حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان برلين السينمائي الدولي الثاني والستون

الدورة الثانية والستون لمهرجان برلين السينمائي

مقاربات تاريخية واحتفاء بالسينما العربية الجديدة

زياد الخزاعي

للوهلة الأولى، يبدو تفاخر "البرلينالي"(التسمية الرسمية لمهرجان برلين السينمائي الدولي)، الذي تنعقد دورته الثانية والستون بين التاسع والتاسع عشر من شباط /فبراير الجاري، بضمانته مشاركة 17 فيلماً (من بين 22 شريطاً) كعرض عالمي أول ضمن مسابقته الرسمية، هو غمز ومناكفة إلى غريمه المتعاظم القوّة والنفوذ في كان الفرنسية، إذ إن الأخير لا يحتاج إلى مثل هذا الإعلان، فهو بسوقه الكبيرة وهرجه الإعلامي قادر على مقايضة المنتجين وشركاتهم الكبرى وابتزازهم، وفوق هذا كله يضمن إغواء السعفة الذهبية وأمجادها وجوائز الـ"كروازيت" التي لا تُضاهى.

لا سبيل أمام "قيصرالبرلينالي" ديتير كوسليك الذي ضَمَن عقداً لترؤس الإحتفال الألماني الأكثر شهرة أعواماً أخرى مقبلة، سوى أن يجمع ما هو أفضل للخانة الرئيسية، وهذا حقه الكامل حيث إن سكاكين النقاد والصحافيين وأشباههم تتحين الفرصة للطعن بالإختيارات ونوعيتها. فهؤلاء في نهاية المطاف يصرفون أموالاً معتبرة لمشاهدة عروض يجب أن تكون على قدر من الأهمية لكتاباتهم ومزاجياتهم المتضاربة، والتي في أحايين كثيرة تحمل من عصابيتها الكثير، بيد أن هناك أمراً لا تُصيب سهامه رِّضا الجميع، والكامن في ان تجميع كوسليك لقائمته لا يخضع إلى منهجية أو توظيب عنواني يجمع بعض الأفلام ضمن توجه ما، كأن يقول أحدهم انها دورة نسوية أو ان عنوانها أزمة إنسان او ما شابه، وقد يحبط هذا البعض. إلا أن الأمر يعكس أزمة اختيار في المقام الأول. فهل من الناصح لفريق كوسليك أن ينتظر برمجة تستهدف عنواناً إجماعيا أم أن يضمن "عروض عالمية أولى" كي يبرر شهادته كمهرجان رفيع المقام؟ يبدو أن القرار الأخير هو الأضمن وليس بالضرورة الأسهل.

لا ريب ان "البرلينالي" يمتاز عن أقرانه الأوروبيين بكونه مهرجاناً جماهيرياً بمعنى الكلمة. أولاً، لأنّه يُنظم في عاصمة كبيرة مشهود لسكانها بالثقافة وحب المعرفة. ثانياً، إنه يستهدف جمهوراً عادياً يتنامى عدده في كل دورة، وليس نخبة إعلامية على منوال كان أو البندقية. ومن المدهش حقاً رؤية الإصطفاف الصباحي الباكر على شبابيك التذاكر التي تشي بتهافت جمهور برلين وحرصه على مشاهدة عناوين دولية متضاربة الحكايات والقيم الفنية، ليتحول فعل المشاهدة إلى طقس معرفي مشع. عليه، فإنه يكون من اليقين الإيمان بأن فريق كوسليك يعي حجم مسؤولية الإختيارات التي ستُقدم إلى جمهور راقٍ. فوق هذا، إن "البرلينالي" عبارة عن صيغة إجماع سينمائي يُعلن بصوت عال وحدة مدينة عانت من التقسيم على مدى سنوات طويلة، وما اختيار منطقة بودستام المحاذية لجدار التقسيم السيء الذكر سوى العلامة الخلاقة لمدينة تعلن بشجاعة موت عزلتها إلى الأبد، ليس بخطاب باهت بل عبر صورة السينما وحكايتها الإنسانية المتلبسة برداء السياسة في معظم الأحايين.

