حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (OSCARS 2012)

الفيلم الفرنسي الفنان الفائز الأكبر في أوسكار‏2102‏

أحمــد عــاطــف

استطاع الفيلم الفرنسي الفنان أن يحصد أهم جوائز الأوسكار رقم‏48‏ بحصوله علي خمس جوائز دفعة واحدة‏,‏ أهمها جائزة أحسن فيلم وأحسن مخرج للفرنسي ميشيل هازانا فيشيوس وأحسن ممثل للفرنسي جون دوجاردان وأحسن موسيقي للفرنسي لوددوفيك بورس وأحسن ملابس للأمريكي مارك بريدجز, والحقيقة أن فيلم الفنان قد لاقي اعجابا متناهيا في دورة مهرجان كان الأخيرة وحصل دوجاردان فيه أيضا علي جائزة أحسن ممثل وكان هناك اتجاها نقدي كبير لاعتباره أهم أفلام المهرجان, وتأكد تميز الفيلم فيما بعد بحصوله علي أكبر جوائز أهم المسابقات السينمائية في العالم ومنها ثلاث جوائز للجولدن جلوب الأمريكية منها لأحسن فيلم وأحسن ممثل وسبع جوائز للبافتا( أكاديمية الفيلم البريطانية), لكن رغم ذلك لم يتوقع الخبراء أن يكون( الفنان) هو الرابح الأكبر بالأوسكار, أولا لأن المتنافسين معه هذا العام أفلام مهمة لمخرجين كبار كلها حصلت علي جوائز أوسكار أخري هذا العام, لكن يبدو أن نزعتي الطزاجة والبرادة الموجودتين بالفيلم لمستا أغلبية أعضاء أكاديمية الأوسكار الستة ألاف.

فالفيلم الذي عرض بالأبيض والأسود وجاء صامتا فيما عدا بعض اللوحات الارشادية بالانجليزية يحكي قصة أفول أحد نجوم السينما الصامتة في هوليوود وقصة حبه مع فتاة كومبارس لتصبح منافسته بعد دخول الصوت للسينما الغريب ان مخرج الفيلم ميشيل هازانا فيشيوس لايعتبر من المخرجين المهمين في فرنسا بل مخرج تجاري أخرج أفلاما متواضعة لكنها حققت ايرادات مثل فيلمين سخرية من أفلام جيمس بوند, والمنتج أيضا توماس لانجمان هو ممثل متوضع ومنتج لأفلام تجارية مثل أستركيس وأوبليكس, لكن تكمن أهميته في كونه ابن المخرج الفرنسي الشهير كلود بيري ولابد هنا من الاشارة ان لانجمان يهودي وكذلك هزانا فيشيوس وربما هذا ماجعل المنتج اليهودي الكبير هارفي وينشتاين يوزع الفيلم ويمنحه فرصة كبيرة للأوسكار وهو المتخصص في فك شفرة ذلك بقية الأفلام التي خسرت السباق الأكبر وإن حصلت علي جوائز أوسكار أخري هي هيجو لمارتن سكور سيزي وحصل علي خمس جوائز أوسكار لأحسن ديكور وتصوير ومونتاج صوت ومكساج صوت ومؤثرات بصرية وهو الآخر يحكي عن عشق السينما من خلال طفل يعيش في أحد محطات القطارات في باريس في بداية القرن العشرين ويعشق السينما من خلال أفلام السينما للفرنسي المخترع جورج ميلييس, وهي مفارقة أن أهم فيلمين حصدا الأوسكار هذا العام هما فيلم فرنسي عن السينما الصامتة ببهوليوود وفيلم أمريكي عن عشق السينما في بداياتها بباريس.

