حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

مهرجان دبي السينمائي الثامن

أمير العمري- دبي

تختتم الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي مهرجانات السينما الدولية التي تقام في العالم العربي وربما على المستوى العالمي أيضا، ونقصد بتلك المهرجانات، الكبيرة منها التي تحظى بسمعة دولية محترمة في الأوساط الدولية.

وعلى حين يعتبر البعض أن موعد إقامة مهرجان دبي قد يتناقض مع رغبته في العثور على الكثير من الأفلام الجديدة كونه يقام في ختام العام وقبيل أعياد الميلاد مباشرة، وهو وقت لا يسمح بظهور العديد من الأفلام الجديدة التي يراد تسويقها والترويج لها قبيل إنزالها إلى أسواق العرض العالمية، إلا أن المهرجان نجح في أن يجعل من مشكلة توقيت اقامته مناسبة ناجحة، بعد ان تمكن من الحصول على عدد لافت من الأفلام الجديدة الجيدة التي لم تعرض بعد على المستوى العالمي أو العربي.

يعرض المهرجان في دورته الثامنة التي افتتحت مساء الأربعاء 7 ديسمبر وعلى مدى تسعة أيام، 171 فيلما من 56 دولة، منها 46 فيلما تعرض للمرة الأولى على الصعيد العالمي، وهو عدد كبير يفخر أي مهرجان بالحصول عليه، و25 فيلما تعرض للمرة الأولى دوليا أي خارج الدول المنتجة أو دول المنشأ كما يقال في الصناعة.

المهر الإماراتي

يتكون المهرجان من أقسام عدة هي أولا: مسابقة المهر الإماراتي الذي يخصص لعرض ابداعات السينمائيين الشباب في دولة الإمارات من أفلام طويلة وقصيرة، روائية وتسجيلية، كما يمنح جوائز من خلال لجنة تحكيم تكونت هذا العام برئاسة المخرج السوري الكبير محمد ملص، وعضوية الكاتب الاماراتي أحمد سالمين، والفنان التشكيلي الكويتي عبد الله بوشهري.

ويعرض في هذه المسابقة 13 فيلما جديدا وهو رقم جيد جدا بالنسبة لتجربة السينمائيين الشباب في سينما ناشئة لا أبالغ إذا ما قلت إنها تجربة جاءت وليدة مهرجاني دبي والخليج بشكل أساسي.

من أهم أفلام مسابقة المهر الاماراتي فيلم "أمل" للمخرجة والشاعرة الاماراتية نجوم الغانم، التي سبق أن قدمت فيلمين قصيرين وثلاثة افلام وثائقية. وهذا هو فيلمها الروائي الطويل الأول. وهو مصور بكاميرا الديجيتال. وفيما عدا ذلك من أفلام هي أفلام قصيرة أطولها يبلغ زمن عرضه أربعين دقيقة وهو فيلم ""بصيرة" للمخرجين أحمد زين وناصر اليعقوبي.

أما القسم الثاني المهم فهو مسابقة المهر العربي التي تشمل عرض 25 فيلما روائيا ووثائقيا طويلا من العالم العربي أو من اخراج سينمائيين عرب. وهو عدد كبير بل ويعد أيضا مفاجاة كبرى حيث كنا نتصور أن المهرجان سيعجز عن الإتيان بكل هذا العدد من الأفلام بعد أن حصل مهرجانا أبو ظبي والدوحة على أكبر عدد مما أنتج منها، كما أن وجود كل هذا العدد في عام واحد يعد نقلة بل قفزة كبيرة إلى الأمام.

أسبرين ورصاصة

الأفلام المشاركة في هذه المسابقة الرئيسية من لبنان والأردن وفلسطين والمغرب وتونس والامارات وسوريا والجزائر ومصر والعراق والدنمارك وفرنسا والسودان.

من الأفلام الروائية المشاركة الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السوري عمار البيك "أسبرين ورصاصة" (125 دقيقة)، والفيلم الي أخرجته الجزائرية المقيمة في فرنسا ياسمينا عدي بعنوان "هنا نغرق الجزائريين- 17 أكتوبر" (90 دقيقة)، وهو انتاج فرنسي ناطق بالعربية والفرنسية والأمازيغية، والفيلم التسجيلي "ستو زاد.. أول عشق" عن المطربة الشهيرة اراحلة شهرزاد من خلال عيني حفيدتها المخرجة هبة يسري.

كما يعرض أيضا الفيلم الذي أخرجته السورية سوزان يوسف "حبيبي راسك خربان" الذي سبق عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي.

