حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان أبوظبي السينمائي ـ 2011

مهرجان أبو ظبى السينمائى يبدأ عروض الهواء الطلق المجانية

رسالة أبو ظبى - علا الشافعى

يفتتح اليوم، السبت، مهرجان أبو ظبى السينمائى "عروض الهواء الطلق" المجانية للعموم، والتى تقام على شاطئ فيرمونت باب البحر، بالفيلم السويدى "شرق ستوكهولم" للمخرج سيمون كايسير دا سيلفيا، ومن بطولة الممثلين الإسكندنافيين المعروفين عالمياً ميكائيل برسبراندت، الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم "فى عالم أفضل" الذى عرض العام الفائت فى مهرجان أبوظبى السينمائى، وإيبن هيلى.

وبعرض مميز فى الهواء الطلق افتتحت بالأمس الدورة الخامسة لمهرجان أبوظبى السينمائى المقامة فى الفترة من (13 وحتى 22 أكتوبر) بالفيلم الكندى "السيد لزهر"بحضور مخرجه فيليب فالاردو. ويأمل المهرجان من خلال هذه العروض الشاطئية تقديم تجربة جديدة فى موقع جديد، تحملها سينما الهواء الطلق فى فيرمونت باب البحر، حيث الواجهة البحرية الأخاذة والإطلالة على بعض من أجمل المعالم فى أبوظبى. وسبق هذا العرض مراسم السجادة الحمراء التى تلألأت بنجوم من الخليج مثل هدى الخطيب جناح، والدكتور حبيب غلوم، وهيفاء الحسين، ومحمد المنصور، وآخرين. كما حملت السجادة الحمراء هذا العام بعضاً من أبرز وجوه السينما العربية مثل بشرى وخالد أبو النجا، وسامى قفطان، وفارس الحلو، وماهر صليبى، والنجم الكبير محمود عبد العزيز، بالعودة إلى فيلم الافتتاح الذى اختير ليمثل كندا فى ترشيحات أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية 2012. يمضى "السيد لزهر"، من بطولة الجزائرى محمد فلاج، فى ثنايا الفقدان والخيبة ومعهما الشفاء من الألم والاحتفاء بالحب. يحكى الفيلم المأخوذ عن مسرحية من تأليف إيفلين دى لا شينيليير قصة لاجئ جزائرى اسمه بشير لزهر يصبح معلماً بديلاً لمجموعة من الطلاب المصدومين بعد انتحار معلمتهم فى المدرسة. يلعب السيد لزهر دور المساند والمرشد لهؤلاء الأولاد، بينما يسعى إلى التعايش مع مأساته الشخصية المروعة.

يقدم هذا الفيلم بعد عرضه فى مهرجان لوكارنو السينمائى، وتواصل الدورة الخامسة عروضها وفعالياتها، حيث نشهد اليوم وضمن الفعاليات الخاصة جلسة نقاشية بعنوان "صناعة السينما فى أبوظبى" التى تقام فى فيرمونت باب البحر، قاعة الصقر، حيث يقدم مملثون عن بعض أبرز المنظمات التى تقف وراء نمو صناعة السينما فى أبوظبى موجزاً عن مبادراتهم فى هذه الجلسة النقاشية.

كما أنهم يستكشفون الفرص المتاحة والتحديات التى تواجه صناع السينما الساعين إلى تمويل وإنتاج أفلام طويلة فى أبوظبى ومنطقة الخليج، ويناقشون أيضاً فى ما هو مطلوب لمواصلة نمو السينما فى الإمارات. يتضمن المشاركون محمد العتيبة، مدير "إيماج نايشن أبوظبى"؛ دافيد شيبهيرد، مدير لجنة أبوظبى للأفلام؛ واين بورغ، نائب رئيس تو فور 54؛ ومارى بيير ماسيا، مديرة صندوق سند للأفلام، التابع لمهرجان أبوظبى السينمائى. وبمراسم السجادة الحمراء فى مسرح أبوظبى يقدم هذا المساء عرضين احتفاليين لفيلمين يتبعهما حوار مع مخرجى الفيلمين وبعض من نجومهم.

