حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

«وهلأ لوين؟» للّبنانية نادين لبكي في «نظرة ما» في «كانّ» الـ64

الهـزل السيـاسـي بـلا إسفـاف

زياد الخزاعي

الحرب ليست لعبة. يعرف الجميع حجم ويلاتها. بيد أنها مع حجم كوارثها تستحيل إلى طامّة سياسية، سرعان ما يتبرّأ منها الجميع، و»يظنّون» أنها لم تكن سوى كابوس أُرغموا عليه، ضمن حسابات التصفية والثأر. لم تبتعد السينما عن فلك الحروب، تارةً كقوّة تبريرية، وتارةً أخرى كمرجل تنفيس يتهكّم على زمرها والمتورّطين فيها، الذين قدّمتهم نصوص كثيرة كعصبة ملتاثة بالولاء والدم ولعلعة الرصاص والمرجلة الذكورية. وأبلغ مقاربات السينما تلك التي مالت إلى التفكّه والكاريكاتورية الثرية للوقائع والإصرار على تغريبها. لبنانياً، كان نص زياد دويري «بيروت الغربية» مبتدأ سينمائياً، صَوّر النكتة عبر عين الصبية لتوريط الكبار من حولهم بحرب الطوائف، وحوّل الماخور عند الخطّ الفاصل إلى رحم يلمّ تأجيلاتهم لجولات المعارك العبثية. تطلّب الأمر الانتظار حتى الاثنين الماضي لمُشاهدة ولادة نص أكثر بهاءً وأعمق مراداً سياسياً من سالفه. اختراق الأصولية اختارت نادين لبكي، مخرجة «سكر بنات» (2007)، سهماً مضيئاً لتخترق قلب الأصولية التي تبرّر الحروب وفتواتها، وغلّت أكثر في انتصارها لنسوة شعبيات تنابزن بندارة عالية، كي يقلبن مفهوم التجييش الذي يصاحب فورة المقتلات، في جديدها «وهلأ لوين؟»، الذي عُرض في قسم «نظرة ما» في الدورة الحالية لمهرجان «كانّ». الأهزوجة الشعبية التي تبدأ لبكي عملها بها، تُمهّد درامياً إلى اعتبار فيلمها ليس أكثر من فودفيل ممسرح، تقع أحداثه في ضيعة جبلية نائية، يوصلها إلى الأرض الأم طريق ضيقة مزنّرة بإشارات «انتبه ألغام». ذلك أن الوطن (الخارج عن وعي القرويين) بالون يولِّد نزعات الطائفة، ويسبّق التصفية على الهوية كسلاح للتسييد السياسي. أهل الضيعة آخرون محصّنون بجغرافية سوريالية الحدود، تجعلهم مثل حيوانات مدجّنة بسبب عزلتهم. وهم بذلك أقرب الى شخصيات الفيلم الأثير لليوغوسلافي أمير كوستوريتزا «أندرغراوند»، الذين لجأوا إلى عمق الأرض للتحصّن من حرب الإيديولوجيات وانتظار انتصارات تيتو. إلى ذلك، فإن توزيع المحاصصة الطائفية جعلتهم، بحسب نص لبكي (كتبته مع جهاد حجيلي ورودني الحداد، بمشاركة الفرنسي توماس بيدغان)، أشبه بدجاج قنّ عليهم أن يأكلوا جماعة من صحن واحد، من دون تفريغه دفعة واحدة. الأهالي طينة مقسّمة إلى صلوات دينية تختلف بالطقوس، لكنها تتوجّه إلى ربّ واحد، من دون أن يمنعها غباؤها من تفضيل نفسها على الآخر بالسبّ والتجريح والتعيير، وهي تورية بليغة التفاصيل لحرب أهلية ضروس، هدّدت كيان لبنان، ودفعت أبناءه إلى تقاتل مرير، يُرعب الأحفاد اليوم من تكرارها، ويجعل الكبار غارقين في محنة القرار الغبي في عودتها.

