حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن ـ 2011

ملف خاص في فارييتي العربية عن مهرجان دبي السينمائي الدولي

سوزان يوسف:

أردت أن أظهر العقبات العائلية والسياسية أمام أي عاشقين يرغبان في العيش سويًا

كانت تريد أن تصبح ممثلة ومن ثم عملت كمعلمة مدرسة وصحفية، قبل أن تكتشف حقيقة موهبتها الاخراجية، هي المخرجة اللبنانية سوزان يوسف (34 عامًا) والتي تحتفل اليوم بعرض فيلمها الروائي الطويل الاول بعنوان "حبيبي راسك خربان" (78 دقيقة) ضمن مسابقة المهر العربي للافلام الروائية في مهرجان دبي السينمائي الدولي والذي عملت عليه لمدة ثواني سنوات.

وقد عُرض "حبيبي راسك خربان" الذي قامت سوزان بكتابته وإخراجه وإنتاجه في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي وفي أميركا الشمالية ضمن فعاليات مهرجان تورنتو السينمائي الدولي مطلع سبتمبر الماضي. وحظي بتمويلٍ من برنامج "إنجاز" التابع لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

ويجسد الفيلمٍ الذي قالبا دراميا رومانسيا جريئا حيث تدور أحداثه في غزة ويحكي عن قصة حبٍ ملهمة بين طالبيْن جامعييْن قيس وليلى، والذين يُكافحا للعيْش سويًا والتعبير عن نفسيهما من خلال الفن، حيث يُحاول "قيس" إثبات حبه لفتاته بإستلهام أبياتٍ شعرية للشاعر الجاهلي قيس بن الملوح ونقشها على على جدران مدينته.

وفي حديثها مع فاريتي أرابيا تؤكد سوزان أن فيلمها ليس سياسا لكنه يتناول بشكلٍ صريح خلفيةً إجتماعية ذات تأثيرٍ كبير بما في ذلك الأشعار المكتوبة على الجدران وملاحقة الجيش الإسرائيلي لرموز المقاومة، وتضيف قائلة: "إنني سعيدة بأن الناس تقبلوا الفيلم على ما هو عليه، وأعتقد أن فيلمي هذا طالما شوهد دونما الالتفات إلى السياسة كأي فيلمٍ آخر؛ فإنهم فعلاً لن يلحظوا أي شيء يتعلق بالسياسة، لقد أردت في هذا الفيلم إظهار العقبات أمام أي عاشقين يرغبان في العيش سويًا، والذي يمثل واقعًا مُعاشًا في غزة؛ وتلك العقبات تشابه إلى حدٍ كبير العقبات العائلية والسياسية."

وُلدت سوزان في حي بروكلين بمدينة نيويورك الأمريكية وهي تحمل ماجستير في الفنون الجميلة من جامعة تكساس وحاصلة على إجازة في الفنون من جامعة فيرجينيا بدرجة إمتياز. وقد إختيرت كمخرجةٍ وكاتبة ضمن قائمة "أفضل 25 وجهًا جديدًا" والتي أعدتها مجلة "Filmmaker"، في 2009. ومن إعمالها السابقة "من أجل الاقل" 2007، و"مرجون والمنديل الطائر" 2006، و"ممنوع التجوال" 2005. وقد تحدثت سوزان الى مجلة فاريـتي أرابيـا حول فيلمها الروائي الأول ومشاريعها المستقبلية.

·         متى بدأ ولعك بالأفلام؟

كنت دائمًا أحلم بأن أكون ممثلة، لكنني لم أكن جيدة كممثلة ، ولم يكن ذلك يُناسبني أبدًا، لكن إهتمامي بذلك المجال دفعني لكتابة المسرحيات، ثم التحقت بكلية "تيش" للفنون، لكن رسوم الدراسة كانت مرتفعة، لذا قررت الالتحاق بالجامعة، ثم التقيت بالعديد من المخرجين السينمائيين في لبنان عندما عملت في صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية، ثم أنجزتُ فيلماً وثائقيًا قصيرًا عن جدي وجدتي وهو ما كان السبب في قبولي بجامعة تكساس.

