حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

افتتح الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي

توم كروز ينجز « مهمته المستحيلة » في دبي

زياد عبدالله - دبي

لا يمكنني مشاهدة «مهمة مستحلية» إلا وأنا أفكر بجيمس بوند، مع أن الاختلاف بينهما حاضر في الوقت نفسه، باستثناء الجزأين الأخيرين من العميل ،007 اللذين جسد شخصية بوند فيهما دانيال كريغ، حيث أصبح بوند أقرب إلى ايثان هانت وليس العكس صحيحاً، ولعل اعتبار هانت النسخة الرقمية الأميركية من بوند الإنجليزي شيئا يحمل الكثير من الصحة.

هانت لا يشبه شخصية بوند، فهو لا يدخن ولا يشرب الكحول وأكثر اعتزازاً بجسده الرياضي المتحلي بالرشاقة والخفة، كما أن توم كروز لا يحمل أي شيء من شين كونري كمثال على من جسدوا بوند، ولا حتى دانيال كريغ نفسه، سلسلة «مهمة مستحيلة» التي انتقلت من الشاشة الصغيرة إلى الكبيرة عام 1996 على يدي برايان دي بالما، مروراً بالجزأين الثاني والثالث لم تكن إلا انتصاراً لـ«الأكشن» في أعتى تجلياته، وتمركزاً حول عنوان تلك السلسلة، بحيث يمسي المستحيل مسألة وقت لا أكثر، والرهان دائماً على التنويع في تذليل الصعاب، وهكذا فإن «المستحيل» الكلمة المفتاح في كل ما سنشاهده وإنجاز هذا المستحيل كل ما وجد من أجله الفيلم.

لن يكون «مهمة مستحيلة.. بروتوكول الشبح» إخراج براد بيرد الذي افتتح أمس الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي، إلا استكمالاً لما تقدم، وهو مدجج بالتطورات الحاصلة ربما يومياً على الصورة، ولعل توقع المشاهد أن الإبهار البصري والحركة والتشويق ستكون بانتظاره ليس إلا توقعاً صائباً، لا بل إن البنية الرئيسة للفيلم لن تكون إلا بالانتقال من مكان إلى آخر أو موقف إلى آخر والتنويع في مصاعبه ومجابهته بأكبر قدر من الابتكار عبر استخدام الوسائل المتاحة واستثمارها بتخطي العقبات في إيقاع يراد له أن يفرط بإدهاش المشاهد، الدهشة من الدهشة نفسها، وربما الإصابة بتخمة الدهشة. إن «مهمة مستحيلة.. بروتوكول الشبح»، ومن المشهد الافتتاحي يضعنا على مسار ما يود تقديمه لنا، وإن كانت الحرب الباردة قد انتهت، فهناك ما له أن يكون استثماراً بمخلفات تلك الحرب، كما أن انهيار الاتحاد السوفييتي لن يمنع من كون روسيا الاتحادية - وريثة ذلك الاتحاد - مساحة خصبة للمزيد من العمليات الاستخباراتية، خصوصاً إن وضعنا في الحسبان الترسانة النووية التي تحتكم عليها روسيا.

من البداية سنكون شهود مطاردة تقع في بودابست، نجد أحدهم وهو ملاحق من مجموعة، يستطيع التخلص منهم جميعاً وقتلهم ومن ثم القفز من أعلى مبنى، لكن وحين يشعر بالأمان، ويبدأ بالمشي، تخرج عليه حسناء ينبهه الجهاز الذي بحوذته بأنها قاتلة، إلا أنه يكون قد لاقى حتفه بمسدسها، وأخذت منه حقيبة.

