حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

ثورات المنطقة تظهر على شاشة الدورة الثامنة

عبدالحميد جمعة: لا خطوط حمراء في مهرجان دبي

حوار: باسل عبد الكريم

تحوّل مهرجان دبي السينمائي من منصة لصناعة السينما إلى منصة مفاجآت في كل دورة، هذا ما يراه عبدالحميد جمعة رئيس المهرجان الذي أكد أن الحدث في دورته الثامنة لن يكتفي بمشي النجوم من ضيوفه على السجادة الحمراء، وعرض الأفلام وتوزيع الجوائز، وإنما سيستمر بأفلام تعرض للمرة الأولى في العالم والمنطقة العربية، والريادة في الصناعة السينمائية الشاملة والحاضنة لكل المواهب والقدرات الإنتاجية، بالإضافة إلى التعريف بمخرجين وأفلام وممثلين ومبدعين، استحقوا كل الثناء، بينما بقوا مجهولين للكثيرين .

وأشار جمعة إلى أن تلمس خطوات التحول من مهرجان سينمائي دولي إلى منصة ومقر لصناعة الأفلام بدأ من خلال عدد المواهب والأفلام الإماراتية المشاركة في الدورة المقبلة التي تبدأ 7 ديسمبر/ كانون الأول المقبل التي وصل عددها للمرة الأولى إلى 13 فيلماً . الكثير من التفاصيل الأخرى عن أروقة المهرجان في الدورة الثامنة تناولناها مع جمعة في الحوار التالي .

·         دائماً هناك ما يخبئه المهرجان للجمهور، فما مفاجآتكم هذا العام؟

نخبئ للجمهور التنوع في الأفلام المشاركة وبما يتلاءم مع جميع الشرائح والاهتمامات، بالإضافة إلى عرض الأفلام الحية التي تتخللها عروض موسيقية تقدم مواد قريبة من فكرة الفيلم حتى يكون أكثر قرباً من الجمهور . على المستوى الشخصي، فوجئت هذا العام بفريق العمل والتنسيق الكبير بين أفراده .

·         ولكن ما الأخطاء التي وقع فيها المهرجان بدورته السابعة، وتتحاشون الوقوع فيها هذا العام؟

هناك بعض الأخطاء التي حدثت في التنظيم، ومنها موضوع المواصلات الذي أحدث إرباكاً للمشاركين والضيوف في الدورة السابقة، بسبب البعد النسبي بين صالات العرض وأماكن إقامة المشاركين وغرف ورشات العمل، بالإضافة إلى موضوع توزيع الجوائز الذي لم أكن مرتاحاً له، بسبب حدوث أخطاء في أسماء المخرجين والأفلام، وهذا ما نحاول تلافيه بجهود التنسيق الكبيرة هذا العام .

·         ألا تخشى أن يكرر المهرجان نفسه هذا العام بعد المستوى الكبير الذي وصل إليه؟

هذا كان هاجسي أيضاً في البداية، وبعد النجاح الكبير الذي حققه المهرجان في الدورة السابعة، تساءلت: ما الجديد الممكن أن نقدمه؟ ثم اكتشفت أن هذا المهرجان لا يكرر نفسه، فلدينا في الدورة المقبلة 171 فيلماً، منها 46 فيلماً تعرض للمرة الأولى عالمياً، و78 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و7 للمرة الأولى في الخليج، ونضيف لذلك 13 فيلماً إماراتياً، والنسبة الكبيرة من الأفلام المشاركة منتجة قبل سنة ونصف السنة فقط، لذلك عندما يكون المضمون مختلفاً لا يمكن أن يكرر المهرجان نفسه .

