حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الخامس ـ 2012

اضغط للذهاب إلى الموقع الرسمي للمهرجان

يناقش اضطهاد المرأة في المجتمعات الذكورية

المخرج الكوهجي يعود إلى «الخليج السينمائي» في «سكون»

المنامة - منصورة عبدالأمير

بعد عامين من آخر مشاركة له في مهرجان الخليج السينمائي، يعود المخرج البحريني الشاب عمّار الكوهجي إلى الدورة الخامسة من المهرجان بفيلم قصير تحت عنوان «سكون». كتب قصة وسيناريو الفيلم الروائي وكاتب السيناريست فريد رمضان وقام بتمثيل الأدوار فيه عدد من الفنانين البحرينيين هم هدى سلطان وبروين وشيماء جناحي وفاطمة فؤاد وروعة خالد والمخرج الشاب حسين الرفاعي.

يناقش الفيلم بعض القضايا والأزمات التي تعاني منها النساء في المجتمعات الذكورية وذلك من خلال قصة فتاتين تقطنان منزلاً واحداً، هيا ولولوة. تمر الفتاتان بمواقف عصيبة تضعهما في مواجهة مع مجتمعهما الذكوري الظالم، فهل ينتصر المجتمع الظالم ويسحق الفتاتين أم تتغلبان على المصاعب التي تواجهان وتقفان في وجه الظلم والقسوة؟. يقول الكوهجي: «لعبت في هذا الفيلم على الألوان، ولذا جعلت بطلتي فيلمي إحداهما سمراء والأخرى بيضاء. كلتا الفتاتين تعرضتا لظلم المجتمع الذكوري، الفتاة السمراء «هيا» اغتصبت وعانت آلاماً نفسية شديدة، فيما أرغمت لولوة، الفتاة البيضاء، على الزواج من ابن عمها». ويضيف «أردت أن أقول، إن الألوان والطبقة الاجتماعية والثقافية لا تعني شيئاً حين يتعلق الأمر بالظلم الذي تتعرض له النساء، فالمرأة في كل المجتمعات تعاني من اغتصاب حقوقها. بطلتا فيلمي تكتشفان ذلك حين تجدان أن مصيرهما متشابه، على رغم اختلاف ظروفهما، كلتاهما تواجهان واقعا مظلماً وقاسياً في مجتمع ذكوري غير محدد الملامح، على رغم اختلاف الطبقة الاجتماعية التي تنتميان إليها؛ إذ إن لولوة هي ابنة التاجر بوناصر، فيما تعمل والدة هيا في منزل والد لولوة كخادمة».

يهدى الكوهجي الفيلم لروح والده الراحل عبدالله الكوهجي، ويقول: «قدم لي والدي الكثير في حياته، شجّعني على صناعة الأفلام وعلى خوض مجال السينما على رغم كونه رجلاً متديناً».

أما توجهه إلى معاناة المرأة فيقول عنها الكوهجي: «هو والدي مرة أخرى الذي لفت انتباهي إلى أهمية موضوع المرأة بسبب تعامله مع أخواتي البنات؛ إذ كان يغدق عليهن الرعاية والحنان بشكل يفوق ذلك الذي يفعله لنا نحن أبناؤه الذكور. لقد علمني أن سلب حقوق النساء يتم في كل المجتمعات وهو لا يتوقف على اللون أو الدّين أو الطبقة الاجتماعية؛ بل إن له علاقة بممارسات البشر في كل المجتمعات. لقد علمني والدي أننا جميعا نتشابه مهما اختلفت ألواننا أو ثقافاتنا».

ويؤكد عمّار «علّمني والدي أن القوانين السماوية جميعها عادلة لكن البشر هم من يغيّرونها ويحرّفونها. لقد أسميت فيلمي «سكون» للإشارة إلى أن قضية ظلم النساء هي قضية شديدة الخطورة لكنها تمر علينا بهدوء وسلام على رغم تأثيراتها العميقة التي لا يستهان بها. وهكذا هي قضية المرأة، وهكذا هي قضية الاغتصاب على وجه التحديد».

