائي الإماراتي، ولكنهم لا يزالون بعيدين عن الساحة التقديرية"، يؤكد الشحي مسألة عودة الإلتفاف لمجهودات العاملين في المجال الفني السينمائي من إضاءة وماكيير ومكياج وديكور وموسيقي وغيرها.

وأنه حان الوقت لتقدير تلك الجهود كجزء حيوي في العملية البعيدة عن المراقب في المهرجانات والإعلام، معتبراً أن سوق السيناريو للأفلام الخليجية خطوة مهمة وكبيرة للكتاب والمخرجين، وذلك بتعاونها وتحقيقها لحلقات العمل السينمائي على مستوى اشتغالات النص والإشراف المطور والتمويل المادي.

البيان الإماراتية في

13/04/2012

 

مسابقة أفلام الطلبة.. ولادة سينمائية جديدة 

تعتبر المسابقة الرسمية لأفلام الطلبة القصيرة، أرضية تُقيّم فكر المشهد السينمائي الإماراتي ومستقبله، بدءًا من المرحلة التعليمية، وما تفرزه من نتاجات، تحدد طبيعة المنهجية لولادات جديدة في المجال. وفي سياق العروض المتنوعة لأفلام الطلبة المشاركين من مختلف جامعات وكليات الدولة، شهد أول من أمس انطلاقة العديد منها، ومنها: فيلم ظاهرة القمبوعة للطالب عبدالرحمن المدني.

وفيلم بداية ونهاية للطالبة عائشة عبدالله، وآيس كريم للطالب خالد العبدالله، وأبوي نايم للطالب عبدالله حديجان، و لحظة للطالب محمد المري، و ما في رأسي للمخرج صدام هشام. وشهد الحدث تظاهرة طلابية من الجمهور الحاضر، حيث لاقت ظاهرة القمبوعة إشكالية النقد في طرحها الوثائقي، إلى جانب التجريد السينمائي وتقنية استخدام خيال الظل.

استسهال

الفيلم الوثائقي ظاهرة القمبوعة للطالب عبدالرحمن المدني من كلية تقنية الطلاب في دبي، لاقي مختلف المداخلات حول الكيفية في طرح اللقاءات والدلالة للظاهرة ونقلها للمشاهد، استأنف المدني الفيلم برسوم متحركة لشخصيات كرتونية تمثل الفتاة الإماراتية، مرتدية الشيلة وتحتها القمبوعة:

عبارة عن ملقط نسائي يوضع للف وربط شعر الفتاة، واستخدمته الفتاة الإماراتية بشكل كبير في الآونة الأخيرة. وقال المدني إنه يسعى عبر الفيلم إلى مناقشة الظاهرة والتعرف إلى أهم الأسباب في انتشارها. وتضمن الفيلم عرض لقاءات تجمع طالبات وطلاب واستطلاع حول طبيعة القمبوعة ودوافعها. وشكل الطرح الديني ـ دليل شرعي يحرم الظاهرة ـ أفقدها سمتها في جعل المشاهد يبحث في ما هو الأنسب، بتقديم حكم مطلق من البداية.

جرأة

حضرت تقنية خيال الظل مشكلة فنتازيا نوعية ضمن الأعمال المقدمة، تحدثت عنها عائشة عبدالله صاحبة إخراج التجربة، بأنها جرأة في الطرح، وقالت حول ذلك: جميع مواقع التصوير خارجية، وهناك لقطات اضطررت لإعادتها أكثر من ثلاث مرات، فقط بسبب الجو. ويعرض فيلم عبدالله مشهد الطفولة ومتوسط العمر والنهاية وهي الموت، بتقنية خيال الظل، يشعر عبرها المشاهد بأنه أمام اختزالات زمنية. وترى عبدالله أن الطلبة اليوم أمام فرصة تجريبية في مهرجان الخليج السينمائي، وهي نافذة لتحقيق الحضور الطلابي بشكل فعلي.

وقدم فيلم ما في رأسي للطالب العراقي صدام هاشم، إشكاليات الصراع الشخصي العراقي جراء الحروب عبر قصة حب، يلتقى فيها حبيبان دون وعد بلقاء، ولكن بأمل لن يحصل أبداً. تساءل خلالها الحضور عن مدى استمرار السوداوية في الفيلم العراقي، وغياب بوادر لأفلام أكثر أملاً ونوراً. وعلل هشام أن الفيلم العراقي نتاج حروب، والسوداوية التمثيل الحقيقي للواقع المجتمع العراقي، وميدان لا مفر منه في المعالجة السينمائية.