·         قدمتِ أعمالاً وثائقيةً بالماضي، فلم إنتقلتِ للعمل الروائي؟

قدمت أعمالاً كثيرةً خلال الفترة الماضية، كأفلام الرسوم المتحركة وفيلمًا عن الكاثوليك أمريكيين يذهبون لمعتقل "غوانتنامو"، إضافةً إلى فيلمين روائيين قصيرين، وهو ما يثبت حقًا أنني أهوى التنويع في الإنتاج الفني، هذا الأمر الذي يمتعني حقًا. أعتقد أنه من المهم بالنسبة لي كفنانة التنويع بين الأساليب الفنية، فأنا أهوى التحدي، فلم على المرء أن يكون صانع أفلام، طالما إعتقد أن ذلك أمرًا هينًا.

·         يرى البعض أن تطويع الأبيات الشعرية بفيلمك إلى نسقٍ معاصر يمنح الفيلم طابعًا سياسيًا؟

كوني مخرجةً أمريكية من أصلٍ عربي قد يبدو من الصعب بمكان مجابهة كل ما يُحاك ضدك في الإعلام العالمي، لذلك شعرت بأهمية إنتاج فيلمٍ ذو مصداقية ليجابه تلك الأفكار. لم أقم بالاستعانة بالأشعار الجاهلية لإضفاء المصداقية فقط على محتوى الفيلم؛ رغم أن الشعر يعطي تلميحًا حقيقيًا عن واقع الثقافة العربية، بل إستعنت به لعظمته.

·         كيف أثرت نشأتك في نيويورك على أعمالك؟

صحيحُ أنني وُلدت في حي بروكلين بنيويورك، لكنني انتقلت وعائلتي إلى جزيرة "ستاتين" عندما كبرت. كما أنني ترعرعت في عائلةٍ لم تكن تملك المال الكافي للانتقال إلى لبنان أو حتى للسياحة في الشرق الأوسط في كل صيف، لذا لم تتُح لي الفرصة للسفر حتى بلغت الثانية والعشرين، حين أصبحت معلمة في مدرسة.

·         لماذ إخترت أمستردام؟

جئت الى هنا أصلاً بعد تنامي إنتاجي وعملي الأخير عن غزة، كما أنني لا أزال أبحث عن مصدر تمويلٍ أفضل، لذلك لم أفكر في العيش في فرنسا فهناك الكثير من المخرجين العرب. كما تعلم "حبيبي راسك خربان" هو تمويل مشترك من فلسطين، الولايات المتحدة الامريكية هولندا والامارات العربية المتحدة.

 

فارييتي في

12/12/2011

 

إيفان غربوفتش يصف مهمة البحث عن الممثلين في فيلمه الروائي الاول "روميو 11" بالانتحارية  

للوهلة الاولى قد يبدو غريبا أن يقوم مخرج كندي ترجع أصوله الى الجبل الاسود بإخراج فيلم عن الاقلية اللبنانية المسيحية في كندا خاصة إذا كان هذا الفيلم هو فيلمه الطويل الاول، لكن ايفان غربوفتش يرى عكس ذلك، فهو يرى أنه من المهم بمكان تسليط الضوء على المواضيع الذي قد يتجنبها الآخرين، ويقول متسائلا: "إذا لم أقم بإخراج هكذا فيلم، من سيقوم به إذن؟"

إيفان الحاصل على شهادة الفنون الجميلة من جامعة كولومبيا وماجستير في التصوير السينمائي من المعهد الامريكي للسينما في لوس انجيلوس، يحمل في رصيده ثلاثة أفلام قصيرة هي: "الرأس المرفوعة" 2006، و"السقوط" 2008 و"الكلمات" 2008. وقد عمل إيفان أولا في مجال التصوير السينمائي والموسيقى والاعلانات التجارية، ولكن متعته الاولى كانت الافلام، وحين طلب منه منتجه بول باربيو إخراج فيلمه القصير الاول كرت السبحة ليصل الى ما هو عليه اليوم.

