حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الثاني والستون

«وداعاً يا مليكتى»

فيلم أثناء الثورة الفرنسية وليس عنها!

بقلم   سمير فريد

فى الجو العام الذى يسود العالم، حيث امتدت ثورات الغضب من العالم العربى إلى إسبانيا والمجر وعدة دول فى أوروبا ووصلت إلى الولايات المتحدة، وإن اختلفت الدوافع والأهداف، اختارت إدارة مهرجان برلين أن يكون فيلم الافتتاح «وداعاً يا مليكتى» إخراج جاك بينو، أحد الأفلام الفرنسية الأربعة التى تشترك فى مسابقة الأفلام الطويلة، وذلك باعتباره عن الثورة الفرنسية.

وقد سبق أن ذكرنا أن الفيلم عن الثورة من خلال وجهة نظر خادمات قصر فرساى «القصر الملكى» عن رواية بنفس العنوان صدرت عام ٢٠٠٢ من تأليف شانتال توماس، وصارت من أكثر الروايات «رواجاً»، وكان ذلك نقلاً عن مصادر المهرجان ووكالات الأنباء حول الفيلم، ولكنى عندما شاهدت الفيلم وجدته لا يعبر عن وجهة نظر الخادمات فى الثورة، ولا عن أى وجهة نظر فى هذه الثورة،

 وإنما عن العلاقة المركبة بين ثلاث نساء فى القصر أثناء وقوع الثورة من اليوم الأول «١٤ يوليو ١٧٨٩» إلى اليوم الرابع، حيث لا يخرجن من القصر إلا لحظات معدودة، ونعرف أن ما نراه يدور أثناء الثورة من خلال كتابة أسماء الأيام على الشاشة، وذعر الحاشية من الأخبار التى تصل إليهم.

والنساء الثلاث هن: الملكة مارى أنطوانيت «ديان كروجر» وخادمتها التى تقرأ لها الكتب سيدونى «ليا سيدوكس» وجابريللى «فيرجينى ليدون» التى تحبها الملكة على نحو يؤكد أن هناك علاقة جنسية مثلية بينهما،

 وبغض النظر عن مدى صحة هذه الميول الجنسية للملكة من الناحية التاريخية، فالدراما عن علاقات الحب والكراهية بين امرأه متسلطة وخادمة ضعيفة وعشيقة متعجرفة، وكان يمكن أن تدور فى أى وقت، وليس بالضرورة أثناء الثورة الفرنسية أو أى ثورة.

غيرت الثورة الفرنسية مسار التاريخ الإنسانى بالكامل، فقبلها كانت الدنيا إقطاعيات يملكها الأباطرة والسلاطين والقياصرة والملوك، وكان كل الناس رعايا سواء من الفلاحين والعمال أو العلماء والفنانين، وبعدها أعلنت طبقة جديدة عن وجودها وهى الطبقة الوسطى من سكان المدن، ولم تعد الدنيا كما كانت قبلها،

لكن الثورة الفرنسية فى فيلم جاك بينو مجرد خلفية للدراما «الثلاثية» التى عرف بها المسرح الفرنسى فى عصور الانحطاط، وبدلاً من الزوج والزوجة والعشيقة أو العشيق، الملكة وعشيقتها وخادمتها.

وفى النهاية تطلب الملكة من جابريللى أن تهرب إلى سويسرا بملابس سيدونى، وتطلب من سيدونى أن تسافر معها بملابس جابريللى حتى إذا ما تعرضت المركبة لهجوم من الثوار، يقتلون سيدونى، لكن المركبة تمر بسلام، ولأول مرة تتحول سيدونى إلى راوية فى اللقطة الأخيرة وتتحدث عن نفسها، وأنها يتيمة الأب والأم،

 وهو أمر هزلى من الناحية الدرامية. هناك تصوير جيد وأداء تمثيلى جيد وتصميم أزياء متميز، لكن فى الفراغ. إنه فيلم يسعى للرواج مثل الرواية المأخوذ عنها، وليس بالرواج وحده تكون القيمة.

غرفة الإعدام

عرض خارج المسابقة فى برنامج «عروض خاصة» ٤ حلقات من المسلسل التليفزيونى التسجيلى الأمريكى «غرفة الإعدام» أحدث إبداعات فنان السينما الألمانى العالمى الكبير ورنر هيرزوج.