ويضيف عمّار «كذلك فإن عملي كمساعد مخرج في فيلمين ناقشا قضايا المرأة واشتغلا عليها، وهما الفيلم الهندي «الخدامة» والفيلم الإماراتي «ثوب الشمس»، جعلاني أهتم بشكل كبير بقضايا المرأة في كل المجتمعات وأتوجه للاشتغال على قضية سلب حقوقها بشكل أو بآخر».

يضم طاقم عمل «سكون» روبير ريستو في إدارة التصوير، ومحمد جاسم في المونتاج، وعارف عامر في الموسيقى، وعلاء الوردي في الصوت، وحامد الكوهجي مديراً للإنتاج، والمخرج الإماراتي سعيد سالمين مخرجاً منفذاً، والفيلم من إنتاج عمار الكوهجي نفسه.

وكان الكوهجي قد شارك في ورشة عمل متخصصة بإدارة المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي، نظمت خلال الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي التي أقيمت في شهر أبريل/نيسان الماضي. وتبعاً لتلك الورشة أخرج الكوهجي فيلماً قصيراً تحت عنوان «أحبج» يفترض أن يعرض خلال الدورة المقبلة للمهرجان.

وتبلغ حصيلة الكوهجي من الأفلام ثلاثة أخرجها بنفسه هي «بالأمس»، و»أحبج»، و»سكون»، كما عمل كمخرج مساعد في فيلم «ثوب الشمس» و»الخادمة». إضافة إلى ذلك عمل الكوهجي كمخرج مساعد في مسلسل «قصة هوانا» مع المخرج البحريني محمد القفاص والمسلسل من إنتاج «إم بي سي».

وكان الكوهجي قد حصل عن أول أفلامه «بالأمس» على جائزة الجمهور بالمهرجان الدولي للأفلام القصيرة والوثائقية بالدار البيضاء. كما شارك الفيلم في عدد من المهرجانات منها مهرجان الأردن للأفلام القصيرة، ومهرجان المنبر الذهبي الإسلامي في قازان بروسيا، ومهرجان الخليج السينمائي بالإمارات العربية المتحدة، ومهرجان كان السينمائي بفرنسا قسم زاوية الأفلام القصيرة، ومهرجان وهران بالجزائر، ومهرجان العالم العربي للأفلام القصيرة بأفران المغرب، ومهرجان السينما البحرينية الشبابي الأول الذي نظمه نادي مدينة عيسى، ومهرجان القدس العربي.

كما شارك الكوهجي كمخرج مساعد في الفيلم الهندي «الخدّامة»، وهو من إخراج المخرج الهندي الكبير كميل، وهو واحد من أفضل المخرجين في شمال الهند، وقد أخرج أكثر من 32 فيلماً، كما حصل على العديد من الجوائز، وتخرج على يده العديد من المخرجين. تم تصوير الفيلم في دولة الإمارات العربية المتحدة مع نخبة من نجوم الهند، ويعتبر هذا العمل ثاني تجارب الكوهجي كمساعد مخرج وذلك بعد الفيلم الإماراتي «ثوب الشمس» للمخرج الإماراتي المتميز سعيد سالمين، الذي شارك في عدد من المهرجانات من بينها مهرجان أبوظبي السينمائي، ومهرجان الخليج السينمائي، ومهرجان دمشق السينمائي، ومهرجان قازان بروسيا، ومهرجان سان فرنسيسكو بأميركا.

الوسط البحرينية في

27/03/2012

 

«آخر قطرة نفط» إلى «الخليج»... ويشارك في باريس وهوليوود

المخرج جاسم: استعنت بفنان عالمي... وفيلمي مليء بالتأويلات

المنامة - منصورة عبدالأمير 

يشارك المخرج البحريني محمد جاسم في شهر أبريل/نيسان 2012، في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي الذي يقام في دبي بفيلم الستوب موشون أنيميشين «آخر قطرة نفط». ويعتبر هذا هو العرض الثاني لفيلم جاسم بعد عرضه العالمي الأول خلال الدورة السابعة عشر للمهرجان الدولي لأفلام العائلة الذي يقام في هوليوود في الفترة مابين 21 و 25 مارس/ آذار الجاري.

