حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

أمل” نجوم الغانم يحلق بجائزة مسابقة المهر الإماراتي

فيلم عن غزة أفضل عمل روائي عربي

دبي - دارين شبير وباسل عبدالكريم

فازت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم بالجائزة الأولى في مسابقة المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي عن فيلمها “أمل”، فيما حصل فيلم “آخر ديسمبر” إخراج حمد الحمادي على الجائزة الثانية، ونال محمد فكري عن فيلمه “أطفال” جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصلت مريم السركال على شهادة تقدير عن فيلمها “لندن بعيون امرأة محجبة” .

جاء ذلك في ختام الدورة الثامنة من المهرجان مساء أمس، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، واختتم المهرجان فعالياته بحفل توزيع جوائز مسابقات  المهر الإماراتي والعربي والآسيوي والإفريقي .

وفي مسابقة المهر العربي، فئة الأفلام الروائية الطويلة، حصل على جائزة أفضل فيلم “حبيبي راسك خربان” إخراج سوزان يوسف من فلسطين، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى فيلم “الجمعة الأخيرة” إخراج يحيى العبدالله من الأردن، وكانت جائزة أفضل ممثل من نصيب علي سليمان عن دوره في الفيلم نفسه، فيما حصلت ميساء عبد الهادي على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم “حبيبي راسك خربان”، وفاز المغربي حكيم بلعباس بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم “شي غادي وشي جاي”، فيما حصل الأخوة جبران على جائزة أفضل موسيقا في فيلم “الجمعة الأخيرة”، وكانت جائزة أفضل مونتاج من نصيب سوزان يوسف ومان كيت عن فيلم “حبيبي راسك خربان”، أما جائزة أفضل تصوير ففاز بها رافايل بوش عن فيلم “شي غادي وشي جاي” .

ومن بين 1700 فيلم من 106 دول، تنافس ما يقارب 90 فيلماً قصيراً ووثائقياً وروائياً طويلاً ضمن مسابقات المهر الإماراتي والمهر العربي والمهر الآسيوي والإفريقي، للفوز بجوائز مالية تقدر قيمتها ب600 ألف دولار، إضافة لجوائز الاتحاد الدولي لنقاد السينما “فيبريسكي” وجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان .

وافتتح حفل الختام الذي حضره محمد الشيباني، مدير ديوان صاحب السمو حاكم دبي وعبدالحميد جمعة رئيس المهرجان، بتقديم جائزة “وجوه مميزة في المهرجان” التي حصل عليها جعفر فارزيده الذي حرص على التطوع كل عام في المهرجان من خلال قدومه من لوس أنجلوس إلى دبي على نفقته الخاصة . أما جائزة الجمهور من “دو” فقد حصل عليها فيلم “عندما هوى سانتا إلى الأرض” وهو من إخراج أوليفر ديكمان من ألمانيا .

وفيما يخص جائزة النقاد الدوليين للأفلام العربية المقدمة من الاتحاد الدولي لنقاد السينما “فيبريسكس” فمنحت إلى أفضل فيلم وثائقي إلى “مارسيدس” إخراج هادي زكاك من لبنان، أما أفضل فيلم قصير فكانت من نصيب “الطريق إلى الجنة” إخراج هدى بن يامينا من فرنسا، وأفضل فيلم روائي طويل حصل عليها “حبيبي راسك خربان” إخراج سوزان يوسف وهو إنتاج مشترك بين فلسطين والإمارات وهولندا وأمريكا .

كما حصل فيلم “شوجي وتاكاو” إخراج يوكو آيده من اليابان على جائزة شبكة حقوق الإنسان الخاصة بالأفلام التي تعالج قضايا حقوق الإنسان .

وفي فئة مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام القصيرة، حصل “عائلة عصرية” إخراج كوانغ بين كيم من كوريا الجنوبية على الجائزة الأولى، وحصل على الجائزة الثانية فيلم “محفوظ” إخراج روهيت باندي من الهند، كما حصل “تينيي سو” إخراج داودا كوليبالي من مالي على جائزة لجنة التحكيم الخاصة .

