حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (OSCARS 2012)

الأوسكار والعرب: 2

التجربة الصعبة للسينما المصرية

محمّد رُضــا 

هناك نفحة خاصّة للسينما اللبنانية أوصلتها  لا إلى الأوسكار فحسب بل إلى المهرجانات والأسواق التجارية الأوروبية والأميركية. إنها ذات النفحة التي تمتّع بها المخرج الراحل يوسف شاهين: شبابية اللغة السينمائية المستخدمة للتعبير عما يريد المخرج إيصاله. إذا ما قارنّا بين أفلام شاهين وأفلام أترابه من جيله ومن أجيال لاحقة (او حتى سابقة) لاحظنا تفرّده. هذا وحده لا يعني أنه أفضل من صلاح أبوسيف او عاطف سالم او كمال الشيخ او الآخرين، لكنه بالتأكيد يعني أنه يعرف كيف يتواصل مع ذاته الفنية،  ويستخرج منها تلك الملامح التي تُثير اهتمام المجتمع الغربي (كما العربي عموماً).

الجمهور الأجنبي أثبت مراراً وتكراراً أنه يهتم بالشكل وبحداثة اللغة وجمالية الأسلوب وهو يبدّيها على المضمون الا في حالة إذا ما كان المضمون نابعاً من وضع يريد الغرب معرفة المزيد عنه ويتوخّى من ذلك المخرج أن يوفّر له هذه المعرفة.

هذا هو السبب الذي من أجله التمّ هواة السينما والمثقفون في الغرب حول تجربة المخرج العراقي محمد الدرّاجي «إبن بابل» لكن هل حكاية الصبي، في «إبن بابل«،  الذي جاء يبحث عن أبيه بصحبة جدّته أفضل صُنعاً ورهافة وإجادة في السرد وفي اللغة من حكاية الصبي الذي يكتشف مساويء الحروب ويجد أمامه تحدّيات أكبر من سنواته الصغيرة في «طفولة إي?ان» لأندريه تاركوفسكي؟ بالطبع لا. لكن هناك الرغبة المشروعة في مشاهدة شهادة حول زمن ما بعد حكم صدّام حسين وما فعله الرئيس الراحل بشعبه. محمد الدرّاجي تولّى فتح ذلك الموضوع المهم ونجح في مهمّة الإجابة على تلك الرغبة.

لكن ذلك لم يدخله الترشيح الرسمي للأوسكار حينها (2010)  ولا أستطيع، او سواي، الفتوى في الدوافع والمسببات التي من أجلها أخفق الفيلم في ولوج التصفية النهائية الا من باب مقارنته بالأفلام التي ربحت ذلك الترشيح الرسمي وهي «حرائق» لدنيس فيلانيوف (كندا ودار عن الحرب الأهلية في بلد "مثل لبنان")،  "خارج عن القانون" لرشيد بوشارب (الجزائر)، "سن كلب" ليورغوس لانتيموس (اليونان) "في عالم أفضل" لسوزان باير (دنمارك وهو الفيلم الذي ربح الأوسكار) و"بيوتيفول" لأليخاندرو غونزاليس أناريتو.

السينما العراقية بدأت بإرسال ترشيحاتها إلى الأوسكار من العام 2005 حين اختارت الفيلم الناطق بالكردية "تحية للثلج" لجميل رستامي. تبعته في العام التالي بفيلم محمد الدرّاجي "أحلام" ثم بفيلم جميل رستامي الآخر "جاني غال" سنة 2007 ليليه الدرّاجي مجدداً بفيلم "إبن بابل" وغني عن القول أن هذه المحاولات حتى الآن لم تخترق الجدار الخارجي، لكن ذلك ليس أمراً فريداً او ناشزاً: معظم الدول التي شاركت منذ عشرات السنين لم تصل إلى الترشيحات الرسمية الأخيرة.... و.... من بينها مصر.