العرض الاحتفالى الأول سيكون لفيلم "دجاج بالبرقوق" للمخرجين مرجان ساترابى وفنسان بارانو، المشارك ضمن "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة"، ويقدم حكاية سحرية محمومة عن عازف شهير على آلة الكمان وفقدانه الحب الحقيقى، وما تؤول إليه حاله بعد المصير العنيف الذى تواجهه آلته الموسيقية الغالية على قلبه. يحضر مع الفيلم على السجادة الحمراء الممثلة ماريا دى ميديروس والمخرج مرجان ساترابى. وأيضاً نيكولاس جودين وجان بينوا دانكل، ثنائى الفرقة الموسيقية الفرنسية "آير" ومؤلفى الموسيقى التصويرية لفيلم "رحلة إلى القمر".فى حين يخصص العرض الاحتفالى الثانى لفيلم "منتصف شهر مارس" إخراج جورج كلونى، ضمن قسم "عروض السينما العالمية"، والذى يدور حول مشقات الحياة الأمريكية العامة، مع مجموعة من النجوم من بينهم كلونى نفسه، وفيليب سايمور هوفمان، وبول جيماتى، وجيفرى رايت، وريان غوسلينغ، إضافة إلى إيفان راشل وود التى سترافق عرض الفيلم، ويحضر معها كضيف خاص على السجادة الحمراء الممثل الهندى سيف على خان، الذى اختارته دار جيجر – لوكولتر (الشريك الأساسى للمهرجان) لتقدم له جائزة "المجد للممثل".

كما تشهد عروض المسابقات تقديم العرض الدولى الأول لاثنين من الأفلام، يأتى أولهما ضمن "مسابقة آفاق جديدة" وهو الفيلم الهندى "صدقة الحصان الأعمى" إخراج غورفندر سينغ المأخوذ عن رواية جورديال سينغ التى تحمل العنوان نفسه، يقودنا شريط غورفندر سينغ الأول هذا إلى قرية فى باتيندا بإقليم البنجاب، حيث البؤس والظلم الفادح. حيث وتحت سطح الأحداث المباشرة تلتقط كاميرا سينغ آثار هذا البؤس مرتسماً على وجوه الناس وفى عيونهم وصمتهم البليغ.أما الفيلم الثانى الذى يقدم فى عرضه الدولى الأول فيندرج ضمن "مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة" وهو الفيلم الأمريكى "مدينة القتال" من إخراج بترا ايبرلين ومايكل تاكر الذى يكشف وجهاً آخر من وجوه أمريكا وخرافة أو حقيقة «أرض الأحلام»، وذلك من خلال «الرياضة» التى تعرف باسم «فنون القتال المتعددة»، لكنه لا يقوم على التمثيل المسرحى كما فى «المصارعة» التلفزيونية، بل على القتال العارى والحقيقى، الذى يمكن أن تكون نتائجه مدمرة فى كثير من الأحيان، إن لم يكن على حلبة المصارعة، فعلى حلبة الحياة نفسها. وضمن الوثائقى أيضاً يحضر فيلم "التحرير 2011 - الطيب والشرس والسياسي" إخراج تامر عزت، أيتن أمين، و عمرو سلامة، ويشكل الفيلم حالة إبداعية حقيقية لعمل فنى يرصد ويحلل، حيث يقدم المخرج «عزت» الشعب «الطيب» الذى تحمل الكثير.

وتعرض «أمين» وثيقة إدانة ضد الشرطة وجهاز الأمن مؤكدة ضلوعهما فى جريمة قتل المتظاهرين.

