حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (OSCARS 2012)

مهرجان «كان» تردد فى عرض «الفنان» وحقق أكبر فوز لفرنسا فى الأوسكار

بقلم   سمير فريد

كان الأسبوع الماضى هو ختام جوائز سينما ٢٠١١ بإعلان جوائز الأكاديمية البريطانية للسينما، ثم الأكاديمية الفرنسية، ثم الأكاديمية الأمريكية المعروفة باسم الأوسكار، وهى أعرق وأشهر جوائز السينما فى العالم، وكان فى نفس الوقت الإعلان عن دخول فيلم «الفنان» إخراج ميشيل هازانا فيكيوس التاريخ من أوسع الأبواب.

إلى جانب جوائز العديد من روابط واتحادات نقاد السينما التى فاز بها الفيلم، اكتسح جوائز بافتا البريطانية بفوزه بـ٧ جوائز هى أحسن فيلم وأحسن إخراج سيناريو «كتبه المخرج» وأحسن تصوير «جوليو ميشيفمان» وأحسن ممثل «جان ديوجاردين» وأحسن موسيقى «ليودفيج بورسى»، وأحسن أزياء «مارك بريدجز»، واكتسح جوائز سيزار الفرنسية بفوزه بـ٦ جوائز هى أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن تصوير وأحسن ممثلة «بيرنيس بيجو» وأحسن موسيقى وأحسن ديكور «لورانس بينيت وروبرت جولد».

وكان الفيلم قد حصل على أكبر عدد من الترشيحات للأوسكار «١٠» بعد «هوجو» إخراج مارتين سكور سيزى «١١»، وفاز كلاهما بأكبر عدد من جوائز الأوسكار «٥ لكل منهما»، فاز «الفنان» بجوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن ممثل وأحسن موسيقى وأحسن أزياء. وفاز «هوجو» بجوائز أحسن تصوير «روبرت ريتشاردسون» وأحسن مونتاج صوت «فيليب ستوكتون وأوجينى جيرتى»، وأحسن ميكساج صوت «توم فليشمان وجون ميدجلى» وأحسن ديكور «دانتى فيريتى وفرانشسكا لوشيافو»، وأحسن مؤثرات بصرية «بوب ليجاتو وجوس وليامز وبن جروسمان وألكس هينينج».

«الفنان» أول فيلم فرنسى يفوز بأوسكار أحسن فيلم فى تاريخ المسابقة التى عقدت دورتها الـ٨٤ هذا العام، وثانى فيلم صامت منذ فوز «الأجنحة» فى الدورة الأولى عام ١٩٢٨، وعاشر فيلم مصور بالأبيض والأسود يرشح لأوسكار أحسن فيلم من ١٩٦٧، وهازانا فيكيوس أول مخرج فرنسى يفوز بالأوسكار، وكان قد سبق ترشيح جان رينوار وفرنسوا تروفو ولويس مال ولم يفوزوا. وديوجاردين أول ممثل فرنسى يفوز بالأوسكار، وإن فازت الممثلتان ماريون كوتيلار وجولييت بينوش.

قال هازانا فيكيوس وهو يتسلم الأوسكار «أنا أسعد مخرج فى العالم»، وقال ديوجاردين «شكراً.. إننى أحب هذا البلد.. لو كان فالينتين «ممثل» فى السينما الصامتة فى الفيلم» قد نطق لقال «شكراً جزيلاً.. إنه أمر رائع».. ومن المفارقات التاريخية أن إدارة مهرجان كان فى مايو الماضى ترددت فى عرض «الفنان» داخل المسابقة حتى إنه ظل خارج المسابقة فى الكتالوج «انظر رسالة (المصرى اليوم) فى ١٨ مايو ٢٠١١»، والأرجح لأن حواره المطبوع على الشاشة مثل كل الأفلام الصامتة بالإنجليزية، بينما كانت لغة هذا الحوار السبب فى اشتراكه فى الأوسكار، لأنها مسابقة لكل الأفلام الناطقة بالإنجليزية!