·         يقدم في كل عام وضمن “مسابقة المهر” أفلام إماراتية قصيرة، ألم يحن الوقت لنشاهد أعمالاً إماراتية طويلة؟

أولاً نحن في مهرجان سينمائي بالدرجة الأولى، وليس مهرجاناً روائياً، ولا ننسى أن السينما العربية بدأت مسيرة تميزها بالأفلام القصير، بالإضافة إلى ان الأفلام الطويلة مكلفة ولا تأخذ حقها في صالات العرض لذلك يتفادى الشباب خوض غمارها . وبرأيي، حتى نحقق هذا النجاح ونبدأ بإنتاج أفلام طويلة، نحتاج إلى دعم حكومي مباشر، لأن الاعتماد على القطاع الخاص في هذا المجال يأخذ وقت طويلاً .

·     هناك طاقات شابة، وأفلام عرضت في مهرجان أبوظبي السينمائي نالت إعجاب العالم، ألا ترى أنه من المجحف بحق هذه المواهب عدم استقبالها في مهرجان دبي السينمائي، لا سيما أن غايته اكتشاف ودعم هذه الطاقات؟

على العكس تماماً، وأتمنى أن تزول هذه الفكرة من عقول الناس . مهرجان دبي السينمائي يكتسب قوته من التنوع والتفرد بعرض الأفلام المشاركة، وبالتالي عندما يكون 40% من رواد مهرجان دبي، يزورون المهرجانات الأخرى، فمن الطبيعي أني لن أقبل بعرض فيلم شاهده نصف المشاركين قبل شهر، ولو فعلت ذلك فهذا يعني أن مهرجان دبي فاشل ولا يقدم جديداً .

·         في كل عام من المهرجان تعرض أفلام تثير الجدل، هل تتكرر الحال في الدورة الثامنة أيضاً؟

المهرجان متنفس ومنصة للجميع، لا يضع خطوطاً حمراء حول أي شيء، ولا نغلق بابنا في وجه أحد مهما اختلفنا معه فكرياً .

·         من المعروف أن كل المهرجانات العالمية والعربية تنسق فيما بينها، مع من ينسق مهرجان دبي السينمائي الدولي؟

ننسق مع مهرجانات القاهرة، ودمشق، والدوحة، والرباط، والكثير من المهرجانات العالمية والعربية .

·         ومع من يتنافس؟

ننافسها جميعاً .

·         في الدورة الماضية شارك 157 فيلماً، بينما في هذه الدورة يشارك 171 فيلماً، فهل زيادة 14 فيلماً نجاح بالنسبة لكم؟

لسنا في سباق أرقام، وزيادة الأفلام المشاركة شيء ثانوي بالنسبة لنا .

·     عندما نتحدث عن البنية المتينة للمهرجان، لابد أيضاً من التحدث عن مبدعي السينما من مصورين ومهندسي صوت، وكتاب، أين المهرجان من هؤلاء؟

بالنهاية نحن منصة لعرض إنتاج صناع السينما، وللوصول إلى هذه الدرجة من الدعم نحتاج إلى نشر ثقافة السينما أولاً، وهذا يعني أننا لانزال هواة .

·         وهل يعتبر تخصيص المهرجان جائزة للصحافيين الشباب، جزءاً من الاحترافية في السينما؟

بالطبع، نحن نحتاج إلى هذا النوع من التخصص القادر على التحدث بلغة السينما وصناعة أفلام، وجائزة الصحافيين الشباب خاصة للبحث وتشجيع هذه الفئة .

·         استقبل المهرجان 1700 فيلم، اختار 171 فيلماً منها، ما هي آلية الاختيار؟

الاختيار يتم وفق خطة ممنهجة ودقيقة، فهناك أكثر من 12 مبرمجاً حول العالم على رأسهم مسعود أمر الله، المدير الفني للمهرجان، كل واحد منهم مسؤول عن اختيار الأفلام في منطقة معينة من حيث الجودة والتقنية، بالإضافة إلى وجود أشخاص في كل دول العالم مهمتهم التعرف إلى صناع السينما، وأعمالهم وجذبهم لمهرجان دبي السينمائي .