وفئة المهر الآسيوي - الإفريقي للأفلام الوثائقية حصل على الجائزة الأولى فيلم “هذا ليس فيلماً” إخراج جعفر بناهي ومجتبى مرتاح موسب من إيران، وحصل على الجائزة الثانية فيلم “موت بائع ياباني” إخراج مامي سونادا من اليابان، وحصل على جائزة التحكيم الخاصة فيلم “الأرض تحت الضباب” إخراج صلاح الدين سيريغار من إندونيسيا، أما شهادة التقدير فحصل عليها فيلم “الرفيق جاي بيم” إخراج أناند باتوارادان من الهند .

وفي ما يخص مسابقة المهر الآسيوي - الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة، فقد حصل “تاتسومي” على جائزة أفضل فيلم، وهو من إخراج إريك كوو من سنغافورة، وحصل “حدث ذات مرة في الأناضول” إخراج نوري بيليج جيلان من تركيا على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما حصل كوجي ياكوشو من اليابان عن دوره في “الحطاب والمطر” على جائزة أفضل ممثل، بينما حصلت فنغ هو هاي لين من فيتنام عن دورها في فيلم “روح الأم” على جائزة أفضل ممثلة، وفيما يخص أفضل سيناريو فقد حصل عليها شويتشي أو كيتا من اليابان عن فيلم “الحطاب والمطر”، وحصل على جائزة أفضل موسيقا كريستوفر كوو من سنغافورة عن فيلم “تاتسومي”، أما جائزة أفضل مونتاج فذهبت إلى تاكاشي ساتو من اليابان عن فيلم “الحطاب والمطر”، وحصل غوخان ترياكي من تركيا على جائزة أفضل تصوير في فيلم “حدث ذات مرة في الأناضول”، أما شهادة التقدير فكانت من نصيب تشانداني سينيفراثن من سيريلانكا عن دورها في فيلم “مطر خفيف في أغسطس” .

وفيما يتعلق بمسابقة المهر العربي للأفلام القصيرة، فاز بالجائزة الأولى “الطريق إلى الجنة” إخراج هدى بن يامينا من فرنسا، وفاز بالجائزة الثانية “أرض الأبطال” إخراج أسهم عمر خليفة من العراق، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها فيلم “حراقة” إخراج فريد بنتومي من فرنسا، وذهبت شهادتا التقدير على كل من فيلم “زفير” إخراج عمر الزهيري من مصر، و”مكان يعاد” إخراج وجدي إليان من لبنان .

وفي فئة مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية، فاز بالجائزة الأولى فيلم “القطاع صفر” من إخراج نديم مشلاوي من لبنان، وفاز بالجائزة الثانية “هنا نغرق الجزائريين” إخراج ياسمينا عدي من فرنسا، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها “حلبجة- الأطفال المفقودون” إخراج أكرم حيدو من سوريا، وحصل على شهادة التقدير “لا خوف بعد اليوم” إخراج مراد بن الشيخ من تونس .

السعادة تطغى على كلمات الفائزين بالجوائز

عبرت نجوم الغانم عن فوزها بجائزة أفضل فيلم في مسابقة المهر الإماراتي وقالت: كنت أتوقع أن احصل على مركز متقدم، وسعدت بهذا الفوز كثيراً، وأهدي الجائزة إلى بطلة فيلمي أمل حويجة، وإلى جميع الفنانين الحقيقيين وأمي وزوجي الذي ضحى بجميع إجازاتنا معاً لأنتهي من عملي هذا، وإلى بناتي اللواتي يؤمن بعملي ويدعمنني نهار وفاطمة وريم التي كانت تنتظرني كل يوم حتى أعود إلى المنزل، وإلى مهرجان دبي السينمائي ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأشكر جميع من وقف إلى جانبي .

