حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

نظم عرضه الأول في البارح ... ويشارك في «الخليج السينمائي»

«قوللي يا حلو»... دراما توثيقية لجناحي تناقش الموهبة والفقر

العدلية - منصورة عبدالأمير

نظم غاليري البارح عرضا للفيلم البحريني القصير «قوللي يا حلو» الذي كتبه وأخرجه البحريني محمد جناحي. الفيلم الذي يمكن تصنيفه ضمن فئة الأفلام الوثائقية الدرامية يسلط الضوء على موهبة عازف ناي بحريني كفيف، يكافح من خلال موهبته في العزف من أجل كسب رزقه اليومي والمساهمة في سد جزء من احتياجات أسرته المادية.

يقول جناحي: «يتناول الفيلم حياة عازف ناي بحريني معروف يدعى علي عبدالرضا تعوّد رواد أحد المحلات التجارية في البحرين رؤيته باستمرار يعزف نايه خارج بوابة المحل».

ويشير جناحي إلى أن موهبة عبدالرضا لفتت انتباهه كونه كفيف البصر عدا تميز الألحان التي يعزفها «إضافة إلى ذلك وجدت أن هذا الشاب في واقع الأمر يساهم في دخل أسرته من خلال الموسيقى التي يعزفها لذلك أردت أن أقدم مادة فيلمية أطرحها في قالب توثيق درامي Docu-Drama لأنقل للمشاهد موهبة هذا الشاب وأعرفه بواقع حياته ولأتناول قصة معاناته وكفاحه".

تدور فكرة الفيلم حول طالبتي الإعلام سارة ومريم اللتين تبحثان عما يمكن أن يشكل موضوعاً جيداً يصلح مادة فيلمية لمشروع تخرجهما من الجامعة. تقترح إحداهما موضوع الأسواق والمقاهي الشعبية مادة لمشروعهما، لكن واحدة منهن لا تجد المادة مقنعة وفيما تحاول مجاراة زميلتها يشد سمعها أحد رواد تلك المقاهي، وهو شاب كفيف يعزف على آلة الناي. تقرر الفتاتان البحث والاستقصاء في حياة وموهبة هذا الشاب وكشف تفاصيلها في فيلم وثائقي.

ويعلق جناحي "بالطبع هذا موقف درامي قمت بتأليفه لأتمكن من شد المتفرج وإيجاد مدخل مغاير للمادة التوثيقية التي تتناول حياة العازف".

تكتشف الفتاتان أن الشاب الموهوب الذي يجيد العزف على آلة الناي، يقضي يومه في تقديم معزوفات موسيقية أمام أحد المحلات التجارية، منتظرا ما يتصدق به عليه أهل الخير، ويتضح لهما بعد التحقق من وضعه الأسري أن الدخل الذي يحصل عليه هذا الشاب الكفيف من معزوفاته تلك يمثل أحد أهم مصادر دخل هذه الأسرة التي تعيش على خط الفقر.

الفيلم الذي أخرجه جناحي ووضع فكرته قام الكاتب والروائي فريد رمضان بكتابة السيناريو الخاص به وإعداد حواراته، أما المادة البحثية في الفيلم فقد قامت طالبتا الإعلام سارة البدري وريم سيف بإعدادها.

يقول جناحي "لفتت نظري موهبة علي ولكنني أردت أن أتعرف على ما وراء هذه الموهبة التي أنتجتها ولذا جعلت البنتين في الفيلم تتعرفان على أسرة علي وتستكشفان وضعها المادي والاجتماعي".

ويواصل "لم أرغب في تقديم عمل درامي حول الموضوع وفضلت الاتجاه إلى التوثيق ومن ثم وجدت أن المزج بين الحالتين الدرامية والتوثيقية سيكون هو الخيار الأفضل لتقديم مثل هذا العمل".

"كذلك لا أميل في العادة إلى الإغراق في الحالة الدرامية في أعمالي، وهو ما فعلته هنا تماماً، إذ كسرت هذه الحالة عن طريق مزجها بالمادة التوثيقية".