·     أشرت في المؤتمر الصحفي للدورة الثامنة للمهرجان، إلى أن الصحافة والإعلام يهتمان بالأضواء والمشاهير، بينما ينسيان العديد من الموضوعات الأهم فلا يسلطان الضوء عليها، ما هي هذه المواضيع؟

ورش العمل التي تعقد أثناء المهرجان بين المخرجين والمنتجين، والحديث عن الأفلام المشتركة التي يتفق عليها في أروقة هذه الكواليس، بالإضافة إلى مساهمة المهرجان بإنتاج الأفلام الواعدة وتقديمها للشركات الداعمة، كما يبقى يوم الطلبة والمخصص للتعرف وحب صناعة السينما مجهولاً تماماً، وأيضاً هناك جهود جبارة لثلاثة من المختصين بالمهرجان، لحل مشكلات المنتجين وتقديم النصائح والحلول لهم حول كيفية إكمال أعمالهم .

·         المنطقة تشهد ما يسمى بالربيع العربي، هل نشاهد انعكاساً له في الأفلام المشاركة بالمهرجان؟

نعم، هناك العديد من الأفلام العربية التي تتحدث عن ثورات المنطقة، ولكن أعتقد أن الثورات مازالت في بدايتها وتحتاج لوقت طويل حتى تتضح الأمور، ونتحدث عن إنتاج أفلام روائية طويلة .

·     بالرغم من كل الدعم المقدم للسينما والدراما في الإمارات، وجود مهرجانين كبيرين فيها على مستوى العالم، إلا أنه لا يوجد معهد خاص بالسينما لتخريج الكوادر المتخصصة، أليس الأمر مثيراً للاستغراب برأيك؟

أضم صوتي لصوتك، بالرغم من وجود مثل هذا المعهد الخاص في أبوظبي، ولكن برأيي أنه حتى نكون قادرين على نشر ثقافة صناعة السينما نحتاج إلى معاهد متخصصة، وبدعم حكومي . وقطر من الدول التي حققت الكثير وقدمت طرحاً مختلفاً ومميزاً على هذا المستوى، وهو ما نحاول إنجازه .

·         أين ترى المهرجان في السنوات المقبلة؟

أراه واحداً من أهم المهرجانات الموجودة على أجندة كبار صناع السينما العرب والعالميين .

الخليج الإماراتية في

07/12/2011

 

توم كروز:

كانت أمنيتي الوحيدة أن لا أسقط من برج خليفة 

في المؤتمر الذي عقد في برج خليفة قدمت شيلا ويلتاكر مديرة البرامج الدولية في المهرجان أبطال العمل للجمهور، وتحدثت عن الفيلم وبعض التفاصيل الجميلة التي عرضها، وتحدث الأبطال عن أدوارهم والصعوبات التي واجهوها في الفيلم، كما لم يتوقفوا عن الحديث عن جمال مدينة دبي وأكدوا أنهم كانوا حريصين كل الحرص على زيارتها والاستمتاع بكل ما تقدمه من خدمات راقية .

وبدأ توم كروز حديثه بشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأحمد الشيخ مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة دبي، على كل ما قدماه من دعم ومساندة وعلى حسن الضيافة التي لاقاها فريق العمل، ما جعل من تنفيذه في دبي تجربة رائعة لا تنسى .

وعن دوره في الفيلم قال كروز: حينما رأيت برج خليفة ووقفت في الطوابق العلوية تأكدت أن الأمر يحتاج مني إلى تدريب جيد، فقمنا بتركيب هيكل يساعدني على التدريب، وتدربت على الأمر مراراً وتكراراً، وذهبنا بعدها إلى المبنى لنستطلع مهمة نقل الكاميرات وكيفية التصوير، وحينها استوعبت أن ما سأقوم به حقيقة وليس خيالاً، وعرفت أن مشاهد مهمة في طريقها للمشاهدين، فكان لا بد لي أن أعرف الكيفية التي سأطير من خلالها في الهواء، وكيفية استخدام قدمي لتحقيق التوازن . وفي أول محاولة بدأت فيها بالطيران ارتطمت بالمبنى، بعدها تدربت على الطريقة الصحيحة لهذه الحركة، التي يجب أن تتم بسلاسة وليس بسرعة، فالسرعة هي التي تعرضني للخطورة، وتجعل من رأسي أول هدف يرتطم بالمبنى، ولذا، ركزت في خطواتي حتى أتقنت هذه الحركة وظهر المشهد كما رآه الجمهور .