فيلم ايفان غربوفيتش الاول "روميو 11" والذي سيتم عرضه للمرة الاولى في المنطقة العربية في مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن برنامج ليالي عربية، تم عرضه في مهرجان تورينتو السينمائي كما حصل على جائزة خاصة خلال حفل ختام مهرجان كارلوفي فاري هذا العام كما حصل على الكثير من الاشادات النقدية. ويسلط الفيلم الضوء على الجالية اللبنانية في مونتريال من خلال قصة رامي والذي يقوم بدوره الممثل الواعد علي حسن عمار والذي عليه أن يكافح ليجد مكانه في المجتمع خاصة بأنه يعاني من إعاقة جسدية تمنعه من التواصل مع الآخرين، فيقرر أن يتجه الى الانترنت ويخلق نظيره الالكتروني "روميو 11".

وقد قام المخرج غربوفيتش بالبحث طويلا عن الممثل الذي سيقوم بتأدية دور رامي وفي حوار مع فاريتي أرابيا أكد المخرج الشاب أن مهمة إيجاد وإختيار الممثلين كانت شبه مستحيلة واصفا إياها بأنها "مهمة كاماكازي" أو مهمة إنتحارية في إشارة الى سلاح الجو اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

ويقول إفان شارحا عملية العثور على الممثلين: "لقد قمت بكتابة السيناريو وإعتقدت أن المهمة الاصعب قد إنتهت، إلا أن الامر لم يكن كذلك، فقد كان العثور على كل ممثل معجزة، معظم الذين تقدموا لإداء الدور لم يمثلوا أي دور في حياتهم، لقد جاب طاقم العمل جميع أنحاء مونتريال بحثا عن الممثلين وقمنا بالاعلان عن عروض الاداء في الصحف والمجلات والمدارس، وقد وجدنا علي من خلال نشرة قمنا بتوزيعها بالمدارس، وعثرنا على ساندا بورناني على الفيسبوك."

وتتميز قصة الفيلم بواقعيتها وصراحتها وإنسانيتها، حيث يتعرض روميو خلال الفيلم لخدعة كبيرة بعد أن يقع في غرام فتاة عن طريق الشات في الانترنت ثم يكتشف في نهاية الفيلم أنها ليست فتاة بل مجموعة من أولاد يلعبون بعواطفه.

يؤكد إيفان أن إختياره لموضوع الفيلم الذي قام بكتابته مع زوجته سارة ميشارا لم يكن عبثيا، بل أنه أراد أن يسلط الضوء على القضايا التي لا تتطرق اليها السينما الكندية بشكل عام، حيث يقول: "لقد شهدت مونتريال موجات من الهجرة وأكثر المهاجرين شهرة هم اليونانيين والايطاليين، ولكن في سبعينيات القرن الماضي، كان هناك تدفق كبير من الشعب اللبناني وهذه الجالية معروفة جدا في مجتمع مونتريال ولكن حتى الآن لم يتم تمثيلهم سينمائيا، ومن خلال هذا الفيلم أحاول أن أغير أو أنقل هذا الواقع." ويضيف إيفان بإن الافلام السائدة في كندا وكيبيك تقدم عادة وجهات نظر شخوص كنديين بيض تتراوح أعمارهم ما بين ثلاثين وأربعين عاما يتحدثون الإنكليزية أو الفرنسية، ويقول: "من واقع خبرتي أعتقد أنه من المهم أن نضيف أصوات الكنديين الآخرين الى هذه المعادلة، قد يبدو ذلك كرسالة إجتماعية ولكن الامر ليس كذلك، من الهم إبراز الآخر. البعض إستغرب أنني من الجبل الأسود وأتحدث في فيلمي عن المجتمع اللبناني، ولكن أقول لهؤلاء إذا لم أكن أنا فمن إذن.؟"