وعما يشده إلى التوثيق الدرامي يقول "أريد أن أنقل معاناة هذا الرجل بطريقة مختلفة، لا أريد أن أبكي المتفرجين ولا أن أستدر دموعهم، أريد نقل الواقع لهم بحذافيره وأريدهم أن يتعاطفوا مع الشخصية بشكل أكثر عقلانية".

هكذا يريد جناحي، ولهذا جاء تأثير فيلمه مختلفاً عن أي فيلم درامي آخر وكذلك عن أي مادة توثيقية. الفيلم لا يستدر العواطف ولا يبكي مشاهده لكنه يضعه في مواجهة مع كثير من القضايا المجتمعية ويطرح عدداً من الأسئلة حول وضع هذا الشاب الموهوب، وعمن قد يكون المسئول، هل هو خطأ فردي ارتكبه الشاب نفسه أو أسرته أم إنه تقصير تشترك فيه باقي مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية التي لا توفر ما يكفي من الرعاية والدعم لشاب بموهبة علي عبدالرضا.

يشار إلى أن الفيلم من إنتاج شركة اليمنتس للإنتاج السينمائي التي يملكها المخرج والمنتج التونسي شاكر بن أحمد. ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي الذي تقام دورته الخامسة في شهر أبريل/نيسان في دبي. وكانت آخر مشاركة لجناحي في مهرجان الخليج السينمائي بفيلم "أيام يوسف الأخيرة" وذلك في شهر أبريل/نيسان 2010.

الوسط البحرينية في

06/04/2012

 

مهرجان الخليج السينمائي يستضيف 14 فيلماً من السعودية وقطر

الوسط - محرر فضاءات 

تشهد الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي، هذا الشهر، مشاركةً مميزة لصنّاع السينما من السعودية، كبرى دول شبه الجزيرة العربية، وقطر، التي تُعدّ واحدة من أصغر بلدانها؛ إذ تتراوح الأفلام المشاركة في موضوعاتها بين حقوق النساء والبيئة وصولاً إلى ثورات العالم العربي والمغامرات التي تتمحور حول سمكة الهامور، والزومبي.

سيشارك في المهرجان 11 فيلماً سعودياً، في خطوة تعكس القفزات النوعية التي شهدها قطّاع السينما السعودي. وسيتمّ عرض هذه الأفلام جميعها للمرة الأولى على المستوى العالمي؛ ما يُؤكّد مكانة المهرجان المميزة بصفته الخيار المُفضَّل والمنصّة الأمثل لصانعي الأفلام في بلدان الخليج العربي.

يُشار إلى أن الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي ستُقام خلال الفترة الممتدة مابين 10 إلى 16 أبريل/نيسان 2012، بفندق «إنتركونتيننتال» و»كراون بلازا» وصالات «غراند سينما» في «دبي فستيفال سيتي»، ومن 12 إلى 14 أبريل في «مسرح أبوظبي».

وتتنوّع موضوعات الأفلام السعودية المشاركة في المهرجان لتتناول طيفاً واسعاً من القصص بدءاً من تصوير معضلة زوجة سعودية شابة تسعى إلى تنفيذ واجباتها في ظلّ حرمانها من استخدام سيارة أسرتها التي تعمل على أكمل وجه، ومروراً بقصة حقيقية عن رجل يغيّر نمط حياته للحفاظ على البيئة، ووصولاً إلى فيلم استثنائي حول قطة تموء حزناً على فقدان مالكها العجوز.

كما سيعرض مهرجان الخليج السينمائي 2012، ثلاثة أفلام قطرية، اثنان منها يُعرضان للمرة الأولى على مستوى العالم، بالإضافة إلى فيلم درامي وثائقي يتمّ عرضه للمرة الأولى على المستوى الدولي، ويصور الثورة المصرية بعيون صقّار.