بعد ذلك مباشرة سنكون في سجن في موسكو، ونشهد عملية تهريب لسجين ستكون أيضاً مملوءة بالمفاجآت والانعطافات، تمرد وعملية فوضى عارمة يقوم به السجناء من جراء إقدام من يتحكم بالبوابات بفتحها، وليظهر أن العملية ليست إلا لتهريب ايثان هانت الذي يكون اسمه سيرغيه، ومع أغاني دين مارتن سينجح بالهرب لكن مع رفيق له يصر على تهريبه، ولنتعرف بعد ذلك على بنجي (سيمون بيغ) الذي يتحكم بالبوابات ويعطل الكاميرات وجين (بولا باتون)، وهؤلاء سيشكلون طاقم عمل ايثان، وسينضم إليهم لاحقاً براندت (جيرمي رنر) ليكتمل الفريق. لكن الصراع الرئيس في الفيلم سيكون ضد بروفيسور سويدي مجنون، يسعى إلى التحكم بالسلاح النووي، إلى درجة سيكون حصوله على شيفرات إطلاق الصورايخ مسرح الصراع الرئيس مع فريق «المهمات المستحيلة». ومع معرفة ذلك فإن ما تبقى سيكون مفتوحاً على مصراعيه أمام كل ما يخطر على بال أو لا يخطر من مستلزمات تلك المطاردات والعمليات الاستخباراتية وفي استثمار للتقنيات والتنويع على قدراتها في اختراق كل ما لا يخترق، بما في ذلك الكرملين الذي سنشاهده وقد تعرض لتفجير جزء منه، مروراً بتسلق برج خليفة في دبي، وصولاً إلى بومبي، وذاك الصراع الذي ينشب بين ايثان والبرفيسور في معرض سيارات تصعد وتهبط به تلك السيارات.

لكن هناك ما يدعونا للتوقف عند وصول ايثان وفريقه إلى دبي، وهنا علينا أن نمضي مع لحظة وصولهم الأولى وهم في سيارة في طريق صحراوي سرعان ما يصادفون جمالاً، ومن ثم فإنهم سيقومون في فندق برج خليفة بالإعداد لاجتماع مزيف يعقدونه مع الأطراف التي ستتبادل تلك الشيفرات، وهنا سيضطر إيثان إلى تسلق البرج من الخارج للوصول إلى غرفة مخدمات الكمبيوتر للتحكم فيها، وبالاستعانة بقفازات إلكترونية تلتصق بالزجاج، لكن ومن هذا الارتفاع الشاهق فإن كل شيء وارد مثل أن تتعطل القفازات، وغير ذلك مما يشعرك بأن تشاهد الفيلم «اي ماكس» بأنك ستقع معه إن وقع من أعلى «برج خليفة» كما أن مطاردة عنيفة ستجري في دبي لكن عاصفة رملية تجتاحها، بحيث تبدو المعالم مغيبة. في «مهمة مستحيلة» الذي اتبع بـ«بروتوكول الشبح» لنعرف بأن توقيع هذا البروتوكول ينزع عن ايثان وفريقه دعم حكومته وهو ينفذ عمليته بدوافع شخصية وإنسانية بحتة، ولكم أن تقرروا إن كان سينجح أم لا في منع الدمار النووي حتى وإن شاهدنا الصاروخ النووي وقد انطلق من الغواصة الروسية وأصبح على مقربة من المدينة التي يقصدها.

الإمارات اليوم في

08/12/2011

 