وأكد المخرج الإماراتي محمد فكري أن فوزه تكريم كبير له، وقال: فزت بمهرجان أبوظبي السينمائي بالجائزة الثانية، وفوزي في مهرجان دبي تقدير وتكريم أفتخر به، ورغم أن ما يهمني في المقام الأول هو مشاركة فيلمي في مهرجان دبي السينمائي ووصوله للناس، إلا أنني سعدت بهذه الجائزة، واهدي فوزي إلى أهلي وأصدقائي الذين دعموني وآمنوا بي . وعن خطوته المقبلة قال: أعمل في الوقت الحالي على فيلمين قصيرين وزاد هذا الفوز المسؤولية، ما يجعلني أقدم كل إمكانياتي في أفلامي هذه.

ولم تتوقع مريم السركال أن يحصل فيلمها “لندن بعيون امرأة محجبة” على شهادة تقدير، وقالت: رأيت أفلاماً قوية، وكنت مشاركة بينها، ليتم اختيار فيلمي ليحصل على تقدير خاص وشهادة اعتز بها، وأنا سعيدة كوني أشارك للمرة الأولى في هذا المهرجان ليترك فيلمي بصمة فيه، وأهدي فوزي لعائلتي ولجامعتي التي منحتني هذه الفرصة المميزة، كما اشكر فريق العمل جميعاً، وأشكر المسؤولين عن مهرجان دبي السينمائي لدعمهم لي واحتضانهم لفيلمي .

“شعور جميل لا يمكن وصفه” هكذا عبر المخرج السوري أكرم حيدو عن سعادته بالفوز، وقال: كنت أشعر ان فيلمي “حلبجة  الأطفال المفقودون” يستحق فوزاً ما، ولكني حين كنت اعمل فيه لم أفكر إلا في أنه يستحق أن يشاهده الجمهور، وأهدي فوزي لأطفال “حلبجة”، واشكر المسؤولين في مهرجان دبي السينمائي على كل الجهود التي قام بها لدعم الأفلام المتميزة .

وعبر المخرج العراقي ساهم عمر خليفة عن سعادته قائلا: هذه هي أول جائزة من مهرجان عربي، ولذا فلها مكانة خاصة في داخلي، وشعرت أن فيلمي أرض الأبطال سيحقق مركزاً متقدماً وصدق شعوري، واهدي فوزي لفريق العمل والمسؤولين في مهرجان دبي السينمائي .

وأكدت ميساء عبد الهادي الفائزة بجائزة أفضل سيناريو ان سعادتها تفوق أي وصف وقالت: هذا هو الفيلم الأول الذي أشارك فيه، ولذا فهو تكريم كبير لي، وبداية حقيقية لي، واهدي الجائزة لكل الفلسطينيين في كل بقاع الأرض .

ولم يتوقع المخرج حكيم بلعباس الفوز بجائزة أحسن سيناريو، وقال: أهدي الجائزة لوالدتي ولكل المغاربة الذين يعيشون على الهامش، وكل من يغادر منزله بحثا عن كرامته، وهذه الجائزة منحتني ثقة أكبر بأحاسيسي وحدسي ووجداني، واشكر مهرجان دبي السينمائي وكل من تابع فيلمي وشعر به وبالرسالة التي أردت توصيلها من خلاله .

وكان فوز هدى بن يامينا مفاجأة كبيرة لها، وقالت: لم اصدق نفسي، وزادت سعادتي بوجود أمي التي شاركتني لحظة الفوز الرائعة، واشكر مهرجان دبي السينمائي على كل الدعم الذي قدمه لجميع السينمائيين، وأنا سعيدة لوجود مهرجان قوي وعلى مستوى عال من الحرفية في دولة عربية .

وعبرت مامي سونادا عن سعادتها بفوزها، وقالت: هذه هي أول جائزة أحصل عليها من مهرجان خارج بلدي، وأعتبرها إضافة حقيقية وكبيرة لي، وستبقى لحظة الفوز خالدة في ذاكرتي ووجداني، واشكر المسؤولين في مهرجان دبي على إتاحتهم لي الفرصة للمشاركة بفيلمي . المخرج هادي زكاك الفائز بجائزة لجنة اتحاد النقاد الدوليين عن فيلم “مارسيدس” قال: مثل هذه الجائزة التي تعطى من أهم هيئة نقاد في العالم، شرف عظيم جداً لي ولكل فريق العمل، الذين اهديهم الجائزة ليس لأنهم شاركوني في صناعة الفيلم، وإنما لأنهم أسهموا معي في الإنتاج أيضاً .

