حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

مهرجان دبي السينمائي الثامن.. بحضور توم كروز

يُسلّط الضوء على ثورات التغيير، ويحتفي بحسِّ الفكاهة

أمـل الجمل 

يشهد مهرجان دبي السينمائي الدولي - في دورته الثامنة المُقامة في الفترة من 7-14 ديسمبر المقبل، والذي يُقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم, نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي- العديد من العروض والأنشطة التي تضجّ بالحيوية والنشاط، بدءاً من حفل الإفتتاح الذي يشهد العرض العالمي الأول لفيلم "المهمة المستحيلة-بروتوكول الشبح"، بحضور نجمه "توم كروز"، ومخرجه "براد بيرد" الحائز على جائزة الأوسكار، إلى جانب حضور نخبة من كبار النجوم الذين شاركوا في بطولته.

يتضمَّن فيلم مشاهد "مهمة مستحيلة- بروتوكول الشبح" نحو نصف ساعة من المشاهد التي تدور أحداثها في دبي, والتي تم تصويرها في مناطق متنوعة من مدينة دبي, ومنها المدينة القديمة والمركز التجاري في وسط المدينة وقبالة شواطئ جزيرة النخلة، وأعلى قمة "برج خليفة".

الأفلام الوثائقية

يُسلّط المهرجان هذا العام الضوء على ثورات التغيير، ويحتفي بحسِّ الفكاهة في "مسابقة المهر للأفلام القصيرة" الممّيزة والمعاصرة التي يقدّمها السينمائيون العرب، والتي ترصد الواقع المعاصر المعاش في المجتمعات العربية. كذلك تعكس تلك الأفلام التغيّرات التي تشهدها منهجيات صناعة الأفلام، باستخدام أساليب وتقنيات جديدة ومتطورة.

أما سينمائيو الأفلام الوثائقية العرب في مسابقة "المهر" فيركزون على التاريخ الكلاسيكي والمعاصر حيث يعمدون إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث المحورية التي كان لها تأثير بالغ على التاريخ العربي المعاصر بدءاً من الثورات العربية إلى ولادة دولة جديدة.

ُذكر أنه تم اختيار 9 أفلام وثائقية مميزة من العالم العربي - من أصل 15 فيلماً ستدخل ضمن منافسات جوائز “المهر العربي” - تستلهم مواضيعها من الوقائع الاجتماعية والسياسية في المنطقة. وقد أخرجها سينمائيون عرب من مصر والجزائر وسوريا والعراق ولبنان وتونس والسودان والأردن، وعرب مقيمون في ألمانيا وفرنسا.

تبلغ قائمة الأفلام المُشاركة في الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي 171 فيلماً، من 56 بلداً. تمثّل قائمة الأفلام المشاركة عروضاً أولى عديدة تشملُ 46 فيلماً يُعرض للمرة الأولى عالمياً، و25 فيلماً يُعرض للمرة الأولى دولياً، و78 فيلماً يُعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و7 أفلام تُعرض للمرة الأولى في الخليج، وهي ناطقة بأكثر من 32 لغة: من الكانتونية، إلى الكاتالونية. ويُشار إلى أن هذه الأفلام ستشارك في مسابقات جوائز "المهر العربي"، و"المهر الآسيوي الأفريقي"، و"المهر الإماراتي"، وضمن برامج المهرجان الأخرى، والتي تُعتبر خارج إطار المسابقة الرسمية، والمُخصَّصة منها للأطفال، والسينما الهندية، وسينما العالم، وغيرها الكثير.

يُذكر أنه تقدّم أكثر من 1000 فيلم قصير ووثائقي وروائي طويل لمسابقات “المهر الإماراتي” و”المهر العربي” و”المهر الآسيوي-الإفريقي”، لنيل 36 جائزة، يتجاوز مجموع قيمتها المالية 600 ألف دولار،. وتُعتبر الأفلام المشاركة في هذه المسابقة مؤهلة للفوز بمجموعة من الجوائز العالمية مثل: جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما "فيبريسي"، وجائزة شبكة أفلام حقوق الإنسان.