ويُعتبر المهرجان، فرصةً نادرةً تتيح لجمهور العامة من قاطني وزوار دولة الإمارات العربية المتحدة فرصة الاستمتاع مجاناً بمشاهدة جميع الأفلام المشاركة، والإطّلاع بشكل أعمق على منطقة الخليج العربي.

يشارك فيلم «فاتن تقودني للجنون»، للمخرج السعودي محمد سندي، ضمن فئة الأفلام القصيرة في «المسابقة الرسمية الخليجية»؛ وهو يتناول واحداً من أبرز الموضوعات المثيرة للجدل في المملكة العربية السعودية حالياً؛ إذ تدور أحداث الفيلم حول زوجين شابين لديهما سيارة تعمل على أكمل وجه، ولكن الزوجة تجد نفسها عالقة في المنزل وغير قادرة على أداء مهامها نظراً إلى انشغال زوجها بعمله وحرمانها من قيادة السيارة دون أن يكون لديهما سائق خاص.

كما يشارك ضمن فئة الأفلام الخليجية القصيرة فيلم «رجل وثلاث عجلات»، للمخرجين فهمي فاروق فرحات، وعبدالعزيز النجيم. يسرد هذا الفيلم الوثائقي القصير قصة مثيرة للعجب والتساؤل؛ ففي في بلد لا يهتم سكانه كثيراً بارتفاع أسعار النفط وتتوافر لهم سبل الطاقة الرخيصة، يكافح رجل لتغيير هذا الوضع؛ إذ يقايض «د. حسام الملحم» سيارته بمركبة لابد من بذل مجهود عضلي لتسييرها، ويستخدمها في تنقلاته اليومية حتى يكون له دور في الحفاظ على الطاقة.

ويصور الفيلم الكوميدي القصير «عاطفة البيض»، للمخرج مصعب المري، ثلاث شخصيات تتشارك الشغف ذاته بالبيض؛ وتدور أحداث الفيلم حول «فهد» الذي يتذمّر من كونه جباناً طيلة حياته، ولا يفهم كيف يمكن أن يصبح المرء شجاعاً مثل أخيه «سعد» الذي يعاني من انفصام في الشخصية، ويرصد هذا الفيلم تجربة هاتين الشخصيتين المتناقضتين ضمن أجواء مفعمة بالمرح.

أما فيلم «مشوار»، لمخرجه عبدالعزيز الشلاحي، فهو يقدم صورة درامية عن حياة رجل يقابل مجموعة من الناس، للمرة الأولى، ويسعى إلى أن يستمد الثقة منهم، ولكنهم للأسف مجرد دمى مصنوعة لتخويف الطيور... أو هل هم كذلك فعلاً؟.. وبشكل مشابه، يسرد الفيلم الدرامي «نكرة»، للمخرج عبدالرحمن عايل، قصة شاب يعيش على هامش المجتمع، وقد تبدو حياته باهتة للآخرين، غير أنها تشهد أحداثاً رائعة تأسر ألباب المشاهدين.

ويتحدّث الفيلم الروائي «نافذتي»، للمخرجة شهد أمين، والذي يتمّ عرضه ضمن برنامج «أضواء»، عن فتاة في السابعة من عمرها تعيش منفصلة عن عائلتها وهي تستطيع رؤية ما لا يراه الغير من نافذة غرفتها، إلا أنها تسعى جاهدة إلى الحفاظ على هذا السرّ، على رغم محاولات والدتها الدائمة لاكتشافه.

ويتضمّن برنامج «أضواء» أيضاً فيلم «المملكة العربية السعودية في عيونهم»، للمخرج خليل النابلسي، والذي يحكي عن 5 أجانب من جنسيات وثقافات متعددة، يتحدثون عن تجربتهم في الحياة والاستقرار على أرض المملكة العربية السعودية.