وفيما قال المخرج التونسي مراد بن الشيخ الحاصل على الجائزة التقديرية للمهرجان عن فيمله “لا خوف بعد اليوم”: ان هذا التتويج لحظة مهمة في حياتي، لأنني أخرجت هذا الفيلم بجوارحي الإنسانية، وليس المهنية في صناعة السينما، وان كان هناك من يستحق هذه الجائزة فهو الشعب التونسي الذي ألهم العالم بثورته، وألهمني بشبابه لإخراج الفيلم الذي وثق حقبة تاريخية في تونس .

المخرجة الفلسطينية سوزان يوسف المتوجة بثلاث جوائز عن فيلمها “حبيبي راسك خربان” قالت: كل الشكر والتقدير لمهرجان دبي السينمائي ولصندوق “إنجاز” الذي مول الفيلم وساهم في وقوفي على منصة التتويج، لم اكن واثقة في الحقيقة من هذا التتويج ولكن كنت أتمناه لأن فلسطين تحتاج هذا الدعم، فحتى اليوم لا يوجد مهرجان سينمائي فيها، ولا توجد دور سينما ليستمع الجمهور . حقق لي هذا التتويج حلم الإنفاق والعمل على دعم إقامة دار للسينما في فلسطين .

المخرج الأردني يحيى العبد الله المتوج بثلاث جوائز عن فيلمه “الجمعة الأخيرة” قال: كل الفضل لصندوق إنجاز ومهرجان دبي السينمائي على دعم فيلمي وتمويله .

الجمعة الأخيرة” حكاية تخاطب الاحساس

تدور أحداث فيلم “الجمعة الأخيرة” لمخرجه يحيى العبدالله، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم ونال بطله علي سليمان جائزة أفضل ممثل، حول مطلق يعيش أيام حياته الأخيرة، ويتوق لتحقيق جزء من أحلامه مع تفادي الاصطدام بالتقاليد الاجتماعية، وذلك عندما يعلمه طبيب القلب بمدى خطورة وضعه الصحي، وضرورة إجرائه عملية جراحية خلال أربعة أيام، وينصحه الطبيب أن يمضي ذلك اليوم في راحة كاملة إلى حين موعد العملية، ويعد ذلك الميعاد في قناعة المريض آخر يوم له على قيد الحياة .

وكان المخرج حصل على دعم من صندوق “إنجاز” التابع لمهرجان دبي، ما ساعده على تحويل الفيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج إلى نسخة سينمائية 35 ملم .

وخلال 88 دقيقة وهو العمر الزمني للفيلم، تتوالى مشاهد الصدمة والحيرة على الرجل الذي يبحث عن طريقة لتوفير تكاليف العملية بعد خسارته أمواله في أزمة اقتصادية، ويبدأ بطرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بذاته وعائلته والناس المحيطين به . ومع هذا الموقف التراجيدي والحبكة القصصية ينقلنا مخرج الفيلم إلى ماضي الرجل الأرمل، عندما تدفعه التساؤلات إلى فتح دفاتره القديمة، فيكتشف أشياء لم تخطر له يوماً على بال، ومن ضمنها ابن لا يزال ينتظر عودة والده إليه . قصة هذا الفيلم الذي تدور 70% من مشاهده صامتة، تصلح لأن تكون قصة منسجمة مع أي شخص يعاني الفقر أو عانى جراء الأزمة المالية، والقصد أن يكون وقع الحكاية على المتلقي اولاً بالإحساس، إلى أن يأتي الكلام ليعمق الشعور بذات الحالة الاجتماعية التي تتربص بحال الكثير .

ينهج العبد الله نهج المدرسة الواقعية الجديدة في طرح الرسالة الاجتماعية للفيلم، إذ تمكن من إضفاء قيمة جمالية على تفاصيل الحياة اليومية، وإعلاء قيمة مفرداتها من خلال الإيقاع البطيء، والمشهد المكون من لقطة واحدة .