ويشارك جاسم في المسابقة الرسمية للمهرجان المذكور بفيلم «آخر قطرة نفط»The Last Drop of Oil إلى جانب فيلمه القصير الأول «سلاح الأجيال» The Power of Generations.

وكما فعل في أول أفلامه «سلاح الأجيال»، فإن جاسم يسعى هذه المرة إلى إيصال رسالة عالمية عبر فيلم «آخر قطرة نفط» مناقشاً هذه المرة ما يمكن أن يحدثه نضوب النفط من مأزق لمن يعتمد عليه. وخلال مدة لا تتجاوز الدقائق الست يطرح الفيلم رسالته تلك من خلال الرحلة التي تقوم بها شخصيته الرئيسية وهي شخصية كرايبر (الزاحف)، مخلوق نصفه إنسان ونصفه آلي، وذلك خلال محاولته الوصول إلى آخر قطرة نفط.

يقول جاسم: «كرايبر يشبه المتطفلين الذين استولوا على النفط، وهو الآن يحاول الوصول إلى آخر برميل نفط قبل نفاذه» ويواصل «يلتقى كرايبر خلال رحلته تلك بالكثير من الأشخاص، لكنه لا يجد مبتغاه ثم ينتهي الفيلم بشكل جعلته مفتوحاً لكي أترك الأمر لتأويلات الجمهور».

يشارك كرايبر العمل شخصيتين فقط، يقول عنهما جاسم: «شخصياتي رمزية وهي إمرأة مسنة ورجل عجوز، تعمدت ألا يكونوا شباباً، الشباب مهووسون بالحياة التي تعتمد على كل ما أنتجه النفط. حياتهم لا يمكنها أن تستمر بدونه على عكس الجيل الذي سبقهم».

وفي مقابل هاتين الشخصيتين يقف كرايبر كائنا غريباً، فلا هو بإنسان كما إنه ليس بآلة، هو كما الفيلم بأكمله، شخصية قابلة لتأويلات كثيرة، تعمد جاسم جعلها كذلك، وهو يؤكد ذلك قائلاً: «كرايبر شخصية وضعت لإيصال فكرة معينة، نراه في أحد المشاهد وهو يستعرض يده الحية لكنها تمتلئ بالحديد. ما أريد قوله هو أننا ككبشر نشبه هذا المخلوق فإذا انقطعت عنا كل التسهيلات التي جاء بها النفط من كهرباء وتكنولوجيا صرنا لا نستطيع أن نتواصل».

استعان جاسم بالفنان العالمي البريطاني جاك روبرتس المعروف بأدائه دور الراوي في كثير من الأعمال السينمائية، ويؤكد «استعنت بجاك لأنه يملك صوتاً مميزاً كما إنه من الصعب عليّ أن أجد من يمكن له أن يكون الرواي في فيلمي الذي يقدم بأسلوب مختلف ويطرح طرحاً مغايراً» ويضيف «في رأيي جاك هو الأفضل، كما إن الفيلم يعتمد اللغة الانجليزية لغة له».

حول فكرة الفيلم يقول جاسم: «حلمت بأن أصنع فيلم ستوب موشون أنيميشين منذ فترة طويلة، شاركني الحلم صديق طفولتي ابراهيم البوعينين، قررنا تحقيق الحلم فبدأنا عملية البحث حول الأمر منذ عامين. طوال تلك الفترة كنا نتدرب على صناعة الشخصيات التي يفترض أن تظهر في فيلمنا، وقد صنعنا ما يزيد على الخمسين شخصية من مادة الفوم لايتكس وهي مادة سائلة يتم خلطها بعدد من المواد الأخرى لتتحول الى ما يشبه العجينة المطاطية يتم صبها في قوالب خاصة بالشخصية ووضعها في الفرن ثم يتم تشكيلها».

استغرق العمل على الشخصيات الثلاث التي ظهرت في فيلم جاسم مدة شهر ونصف، أما الخمسين شخصية السابقة فقد تم صنعها على مدى ثلاثة شهور، يقول جاسم: «لم نصنع تلك الشخصيات لنضمنها في الفيلم، كنا فقط نريد أن نتعلم كيف نتقنها. وحقيقة لم تكن فكرة الفيلم واضحة لدينا حينها».

