حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

رسالة مهرجان كان

بقلم   سمير فريد

مهرجان كان ليس فقط لعرض العدد الأكبر من أحسن أفلام العالم كل سنة، ولكنه أيضاً يقوم بدور رئيسى لتحديد المفهوم الأصح للمهرجانات، والمسابقات، والبرامج الخاصة، وقواعد التحكيم والجوائز، والعلاقة بين المهرجان والبرامج الموازية التى تنظمها جهات أخرى أثناء انعقاده، وبين المهرجان والسوق. ومن أهم المفاهيم التى تبلورت بفضل جيل جاكوب رئيس مهرجان كان إقامة مسابقة خاصة لأفلام الطلبة، فالأصح علمياً عدم المساواة بين أفلام الطلبة وأفلام المحترفين لأن أفلام الطلبة تصنع تحت إشراف أساتذة بغرض الامتحان، وهذا يجعل لها وضعاً خاصاً لا تتساوى فيه مع الأفلام الأخرى.

وهناك تقصير واضح من معاهد السينما فى مصر والعالم العربى للاشتراك فى مسابقة أفلام الطلبة حيث لم يعرض ولا فيلم واحد طوال تاريخ المسابقة من معهد السينما المصرى مثلاً رغم وجود عشرات الأفلام التى لا يقل مستواها عما يعرض فى المسابقة. وقد كانت مفاجأة سعيدة أن يعرض فى دورة ٢٠١١ فيلم لمخرج مغربى درس فى معهد فيميس بباريس، وأن يكون الفيلم من الإنتاج المشترك مع معهد الدار البيضاء، وناطقا بالعربية، وعناوينه بالعربية والفرنسية، وهو فيلم «دارارى» (٣٩ دقيقة) إخراج كمال لزرق الذى ولد عام ١٩٨٤ وأخرج فيلمين قصيرين أثناء دراسته عامى ٢٠٠٩ و٢٠١٠.

وكانت المفاجأة الأسعد أن يفوز الفيلم بالجائزة الثانية ضمن جوائز المسابقة التى أعلنت الجمعة فى حفل خاص وسلمها رئيس المهرجان جيل جاكوب. وهو أول مغربى يفوز فى إحدى مسابقات المهرجان طوال تاريخه، وكان فوزى بن سعيد قد فاز عام ٢٠٠٣ بجائزة لجنة تحكيم برنامج «نظرة خاصة» عن «ألف شهر» مناصفة مع جعفر بناهى عن «القرمزى الذهبى»، وكان الفائز بجائزة أحسن فيلم ماركو توليو جوردانو عن «الأفضل للشباب»، ولكن «نظرة خاصة» ليست مسابقة، وإنما برنامج تمنح فيه جائزة أو أكثر. ورأيى أنه لا توجد ضرورة لمنح جوائز غير جوائز المسابقات باستثناء جائزة الكاميرا الذهبية لأحسن مخرج فى فيلمه الروائى الطويل الأول.

أفلام الطلبة الفائزة

فاز بالجائزة الأولى الفيلم الألمانى «الرسالة» (٣٠ دقيقة) إخراج دوروتيا درويوميفا وهى بلغارية ولدت عام ١٩٧٨، وهذا سادس أفلامها القصيرة فى الأكاديمية الألمانية للسينما والتليفزيون فى برلين. والفيلم جيد عن مشاعر فتاة تحمل لأول مرة، وتقرر إجهاض الجنين نتيجة علاقتها المركبة مع صديقها وعلاقته الأكثر تعقيداً مع أخته التى تغار عليه. وفاز بالجائزة الثالثة فيلم كوريا الجنوبية «الطيران فى الليل» (٢١ دقيقة) إخراج سون تى - جيوم الذى ولد عام ١٩٨٦، وهذا رابع أفلامه فى جامعة شونج - أنج، والفيلم جيد جداً من الناحية الفنية، ولكنه يبدو مفتعلاً فى تصوير شاب يضطر إلى بيع جسده لرجل مثلى حتى يحصل على ما يكفى من المال لشراء «موبايل». إنه يتعمد تحطيم المحرمات على الشاشة، وهو غرض لا يكفى لصنع فن حقيقى.