مَنْ هم القادرون على تغيير مسار الدم والحقد؟ بحسب لبكي: إنهنّ النسوة، أمهات وزوجات وأخوات وشقيقات. هذه الأنثوية، إن جاز التعبير، عصب الفكاهة العارمة فيه. فالرقّة المحسوبة عليهنّ تتحوّل إلى مؤامرات بيضاء، تسعى إلى إبعاد الرجال عن التقاتل. الطائفية ليست في أفئدتهنّ، بل هويات موضوعة على «مشبك» اليوم والعائلة والتكافل الاجتماعي، الأمر الذي يبرّر لهنّ لاحقاً استخدام نفوذهنّ ودسائسهنّ وكيدهنّ، للإيقاع بذكورهنّ في مطب الهزل السياسي، الذي تضمنته أهزوجة مبتدأ الفيلم التي صاحبت الرقصة السوداء للمجموعة، ومازجت بحرص شديد حركاتهنّ التأويلية (رقص إيقاعي ولطم صدور) في المسيرة المنتهية في مقبرة يقسم دربٌ ترابيّ قطاع المسلمين عن المسيحيين. وعندما تتفرّق النسوة، تبقى عادة الندب متشابهة وواحدة بينهنّ وهنّ موزّعات بين القبور. وهذا مشهد استعاد ألق شبيهه في مفتتح «فولفر» (2006) للإسباني بيدرو (المظفّر) ألمودوفار، من دون تماثله معه.

تحافظ نادين لبكي، بفطنة سينمائية، على مسافة معتَبَرة لبطلاتها من الوقوع في الإسفاف. عليهن يرى مشاهدها أن القفشات التي توافرت في القسم الأول من الفيلم كانت لصالح الغمز الاجتماعي الدائر بين «النقّ» النسوي كملمح اجتماعي شعبي لضيعة ريفية، والغمز الجنسي على اعتباره مفتاحاً شخصياً يبدأ كحل للبطلة الأم المسيحية آمال (أداء غير مقنع للبكي) في إغواء الشاب المسلم، الذي تطرده لاحقاً من حياتها. لينتهي كـ»فارص مسرحي» جماعي، عندما تفلح نسوة الضيعة باستقدام راقصات أوروبيات شرقيات، يعملن في فرقة جوّالة، ويزرعهنّ في القلب الأصولي، لاستمالة الرجال إلى شبقهم، وليس إلى «بواريدهم». ترفع لبكي عيار هزلية نصّها، عندما تغنّي نسوتها بجذل عارم، وهنّ يمزجن الحشيش بعقارات الهلوسة والفياغرا. إنه مغزى لا يلين في التحامل على خطورة الفتنة الدينية، التي ترتفع حرارتها بين الرجال، كلّما وقع قدر يمسّ رموز الطائفة. بعض المقاطع صوّرته لبكي كسلسلة من المقالب، كما حدث للفتى روكوز (علي حيدر)، الذي «استعار» مكبّر صوت الكنيسة، وكسر صليبها في حادثة سقوط عفوية، فبدأت التهم المسبقة للطائفة الأخرى، التي ما فتئت أن وجّهت سهام شكوكها للأولى، حين هجم قطيع ماعز وخرّب داخل المسجد. مقاصد كبيرة إذا وضعنا تسويق «هلأ لوين؟» شعبياً، فإن أمثال هذه الوقائع المفعمة بالكوميديا تجد طريقاً سهلة إلى القلوب والأذواق. أما الضمائر (ومنهم النقّاد والصحافيون)، فإن مساحة الوقوع في عدم التريّث في قراءة مقاصده كبيرة جداً، لأن التهازل فيه قد لا يتماشى وسياسة التصفية السياسية، والتهجّم العلني الذي يسعى إليه البعض. ناهيك عن الذائقة المفتعلة، التي ترى في الكوميديا انتقاصاً وقلّة ذوق. وإذا عدنا إلى ما جرى لـ»سكر بنات»، فإن التحامل على خفّة دم نصّه لم يمنع اختراقه الأسواق العالمية، ناهيك عن المهرجانات السينمائية.