كذلك يشهد المهرجان مشاركة فيلمين دوليين مرشحان لجوائز الأوسكار للعام 2012، في فئة "أفضل فيلم بلغة أجنبية". الأول "حدث ذات مرة في الأناضول"، من تركيا، والثاني "تاتسومي" من سنغافورة، وذلك ضمن أفلام مُميزة تشارك بها دول مثل إيران وتركيا وسنغافورة وهونج كونج والفلبين ونيجيريا. كذلك تشمل عروض هذه الدورة من المهرجان الفيلم الكوميدي الرومانسي، البوليوودي "نساء ضد ريكي بال"، وفيلم "الأحفاد"، الدرامي المُؤهَّل لحصد جوائز الأوسكار، من بطولة النجم "جورج كلوني"، والفيلم العائلي "ذا مابيتس"، والفيلم الكوميدي الدرامي "ثلاثة أرباع قمر"، وفيلم "تيرافيرما"، الذي يدور حول المغتربين الإيطاليين، والفيلم الرومانسي المصري "واحد صحيح"، وفيلم "أسبوعي مع مارلين"، وهو دراما بريطانية.

التكريم

في إطار حرصه على اختيار عدد من عمالقة السينما وممثليها المعروفين لتكريمهم ومنحهم “جائزة تكريم إنجازات الفنانين” - بمن فيهم نجوم السينما العربية، وسينما آسيا وأفريقيا، وسينما أوروبا والأمريكتين وجنوب شرق آسيا وأستراليا  - سيقوم المهرجان بمنح "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" إلى الممثل المصري القدير جميل راتب، والمؤلف الموسيقي الهندي الحاصل على جائزتي الأوسكار والجرامي "إيه. آر. رحمن"، والسينمائي ذائع الصيت "فيرنر هيرزوغ".

يُذكر أنه خلال الدورات السابقة، منح مهرجان دبي السينمائي الدولي “جائزة تكريم إنجازات الفنانين” لكوكبة من الفنانين والسينمائيين المميزين، بمن في ذلك: عمر الشريف، وعادل إمام، ومورجان فريمان، وشون بن، وأميتاب باتشان، وشاروخ خان، وداوود عبد السيد، والراحل يوسف شاهين، ورشيد بوشارب، وسليمان سيسي، ونبيل المالح، وأوليفر ستون، وداني جلوفر، وتيري جيليام، وياش شوبرا، وسوباش جاي.

ليلة واحدة تغير حياة الناس

انطلاقاً من قناعة مؤداها "أن المهرجانات السينمائية يمكنها أن تلعب دوراً أكبر في المجتمع، تماماً كما هي الحال بالنسبة للأفلام الهادفة التي تحرك مشاعر الناس وتحدث تأثيراً تحولياً في حياتهم." - وفق ما صرح به رئيس المهرجان عبد الحميد جمعة - واستكمالاً لدوره الذي بدأه طيلة السنوات الماضية، بتقديم مساهمات للمجتمع من خلال عقد اتفاقيات شراكة مع المبادرات الخيرية ذات التأثير بعيد المدى في مختلف أنحاء العالم، سيُقام حفل خيري بعنوان "ليلة واحدة تغير حياة الناس”، لصالح "أوكسفام" و"دبي العطاء" بحضور كبار نجوم حيث سيذهب ريع الحفل إلى “دبي العطاء”، المؤسسة الإنسانية الإماراتية، وإلى منظمة المساعدات الإنسانية الدولية “أوكسفام”. وسيتم تحويل التبرعات لتقديم المعونة والمساعدات إلى المجتمعات المعوزة والأشخاص المحتاجين في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وكافة أنحاء العالم.