وبسؤاله إذا كان هناك أي شبه ما بينه وما بين شخصية رامي في الفيلم، أجاب إيفان ضاحكا، "أنا مدمن على الانترنت، أحب الافلام وئاحب قراءة نقد الافلام عبر الانترنت لكي أبقة متواصلا مع كل ما يحدث في عالم السينما. ولكن خلافا لرامي الذي يستخدم الموقع للحديث مع الفتيات، فأنا متزوج ولا أستطيع فعل ذلك.".

وبسؤاله عن مشاريعه المستقبلية، يقول إيفان أنه يعمل وزوجته من إصول تركية على فيلم قد يسلط الضوء على مضيق البوسفور. "أنا وزوجتي مفتونون بإسطنبول ونحن نميل الى صنع فيلم عن مضيق البوسفور ربما والذي هو يمثل الخط الفاصل بين الثقافات، لسنا متأكدين ما اذا كان ذلك ممكنا بسبب التمويل ولكن في هذه اللحظة يبدو ذلك ممكنا."

فارييتي في

12/12/2011

 

احتفاء خاص بدور السينما في تعزيز التناغم الثقافي  

دبي: احتفى مهرجان دبي السينمائي الدولي الثامن، بإمكانيات السينما على مد الجسور بين الحضارات المتنوعة وتجاوز العوائق الثقافية بين الشعوب من خلال فعالية "يوم الجسر الثقافي - سلام"، التي أقيمت برعاية "مجموعة كوسترا"، حول كون المهرجان "ملتقى الثقافات والإبداعات"، ليعمل مرة أخرى على تسليط الضوء على قدرة السينما، بغض النظر عن اللغة وبلد المنشأ، في أن يقرب ما بين وجهات النظر وطرق التفكير لدى الناس من مختلف أرجاء العالم ويشركهم في تعزيز روح التناغم والتضامن العالمي.

وقد تخلل "يوم الجسر الثقافي – سلام" سلسلة من الفعاليات المميزة التي أقيمت في مقر المهرجان الخارجي في "ذا ووك" (الممشى) في "جميرا بيتش ريزيدنس"، بدأت بمسيرة جماعية على الدراجات النارية قامت بها مجموعة "هارلي ديفيدسون رايدرز"، وقد لفتت أنظار المشاهدين والحاضرين ونالت إعجابهم. كما شارك معرض "جامجار جاليري" في الحدث، فاستضاف جلسات مباشرة في رسم اللوحات امتدت لثلاث ساعات.

وقد تم تطيير 200 طائرة ورقية تقريباً في سماء "ذا ووك" دلالة على التنوع الثقافي المتناغم في الإمارات العربية المتّحدة، وإشارة إلى الجنسيات المتعددة التي تتواجد في مدنية دبي، كما تمّ تنظيم عروض شيقة قام بأدائها فنانون من لبنان وأفريقيا والمكسيك ومصر.

وإبرازاً للتكامل ما بين الموسيقى والأفلام، وقدرتهما معاً على الارتقاء بالتقارب الثقافي بين دول العالم، تمّ عرض فيلم المخرج حيدر رشيد بعنوان "صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى"، للمرة الأولى عالمياً وبالمجان على الجمهور الحاضر.