فرضت الاستعراضية في «هلأ لوين؟» نظماً درامية لا تُرتهن إلى المُقنع، معجّلة في نقل مشاهدها إلى زوايا نظر أبعد حكمة وبصيرة وشجاعة، كما حدث في حالة الوالدة المكلومة بمقتل ابنها اليافع، إثر تعرّضه إلى نار متقاتلين في الأرض الأم، وإصرارها على منع بكرها من الثأر بإطلاق الرصاص على قدمه. لن يكون السؤال مجدياً بشأن شعائرها الخاصة التي دفنت بها وليدها، أو كذبتها بمرضه. مثلها، قامت به آمال، عندما تحدث المشادة الطائفية في مقهاها فتوجّه شتائمها المباشرة إلى الجميع وتصرخ «قتلتونا». أو المشهد الديونيسوسي المفخّم، الذي يجتمع فيه شباب الطوائف ليراقصوا الأجنبيات الشقراوات على إيقاع أغنية مستشرقة مبتذلة، فيما تذهب النسوة (على طريقة الكوميديات الإيطالية الأثيرة) في سرقة «البواريد» ودفنها بعيداً عن رغبات المتحزّب الطائفي، الذي وَفَدَ إلى الضيعة إثر مقدم «الدشّ» الفضائي، ما أدّى إلى تشظّي جماعة القرويين، ورفع حظوظ اقتناص فرصة تحويلهم إلى قتلة مؤجّلين، مستخدمة تناهي أخبار الصدامات الطائفية في منطقة «وردة» إلى أسماعهم قبل ضمائرهم.

لم يعد ذلك المُقنع إلى حكاية لبكي إلاّ في المشاهد الشديدة الذكاء والمفارقة، مع اقتراب نذر الحرب، عندما اكتشف رجال الضيعة المسلمين أن نساءهم «تمسّحن» وأصبحن يقرأن القدّاس، بينما تحوّلت المسيحيات إلى سيّدات محجّبات، يصلّين الركع، ويقرأن القرآن الكريم. تصرخ إحداهنّ في وجه زوجها المصعوق، عندما سألها إلى أين هي ذاهبة مع وليدها: «للحجّ». وتراتباً على ذلك، هناك المقطع الختامي، الملتفت إلى ذكاء عنوان الفيلم، عندما يجتمع أهل القرية لدفن اليافع نسيم المسيحي، الذي «تحوّل» ضمناً وهزلياً إلى مسلم، فإذا بحاملي النعش من الطائفتين يلقون، إثر تردّدهم في معرفة مكان دفنه، بسؤالهم الجمعي في وجوه نسوتهم المتّشحات بالسواد: «هلأ لوين؟»، ولسان حالهم يسأل، بالاستعارة، متحزّبي المذهبية حول خططهم للحرب المقبلة، التي يتبرّأ اللبنانيون منها، كما بدأوا في لعن محاصصاتهم.

هل الوقت مناسب لنصّ هزلي بطعم «وهلأ لوين؟» لبنانياً؟ الظّن: نعم. الواقع: كلا. للأول، نرى أن توازن الفكاهة الصافية فيه حول رمزي حرب أهلية، يُحرّض بالضرورة على «جماعية نادرة» ضد تسترّ العداء المذهبي، أو حيل السياسي الطائفي في تمرير تخابثه. للثاني، نرى أن الهزلية فيه تعني للموتور الطائفي حجة لإثبات أن اللااحترام الطائفي الذي قد يتّهمون فيه لبكي وفيلمها، يجد صداه لدى ذمم مهووسة بهاجس بقاء حصانتها ومناطقيتها وسلاحها وديموغرافيتها، وليس إلى تكريس التضامن المذهبي، وتعميم المواطنة الحقّة، وتعزيز النخب المتنوّرة، وتحصين مؤسّسات المجتمع المدني بأطيافه كلّها وأفرقائه جميعهم.