أما الجزء الثالث والذى أخرجه «سلامة» باسم السياسى فاستعان بوصفة كيف تصبح ديكتاتوراً.فى حين تستكمل "مسابقة آفاق جديدة" عروضها لليوم مع الفيلم المغربى "أيادٍ خشنة" للمخرج محمد العسلى الذى يعود بعد انتظار سبع سنوات منذ أخرج فيلمه الروائى الأول «الطيور لاتحلق فوق الدار البيضاء»، ليواصل المسعى نفسه، انطلاقا من قصة تدور أحداثها فى مدينة الدارالبيضاء وتنتقل بين طبقات المجتمع العليا ومستضعفى الطبقات الدنيا فى المجتمع. وضمن عروض "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة" أيضاً يقدم اليوم الفيلم الحائز على منحة "سند" "بيع الموت" للمخرج فوزى بن سعيدى، الذى تدور أحداثه فى ميناء تطوان البائس، ليحكى مصائر ثلاثة شبان يسعون إلى الخروج من دائرة العجز والفقر وكيف تتحول بصورة جذرية، فى تصوير حاد ومركب لمدينة مهمشة مسابقة "عالمنا" التى أضيفت إلى مسابقات المهرجان هذا العام، تبدأ اليوم مع فيلم "عتمة المدينة" للأمريكى أيان جينى، ويتميز الفيلم بقوة تأثيره الكبيرة وشعريته العالية فى تصوير السماء ومديح العتمة.

وإلى جانب تلك الأفلام وضمن قسم "عروض السينما العالمية" يعاد عرض فيلم الافتتاح "السيد لزهر"، كما تعرض أفلام "كهف الأحلام المنسية"، و"أقوى بألف مرة" و"تضحية"، بالإضافة إلى مجموعة أفلام قصيرة مشاركة فى مسابقة أفلام الإمارات. ومن الجدير ذكره أن بعض هذه الأفلام قد شاركت فى مهرجانات سينمائية عالمية هذا العام كالبندقية وتورنتو، كما تبدأ اليوم عروض الفعالية الخاصة التى يحتفل بها المهرجان باثنين من الحائزين على جائزة نوبل للآداب (الشاعر البنغالى طاغور، والكاتب المصرى نجيب محفوظ)، بالفيلم الهندى "شارولاتا" والفيلم المصرى "بين السماء والأرض"وتتوزع عروض الأفلام بين فيرمونت ومسرح أبوظبى وسينما فوكس مارينا مول.

اليوم السابع المصرية في

15/10/2011

 

علا الشافعى تكتب:

الربيع العربى.. ومهرجان أبو ظبى

يبدو أن الثورات العربية ستظل لفترة، طويلة قضية تشغل بال القائمين على المهرجانات ليس فقط فى عالمنا العربى، ولكن فى معظم بلدان العالم، وإذا كانت السينما المصرية بأفلامها التسجيلية والروائية، تلاقى إقبالا، وتطلبها معظم المهرجانات حاليا، فالسؤال الذى يجب أن يطرح نفسه هو كيف يتم توظيف تلك الرغبة لصالح مصر واستقرارها، خصوصا وأن ما يعرض حتى الآن هو الأفلام التسجيلية والتى سجلت الحدث وقعت وقوعه، وأقول سجلت الحدث ولم تقم بصناعة فيلم، فالأحداث التى تشهدها مصر منذ قيام ثورة يناير وحتى الآن ما تزال متفاعلة ومتصاعدة.

وذلك واجب على صناع السينما الذين يجبون المهرجانات، أن يؤكدوا فى مناقشتهم أن مصر ليست مرادفا للفوضى، وأقول ذلك لأننا منذ أن حضرنا لأبوظبى للمشاركة فى مهرجانها السينمائى، والذى نظم ليحتفى بربيع الثورات العربية، ويعرض الفيلمين المصرى "18 يوم" والذى سبق وعرض على هامش مهرجان كان السينمائى الدولى، وشارك فى إخراجه عدد من المخرجين المصريين ومنهم شريف عرفة، وكاملة أبو ذكرى، وشريف البندارى، وغيرهم، "والطيب والشرس والجميلة" لتامر عزت وأيتن أمين وعمرو سلامة، والذى عرض فى مهرجان فينسيا، ويستضيف عددا من صناع هذه الأفلام.