وعن مدينة دبي قال: زرتها سابقاً حين كانت في بداية إنشاء الأبراج الكبيرة والشاهقة، وكان لدي يقين كبير بأنها ستكون واحدة من أفضل المدن لتصوير الأفلام، وحين عدت لها ورأيتها تأكدت من يقيني، فدبي مدينة سينمائية رائعة حققت إنجازات عظيمة، وبنيت وسط الصحراء وما كنا لنجد مدينة أجمل لتصوير الفيلم فيها .

وتحدث توم كروز عما سيبقى في ذاكرته من ملامح دبي فقال: ذهبت إلى الصحراء وامتطيت جملا عند الغروب وهذه اللحظة زرعت في داخلي أحاسيس جميلة لن أنساها أبدا، كما سأحتفظ في ذاكرتي بالحفل الجميل الذي دعانا إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وعبر عن حسن ضيافة وكان تكريماً كبيراً لنا، وستبقى لحظات التصوير في دبي بهذا البرج الرائع حاضرة دائما في ذهني، ونحن فعلا سعداء بأننا في دبي ونردد كثيرا بأننا لا نصدق بأننا في مكان كهذا .

وأكد كروز أنه وجد كل الدعم من زوجته وطفلته، ولولاهما لما تمكن من القيام بهذه المهمة الصعبة .

وعن موقف زوجته حين رأته يعتلي البرج أجاب: ردت بسرعة “سأذهب للتسوق وسأراك مساء” .

وعما يخاف منه توم كروز أجاب: لا أخاف من المرتفعات ولكن من السقوط، وكانت أمنيتي الوحيدة هي ألا أتعرض للسقوط، ولذا فقد تدربت لمدة شهر كنت أتسلق فيه لمدة ساعة يومياً، وواجهتني صعوبة تمثلت في الرياح القوية ودرجة الحرارة التي كنت أخاف أن تحترق يدي بسببها عند ملامسة الزجاج، ولذا كنا نحاول أن نصور في أوقات تكون فيها الحرارة منخفضة .

وعن بعض المشاهد التي كان يجب تصويرها في الهند وصورت في دبي قال: هي صناعة سينمائية ودور السينمائي أن يخلق بيئة تشبه البيئة الحقيقية وقد استطعنا أن نقوم بذلك في دبي .

وتحدث كروز عن إعجابه بالمخرج براد بيرد وقال: أحب أعماله، فهو يمتلك ذوقاً عالياً في الإخراج، ويمتلك حساً عالياً في تطوير الشخصيات التي يتعامل معها، وحين عُرضت فكرة تقديم الجزء الرابع، اخترت هذا المخرج المتميز وسألته إن كان يرغب بإخراج أفلام “أكشن” كونه يخرج الرسوم المتحركة بطريقة “الأكشن”، وبالفعل تحققت رؤيتي فقد أبدع فعلا في تقديم الفيلم، وميزة بيرد أنه يقدر ويعرف اللحظات والمواقف التي تجذب الجمهور ويجبره على التفاعل معها بأسلوبه الخاص، فهو يركز على كل التفاصيل ويصغي للصوت بدقة ويرى تفاعل الشخصية مع جميع الظروف المحيطة، ويظهر الشخصيات دائماً بأفضل صورة .