وتشمل مسابقة المهر الآسيوي الافريقي عرض 35 فيلما من كوريا الجنوبية وسيريلانكا وايران والفلبين والهند وفيتنام وجنوب افريقيا وتايلاند وتركيا وكازاخستان سنغافورة وهونج كونج واليابان والصين واندونيسيا وكيرغستان وماليزيا.

ومن الأفلام التي ينتظرها الجمهور المتبع لهذا القسم والتي ذاع صيتها الفيلم الايراني "هذا ليس فيلما" للمخرج جعفر بناهي، والفيلم الايراني أيضا "وداعا" للمخرج محمد روسولوف، والفيلم التركي "حدث ذات مرة في الأناضول" لنوري سيلان بيلج، والفيلم الفيتنامي "روح الأم" لنوي جيانغ فام.

يكرم المهرجان الممثل المصري جميل راتب، والموسيقار الهندي الله رخا رحمن، ويحتفي بأعمال المخرج الألماني الشهير فيرنر هيرتزوج.

ليالي عربية

ولعل من أهم أقسام المهرجان قسم "ليالي عربية" الذي يعرض 24 فيلما من الانتاج العربي أو العالمي تتناول قضايا وهموم عربية.. منها "كل هذا وأكثر" لوسام شرف من لبنان، و"الرجل الأول" لجياني اميليو من فرنسا، و"ثمن الملوك- ياسر عرفات" لريتشارد سيمونز من بريطانيا، و"ميدان التحرير" لستيفانو سافونا من فرنسا، والسلاحف لا تموت بسبب الشيخوخة" من المغرب.

ويعرض ضمن قسم سينما العالم 20 فيلما من أهم الأفلام التي ظهرت في العالم في 2011 منها "الهافر" لآكي كوريسماكي، و"جي ادغار" لكلينت ايستوود، و"هناك في الأسفل" لغويدو لومباردي، و"إيني" لفنسنت موريست.

وفي المهرجان تظاهرات أخرى مثل تظاهرة الاحتفاء بالسينما الألمانية، و"سينما آسيا- افريقيا" (التي أجدها تكرارا لا لزوم له، وتظاهرة سينما الأطفال، و"أصوات خليجية".

المهرجان يتيح من خلال هذا التنوع الكبير في أقسامه وبرامجه، الفرصة لعشاق السينما من شتى الأذواق لمتابعة أحدث الأفلام.

وقد افتتح المهرجان مساء الأربعاء بالفيلم الأمريكي "مهمة مستحيلة-4" بطولة توم كروز وهو استكمال لسلسة أفلام المغامرات الأمريكية الشهيرة، ولكن الفيلم الجديد صور جزء منه في مدينة دبي نفسها وبرجها الشهير الذي يعد الأعلى في العالم..

وربما يمكن القول ان من التظاهرات التي تقام على هامش المهرجان تلك المخصصة لمحاضرات يشارك فيها بعض كبار السينمائيين في العالم مثل شلوندورف وهيرتزوج ومحد خان ومحمد ملص.

الجزيرة الوثائقية في

08/12/2011

 

توك توك ثورات الربيع!!

طارق الشناوي

رفضت إدارة مهرجان «دبى» فى هذه الدورة عددا من الأفلام التى جاءت من مصر وليبيا واليمن، وهى تتناول ثورات الربيع العربى.. لم يكن الأمر متعلقا بموقف سياسى للمهرجان، والدليل أننا بعد غد سنشاهد فيلم «مولود يوم 25 يناير» للمخرج أحمد رشوان، والفيلم ليس فقط منحازا إلى الثورة، بل يصل زمنيا إلى تقديم الصراع بين الثوار والمجلس العسكرى.. الأمر هنا متعلق بقيمة العمل الفنى على المستوى الإبداعى لا التوجه الفكرى أو السياسى الذى يحمله الفيلم، لقد تابعنا عشرات من الأغنيات والأفلام التى رفعت شعار الثورة عاليا خفّاقا، واكتشفنا أن قسطا وافرا منها لا علاقة له بالثورة بقدر ما هو استثمار ساذج لها، وكان قد أتيح لى أن أرى أكثر من 15 فيلما تسجيليا، قدمها مخرجون يرصدون الثورة، وبعضهم بالمناسبة كان فى الميدان منذ 25 يناير معرضا حياته للخطر، ورغم ذلك فإن هذه الأفلام من فرط سذاجتها، هى التى تعرض حياة من يشاهدها لمخاطرالعدوى بالتخلف الفكرى!!