ويُشارك المخرج السعودي محمد الباشا بفيلمه «نعال المرحوم»، الذي يتضمّن أحداثاً غريبة حول أفراد عائلة يتعايشون مع ذكريات جدّهم المُتوفّى، ويسعى بعضهم إلى التخلص منها، في الوقت الذي تبقى فيه قطته وفية لذكراه. ويطل المخرج حمزة طرزان، الحائز على جائزة أفضل مخرج في مسابقة الأفلام السعودية عن عمليه السابقين، بفيلم «كيرم» الذي يدور حول رجل في خريف العمر ينتظر ابنته لكي تأتي وتلعب معه لعبة «كيرم». وفيما يجلس منتظراً بعد قيامه بترتيب اللوحة والعملات، يتّضح بأن شريكه في اللعب هو شاب في مقتبل العمر.

ويشهد برنامج «أضواء» العرض العالمي الأول للفيلم السعودي «السيكل» للمخرج محمد سلمان، والذي يصور العلاقة المميزة بين الطفل «محمد» وخاله الذي يصطحبه للبحر ليعلمه ركوب السيكل، ولكن ذات يوم يتعرض الخال لحادث، ويمنع «محمد» من زيارته بسبب صغر سنه.

الوسط البحرينية في

06/04/2012

 

عرض فيلميه بنادي البحرين للسينما خلال أمسية خاصة

السعداوي يرثي أحلامه المغدورة في «النورس الجريح» و«خسوف»

الجفير - منصورة عبدالأمير 

نظم نادي البحرين للسينما أمسية سينمائية خاصة ومميزة حضرها عدد من الصحافيين والمهتمين، تم خلالها عرض آخر فيلمين قصيرين أبدعهما المخرج عبدالله السعداوي وهما فيلم «النورس الجريح» وفيلم «خسوف».

وفي فيلم «النورس الجريح» الذي لا تتجاوز مدته 12 دقيقة، استعرض السعداوي خواطر رجل شاهد موت أحلامه على صفحة الواقع، ويتطرق في استعراضه ذاك بشكل غير مباشر لتأثيرات الأحداث الأخيرة على موت الحلم العربي، وربما المحلي». الفيلم من سيناريو وإخراج عبدالله السعداوي فيما تولى يوسف فريدون عمليات التصوير والمونتاج في الفيلم كما ساهم في إنتاج الفيلم إلى جانب السعداوي.

حول فكرته يقول السعداوي: «يتحدث الفيلم عن رجل كان يحمل أحلاماً وحدوية، لكن تفتت المجتمع حوله غدر بتلك الأحلام وحال دون تحقيقها ثم جعله يلتقي مع ذاته في حوار طويل استمر طوال مدة الفيلم».

ويضيف «غدرت الأحلام بالبطل لكنه هو أيضاً غدر بها، هو الآخر سبب من أسباب الهزيمة. إنه يتحدث طوال الفيلم، يستأثر بالحديث دون سواه من الشخصيات، يقمعهم ويمنعهم من إبداء آرائهم».

لكن لماذا يجعل السعداوي بطله متناقضاً إلى هذا الحد، ما الذي يفعله هذا الرجل المغدور الغادر؟

يقول السعداوي: «إنه يريد أن يخلص نفسه من الألم الذي يملأ كيانه. وجد نفسه قريباً من الموت فأحب أن يتخلص من كل ذلك الألم. كذلك يريد بطلي أن ينقل خلاصة تجربته إلى الأجيال القادمة وأن يخبرهم عن الزمن الصعب الذي نعيش».

أسأله عن مكمن الصعوبة وعن الزمن الذي نعيش فيقول: «إنه عصر الحداثة السائلة، كل الأشياء تقع في حيز المراقبة، هنالك ذلك الشيء أو الشخص الذي يمتلك عيوناً كثيرة في رأسه تجعله قادراً على مراقبة كل شيء. أتحدث عن المراقبة الشاملة التي يطلق عليها فلسفياً الشفافية، وأناقشها بشكل فلسفي في الفيلم، إلى جانب قضايا أخرى عديدة».

السعداوي يصف فيلم «النورس الجريح» بالارتجالي وحين سألته إن كان ذلك يشبه الارتجال المسرحي، قال: «حبي الأول كان للسينما لكن لعدم توافر الإمكانات في بداياتي اتجهت إلى المسرح».