افتتح الدورة الثامنة من مهرجان دبي الســـينمائي

محمد بن راشد: دبي ستظلّ تفتح ذراعيها للـــفن وأهله

محمد عبدالمقصود - دبي 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دبي ستظل تفتح ذراعيها وأبوابها للفن وأهله باعتبار الفن وسيلة من وسائل التقارب الانساني والتواصل الأسهل والأرقى بين ثقافات العالم وشعوبه. وأعرب سموه عن سعادته بمشاركة هذا العدد الكبير من الفنانين المحليين والعرب والأجانب في هذه التظاهرة الفنية الانسانية، التي تحظى باهتمام إعلامي ملحوظ ما يجعل دولتنا الحبيبة في عين الكاميرا على مدى سبعة أيام يتم خلالها عرض ما يزيد على 170 فيلما منها 46 فيلما تعرض لأول مرة على مستوى العالم.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي الذي انطلق في مدينة جميرا بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي محمد إبراهيم الشيباني، ومدير عام المكتب الاعلامي لحكومة دبي أحمد عبدالله الشيخ، ومدير عام دائرة التشريفات خليفة سعيد سليمان، الى جانب عدد من المسؤولين والفعاليات الفنية والثقافية المحلية والعربية والعالمية وفي مقدمتها الممثل العالمي توم كروز وطاقم فيلمه «المهمة المستحيلة -بروتوكول الشبح»، الذي تم تصوير معظم مشاهده في دبي.

ومشى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومرافقوه على السجادة الحمراء محاطا بثلة من الفنانين، وأحيط صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بحفاوة بالغة من قبل الفنانين وممثلي وسائل الاعلام العالمية، الذين احتشدوا على جانبي السجادة الحمراء التي يبلغ طولها نحو كيلومتر واحد.

وصافح سموه عددا من النجوم المشاركين في هذه الدورة، أمثال الفنان جميل راتب الذي يكرمه المهرجان، والفنانة لبلبة، وجابر نغموش، وعبدالمحسن النمر، ورجاء الجداوي.

لم يكن السؤال في كواليس مهرجان دبي السينمائي وللمرة الأولى قبيل انطلاقته مساء أمس، متعلقاً بمن حضر من نجوم الفن السابع، ومن اعتذر، لكن الهمسات كانت تتجه حول فيلم الافتتاح واستثنائية بدء المهرجان بفيلم من فئة «الأكشن» هو الجزء الرابع من سلسلة أفلام «المهمة المستحيلة». السجادة الحمراء التي ظلت تنتظر ضيوفها منذ وقت مبكر، واصطف المصورون على جانبيها، استقبلت أكثر من 1300 شخص، بينهم عدد كبير من نجوم السينما العالمية والعربية والخليجية والمحلية. ووصل عدد الذين شاهدوا عرض فيلم الافتتاح إلى أكثر من 1700 شخص، بعد قرار إدارة المهرجان باستيعاب نحو 400 شخص آخرين في صالة إضافية للمرة الأولى، ما يؤشر ربما إلى أن من راهنوا على أن أفلام «الأكشن» ليست هي الخيار الأمثل لافتتاح المهرجان الدولية، انطلقوا من أفكار نظرية تجاهلت أنه عندما تكون دانة الخليج دبي هي المسرح الرئيس لأحداث فيلم عالمي بطله النجم توم كروز، فإن المعادلة قد تتجه إلى التغير.

نجوم الفن السابع يتقدمهم أبطال الفيلم توم كروز وباولا باتن وسايمون هيج وكابور والمخرج براد بيرد والمنتج، مارسوا الهواية الأساسية للنجوم في المهرجانات بالاستسلام لعدسات المصورين التي ستنقل اطلالتهم لصحف ومجلات العالم.

نخبة من نجوم الدراما والسينما استطاعوا الوفاء بالتزامهم في حضور افتتاح «دبي السينمائي»، فيما اعتذر آخرون، حسب القائمة التي أعلنها المهرجان، ومنهم: عبير صبري ومنة فضالي وماجد المصري وإلهام عبدالغفور وهاني سلامة وعمرو واكد وعزّت أبوعوف ولبلبة ويسرا ودرة وشيرين عادل من مصر، إضافة إلى عدد من نجوم الدراما السينمائية من لبنان والمغرب وتونس، وفخرية خميس وبثينة الريسي من سلطنة عُمان، وداوود حسين وإبراهيم الحربي وهدى حسين ومحمود بوشهري من الكويت، وزهرة عرفات من البحرين، إضافة إلى عبدالمحسن النمر من السعودية، ونخبة من الممثلين الإماراتيين.