إذا كانت التجربة العراقية في الأوسكار لم تتعد بعد أربعة أفلام، فإن مصر بعثت من العام 1958 بسبعة وعشرين فيلماً لم يجد المحكّمون في أكاديمية العلوم والفنون السينمائية سبباً لقبول واحد منها. سآتي على السبب الأكثر ترجيحاً بعد قليل، لكن الملاحظ أن أفلاماً ليوسف شاهين، هنري بركات، كمال الشيخ، صلاح أبوسيف، سعيد مرزوق، على بدرخان، داوود عبد السيد، محمد خان كانت من بين تلك الأفلام التي لم تتخط العتبة الأولى لجانب أفلام لحسين كمال وشريف عرفة ومجدي أحمد علي.

المحاولة الأولى كانت ليوسف شاهين حين تقدّمت مصر بفيلمه "باب الحديد" لتلك الترشيحات. وبعد ذلك تم إرسال فيلمين آخرين له هما "الإسكندرية ... ليه؟" و"المصير"، لكنهما وجدا الصد نفسه.

في هذا الإطار فإن السبب أوسع من أن يتم تحديده بأوضاع ثابتة. هناك حقيقة أساسية تُعد عاملاً فاعلاً  وإن كان ليس العامل الوحيد، وهو أن الثقافة التي تنتج أفلاماً مثل "القاهرة 30" و«المستحيل» و"زوجتي والكلب" و"على من نطلق الرصاص" و"المصير" هي مختلفة عن ثقافة أعضاء الأكاديمية الذين من واجبهم النظر إلى فنيّة الفيلم وليس ثقافته وبالتالي مصدره. الجانب الملاصق لهذا السبب هو أن مصر لم تكن محبوبة من العام 1958 الى الستينات التي تم فيها ترشيح تسعة أفلام. الهيمنة الصهيونية كانت من القوّة حينها بحيث لم يكن من الممكن أن يخترق فيلم عربي الحصار خصوصاً إذا ما انتمى لمصر جمال عبد الناصر وحرب السويس والعدوان الثلاثي والموقف السياسي الثابت حيال إسرائيل.

المسألة الثقافية هي أيضاً مسألة اختيار مفردات التعبير اللغوية التي يتحدّث فيها فيلم للعالم. في سنة  2006 قدّم المخرج مروان حامد باكورة أعماله «عمارة يعقوبيان» وسواء أعجب الناقد العربي بذلك الفيلم، وهو بالتأكيد يحمل ما يدعو للإعجاب، او لم يعجب، فإن المسألة هي أنه بثقل طروحاته وبأسلوب عمله الكلاسيكي لم يكن ليستطيع مخاطبة الغير. تماماً كما كان الحال عندما قدّم علي بدرخان «أهل القمّة»  (1981) وحسين كمال »إمبراطورية ميم» (1973) او سعيد مرزوق «أريد حلاً» (1975). بل أن الأكاديمية استبعدت الفيلم الذي كان حاز على إعجاب الأوروبيين كما لم يفعل فيلم مصري من قبل وهو «المومياء» (1970)،

في المقابل، استطاعت إسرائيل دخول الترشيحات الرسمية تسع مرّات من أصل 43 مرّة قدّمت فيها أفلاماً لمسابقة أفضل فيلم أجنبي. أول مرّة قدّمت فيه فيلماً للأوسكار كانت سنة 1964 عبر فيلم بعنوان «صلاح» لإفرام كيشون  وتم إدخاله الترشيحات. في الأعوام 1971 و 1972 و1973 وصلت إسرائيل الى الترشيحات الرسمية. بعد ذلك دخلت الترشيحات خمس مرّات أخرى آخرها عبر فيلم »عجمي» الذي هو من تمويلها ومن إخراج فلسطيني هو اسكندر قبطي وإسرائيلي هو يارون شاني.

لم تنل إسرائيل أي أوسكار إلى الآن، لكنها من الدول الموجودة دوماً كما نرى. في العام 1977 بلغ التزلّف حدّاً دفع بالأكاديمية لقبول فيلم مناحيم غولان «غارة على إنتابي«، أحد أكثر أفلام ذلك العام رداءة في الإخراج والتمثيل ومن أكثرها تنميطاً وبعداً عن التحليل السياسي.