تعزيز مكانته

منذ انطلاقته، قبل ثمان سنوات، وتحديداً في عام 2004, يعمل مهرجان دبي السينمائي حثيثاً على تعزيز مكانته، إذ يشهد تطوراً متسارعاً عاماً بعد عام، من خلال نوعية الأفلام العربية والآسيوية والآفريقية التي يعرضها، من خلال تحفيز حركة التبادل الثقافي والإنتاج السينمائي, إذ يُعتبر سوق دبي السينمائي هو الأول والوحيد من نوعه في المنطقة الذي يغطي جميع مراحل صناعة السينما، من السيناريو إلى السينما. فقد خاض المهرجان مجال المشاركة في الإنتاج السينمائي عبر مسابقاته السينمائية وهو ما يُشكل سنداً قوياً لشباب المبدعين والمواهب السينمائية الواعدة في الوطن العربي. كذلك يقدّم المهرجان للعاملين في مجالة صناعة الأفلام من كتّاب ومنتجين ومخرجين وممثلين فرصة للتعارف والتباحث وتبادل الخبرات.

على مدار سنوات عمره القليلة نجحت أنشطته في استقطاب باقة سينمائية غنية ومتنوعة من العالم العربي وآسيا وإفريقيا وجميع أنحاء العالم، بحضور أكبر عدد من النجوم والممثلين الكبار، وأهم المخرجين والنقاد من كافة أنحاء العالم. وهو من دون شك دور بالغ الأهمية في الترويج لمدينة دبي، ليس فقط باعتبارها عاصمة الأحداث الرياضية، والاستجمام، والأعمال، في الشرق الأوسط، لكن أيضاً باعتبارها مدينة ثقافية عالمية.

الجزيرة الوثائقية في

29/11/2011

 

الجمهور على موعد مع فيلم كلاسيكي للمخرج الكبير إلى جانب عرض أحدث أفلامه

مهرجان دبي الثامن يكرّم السينمائي الألماني المخضرم «فيرنر هيرزوغ»

الرياض - ثقافة اليوم 

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي يُقام في الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المقبل، عن تكريمها للسينمائي الألماني المخضرم الذي ترشح لنيل الأوسكار "فيرنر هيرزوغ" بمنحه "جائزة تكريم إنجازات الفنانين".

وسينضم "هيرزوغ"، الذي يعتبر أحد آباء "السينما الألمانية الحديثة"، والتي نهضت بقطاع السينما في هذا البلد، إلى كل من الممثل المصري القدير جميل راتب، والمؤلف الموسيقي الهندي "إيه. آر. رحمن" لنيل هذه الجائزة المرموقة. وسيقوم مهرجان دبي السينمائي الدولي بعرض فيلم هيرزوع الكلاسيكي الشهير "فيتزجيرالدو"، إلى جانب أحدث أفلامه "في الهاوية".

ويتميّز "هيرزوغ" بتعدد مواهبه، وشموليتها، فهو خبير سينمائي، ومؤلف، ومُحبٌّ للمغامرات، كما يملك في رصيده 18 فيلماً روائياً طويلاً، وأكثر من 30 فيلماً وثائقياً، و7 أفلام روائية قصيرة، و18 إنتاجاً في الأوبرا، و3 إنتاجات مسرحية. وعلى امتداد حياته المهنية الغنية، التي تزيد عن 45 عاماً، عمل "هيرزوغ" في أكثر من مجال، فكان مخرجاً، ومنتجاً، وكاتب سيناريوهات، وممثلاً، ومخرج حفلات أوبرا. ويُنسب إليه إنجاز فريد، من نوعه، في أنه المخرج الوحيد، في العالم، الذي سنحت له الفرصة بإنتاج فيلم في كل قارة من قارات العالم.

وتكمن مساهمة "هيرزوغ" الإبداعية في قيامه بإحداث نقلة نوعية في قطاع السينما الألمانية، المتدهور من ستينات إلى ثمانينات القرن الماضي، عندما وحَّد الصفوف مع المخرجين الذين شاركوه رؤيته الطامحة، ونظرته الثاقبة، في عالم السينما، فعملوا على إنتاج أفلام سينمائية، "قصيرة"، وآسرة، تجتذب الجماهير الذوّاقة للفنون، وتحظى بإعجابهم. وساعدت هذه الخطوات، بدورها، في حصول المخرجين على التمويل بميزانيات ضخمة، مما أحدث انتعاشاً في السينما الألمانية، دأب خلاله هؤلاء المخرجون على إنتاج الأفلام، دون المساومة على الجودة، إطلاقاً.