الخليج الإماراتية في

15/12/2011

 

مصطفى الياسري:

السينما الإماراتية أسيرة الأفلام القصيرة 

قال مصطفى الياسري الذي يعتبر أول إماراتي مثّل في هوليوود من خلال فيلم (سريانا) مع جورج كلوني: (يشكل المهرجان فرصة مهمة للقاء الأصدقاء وزملاء المهنة من الخارج. واستطاع المهرجان أن يرسخ نجاحه بمعايير عالمية.

وأضاف قــائلاً عن رأيـــه في السيــــنما الإمــــاراتية، (لا تزال معظــــــم الأعمال التي ينتجها أبناؤنا محصورة في الأفلام القصـــــــيرة. لدينا الكثير من المواهب الواعدة مثل علي مصطفى ونائلة الخاجة وغيرهما. تلك المواهب بحاجة للدعم وتعزيز ثقتــهم بقدراتـــــهم. كذلك الاعتماد على الخبرات المحلية في الكثـــــير من المجالات).

وأضاف فيما يتعلق بخبرته في إطار التعامل مع صناع الفيلم سواء الروائي أو الإعلاني: (الجهات المعنية بإصدار التصــــــاريح، بحاجة لإرسال مرافق يبقى مع فريق العمل خلال التصوير، للتأكد من إبراز بلدنا بالصورة المشرفة التي نحرص عليها، فمن المحتمل أن يرتكب القائمون على العمل العديد من الأخطاء نتيجة جهلهم).

وقال أتقدم بتحية تقدير واعتزاز للشباب المتطوعين في المهرجان خاصة الشباب والشابات الإماراتيين الذين يعكسون دوراً حضارياً نفخر به . أما مأخذي أو بالأحرى عتبي على الدورة الثامنة فيتمثل في غياب دعوة عدد كبير من الإعلامـــيين البارزين في الإمارات لحفل الافتتاح).

وتابع، (نحن الإعلاميين نمثل بلدنا في الداخل والخارج، وأنا أعـــــــتز بنقل صورة إيجابية عن بلدي أينما أسافر، وأصر على ارتداء زينا الوطني لنقل صورتنا بشكل حضاري وتغيير مفهوم الغرب المغلوط عن ثقافتنا.

 وكنت أمثل بلدي بصفتي مستشارا ثقافيا فنيا وممثلا في عدد من الأفلام الروائية التي ترتبط بثقافة المكان وبيئتنا، وتعاونت مع شركات انتاج عالمية مثل (ورنر براذرز)، خاصة في المغرب والولايات المتحدة والإمارات، كالجزء الرابع من فيلم (مهمة مستحيلة) الذي لعبت فيه دور طبيب روسي، إضافة لفيلم (عدوى) للمخرج ستيفن سودربرغ الذي صورت بعض مشاهده في الإمــــــارات وكنت فيه مســـــتشاراً فنياً عام 2010.

البيان الإماراتية في

15/12/2011

 

يجمع بين فكرة التغيير والانفتاح والرضوخ لمفهوم القبول المجتمعي

«لندن بعيون امرأة محجبة».. يوسع الجدل مع الآخر 

عندما تحمل المـــــرأة في جعبتها الكثير من الأسئلة، ويتحول الحــديث من مجرد سرد للحقائق إلى أطــــروحات تحتاج إلى نهضة نوعية لفهم طبيعة المــجتمع وتـــــركيباته، وفهــماً للذات ومقدرتها على الاختــــيار واتخـــاذ القرار، تجاه ما يجب أن يكون، يمكننا حينئذ إعادة أبجديات الأدوارالمنوطة بالمرأة والرجل مناصــــــفة، سعياً منّا لضبط آلية العمل المجتمعي، انــــــطلاقا من مفهومنا لمعنى الحرية، استثماراً لحقوقهما الإنسانية في الحياة. "لندن بعيون امرأة محجبة"..