الإمكانات لم تتوافر في البدايات، توافرت الآن والسعداوي يمكن له ان يمارس حبه للسينما كيف يشاء، لكن هل يعني ذلك أنه ينقل خلاصة تجربته في المسرح التجريبي إلى السينما، وهو ما يبدو وكأنه يفعله في فيلمه هذا كما فعله في ما سبقه من أفلام قصيرة سابقة، لعل أبرزها فيلم «غبار».

السعداوي لا يجد غضاضة في أن يفعل ذلك بل إنه يضيف «المسرحيون حين بدءوا يقتحمون السينما أدخلوا بعض الأمور التي لا تتماشى مع ما هو موجود في السينما، مثل أرسون ويلز وهو في الأساس رجل مسرح وليس سينما لكنه حين دخل المجال السينمائي قام بعمل بعض الاقتراحات والإضافات غير المسبوقة، وهي الاقتراحات التي أخذ بها المصورون الذين كانوا معه؛ الأمر الذي أحدث ثورة تجديدية في السينما».

ويضيف»اليوم لدينا كياروستامي مثلاً، وهو المخرج المختلف تماماً عن سواه، ما يفعله في أفلامه هو أنه يكتب أي فكرة تولد في ذهنه ثم يرتجل الفيلم».

التجريب بالكيفية التي نشاهدها في أفلام السعداوي إذن «فكرة موجودة ومعمول بها» كما يشير وما يفعله في أفلامه لا يعد أمراً غير مسبوق. وهو يوضح أن ما يفعله لا يتعدى الارتجال في السينما، لكن هل يتحمل العمل السينمائي الارتجال؟

يقول السعداوي: «البعض يرى أن السينما لا يمكن لها أن تتجاوز مفاهيم السينما القديمة، لكني أرى أنه ليس من الضرورة تقديم السينما بهذا الشكل. يمكن للمخرج أن يتنقل بكاميرته كيفما يشاء وأن يذهب بها إلى أي مكان. ليس هناك حالة مغلقة في العمل السينمائي أو حالة لا يجوز فيها الارتجال».

ويواصل «هذه هي طريقتي في العمل، أنا أضع الفكرة ثم اشتغل عليها ارتجالا وهذا ما هو موجود في فيلم «خسوف» أيضاً. كان هناك سيناريو لكن حين بدأنا التصوير تمت إضافة بعض المشاهد وأصبح لدي نص مثقوب».

ويشير «فيلم «النورس الجريح» ارتجالي وهذا ما أفعله في العادة في كل أعمالي، أنا أعتمد على الفكرة فقط، في العادة لا يوجد عندي سيناريو أو قصة مكتوبة، الأفكار في العادة يحدث لها تراكم في ذهني تمر علي الحوادث وتبقى لا أنساها أبداً، تماماً كالسحب التي تتراكم حتى ينزل المطر. تبقى لدي الفكرة لفترة طويلة ثم أخرجها وأصنع منها أفلاماً.

ثم يواصل «الحوادث التي احتفظ بها تظل تؤرقني وتطرح كثيراً من الأسئلة بداخلي وهذا يتحول فجأة إلى نص ورقي. ما لا أكتبه لا يمكن أن يشتغل عليه أحد غيري، خريطة الطريق في أي فكرة تكون موجودة لدي».

وحول الفيلم الثاني «خسوف» الذي تم عرضه خلال الأمسية ذاتها وهو إخراج مشترك بين السعداوي والمخرج التلفزيوني أحمد الفردان، يقول السعداوي: «الفردان صور كثيراً من مشاهد هذا الفيلم لوحده وأحضرها لي لأقوم باختيار المناسب منها ولوضع الاقتراحات المناسبة لتقديم الفيلم».

وبحسب السعداوي فقد نتج الفيلم من ورشة عمل شكلها مع مجموعة من الشباب؛ إذ يوضح «بالنسبة لي هذه هي طريقة عملي، الفيلم في الواقع يشبه ورشة عمل كنت أنا المحرك الأساسي للعبة فيها، أو المحرك للعصا، فيما باقي الشباب تولوا العزف والغناء.