الخليج الإماراتية في

08/12/2011

 

براد بيرد:

كسرنا 27 نافذة للظفر بلقطات جميلة 

عبر مخرج الفيلم براد بيرد عن سعادته بأن فريق العمل هو أول من حصل على فرصة التصوير في برج خليفة، وعن مصدر الفكرة قال: أتت الفكرة من المنتجين جي جي أبرامس وبريان بيرك اللذين كانا في زيارة لدبي للترويج لفيلمهما السابق، وشعرا خلال زيارتهما أن دبي مدينة متميزة تستحق أن تكون موقع تصوير احد الأفلام المهمة، وحين بدآ التفكير في الجزء الرابع من “المهمة المستحيلة” وضعا دبي على رأس قائمة مواقع التصوير، وكانت فكرة تسلق البطل “إيثان هانت” برج خليفة جزءاً من خطة العمل التي وضعتها مخرجاً، وشعرت بأن البرج المكان الذي سيحقق الإبهار الكبير للجمهور، بما فيه من تميز واحترافية .

وعن مدة التصوير في برج خليفة قال: استغرق الأمر شهورا للتخطيط وتجميع الأفكار، أما التنفيذ والتصوير فتم في عشرة أيام إلى أسبوعين .

وحول إذا ما كانت هناك حوافز مالية قدمتها دبي لتصوير الفيلم في ربوعها، أجاب: لا، لم يكن هناك أي حوافز مالية، وبالنسبة لنا فإن تصوير الفيلم في مكان مهم كهذا، لم يتم التصوير فيه على الإطلاق سابقا، هو أمر مهم للغاية، وتوقعنا أن نواجه صعوبات كثيرة، وأن نضطر لاستخدام مؤثرات تخدمنا في تحقيق ما نريد الوصول إليه، ولكن هناك عاملان للنجاح سهلا مهمتنا أولهما تعاون حكومة دبي معنا إلى أقصى مدى، واستعداد توم كروز للمخاطرة بحياته من أجل الحصول على مشاهد مختلفة وقوية في هذا المكان المميز .

وعن الكسر الذي تعرضت له نوافذ البرج أجاب ضاحكا: اضطررنا لكسر عدد من النوافذ لإدخال المعدات الكبيرة، واخترنا في البداية بعض النوافذ ولكننا كنا نرى في كل مرة أنه يمكننا الحصول على لقطات جميلة باستخدام نوافذ معينة، ما اضطرنا إلى كسر 27 نافذة، ولكننا أعدنا كل شيء كما كان سابقاً، وتكفلنا بإصلاح جميع ما لامسته أيدينا، فنحن نرغب في العودة إلى دبي بشدة .

وحول أصعب مواقف التصوير في البرج قال: تصوير المشاهد البهلوانية ومغامرات توم كروز احتاج لدقة كبيرة، إلى جانب صعوبات تقنية واجهناها في تصوير الفيلم بكاميرا ال”آي ماكس” فهي كبيرة وثقيلة الوزن وتسبب ضجيجا مزعجا، ما اضطرنا لكبر حجمها للتصوير بطريقة أفقية، إضافة إلى صعوبة أخرى تمثلت في استخدامنا لمروحية، إذ كنا نضطر للنزول بين فترة وأخرى للحصول على شريط التصوير، بالإضافة لمشكلة الوقود، وإعادة المشهد أكثر من مرة لتميزه من زاوية تصوير معينة عن غيرها، وكنا بحاجة لحد أدنى يتمثل في أربع لقطات لمشهد معين واستطعنا بمساعدة حكومة دبي التقاط العدد الكافي وكنا سعداء بالنتيجة .

وعن مشهد الجمال التي تسير في الشوارع ومدى مطابقتها للواقع أجاب: هي موجودة وكانت على الشكل الذي صورناه في الفيلم، ولكن ليس في وسط مدينة دبي، بل خارجها، كما أن الكثيرين لا يغامرون للذهاب لتلك المناطق ورؤيتها على هذا الشكل، وذهبنا للمناطق التي توجد فيها الجمال وفوجئنا بها تمشي في الشوارع بأعداد كبيرة، وبرأيي أنها حيوانات مثيرة للاهتمام وإبرازنا لهذا المشهد لا يوصل أية فكرة سلبية .