المصري اليوم في

03/03/2012

 

ميريل ستريب ملكة التمثيل المتوجة

بقلم   سمير فريد 

فازت ميريل ستريب بجائزة أوسكار أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «السيدة الحديدية» إخراج فيلدا لويد، كما فاز الفيلم بجائزة أحسن ماكياج قام به كل من مارك كوليروج. روى هولاند.

كان هذا الفيلم الوحيد من أفلام أوسكار هذا العام الذى عرض فى مهرجان برلين الشهر الماضى، وكان عرضه خارج المسابقة فى إطار فوز ميريل ستريب بالدب الذهبى التذكارى عن مجموع أفلامها، الذى يمنح لسينمائى واحد كل عام.

كان ديتر كوسليك، مدير المهرجان، بارعاً فى اختيار يوم تكريم الفنانة الكبيرة يوم عيد الحب «١٤ فبراير»، الذى يحل عادة أثناء مهرجان ألمانيا السينمائى الدولى الكبير، وعندما عقد المؤتمر الصحفى، ودخلت ميريل ستريب القاعة كانت الهدايا التى تدفقت عليها من الصحفيين أكثر من الأسئلة، ومنها هدية من صحفى روسى هى العرائس الروسية المتداخلة «الصغرى داخل الكبرى وهكذا» وكلها مرسوم عليها ميريل ستريب فى أشهر أدوارها.

وبترشيحها فى مسابقة الأوسكار رقم ٨٤ تكون ميريل ستريب صاحبة أكبر عدد من الترشيحات لممثلة فى تاريخ المسابقة. وبفوزها لثالث مرة بعد فوزها بأوسكار أحسن ممثلة فى دور مساعد عن «كرام ضد كرام» عام ١٩٧٩، وأوسكار أحسن ممثلة عن «اختيار صوفى» عام ١٩٨٢، تصبح رابع من يفوز بـ٣ أوسكار تمثيل بعد أنجريد برجمان وجاك نيكلسون ووالتر برنيان، وإن ظلت كاترين هيبورون صاحبة العائد الأكبر فى مرات الفوز «٤ أوسكار».

قالت ميريل ستريب وهى تتسلم الأوسكار «عندما سمعت اسمى شعرت بأن نصف أمريكا تقول.. أوه.. لماذا هى مرة أخری! أنا أدرك أننى لن أقف هنا مرة أخرى.. أريد أن أشكر كل زملائى وأصدقائى.. حقاً إنه شرف عظيم.. الأهم الصداقة والحب والمشاركة فى بهجة صنع الأفلام»، ولا شك أن الفنانة ملكة فن التمثيل المتوجة قد سعدت بفوز ج. روى هولاند بأوسكار أحسن ماكياج، فهو من يقوم بصنع ماكياج أدورها منذ ٣٧ سنة. ويدور «السيدة الحديدية» حول حياة رئيسة مجلس وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر، منذ ثلاثة عقود، التى لقبت فى الصحافة بـ«السيدة الحديدية».

وفازت أوكتافيا سبنسر بأوسكار أحسن ممثلة فى دور مساعد عن دورها فى «النجدة» إخراج تاتى تايلور، وفاز كريستوفر بلامر بأوسكار أحسن ممثل فى دور مساعد عن دوره فى «مبتدئون» إخراج ميكى ميلز، وأصبح أكبر الممثلين عمراً من الممثلين الفائزين بالأوسكار «٨٢ سنة»، وعلى المسرح تطلع «بلامر» إلى التمثال الذهبى الصغير وقال: «أنت أكبر منى بعامين فقط يا عزيزى.. أين كنت طوال حياتى؟».