ويضيف «أحمد الفردان صور مشاهد الفيلم، أما عيسى الصنديد فقد قام بإدخال المؤثرات الصوتية في الفيلم كما قام بتصوير بعض المشاهد التي لم أتمكن أنا من تصويرها لإتمام الفيلم كمشهد السطح العلوي والذي لم أتمكن من تصويره لأسباب صحية».

يشار إلى أن مدة فيلم «النورس» تصل إلى 28 دقيقة ويشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي في نسخته الخامسة التي تقام في الفترة مابين 10 و16 أبريل/نيسان 2012. ويناقش الفيلم قضية تفتت المجتمع ذاتها التي يناقشها فيلم «النورس الجريح»، لكن من خلال قصة صديقين تتسبب تطورات الحوادث المحلية والإقليمية في أن تحول كلاً منهما إلى خصم وعدو لدود للآخر.

الوسط البحرينية في

05/04/2012

 

الخليج السينمائي 2012” يقدم أفلامًا مشوقة للأطفال

بوابة المرأة-خاص 

سوف يعرض “مهرجان الخليج السينمائي” في دبي للجمهور مجاناً مجموعةً مميزةً من الأفلام ضمن برنامج “سينما الأطفال”، وتتناول مواضيع طريفة، وشيقة عن سلاحف ترقص، وبقرة تبحث عن بقعها المفقودة، وآلة غسيل تجعلنا نسافر عبر الزمن، وغيرها، وتُعرض هذه الأفلام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، مع فيلم واحدٍ بينها يُعرض للمرة الأولى على المستوى الدولي

الأفلام الخمس المشاركة حتى الآن من كندا، فرنسا، تايوان، والبرتغال، متنوعة في أساليبها التقنية، وتجمع بين أفلام الرسوم المتحركة، والروائية القصيرة، وتتناول مواضيع مختلفة مرحة، وجادة، وسوف تعرض هذه الأفلام بالتوازي مع “المسابقة الخليجية”، و”مسابقة الطلبة”، و”المسابقة الدولية للأفلام القصيرة”، بالإضافة إلى أفلام أخرى خارج إطار المنافسة، وسوف يتمّ الإعلان عنها قريباً.

ومن بين الأفلام المُشاركة في برنامج “سينما الأطفال” فيلم التحريك القصير “عناية إلهية” للمخرج التايواني “يان تشي تسينغ”، ويستعرض قصة سلحفاتين تكسبان عيشهما من ممارسة الرقص، والغناء في الشوارع، إلى أن تفاجأن ذات يوم باختفاء مدخراتهما دون أيّ أثر، الأمر الذي يسبب شرخاً في صداقتهما.

ويشارك في البرنامج أيضاً فيلم التحريك القصير “البقرة التي تحاول البحث عن بقعها” للمخرج الفرنسي “ريستان فرانسيا”. وتدور أحداثه حول بقرة تجد متعتها الحقيقية في مشاهدة القطارات العابرة، إلى أن يتسبّب قطار مسرع ذات يوم بتطاير بقعها البيضاء، والسوداء بعيداً، فتقرّر خوض رحلة شيقة للبحث عنها

ويتناول الفيلم الروائي القصير “الغسالة”، للمخرج الكندي “داني لينتش” موضوعاً حساساً بأسلوب خارج عن المألوف؛ حيث يسرد قصة الفتى “صامويل”؛ ذي السبعة أعوام، الذي لا يستطيع الخروج من حالة الحزن الشديد التي ألمّت به بعد دفن والدته المُتوفاة، ولكن والده يكشف له سراً مذهلاً، حيث يخبره، بأن غسالتهم المنزلية تتمتع بميزة خاصة تتيح له السفر عبر الزمن، وهكذا تنشأ رابطة غريبة بين الفتى الصغير، ووالدته الراحلة، وهذه الآلة العجيبة.