السينما العربية

في العام الماضي كان الحراك داخل أروقة المهرجان مضموناً للمخرج الإيراني جعفر بناهي (له "البالون الأبيض"(1995) و"الدائرة"(2000)) والذي يخضع إلى قهر تسلطي واحتجاز منذ أعوام. فيما شدّ فريق كوسليك همّته في الدورة الحالية ليحوّل الربيع العربي إلى أكبر تظاهرة سياسية أوروبية مع تخصيصه فقرات عروض وندوات وملتقيات تساجل في أحوال السينما والموارات السياسية التي اجتاحت العالم العربي ومازالت مستمرة. هناك ندوتان ضمن "ملتقى (كامبوس) المواهب الشابة" الأولى تحت عنوان "نداء بيروت: فن الفيديو المعاصر من لبنان" بمشاركة المخرجين محمود حجيج وأحمد غصين وغيث الأمين. والثانية حول "دفاع العالم العربي من أجل مستقبله" بمشاركة الروائي المغربي الطاهر بن جلون والسينمائيتين التونسية نادية الفاني والمصرية ـ الالمانية فيولا شفيق. فيما يشرف "صندوق دعم السينما العالمية" على ندوتين مقابلتين هما "نظرة على سورية" بمشاركة سينمائيين وصحافيين سوريين. والثانية "توثيق ثورة" بحضور اللبنانية هانية مروة والمصرية هالة جلال ومواطنتها نورا يونس وغيرهن.

وضمن خانة "فوروم"، هناك ملتقى عنوانه "القاهرة، المدينة، الصور، الأرشيف"، تتبعه عروض سينمائية قصيرة منها "كما يقولون" للمغربي هشام عيوش و"باي باي" للمصري بول غيدي و"الملك فقد أسنانه" لللبناني غيث الأمين و"أبي مازال شيوعيا" لمواطنه أحمد غصين.

الأهم فوق هذا، هو الكم اللافت من العروض السينمائية العربية التي تعد الأعلى عدداً في تاريخ المهرجان، الأمر الذي يكشف الحجم الكبير لهذه الإلتفاتة الألمانية . من العروض نذكر الآتي: في خانة "بانوراما" التي تأتي بعد المسابقة بالأهمية والإهتمام سيُعرض جديد المغربي الموهوب فوزي بنسعيدي "بيع الموت"، اضافة الى شريط "ولاية" للاسباني بيدرو بيريزروزادو واللذين سبق عرضهما في مهرجان أبوظبي السينمائي الأخير. هناك ايضا عرض لفيلم "شقيقي الشيطان" للمصرية ـ الويلزية سالي الحسيني الذي حصد اهتماما اثر عرضه في مهرجان ساندانس الأميركي الأخير، و"في ظل راجل" للمصرية حنان عبد الله و"العذراوات والاقباط وانا" لمواطنها نمير عبد المسيح و"كلمات شاهد" لمي اسكندر واخر للبريطاني شون مكليستر. وضمن فقرة "فوروم"، سيعرض الشريط المميز "الجمعة الأخيرة" للأردني الموهوب يحيى عبد الله بعد فوزه بجائزتين في مهرجان دبي السينمائي الأخير. وفيما يخص العروض الخاصة، هناك "أبناء الغيوم" للإسباني ألفارو لونغوريا عن الصراع في الصحراء الغربية، وشريط المخرج المصري بسام مرتضى "الثورة ...خبر" عن ثورة 25 يناير. ويكتمل الحضور العربي مع مشاركة بعض الاسماء في لجان التحكيم مثل الروائي الجزائري بوعلام صنصال (التحكيم الدولية) والفلسطينية إميلي جاسر (الفيلم القصير) وصاحبة صالة "متروبوليس" اللبنانية هانية مروة (الشريط الروائي الأوّل).