وهناك سؤال يتردد، عن الأوضاع فى مصر؟ وهل مصر مستقرة الآن أو فى طريقها للاستقرار؟ ماذا عن الأمن والأمان فى الشارع؟ هو عادى إن احنا نزور مصر فى الوقت دا؟ وهى تساؤلات تكشف حجم الجرم الذى تتسبب فيه التغطيات الإعلامية المغلوطة، والمبالغ فيها أحيانا من جانب بعض الفضائيات المصرية والعربية، إضافة إلى الكارثة الأخيرة التى ارتكبها التليفزيون المصرى أثناء تغطيته لأحداث ماسبيرو التى وقعت مؤخرا، حيث يملك الكثيرون خيالات بأنه أصبحت لا توجد حياة فى الشارع، وأن القاهرة تلك المدينة التى لم تكن تنام باتت تغلق أبوابها فى المساء، وبات أهلها يجرون إلى منازلهم خوفا من البلطجية وعدم الأمان فى الشارع، وهى الحالة التى لم أتخيل فى يوم من الأيام أن يسألنى أحد عنها أو بمعنى أدق لم أعتقد أن هذه المعانى والتساؤلات قد تطرح عن مصر يوما، ولكن بما أن هذا صار واقعا يجب علينا أن نعرف كيف نتعامل مع تلك الحالة، سياسيا وإعلاميا وفنيًا، فالمهرجانات قد تكون فرصة لمعالجة الأخطاء التى ارتكبها الإعلام.

ولكن على القنوات الفضائية أن تدرك أن رصد الحياة الطبيعية فى مصر ليس عيبا جنبا إلى جنب مع تناول الأحداث السياسية، وهو دور المهرجانات ومن يرتادوها أيضا.

اليوم السابع المصرية في

15/10/2011

 

إقبال جماهيرى ونقدى على فيلم التحرير "الطيب والشرس والسياسى"

أبوظبى - علا الشافعى  

من الأفلام التى شهدت إقبالا أمس، الجمعة، ضمن عروض مهرجان أبوظبى السينمائى الفيلم المصرى "التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسى"، حيث كان الكثيرون ينتظرون عرض الفيلم والذى سبق وعرض بمهرجان فينسيا فى دورته الماضية، وشهد العرض الأول للفيلم بمهرجان أبوظبى إقبالا كبيرا لدرجة أن التذاكر نفذت قبل بداية المهرجان، وينتظر عدد كبير من الصحفيين العرض الثانى للفيلم والذى من المقرر أن يقام بعد غدا الاثنين.

ويعقد فى الواحدة من ظهر اليوم بفندق فيرمونت مؤتمرا صحفيا لصناع ومخرجين الفيلم تامر عزت وعمرو سلامة وآيتن أمين، والمنتج محمد حفظى، والفيلم هو عبارة عن ثلاثة أجزاء، شارك فيها ثلاثة مخرجين، حيث قدم الفيلم ثورة 25 يناير من وجهات نظر مختلفة، ففى فيلم الطيب للمخرج تامر عزت تم تقديم التحرير من وجهة نظر المواطن، وفى فيلم الشرس للمخرجة آيتن أمين تم تقديم التحرير من وجهة نظر الشرطة، وفى فيلم السياسى للمخرج عمرو سلامة تم تقديم التحرير من وجهة نظر النخبة السياسية.

اعتمد فيلم الطيب على لقطات حقيقية تم تصويرها فى بداية الثورة المصرية وأثناءها، وبنى المخرج السيناريو على شاب ذهب إلى ساقية الصاوى أسفل كوبرى الزمالك، ويطلب من مديرها عبد المنعم الصاوى أن يوافق له على إقامة معرض للوحات كتب عليها مشاعره أثناء الثورة المصرية، مطالبا بفتح المجال لكل من شارك بأن يكتب مشاعره على هذه اللوحات، واعتمد الفيلم على شخصيات تنتمى لعوالم مختلفة شاركت بشكل ما فى ميدان التحرير، لكنهم جميعا ينتمون إلى الطبقة الوسطى، ومنهم أسامة حسين الطالب بالجامعة الذى ينتمى لشباب الإخوان المسلمين، والطبيبة نازلى حسين التى شاركت فى المستشفى الميدانى، ومطرب الثورة رامى عصام، والمصور الصحفى أحمد هايمان الذى ترك حلم عمره ودورة تصوير فوتوغرافيا فى الدنمارك ليعود إلى مصر ليشارك فى الثورة بالتصوير، والناشطة نازلى حسين، جميع هذه الشخصيات التقت فى الثورة.