ويرتقي هذا الفيلم الوثائقي إلى مستويات غير مسبوقة في توظيفه للموسيقى في البحث عن صوت فريد يجمع الموسيقا الصقلية والعربية، والجاز، وموسيقا العالم. وبعد عرض الفيلم، تمّ تنظيم حفل خاص أحياه موسيقيو الفيلم وهم: "توم دونالد" (عازف البيانو الأسترالي المبدع)، و"جيانكارلو باريسي" (عازف مزمار القربة والساكسفون والفلوت، من صقلية)، و"تانينو لازارو" (عازف الأكورديون)، و"لوكا ريكوبيرو" (عازف القيثارة ومزمار ديدجيريدو وطبل التامبورين)، وذلك بحضور المخرج رشيد الذي تمّ عرض فيلمه "المحنة" خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي للعام 2009، ومهرجان الخليج السينمائي للعام 2010. 

فارييتي في

12/12/2011

 

عمرو واكد يدخل عالم التأليف والاخراج في فيلم عنتر بن شداد من ثلاثة أجزاء  

من العدل القول أن الممثل المصري عمرو واكد هو متعدد المواهب، فمن التمثيل إلى الإنتاج والإخراج والتأليف، يبدو أن واكد مصر على ترك بصمته على السينما العربية والعالمية.

وفي حديثه مع مجلة "فاريتي أرابيا"، كشف النجم المصري عن أنه يحضر حاليا لفيلم جديد يتحدث عن "عنتر بن شداد"، والذي سيقوم بتأليفه وإخراجه مشيرا الى أن هذا الفيلم سيتم إنجازه على ثلاثة أجزاء، وبسؤاله عن سبب إختيار شخصية عنتر بن شداد، أجاب واكد: "بدأت بكتابة هذا الفيلم منذ عشر سنوات، ما أريده من هذا الفيلم هو تقديم بطل خارق يتحدث العربية إلى العالم.

أردت خلق شخصية خيالية ولكن المجتمع العربي بشكل عام يلفظ الشخصيات الخيالية المبالغ فيها، ولهذا رأيت اختيار عنتر بن شداد، فهو شخصية تاريخية شبه أسطورية ومحببة في المجتمع العربي، حيث أن هذه الشخصية تمثل القيم والأخلاق العربية التي بدأت تضمحل وتتبدل، نريد إعادة طرح هذه القيم وبنفس الوقت إعطاء صورة حضارية عن العرب للعالم الغربي. وأعتقد أن هذا النوع من الأفلام سيفتح الباب أمام نوع جديد من أفلام الدراما العربية بالظهور."

وأشار واكد إلى أنه قد تم تغيير إسم فيلم R for Revolution أو "مثل الثورة" الذي يقوم واكد بإنتاجه والتمثيل فيه ومن إخراج إبراهيم البطوط إلى Birthmark وأضاف قائلا: "منذ اللحظة الأولى التي بدأنا بها بالعمل على هذا الفيلم ركزنا على الارتجال، في البداية أردنا التركيز على الثورة، ومن ثم قمنا بتغيير المضمون، وأصبح فيلم عن ولادة لحظة معينة أكثر منه عن الثورة. الفيلم يناقش المعاناة الإنسانية وما هناك من أمل وألم، كلمتان تعنيان نفس الشيء في اللغة العربية!"

وعن مشاركته كعضو في لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وعن دور المهرجانات في دعم السينما المصرية ما بعد الثورة، قال واكد: "إن المهرجانات العربية لها دور كبير في التعرف على السينمائيين وتسليط الضوء على مشاريعهم المختلفة، كما أن هذه المهرجانات تفتح أبوابا للتعاون والإنتاج المشترك. فالربيع العربي وحد الشعوب العربية، وآمل أن تكون السينما عاملا لتوحيد الأفكار والقيم والأهداف."

وأشار واكد الى اشتراكه في فيلم للمخرج يان كونان يقوم فيه بدور مختلف عن أدواره الأخرى، حيث يجسد من خلاله شخصية غجري إضافة إلى دوره في أحد أشهر الأعمال الدرامية الفرنسية بعنوان "أنجرو ناج" بدور مناضل شيوعى جريجي. ويرى واكد أن هذين الدورين يمثلان نقلة جديدة فى حياته نتيجة أن المخرجين باتوا يطلبونه فعليا لأدوار غير عربية، وأخرجوه من الإطار النمطي وصار مطلوبا كممثل وليس لمجرد كونه عربيا فى شخصيات عربية.