كعادته، ضَمَن المهرجان أوروبية مسابقته (لجنة التحكيم ستكون برئاسة صاحب "أسرار وأكاذيب"(1996) المعلّم البريطاني مايك لي وعضوية المخرجين الإيراني أصغر فرهادي صاحب "انفصال نادر وسيمين" والهولندي انتوان كوربيان مخرج "الأميركي" مع جورج كلوني والفرنسي فرانسوا أوزون ("8 نساء") ومواطنته الممثلة شارلوت غينسبورغ وزميلها الأميركي جاك غيلينهال والالمانية باربرا سوكوا) بما هو عُرف لا يحيد عنه يتماشى مع امتداد مهرجاني يستكمل نظيراته في كارلوفي فاري التشيكي وتسالونيكي الاغريقي وروتردام الهولندي. وتعد أوروبيته بمثابة حصانة ثقافية ودعم مضمر لصناعة تُجاهد بعزم لمواجهة اكتساحات هوليوود التي تتعزز بحجج تقنية عالية الجودة، تضمن تسيّدها شبه الدائم لأسواق العروض واتخامها بعناوين تجارية، لعل آخرها صرعة تقنية الأبعاد الثلاثة التي شاكسها "البرلينالي" بحنكة وحُسن حظ في آن، عبر إدراجه جديد الألماني المميز فيم فيندرز "بينا" في مسابقة العام الماضي قبل أن يجد طريقه لاحقا للعرض ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي السينمائي الأخير، ويثبت ان هذه التقنية قابلة للتطويع من أجل تقديم نص ثقافي إبداعي، وليس فيلماً محكوماً بمغامرات مخلوقات غرائبية وابهار صوري بائر. وبمناسبة النكاية بهذه التقنية التي بدأت تُشيع كثيرا، خصص فريق كوسليك ضمن العروض الموازية خياراً صينياً هو جديد المخرج هارك تشوي "السيوف الطائرة لبوابة التنين" الذي يسرد حقبة من تاريخ صراع سياسي بين سلالات امبراطوريات متشاحنة على السلطات والجاه والدم  قبل قرون غابرة، وفيه تنويع متجدد لما صنعه في "كان يا ما كان في الصين"(1992) و"المحقق دي وسرالشعلة الشبح"(2010) الذي اختتم مهرجان أبوظبي السينمائي الرابع. هذا من دون ان نغفل الاستكمال التاريخي الصيني الاخر ضمن المسابقة للمخرج وانغ كوانان وعنوانه "هضبة الأيل الابيض" المقتبس عن رواية شهيرة لتشن زهونغشي التي طالها المنع سنوات طويلة بحجة تضمنها مشهديات ايروتيكية. يتصدى الفيلم على مدى 188 دقيقة لأكثر الحقب السياسية ظلاماً والتي توازت تعقيداتها مع فصول الحرب الأهلية والإجتياح الياباني اللاحق للبلاد. تدور الأحداث حول شابة تجد نفسها بين نار حقد عائلتين نافذتين وسعيهما الى الانتقام في مقاطعة تمور بتحول تاريخي دموي. هناك مشاركة صاحب "إرفعوا الفوانيس الحمراء" (1991) الصيني الكبير زانغ ييمو وجديده "زهرات الحرب"(141 دقيقة) الذي سيعرض خارج المسابقة، وتدور أحداثه غداة الإحتلال الياباني في العام 1937، ويصور سعي مجموعة من اليافعات الصينيات الوصول إلى أمان أهاليهن، بيد إن اشتداد المعارك يضطرهن إلى اللجوء إلى كاتدرائية وينشيستر وسط العاصمة المنكوبة حيث يلتقين بعالمين متناقضين: الرجل الأميركي جون ميللر (كريستيان بايل) الذي يتنكر بزي قس للهرب من القساوة اليابانية، ومجموعة من بائعات الهوى اللواتي آثرن البقاء بين جدران البناية بعيداً عن شبق جنود الاحتلال.