دائما ما أرى فروقا جوهرية بين أن تعيش الحالة وأن تعبر عنها، إنها المسافة بين الواقع والإبداع.. تعودنا دائما أن نقول فى جملة صارت أشبه بـ«الكليشيه» فلان عاش التجربة ولهذا أجاد التعبير عنها بصدق، وكأننا نعتبر الفن هو التجربة بكل مرارتها أو حلاوتها.. الصدق الفنى أهم عناصره ليس فقط أن تعيش الواقع، ولكن أن تملك الأدوات فى التعبير عنه، وهناك عشرات من المواقف تؤكد أنه لا يكفى أن تحب لكى تجيد الحديث عن الحب.. هناك ملايين من «العناتر» وملايين من «العبلات»، ولكن «عنتر» واحد فقط هو الذى خلد عبلة بقصائده، وهناك مليون «قيس» كانوا من المجانين بـ«ليلى» كل منهم له ليلاه.. واحد فقط وهو «قيس بن الملوح» الذى نذكر له روائعه مثل «أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا.. وما حب الديار ملكن قلبى ولكن حب من سكن الديارا».

ولهذا كان ينبغى أن لا تتورط المهرجانات فى الترحيب بأى عمل فنى أو فنان لمجرد أنه كان لديه موقف إيجابى مع الثورة، فيصبح هو النجم الذى تتخاطفه المهرجانات.. القيمة الإبداعية هى الأساس، سواء فى اختيار الضيوف، خصوصا المشاركين فى لجان التحكيم أو الأفلام.. مثلا المخرجان السوريان المعارضان لنظام بشار، محمد ملص ونبيل المالح، توجه إليهما الدعوة باعتبارهما مخرجين كبيرين قبل أن يكونا معارضين للنظام، وهكذا مثلا كان ملص رئيسا للجنة تحكيم مهرجان «الدوحة ترابيكا» فى دورته الثالثة التى أقيمت فى نهاية أكتوبر، واختير هذه الدورة فى مهرجان «دبى» رئيسا للجنة تحكيم المهرجان فى مسابقة الأفلام الإماراتية.. عمرو واكد شارك فى ندوة رئيسية عن ثورات الربيع العربى فى مهرجان «أبو ظبى»، وهو أيضا عضو لجنة تحكيم «المهر العربى» للأفلام الروائية الطويلة فى «دبى».. الفيصل هو القيمة الفكرية التى سيستند إليها العمل الفنى أو القيمة الإبداعية للفنان تاريخه الفنى قبل السياسى.

ليس لدى شك فى أن بعض الفنانين والفنانات الذين خاضوا الانتخابات البرلمانية مؤخرا فى مصر، كان لديهم حسبة أخرى، هى الوجود على الخريطة وليس الترشح، ولم يفكروا حتى فى النجاح، كانوا يعلمون من البداية أنهم سيخسرون معركتهم السياسية، لا يملكون رؤية إلا أنهم كانوا واثقين أن الخطة ناجحة، وهى أن الصحف والفضائيات من خلال برامج التوك شو سوف تحرص على استضافتهم، وهكذا يجدون لأنفسهم مساحة عبر الفضائيات، فلم يكن قبل الثورة مسموح لهم بالوجود فى مثل هذه البرامج، لأنهم خارج الأجندة الفنية، وهكذا حرص بعضهم على أن يذهب إلى التحرير أو يرسم العلم على وجهه، ويتقدم للترشح لعل وعسى يلتقطه أحد البرامج!!

الاستثمار وارد فى كل شىء فى الدين والسياسة والثقافة والفن.. الكل من الممكن أن يلعبها فى لحظة سياسة، وأن يركب «توك توك» الثورة، ما دام أنه حاليا هو الذى يقش ويكسب، لكن «توك توك» الثورة مثل برامج التوك شو، بها كثير من الادعاء وقليل من الصدق، ولهذا جاء موقف إدارة المهرجان «دبى» من خلال رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة، والناقد مسعود أمر الله مدير المهرجان، متسقا مع المنطق الفنى، عندما قالا لا لأفلام توك توك ثورات الربيع!!

التحرير المصرية في

08/12/2011

عقلى فى«دبى» وقلبى فى «القاهرة»!