فى بداية كل حلقة نرى غرفة الإعدام خالية فى ولايتى فلوريدا وتكساس فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويقول هيرزوج على شريط الصوت إنه كألمانى من خلفية ثقافية مختلفة يعارض الحكم بالإعدام الذى يطبق فى أكثر من ٤٠ ولاية أمريكية، لكنه يحترم وجهة النظر الأخرى السائدة فى أمريكا ودول كثيرة من العالم.

ويتحاور هيرزوج فى كل حلقة من خلف الكاميرا مع أحد المحكوم عليهم بالإعدام، ويؤكد له أن قبوله الحوار معه لا يعنى أنه يتعاطف معه، وقد شاهدت الحلقة الأولى عن جيمس بارنيز الذى ارتكب أكثر من جريمة قتل فيما يطلق عليه فى الغرب «قتل بالتسلسل»، وما نطلق عليه فى ثقافتنا «السفاح»،

وفى هذه الحلقة يعيد هيرزوج تحقيق جرائم بارنيز أثناء الحوار معه، فيتحاور مع محاميه ومع المدعى العام، ويعرض وثائق الشرطة من صور فوتوغرافية وغيرها من الوثائق، كما يتحاور مع شقيقة بارنيز التوأم فى منزلها لمعرفة حياته منذ الطفولة وعلاقته مع والديه وإخوته.

وتتضمن الحلقة حوارين مع بارنيز: الأول عام ٢٠٠١، والثانى عام ٢٠١١ بعد عشر سنوات كاملة، وتنتهى بأن يكتب على الشاشة أنه لايزال ينتظر تنفيذ حكم الإعدام حتى يناير ٢٠١٢. وليس الهدف من الحوار ولا من إعادة التحقيق وعرض كل وجهات النظر معارضة أو تأييد الحكم بالإعدام، وإنما التعبير عن صورة جديدة من العالم الخاص للفنان فى جميع أفلامه منذ ستينيات القرن الميلادى الماضى.

هيرزوج امتداد لفلاسفة ألمانيا العظام، ولفنانيها الكبار نثراً وشعراً ومسرحاً ورسماً ونحتاً وتصميماً للعمارة وتأليفاً وعزفاً للموسيقى، أو هو خلاصة لهم جميعاً، لكن بلغة السينما، وهو - منذ أول أفلامه وحتى أحدثها، سواء الروائية أم التسجيلية الطويلة أم القصيرة المنتجة للسينما أو التليفزيون أو التى تدور فى الماضى أو الحاضر - يهتم بالبحث عن معنى الوجود الإنسانى وتأمل الحياة والموت، وليس بالواقع اليومى المعاش، ويتجسد ذلك على الصعيد المادى بتصوير أفلامه فى بلاد كثيرة من ألمانيا واليونان إلى المكسيك وبيرو والولايات المتحدة، ومن أيرلندا وهولندا إلى الكويت والسودان، فموضوعه هو الإنسان ومسرحه هو كل العالم.

إنه يبحث عن غير العادى ويسأل إن كان حقاً غير عادى: من «أجويرا» ١٩٧٢ الذى يشترك فى إبادة «السكان الأصليين» عند «اكتشاف» أمريكا منذ خمسة قرون إلى «سر كاسبار هاوزر» ١٩٧٤ الذى يخرج إلى الحياة لأول مرة وهو فى العشرين، ومن «قلب الزجاج» ١٩٧٦ إلى «قلب النار» وهو يصور حريق البترول فى الكويت عام ١٩٩٠ ومن «نوسفيراتو» مصاص الدماء ١٩٧٨ إلى «فيتزجيرالدو» ١٩٨١ الألمانى الذى يقرر بناء أوبرا على قمة جبل فى البرازيل، وفى هذا الإطار يأتى الحوار مع بارنيز وغيره من المحكوم عليهم بالإعدام، فهم غير عاديين من حيث كونهم قتلة، لكنهم يظلون من البشر، هم سوف يموتون مثل كل البشر، لكن غير العادى أنهم يعرفون موعد موتهم ويؤخذ على الفيلم أن هيرزوج يقول على شريط الصوت إن بارنيز اعتنق الإسلام بعد الحكم عليه بالإعدام، لكنه لا يسأله لماذا وكيف غير ديانته.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

12/02/2012

 

 