عروض اليوم

من المنتظر أن يُعرض اليوم الخميس عدد من الأفلام المتنوعة منها «السيدات مقابل ريكي بال»، إلى جانب جلسة نقاشية، عند الظهيرة، مع نجوم السينما الهندية شاروه خان وبريانكا شوبرا والممثل والمخرج فرحان أختر والمنتج المشارك في فيلم «دون 2: فلتبدأ المطاردة»، وستكون هذه الجلسة النقاشية، مفتوحة للجمهور، وستقام عند الساعة الرابعة مساءً في «مسرح المدينة» في «مدينة جميرا»، فيما سيكون الختام مع فيلم «ثمن الملوك: ياسر عرفات»

وهو فيلم وثائقي من إخراج ريتشارد سيمونز عن حياة «الرئيس الوحيد، في العالم، الذي حكم أمة غير مُعترف بها»، ويحوي الفيلم مقاطع فيديو نادرة، تصوّر لحظات حاسمة في التاريخ الفلسطيني.

وهو العرض الذي من المقرر أن تحضره «سهى عرفات» أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل.

الإمارات اليوم في

08/12/2011

 

أسرة « المهمة » تستعيد ذكرياتها في دبي

توم كروز: دبي مدينة سينمائية بامتياز

محمد عبدالمقصود - دبي 

قال النجم توم كروز، إنه متابع دائم لأخبار دبي وتطورها الكبير، الذي كان حافزاً اساسياً لتصوير أجزاء كبيرة من سلسلة فيلم الحركة «المهمة المستحيلة»، معتبراً أن دبي مدينة سينمائية بامتياز تجتمع فيها الأصالة والحداثة وهي ثنائية لا تتوافر في كثير من الدول.

جاء ذلك، خلال مؤتمر صحافي جمع أمس، بين كروز ونجوم الفيلم ومخرجه براد بيرد والمنتج بوريان بورك عُقد في الطابق 124 في «برج خليفة»، وهو الطابق نفسه الذي شهد الكثير من أحداث الفيلم. وأضاف «كنت على يقين أن ظروف التصوير لن تتيح لي فرصة اكتشاف جماليات دبي، لذلك سعيت منذ اليوم الأول لاستثمار وقتي كاملاً للتجول في أرجاء من دبي، وتعرفت على طيب أهلها وكرمهم».

ووجه كروز الشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حسن الضيافة ودعمه الكبير والملموس للجهود الثقافية والإبداعية، وإلى مدير المكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومدير عام مؤسسة دبي للإعلام أحمد الشيخ، على التسهيلات التي كان لها أبرز الأثر في انجاز الجزء الرابع من «المهمة المستحيلة».

وأوضح أنه على الرغم من التدريب اليومي الذي قمت به من أجل تنفيذ مشاهدي في «برج خليفة»، إلا أن الأمر تغير على أرض الواقع، ولم تسعفني تمارين التسلق على الهياكل لأن الرياح في تلك الأماكن الشاهقة تلعب دوراً حاسماً في تثبيت القدمين دونما انزلاق، لكنني كنت سعيداً بالمغامرة، و«الأهم هو أنني بالفعل لم أسقط من أعلى برج في العالم، وتمت المهمة المستحيلة بنجاح».

المخرج الأميركي الذي جاء من عوالم الرسوم المتحركة ليعمل مع كروز للمرة الأولى كشف لـ«الإمارات اليوم» أنه «تم تحطيم 27 نافذة زجاجية في الأدوار العلوية من واجهة البرج أثناء مشاهد تسلق كروز»، مضيفاً «كنا نسعى على الرغم من ذلك إلى تقليل الخسائر، لأننا تحسبنا من انزعاج إدارة البرج من هذا التصرف، لكن الجميع لحسن الحظ كان يدعمنا بقوة، وقمنا بإعادة الأمور على ما كانت عليه قبل مغادرتنا المكان». وتحدث بيرد عن صعوبة تصوير مشهد سقوط كروز أثناء التسلق «كان مشهداً عصيباً للغاية، وكان كروز متدلياً بسلك دقيق من طائرة هليكوبتر، فيما نقوم نحن بالكثير من الأمور الفنية المرتبطة بالتصوير». وأضاف «سقط توم فجأة وسمعنا صوت ارتطام قوياً، وهمس أحدهم: لقد فقدنا توم، قبل أن أكتشف أن الأمر دعابة، وعندما عدت لما تم تصويره، كانت النتائج مذهلة».