لا تتجاوز مدة الفيلم ست دقائق وهو أحد أفلام «وقف الحركة» أو «الستوب موشون أنيميشين» التي يتم خلالها تحريك الشخصيات بزوايا صغيرة جداً بين مشهد وآخر ويتم تصوير المشاهد بشكل منفصل ثم يتم عرضها بشكل يعطي للمشاهد ايحاء بتحرك الشخصية، ومن أشهر هذه النوعية من الأفلام الستوب موشن فيلم كورالاينCoraline (2009) وفيلم جثة العروس (Corpse Bride) (2005).

ويشير جاسم إلى أن عدد الصور «الأطر» في فيلمه بلغت 3300 صورة (إطار)، كما يفيد بأن عملية تصوير هذه الأطر استمر أسبوعين متواصلين كان العمل يتم فيهما على مدى 24 ساعة «قمنا بصنع المسرح الذي تقع فيها الأحداث خلال يوم واحد، جهزنا كل شيء ثم بدأنا عملية التصوير التي استغرقت أسبوعين متواصلين. أنجزت التصوير مع إبراهيم البوعينين، وبعدها احتجت لشهر كامل لإتمام عمليات المونتاج وما بعده».

جاء جاسم بفكرة الفيلم بعد جلسات مطولة مع قريبه وصديق طفولته إبراهيم البوعينين، لكنه بعد ذلك قام بوضع قصة وسيناريو للفيلم بنفسه ثم أخرجه، وعاد أخيراً ليتعاون مع البوعينين في إنتاج الفيلم. ويضم طاقم عمل الفيلم عبادة الحسن في التصوير، وعلاء الوردي في الموسيقى التصويرية، ومحمد دريع في المؤثرات المرئية، بالإضافة إلى جابر جاسم ودانة السالم وعمار الكوهجي وعلي جاسم.

نجاح متواصل لـ «سلاح الأجيال»

من جانب آخر يشارك فيلم جاسم القصير «سلاح الأجيال» في المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم القصير الدولي Very Short International Film Festival في دورته الـ 14 التي تقام في الفترة مابين 21 و25 مارس الجاري.

ويتم تنظيم هذا المهرجان بشكل سنوي لمدة ثلاثة أيام؛ إذ يقدم عروضاً لعدد من الأفلام القصيرة التي لا تتجاوز مدة أطولها ثلاث دقائق، وتعرض هذه الأفلام بشكل متزامن في 15 مدينة فرنسية بالإضافة إلى عدد من الدول مثل سويسرا والبرتغال والبرازيل وإسبانيا والمغرب ورمانيا وهولندا وغيرها.

ويتناول «سلاح الأجيال» تاريخ التطورات التي مرت بها المنطقة، وذلك في محاولة لإيصال رسالة تدعو إلى السلام وتنبذ الحروب والنزاعات.

وكان الفيلم قد حصد الجائزة الثالثة في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الخليج السينمائي في العام 2011، كما تم عرضه في عدد من مهرجانات السينما العالمية من بينها مهرجان كازان الدولي للأفلام بروسيا ومهرجان سيئول الدولي لأفلام الغرافيك في كوريا الجنوبية.

يشار إلى أن الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي؛ التي يشارك فيها فيلم جاسم، تقام خلال الفترة الممتدة بين 10 و16 أبريل 2012، في «دبي فستيفال سيتي». ويعتبر المهرجان الحدث السنوي الأهم الذي يحتفي بإبداعات السينما الجريئة والتجريبية والمعاصرة في منطقة الخليج العربي.

الوسط البحرينية في

21/03/2012

 

تم قبوله في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي

الشيخ: تستهويني أفلام الإثارة النفسية و (301) يتناول هواجس النفس

المنامة - منصورة عبدالأمير 

يشارك فيلم المخرج الشاب محمود الشيخ «301» في المسابقة الرسمية لمهرجان الخليج السينمائي الذي تقام دورته الخامسة في الفترة مابين 10 و16 أبريل/ نيسان 2012، في دبي.