أما فيلم المخرج المغربى كمال لزرق «دارارى» فهو أحسن الأفلام الثلاثة الفائزة رغم أنه فاز بالجائزة الثانية، ويدور فى الدار البيضاء عن الصداقة بين الشاب الثرى غالى (غالى رتال بنانى) والشاب الفقير محمد (محمد أزانديك) الذى يعمل فى رى الأشجار وتنظيف حمام السباحة فى حديقة القصر الذى يعيش فيه غالى مع والديه. ومن خلال هذه الصداقة يعبر المخرج عن واقع المجتمع المغربى المعاصر، وبأسلوب سينمائى خالص يثبت أننا أمام موهبة حقيقية تفكر وتعبر بلغة السينما.

أفلام نظرة خاصة الفائزة

فى حفل خاص فى السابعة مساء أمس الأول أعلنت جوائز برنامج «نظرة خاصة» بحضور تيرى فريمو مدير المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم التى رأسها فنان السينما العالمى الكبير أمير كوستوريتشا.

قال كوستوريتشا إنه حضر إلى كان طوال أكثر من ٢٥ سنة حيث اشترك فى المسابقة عدة مرات، ولكن هذه هى المرة الأولى التى يأتى فيها إلى المهرجان ويشاهد الأفلام. وقال إن مستوى الأفلام التى شاهدها كان جيداً جداً، وإنه استمتع بالتجربة.

وقد منحت اللجنة ثلاث جوائز: أحسن فيلم وفاز بها مناصفة الفيلم الألمانى «توقف بين المحطات» إخراج أندراس درسين، وفيلم «أريرانج» إخراج كيم كى - دوك من كوريا الجنوبية، وجائزة لجنة التحكيم، وفاز بها الفيلم الروسى «إيلينا» إخراج أندريه زفياجينتسيف الذى عرض فى الختام، وجاء تحفة جديدة من صانع التحف الروسى تكثف رؤية فذة للحياة الإنسانية وتاريخ روسيا فى القرن العشرين من خلال الواقع الاجتماعى اليوم.

أما الجائزة الثالثة فهى أحسن إخراج وفاز بها الإيرانى محمد راسولوف عن فيلم «وداعاً»، وتسلمتها زوجته. والمعروف أن راسولوف مسجون فى إيران مع جعفر بناهى حيث حكم عليهما بالسجن ست سنوات والمنع من العمل عشرين سنة.

جائزة «فيبريسى»

فاز بجائزة الاتحاد الدولى للصحافة السينمائية (فيبريسي) لأحسن أفلام المسابقة الفيلم الفنلندى «الهافر» إخراج آكى كيورسماكى، ولأحسن أفلام «نظرة خاصة» الفيلم الفرنسى «تمرين الدولة» إخراج بيير شوللر، ولأحسن أفلام البرنامجين الموازيين (أسبوع النقاد ونصف شهر المخرجين) الفيلم الأمريكى «ابحث عن حماية» إخراج جيف نيكولاس الذى عرض فى أسبوع النقاد. وقد رأس اللجنة الناقد البرازيلى خوزيه كارلوس آفيلار، واشترك فى عضويتها الناقد المصرى أحمد عاطف ممثلاً لجمعية نقاد السينما المصريين عضو الاتحاد الدولى.