الثورة الفرنسية تفتتح مهرجان برلين والعربية حاضرة

برلين ـ قيس قاسم 

إفتتاح الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين السينمائي بفيلم "وداعا مليكتي" أريد به دون مواربة التعبير عن توجهها الى  سينما الثورات التاريخية الحاسمة على المستوى الزمني البعيد كما هو شأن الثورة الفرنسية أو المعاصرة ومنها العربية، فالمهرجان في نهاية المطاف أراد تقديم الحراك التاريخي لكنه لا يريد قطعاً الوقوف عنده بالكامل، لأن أصحابه يعرفون خطورة المراهنة الكبيرة على السياسة، وفي كل الأحوال وحتى في الحدود، الضيقة المساحة، لهذا الإهتمام سيفرض السؤال عن مدى مقبولية فكرة توفير فرص عرض أفلام لصيقة مباشرة بحدث سياسي دون الركون الى مستوياتها الإبداعية، سيفرض نفسه بقوة، وستبقى  الإجابة عليه صعبة، بخاصة وأن أيام المهرجان المتبقية كثيرة وقد تأتي بالمفاجئات التي تبرر هذا التوجه الجزئي لأن الدورة في النهاية ليست مكرسة بالكامل للثورات ولكنها دون شك محتفية بها، والعربية طبعا لها حصة الأسد في هذا، وفيلم "أخي الشيطان" والذي لا يمس الثورات مباشرة ولكنه يذهب الى مشكلة المهاجرين العرب في أوربا والتي من أسبابها القوية التضييق السياسي ومشاكل الفقر ومسببها في الغالب أنظمة سياسية فاسدة. الفيلم تدور أحداثه حول شابين عربين من عائلة مصرية تعيش في بريطانيا وهما كأغلبية أبناء المهاجرين يعانون من عزل إجتماعي ومن بطالة تدفع الكثيرين منهم الى سلوك طرق غير شرعية، لا بسبب سوء تربية بالضرورة، قدر ماهو تأثر بالمناخ الخارجي والذي بدوره يؤثر بقوة على الشباب المراهقين وقد  يفوق أحيانا التربية المنزلية الجيدة، فوالد الشابين مثلا لم يكن عاطلا بل يعمل كسائق عمومي وقيَّمه التي يريد زرعها في نفوس أولاده سوية لكن مغريات الخارج أقوى منه، وعلاقات الشارع هي في النهاية الحاسمة في ظل قلق كبير في دواخلهم بسبب توزع إنتماءاتهم  وأصولهم الأجنبية، والمقترنة بعزل ونبذ من المجتمع الحاضن. مشكلة الفيلم ليست تكرار قصته بقدر ضعف معالجتها، وأيضا مستواه الفني عموما. فالمصرية الأصل سالي الحسيني البريطانية الجنسية لم تشتغل على مادتها بشكل مقنع ولم تحرك ممثليها كما ينبغي ولم تقنع متفرجها كثيرا بموضوعتها الثانية والتي أرادت بها تميز فيلمها ونقصد بها "المثلية الجنسية" التي يركز عليها الغرب ويعتبرها من قضاياه الإجتماعية المعروضة للنقاش والجدل والمطلوب معالجتها بشكل ما. وكتحصيل حاصل ستثير هذة النقطة نقاشاً بين النقاد والجمهور، وربما سيتركز حول السياق الذي عولجت فيه وما إذا كانت مقحمة لإعتبارات إنتاجية وتسهيلاً لقبول غربي لَه أو إنها في النسق المتطابق مع الواقع كون الظاهرة ليست حصراً على مجتمع دون آخر ولكن الطريقة المعروضه بها للبحث تختلف بإختلاف الثقافات. الأهم هو النظر الى الفيلم كله كوحدة فنية، والتي في حالة "أخي الشيطان"  لم تكتمل شروطها. على النقيض منه يأتي فيلم "عال جداً وقريب بشكل لا يصدق" لستيفن دالدري والذي عالج فيه آثار تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر من منظور إنساني وبعيد عن الحدث وتداعياته السياسية المباشرة. أكثر ما يدهش فيه أداء ممثليه وبخاصة بطله الطفل أوسكار (الممثل توماس هورن) الذي عانى عذاباً قاسيا بسبب خسارته لوالده الذي سقط من أحد البرجين. لقد إحتاج الكثير من الوقت ومن العذاب ليستعد  توازنه وقبوله بحقيقة موت الأب. فكرة القبول بالفقدان يوزعها صاحب العمل على مستويين داخل نصه البصري الممتع، الأول فقدان والده الذي أحبه كثيراً والقبول بحقيقة أن ما بناه من آمال على المفتاح الذي وجده في مزهرية قديمة أشتراها والده وتركها في مخزن بيتهم، هي مجرد أوهام تعلق بها ليطرد فكرة موت من أحب ثانياً. النتيجة الأخيرة وبعد طول بحث وضعته أمام حقيقة أن المفتاح لم يكن يعود له بل للرجل الذي أشترى منه المزهرية وبالتالي فقد كل ما كان يُمني النفس به.