وكان الشيخ قد انتهى مؤخراً من تصوير فيلمه، الذي تنتجه شركة فريم بوكس والذي يعد الخامس على قائمة أفلامه، وهو عن فكرة كان الشيخ قد وضعها بالتعاون مع حسين العويناتي، ثم كتب السيناريو الخاص بها، فيما قام الروائي والسيناريست فريد رمضان بتطوير السيناريو.

ويعد هذا هو التعاون الأول بين الشيخ ورمضان، وذلك بعد أن كان قد تعاون مع الكاتب والناقد السينمائي أمين صالح في ثاني أفلامه «مجرد لعبة» (2009).

وبشأن التعاون مع الكاتبين يقول الشيخ: «تعاونت مع فريد رمضان وهو كاتب له خبرته الطويلة وباعه في مجال كتابة السيناريو، كانت تجربة ممتعة تعلمت منها الكثير، وأتمنى أن تتكرر مستقبلاً. وبالإضافة إلى خبرة رمضان فإن بساطته في التعامل زادت الأمر متعة، وهذا الأمر هو تماماً ما حدث مع الكاتب صالح حين تعاملت معه في فيلم «مجرد لعبه».

ويضيف الشيخ «هناك أزمة تتمثل في عدم وجود كتاب سيناريو لدينا في البحرين، ولذا فأنا أنصح جميع زملائي الشباب باللجوء إلى خبرات الكتاب البحرينيين الموجودين أمثال رمضان وصالح؛ إذ إن السيناريوهات التي نعدها لأفلامنا حتى لو كانت تحوي أفكاراً جيدة فإن مرورها تحت يد خبيرة وذات تجربة تكون قادرة على إعادة صقلها واختزالها، ستصنع منها سيناريوهات مميزة وهو ما يؤثر حتماً على مستوى أعمالنا السينمائية التي نقدمها».

وتدور قصة فيلم (301) حول شخصين متناقضين يلتقيان صدفة ليواجها موقفاً شائكاً يدخلهما في اختبار صعب يتوجب عليهما الاختيار فيه بين طريقين. ومثل معظم الأفلام التي قدمها الشيخ فإن الفيلم الذي يمكن تصنيفه بأنه فيلم إثارة نفسي يتعرض للهواجس الداخلية التي يعيشها بطلا الفيلم ويتناول بشيء من التفصيل الصراع النفسي الذي يعيشانه والذي يوقعهما في حيرة بين الاستجابة لنداءات ونزوات النفس البشرية الضعيفة والأمّارة بالسوء، أو مصارعة تلك النزوات ومغالبة نداءات النفس.

يقوم بأداء الأدوار في الفيلم كل من إبراهيم البيراوي، أحمد المسجّن، دعاء، محمد الشايب، حسن الطويل. ويضم طاقم العمل كلاً من عماد أحمد في إدارة التصوير، ومحمد عتيق مديراً للإضاءة، وجعفر عتيق كفني للصوت، وحسين محمد في خدمات الإنتاج، وجلال البقالي في الموسيقى والهندسة الصوتية، وحسان الشيخ في المونتاج، ومحمد الخياط في إدارة الإنتاج، وخالد الجلابي في الترجمة، وحسن إسماعيل كمساعد مخرج.

وكان الشيخ قد انتهى في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، من إنجاز فيلمه الرابع «الليلة المظلمة» وذلك بالتعاون مع مسرح الريف كجهة منتجة. وقام المسرح بتنظيم عرض افتتاحي للفيلم في نوفمبر الماضي بمقره بمدينة حمد.

الفيلم الذي قام الشيخ بتأليفه يحكي قصة شاب مهووس بمشاهدة أفلام الرعب ينتقل حديثاً للسكن في إحدى الشقق التي وقعت فيها جريمة قتل. وفي حين تبدو كل الأمور طبيعية في الشقة، تداهم الشاب بعض الهواجس والخيالات والوساوس النفسية وتختلط الأمور عليه حين يجد نفسه يعيش واقعاً مريراً هو واقع الأسرة التي راحت ضحية جريمة قتل بشعة أقدم عليها رب الأسرة.