هل كان ذلك الفيلم أفضل من «على من نطلق الرصاص؟» لكمال الشيخ الذي رُشح قبله بعام، او من «الإسكندرية ... ليه؟» الذي رشّح بعده بعام؟ (لم يتم ترشيح فيلم مصري في العام ذاته).

الحصيلة تحتاج إلى صفحات أكثر بكثير وربما إلى كتاب. المسألة هي أن المساهمات العربية التي حملت جديداً في الطرح وخفّة في أسلوب النقاش (كتلك اللبنانية) وتلك التي تمتّعت بأسلوب وعناصر إنتاج فرنسية (لنقل أفلام الجزائري رشيد بوشارب) نجحت أكثر من أفلام سواها من الدول العربية في دخول الترشيحات الرسمية بما فيها المصرية.

هل سينجح فيلم عربي ما في نيل الأوسكار يوماً؟ ربما. لا ننسى أنه في مقابل كل فيلم عربي جيّد، هناك عشرات جيّدة أخرى وأنه مقابل كل فيلم عربي دخل الترشيحات الرسمية كانت هناك دوماً أفلام أفضل وبعضها أكثر قرباً من الثقافة المريحة للأجنبي.

السؤال الثاني هنا هو: وهل الأوسكار فعلاً مهم للسينما العربية؟ قبل الإجابة على هذا السؤال: هل هو مهم للسينما أساساً. بكلمة واحدة نعم، لكن ليست الأهمية الفنية بالضرورة، بل الإعلامية والتجارية والإنتاجية والذاتية. لذلك سيبقى حلم بعض السينمائيين العرب الحصول على الأوسكار مشروعاً، لكنه يجب أن لا يكون الحلم الوحيد.

الجزيرة الوثائقية في

06/10/2011

 

شرعية (الشوق) للأوسكار

هل حلم مصر وشوقها بالفوز بجائزة الأوسكار فى السينما حق مشروع؟!

 خالد محمود  

يقينى بأنه ليس كذلك، وبأن السينمائيين المصريين أنفسهم لا يؤمنون بأنهم يستحقون المنافسة على الجائزة الأكبر فى عالم السينما وبالتحديد على أفضل فيلم أجنبى، لأنهم يدركون تماما بأنهم أصبحوا خارج حسابات السوق السينمائية العالمية. وبعيدا عن دائرة السينما الإنسانية الحقيقية التى يهتز معها وجدان المشاهد وتبهره إبداعها.

إننى لست ضد الحلم ــ الفوز بالأوسكار ــ ولست ممن يعشقون العزف على نغمة اليأس والإحباط لكن واقع وحال السينما المصرية هو ما يوحى بالمشهد كله، وبأن أقصى آمال السينما المصرية تقف عند التسلل لجيوب المشاهد المحلى وحصد ما به من أموال، وأيضا العزف على نغمة أننا نحتاج للترويح عن النفس من سخونة أحداث الثورة، لقد شاهدت فيلم «الشوق» الذى رشحته اللجنة الخاصة لاختيار فيلم مصرى ينافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى، وهو فيلم ربما يختلف عن الأعمال المطروحة لمسايرة السوق، وفاز بجائزة مهرجان القاهرة السينمائى، لكن هذه الظواهر لا تعنى أنه فيلم يحتوى مفردات ومواصفات وقدرات المنافسة على جائزة الأوسكار التى تنافس عليها سينما العالم أجمع بجوار إنتاج هوليوود، وذلك النوع من السينما يحتاج لخيال إبداعى ذى مذاق إنسانى بحت، ولغة سينمائية بديعة يستوعبها المشاهد الإنسان فى أى بقعة فى العالم مهما اختلفت قضاياه واهتماماته ورؤاه.. سينما تستطيع أن توحد المشاعر الإنسانية ولغة الصورة فى رؤية واحدة وكيان وإحساس واحد ألا وهو إحساس السينما العظيم.. وهو الإحساس الذى غاب سنوات ومازال عن إنتاجنا السينمائى.