فارييتي في

12/12/2011

 

رولا نصار:

المهرجانات العربية لها دور كبير في دعم الفيلم العربي  

تضم مسابقة المهر العربي للافلام الروائية الطويلة المشاركة في الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي الدولي عددا مميزا من الافلام العربية ذات أبعاد سياسية وإجتماعية وثقافية. وتشارك الاردن هذا العام بأربعة أفلام روائية طويلة تمثل طموح جيل جديد من الشباب الأردني وتطور صناعة الأفلام محليا، وهذه الأفلام هي: "سبع ساعات فرق" لديمة عمرو، و"الجمعة الأخيرة" ليحيى العبدالله، و"عبور" للمخرجين محمد الحشكي وثريا حمدا و"عمو نشأت" لأصيل منصور.

وقد إلتقت مجلة فاريتي أرابيا المنتجة الاردنية رولا نصار على هامش المهرجان للحديث عن آخر مشاريعها وأعمالها المستقبلية. نصار والتي تم إختيار ضمن جائزة فاريتي لخمسة منتجين عرب موهبين للعام 2011، وقد تم إختيار الخمسة المنتجين بالتعاون مع مهرجان أبو ظبي السينمائي وتركز على الإمكانات الموهوبة للمنتجين العرب الذين هم جزء من مجموعة منتقاة متفاوتة في الخلفية الثقافية والجنسية يمثلون كل من الاردن، المغرب، العراق، فلسطين ومصر.

وقد قامت نصار بإنتاج فيلمها المستقل "مدن ترانزيت" من إخراج محمد حشكي، والذي حاز على جائزة النقاد الدولية وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان دبي السينمائي الدولي 2010.

فيلم نصار الثاني بعنوان "الجمعة الاخيرة" للمخرج وكاتب السيناريو يحيى العبد الله والذي هو أول أفلامه الروائية والحاصل على منحة "إنجاز" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، فاز مؤخرا بأربع جوائز في الدورة ال59 من مهرجان سان سيباستيان السينمائي (اسبانيا) في حفل توزيع جوائز "سينما في الحركة" حيث ستساهم الجائزة في مرحلة ما بعد الإنتاج و في تحويل الفيلم إلى نسخة سينمائية 35 ملم بالإضافة إلى ترجمته.

وعن ذلك قالت نصار: "العمل على فيلم الجمعة الاخيرة أخذ الكثير من الوقت والجهد فهو أول فيلم روائي طويل ليحيى العبد الله وبشكل عام كانت الصعوبة في عدم وجود عناصر إنتاجية لدعم المنتجين والانتاج المحلي في الاردن، ولكن كادر العمل الذي جمع ما بين لبنانيين وفرنسيين وألمانيين بالاضافة الى طاقم العمل الاردني ساعد في نقل الخبرات الى فريقنا العمل المحلي. وأنا شخصيا أرى أن المهرجانات العربية لها دور كبير في دعم الفيلم العربي وتطوير القدرات والخبرات الفنية والسينمائية العربية."

وأشارت نصار الى أنها رولا حاليًا على إنتاج فيلم "حبي بستناني عند البحر" لـ ميس دروزة، ويسرد الفيلم تجربة شخصية عن الاقتلاع من المكان، آخذاً المخرجة في رحلة أولى تعيدها إلى مسقط رأسها. كما أنها تعمل على فيلم محمود المساد الثاني "أنشاالله إستفدنا".