الخليج الإماراتية في

08/12/2011

 

مؤتمران صحفيان لفيلم الافتتاح في تقليد استثنائي

دبي - دارين شبير:  

في مشهد ربما لا يتكرر كثيراً في المهرجانات كان فيلم الافتتاح “المهمة المستحيلة- بروتوكول الشبح” محور مؤتمرين صحفيين أمس وأمس الأول .

وهذا الاستثناء ليس مرتبطاً فقط بنجاح هذه السلسلة السينمائية التي يشكل هذا الفيلم جزءها الرابع، ولا بقيمة بطله توم كروز وبقية زملائه، بل أيضاً لأن مشاهد محورية في العمل كانت دبي وتحديداً برج خليفة، مسرحها .

وعن جديده أكد صناع الفيلم الإشادة بدبي وما تحويه من مواقع تصوير وحكومة الإمارة التي وفرت كل التسهيلات .

أحد المؤتمرين احتضنه برج خليفة ونظمتهما شركة “باراماونت” لإنتاج وتوزيع الأفلام بالتعاون مع المهرجان، وحضرهما أبطال الفيلم توم كروز وسايمون بيغ وباولا باتون وأنيل كابور والمخرج براد بيرد، والمنتج بريان بيرك .

سهى عرفات تحضر حفل “ثمن الملوك

تشارك سهى عرفات، أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي نال جائزة نوبل للسلام، في المهرجان لتلقي الضوء على حياته الحافلة بالأحداث، من خلال فيلم “ثمن الملوك: ياسر عرفات” الذي يدور عن سيرته الذاتية . ويُعرض الفيلم ضمن برنامج “ليال عربية”، اليوم عند الساعة 8،45 مساءً . وستنضمّ سهى عرفات إلى المخرج ريتشارد سيمونز وطاقم الممثلين والعاملين في الفيلم، في حفل مصغّر على “السجادة الحمراء”، يُقام في مسرح “فيرست غروب” في “مدينة جميرا”، مقر المهرجان .

يعرض الفيلم الوثائقي الطويل، في 73 دقيقة، لقطات ومقاطع فيديو نادرة، من حياة الرئيس الراحل، تصوّر لحظات حاسمة ومهمة من التاريخ الفلسطيني، كما يضمّ سلسلة من اللقاءات الشخصية والمقابلات، مع أقرب أقرباء عرفات، وأصدقائه وزملائه، ومنها لقاء حصري مع أرملته السيدة سهى .

يُسلط فيلم “ثمن الملوك: ياسر عرفات” الضوء على الموروث الذي تركه رجل ناضل لتحقيق حلمه بإحلال السلام في منطقة استعصى فيها النزاع، لكن عمره كله لم يكفِ لتحقيق هذا الحلم . وسيُعاد عرض الفيلم، بعد غد الساعة 30:12 ظهراً، في “مول الإمارات”، “الصالة رقم 4” .

باولا باتون: لم أتوقع حصولي على الدور

أكدت باولا باتون أن مشاركتها في الجزء الرابع من “المهمة المستحيلة” كانت حلماً تحول لحقيقة، ورغم أنها تقدمت لخوض تجربة الأداء التي أهلتها للمشاركة في الفيلم إلا أنها كانت فاقدة للأمل تماماً في اختيارها، وقالت: لم أتوقع أبداً أن أكون من أعضاء فريق هذه السلسلة الرائعة، التي شاهدتها بجميع أجزائها السابقة .

وعن شعورها لحظة اختيارها لتشارك توم كروز التمثيل قالت: حين ذهبت لعمل تجربة الأداء طلب مني وكيلي أن أقرأ القصة، فرفضت لقناعتي بأنه لن يتم اختياري، وتلقيت بعدها اتصالاً من المخرج براد بيرد يخبرني باختيارهم لي، فأخذت بالصراخ غير مصدقة لما يحدث، وحتى الآن أشعر بأن الأمر لا يزال حلماً، فشرف كبير لي أن أشارك المتميز توم كروز التمثيل .