وهناك أيضا فيلمان مهمان هذا العام هما الأحفاد للمخرج ألكسندر باين وبطولة جورج كلوني وحصل علي جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس ومنتتصف الليل في باريس للمخرج الكبير وودي الآن الذي حصل علي أوسكار أفضل سيناريو أصلي وحصل الفيلم البريطاني المرأة الحديدية الذي يحكي أجزاء من حياة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر علي جائزتي أوسكار لميريل ستريب كأحسن ممثلة ولمارك كوليير وروي هيلاند كأحسن ماكياج ويذكر أن ستريب رشحت17 مرة من قبل لجوائز أوسكار حصلت علي ثلاث منها, وحصلت هذا العام علي جائزة أحسن ممثلة مساعدة أوكتافيا سبنسر عن دورها في فيلم( المساعدة) الذي يحكي عن الاضطهاد العنصري في أمريكا بالستينات من خلال الخادمات السوداء في بيوت الأسر البيضاء, وجائزة أحسن ممثل مساعد لكريستوفر بلومر في المبتدأون أما مفاجأة الأوسكار الكبري فكان في حصول الفيلم الإيراني الانفصال للمخرج أصغر فارهادي علي أوسكار لأفضل فيلم أجنبي, وتجلت المفاجأة علي وجه الحاضرين عندما وقف المخرج يقول: أنا أعرف ان الكثير من الايرانيين سعداء اليوم بهذه الجائزة خاصة في أجواء الحرب التي نعيشها لكني أؤكد ان الثقافة الفارسية عريقة ودوما حية بغض النظر عن السياسة, ثم ركز مخرج حفل الأوسكار علي وجه ستيفن سبيلبرج ممتقعا وقت إلقاء تلك الكلمات.!!

الأهرام اليومي في

29/02/2012

 

شكر خاص للمجنون الذى أنتج الفيلم

منة عصام 

«أنا أسعد مخرج فى العالم، وشكرا للرجل المجنون الذى قام بتمويل هذا الفيلم»، هكذا عبر المخرج ميشال هازانافيشيوس عن سعادته بعدما حصد فيلمه الصامت الأبيض والأسود «الفنان» the artist 5 جوائز فى الأوسكار، وهم أحسن ممثل لبطلة الفرنسى جان دوجاردان وأفضل إخراج وأفضل صورة وأفضل تصميم أزياء وأفضل موسيقى.

وبتتويجه بالأوسكار، يصبح فيلم «الفنان» أول عمل صامت يحصل على الأوسكار منذ عام 1929 الذى حصل فيه الفيلم الصامت «the wings» على جائزة أفضل صورة، كما أن الفنان يعد من أكثر الأعمال التى حصدت جوائز مؤخرا بعد فوزه بـ7 جوائز فى البافتا البريطانية وجائزة أحسن ممثل فى مهرجان كان الماضى، وحصده جائزة أفضل فيلم فى حفل الروح المستقلة قبل ساعات من الأوسكار، وكذلك على العديد من الجوائز فى حفل الجولدن جلوبز.

وكشف توماس لانج الذى فاز بجائزة أحسن صورة عن فيلم «الفنان» أن إناسا كثيرون رفضوا مساعدة طاقم العمل لصنع فيلم «أبيض وأسود»، وكانوا يشرحون نقاط الضعف التى توجد به، وقال: «كل نقاط الضعف تلك تحولت فيما بعد لنقاط قوة وجعلتنا نفوز بكل هذه الجوائز».

وعمت فرنسا احتفالات بجوائز الأوسكار التى أثارت شعورا عاما بالفخر الوطنى.

وأعادت محطات التليفزيون الفرنسية مرارا وتكرارا الكلمة التى قالها الممثل الفرنسى لدى تسلمه الجائزة، وكتبت صحيفة لوموند الفرنسية فى صفحتها الأولى أسفل صورة دوجاردان، وهو يرفع تمثال الأوسكار فى انتشاء «نصر فرنسى فى هوليوود» بينما سعى سياسيون إلى الاستفادة من اللحظة فى حملاتهم الانتخابية.

ووصف الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أداء دوجاردان بأنه «مبهر»، بينما قال منافسه الاشتراكى فى سباق الرئاسة فرانسوا هولاند إن جوائز الأوسكار الخمس التى حصل عليها فيلم الفنان جعلته «أسطورة السينما الفرنسية».