وقد ترشح "هيرزوغ" لجائزة الأوسكار في دورة عام 2009، عن فيلمه الوثائقي "مواجهات في نهاية العالم"، والذي يقدم قارة "أنتراكتيكا" أو القطب الجنوبي المُتجمّد، والشعب الذي يعيش ضمنها، والمناظر الموجودة فيها، من منظور لم يسبق لغيره من المخرجين أن طرحه. وتشتمل قائمة أعماله المشهورة أيضاً "فيتزجرالدو"، الذي ربح عنه جائزة أفضل مخرج في مهرجان كان السينمائي لعام 1982، وفيلم "إشارات الحياة"، وهو فيلمه الروائي الطويل الأول، الذي أحرز من خلاله جائزة الدب الفضي، الاستثنائية، في مهرجان برلين السينمائي في العام 1968، وفيلم "سرّ كاسبار هاوسر" (الجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي لعام 1975)، وفيلما "ويزيك"، و"حيث يحلم النمل الأخضر"، (وكلاهما ترشحا لجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي)، وفيلم المغامرات "أغيري وغضب الإله" (ترشح لجوائز "سيزر")، وفيلم "صديقي الحميم" (وترشّح للفوز بجوائز الأفلام الأوروبية).

ويعد "هيرزوغ" المخرج الوحيد في التاريخ الحديث يتقدّم بفيلمين للمشاركة في منافسات مهرجان البندقية السينمائي لعام 2009، وذلك عن فيلميه "ملازم فاسد: مرفأ كول نيو أورلينز" وهو دراما بوليسية من بطولة النجم نيكولاس كيج، و"ابني، ابني ماذا فعلت؟". وقد ترشح كلا هذين الفيلمين لنيل جائزة الأسد الذهبي التي يقدمها المهرجان. وكان قد أحرز جائزة "فيبريسكي" في مهرجان البندقية السينمائي عن فيلم الخيال العلمي "البعيد الأزرق الوحشي" في العام 2005، وترشح أيضاً لجائزة الأسد الذهبي عن فيلم "صرخة الحجر" في العام 1991. ونال جائزة التقدير الخاصة "باستون بيانكو" للنقاد السينمائيين عن فيلم "أصداء من إمبراطورية كئيبة" في العام 1990.

وبحسّه الاستكشافي، الذي برز عنده في سن ال14، عندما حلم بزيارة أرجاء العالم كافة، عمل "هيرزوغ" على توثيق حياة الناس المجهولين، والمغمورين. ففي فيلمه الوثائقي بعنوان "أناس سعداء: عام في التايجا"، يقدّم المخرج الكبير نظرة موسّعة عن أسلوب معيشة القبائل الأصلية، في سيبيريا. وفي فيلمه "كهف الأحلام المنسية"، الذي عُرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي العام 2010، يوثّق "هيرزوغ" رحلته إلى كهف "شوفيه" في فرنسا.

وكان "هيرزوغ"، الذي انتخبته مجلة "إنترتينمينت ويكلي"، المخرج ال35 الأفضل على مرّ التاريخ"، قد ترشَّح لجائزة "إيمي" في العام 1999، في فئة "أفضل فيلم خاص واقعي"، عن فيلمه "ديتر الصغير يرغب بالتحليق". كما تمّ منحه جائزة "أفضل إنجاز إخراجي في فيلم وثائقي" من جمعية المخرجين الأميركيين عن فيلمه "الرجل الأشيب"، في العام 2005.

وبهذه المناسبة، قال فيرنر هيرزوغ: "إنه ليشرفني حقاً أن أنال "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" من مهرجان دبي السينمائي الدولي، والتي تتوج 50 عاماً من مسيرتي المهنية صانعاً للأفلام. ولكنني بالطبع لا أعتبرها نهاية المطاف، بل منتصف الطريق، فجعبتي لا تزال زاخرة بالكثير. وفي الحقيقة، أخطط لتصوير فيلمي التالي "ملكة الصحراء" في الشرق الأوسط، وهو يحكي قصة المستشرقة البريطانية جيرترود بيل".