وفي سياق المقاربات التاريخية هذه، تُفتتح الدورة بجديد صاحب "فيلا أماليا"(2000) المخرج الفرنسي ذائع الصيّت بينوا جاكو "وداعا مليكتي" الذي اقتبسه عن رواية شانتال توماس بنفس العنوان، ويرصد الايام الاخيرة للملكة ماري انطوانيت (الممثلة الالمانية الاصل ديان كروغر) وانهيار مملكة فرساي 1789عام مع اندلاع شرارة الثورة الأثيرة. تُركز الحكاية على طلب الملكة من إحدى وصيفاتها التنكر بطلتها، فيما تسعى الاولى الى الهرب، قبل ان تعي الأخيرة ان "التكليف الملكي" لها لم ينطلق من المودة وانما من الإستغلال البحت ومخاتلة الموت.

على المنوال ذاته، صور المخرج الدنماركي نيكولاي أركيل (ولد عام 1972) عمله "غرام ملوكي" حول مساعى طبيب (الممثل مادس ميكلسين) للحوز على غنائم ثقيلة العيار بعد ان أعانته الظروف في الوصول الى الخط الاول المقرب من ملك الدنمارك في العام 1768. يقع البطل في عشق الملكة الشابة، قبل ان يقود حملات تجديدية للنظام البالي، الامر الذي يجيش عليه الارستقراطية النافذة وينتهي امام محكمة تعصف بسطوته وأحلامه. من بريطانيا، يأتي شريط اخر يستلهم المغامرة التاريخية من توقيع المخرجين دكيلان دونيلان ونيك أورميرود عنوانه "بيل أميل" وهو الاقتباس السينمائي  الثالث (1938 و1930) لرواية الفرنسي غي دي موبسان التي نشرها في العام 1885 حول أحابيل الشاب جورج (الممثل البريطاني روبرت باتنسون نجم (ساغا) سلسلة "الشفق" الشهيرة حول مصاصي الدماء الشباب) الذي يخترق الموانع الطبقية والإعتبارات البروتوكولية للوصول الى أعلى الهرم السياسي والإجتماعي في باريس القرن التاسع عشر.

من الحافة الأوروبية، وتحديداً من البرتغال، يأتي النص الطويل الثالث للمخرج ميغيل غوميز "تابو"(محرم) عن صراع سيكولوجي بين العجوز أرورا ومدبرة منزلها الشابة بيلار. ففيما تقرر الاولى بعثرت ثروتها على طاولات القمار، تسعى الثانية الى اقتناص فرصة الحياة عبر تدوير حبها الى معشوق شاب. ومن السينما الناهضة في اليونان يعرض منجز المخرج الشاب سبيروس ستاثولوبولوس (ولد عام 1978) الذي سبق وان نال حظوة في مهرجان كان السينمائي عام 2007، حينما جدولت باكورته "بي في سي -1" ضمن عروض "اسبوعي المخرجين" ذائعة الصيت. هذه المرّة يأتي بـ"ميتورا" الشحيح بحواراته والساحر بمعالمه وطبيعته الرعوية، حول حكاية الدير المنعزل والمبني على حجارة هائلة الحجم الواقعة في محيط منطقة ثيسالي الجبلية، حيث يعيش الناسك الشاب سبيروس الذي يخوض اصطراعا بين ضميره الديني ونزعته الجسدية، حيث يقابل ديره آخر خاص بالراهبات الروسيات اللواتي لن يصلن الى الارض الا عبر شكبة تتدلى من قمة حجرية مشابهة. وما ان تقع عيناه على الفاتنة حتى تشب نيران الرغبة والخطيئة في أردان إيمانه.