ومن خلال الشخصيات نرى سردا لأهم الأحداث خلال الـ18 يوماً، حيث قالت الطبيبة إن الكثيرين أصيبوا بانهيارات عصبية بعد الخطاب الثانى للرئيس المخلوع، وكانت أكثر العيادات نشاطا فى المستشفى الميدانى هى العيادة النفسية والعصبية، واعتمد المخرج فى التصوير على الكاميرا المحمولة التى أعطت للمشاهد إحساسا دائمًا بالتوتر وواقعية الطرح.

اليوم السابع المصرية في

15/10/2011

 

مستقبل السينما المستقلة ببرنامج بمهرجان أبوظبى السينمائى

رسالة أبو ظبى/علا الشافعى 

تواصل الدورة الخامسة من مهرجان أبوظبى السينمائى عروضها وفعالياتها غدا الأحد حيث يعقد الساعة الحادية عشر صباحا بفيرمونت جلسة نقاشية بعنوان (أبعد من هوليوود وبوليوود/ مستقبل السينما المستقلة فى المنطقة)، تبحث فى سر نجاح الأفلام غير الهوليوودية ولا البوليوودية، فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشارك فيها خبراء من شركات المبيعات العالمية، ومن الموزعين الإقليميين، الذين يناقشون أنواع الأفلام التى تثير اهتمامهم، وعلاقتهم بالمهرجانات السينمائية، وعملية صنع القرار التى تقف وراء الصفقات السينمائية فى هذه المنطقة.

يتضمن المشاركون جان لوكا شقرا، رئيس مجلس إدارة "فرونت رو فيلمد إنترتينمنت"؛ مايكل ورنر، رئيس "فورتيسيمو فيلمز"؛ فردريك سيشلر، رئيس "باشا بيكتشرز"؛ ماهى جولتشن ديبالا، المدير التنفيذى فى "فارز فيلم"؛ وهشام الغانم، المدير العام لشركة الكويت الوطنية للسينما.

وتتضمن فعاليات المهرجان غدا أيضاً حواراً صريحاً مع مايكل براندت وديريك هاس يقام فى فيرمونت تحت عنوان (من النص إلى الشاشة: عن الكتابة والإخراج)، يناقش فيه الكاتبان اللذان يشكلان معاً فريق الكتابة الذى يقف وراء أعمال مثل "المطلوب" و"قطار 3:10 إلى يوما"، ومشروعهما الأخير معاً "الدوبلير" الذى هو فى الوقت نفسه بداية براندت كمخرج سينمائى (من بطولة ريتشارد جير وتوفر جرايس ومارتن شين)، والذى عرض يوم أمس للمرة الأولى عالمياً فى مهرجان أبوظبى السينمائى.

يتحدث الكاتبان عن دخولهما إلى مجال السينما، وعن مشاركة ثمار وتحديات الكتابة مع شريك، كما يقدمان النصائح حول كتابة الأفلام الروائية وإخراجها. يدير الجلسة جايسون مارش، مدير التطوير فى "إيمج نيشن".

وضمن الاحتفاليات فى مسرح أبوظبى تفرش السجادة الحمراء مساء غدا لفيلم "يوميات فراشة" من إخراج مارى هارن، والذى يخوض فى مثلث "الدم والجنس والموت" مثلما يقول أستاذ الأدب فى المدرسة الداخلية للفتيات التى تجرى فيها أحداث الفيلم، عند شرحه جوهر قصص مصاصى الدماء. يشارك الفيلم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

المخرج الأمريكى البارز تود سولوندز يحضر إلى أبوظبي، حيث يعرض غدا فيلمه الأخير "الحصان الأسود" ليشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فى المهرجان مباشرة بعد عرضه فى مهرجان البندقية. ويقدم فيه سولوندز آخر ملاحظاته حول الصراع العائلى والحب المعذب فى كوميديا سوداء حول مجتمع أمريكى معاصر يدور حول نفسه.