وقد بدأت حياة رولا نصار مع الأفلام في عام 2001 حيث عملت مع هيئة الإذاعة البريطانية في إنتاج عددٍ من الأفلام الوثائقية التي صُوٍرت في الأردن، ومن بينها المسلسل التلفزيوني الشهير "البقاء"، والذي تم تصوير أجزاءٍ منه في العاصمة عمَان. في عام 2006، إنضمت نصار الى الهيئة الملكية الأردنية للأفلام قبل أن تتفرغ لعملها المستقل حيث قامت نصار بتأسيس شركة إنتاج خاصة بها حملت تحت اسم The Imaginarium، والتي تركز في عملها على تطوير السينما الأردنية والعمل على بناء منظومة دعم إبداعي للإنتاج المحلي.

فارييتي في

12/12/2011

 

الأحفاد: قصّة إنسانية رائعة ترويها عينا جورج كلوني ومعالجة ألكسندر باين  

سبق الصيت الفيلم الى دبي. واحد من أكثر الأفلام ترقّباً في هذه الدورة هو الفيلم الجديد للمخرج ألكسندر باين «الأحفاد» بطولة جورج كلوني، شايلين وودلي، أمارا ميلر مع نك كراوز وروبرت فورستر وبو بردجز. المخرج كان سبق له وأن حقق ثلاثة أفلام استقبلت جيّداً قبل هذا الفيلم هي «انتخاب» و»عن شميد» و«طرق جانبية»، وهذا هو تحضير كاف بصرف النظر عن حقيقة أن تلك الأفلام لم تُشاهد جيّداً حول العالم، ربما بإستثناء أوّلها كونه ارتدى حلّة جماهيرية في الأساس مع إسناد البطولة إلى ريز ويذرسبون التي كانت في ذلك الحين (أواخر التسعينات) إسماً شابّاً ولامعاً في الوقت ذاته.

في «عن شميد» (2002) تعاون مع إسم أكثر لمعاناً هو جاك نيكولسون وذلك في دراما ساخرة حول ذلك الزوج الذي ينال استقلالية مزدوجة فجأة: يُحال للمعاش بعد طول خدمة، وتموت زوجته بعد طول شراكة. هذا يجعله حرّاً في محاولته التواصل مع إبنته التي ستتزوّج ممن لا يرضاه لها ولإفتراض أنه يستطيع مواصلة حياة انقطعت.

«طرق جانبية» (2008) قصّة عاطفية تقع لكاتب روائي جديد (بول جياماتي) تهددها صحبته لرجل على وشك الزواج لكنه يود القيام بمغامرة عاطفية أخرى قبل ساعات من العرس.

في «الأحفاد» نجده ينتقل إلى مستوى جديد من الطروحات. ليس فقط أن الفيلم يتعامل مع مشاعر الحب بتدرّجاتها المختلفة، بل لا يخشى التعامل مع الموضوع المؤثّر من دون أن يقع في فخ التجارة العاطفية. يبقى كل الرؤوس المشتركة في الفيلم، ورأسه نفسه، فوق الماء وهو يسبح من ضفّة إلى أخرى: من البداية حول رجل يفقد زوجته إلى نهاية حول رجل سوف لن يفقد حبّه لها.

إمرأته على سرير في المستشفى بعدما أصيبت خلال حادثة تزلّج فوق مياه إحدى جزر هاواي حيث يعيش بطل الفيلم مات كينغ (كلوني) ويعمل. وهي في كوما دائمة كون الضربة تركتها أشبه بجثّة تتنفّس وهي هامدة. وفي الدقائق العشر الأولى من الفيلم، تلك التي تسبق إكتشاف الزوج المقبل، يكون المخرج عرض لتاريخ البطل وعائلته العريق، فأجداده من أهل الجزيرة الأصليين الذين تزوّجوا من غربيين. والسلالة انحدرت من 150 سنة وصولاً إليه. وهو وصي أملاك شاسعة خصوصاً ذلك الخليج الذي يمكن له أن يتحوّل إلى جاذب سياحي لو رضي أن يبيع. وهناك مشهد لاحق له ولإبنتيه يلقيان نظرة على تلك الطبيعة الساكنة من أعلى الجبل حيث يأمل المتنافسون على شراء العقار ويأمل أقاربه الذين يريدونه أن يبيع لتوزيع الثروة فيما بينهم، بناء شوبينغ مول ومنتجع وفندق واستغلال ذلك الشاطيء الرملي وترويجه.