مسار أحداث الفيلم كانت  تتصاعد وفق حالة الطفل النفسية والتي إستردت توازنها في النهاية. عمل مهم وضع خارج المسابقة في حين ولإعتبارات غير مفهومة أنظم الفيلم الأسباني "ألعاب غميضة الأطفال" الى المتسابقين وهو لا يتعدى كونه شريطاً باهتاً أقرب الى أفلام الرعب ولا يصل الى الجيدة منها، الحدث فيه يتمحور حول شاب قتل حين كان طفلاً إبنة جارتهم دون قصد، حينما كان يلعبون هو وأخيه معها ألعاب طفولة بريئة تسببت في موتها وظل الخوف من الحدث يسكن داخله وفجأة ومع مجيء صديقته بطفلة فقدت والدتها للتو الى بيته، تذكر ماضية المرعب لتقارب سن  الطفلة مع الأخرى  التي تسبب في موتها. لقد أعاد وجودها مخاوفه القديمة من إنتقامها لهذا فكر بقتل الطفلة للتخلص من عذاب الماضي ومن أي شيء يذكره بها. لا تميز في الشريط ومع هذا جاء الى برلين ودخل مسابقاته. العمل المثير داخل المسابقة نفذه الأخوان باولو وفيتوريو تافياني وعنوانه "قيصر يجب أن يموت" المأخوذ عن مسرحية يوليوس قيصر لشكسبير. المخرجان أسندوا البطولة الى سجناء إيطاليين كنوع من أساليب  المعالجة النفسية وضمن مشروع تأهيلي لهم جاؤا من أجله بمخرج مسرحي قام بإختيار الصالحين منهم الى التمثيل. النتيجة التي أمامنا كانت مدهشة ممثلون يؤدون أدوارا ببراعة وبصدق وحرارة وفي النهاية وبعد انتهاء المشروع سيشعرون بثقل السجن عليهم. عمل الأخوين الإيطاليين في خصوصية تستحق مراجعة خاصة. الى أفريقيا ومع بطله الذي جاء ليموت في بلاده بعد رحلة دراسه خارجها، يعود بنا المخرج أليان غوميز. مشاركة بطله تجربة الإحساس بقرب ساعة أجله تحيل العمل كله الى بحث فلسفي حول وجود الكائن البشري ونهايته المحتومة. إستخدم غوميز إسلوباً متعدد المستويات في تقريب أحساس رجل يموت الى المشاهد عبر إستخدام الموسيقى والمشاهد القريبة التكوين من المسرح الى جانب شغل سينمائي بسيط وعميق. الأيام الأولى للدورة شهدت حضوراً واضحاً للضيوف العرب، لم تألفه برلين من قبل فهذا العام عام الثورات ومن الدول التي شهدت تغيرات كبيرة فيها جاء الضيوف والكثير من أفلامها معهم وفي مقبل الأيام ستيعرض أغلبها.

الجزيرة الوثائقية في

12/02/2012

 

 

 

فيلم "الغاضبون" في مهرجان برلين السينمائي

إعداد عبدالاله مجيد:  

من الافلام التي لفتت الانتباه في مهرجان برلين السينمائي فيلم "الغاضبون" للمخرج الغجري الفرنسي ذي الأصل الجزائري توني غاتليف.

ويستوحي فيلم "الغاضبون" كتيب المؤلف والدبلوماسي السابق ستيفان هسل (94 عاما)، الذي تُرجم الى 40 لغة على الأقل بينها العربية بعنوان "إغضبوا!" والانكليزية بعنوان "حان وقت الغضب". ويدعو هسل الذي عمل في صفوف المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي، الى التمرد على ظلم المجتمع الحديث وأصبح كتيبه انجيل الحركات المدنية التي احتلت ميادين وساحات عامة في انحاء العالم.