يذكر أنه خلال الدورات السابقة، منح مهرجان دبي السينمائي الدولي "جائزة تكريم إنجازات الفنانين" لكوكبة من الفنانين والسينمائيين المميزين، بمن فيها: عمر الشريف، وعادل إمام، ومورغان فريمان، وشون بن، وأميتاب باتشان، وشاروخ خان، وداوود عبد السيد، والراحل يوسف شاهين، ورشيد بوشارب، وسليمان سيسي، ونبيل المالح، وأوليفر ستون، وداني جلوفر، وتيري جيليام، وياش شوبرا، وسوبهاش جاي.

سيقوم مهرجان دبي السينمائي بعرض 171 فيلماً، من 56 دولة، تمثّل أفضل الأعمال السينمائية، المحلية، والإقليمية، والعالمية، في الفترة من 7 حتى 14 ديسمبر. وستُعرض هذه الأفلام في "مول الإمارات"، و"مدينة جميرا"، وفي منطقة "ذا ووك" (الممشى)، في "جميرا بيتش ريزيدنس".

الرياض السعودية في

30/11/2011

 

إبداعات السينما الآسيوية والأفريقية في مهرجان دبي  

عمان – الرأي - يُقدّم «مهرجان دبي السينمائي الدولي الذي يُقام خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 14 الشهر المقبل 9 أفلام متميّزة، من مختلف أنحاء قارتي أفريقيا وآسيا، ضمن إطار برنامج «سينما آسيا-أفريقيا».

وتمّ انتقاء الأفلام التسعة؛ 8 أفلام روائية تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط ، وفيلم رسوم متحركة، من شتّى أنحاء القارتين، مثل: الصين، وهونج كونج، واليابان، والفلبين، وتايوان، في آسيا، وصولاً إلى رواندا، وجنوب أفريقيا، في القارة السمراء.

يسرد فيلم الدراما التشويقية؛ «حياة بدون مبدأ»، للمخرج الحائز على العديد من الجوائز؛ «جوني تو»، من هونج كونج، ورئيس لجنة تحكيم «المهر الآسيوي الأفريقي، في «مهرجان دبي السينمائي الدولي 2010»، قصةَ ثلاثة أشخاص، لا تربط بينهم أيّ علاقة، سوى حاجتهم الماسّة للنقود؛ أولهم: امرأة تعمل موظَّفة صرف، في أحد البنوك، ثم تتحول إلى العمل، محلِّلة مالية، تبيع الأوراق المالية، عالية المخاطر، لعملائها، من أجل تحقيق أهدافها. أما الشخص الثاني، فهو إنسان هامشي، يلجأ إلى المقامرة في البورصة، لتحقيق كسب سريع، يخولّه تسديد كفالة صديق له، يقبع خلف القضبان. ويتمثّل الشخص الثالث، في شخصية شرطي نزيه، وصارم، يجد نفسه واقعاً بين براثن حاجة طارئة للنقود، عندما تلتزم زوجته بتسديد دفعة أولى، من ثمن شقة سكنية، لا تستطيع تحمّل كلفتها. وحالما تظهر، أمام هؤلاء، حقيبة مليئة بالنقود، تتنازعهم المبررات الأخلاقية، للحصول عليها.

ويتحدَّث فيلم «كلب عجوز»، الحائز على الجوائز، للمخرجة الصينية «بيما تسيدين»، عن اندثار الثقافة والتقاليد؛ حيث تدور أحداثه في منطقة «التيبت» المعاصرة، ويصوّر الفيلم، حياة رجل عجوز، يرفض أن يفارق كلبه الضخم، من نوع «ماستيف»، الذي يلقى طلباً متزايداً، للحصول عليه، في المدن الصينية. ورغم أن ابنه باع الكلب، إلا أن الرجل يبذل قُصارى جهده، لاستعادة صديقه، لتبدأ عندها سلسلة من الأحداث، التي تتسم بطابعها المأساوي، والهزلي، في آن معاً.