على شاطئ فيرمونت يعاد اليوم عرض الفيلم الجنوب إفريقى "لاكي"، فى متعة أجواء سينما الهواء الطلق وإطلالاتها الخلابة.

ومن جنوب إفريقيا أيضاً يقدم غدا العرض العالمى الأول لفيلم "سكيم" للمخرج تيموثى غرين ضمن عروض السينما العالمية، والذى يمزج بين الحس الكوميدى والأجواء البوليسية لينقل بحبكاته المتعددة أجواء أمة متعددة الأعراق تنحو منحى سيئاً.

من المغرب يقدم العرض الدولى الأول لفيلم "النهاية" إخراج هشام لعسرى (آفاق جديدة)، والذى يتميز بلغته السينمائية الرفيعة والجريئة على صعيد الموضوع والشكل والمعالجة، ويقدم فيه المخرج المغربى الشاب درساً سينمائياً ممتازاً لا مثيل له فى المشهد السينمائى العربي. تدور أحداث الفيلم فى أجواء ضبابية بالأبيض والأسود فى مدينة شبه فارغة (الدار البيضاء) تتحرك فى شوارعها شخصيات الفيلم العنيفة والرقيقة فى آن معاً.

وضمن مسابقة آفاق جديدة أيضاً يقدم غدا الفيلم السويدى "بهلوانيات فتاة" إخراج ليزا آشان، التى تختبر فى فيلمها الروائى الأول فترة المراهقة بأقل قدر من الكلام وأكبر قدر من الإيماءات وتوظيف الحركة والصورة.

فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة ومن المكسيك يحضر فيلم "المكان الأصغر" لتاتيانا هيوزو، كأحد أجمل الأفلام التى تناولت الحرب الأهلية فى السلفادور والأثر الذى تركته فى حيوات من نجا منها ومعجزة محاولة استعادة الحياة من الصفر.

كما تتضمن عروض المسابقة لليوم الفيلم السويدى "الفصل الأخير - وداعا نيكاراغوا" إخراج بيتر توربينشون، الذى يعود إلى عام 1984 حين انفجرت قنبلة خلال المؤتمر الصحفى مع القائد الثورى إيدن باستورا، فى أحد معاقل الثوار على الحدود بين نيكاراغوا وكوستاريكا. أحد الناجين من هذه العملية الصحافى السويدى بيتر توربيورنسون، فى تساؤله عما لو كان بمقدوره منع القصف، يجد عبر تحقيقاته جواباً قد يكون أكثر إثارة للحيرة.

وفى متاهات الحب تمضى بنا عروض "السينما العالمية" مع الفيلم الإيطالي"أزمنة الحب" للمخرج المميز جيوفانى فيرونيسى.

وفى تعليقه على اختيار الفيلم لعرضه فى المهرجان يقول البروفيسور أليساندرا بريانتي، الملحق الثقافى لمنطقة الخليج، فى السفارة الإيطالية فى أبوظبي: "نحن فخورون جداً لالتفات مهرجان أبوظبى السينمائى هذا العام لأفضل ما أنتج من السينما الإيطالية لهذا العام، هذا الفيلم الذى يجمع شهرة الأفلام الايطالية وجودتها العالية. فيرونيسى ربما يكون المخرج الإيطالى المعاصر الأكثر شعبية، وهو قادر على تصوير عناصر من المجتمع الإيطالى ضمن أفلام ممتازة يتألق فيها أبرز النجوم".

ويروى الفيلم قصص ثلاثة رجال وما يطرأ على حياتهم عند مصادفتهم ثلاث نساء فى أجواء من الكوميديا الرومانسية الساحرة.