السفير اللبنانية في

18/05/2011

 

الأخوان درادين يؤكدان نهجهما

«صبي مع دراجة هوائية»: أطفال أوروبا في مهب الريح

عبدالستار ناجي  

حينما تذكر السينما الاوروبية لابد من التوقف طويلا عند الاخوين داردين «جان بيير ولوك داردين» اللذين استطاعا ان يؤكدا حضور السينما البلجيكية في المحافل الدولية والمهرجانات السينمائية الكبرى عبر مجموعة من الاعمال السينمائية ومنها «روزيتا» 1999 وفيلم «الابن» 2002 وعنهما فازا بالسعفة الذهبية لمهرجان كان السينمائي الدولي في تلك الاعوام.

ومن ضمن اعمالهم ايضا هنالك افلام «فلاش» 1987 الذي شكل بدايتهما السينمائية.

وفي عملهما الجديد «صبي مع دراجة هوائية» يذهبان الى ذات النهج الذي انطلاقا منه حيث الاهتمام بالاطفال وهو الموضوع الذي شكل المحور الاساس لجملة اعماله وطروحاته السينمائية ذات البعد الاجتماعي.

في الفيلم الجديد نتابع حكاية الصبي «سيريل» ذا الاثنى عشر عاما والذي قرر والده ان يبتعد عنه لانه لا يستطيع تحمل مسؤولياته ومستلزماته ولهذا يتم ارساله لاحدى المدارس الخاصة على ان تتعهد أي السيدات رعايته خلال فترة نهاية الاسبوع وبشكل تطوعي تدعى «سامانتا» حتى الآن يبدو الامر اعتياديا. ولكن ذلك الصبي النزق يرفض ان يستسلم يبدأ بالبحث عن والده ومعرفة اخباره وحينما يأتي اللقاء حيث يعمل والده في احد المطاعم يأتي الحوار الصريح والذي يحسم به الاب علاقته مع ابنه بقوله: «لا اريد أن أراك من جديد».

وهنا عليه ان يظل عند سامانتا والمدرسة وفي تلك الاثناء يسرق احد الصبية عجلته الهوائية فمطاردته ويعترك معه ويستعيد عجلته. ويرصد احد الشباب الاحداث الذي يطلق عليه لقب «الديلر» لانه يشتغل في المخدرات والمحرمات ويبدأ هذا الاخير بالتقرب من الصبي والعمل على تجنيده وتدريبه في عدد من العمليات الخاصة بالسرقة.

وتنتبه سامانتا الى تلك التصرفات ولكن بعد فوات الآوان حيث يقود سيريل بضرب احد الرجال وابنه وسرقة ماله بعد مشاهدته وحينما يعلم «الديلر» ان الصبي تمت مشاهدته يتخلى عنه. فيبادر الصبي بالذهاب الى والده الذي يطرده وحينما يعود الى سامانتا تصر على ان يذهب الى الشرطة وتسليم نفسه وهكذا يتم الامر حيث يتم التسامح من قبل الاب الا ان ابنه يرفض التسامح. وهذا ما يجعله يهاجمه ويطارده بحجر اثناء هروب سيريل فوق احدى الاشجار والذي يسقط عندها يعتقد الابن بان سيريل قد مات. ولكن سيريل يصحو بعد حين ويتجاوز الحادث ليعود الى سيريل طالبا ان يبقى معها دائما. وهكذا تمضي الحياة. حكاية يبتكرها الاخوان دارادين لتكون ذريعة لتمرير الاسلوب الذي نهجا على تقديمه حيث البساطة الحياتية في رصد جميع التفاصيل المعاشة. في الفيلم محور اساس هو الطفل الذي يعاني من ظلم الاب وغياب الام التي لا تتم الاشارة اليها لا من قريب او بعيد. ويتحرك في خط متواز خط حكاية سامانتا في الجانب التطوعي الانساني والتي تتحمل الكثير من ممارسات عدوانية قام بها سيريل. ضدها وضد صديقها وحينما يقوم صديقها بين ان تختاره او تختار سيريل تقول: سيريل. وهذا يعني التضحية الحقيقة والالتزام بالموقف التطوعي الخيري. بينما الطفل سيريل والذي تعصف به الرياح يختار في النهاية خط تكملة المشوار بعيدا عن المشاكل وعدم الخروج عن القانون لانه اكتشف عقوبة ذلك الانقلات واثر غياب الاب الذي يرعى ويوجه. ومعهم بدور الأب النجم المفضل للاخوين داردين فابريزو رونجوين وهذا الاخير كان قد شاب في النسبة الاكبر من اعمالهما. فيلم بلجيكي يصرخ: انقذوا اطفال اوروبا واطفالكم من الاثار الاجتماعية وغياب الاهل وعدم قدرتهم على تحمل المسؤوليات.