وفاز الفيلم بخمس جوائز أوسكار، هى جائزة أحسن فيلم وجائزة أحسن إخراج وجائزة أحسن ممثل بالإضافة إلى جائزتى الموسيقى التصويرية والملابس.  

آخر تحديث يوم الأربعاء 29 فبراير 2012 - 11:20 ص ا بتوقيت القاهرة

حروب السياسة والفن

رشا عبدالحميد

خلف الأضواء والأزياء وبهرجة جوائز الأوسكار، كان هناك صراع مشتعل بين اثنين من المتنافسين.

لم تكن المنافسة على التمثال الذهبى، بل كان الصراع سياسى دولى بين إيران بفيلم «انفصال» وإسرائيل بفيلم «الحاشية».

قبل حفل توزيع جوائز الأوسكار بيوم واحد فى لوس أنجلوس لم يحضر المخرج الإيرانى أصغر فرهادى حفلا كان على هامش الجوائز متعللا بأنه مريض، وفسر الإعلام الإسرائيلى عدم حضوره بأنه يتجنب لقاء المخرج الاسرائيلى المرشح أمامه جوزيف سيدار. أما يوم السبت لم يخرج فردهاى لمقابلة المصورين الصحفيين وأيضا طاقم الفيلم لم يفعل وتجنب محادثة الصحفيين.

يذكر انه لأسابيع عديدة قبل الاحتفال وفى حوارات كثيرة اتفق الاثنان على الرغم من عدم اجتماعهما سويا على أمر واحد وهو ان أفلامهم عن الأسرة وموضوعات إنسانية وليس لها علاقة بالسياسة وما يدور من صراعات بين دولتيهما واستمروا على هذا الرأى متمسكين بأنهم يركزون على السينما بعيدا عن أى مشاكل سياسية. 

آخر تحديث يوم الأربعاء 29 فبراير 2012 - 12:38 م ا بتوقيت القاهرة

فستان أنجيلينا جولي يلهب حفل الأوسكار

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)

ما زال الاهتمام على أشده بحفل الأوسكار وظهور النجوم على السجادة الحمراء بأزيائهم الجميلة أو الغربية أحيانًا، وفي هذا الإطار، انشغل البعض بفستان الممثلة أنجيلينا جولي المفتوح حتى أعلى الفخذ الأيمن، والذي حرصت النجمة على المبالغة في إبراز رجلها خارجه.

وتسببت هذه الممارسات المتكررة من قبلها في موجة من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهرت جولي بفستان طويل أسود اللون مع شق طويل، وحرصت على انتعال حذاء نسائي مرتفع الكعب، ساعدها كثيرًا في إبراز رجلها.

ولم تقتصر جهود جولي في إبراز رجلها على اللحظات التي كانت فيها تقف أمام المصورين، بل تصرفت بالطريقة نفسها على خشبة المسرح أمام عدسات التلفزيون.

ولشدة مبالغة جولي في هذا السلوك سارع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "تويتر" إلى إنشاء رابط خاص تحت اسم "القصف بالرجل"، جرى خلاله عرض لقطات لجولي مع تعليقات طريفة.

وتعرف الصفحة عن نفسها بالقول، على لسان الرجل اليمنى لجولي: "يسرني أن ألقاكم جميعا هنا للمرة الأولى خلال حفل الأوسكار.. يجب أن تعترفوا جميعكم أنني رجل رائعة."

وقال كاتب السيناريو والممثل الأمريكي، جيم راش: إن ما فعلته جولي أثار استغرابه لدرجة أنه قرر أن يقلدها على المسرح وأمام الناس عندما جاء دوره للصعود وتسلم جائزته. 