ويتكرّر موضوع الفقدان كذلك في فيلم التحريك “النجمة الألمع” للمخرجين البرتغاليين “خوانا سانتوس” و”أندريه ماتوس”؛ حيث يتعذّر على بطله “فرانشيسكو” إخبار ابنه “فاسكو” بوفاة والدته، ويقول له بدلاً من ذلك بأنها تعيش الآن بين النجوم، وبذلك يقرر الطفل بناء سفينة فضائية من الورق المُقوّى للوصول إليها، ويُعرض هذا الفيلم للمرة الأولى على المستوى الدولي في دبي.

كما سيشهد المهرجان عرض فيلم التحريك القصير “ظلّ من الأزرق” للمخرج الفرنسي “كارلوس لاسكانو”، والذي يسرد قصة مؤثرة يتمازج فيها الواقع مع الخيال، لتغدو الأحلام حقيقة ملموسة، وتدور أحداثه حول طفلة صغيرة تغادر الواقع إلى عالم الخيال الذي تجد فيه حرية لا حدود لها.

وسيتمّ عرض الأفلام الخمسة ضمن باقة واحدة لعدة مرات خلال أسبوع المهرجان في سياق برنامج “سينما الأطفال” الذي يُعتبر أحد أشهر مكونات “مهرجان الخليج السينمائي”، وذلك نظراً لما يقدّمه للجمهور المحلي من أعمال عالية الجودة تناسب جميع الثقافات. ومن الجدير بالذكر أن فيلم “الكتب الطائرة الرائعة للسيد موريس ليسمور”، الذي تمّ عرضه في “سينما الأطفال” خلال الدورة السابقة للمهرجان، قد حصد في وقت سابق من العام الجاري جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم رسوم متحركة قصير.

الأفلام البحرينية المشاركة في مهرجان الخليج السينمائي تحكي الحواجز المعيقة لأحلام الناس 

أعلن مهرجان الخليج السينمائي، الحدث السنوي الذي يحتضن التجارب السينمائية الجريئة والتجريبية والمعاصرة من شبه الجزيرة العربية، والذي يقام خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل 2012، عن اختياره لمجموعة من الأفلام البحرينية لتشارك ضمن فئة الأفلام القصيرة في «المسابقة الرسمية الخليجية»، ويشار أن 6 منها ستعرض للمرة الأولى عالمياً خلال المهرجان فيما هناك فيلم واحد يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وتشكل هذه الأفلام قسماً من القائمة الكاملة للأفلام البحرينية المشاركة في المهرجان والبالغ عددها 14 فيلماً. وتغطي الأفلام التي تمّ اختيارها أنماطاً وأنواعاً متعددة: من الكوميديا إلى المغامرات والدراما الوثائقية والأفلام التجريبية، مما يعكس التنوّع الخلاق الذي يميز صناعة السينما اليوم في البحرين. ويشار إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن بقية الأفلام المشاركة. وقد تم اختيار الأفلام البحرينية من بين ما يزيد على 21 طلباً للمشاركة من مملكة البحرين، وتتناول هذه الأفلام موضوع المعوقات التي تعترض سبيل الأفراد في سعيهم لتحقيق أحلامهم، ومدى استجابتهم للأوضاع المختلفة بدءاً من مصادر الإزعاج البسيطة ووصولاً إلى المشاكل الأكثر تعقيداً في المجتمع. تتضمن قائمة الأفلام البحرينية التي يتم عرضها للمرة الأولى عالمياً في «مهرجان الخليج السينمائي 2012»: فيلم «حركة» للمخرجتين عائشة المقلة ونورا كمال، و«كن رجلاً» للمخرج أسامة السيف، و«قولي ياحلو» للمخرج محمد جناحي، و«سكون» للمخرج عمار الكوهجي، و«301» للمخرج الشاب محمود الشيخ، والفيلم الإماراتي البحريني المشترك «هنا لندن» للمخرج محمود بوعلي، إضافةً إلى فيلم «آخر قطرة نفط» للمخرج محمد جاسم.

بوابة المرأة في

01/04/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)