المخرجة الفرنسية اورسولا ميير التي حصدت اهتماما نقديا في كان عام 2008 حينما عرضت باكورتها الصادمة "منزل"، تعود بشريطها الثاني "شقيقة" الذي تدور احداثه في المنتجعات الثلجية الثرية في سويسرا (فيلمها الاول دار حول طريق سريع يُهدد عائلة غير متطامنة قبل ان يسد الاب الابواب والشبابيك حول افرادها!). البطل يافع وشقيقته المراهقة التي يقع في عشقها شاب انكليزي متشرد، سبق ان صادق شقيقها الصغير الذي يسرق معدات التزلج من مواقع الاثرياء ويبيعها الى زبائنه في القرية. اما مواطنها فريدريك فيدو (ولد عام 1964) فيشارك بـ"الإياب الى البيت" الذي تتقاطع حكايته الصادمة مع نظيره النمساوي "ميشيل"(2011) لماركوس شلينزر حول اختطاف الأطفال. هنا، حكاية غاييل التي تجد نفسها حرة بعد اعوام طويلة من العزلة التي فرضها عليها مختطفها المجهول. مشكلتها انها لا تستطيع التصالح مع عالم انقطعت عنه، ولا هي عارفة السبيل الذي يعيدها الى الرجل الذي تربت على محنتها معه. من هنغاريا تأتي قصة عائلية مرمية في شريط المخرج الشاب بينسي فليغا واف "الريح وحسب" وسط ريف خلاب وجريمة غامضة. من اسبانيا، يتنافس صاحب "حيوات سيليا"(2006) بجديده "ألعاب صبيانية" حول إثم شخصي يعصف بالبطل دانيال بسبب تشابك مصائره مع صديق قديم يقدم على الانتحار. 

يعود صاحبا "أبي سيدي"(1979) و"ليلة سانت لورنزو"(1984) الكبيران الاخوان الايطاليان باولو وفيتوريو تافياني الى الواجهة بعد الاستقبال الفاتر لشريطهما الاخير "مزرعة القُبرة"(2007) حول المجزرة الارمنية بجديدهما "قيصر يجب ان يموت"(76 دقيقة) الذي أفلما فيه مسرحية وليم شكسبير الاثيرة "يوليوس قيصر" في سجن شديد الحراسة في ريبيبا مع سجناء محسوبين على سجل الخطر الكبير، ومزجا خلال تصوير البروفات محنهم واحلامهم وبحثهم عن الغفران. في حين استدعى الفلبيني المكثر بمنجزاته السينمائية  بريانت ميندوزا (ولد عام 1960) النجمة الفرنسية ايزابيل أوبير لتجسيد دور البطولة في جديده "مختطفة" الذي يتابع اقدام اعوان المنشق الاسلامي ابو سياف على مهاجمة فندق سياحي واحتجاز 11 أجنبيا من السياح والمبشرين المسيحيين واقتيادهم الى عمق غابة حيث تتكشف قوة الطبيعة وملكوتها الحسي اللتان تمتحنان ايمان الجميع سواء خاطفين ومختطفين.

مهرجان أبوظبي السينمائي في

08/02/2012

 

ماري أنطوانيت تفتتح "البرليناله" بحضور الربيع العربي

(ع.ج.م/ د ب أ)

مراجعة: ياسر أبو معيلق 

تنطلق مساء الخميس الدورة الثانية والستين من مهرجان برلين السينمائي الدولي "برليناله" بحضور عالمي ومشاركة نحو 400 فيلم من مختلف أنحاء العالم. والربيع العربي سوف يكون حاضراً في مختلف فعاليات المهرجان.

يتنافس نحو 400 فيلم على جائزة "الدب الذهبي" لمهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي تنطلق فعالياته الخميس (9 فبراير/ شباط 2012). ومن بين الأعمال ثمانية عشر فيلماً تعرض عالمياً للمرة الأولى. ويستهل المهرجان، ذو الحضور الجماهيري الأكبر في العالم، فعالياته بعرض الفيلم الفرنسي "الوداع مليكتي" للمخرج الفرنسي بنوا جاكو، الذي تدور أحداثه في غرفة نوم ماري أنطوانيت على خلفية الثورة الفرنسية، ويصف اليوم الأول من الثورة الفرنسية عام 1789 من وجهة نظر الخدم في قصر فرساي. وتلعب في هذا الفيلم الممثلة الألمانية العالمية ديانا كروغر دور الملكة ماري أنطوانيت.