عبر صياغة سينمائية تذهب الى العقل قبل ان تذهب الى القلب وذلك هو النهج الذي يعمل على تعميقه هذا الثنائي الرائع الذي كلما حل في مهرجان قدموا التحف السينمائية الخالدة.  

وجهة نظر

وسام

عبدالستار ناجي

على هامش مهرجان «كان» السينمائي الدولي تقلد المخرج العربي التونسي «نوري بوزي» وسام الشرف من درجة فارس من الحكومة الفرنسية قلده اياه وزير الثقافة والاتصالات الفرنسي فريدريك ميتران.

شخصياً أعرف المخرج نوري بوزيد منذ مرحلة مبكرة من مشواره السينمائي في مطلع الثمانينيات ونهاية السبعينيات حينما قدم فيلمه التحفة «ريح السد» لتتواصل اعماله مسلطة الضوء على كم من القضايا الكبرى. وفي كل مرة كان أبوزيد يتعرض للمواجهة من عناصر النظام السابق في تونس.

بل انه في عدد من تلك الاعمال وجّه اصابع الاتهام صراحة لكم من القضايا الاساسية ومن بينها الحرية السياسية والتعبير وغيرها ليصل الى السياحة حيث يصرخ متفجرا في فيلم «بيزنس» مؤكدا على التدمير الاجتماعي الذي احدثه المد السياحي على سلوكيات الافراد والمجتمع.

نوري بوزيد حين يكرم في مهرجان «كان» السينمائي فإنما يكرم معه جيل من المبدعين والمغامرين الكبار لعل ابرزهم المنتج القدير حسن دلدول والراحل «احمد عطية» الذي كان وراء انتاج اهم الاعمال السينمائية منذ منتصف السبعينيات حتى اعوام قليلة مضت بعد صراع من السرطان .

واليوم ايضا حينما يتقلد نوري بوزيد ارفع وسام نتساءل كم من المشاهدين العرب شاهدوا اعمال هذا المبدع العربي وغيره من المبدعين العرب في المجالات السينمائية والمسرحية والابداعية.. ونهمس: بالله عليكم تغيروا قبل ان يأتي السيل ويغير كل شيء.

ما أحوجنا الى فكر جديد يثري الانسان العربي لا تلك النتاجات التي تهمش كل شيء.

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

18/05/2011

 

"كان" يعرض فيلماً عن حياة نيكولا ساركوزى

"كان" فرنسا (أ. ب) 

يعرض غدا، الأربعاء، فى إطار فعاليات مهرجان كان السينمائى، أول فيلم طال انتظاره عن حياة الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى، على أن تبدأ دور السينما فى مختلف أنحاء فرنسا عرضه فى ذات اليوم.

ويحكى "الفتح" مسيرة ساركوزى نحو السلطة، حيث يسرد أحداث بين عام 2002 عندما عين وزيرا للداخلية حتى السادس من مايو 2007 عندما انتخب رئيسا للبلاد، وتعد هذه هى المرة الأولى التى ينتج فيها فيلم درامى واقعى عن رئيس ما زال يقبع فى السلطة.

وسيعرض الفيلم، وهو من إخراج خافيير دورينغر، قبل أقل من عام من السباق الرئاسى المقبل فى فرنسا، كما يركز الفيلم على حياة ساركوزى الخاصة خلال تلك الفترة.