يروي فيلم "الغاضبون" قصة المهاجرة الأفريقية بيتي التي يرميها البحر على شاطئ اليونان يحدوها الأمل بحياة أفضل في اوروبا. وتتبع الكاميرا رحلة بيتي ابنة العشرينات من العمر التي ليس لديها جواز سفر أو أي اوراق ثبوتية أخرى، وهي تتنقل من بلد معاد الى آخر لا يقل عداء.

جرى تصوير الفيلم في اليونان وفرنسا واسبانيا وكان من التقتهم بيتي في رحلتها عبر هذه البلدان كلهم تقريبا اشخاصا حقيقيين، مهاجرين ينامون في عربات قطار تتحول الى مجمدات في زمهرير الشتاء أو شبانا غاضبين يحتلون ساحة بورتا ديل سول وسط مدريد.

وتقوم بدور بيتي لاجئة حقيقية من السنغال هي مامبيتي اونورية ديالو التي اكتشفها غاتليف في شوارع باريس العام الماضي. وقالت ديالو ان الفيلم يعكس خبرتها الحياتية رغم انها كانت تحمل وثائق صحيحة للانتقال الى فرنسا في عام 2005 بعد وفاة زوجها. واضافت في تصريح للصحفيين على هامش مهرجان برلين ان ما مرت به شخصيتها أتاح لها التعبير عن الغضب والسخط الذي تشعر به على الوضع الحالي.

وجاءت مشاهد عديدة من الفيلم بلا إخراج سينمائي بل جرى تصويرها بعد زج ديالو في غمرة احداث جارية، متزاحمة مع اللاجئين في اليونان للحصول على فرصة عمل، أو مادةً يدها لطبع بصمات اصابعها بعد القبض عليها في باريس بلا وثائق. وتتخلل هذه المشاهد لقطات طليعية مثل تدحرج آلاف البرتقالات في زقاق منحدر لتنتهي على قارب ينتظر بالتفاتة رمزية تستحضر بائع الفاكهة المتجول التونسي محمد البوعزيز الذي فجر بإحراق نفسه انتفاضات الربيع العربي، وكذلك اللاجئين الذين خاطروا بحياتهم محاولين الوصول الى اوروبا من افريقيا. 

إيلاف في

12/02/2012

 

ندوة فيلم عن الثورة الفرنسية بمهرجان برلين تتحول إلى مقارنة مع ثورة 25 يناير

محمود لطفي  

حول وزير الثقافة الألمانى برند نيومان افتتاح مهرجان برلين السينمائى الثانى إلى حدث سياسى مهم لكثرة الأفلام السينمائية السياسية بالمهرجان، وذكر فى كلمته للحضور أنه فى مثل هذا الوقت من العام الماضى استطاع المصريون الإطاحة بحكم الديكتاتور حسنى مبارك وعزله من السلطة.

الفيلم الفرنسى «Farewell My Queen» كان الفيلم الافتتاحى لمهرجان برلين، ودارت أحداثه حول بداية الثورة الفرنسية فى عهد الملك لويس السادس عشر من وجهة نظر خدم مارى أنطوانيت التى خططت للهرب قبل اندلاع الثورة وقررت التضحية بواحدة من خدمها الخاص لتمثل دورها أمام الثوار لتضللهم فى أثناء هربها من القصر الملكى. وقبل الندوة التى أقيمت بالمهرجان للحديث عن الفيلم توقعت بطلة العمل ديان كروجر ومخرجه بينوا جاكوت أن تكون أسئلة الحاضرين عن محتوى الفيلم فقط، لكنهم وجدوا أن الأسئلة تحولت بسرعة إلى مقارنة بين أحداث ثورة فرنسا فى قصة الفيلم وتشابهها بشكل كبير مع الثورات العربية التى اندلعت فى منطقة الشرق الأوسط خصوصا فى مصر وسوريا، وقالت ديان كروجر التى لعبت دور مارى أنطوانيت فى العمل إن الثورات فى أى مكان أساسها واحد وتقوم ضد إساءة استخدام السلطة والنفوذ، ونحن نشهد كثيرا منها هذه الأيام، لأننا لم نتعلم من أخطائنا التى ارتكبها قبلنا كثيرون على مر التاريخ.

التحرير المصرية في

12/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)