كما يجمع فيلم «خرافة السمك»، للمخرج الفلبيني «أدولفو بوريناغا أليكس جونيور»، الطبيعة، وعالم السحر، مع القصص الشعبية، والمعتقدات التقليدية، وغيرها من القصص المُتداولة في المدن؛ حيث يسرد حكاية امرأة، تتأكد لها صحة إيمانها بالمعجزات، عندما تحمل، رغم تقدمها في السنّ. ولكن الأمر، الأكثر عجباً، هو أن المولود كان عبارة عن «سمكة»، تتوالى بعد ولادتها سلسلة من الأحداث الغريبة، والسوريالية، التي تطغى على الحياة الزوجية للبطلة. وتمَّ وصف الفيلم، الذي يقوم ببطولته الممثل «بمبل روكو»، والممثلة «تشيري باي بيكاتشه»، بأنه «مثال واضح على واحد من أهمّ القطاعات السينمائية الوطنية، المُغامرة، خلال العقد الماضي».

ويصوّر فيلم «تعال أيها المطر، تعال أيها الإشراق»، للمخرج الكوري الجنوبي القدير «ليون كي»، قصة زوجين على وشك الانفصال، يضطران لقضاء يوم إضافي، معاً، بسبب عاصفة تضرب مدينتهما. يُعدُّ هذا الفيلم، الذي يلعب بطولته الممثل «هيون بين»، العمل الآسيوي الوحيد، الذي شارك في «مهرجان برلين السينمائي»، في وقت سابق من العام الجاري، وهو يستند إلى قصة قصيرة، للكاتب الياباني «إنوي آرينو».

ويتناول الفيلم التايواني، الحافل بالأحداث؛ «محاربو قوس قزح: رجل حقيقي»، بطولة وصمود شعب تايوان الأصلي، الذي كاد الاحتلال الياباني أن يمحوه عن الوجود، في ثلاثينيات القرن العشرين، ولكنه ثار تحت قيادة الزعيم؛ «مونا رودو». وقد حاز المخرج التايواني «وي تي شينغ»، على الكثير من التقدير والاحترام، عن هذا الفيلم الذي تمَّ تصويره بأسلوب يراعي التفاصيل الحقيقية، فيما يخص مشاهد الغابات المطرية، والمعارك.

ويأتي فيلم «رسالة إلى مومو»، الذي استغرق العمل عليه 7 سنوات، ليروي ظمأ جميع مترقّبي أعمال مخرج الرسوم المتحركة الياباني، الشهير؛ «هيرويوكوي أوكيورا». ويروي الفيلم، قصة «مومو»، التي تتشبَّث برسالة غير مكتملة، كتبها والدها، المُتوفّى مؤخّراً، ولكنها تكتشف أن أموراً غريبة، وخارقة للطبيعة، تحدث في جزيرة «شيو»، وتستنج أن لهذا علاقة، بشكل أو بآخر، برسالة والدها الغامضة. ولا شك أن هذا الفيلم الرائع، سينال إعجاب الكبار، والصغار، بمخيلته الرائعة، وأسلوبه الجميل، في تناول موضوع الخسارة.

ومن اليابان، يشارك فيلم «قطع»، للمخرج الإيراني المخضرم «أمير نادري»، في أول عرض له، ضمن منطقة الخليج العربي. ويروي الفيلم، قصة المخرج السينمائي الشاب، المناضل «شوجي»، الذي يكرِّس نفسه لإحداث تغيير، في عالم السينما، إلا أن مجرى حياته، يتغيّر كلياً، إثر مقتل شقيقه، لعجزه عن إيفاء الديون، التي حصل عليها لتمويل أفلام «شوجي». من هنا يقرّر المخرج الشاب، العمل في وظيفة مُهينة؛ عاملاً لتنظيف مراحيض الصالة الرياضية، التي شهدت مصرع أخيه، وذلك في محاولة منه لسداد ديونه.