طارق الشناوي

اليوم تشهد دور السينما عرض فيلمين كل منهما يشكل بالنسبة إلىّ رهانا على الجمهور. شاهدت من قبل الفيلمين وهما التسجيلى «الطيب والشرس والسياسى» والروائى «أسماء» ودائما كان يبرق أمامى طرف ثالث وهو المتفرج. الفيلم الأول تسجيلى طويل. كيف يتقبل المتفرج أن يدفع تذكرة الدخول إلى دار العرض ليشاهد فيلما بلا تمثيل، فيلما هو عاش أحداثه على أرض الواقع ولكننا تعودنا أن نرى الممثل يمثل لنا أو يمثل علينا وأحيانا يمثل بنا. هذه المرة سوف يرى المتفرج نفسه على الشاشة والتجربة مغايرة لما تعود عليه. يشارك ثلاثة مخرجين فى الرؤية كل منهم يقدم جزءا. الطيب وهو الشعب «تامر عزت»، الشرس وزارة الداخلية «آيتن أمين»، والسياسى والمقصود به «حسنى مبارك» وهو القبيح، إخراج «عمرو سلامة». وفضّل المخرج أن يترك للجمهور إطلاق هذه الصفة عليه بعد أن يشاهد الفيلم.

العنوان مستوحى من فيلم إيطالى شهير للمخرج سيرجى ليونى «الطيب والشرس والقبيح» وكان المخرج الإيطالى يقدم رؤية ساخرة «بارودى» لأفلام الغرب الأمريكية «الويسترن». الفيلم المصرى فى جزئه الأول «الشعب» لا يسخر من الواقع لأن الواقع الذى عشناه كان هو السخرية بعينها. يقدم وثائق برؤية تمزج أيام الثورة بنبض الناس تنتهى من الجزء الأول بأن الشعب كان ينبغى أن يثور. كل بذور الثورة كانت فى العمق. رصد المخرج تامر عزت حالة الناس وهم يواجهون الديكتاتور بصدور لا تخشى الموت وشاهدنا لحظات الخوف على الثورة ولحظات السعادة وهم يقطفون ثمارها ولم يصل إلى لحظات الخوف ممن يسرقونها الآن. أما الشرس فإن آيتن قدمت إدانة متكاملة الأركان الجنائية لتورط الداخلية فى ضرب المتظاهرين بالرصاص الحى. بعض من التقتهم المخرجة رفضوا أن يرى الناس صورهم واضحة على الشاشة إلا أن شهاداتهم ظلت فاضحة لتتجاوز وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وتصل إلى حسنى مبارك القائد الأعلى للشرطة الذى أمر بقتل المتظاهرين. ويبقى فى تلك الثلاثية السياسى أقصد القبيح، إنه الرجل الكبير القوى الذى ظل مخلصا حتى اللحظات الأخيرة لصبغة شعره السوداء بينما ترك شعبه يعيش فى واقع أشد سوادا. هل يُقبِل الجمهور المصرى على تلك التجربة التى تعتبر من الحالات النادرة التى يشاهد فيها فيلما تسجيليا؟ أنتظر النتيجة معكم.

الصدفة هى أن عمرو سلامة مخرج الجزء الثالث من هذا الفيلم هو أيضا مخرج الفيلم الروائى «أسماء» الذى يعرض اليوم ويحمل مغامرة أخرى وهى أن بطلة الفيلم التى أدت دورها هند صبرى مصابة بمرض نقص المناعة «الإيدز». هل المتفرج المصرى لديه القدرة على أن يتحمل رؤية عمل فنى لمريضة بالإيدز؟ هناك لا شك بعد نفسى قد يلعب دوره فى التلقى. إنها المعادلة التى يلعب فيها الجمهور دور البطولة.. هل يطيق هذا المتفرج -الذى لا أشك فى تعاطفه مع المريض إلا أن «تعاطفك وحده مش كفاية»- أن يظل على مدى ساعتين أمام الشاشة يقاوم حالة النفور الداخلى التى تنتابنا لا شعوريا تجاه مريض الإيدز مهما أبدى من تعاطف مبدئى فكلنا مع اختلاف الدرجة لا نستطيع دون معاناة أن نتواصل مع مريض الإيدز؟ الفيلم به مفردات تسطع على مستوى الرؤية وأداء ممثلين يخطف المشاعر لكل من هند صبرى وماجد الكدوانى وأحمد كمال وهانى عادل الذى وضع أيضا الموسيقى التصويرية، ولكن كل ذلك هل يكفى ليَعبُر المتفرج الحاجز النفسى ويتعايش مع الفيلم؟!