الممثلة الأميركية باولا باتون عبرت عن انبهارها بالمكان وما يحويه من مزج بين مظاهر التراث والحداثة، مضيفة «هناك دقة في تجويد التفاصيل في كل شيء». وأشارت باتون إلى أنها لم تتوقع أن تقف يوماً أمام كروز في بطولة عمل، مضيفة «عندما اخبرني مدير أعمالي بذلك تعاملت مع الأمر على انه مزحة، إلى أن تلقيت اتصالاً من كروز نفسه، لكن المفاجأة المبهرة الأخرى هي التصوير في دبي». الممثل سايمون هيج الذي يقوم بدور التقني خفيف الظل، ومن يوظف التكنولوجيا لخدمة «المهمة المستحيلة» بدا خفيف الظل أثناء الحوار ايضاً، وقال «أستطيع أن أقوم بكل الحركات البهلوانية الخطرة التي قام بها كروز» قبل أن يشير إلى أنه يمازح الحضور فقط، مضيفاً «أنا أكثر من سائر أسرة العمل حظاً، لأن مشاهدي هنا كانت محدودة، واستثمرت كل وقتي في التسوق والاستمتاع بجماليات دبي».

تابع آخر الأخبار المحلية والعربية والدولية على موقع الإمارات اليوم على:

"تويتر":

http://twitter.com/#!/emaratalyoum  

و"فيس بوك":

https://www.facebook.com/pages/Emaratalyoum-Newspaper/107427237881  

الإمارات اليوم في

08/12/2011

 

عبر فيلمه "ميشن ايمباسبل، غوست بروتوكول"

توم كروز يفتتح الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي

العربية.نت  

افتتح فيلم "ميشن ايمباسبل، غوست بروتوكول" (مهمة مستحيلة، بروتكول الشبح)، الذي يؤدي دور البطولة فيه النجم الأمريكي توم كروز والذي شاركت الإمارات في إنتاجه مع الهند وتشيكيا والولايات المتحدة، الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال حفل أقيم في مدينة جميرة بدبي.

وسادت أجواء حماسية جداً محيط السجادة الحمراء حيث تجمع معجبون بالنجم الأمريكي حملوا لافتات كتبوا عليها: "توم نحبك" أو "توم، توقف هنا". والتقط المعجبون صوراً تذكارية مع كروز رجل المهمات المستحيلة الذي أهدى المعجبين تواقيع تحت مطر خفيف شهدته دبي.

وبعدما مكث طويلاً مع معجبيه، عاد توم كروز ليظهر هذه المرة برفقة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي على السجادة الحمراء.

ورافق كروز أيضا ممثلون عالميون من بينهم سيمون بيغ وباولا باتون وانيل كابور.

وقد صور جزء من فيلم "مهمة مستحيلة" فوق "برج خليفة" وداخله وهو أطول برج في العالم يصل ارتفاعه الى 828 مترا أدى فوقه توم كروز ألعاباً بهلوانية خطرة.

وأخرج الفيلم براد بيرد، مخرج الافلام الكرتونية أصلا والحائز جائزتي اوسكار عن عمليه "راتاتوي" والخارقون" اللذين ضمنا له شهرة واسعة بين النقاد.

ونفذ الفيلم بإمكانيات وإتقان كبيرين مع فريق عمل متميز.