المصري اليوم في

04/03/2012

 

وودى آلان يفوز بالترشيح الـ٢٣ وبالأوسكار الرابع منذ ١٩٧٧

بقلم   سمير فريد 

هناك ١٨ جائزة أوسكار للأفلام الروائية الطويلة فازت بها هذا العام ٩ أفلام (٥ لفيلم «الفنان»، و٥ لفيلم «هوجو»، و٢ لفيلم «السيدة الحديدية»)، وجائزة واحدة لكل من الأفلام الستة الباقية، وهى إلى جانب أحسن ممثلة وأحسن ممثل فى دور مساعد، أحسن أغنية «إنسان أم دمية؟» من فيلم «الدمى» إخراج جيمس بويين، وأحسن مونتاج «كيرك باكستر وأنجوس وال» عن «الفتاة ذات وشم التنين» إخراج دافيد فينشر،

 وأحسن سيناريو عن أصل أدبى «ألكسندر باينى ونات فاكسون وجيم راش» عن «الأحفاد» إخراج باينى، وأحسن سيناريو «وودى آلان» عن «منتصف الليل فى باريس» من إخراجه.

هذا هو الترشيح الـ٢٣ لفنان السينما الأمريكى العالمى الكبير وودى آلان «١٥ ترشيحاً لأحسن سيناريو و٨ لأحسن إخراج» والفوز الرابع له بعد أن فاز عام ١٩٧٧ عن سيناريو وإخراج «آنى هول»، وعام ١٩٨٦ عن سيناريو «هانا وأخواتها». وكان وودى آلان الوحيد من بين الفائزين الذى لم يحضر حفل توزيع الجوائز لتسلم جائزته، والوحيد الذى يعرف الجميع أنه لن يحضر لأنه لم يحضر أى حفل جوائز طوال حياته،

 وكل أفلامه عُرضت خارج مسابقات المهرجانات بناءً على طلبه، ولكنه غير مخير للاشتراك فى الأوسكار حيث تتقدم بها شركات الإنتاج أو التوزيع، ووجهة نظر الفنان فى ذلك أنه لا يفهم معنى أن يقال إن هذا السينمائى أو ذاك أحسن من هذا أو ذاك، ويشعر بالخجل من هذا الموقف، ويفضل عزف الساكسفون وحيداً فى منزله!

ورغم أن كل المهرجانات الكبرى - خاصة فى كان وفينسيا - عرضت العديد من أفلامه، إلا أنه لم يحضر سوى مهرجان كان عام ٢٠٠٢، وكان ذلك فى إطار حملة دعم مدينته نيويورك بعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١. وقد عرض الفيلم الفائز بالأوسكار «منتصف الليل فى باريس» فى افتتاح مهرجان كان فى مايو الماضى خارج المسابقة،

 وحقق على مدار العام أكبر إيرادات لفيلم من أفلامه، كما أشاد به كبار النقاد فى نفس الوقت.. (انظر رسالة «المصرى اليوم» من مهرجان كان فى ١٤ مايو ٢٠١١»، وعنوانها «افتتاح رائع لعيد السينما الكبير.. وودى آلان فى تحفة شكسبيرية»).

وودى آلان بالترشيحات الـ٢٣ السينمائى الثالث الذى فاز بأكبر عدد من الترشيحات بعد والت ديزنى، والثانى مؤلف الموسيقى جون وليامز الذى رشح هذا العام عن موسيقى فيلمين، ووصل عدد ترشيحاته إلى ٤٧ ترشيحاً. ومن بين الأفلام الـ٩ التى فازت بأوسكارات ٢٠١٢ عن أفلام ٢٠١١ شهد مهرجان كان العرض الأول لفيلمين، هما «الفنان» الفائز الأكبر، و«منتصف الليل فى باريس»، ولم تعرض الأفلام الأخرى فى برلين أو فينسيا.