لجنة تحكيم مسابقتا الأفلام القصيرة وأفلام الطلبة

برئاسة

ميشيل جوندرى - مخرج - فرنسا وعضوية

جولى جايت - ممثلة - فرنسا

جيسيكا هاوزنر - مخرجة - النمسا

كورنيليو برومبيو - مخرج - رومانيا

جوا بيدرو رودريجيز - مخرج - البرتغال

لجنة تحكيم جائزة نظرة خاصة

برئاسة

أمير كوستوريتشا - مخرج - صربيا وعضوية

إيلودى بوشيه - ممثلة - فرنسا

بيتر برادشو - ناقد - بريطانيا

جيوفرى جيلمور - مدير مهرجان ترايبكا - الولايات المتحدة

دانيللا ميشيل - مدير مهرجان موريليا- المكسيك

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

23/05/2011

 

جدل بين ضيوف «كان» حول ما تعرض له «فون ترير» بعد تصريحاته ضد اليهود

رسالة كان   محسن حسنى 

أثارت تصريحات المخرج الدنماركى الشهير «لارس فون ترير» خلال المؤتمر الصحفى الذى أعقب فيلمه «كآبة» المشارك فى المسابقة الرسمية بمهرجان «كان» لغطاً شديداً بين عدد كبير من السينمائيين والنقاد، فقد اعتبرها البعض معاداة للسامية وعنصرية ضد اليهود فى حين اعتبرها البعض الآخر مزحة، وأعقبها اعتذار من «لارس فون ترير» وبالتالى فلا ضرر منها.

كان المخرج قد تطرق، خلال حديثه، للكلام عن اليهود، وقال مازحاً: «اليهود لا تأتى من ورائهم إلا المشكلات، وقد اعتنقت اليهودية لفترة ولكن لم يرق لى هذا فتراجعت عنها، ولهذا أتفق مع أدولف هتلر فيما فعله بحق اليهود وتعجبنى جداً الهولوكوست، لأننى مع اليهود تحديداً لا أجد حرجاً فى الاعتراف بأننى نازى»، ثم ضحك لارس فون ترير ولكن شعر بأن القاعة بها بعض الاستياء فقال: «لا أقصد كل اليهود طبعاً ولكن بعضهم».

وفى صباح اليوم التالى، أصدرت إدارة المهرجان بياناً خلال اجتماع استثنائى، قالت فيه إنها تكفل حرية التعبير لكل الفنانين الموجودين عدا أن يحمل هذا التعبير عنصرية ضد أى جنس أو دين، وبناء عليه فنحن نعتبر المخرج لارس فون ترير شخصاً غير مرغوب فيه.

الناقد الكويتى عبدالستار ناجى علق قائلاً: «مشكلة هذا الرجل أنه كثير المزاح، وهناك أمور لا تقبل المزاح، وهو اقترب بالفعل من خط أحمر، واعتبرته إدارة (كان) عنصرياً ضد اليهود، وفى تصورى أنه تابع أفلام المسابقة الرسمية فوجد مستواها الفنى أعلى من مستوى فيلمه، وتأكد يقيناً أن فيلمه لن يفوز، وبالتالى قرر أن يضرب «كرسى فى الكلوب» ويقلب الترابيزة على إدارة المهرجان». وقال الناقد السورى قصى درويش: «ترير كان يمزح، وحين شعر بخطورة تصريحاته اعتذر، وبالتالى كان يجب قبول اعتذاره، وبالتالى أعتقد أن إدارة المهرجان بالغت فى رد الفعل».

الرأى نفسه تبناه الناقد طارق الشناوى، مؤكداً أن شخصية ترير تشبه شخصية المخرج الراحل يوسف شاهين، فهو ساخر وكثير المزاح، وقد قال ما قاله عن اليهود على سبيل «النكتة» ثم أعقبها باعتذار، ولكن يبدو أن لليهود خاطراً ونفوذاً كبيرين لدى إدارة «كان»، وأعتقد أن هذه العنصرية المازحة لو كانت فى حق العرب مثلا كانت ستمر مرور الكرام دون بيان رسمى من «كان» كما فعلت. 