وتعالوا نتذكر معا نماذج لأفلام فازت بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى خلال السنوات السابقشة، وفيها حصلت إيطاليا على الجائزة عشر مرات من أصل 27 ترشيحا، تليها فرنسا بـ9 جوائز ثم إسبانيا بـ4 جوائز ومن الشرق الأوسط رشح لهذه الجائزة إيران عن فيلم أطفال الجنة، وفلسطين عن فيلم الجنة الآن، ومن الأفلام التى نالت الشرف الألمانى «حياة الآخرين» والجنوب أفريقى «توتسى» والإسبانى «البحر فى الأعماق» والكندى «غزوة البرابرة» والبوسنى «الأرض المحايدة» والدنماركى «عالم أفضل» وكل فيلم من هذه الأعمال به علامة من علامات الخلود السينمائى، منها من يملك القصة، والسيناريو الكاسر للتابوهات، والصورة التى تخترق حاجز الواقع، أو الأداء الساكن بالنابض بالحياة..

وفى هذا الإطار تعالوا نتذكر بعضا من أسماء الأفلام التى رشحتها اللجنة المصرية خلال الأعوام الخمسة الماضية، ومنها «رسائل البحر»، و«الجزيرة» «أرض الخوف» و«سهر الليالى».

وأنا هنا لا أعنى التقليل من شأن أفلامنا المذكورة، ولكن بالتأكيد هناك فوارق بينها وبين ما فرضته دول أخرى وخاضت به المنافسة وحصدت به الجوائز. واقع الأمر أن أغلب سينمائيينا مازالوا يفكرون بلغة السوق المحلية.. تلك اللغة التى تفتت هويتها وتشتت ملامحها، وتبقى هناك محاولات ضئيلة تحاول حفظ ماء الوجه لكنه سيبقى وجهى ووجهك أنت عزيزى المشاهد المصرى.

الشروق المصرية في

03/10/2011

 

نادين لبكي تتوق الى الاوسكار

ميدل ايست أونلاين/ بيروت 

الصحافة الغربية تصف المخرجة اللبنانية بانها تمتلك سلاحاً لوقف الحرب العبثية في بلادها بعدستها المفعمة بالمشاعر.

تنهال طلبات المقابلات الصحافية على نادين لبكي منذ فوز فيلمها "وهلأ لوين؟" بجائزة الجمهور في مهرجان تورونتو للسينما، وحلم الحصول على جائزة اوسكار اولى بدأ يدغدغ الكثير من اللبنانيين الفخورين بنجمتهم الشابة التي بلغت شهرة عالمية في زمن قياسي.

في مقهى صغير في بيروت، تتحدث نادين بتأثر عن اختبارها، وتقول لوكالة الصحافة الفرنسية "النجاح يرتب مسؤولية، ويجعلني أشعر بانني ناطقة باسم بلادي".

وقد حاز فيلم "ذا كينغ سبيتش" (خطاب الملك) العام 2010، جائزة الجمهور في مهرجان تورونتو، قبل وقت قصير من ترشيحه الى جوائز الاوسكار حيث فاز باربع جوائز.

وسيشكل مجرد ترشيح "وهلأ لوين؟"، وهو فيلم يبرز عبثية الحروب، الى هذه الجائزة العريقة سابقة بالنسبة الى لبنان حيث الصناعة السينمائية شبه غائبة.

وكان الفيلم الاول للمخرجة والممثلة نادين لبكي، "سكر بنات" الذي يروي سيرة نساء يعملن في صالون تزيين، لاقى نجاحا كبيرا العام 2007، وتم عرضه خلال فاعلية اسبوعي المخرجين في مهرجان كان السينمائي.

ويلاقي فيلم "وهلأ لوين؟" الترحيب ذاته منذ خروجه الى الصالات في منتصف ايلول/سبتمبر في باريس ومنذ اكثر من اسبوع في لبنان. وكتبت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية ان "لبكي تملك سلاحا لوقف الحرب"، بينما وصفته "لوفيغارو" بانه "الفيلم الاكثر حماسا لهذا الموسم".