المصري اليوم في

05/03/2012

 

أول أوسكار لفيلم إيرانى وأول أوسكار لفيلم باكستانى 

بقلم   سمير فريد 

هناك ١٨ أوسكار للأفلام الروائية الطويلة وأوسكار للأفلام الروائية القصيرة فاز به «الساحل» إخراج تيرى جورج، وللأفلام التسجيلية الطويلة («غير المهزوم» إخراج دان ليند ساى وت. ج. مارتين)، وللأفلام التسجيلية القصيرة («إنقاذ الوجه» إخراج شرمين عبيد شينوى ودانييل يونجى)، وللأفلام التشكيلية (التحريك) الطويلة («رانجو» إخراج جورى فير بينسكى)، وللأفلام التشكيلية القصيرة («الكتب الخيالية الطائرة للسيد موريس ليسمورى» إخراج وليم جويس).

شرمين عبيد شينوى «٣٣ سنة» مخرجة باكستانية حققت لسينما بلادها أول أوسكار فى تاريخها، وكان لفوزها صدى كبير فى باكستان، حيث قدم رئيس مجلس الوزراء التهنئة لها، وطالبت وسائل الإعلام بتكريمها، وفيلمها التسجيلى القصير «إنقاذ الوجه» عن الجراح البريطانى، من أصل باكستانى، محمد جواد الذى عاد إلى بلاده لمساعدة النساء اللواتى تعرضن لإلقاء ماء النار، فى استعادة وجوههن، ويشير الفيلم إلى أن نحو مائتى امرأة يتعرضن لهذه الاعتداءات فى باكستان كل سنة.

وأخيراً هناك أوسكار أحسن فيلم أجنبى «أى غير ناطق بالإنجليزية» ويحق لكل دولة التقدم بفيلم تختاره لجنة غير حكومية، وقد بدأت هذه الجائزة عام ١٩٤٧، وتقدم لها فى دورتها الـ٥٦ هذا العام ٦٣ فيلماً من ٦٣ دولة، منها مصر بفيلم «الشوق» إخراج خالد الحجر. وعلى مدار الـ٥٥ دورة السابقة فاز ٤٧ فيلماً من أوروبا و٣ من أفريقيا و٣ من أمريكا اللاتينية وفيلمان من آسيا.

وفى التصفيات النهائية رشحت خمسة أفلام من بلجيكا وإسرائيل وبولندا وكندا وإيران، وفاز الفيلم الإيرانى «انفصال»، إخراج أصغر فارهادى، بالجائزة، وأصبح أول فيلم إيرانى يفوز بها، وكان قد فاز بالدب الذهبى فى مهرجان برلين العام الماضى، وكذلك بجائزتى التمثيل لممثل وممثلة الدورين الرئيسيين «بيمان مو عادى وليلى حاتمى»، كما فاز بالعديد من جوائز روابط نقاد السينما.

«انفصال» الفيلم الروائى الطويل الثالث لمخرجه الذى سبق أن فاز فيلمه الثانى «عن ايلى» بالدب الفضى لأحسن إخراج فى مهرجان برلين. وقد أوقفت السلطات تصوير الفيلم بسبب إعلان المخرج تضامنه مع زملائه الذين يتعرضون للسجن والمنع من السفر لتأييدهم «الثورة الخضراء» التى بدأت عام ٢٠٠٩، وطلبت منه الاعتذار عن موقفه، فاعتذر، وتم استكمال الفيلم وأصبح ثالث فيلم من آسيا يفوز بالأوسكار.

 وانقسمت ردود الأفعال فى طهران، فالتليفزيون الحكومى قال إن الجائزة انتصار على «الكيان الصهيونى»، أبدى أغلب صناع السينما وطلاب الفنون سعادتهم بالجائزة، لكن «المتشددين» أمثال عالم الاجتماع المعروف إبراهيم فياظ، حسب وكالة أسوشيتد برس، قال إن «الفيلم واحد من أسوأ الأفلام الإيرانية»، وإنه «من أفلام الواقعية السوداء التى تصور البلاد مثل رجل عجوز مصاب بالزهايمر كرمز للتقاليد وتعبير عن الماضى»، وقال: «هذا الفيلم يقترح الهجرة إلى الغرب كحل»، وإن «الجوائز التى يفوز بها فى الغرب تمضى فى نفس اتجاه سياساتهم».

المصري اليوم في

06/03/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)