قبل ذلك، فإن ما يشغل بال مات حقيقة أنه بحاجة الآن لرعاية إبنتيه: واحدة في العاشرة تقريباً (ميلر) والأخرى في السابعة عشر من العمر (وودلي) خصوصاً وأن الأطباء صارحوه بأنهم لا يرون أملاً في تحسن حال زوجته وأن عليه أن يأخذ القرار بإيقاف الأجهزة الطبيّة التي تساعدها على البقاء حيّة. ليس قراراً سهلاً لكن سهولته او صعوبته ليست المشكلة التي تواجهه. حين عاد من جزيرة أخرى ومعه إبنته الكبرى التي تدرس في مدرسة خاصّة تصارحه بأن زوجته التي يحب كانت على علاقة عاطفية مع رجل آخر.

يرد ذلك في نصف ساعة الأولى من الفيلم ووروده في ذلك النطاق يجعل المشاهد يتابع من تلك اللحظة وصاعداً حالات عدّة: الوقع على الزوج، رغبته في معرفة من هو ذاك الذي كانت تخونه معه وكيف سيستطيع التصرّف حياله حين يدركه.

باين يقبض على المسائل والطروحات والإنفعالات جيّداً. لا شيء يفلت ولا هناك من مشاهد مصنوعة لتخون الغاية. الحكاية معالجة بما يقتضيه الظرف من جدّية، لكن هذا لا يمنع المخرج الكاتب من توفير بعض اللحظات الرائعة التي تسبب ضحكاً غير كوميدي. ضحكاً ناتجاْ عن الظرف نفسه وعن حوار من أفضل ما سمعناه في الأفلام خلال ردح طويل من الزمن.

ويستطيع المرء أن يتحدّث طويلاً عن جورج كلوني. كيف تعكس عيناه ردّ فعله حيال أي شيء حرّكهما او لا. كيف يستطيع أن يعبّر عن خلجاته صامتاً ومن دون زيادة في إظهار المشاعر. كل شيء هنا يمر تحت الجلد لكن بوضوح، والمعالجة التي تتناول الوضع العائلي الخاص لبطل الفيلم لا تنزلق نحو الإفتعال او التصنّع بل يبقى كل شيء في إطار صحيح من السياق ودرجة الإنفعال.

هذا ليس سوى واحداً من فيلم متكامل حول عائلة لم تكن متكاملة. الزوج مشغول والزوجة اعتبرت حاجتها إلى العاطفة مبرراً كافياً للخيانة. في الوقت ذاته ينسج المخرج حكاية ستؤول بهذه العائلة الى التكامل (المشهد الأخير حيث سيعيش الأب وإبنتيه تحت غطاء رمزي واحد)، ليس لأنها خسرت العنصر الذي خان الثقة، بل لأن البطل وجد في نفسه الشجاعة لأن يقبل على زوجته الطريحة ويودّعها مردداً لها كم هو يحبّها، بذلك سمح لنفسه أن يغفر لها وربما لنفسه. أيضاً من الشجاعة بمكان كبير أن يقدم المخرج على نهاية مشحونة بالعاطفة ومتشرّبة به من دون أن تسقط في تسوّل جذب اناس او إعجابهم.

هذا الفيلم هو أفضل أعمال باين، ونراه الآن على أهبّة أن يدلف الأوسكار وسيكون رائعاً لو التقطها او- على الأقل- فاز بها جورج كلوني القادر على إجراء تواصل عفوي مع أي فئة من الجمهور المتفاعل في حكاية إنسانية رائعة.

فارييتي في

12/12/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)