ويشهد المهرجان، الذي يستمر عشرة أيام، حشداً ضخماً من النجوم الذين سيسيرون على بساطه الأحمر، من بينهم روبرت باتينسون، بطل سلسلة أفلام مصاصي الدماء "توايلايت" (الشفق)، ومعشوقة هوليوود أنجيلينا جولي، ونجم بوليوود شاه روخ خان، إضافة إلى النجم الجديد الصاعد مايكل فاسبندر. وتضم لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج البريطاني مايك لي، أيضاً الممثلة الفرنسية-البريطانية شارلوت جينسبرج ونجم هوليوود جيك جيلينهال، الذي ضمن موقعه بين نجوم الصف الأول بعد لعبه دور جاك تويست في رائعة آنج لي "بروكباك ماونتن" (جبل بروكباك). وكان مدير المهرجان، ديتر كوسليك، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي أن عدداً كبيراً من الأفلام بلغ عددها 400 سيعرض في الأقسام الرئيسية للمهرجان، وسوف تعكس "العالم في قبضة التغيير".

الربيع العربي حاضر في البرليناله

تجدر الإشارة إلى أن البرليناله أصبح واحداً من أهم المهرجانات السينمائية، غير أن العالم مر خلال العام الماضي وبعد آخر نسخة له بأوقات عصيبة وأحداث كبيرة. ووضعت إدارة المهرجان هذه الفكرة نصب عينيها، واختارت مجموعة من الأعمال التي تحكي قصة الربيع العربي، إذ كانت قد أعلنت في وقت سابق أنه سيجرى عرض أفلام وثائقية وروائية عن الثورات العربية. وجاء في بيان للمهرجان أن "الشبكات الاجتماعية واللقطات المصورة عن هذه الحركات الاحتجاجية والعنف الذي تعرضت ولا زالت تتعرض له ساهمت بشكل كبير في استيعاب الثورات في المنطقة العربية".

وأضاف البيان: "صور ميدان التحرير في القاهرة أصبحت جزءً من الذاكرة المرئية للعالم". وفي الفيلم الوثائقي "الثورة .. خبر" يعرض المخرج المصري باسم مرتضى كيف عايش ستة صحفيين شبان الاضطرابات في القاهرة. ويروي الصحفيون خبراتهم المكثفة والصادمة خلال الثورة، وانعدام إمكانية الحيادية في ظل القمع الوحشي. وسيكون الربيع العربي من الموضوعات التي ستطرح في الندوات التي ستقام على هامش المهرجان أيضاً.

دويتشه فيله في

09/02/2012

 

الربيع العربي حاضر بقوة في المهرجان السينمائي

مهرجان برلين ينطلق بـ"وداع الملكة".. وتذكير بـ"موقعة الجمل" 

تنطلق فعاليات الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي مساء الخميس 9 فبراير/شباط

(دبي - mbc.net) تنطلق فعاليات الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين السينمائي الدولي مساء الخميس 9 فبراير/شباط بفيلم وداع الملكة "لي زاديو آ لا رين" للفرنسي بونوا جاكو مع ديان كروغر في دور ماري أنطوانيت عشية مغادرتها قصر فرساي في يوليو/تموز 1789.

ويصور الفيلم الأيام الثلاثة الأخيرة من عهد الملكية في فرنسا، ليكون ذلك الفيلم -وفقا للمدير الفني للمهرجان ديتر كوسليك-، نموذجا معبرا عن لهجة الدورة "التغيير"؛ حيث يحتفي أيضا بالربيع العربي، ويذكر بموقعة الجمل الشهيرة بميدان التحرير.