أكتب هذه الكلمة وأنا فى مهرجان «دبى» الذى يفتتح مساء اليوم دورته الثامنة وبعد نحو عشرة أيام أنتقل إلى مدينة وهران بالجزائر لحضور فاعليات الدورة الخامسة كعضو فى لجنة التحكيم ورغم ذلك فإن ما يجرى فى مصر يشغلنى مثلما يشغل أغلب من ألتقيهم، الكل يسأل ويريد أن يطمئن على مصر وعلى السينما التى يشعر الكثيرون أنها مستهدفة من المتشددين باعتبارها رجسا من عمل الشيطان. هل الإبداع المصرى ومن ثم العربى فى خطر؟!

مصر حاضرة بالأفلام والنجوم فى مهرجان «دبى» وبعد ذلك «وهران» ولكنها حاضرة أيضا بالأسئلة المصيرية. ونلتقى إن شاء الله فى الغد -إن كان لنا نشر- على رأى صديقنا بلال فضل الذى أفتقده هذه الأيام على صفحات «التحرير».

التحرير المصرية في

07/12/2011

 

صابرين تغادر افتتاح مهرجان «دبى» غاضبة وتأخر عرض «البداية» لعدم تجهيز القاعة

إسلام مكي  

يسيرون جميعا على السجادة الحمراء ليقصّوا معا شريط افتتاح المهرجان السينمائى الشهير فى وجود نجم عالمى يطل فى الافتتاح، ولكن الطلة الساحرة لم تكتمل ووجدت ما يعكر صفوها فى حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان دبى السينمائى الدولى، الذى أقيم مساء أول من أمس (الأربعاء)، حيث انزعج العديد من حضور المهرجان بسبب منع العديد من حاملى الدعوات من الدخول إلى القاعة بحجة أنها اكتظت بالحضور، كما تم منع المذيعة بوسى شلبى من السير على السجادة الحمراء والتصوير عليها وهو ما دفعها إلى القول بأن كل هذا بسبب حضور النجم الأمريكى الشهير توم كروز! مؤكدة أن كل هذه التصرفات لم تحدث حينما حضر جورج كلونى.

وقد أبدت صابرين استياءها من التنظيم وهو ما دفعها إلى مغادرة الحفل عقب ساعة من بدايته، وعادت سيرا على الأقدام إلى الفندق لعدم وجود سيارة تقلها إليه، وهو نفس ما فعله جميل راتب بعد أن اشتكى من صوت الموسيقى العالى الذى صاحب حفل الافتتاح فقرر مغادرته عقب تكريمه، كما تأخر عرض فيلم «البداية» أمس (الخميس) لأحمد زكى وجميل راتب لمدة ساعة كاملة بسبب عدم تجهيز القاعة فتم نقله إلى قاعة أخرى، كما عرض فيلم وثائقى بعنوان «ثمن الملوك: ياسر عرفات» عن حياة الزعيم الفلسطينى الراحل، وعرض ضمن برنامج «ليالٍ عربية» ويعد هذا هو العرض الأول له فى منطقة الشرق الأوسط.

التحرير المصرية في

09/12/2011

 

توم كروز يفتتح مهرجان دبي السينمائي

ميدل ايست أونلاين/ دبي 

المهرجان يكرم في دورته الثامنة عددا من نجوم الفن السابع، ويتناول أثر المواقع الاجتماعية في الثورات العربية.

افتتح فيلم "ميشن ايمباسبل، غوست بروتوكول" (مهمة مستحيلة، بروتكول الشبح) الذي يؤدي دور البطولة فيه النجم الاميركي توم كروز والذي شاركت الامارات في انتاجه مع الهند وتشيكيا والولايات المتحدة، الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال حفل اقيم في مدينة جميرة بدبي.

وسادت اجواء حماسية جدا محيط السجادة الحمراء حيث تجمع معجبون بالنجم الاميركي حملوا لافتات كتبوا عليها: "توم نحبك" أو "توم ، توقف هنا". والتقط المعجبون صورا تذكارية مع كروز رجل المهمات المستحيلة الذي اهدى المعجبين تواقيع تحت مطر خفيف شهدته دبي.

وبعدما مكث طويلا مع معجبيه، عاد توم كروز ليظهر هذه المرة برفقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي على السجادة الحمراء.

ورافق كروز ايضا ممثلون عالميون من بينهم سيمون بيغ وباولا باتون وانيل كابور.

وقد صور جزء من فيلم "مهمة مستحيلة" فوق "برج خليفة" وداخله وهو اطول برج في العالم يصل ارتفاعه الى 828 مترا ادى فوقه توم كروز العابا بهلوانية خطرة.