وكان مايكل دارمون، وهو كاتب عمود سياسى فى آى- تيلى، يتابع عن كثب أخبار نيكولا ساركوزى طوال عدة سنوات، وكان مستشارا خاصا للفيلم.

وقال لتليفزيون الأسوشيتد برس، إن جميع الأحداث والحقائق المتصلة فى الفيلم، سواء من حياة ساركوزى الخاصة أو العامة، حقيقية تماما، وإنه لم يمارس أية ضغوط من ساركوزى أو حاشيته أثناء تصوير أحداث الفيلم.

وقال دارمون، "فى الأساس إنها قصة رجل فى قلب السلطة السياسية لكنه، فى نفس الوقت، لديه ضعف شخصى، إنه شخص خلط للمرة الأولى فى فرنسا الحياة الخاصة مع الحياة العامة". ويتناول الفيلم عدة مواضيع بما فى ذلك علاقة ساركوزى بزوجته السابقة سيسيليا.

وتركت سيسيليا زوجها فى مايو 2005 وارتبطت بريتشارد أتياس، وهو منظم حفلات ثرى، لكنها عادت لتقف إلى جانب ساركوزى خلال الفترة التى سبقت الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

لكن بعد شهور من التساؤلات حول علاقتهما، أعلن الزوجان، وبعد وقت قصير من تولى الرئيس المنتخب حديثا مهام منصبه، أنهما بصدد الطلاق.

وشكلت نهاية الزيجة التى دامت إحدى عشرة سنة سابقة فى فرنسا ووجهت ضربة شخصية شديدة لرئاسة ساركوزى من بدايتها. 

جودى فوستر تعود لـ كان" بعد 36 عاما كمخرجة

كتبت رانيا علوى

عرفت الفنانة العالمية جودى فوستر منذ عام 1991 كمخرجة، حيث يعرض لها الآن خارج منافسة مهرجان كان السينمائى الدولى فيلما طويلا من إخراجها بعنوان "the beaver"، ويظهر به النجم ميل جيبسون، وهو أول فيلم لها بــ "كان"، وهو ثالث فيلم "طويل" تقوم بإخراجه.

كان آخر ظهور للممثلة جودى فوستر بمهرجان "كان" فى الاختيار الرسمى مع روبرت دى نيرو فى فيلم (Taxi Driver (1976، والذى حصل على السعفة الذهبية، وبعدها بستة وثلاثين عاما تعود جودى فوستر إلى "كان" بصفتها مخرجة وليس كممثلة.

ومن المفارقة أن يعرض فيلم "The Beaver" فى السنة نفسها التى أصبح فيها روبرت دى نيرو هو رئيس لجنة التحكيم الرسمية لـ "الأفلام الطويلة".

The Beaver"" للكاتب كيلى كيلن وهو كاتب المسلسل الشهير Lone Star. ، بينما بلغت ميزانية الفيلم 20 مليون دولار، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميدى، وقد تم تصوير الفيلم بالكامل بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية. 

تكريم "فاى دوناواى" بمهرجان كان

كتبت رانيا علوى

قلد وزير الثقافة الفرنسى "فريديريك ميتران" الممثلة الكوميدية الأمريكية "فاى دوناواى" وسام الفنون والآداب برتبة ضابط، وعبرت فاى دوناواى التى تحظى بمرتبة شرف خلال الدورة الـ64 لمهرجان كان السينمائى الدولى لهذا العام، وعن التأثر الكبير بهذا التكريم.

فقال: "إننى سعيد جداً بتكريم ممثلة أتقنت فن المصالحة بين السحر والرهافة وبين الأناقة والإثارة فى وقت واحد، فهى ممثلة أدت أدوارا مع أعظم الممثلين روبيرت ريدفورد وجونى ديب وداستين هوفمان، ومن Bonnye and Clyde"" إلى "Network", والذى كوفئت عنه بجائزة أفضل ممثلة وحازت على أوسكار عام 1977 ، ثم تطرق الوزير فريديريك ميتران إلى قائمة الأفلام الطويلة التى مثلت فيها Little Big Man"" و"Arizona Dream"، ولم ينس وزير الثقافة أول فيلم أخرجته وأنتجته "Yellow Bird".