وتميز فيلم الشيخ الذي يعد رابع تجاربه الإخراجية بقدرته على إحداث الإثارة النفسية المطلوبة لدى المتفرج، من خلال تمكن المخرج من استخدام التقنيات والمؤثرات الملائمة للقصة وللأثر المطلوب إحداثه لدى المتفرج.

كما إن ما يميز فيلم الشيخ هو قدرته على تقديم مادة سينمائية قابلة لتأويلات وتفسيرات المتفرجين، فالفيلم مفتوح على كثير من القراءات والتفسيرات؛ إذ لم يجزم المخرج بحقيقة وواقعية المشاهد المرعبة واللحظات الصعبة التي عاشها البطل (إبراهيم البيراوي)، قد تكون هواجس وأوهاماً تملأ مخيلته سببها الحياة الصاخبة التي يعيشها، وقد يكون الماضي الذي يتعقبه أو العمل السيء يترصَّده، ولعله واقع مرير يدفع الشاب ثمنه ولربما كانت أرواح أفراد الأسرة التي راحت جراء جريمة القتل هي ما تطارده. هل هي أفلام الرعب التي يتحدث عنها خلال مكالمة هاتفية، أم أنها السهرة الصاخبة المنتظرة التي يشير إليها خلال المكالمة ذاتها، هل هي نداءات ضميره إذن أم أنها قسوة الجرائم السابقة وهل يدفع الناس ثمن جرائم بعضهم الآخر. كل التفسيرات ممكنة وذكاء الشيخ يجعلها جميعاً مقبولة.

يشارك في الفيلم يحيى عبدالرسول ومحمد مبارك وإبراهيم البيراوي ونوف عبدالله ويضم طاقم العمل كلاً من المصور فاضل عباس ومدير الإضاءة قاسم محمد وفني الصوت جعفر يعقوب وفنان المونتاج حسان الشيخ وعبدالله جمال في الموسيقى وفني المكياج محمد المحميد ومساعد المخرج حسن إسماعيل.

وبشأن هوسه بهذا النوع من الأفلام، يقول الشيخ: «منذ أول أفلامي حاولت التطرق إلى هذه النوعية من الأفلام، وقد تم انتقادي من قبل البعض لتركيزي على هذه الأفلام، لكن هذه النوعية هي بالفعل ما تشدني. ما يستهويني عموماً في أي عمل سينمائي هو محاولة طرق أبواب صعبة والدخول إلى العوالم الداخلية للنفس البشرية، لقناعتي بأن ذلك يمكن له أن يسهّل عليّ كثيراً من الأمور كما أن تناول الهواجس الدفينة للإنسان في رأيي يمكن أن يكون بوابة نستطيع من خلالها الولوج إلى الكثير من القصص الرائعة والمشوقة».

يشار إلى أن قائمة الشيخ من الأفلام تضم خمسة أفلام هي جميعها أفلام إثارة نفسية وهي: النهاية لا (2007)، مجرد لعبة (2009)، حسن (2011)، الليلة المظلمة (2012)، وأخيراً»301» (2012)، وكان الشيخ قد شارك بثلاثة من أفلامه تلك في مهرجان الخليج السينمائي هي «النهاية لا»، «مجرد لعبة» و»301». كما شارك في مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي وفي مهرجان جامعة زايد بتلك الأفلام.

الوسط البحرينية في

14/03/2012

 

أفلام بحرينية تناقش قضايا متعددة في “الخليج السينمائي 5”  

أعلن مهرجان الخليج السينمائي، الحدث السنوي الذي يحتضن التجارب السينمائية الجريئة والتجريبية والمعاصرة من شبه الجزيرة العربية، والذي يقام خلال الفترة الممتدة بين 10-16 أبريل 2012 في أماكن مختلفة من “دبي فيستيفال سيتي”، عن اختياره مجموعة من الأفلام البحرينية لتشارك ضمن فئة الأفلام القصيرة في “المسابقة الرسمية الخليجية”.