الفيلم الأمريكى «شجرة الحياة» يحصد «السعفة الذهبية» فى مهرجان «كان»

أ.ف.ب: بعد منافسة شرسة بين ٢٠ فيلما، فاز الفيلم الأمريكى الحياة للمخرج تيرنس ماليك (٦٧ عاما) وبطولة النجم براد بيت بجائزة السعفة الذهبية فى الدروة ٦٤ للمهرجان الدولى. والفيلم هو الخامس للمخرج الأمريكى الكبير، المعروف أيضا بـ«الخجل» الشديد من الظهور أمام العدسات، لذلك حضر بيل بولهاد أحد منتجى الفيلم، لتسلم الجائزة. وحسب قناة ٢٤ الفرنسية، فإن ماليك «لم تلتقط له أى صورة منذ ٣٠ عاما».

وقال المنتج: «من الصعب أن يحل المرء مكان رجل عملاق مثل ماليك»، موضحا أنه تحدث إلى المخرج الأمريكى قبل توزيع الجوائز، حول الفيلم والجائزة العالمية التى حصدها فى المهرجان.

وعلى بساط «كان» الأحمر سارت الممثلة الأمريكية أيضا، كريستين دنست لتحصل على جائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «ميلانكوليا» للمخرج لارس فان ترير، كما فاز الفرنسى جان دوجردان بجائزة أحسن ممثل عن دوره فى فيلم «الفنان».

المصري اليوم في

23/05/2011

 

جوائز "كان" وافقت توقعات الجمهور والنقاد

رسالة كان: خيرية البشلاوي

أعلنت - الليلة الماضية - نتائج الدورة الـ 64 لمهرجان كان السينمائي الدولي.

بعض الجوائز تلاقت بقوة مع توقعات الجمهور والنقاد مثل جائزة لجنة التحكيم الخاصة التي فاز بها الفيلم الفرنسي "بوليس" للمخرجة ايمانويل مايونيه ومثل جائزة احسن ممثل التي حصل عليها الممثل الفرنسي ديوجاردان عن دوره في الفيلم الأمريكي "الفنان" أحد اجمل الافلام وكان يستحق اكثر من جائزة وهو للمخرج ميشيل هازانفبكوسي وهو فيلم بالابيض والاسود ويتناول حياة ممثل حقق مجده الفني ابان السينما الصامتة ولكنه رفض بكبرياء وصلف التأقلم مع السينما الناطقة ولولا علاقة الحب التي ربطته بالممثلة التي حققت شهرة واسعة لانتهت حياته.

فازت بأحسن ممثلة كريستين دانست عن دورها في فيلم "مانخوليا" للمخرج الدنماركي لارس فون تريير متفوقة علي الممثلة تيلدا سولينتون التي توقع لها كثيرون الفوز عن ادائها لدور الأم في فيلم "نحن في حاجة للكلام عن كيفن".

فاز بجائزة السيناريو المخرج والكاتب الإسرائيلي يوسف سيدار عن فيلم "هيرات شيولايمر" عن صراع اكاديمي بين استاذ وابنه يعملان في نفس المجال والصراعات التي تنشأ في اجواء المؤسسات العلمية بين الأساتذة.. الفيلم تفوق علي افلام اخري كانت اكثر احقية بجائزة السيناريو مثل فيلم "الفنان".

فازت الدنمارك بجائزة أخري عن فيلم "درايف" الذي حصل علي جائزة أحسن اخراج وهو فيلم تجاري مشبع بالحركة والعنف للمخرج نيكولاي ويندج رفن.

ذهبت الجائزة الكبري مناصفة بين فيلم "الصبي والدراجة" البلجيكي والفيلم التركي "ذات مرة في الاناضول" وحصل علي جائزة السعفة الذهبية فيلم شجرة الحياة للمخرج الأمريكي تيرنس مالك.

خرج من الجوائز فيلم "هابيوس بابامر" للمخرج الايطالي ناني موريتي وفيلم المخرج الاسباني "الجليد الذي اسكن فيه" للمخرج بدرو المودقار.

المساء المصرية في

23/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)