ونكمل مع السينما العالمية إلى أجواء القتال مع الفيلم الأمريكى "محارب" عن محارب مارينز سابق وأخيه المدرس المفلس، ووالدهما المدمن على الكحول، وكيف تضعهم بطولة فى الفنون القتالية المتعددة فى مسار اصطدامى سيجبرهم على مواجهة خرابهم العائلى.

وضمن قسم السينما العالمية أيضاً تعاد عروض أفلام "أقوى بألف مرة" و"تضحية" و"نبع النساء"، بينما تعاد من ضمن مسابقة آفاق جديدة عروض "صدقة الحصان الأعمى" و "القصص موجودة حين نتذكرها". وفى الوثائقى يعاد اليوم "مدينة القتال".

كما تواصل مسابقة "عالمنا" عروضها مع فيلم "مشروع نيم" لجيمس مارش، الذى يأخذنا فى رحلة استثنائية امتدت 26 عاماً، هى حياة الشمبانزى الذكر "نيم" والمحطات الكثيرة التى مرّ بها.

وتتابع مسابقة أفلام الإمارات مع مجموعة من الأفلام الروائية القصيرة، والأفلام الروائية القصيرة للطلاب. ويحمل لنا برنامج "خرائط الذات" الفيلم المغربى المميز "ليام أليام" لأحمد المعنوني، فى تحرٍّ لقضية الهجرة من بلدان الجنوب الفقير إلى الشمال الغني. ونكمل فى أجواء أفلام نجيب محفوظ الساحرة مع فيلم "درب المهابيل" للمخرج الكبير توفيق صالح.

اليوم السابع المصرية في

15/10/2011

 

نبع النساء والإضراب الجنسى للسيدات أفلام لافتة للانتباه بمهرجان أبو ظبى

أبوظبى - علا الشافعى 

من الأفلام السينمائية الهامة التى تعرض اليوم، ضمن فعاليات مهرجان أبو ظبى السينمائى الفيلم التركى نبع النساء والذى يعرض ضمن برنامج ("عروض السينما العالمية")، وتدور أحداثه حول الإضراب الجنسى، الذى نظّمته نساء قرية نائية فى أناضول تركيا ضد كسل رجالهنّ، والذى نقله المخرج رادو ميهاليان إلى بقعة رمادية يُفترض بها أن تقع بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهو الفيلم الذى رآه بعض النقاد فيلما سينمائيا هاما لا يجب أن تفوت مشاهدته، حيث إنه يتناول برقة شديدة وتفاصيل مغزولة الهيمنة الذكورية.

فى تلك القرية الجبلية، تقع المفارقة. رجال متكاسلين، يقضون يومياتهم بلعب الورق واللغو والشكوى، فى المقهى الوحيد المطلّ على الشارع المترب. يلغون ويتبارون بتثاقلهم وفتور هممهم. فى المقابل، هناك نساء جَلِدات فى تحمّل الواجبات اليومية، وأعباء توفير عناصر الحياة والراحة لعائلاتهنّ. قضية واحدة تحيل حياتهنّ إلى جحيم يومى: تلك الرحلة المضنية إلى النبع الجبلى لجلب الماء. تُرى، كيف تُحَلّ المعضلة؟ ببساطة: إغلاق المنبع الآخر للشبق والمتع الحسّية، وتقرر ليلى بطلة الفيلم الثورة على الرجال وتتضامن معها نساء القرية .

ومن الأفلام اللافتة اليوم أيضا ويدخل ضمن ترشيحات النقاد فيلم "يجب أن نتحدث على كيفن للمخرجة الاسكتلندية لينى رامسى صاحبة فيلم "صائد الفئران" (1999)، ويعرض فيلم يجب أن نتحدّث عن كيفن" ضمن (مسابقة الأفلام الروائية)، والفيلم عرض عرض فى مهرجان "كانّ" فى دورته الأخيرة.