وسجل الفيلم رقما قياسيا بين الأفلام اللبنانية على الاطلاق إذ شاهده خلال الأيام الأربعة الأولى لعرضه أكثر من 21 ألف مشاهد، على ما أفادت الشركة الموزعة في لبنان.

وترغب نادين لبكي، من خلال ظهورها على الساحة العالمية، ان تحمل صوت بلدها الذي ما زالت حواجز الخوف فيه قائمة بين ابنائه بعد نحو عشرين عاما على انتهاء الحرب الاهلية.

وتؤكد انه "عندما يقال لي (لقد رفعت اسم لبنان عاليا)، تغلبني الدموع. واشعر انني لا اريد ان اخيب امال الناس او ان اعكس صورة غير دقيقة عن بلدي".

عاشت نادين لبكي طفولتها في لبنان، الذي كان يرزح آنذاك تحت حرب اهلية مدمرة استمرت من العام 1975 الى العام 1990. وفي سن مبكرة وجدت نادين في الصورة ملجأ لها من الملل.

وتقول "كان التلفزيون هو الملاذ الوحيد لطفلة صغيرة عاشت حبيسة الجدران الاربعة في ايام الحرب".

تلقت نادين دروسها في جامعة القديس يوسف في بيروت حيث نالت اجازة في المرئي والمسموع، واعدت فيلما للتخرج بعنوان "11 شارع باستور" حصل على جائزة افضل فيلم قصير في مهرجان السينما العربية في معهد العالم العربي في باريس العام 1998.

ثم عملت بعد ذلك على تعزيز حضورها في عالم الاخراج من خلال العمل في مجال الاعلانات التجارية والفيديو كليب التي تلقى رواجا كبيرا في لبنان.

وتقول "تعلمت في لبنان، حيث لا يوجد مخرجون يشكلون مرجعيات في هذا المجال" مضيفة "لا اعرف ما اذا كنت احسن القيام بعملي، لكن مجرد وصول الفليم الى مهرجاني تورونتو وكان يمنحني الثقة بالنفس".

ولا يروق لنادين لبكي، التي تعمل دائما مع المنتجة الفرنسية آن دومينيك توسان وشركة الانتاج "لي فيلم دو تورنال"، ان يقال انها تخرج افلاما "تعجب الجمهور الغربي" من خلال اظهار نساء شرقيات جريئات في اطار يتخلله الهزل وتطغى عليه روح الفكاهة اللبنانية.

وترد قائلة "ليس لدي وصفة معينة اتبعها، انا اتبع احساسي".

يروي فيلم "وهلأ لوين" قصة نساء قرويات يسعين لمنع رجالهن من المشاركة في الحرب، وهن لا يترددن في سبيل ذلك، عن الاستعانة بخدمات راقصات اوكرانيات يعملن في مراقص ليلية.

ترى نادين لبكي ان النكتة "سلاح قوي جدا"، لاسيما في مواجهة الاسلحة الحقيقة.

وهي بدأت بكتابة سيناريو الفيلم في ايار/مايو من العام 2008 بالتزامن مع وقوع اشتباكات مسلحة في العاصمة بيروت وبعض مناطق الجبل، وكانت حاملا آنذاك.

وتشير نادين، وهي متزوجة من خالد مزنر الذي الف الموسيقى التصويرية للفيلم الى انه "في بضع ساعات، تحول الناس الذين عاشوا مع بعضهم الى اعداء".

وتقول للذين يعتبرون ان فيلمها ينطوي على رسائل مباشرة لا بل ساذجة "اريد ان تكون الرسالة مباشرة، لا اريد ان ارى المزيد من النساء المتشحات بالسواد يرين ابناءهن يموتون امام انظارهن".

وتقول نادين ان اخراج الافلام بالنسبة اليها فيه شيء من "العلاج".

ولم تفصح نادين لبكي عن مشاريعها المستقبلية، لكنها تؤكد انها ستعمل دائما على "استكشاف هذا الخوف من الآخر، واظهار الرغبة في بلوغ عالم افضل".

ميدل إيست أنلاين في

03/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)