آخر تحديث يوم الثلاثاء 28 فبراير 2012 - 5:03 م ا بتوقيت القاهرة

القذافي على سجادة الأوسكار حاملاً رماد كيم يونج إيل

لوس أنجلوس، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)

رغم التحذيرات، التي وجهتها الأكاديمية الأمريكية للفنون السينمائية للممثل البريطاني، ساشا بارون كوهين، بشأن ارتدائه الزي الذي ظهر به في فيلم "الدكتاتور" على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار، حضر كوهين الحفل الذي أقيم الأحد، مرتديًا بزته العسكرية.

غير أن كوهين لم يأت وحيدًا، بل أحضر معه اثنتان من الحارسات الشخصيات، بالإضافة إلى جرة فخارية تحمل صورة الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم يونج إيل، وتحوي بعض الرماد، على حد قول كوهين، الذي لطالما أبهر حضور السجادة الحمراء في يوم توزيع جوائز الأوسكار.

وفي مقابلة أجراها مراسل محطة E! مع كوهين، فوجئ رايان سيكريست بكوهين يسكب عليه الرماد الموجود داخل الجرة، وأكد أنه لا يدري ما إذا كان محتوى الجرة رماداً أم خليط كعك، ولكنه قال إن أي شخص يقبل إجراء مقابلة مع كوهين عليه أن يفهم أن مفاجأة ما ستكون بانتظاره.

وكان كوهين قد وجه كلمة للأكاديمية الأمريكية، يصفها فيها بـ"النازية"، بعد أن حذرته من الحضور إلى موقع الحفل متنكرًا بزي فيلمه، كما حذرها من عواقب هذا القرار.

وقالت الأكاديمية، المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار سنويًا: "إن كوهين سيمنع من دخول الحفل في حال ارتدى زي "الدكتاتور"، وهو الزي الذي ارتداه في فيلمه الجديد The Dictator، والذي يشير في روايته إلى حياة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

وقال كوهين في كلمته التي نشرت على اليوتيوب: "أود التعبير عن شعوري بالغضب جراء منعي من حضور حفل توزيع الأوسكار من قبل الأكاديمية الأمريكية للفنون السينمائية النازية، وفيما أقدر للأكاديمية حرماني حق حرية التعبير، أحذركم من عواقب عدم رفع العقوبات عني وإعادة بطاقات الدعوة إلى الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد."

وقال كوهين على سبيل المزاح، إنه دفع للممثلة الأمريكية هيلاري سوانك مبلغ مليوني دولار، لتكون رفيقته إلى حفل توزيع الجوائز، والآن، ومع سحب الدعوات منه، لن تعيد له سوانك فلسًا واحدًا من تلك النقود.

وفي نهاية الكلمة، قال كوهين: "الموت للغرب والموت لأمريكا،" وتمنى لصديقه الممثل بيلي كريستال حظًا موفقًا في تقديم حفل الأوسكار الليلة."

ويقدم كوهين في فيلمه، الذي سيبدأ عرضه في مايو المقبل، شخصية الجنرال علاء الدين، الذي يطمح إلى إبعاد الديمقراطية عن بلده، عبر قمع الشعب وحرمانهم من حقوقهم الأساسية.

ويرى كوهين، أنه قدم في الفيلم شخصية مشابهة للعقيد الراحل معمر القذافي، إذ يقول: "لقد كان القذافي مخيفًا، ولكنه مضحك بطريقة جنونية، وأعتقد أن الكثيرين سيشعرون بالإساءة جراء مشاهدتهم الفيلم."

الشروق المصرية في

29/02/2012

 

مخرج فيلم "الانفصال":

الثقافة الإيرانية طُمرت تحت غبار السياسة الثقيل 

إعداد عبدالاله مجيد 

عندما صعد السينمائي الايراني اصغر فرهادي الى المسرح لتسلم جائزة الاوسكار عن افضل فيلم أجنبي، احتفل ملايين الايرانيين في بلده بهذا الانجاز الفريد من نوعه بالنسبة للسينما الايرانية. وانهال سيل من رسائل التهنئة على تويتر وفايسبوك ويوتيوب بأشرطة فيديو عن تجمعات المحتفلين الايرانيين في لحظة اعلان فوز فيلم "الانفصال" بالجائزة. وأدلى الرئيس السابق محمد خاتمي بدلوه موجها رسالة تهنئة