وتتضمن قائمة الأفلام الإفريقية، التي ستشارك في «مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011»، فيلم «حريق أوتيلو»، الناطق بلغة الزولو، للمخرجة «سارة بليشتر»، والذي تدور أحداثه، في آخر أيام نظام الفصل العنصري، في جنوب أفريقيا، أواخر ثمانينيات القرن الماضي؛ ويتحدث الفيلم عن «أوتيلو بوتيليزي»، وصديقيه، الذين يتغلبون على الخوف من البحر، ليجدوا حرّيتهم، وسعادتهم، في التزلّج على الأمواج، ولكنهم يواجهون تحدّيات تفرضها عليهم الغيرة، والحبّ، والتغييرات.

ويسلّط فيلم «مسألة رمادية»، للمخرج الرواندي «كيفو روهوراهوزا»، وهو أول فيلم روائي، يُخرجه مخرج رواندي، الضوءَ على حالة البلاد المُحطَّمة، من خلال سرد حكاية المخرج، الشاب؛ «بالتازار»، الذي يجد نفسه في خضمّ استكمال أول أفلامه الروائية، الذي يتناول قصةَ امرأة، تناضل ضد جرائم الحرب، من جهة، وقصةَ رجل، يقترف تلك الجرائم، من جهة أخرى. وعندما يجد «بالتازار» نفسه غير قادر على الحصول، على التمويل الكافي، يستمر في الإخراج السينمائي؛ إلا أنه يكتشف، حينها، الخطَّ الفاصل، بين الحالة الحقيقية، وتلك الخيالية المشوبة بالضبابية.

الرأي الأردنية في

01/12/2011

 

"المهر الإماراتي" هدفا للاصطياد أمام 13 فيلما لمخرجين محليين  

دبي: 13 فيلماً إماراتياً، تخوض المنافسة على خطف جوائز "المهر الإماراتي" في الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي من بينها 6 أفلام قصيرة، وفيلم وثائقي طويل أخرجها سينمائيون يسجِّلون مشاركتهم الأولى في المهرجان، وآخرون سبق لهم المشاركة، ليستكشفوا أساليبَ متنوعةً في صناعة الأفلام، ويسلِّطوا الضوء على أوجه مختلفة، لنمط الحياة في الإمارات، فضلاً عن التطرّق لمواضيع تهمُّ الجمهور العالمي.

تضم قائمة الأفلام الإماراتية المشاركة في مسابقة "المهر الإماراتي"، 7 أفلام في عروض عالمية أولى، وفيلماً واحداً يتمّ عرضه للمرة الأولى على نطاق دولي، فضلاً عن 5 أفلام اختيرت من أفضل ما عُرض خلال مهرجان الخليج السينمائي في دورته الرابعة في أبريل/نيسان الماضي. وستقوم بتقييم هذه الأفلام، لجنة تحكيم يرأسها المخرج السوري محمد ملص، وتضمّ كلاً من المخرج الكويتي عبدالله بوشهري، والسيناريست الإماراتي أحمد سالمين.

الأفلام التي سيتم عرضها للمرة الأولى عالمياً هي:

فيلم التحريك القصير "أطفال"، للمخرج محمد فكري، والذي تدور أحداثه حول أمّ وأطفالها يخططون، بشكل يائس، الهرب من وحش مخيف؛ وفيلم "لحظة"، للمخرج محمد غانم المري، والذي يتناول قصة شاب يفقد الأمل في الحياة، لكنه يكتشف سرَّ سعادته في طائر؛ وفيلم "الفاكهة المحرمة"، للمخرجة سارة العقروبي، والذي يروي، بطريقة درامية، قصة شابين إماراتيين يعيشان حياةً سرية.

ويروي فيلم الخيال العلمي "الدخيل!"، للمخرج ماجد الأنصاري، قصة شخصين يشهدان تحطُّم مركبة فضائية، عندما كانا يقودان سيارتهما، على طريق ناءٍ في دولة الإمارات؛ فيما يحكي فيلم "رائحة الجنة"، للمخرج محمد سويدان، قصة صائغ مجوهرات قديم، من سكان دبي المحليين، يزوره رجل غريب، لا يمكن لأحدٍ، غير الصائغ، أن يراه.