يشار إلى أن 6 منها ستعرض للمرة الأولى عالمياً خلال المهرجان فيما هناك فيلم واحد يعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط. وتشكل هذه الأفلام قسماً من القائمة الكاملة للأفلام البحرينية المشاركة في المهرجان والبالغ عددها 14 فيلماً

وتغطي الأفلام البحرينية التي تمّ اختيارها أنماطاً وأنواعاً متعددة: من الكوميديا إلى المغامرات والدراما الوثائقية والأفلام التجريبية، مما يعكس التنوّع الخلاق الذي يميز صناعة السينما اليوم في البحرين. يشار إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن بقية الأفلام المشاركة.

وقد تم اختيار الأفلام البحرينية من بين ما يزيد على 21 طلباً للمشاركة من مملكة البحرين؛ وتتناول هذه الأفلام موضوع المعوقات التي تعترض سبيل الأفراد في سعيهم لتحقيق أحلامهم، ومدى استجابتهم للأوضاع المختلفة بدءاً من مصادر الإزعاج البسيطة ووصولاً إلى المشاكل الأكثر تعقيداً في المجتمع.

يقام “مهرجان الخليج السينمائي 2012” تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس “هيئة دبي للثقافة والفنون” وسيتيح للجمهور فرصة مشاهدة الأفلام المشاركة مجاناً.

تتضمن قائمة الأفلام البحرينية التي يتم عرضها للمرة الأولى عالمياً في “مهرجان الخليج السينمائي 2012”: فيلم “حركة” للمخرجتين عائشة المقلة ونورا كمال؛ و”كن رجلاً” للمخرج أسامة السيف؛ و”قولي ياحلو” للمخرج محمد جناحي؛ و”سكون” للمخرج عمار الكوهجي؛ و”301” للمخرج الشاب محمود الشيخ؛ والفيلم الإماراتي- البحريني المشترك “هنا لندن” للمخرج محمود بوعلي؛ إضافةً إلى فيلم “آخر قطرة نفط” للمخرج محمد جاسم، والذي يعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط. يندرج فيلم “حركة” ضمن إطار الكوميديا التجريبية، وهو يتناول تأثير الأسرة والمجتمع على قرارات الأفراد بما يعيق مضيهم لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم؛ بينما يصور فيلم “كن رجلاً” قصة رجل يتعين عليه التخلص من روتين حياته اليومية، واتخاذ قرار صائب يساعده على بلوغ أهدافه.

وتتناول الدراما الوثائقية “قولي يا حلو” قصة موسيقي كفيف يعاني فقراً مدقعاً، ويقوم أحد الطلاب الجامعيين باستكشاف جوانب حياته الخاصة؛ فيما يسرد فيلم “سكون” قصة فتاتين تجدان نفسيهما أمام مواجهة مصير قاسٍ في مجتمع ذكوري بامتياز.

وتدور أحداث فيلم “301” حول شخصين متناقضين في آرائهما ويجدان نفسيهما أمام اختبار صعب في سياق صراع حتمي؛ بينما تدور قصة الفيلم الكوميدي “هنا لندن” حول فأر يعترض سبيل زوجين يريدان إرسال صورة تجمعهما معاً إلى ولدهما في لندن. وهذا الفيلم هو باكورة برنامج “إنجاز” التابع لمهرجان الخليج السينمائي والمخصص لتقديم الدعم للأفلام القصيرة في مرحلة الإنتاج. أما الفيلم التجريبي “آخر قطرة نفط”، فيحكي قصة رجل أخفى برميلاً من النفط منذ وقت طويل؛ وعندما تذكر مكان البرميل، فؤجئ برؤيته فارغاً.

وقال مدير “مهرجان الخليج السينمائي” مسعود أمر الله آل علي، “شهدت مملكة البحرين خلال السنوات الماضية تجارب متفرقة في مجال صناعة الأفلام السينمائية؛ ويحظى هذا القطاع اليوم بانطلاقة جديدة بدليل العدد الكبير لطلبات الأفلام المشاركة من المملكة، ما يشير إلى تنامي الاهتمام بصناعة السينما في البحرين. ويسعدنا أن نتيح للمخرجين البحرينيين منصة مهمة لعرض أفلامهم من خلال ‘مهرجان الخليج السينمائي”.

يُذكر أن الدورة الخامسة من “مهرجان الخليج السينمائي” ستُقام خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل.

بوابة المرأة في

28/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)