ولاحظ مراقبون ان جائزة الاوسكار كانت نبأ سارا في وقت يشعر كثير من الايرانيين بالعزلة وتقرع طبول الحرب بلا انقطاع. ولأول مرة عاشت ايران حدثا لا يتعلق بالعقوبات أو البرنامج النووي. وسهر الايرانيون في الداخل حتى ساعة متأخرة لمتابعة حفل تقديم الجوائز على قنوات فضائية ممنوعة

وكان السينمائي فرهادي بمستوى الحدث. فعندما صعد الى المسرح وجه تحية باللغة الفارسية وقال ان كثيرا من الايرانيين في انحاء العالم يتابعون الحفل "واحسب انهم سعداء جدا". واشار الى انه في وقت يتراشق السياسيون بلغة الحرب والتهديد والعدوان فان اسم ايران "يُنطَق هنا من خلال ثقافتها المجيدة، وهي ثقافة غنية عريقة طُمرت تحت غبار السياسة الثقيل". وكانت هذه على وجه التحديد الرسالة التي أراد كثير من الايرانييين توجيهها الى العالم.

ولكن جائزة الاوسكار جاءت في مرحلة دقيقة تمر بها السينما الايرانية. ورغم الاستقبال الحار الذي تلقاه الأفلام الايرانية من النقاد في العالم فان الحكومة بدأت التضييق على صناعة السينما المحلية. وأُغلق "بيت السينما"، وهو منظمة مهنية لدعم السينمائيين، في كانون الثاني/يناير. ومؤخرا حاول فرهادي بلا جدوى استخدام سمعته لمناشدة السلطات إبقاء "بيت السينما" مفتوحا

وكانت صناعة السينما الايرانية منذ فترة طويلة هدفا للمحافظين في ايران، وخاض العديد من السينمائيين معارك طاحنة مع اجهزة الرقابة الرسمية للافراج عن اعمالهم. وكثيرا ما كان السينمائيون يوظفون الفكاهة أو يعمدون الى تمويه اي انتقادات سياسية مكشوفة لإيصال افلامهم الى دور العرض

واخترق فرهادي حقل الألغام هذا بفيلم "الانفصال" الذي تتناول قصته المعقدة مواضيع مثل الدين والطبقة والعائلة وتمتد في النهاية الى الحكومة الايرانية نفسها. وكان فرهادي في جميع المناسبات التي احتفت بعمله ينفي وجود رسالة سياسية في الفيلم أو يقلل من شأنها إن وجدت. ومن الواضح ان فرهادي كان يضع السلطات في بلده نصب عينيه، كما لاحظت مجلة تايم مشيرة الى انه لم يصافح مادونا عندما قدمت له جائزة الكرة الذهبية، ولا ساندرا بولوك في حفل تقديم الاوسكار يوم الأحد. وربما كان ذلك لأن فرهادي رجل ورع ولكن الأرجح انه يعرف ان مصافحة أو معانقة أو قبلة بريئة على وجنة أي من السيدتين ستوقعه في متاعب حين يعود الى بلده

وكانت اجهزة الرقابة الايرانية التي لا تغمض لها عين حذرت منذ زمن طويل ان الممثلين والمخرجين الايرانيين سيكونون مسؤولين في الداخل عن افعالهم في الخارج. وعندما ظهرت الممثلة غولشفته فراهاني في فيلم "كتلة اكاذيب" مع ليوناردو دي كابريو عام 2008 بطرحة خفيفة على الرأس تعرضت لاحقا للاستجواب في طهران ومُنعت لفترة وجيزة من السفر. وفي كانون الثاني/يناير ردت فراهاني التي تقيم في باريس بنشر صورتها عارية الصدر في مجلة فرنسية فقررت السلطات الايرانية منعها من العودة الى ايران