ويشارك المخرجان أحمد زين وناصر اليعقوبي بفيلم "بصيرة"، وهو نسخة مُعدَّلة عن الفيلم الوثائقي، الذي تمَّ عرضه في "مهرجان الخليج السينمائي الرابع"، في وقت سابق، من العام؛ ويروي الفيلم قصة سمّاك عجوز، فاقد للبصر، لكنه يرى بقلبه وبصيرته. وتعود المخرجة نجوم الغانم؛ صاحبة فيلم "حمامة"، الحائز على جوائز في دورات سابقة من "مهرجان دبي السينمائي الدولي"، و"مهرجان الخليج السينمائي"، لتشارك بالمهرجان، هذا العام، من خلال فيلمها الوثائقي "أمل"، الذي يتناول حياة المغتربة السورية أمل حويجة، التي تأتي إلى الإمارات لتعمل مدّة سنة واحدة، لكن الظروف تغريها بالبقاء فترة أطول، رغم اقتناعها بضرورة عودتها.

وللمرة الأولى على المستوى الدولي، تعرض المخرجة الإماراتية مريم السركال، المقيمة في المملكة المتحدة، فيلمها الجديد "لندن بعيون امرأة محجبة"، الذي يوثّق قصة فتاة إماراتية، تسافر خارج بلادها لاستكمال دراستها، إلا أنها تعيش حالة اضطراب، ناجمة عن تضارب هويتها الثقافية، أمام الآخرين، مع العواقب الناتجة عن القرار الذي تتخذه، والذي تدرك أنه قد يقوّض فرصتها لتصبح عروساً في المستقبل.

أفضل أفلام مهرجان الخليج

وتقدم مسابقة "المهر الإماراتي"، أيضاً، أفضل ما عُرض من مهرجان الخليج السينمائي، لهذا العام، مثل فيلم المخرج حمد الحمادي "آخر ديسمبر"، الذي يحكي قصة رجل مسنّ، تحترق غرفته في آخر يوم من شهر ديسمبر، فيقرر أن يبدأ رحلته، هو وابنته الوحيدة، في اليوم ذاته. وقد فاز الفيلم بالجائزة الثانية في "مسابقة الطلبة"، للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات "مهرجان الخليج السينمائي 2011".

ويشترك في المسابقة، كذلك، فيلم "موت بطيء" للمخرج جمال سالم، والذي حاز على شهادة تقدير في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، ضمن فعاليات "مهرجان الخليج السينمائي 2011". ويحكي هذا الفيلم، قصة حفّار قبور، تتمّ إحالته إلى التقاعد، بعد 30 عاماً من الخدمة.

تضمُّ القائمة، كذلك، أفلاماً أخرى شاركت في "مهرجان الخليج السينمائي 2011"، مثل فيلم "اللون المفقود"، للمخرجة راوية عبد الله، وهو يحكي قصة فتاة في الثامنة من عمرها، تحاول ملء الفراغ في حياتها؛ وفيلم "عبير" للمخرج طلال محمود، الذي يروي قصة فتاة بسيطة يخبىء لها الزمن الكثير؛ وفيلم "آخر أمل"، للمخرج إبراهيم المرزوقي، وهو دراما نفسية تروي قصة الأمل الأخير، لرجل ينجو من الموت، ليواجه حكماً بالإعدام.

تقدم مسابقة "المهر الإماراتي"، وهي إحدى مسابقات المهرجان الثلاث، إلى جانب مسابقتي "المهر العربي"، و"المهر الآسيوي الأفريقي"، ثلاث جوائز رئيسية؛ الجائزة الأولى، بقيمة 35 ألف درهم إماراتي؛ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بقيمة 25 ألف درهم إماراتي؛ والجائزة الثانية، بقيمة 15 ألف درهم إماراتي.

في هذا السياق، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ"مهرجان دبي السينمائي الدولي": "يتمثل أحد أهم أهداف ‘مهرجان دبي السينمائي الدولي’، في دعم كفاءات ومواهب صانعي الأفلام الإماراتيين والترويج لها".

فارييتي العربية في

01/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)