 ويشارك في فعاليات هذا العام 400 فيلم في فئات المهرجان المختلفة، وذلك بخلاف 18 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية للفوز بالدب الذهبي الذي ستمنحه لجنة التحكيم برئاسة المخرج البريطاني مايك لي في 18 فبراير/شباط الجاري. بحسب الوكالات.

وسيكون الربيع العربي ضيفا مميزا أيضا على المهرجان بعد سنة من سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، مع الكثير من الأفلام الوثائقية والنقاشات والأفلام الروائية.

وتحضر أنچلينا چولي المهرجان لتقديم فيلمها "في بلد الدم والعسل" الذي يشكل بدايتها كمخرجة، ويتمحور حول قصة حب في حرب البوسنة.

وتتسلم ميريل ستريب جائزة دب ذهبي تكريمية خلال حفل رسمي يعرض خلالها فيلم (المرأة الحديدية) حول رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر.

من جانب آخر؛ تشارك لجنة أبو ظبي للأفلام في فعاليات المهرجان للترويج لإمارة أبو ظبي كواجهة لتصوير الأفلام، ودعم صناع الأفلام الإماراتيين والمقيمين المشاركين في المهرجان.

ويشارك في اللجنة 11 صانعا للأفلام، هم: علوية ثاني، وعادل الجابري، وعلي العفيفي، وأمل العقروبي، وهناء مكي، وهند الحمادي، ومنال ويكي، ومحمد طاهة، ونزار صفير، وريم الفلاحي، ورولا شمص.

وقال مدير لجنة أبو ظبي للأفلام ديفيد شيبيرد: إن مهرجان برلين السينمائي يعد أهم الفعاليات السينمائية، مشيرا إلى أنه يُقدم التركيز على السينما العربية خلال هذا العام ليتألق في حلقة حول ظهور الشرق الأوسط كمنشأ لصناع الأفلام من المستوى العالمي.

من جهة أخرى؛ اختار القائمون على مهرجان "سينما من أجل السلام" ببرلين، السياسي المصري الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي لرئاسة لجنة تحكيم جائزة الفيلم الأفضل قيمة للعام، ويتوجه البرادعي يوم 13 فبراير/شباط إلى برلين لحضور وقائع المهرجان.

ونشر موقع المهرجان صفحة خاصة بالثورة المصرية تتضمن معلومات بعنوان "في ذكرى موقعة الجمل" عما تعرض له متظاهرو التحرير يوم 2 فبراير/شباط الماضي من اعتداءات، كما تضمنت الصفحة معلومات عن عدد من الأفلام الوثائقية المصرية عن الثورة مثل "الطيب والشرس والسياسي"، و"نصف ثورة"، و"أنا والأجندة".

ويهتم المهرجان بالأفلام الفنية المعبرة والمتميزة التي تدعم الكفاح من أجل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، ومجهودات مؤسسات حقوق الإنسان، وحماية البيئة.

الـ mbc.net في

09/02/2012

 

ربيع العرب في شتاء برلين 

وسط موجة عاتية من الصقيع تجتاح أوروبا ستنطلق مساء اليوم الدورة الثانية والستين لمهرجان برلين الذي يعتبر مع نظيريه كان الفرنسي وفينيسيا الايطالي أهم المهرجانات السينمائية الدولية وأكثرها احتراماً..

ويمتاز مهرجان برلين غالباً باهتمام بالغ بالقضايا السياسية الكبرى في أنحاء العالم فقد تحول في العام الماضي لمنبر احتجاج على اعتقال السلطات الايرانية للمخرج جعفر بناهي الذي كان قد اختير عضواً في لجنة التحكيم كما اتهم المهرجان بالتحريض على الاحتجاجات السياسية المعارضة في إيران عام 2009 حين عرض فيلم كانت السلطات الإيرانية قد منعته.