وأحداث الفيلم مأخوذة عن رواية الكاتبة الأمريكية ليونيل شرايفر التى صاغتها على شكل رسائل توجهها البطلة إيفا (البريطانية تيلدا سوينتن) إلى زوجها فرانكلين (الممثل الأمريكى جون سى. رايلى)، وتسرد فيها مواجعها التى كبتتها منذ الحادث الذى ارتكبه ابنها ابنهما كيفن. أنها نصوص قاتمة، تكشف عن انكسار هائل فى كيان أم لم تعد لديها أسلحة شخصية ترّد بها على حزنها وكرّبها. تُخاطب زوجها بضمير الأنا، تورية عن إيمانها بان ما تكتبه هو شهاداتها لخراب العائلة الذى لم يساهم هو فى منعه، أو على الأقل، التخفيف من ضرره.

اليوم السابع المصرية في

15/10/2011

 

أبوظبى يعرض أفلاما وثائقية بتقنية 3D "الأبعاد الثلاثية"

أبوظبى ـ علا الشافعى 

فى إطار المسابقات والأنشطة المختلفة التى ينظمها مهرجان أبو ظبى السينمائى فى دورته الخامسة والتى تتواصل فاعليتها حتى الـ22 من الشهر الجارى يعرض فيلمين بتقنية الأبعاد الثلاثية ضمن برنامج "عروض السينما العالمية"، والجديد أن الفيلمين وثائقيان وليسا من الأفلام التجارية وهما "كهف الأحلام المنسية" للمخرج فيرنر هيرتسوج، و"بينا" للمخرج فيم فندرز والفيلم "كهف الأحلام المنسية" وقد عرض فى مهرجان تورنتو السينمائى، فهو إنتاج أمريكى فرنسى، ويحاول المخرج من خلاله أن يصحب المشاهد فى رحلة عبر الزمن الذى بدأ فيه الفن، ويعد المخرج أول سينمائى يحصل على تصريح للدخول إلى أقدم كهف معروف يضم رسوماً على الجدران فى العالم، ويوظف المخرج تقنية السينما الأبعاد الثلاثية لكى يبث الحياة فى تفاصيل هذا المكان، أما الفيلم الثانى فهو فيلم إنتاج ألمانى فرنسى، بإخراج ألمانى، ويعتبره مخرجه تحية تقدير إلى الراحلة مصممة الرقصات بينا باوش، وهى المصممة الكوريغرافية الأكثر إبداعاً فى عالم الرقص المعاصر.

ويستخدم المخرج الرقص فى الفيلم لإدخال البهجة إلى النفوس، كما يعد استخدامه لتقنية الأبعاد الثلاثية تحية إلى مصممة الرقصات بشكل متميز، وعرض الفيلم فى مهرجان برلين السينمائى.

وينافس الفيلمان ضمن 25 فيلماً من "عروض السينما العالمية"، وتعد الأفلام من أبرز الأعمال الحديثة من أنحاء العالم، ويفوز أفضلها بجائزة جمهور مهرجان أبوظبى السينمائى وقيمتها 50 ألف دولار يتقاسمها المنتج 30 ألف دولار، ووكيل مبيعات الفيلم فى العالم أو موزعه المحلى 20 ألف دولار، وتضم العروض أفلاماً وثائقية وروائية.

ويعلق انتشال التميمى، المبرمج الرئيسى للمهرجان، عن وجود هذه التقنية، وما إذا كان يعبر عن توجه سينمائى جديد للمهرجان: "إن هناك دائماً فى المهرجان ما هو مميز وجديد، لكننا عادة ما نركز فى اختيارنا للأفلام على المضامين، لا على التقنيات التى تتقدم بها تلك الأفلام، إلا أن ذلك لا يمنع وجود الشكل والمضمون المتميز، وهذا ما وجدناه فى الأفلام الثلاثية الأبعاد المتقدمة للمهرجان، ويعد تضمين المهرجان لهذا العام أفلاماً من هذا النوع فرصة حقيقية لحضور أشكال سينمائية فنية للمهرجان، كما أنه فرصة جيدة لصناع السينما العرب لمشاهدة تلك التقنيات والاستفادة منها.

اليوم السابع المصرية في

15/10/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)