البيان الإماراتية في

13/04/2012

 

 

فيلم الافتتاح قوبل باستحسان الجمهور.. ومخرجه: الخير سينتصر

بحرينيون يُفضّلون «الصمت» الدرامي في «الخليج السينمائي»

محمد عبدالمقصود - دبي 

آراء مختلفة رصدتها «الإمارات اليوم» حول فيلم «تورا بورا»، الذي تم اختياره ليكون فيلم افتتاح الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي.

جاء الانبهار من قدرة مخرج العمل وليد العوضي على نقل الحضور إلى مواقع تصوير افتراضية للفيلم، تقدم المناطق الشهيرة في جبال أفغانستان التي ارتبطت بـ«القاعدة»، و«طالبان».

وعلى الرغم من أن دعوة حضور حفل الافتتاح تتضمن، بالضرورة، مشاهدة الفيلم الذي اختير ليكون أول الأفلام المعروضة، فإن العادة المهرجانية لا تضمن دائماً أن يحضر بالفعل المدعوون هذا الفيلم، إلا وفق استثناءات انطبقت على الفيلم الكويتي، كما انطبقت على الفيلم الأميركي، الذي افتتح دبي السينمائي في دورته الأخيرة الجزء الرابع من سلسلة أفلام «المهمة المستحيلة.. بروتوكول الشبح» لتوم كروز.

هذا الإقبال فرض على الجهة المنظمة الدفع بشاشة عرض احتياطية، بعد أن امتلأت القاعة الرئيسة، ليتابع مئات الحضور الفيلم، بعيداً عن مسرح الحدث الافتتاحي، الذي قدمه باقتدار مدير البرامج بشبكة إذاعة العربية، المذيع محمد سالم.

حضور كبير

الانبهار بالمستوى الجيد للفيلم كانت دلائله سيطرة حال من الصمت على مقاعد الحضور، الذين تعاطفوا مع المحتوى الدرامي لقصة الفيلم التي تعقبت رحلة والدين قام بدورهما الفنانان سعد الفرج وأسمهان توفيق، من اجل استعادة ابنهما الذي غادر الكويت من أجل ما اعتبره جهاداً إسلامياً في «تورا بورا»، قبل أن يكتشف الحقيقة، لكنه سبب الكثير من المتاعب لوالديه، وأيضاً لأخيه الكبير، الذي سلك الرحلة نفسها للبحث عن الوالدين.

كاتب ومخرج العمل وليد العوضي وجه رسالة شكر للمهرجان والجمهور، مؤكداً أن الفيلم يأتي في سياق محاولة التأكيد على أن الإسلام دين محبة، وأن الخير والمحبة سينتصران في الحقيقة، رغم وجود الشر والكره، فيما أكد مدير المهرجان مسعود أمر الله، أن العوضي يستحق التحية، والفيلم بُذل فيه مجهود كبير، ويشكل إضافة حقيقية للحراك السينمائي الخليجي.

الليلة الافتتاحية، التي شهدت أيضاً تقديراً من إدارة المهرجان لضيوفه على مدار دوراته المختلفة، امتدت إلى ما بعد منتصف الليل في حفل استقبال للضيوف أقيم في فندق كراون بلازا، مستعيدين خلاله ذكريات المناسبة نفسها في الدورات الأربع الماضية التي أقيمت ايضاً في المكان ذاته. وشهدت بعض فعاليات اليومين اللاحقين للافتتاح تأخراً مبرراً في اللقاءات التي أُبلغ بها الإعلاميون، بسبب انشغال الضيوف بكواليس اليوم الافتتاحي وتحضيراته، وحاجتهم لبعض الراحة، فيما كان المخرجون البحرينيون هم الأكثر حضوراً في مقر المهرجان بفندق «انتركونتننتال»، وبدا بشكل ملحوظ أن المهرجان يكرس حضور شباب لم يكونوا بعيدين عن بعض دوراته السابقة.

رمزية بحرينية

وعلى خلاف ما يمكن أن يتبادر سريعاً إلى التوقع، لم يكن تطور المشهد السياسي في البحرين هو الأكثر جاذبية للمخرجين وكتاب السيناريو البحرينيين، بل كانوا معنيين بشكل ما بتوظيف الرمز، والاتجاه إلى معالجة قضايا تتجاوز إطاري الزمان والمكان، باستـثناء ما يـأتي عـرضاً ويؤكد أن الرمـز المقصود هنا يتعلق بالزمن الحاضر، والمكان المسكوت عنه هو أيضاً هنا بالنسبة للمخرجين، إذ يؤشر إلى وطنهم البحرين.