وصرح ديتر كوشليك مدير المهرجان أن الأحداث السياسية والاجتماعية والأفلام التي تصور الربيع العربي ستأخذ مركز الصدارة في عروض المهرجان بالإضافة إلى حادثة منشأة فوكوشيما اليابانية النووية وكذلك العرض الأول لفيلم عن الفنان الصيني المنشق اي ديوي.

ويفتتح المهرجان بفيلم (وداعاً يا مليكتي) للمخرج الفرنسي بينوا جاكو والذي يصور بدايات الثورة الفرنسية من خلال شخصية الملكة ماري انطوانيت التي أعدمتها الثورة..ويعرض المهرجان في دورته الحالية،400 فيلم في الأقسام المختلفة للمهرجان تعكس (العالم في قبضة التغير) كما قال مديره.. وتتركز أفلام الربيع العربي في قسم (بانوراما)الذي سيفتتح بفيلم(الثورة المترددة) للمخرج البريطاني شون ماك اليسترو هو فيلم تسجيلي عن مرشد سياحي يمني يتخلى عن عمله ليلحق بالثوار ضد علي عبدالله صالح وكيف تتسبب العلاقة التي ربطته مع مخرج الفيلم في نمو وعيه السياسي..

وتحتل الأفلام القادمة من مصر مساحة بارزة في أفلام تظاهرة بانوراما حيث تعرض ثلاثة أفلام تسجيلية عن الثورة المصرية من بينها فيلم (كلمات شاهد) الذي يصور ردود فعل الشارع المصري على أول انتخابات برلمانية تجرى في مصر بدون قيود أو تدخل من الحكومة أو الحزب الحاكم وتشارك فيها أحزاب تظهر لأول مرة ممثلة لجماعات كانت محظورة حتى وقت قريب وكيف أن الشارع رغم مشاركته الكثيفة في هذه الانتخابات لازال يعطي الاهتمام الأكبر للمطالب الأساسية للحياة.

كما يعرض أيضاً الفيلم المصري (في ظل راجل) الذي يصور مشاركة النساء المصريات في الثورة وإصرارهن على إحداث تغييرات أساسية في حقوق وحريات ودور المرأة وهو من إخراج تامر المهدي أما الفيلم الثالث والذي كان قد عرض في الدوحة ضمن فعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا وهو فيلم(العذراء والأقباط وأنا) فيناقش قضية فلسفية دينية شديدة الحساسية وهو يصور رحلة المخرج من فرنسا إلى مصر بعد أن شاهد مع والدته شريط فيديو عن ظهور السيدة مريم العذراء فوق كنيسة في مدينة القاهرة وشاهدت والدته مثل ملايين المصريين الأقباط صورة العذراء على الشاشة في حين أنه لم يتمكن من مشاهده أي شيء فيسافر إلى مصر للتأكد من الرواية ويشكك فيها محاولاً تفسير الظاهرة والفيلم من إخراج المخرج الفرنسي من أصل مصري نمير عبد المسيح.

ويحضر دورة مهرجان برلين هذا العام عدد كبير من نجوم السينما العالمية على رأسهم انجلينا جولي التي تشارك بأول فيلم من إخراجها وهو فيلم (بلاد الدم والعسل) الذي يتحدث عن حرب البوسنة والذي أثار غضب الصرب من النجمة الشهيرة كما تشارك أيضاً النجمة ميل ستريب والتي من المقرر أن يكرمها المهرجان بجائزة خاصة عن مجمل أعمالها كما يشارك أيضا النجم كيانو ريفيز والنجمة اوما ثورمان. وقد أعلن أن المسابقة الرسمية للمهرجان ستضم 22 فيلماً من 21 دولة من بينها 18 فيلماً تعرض لأول مرة وتتنافس على جوائز الدب الذهبي والفضي وجوائز التمثيل وجوائز لجنة التحكيم وتستمر فعاليات المهرجان حتى التاسع عشر من فبراير الذي سيشهد حفل الختام وتوزيع الجوائز.

الراية القطرية في

09/02/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)