وقال توم كروز خلال المؤتمر الصحافي إنه أحب العمل مع مخرج بارع في رسم الخيالات وفي رسوم الغرافيك وشرح أنه معتاد على الرياضة يتسلق الجبال ويمارس رياضة الدراجات، وهذا ما عاونه لأداء هذا الدور الذي يتطلب قوة جسدية.

ويظل المشاهد مشدودا الى الفيلم لقدرته المستمرة على التشويق والإثارة.

وساد جو من المرح المؤتمر الصحافي حول الفيلم حيث قال المخرج "كسرنا الكثير من النوافذ في برج خليفة لكن الأمر الآن على ما يرام. كل شيء عاد إلى مكانه".

من ناحيته قال كروز بخصوص مدينة دبي "أصور في أماكن مختلفة من العالم وفي كل مرة هناك تركيبات مختلفة، دبي رأيتها وهي تكبر وهي مدينة سينمائية جميلة، حديثة بشكل لا يصدق، إنها مدينة ولدت بشكل مدهش من الصحراء وفيها فضاءات واسعة للتصوير".

وبخصوص الفيلم قال "كان معي فريق مدهش في الفيلم وكنت أبحث عمن يصنع فيلما من هذا النوع".

وكان جزء من الفيلم سيصور في الهند لكنه صور في النهاية في دبي نتيجة موقع البرج الذي يطل على المدينة.

وفي ممازحة أخرى حول ما يريد الوصول اليه كممثل أجاب كروز، "أنا لا أريد السقوط" في إشارة الى تسلقه البرج.

أما الممثل سيمون بيغ فقال ممازحا تعليقا على بهلوانيات كروز "أنا سعيد بكوني لست توم كروز".

وكان من بين الحضور البارزين مساء الأربعاء، سهى عرفات التي تحضر مهرجان دبي بمناسبة عرض فيلم عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يتضمن مقابلة معها.

والفيلم بعنوان "ثمن الملوك" وهو بريطاني لريتشارد سيمونز عن عرفات، القائد الثوري وكفاحه الطويل لإقامة دولة للشعب الفلسطيني.

ويقدم الفيلم مقاطع نادرة عن حياة عرفات ويعرض ضمن تظاهرة " الليالي العربية".

ويكرم المهرجان هذا العام عدداً من الفنانين بينهم المصري جميل راتب الذي حضر الأربعاء مع عدد من النجوم المصريين الذين لا يغيبون عن المهرجانات العربية.

وفي وصفه لهذه الدورة اعتبر مسعود امرالله العلي، المدير الفني للمهرجان أن برنامج هذا العام يتسم ب"الثراء والتنوع والفرادة".

ويعرض في هذه الدورة من مهرجان دبي 171 فيلما من 56 دولة بينها 46 تعرض للمرة الأولى في العالم و25 للمرة الأولى دوليا.

ويضم المهرجان حوالي 20 تظاهرة خاصة بالسينما فضلا عن أنشطة السوق التي تشمل هذا العام مجموعة من الندوات التي تتناول السينما والشباب ومواضيع مختلفة منها مثلا كيفية تأثير الإنترنت وفيسبوك في الثورات العربية.

وتكرس تظاهرات السينما العربية خصوصا أعمال الشباب ويبرز فيها عدد هام من النساء المخرجات.

وبينما تعبر الأعمال الوثائقية عما يجول في العالم العربي من هموم وتحولات، عالجت الأفلام الروائية في مسابقة المهر العربي قصص حب معظمها مستحيل.

ويضم المهرجان بالإضافة الى مسابقات "المهر الإماراتي و"المهر العربي" و"المهر الاسيوي الافريقي" وكلها في القصير والطويل الروائي أو الوثائقي، تظاهرة "الليالي العربية" وتظاهرة "أصوات خليجية".

كذلك يقدم المهرجان في إطارات احتفالية عروض الأفلام العالمية برونقها وألقها وشعبيتها كما فيلم الافتتاح التجاري الذي يتجاور مع أفلام مستقلة رائعة تنتمي الى سينما المؤلف.

العربية نت في

08/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)