المخرج البحريني الشاب أسامة آل سيف جاء مشاركاً للمرة الثانية بفيلم يحمل عنوان «كن رجلا»، اختاره من بين عشرات السيناريوهات التي بحث عنها خارج حدود البحرين، قبل أن يدله أصدقاؤه المقيمون في بريطانيا على نصوص لكاتب روماني، لفت نظره من بينها للوهلة الأولى عنوان «كن رجلا»، من دون أن يمتلك مبدئياً إجابة مباشرة، سوى أن العنوان استفزه ، وقاده إلى الإعجاب بالنص.

وأوضح آل سيف لـ«الإمارات اليوم»، «كنت أبحث عن فكرة غير تقليدية، لكني لم أجد نصاً مناسباً في بلدي، بل إن معظم النصوص التي صادفتها لن يكون هناك فارق جوهري يدل على أنها حاضرة، أو كانت تنتمي إلى الثمانينات، فقررت تجاوز الزمان والمكان، والانفتاح على رحابة الفضاء الكوني، والتركيز على معاناة الإنسان.. أي إنسان».

الرمز كامن في كل تفصيل من تفاصيل الفيلم، والمشاهد عليه أن يقرر، ماذا يريد المخرج، بدءاً من العنوان الذي قد يحيل إلى سلوك أخلاقي مشين، أو تفاصيل العمل الذي تنفصم فيه الصورة عن الصوت، وتربطهما علاقة رمزية، لنجد رجلاً يجلس فوق تل على سبيل المثال، في حين أن الصوت يقول «إني أغرق.. أنقذوني».. والفيصل هنا تأويل المشاهد.

حضور الصمت البحريني كان واضحاً من عنوان فيلم «سكون» للمخرج الشاب عمار الكوهجي، الذي يشارك به ضمن مسابقة الأفلام الخليجية القصيرة، رغم أنه رفض تماماً الربط بين أي من مدلولات فيلمه، وخصوصية الأوضاع السياسية الراهنة في بلاده، لكنه أكد أن «الفيلم يعد بمثابة رفض أو صرخة في اتجاه وضع الرجل السلطوي، وإقرار اغتصاب حقوق المرأة خصوصاً، ما جعله لا يستعين بصمت الرجل، الذي عاقبه بتغييبه تماماً عن مشاهد فيلمه»، مؤكداً أن «مشاركته في ورشة صناعة الأفلام لـ(كيروستومي)، التي يحافظ على حضورها في دورات المهرجان المختلفة، قد فتحت له آفاقاً جديدة للرمز والتأمل في العمل الإخراجي».

المخرجة البحرينية الشابة عائشة المقلة تشارك زميلتها نورة كمال في إخراج فيلم رسوم متحركة، بعنوان «تحريك» مدته 120 ثانية فقط، مؤكدين أن قرارهما اختيار المشاركة بفيلم رسوم متحركة في الفيلم لا يبتعد كثيراً عن فلسفة الصمت، لكنهما وصفتاه بالصمت الرافض، مؤكدتين أن «الرسالة الأشمل للعمل تتعلق بحالة القهر العائلي لاختيارات ورغبات المرأة على اختلاف توصيفها الأسري، وهي رسالة تتلاقى إلى حد مع فيلم (سكون) لمواطنها عمار الكهوجي».

«المهرجان» سفينتنا

أصر عدد من المخرجين البحرينيين على توجيه رسالة شكر إلى مهرجان الخليج السينمائي، مؤكدين أنهم أضحوا يصنعون افلاماً من أجل المشاركة في هذا المهرجان، واصفينه بـ«شاغل السينمائيين البحرينيين الشباب». وقال المخرج البحريني الشاب عمار الكهوجي إن كثيراً من قناعاته الإخراجية والسينمائية عموما، قد تغيرت بعد مشاركته في الورش التدريبية التي يقيمها المهرجان، مضيفاً «تعرفت إلى مزيد من المدارس، وأصبحت أمتلك حلولاً أكبر، يتضح تأثيرها عند المقارنة بين أعمال أنجزتها قبل وبعد تلك الورش».

المخرجة البحرينية الشابة عائشة المقلة، حضرت الدورة قبل الماضية للمهرجان، وغابت العام الماضي، لكنها حضرت هذا العام، مؤكدة أنها كادت أن تتوقف لولا تلك المظلة الخليجية السينمائية الشابة، مضيفة: «أنجزت مع صديقتي نورة كمال الفيلم، من أجل رسالة بعينها، أظن ان الخليج السينمائي الأقدر على إرسالها». نورة كمال اختزلت الأمر، بعد أن أقنعتها المقلة بالقدوم إلى فعالياته لأول مرة، مضيفة «أظن أن المهرجان قادر على هذا النحو، على أن يكون سفينة الشباب الخليجي في مجال الإبداع السينمائي.

الإمارات اليوم في

13/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)