وفي حالة فرهادي فان فوزه بالاوسكار دفع بعض منتقديه المحافظين الى احتضانه ولو على طريقتهم الخاصة. وبث التلفزيون الايراني الرسمي عقب منح فرهادي الاوسكار يوم الأحد نبأ حاول تصوير فوز فرهادي بالاوسكار انتصارا على اسرائيل في اشارة الى فيلم "هامش" الاسرائيلي الذي كان مرشحا في فئة الافلام الأجنبية مع فيلم "الانفصال". وذهبت وكالة انباء فارس شوطا أبعد من التلفزيون بنشر نص مزور من كلمة فرهادي التي قال فيها "أُقدم هذه الجائزة الى شعب بلدي باعتزاز". ولكن موقع وكالة فارس نقل عن فرهادي قوله "ان الثقافات والحضارات كافة تثمن البشر رغم كل العداء والتوترات التي أُثيرت بين ايران والغرب حول برنامج ايران النووي". 

ويبقى ان ننتظر لنرى إن كان فرهادي سيتمكن من العمل بقدر أكبر من الصراحة حين يعود الى ايران أم ان السلطات ستدفعه الى استخدام مكانته النجومية الجديدة لتوجيه رسائل وانتاج افلام تعكس فحوى الكلام الذي نشرته وكالة فارس على موقعها الالكتروني.

في هذه الأثناء يحتفل ملايين الايرانيين مع فرهادي بفوزه.   

إيلاف في

29/02/2012

 

بيع تماثيل أوسكار في مزاد بقيمة 3 ملايين دولار

بي بي سي عربي 

بيعت مجموعة من تماثيل جوائز الأوسكار مقابل أكثر من 3 ملايين دولار، في مزاد بمدينة لوس أنجليس الأمريكية، وذلك بعد يومين فقط من حفل توزيع جوائز الأوسكار الأخير.

وتم عرض التماثيل الذهبية الرمزية للبيع، على الرغم من اعتراض أعضاء في الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية.

ويحظر على الفائزين بجوائز الأوسكار بيع جوائزهم، لكن التماثيل المباعة صنعت قبل العمل بهذا الحظر الذي بدأ تطبيقه عام 1950.

وقد شمل المزاد جوائز أوسكار عن أفلام "مرتفعات ويذرينج" و"المواطن كين" التراثية.

وكان أعلى سعر في المزاد من نصيب تمثال الأوسكار الذي حصل عليه هيرمان مانكيفيتس عام 1941 لأفضل سيناريو عن فيلم "المواطن كين".

وقد بلغ سعر التمثال الذي عرض للبيع عام 1999 في مزاد كريستي الشهير 588.455 دولار أمريكي.

وفي العام الماضي، بيعت جائزة الأوسكار الخاصة بالمخرج أورسون ويلز عن نفس الفيلم مقابل 861.542 دولار أمريكي.

وتم بيع جائزة أفضل تصوير الذي حصل عليها فيلم "الموكب" التي اقتبست قصته عن المسرحية التي كتبها الكاتب الشهير نويل كوارد عام 1934 بمبلغ 332.165 دولار.

وذكرت أكاديمية أوسكار السينمائية في بيان لها "يؤمن بعض أعضاء الأكاديمية وعدد من فناني الأفلام وصناعي السينما الذين فازوا بجوائز أوسكار بشدة أن هذه الجوائز الأوسكار ينبغي أن تٌكسب، لا أن تباع".

وأضاف البيان " للأسف، ولأن اتفاقية الأكاديمية مع الفائزين لم تكن تطبق حتى عام 1950، ليست لدينا أية طرق قانونية لوقف تحول هذه التماثيل بالتحديد إلى سلع تباع".

وتنص الاتفاقية على أن تماثيل الأوسكار يمكن فقط أن تباع لأكاديمية أوسكار السينمائية، وذلك نظير مبلغ رمزي قدره دولارا واحدا.

الشروق المصرية في

01/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)