 حوار يأتينا من بلد الضـــــــباب للمخرجة الإماراتية مريم السركال، حاملاً قضـــــية الأزل حول المرأة بين فكرة التغــــــيير والانفــــــتاح، وبين الرضوخ لمفهوم القبول المجتمـــــعي وتحــــديات البقاء أمام معايير الرجل الذي يحكمه البــــــعد الفيزيائي الخارجي، غير مدرك إلى الآن دورة الحـياة لإنسانية المرأة وأهمية استثمارها في تنمية المجتمع.

محاور

مريم السركال بطلة فيلمها الوثائقي الذي يحمل مجموعة من التساؤلات حول ماهية دور المرأة في طرح قضاياها، والسعي في فهم تركيبة المجتمع المحلي، ومناقشة نظرة الآخر وهو الرجل الذي قنن حركتها عبر منظومة العرف والقبول المجتمعي، ما دفع السركال، إلى إطلاق عنان المبادرة في محاكاة هذا الفعل عبر عدة محاور في الفيلم، ومنها: سفر المرأة الإماراتية إلى الخارج، ونظرة المجتمع لها، وطبيعة الاختيارات المقدمة أمامها، وتفـــــاعلها مع المجتــمع الخارجي، وقضية الحجاب وقـــــرار ارتدائه أو خلــــعه بمسوغات الاقتناع وليس بالقــــرار المجتمعي، وإشكالية نظرة الرجل لمـــــقدرة المرأة على الاختيار.

وطبــــيعة مجتمع الصداقات التي تجمعها، إضافة إلى قضية الزواج وثقافتها في ذهن الرجل الإماراتي، وأهمية فتح الــــمزيد من حدود النــــقاش في ما يريده الطـــــرفان لبــــناء المؤسسات الزوجية بشيء من العمق والنضج المعرفي، طارحاً (الفيلم) سؤالاً مفاده: هل لا يزال الرجل الإماراتي يتـــجنب الارتباط بالمرأة الدارسة في الخارج؟

مشاهد

في أحداث الفيلم الوثائقي ترى مشاهد عديدة لحياة المرأة أثناء دراستها في الخارج، بدءًا من تفاصيل المناقشات التي تجمعها مع زملائها في الجامعة، مروراً بطبيعة معايشتها للثقافة البريطانية، انتهاء بفكرة الإيمان بأن اختيار المرأة وقراراتها يظل مبنياً على قيم وقناعات ناضجة نابعة من الذات، ولا دخل المجتمع في طبيعة تصنيفه بين الداخل أو الخارج. وتعرض السركال يومياتها خلال الدراسة في الخارج.

مضيفة حوارات نوعية بينها وبين شباب من الإمارات عبر إجراء مكالمة هاتفية تسألهم عن طبيعة نظرتهم للمرأة التي تقرر الدراسة في الخارج وحدها، مدعومة بموقف شخصي لأخيها في البيت ورؤيته حول الموضوع الذي أكد أنها مسألة غير مبنية على فكرة تحديد إطار الدور كونها امرأة فقط، ومعنية بمحاذير، ولكن إلى كونها إنسانة لها الحق في تحديد مصيرها، واختياراتها.

«دبي للإعلام» نقلت نبض المهرجان

واكبت محطات ومطبوعات مؤسسة دبي للإعلام فعاليات المهرجان ونبضه منذ يومه الأول، لتنقل للمشاهدين والقراء تفاصيل الفعاليات وأبرز الأفلام على مدار اليوم، مع مقابلات لكبار الفنانين وصناع السينما المشاركين من الغرب والشرق. وكانت فرق العمل تتواجد منذ الصباح وحتى المساء، سواء لتغطية الأنشطة الخاصة بالسجادة الحمراء أو الندوات واللقاءات الفنية، والتقاطات لما يجري خلف الكواليس.

وقالت الإماراتية الهام الحمادي المذيعة في تلفزيون "دبي ون" عن مشاركتها في الحدث: "تغطية المهرجان عمل شيق جداً ومثير للاهتمام. وأكثر ما استوقفني خلال لقاءاتي بكبار العاملين في السينما الغربية حرصهم ورغبتهم في دعم صناعة السينما الإماراتية والمواهب الواعدة فيها".

البيان الإماراتية في

15/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)