واخرج الفيلم براد بيرد، مخرج الافلام الكرتونية اصلا والحائز جائزتي اوسكار عن عمليه "راتاتوي" والخارقون" اللذين ضمنا له شهرة واسعة بين النقاد.

ونفذ الفيلم بامكانيات كبيرة وباتقان كبير مع فريق عمل متميز.

وقال توم كروز خلال المؤتمر الصحافي انه احب العمل مع مخرج بارع في رسم الخيالات وفي رسوم الغرافيك وشرح انه معتاد على الرياضة يتسلق الجبال ويمارس رياضة الدراجات، وهذا ما عاونه لاداء هذا الدور الذي يتطلب قوة جسدية.

ويظل المشاهد مشدودا الى الفيلم لقدرته المستمرة على التشويق والإثارة.

وساد جو من المرح المؤتمر الصحافي حول الفيلم حيث قال المخرج "كسرنا الكثير من النوافذ في برج خليفة لكن الامر الآن على ما يرام. كل شيء عاد الى مكانه".

من ناحيته قال كروز بخصوص مدينة دبي "اصور في اماكن مختلفة من العالم وفي كل مرة هناك تركيبات مختلفة، دبي رأيتها وهي تكبر وهي مدينة سينمائية جميلة، حديثة بشكل لا يصدق، انها مدينة ولدت بشكل مدهش من الصحراء وفيها فضاءات واسعة للتصوير".

وبخصوص الفيلم قال "كان معي فريق مدهش في الفيلم وكنت ابحث عمن يصنع فيلما من هذا النوع".

وكان جزء من الفيلم سيصور في الهند لكنه صور في النهاية في دبي نتيجة موقع البرج الذي يطل على المدينة.

وفي ممازحة اخرى حول ما يريد الوصول اليه كممثل اجاب كروز، "انا لا اريد السقوط" في اشارة الى تسلقه البرج.

اما الممثل سيمون بيغ فقال ممازحا تعليقا على بهلوانيات كروز "انا سعيد بكوني لست توم كروز".

وكان من بين الحضور البارزين مساء الاربعاء، سهى عرفات التي تحضر مهرجان دبي بمناسبة عرض فيلم عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يتضمن مقابلة معها.

والفيلم بعنوان "ثمن الملوك" وهو بريطاني لريتشارد سيمونز عن عرفات، القائد الثوري وكفاحه الطويل لاقامة دولة للشعب الفلسطيني.

ويقدم الفيلم مقاطع نادرة عن حياة عرفات ويعرض ضمن تظاهرة "الليالي العربية".

ويكرم المهرجان هذا العام عددا من الفنانين بينهم المصري جميل راتب الذي حضر الاربعاء مع عدد من النجوم المصريين الذين لا يغيبون عن المهرجانات العربية.

وفي وصفه لهذه الدورة اعتبر مسعود امرالله العلي، المدير الفني للمهرجان ان برنامج هذا العام يتسم بـ"الثراء والتنوع والفرادة".

ويعرض في هذه الدورة من مهرجان دبي 171 فيلما من 56 دولة بينها 46 تعرض للمرة الاولى في العالم و25 للمرة الاولى دوليا.

ويضم المهرجان حوالى 20 تظاهرة خاصة بالسينما فضلا عن انشطة السوق التي تشمل هذا العام مجموعة من الندوات التي تتناول السينما والشباب ومواضيع مختلفة منها مثلا كيفية تأثير الانترنت وفيسبوك في الثورات العربية.

وتكرس تظاهرات السينما العربية خصوصا اعمال الشباب ويبرز فيها عدد هام من النساء المخرجات.

وبينما تعبر الاعمال الوثائقية عما يجول في العالم العربي من هموم وتحولات، عالجت الافلام الروائية في مسابقة المهر العربي قصص حب معظمها مستحيل.

ويضم المهرجان الى مسابقات "المهر الإماراتي و"المهر العربي" و"المهر الاسيوي الافريقي" وكلها في القصير والطويل الروائي أو الوثائقي، تظاهرة "الليالي العربية" وتظاهرة "اصوات خليجية".

كذلك يقدم المهرجان في اطارات احتفالية عروض الافلام العالمية برونقها والقها وشعبيتها كما فيلم الافتتاح التجاري الذي يتجاور مع افلام مستقلة رائعة تنتمي الى سينما المؤلف.

ميدل إيست أنلاين في

08/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)