وعن نظرتها لكروز بعد مشاركتها إياه التمثيل قالت: حتى التقيته كنت أناديه ب”السيد كروز” ولكني أصبحت اليوم أناديه ب”توم”، وفي الحقيقة أنه فنان رائع ومتعدد المواهب يلعب أدواراً مختلفة، كما أنه شخص لطيف جداً وراء الكواليس، يحب الجميع ويتعامل معهم بحب واحترام ولطف، ويتميز بروحه الجميلة فإن رأى شخصاً يجلس وحيداً يذهب ليتحدث معه فلا يحب أن يرى شخصاً انطوائياً أو حزيناً، وكمنتج يحرص على إنجاح العمل بكامل فريقه، ويشرف بنفسه على التفاصيل فهو جاد ودقيق في عمله .

سايمون بيغ: الكوميديا تخفف صراعات الأحداث

استطاع سايمون بيغ أن يضفي على الفيلم أجواء من الكوميديا والفكاهة، ما خفف من حدة التوتر التي تسببها الصراعات والمغامرات الشائقة في أحداثه، فإلى أي مدى تحرر حسه الفكاهي في فيلم أكشن.

وعن هذا الملمح يقول بيغ: من المهم جداً أن يحتوي فيلم كهذا على بعض الكوميديا، لأنه صعب ومعقد، وإن لم تكن هناك كوميديا فلن يتمكن المشاهد من أن يستعيد أنفاسه ويرتاح قليلا، وستكون مشاهدة الفيلم عملية صعبة عليه، وهنا برزت حرفية المخرج الذي فرض حضور الكوميديا في الأماكن التي استدعت وجودها، فخلق توازناً بين الكوميديا و”الأكشن” .

وعما إذا كان الفيلم سيقدم صورة مختلفة وجديدة للأمريكيين عن دبي أجاب: قد يؤثر هذا الفيلم في رؤية الأمريكيين لدبي ولكن ليس بشكل كامل، لأن دبي بهذا الفيلم تعطي خلفية المدينة الجميلة المبهرة والحجم الكبير لكل المشاريع العمرانية وغيرها، ولكن من الأفضل أن يكون هناك فيلم يتحدث عن الناس في دبي ويجسد حياة من يعيش فيها، وليس من يزورها .

أنيل كابور: دوري الصغير جسر بين “هوليوود و”بوليوود

رغم مساحة الدور الصغيرة التي قدمها الفنان أنيل كابور في العمل إلا أنها تشكل له إضافة كبيرة، فمن دونها لم يكن ليحظى بمشاركة المبدعين توم كروز وبراد بيرد الفيلم، ولما توجه توم كروز إلى الهند، ولما تعرف إليه كل جمهور هذه السلسلة الفيلمية المهمة .

وعما إذا كانت مشاركته في الفيلم ستفتح المجال لاتساع سوق “بوليوود” في دبي قال كابور: هذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بفيلم في دبي، فأفلام هندية كثيرة صورت فيها خلال العقدين الماضيين، وميزة دبي بالنسبة لي رحلة الطيران القصيرة من بلدي إلى هنا، وسهولة التفاهم مع الناس، كما أن العلاقات الهندية والإماراتية جيدة، وتحظى أفلام “بوليوود” بطلب ورواج كبيرين في الإمارات نتيجة التواصل الثقافي بين العرب والهنود، وكل هذا يزيد من شعورنا بمشكلات بعضنا بعضاً .

وحول ما إذا كان يعتبر نفسه سباقاً في محاولة إشراك فناني “بوليوود” في السينما العالمية قال: هدفي في المقام الأول من مشاركاتي في الأفلام العالمية أن أشجع المخرجين والكتاب والممثلين الهنود على الحصول على فرص للعمل في السينما الأمريكية، وأثناء عملنا على “المهمة المستحيلة” وخلال زيارة كروز للهند، دعوت عدداً من الفنانين الهنود لمقابلته، وهذا يعزز الارتباط بين فناني “هوليوود” و”بوليوود” .

الخليج الإماراتية في

08/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)