وتكلمت فاى دوناواى من جهة أخرى عن فيلمها الذى تنتجه حالياً والذى سيكون جاهزاً فى نوفمبر 2011، وأضافت الممثلة الأمريكية والتى بدا عليها التأثر والسعادة فى وقت واحد فى حديثها، مؤكدة أنها سعيدة جداً لهذا التكريم، وأن الفن عمل مقدس فى حين أنه شاق جداً".

اليوم السابع المصرية في

18/05/2011

 

مقعد في الصالة

قسم البلاج‏..‏ في كان

ماجدة حليم

دهشت كثيرا عندما قرأت أن سهير عبدالقادر نائب رئيس مهرجان القاهرة الدولي هي التي اعدت ونفذت القائمة التي ستسافر الي مهرجان كان هذا العام لتمثيل مصر في التكريم الذي يقيمه المهرجان لأول مرة في تاريخه لمصر‏.‏

إن سهير عبدالقادر مسئولة فقط عن ادارة مهرجان القاهرة الذي نسمع ونشاهد انها تختار دائما المقربين منها.. والذين يطيعون الأوامر.. والذين ينشرون ماتريده.. أما من ينتقدونها فهي تقول إنها لاتقرأ

لقد ذكرتني هذه الواقعة بقصة الجمل للدكتور يوسف ادريس وتحكي.. انك عندما تذهب لاي مكان سواء كان مصلحة حكومية أو خاصة أو حتي ناديا فإنك تجد هذا الجمل موجودا.. والقصة ترمز لشخصية بعينها.. ولكن مايحدث يأخذنا في هذا الاتجاه.

هل سهير عبدالقادر أصبح لها نفوذ طاغ لايستطيع أي أحد أو أي رجل أن يوقفه؟.. هل لا يوجد احد غيرها يمكنه عمل هذه الاختيارات.. أو أنها مجاملات بين صديقات واصدقاء من المنتجين والفنانين والفنانات؟ وكلهم سيجلسون علي الشاطيء.

كما تداركت ادارة مهرجان كان اختيارها لفيلم ( صرخة نملة) بعد أن تأكدوا أنه لايليق بمستوي المهرجان فعرضوه في تصنيف قسم الشاطيء.. أي أنها الافلام التي لايراها الصحفيون والنجوم العالميون وانما قد يراها أو لايراها رواد الشواطيء.. والشواطيء هناك تختلف اكيد عن شواطئنا!

الأهرام اليومي في

18/05/2011

 

اسئلة صعبة في أفلام المهرجان‏!‏

رسالة كان من أحمد عاطف

لم يستطع مهرجان كان السينمائي الدولي ان يقدم في ثلثه الأول أي عمل استثنائي يصنف كتحفة فنية لكن هناك بعض افلام ذات موضوعات مهمة أهمها علي الاطلاق حياة الاطفال والمراهقين الصعبة والمليئة بالتحديات في المجتمع الأوروبي في الآونة الاخيرة في المسابقة الرسمية‏.‏

كان الفيلم الفرنسي بوليث للمخرجة الممثلة مايوين هو اكثر من اثار الجدل لتناوله موضوع التحرش الجنسي بالاطفال في فرنسا والذي يصل لحد الاغتصاب ومن خلال حياة عشرة ضباط شرطة في وحدة حماية الاطفال نكتشف مدي انهيار منظومة القيم عند بعض فئات البشر هناك لم يركز الفيلم علي حالة واحدة ولا اثنتين بل قدم اكثر من عشرين حالة الفيلم ركز ايضا علي حياة الضباط والضغوط التي يتعرضون لها ورغبتهم الحقيقية في المساعدة والانقاذ ورغم العصبية التي يتحدث بها اغلبهم إلا انهم مدفوعون بنية حقيقية في مساعدة الأطفال الضحايا ولايغيب البعد الافريقي والعربي بالفيلم فالاثنان من مكونات مجتمع المهاجرين بفرنسا الآن, فنري الضباط يتعاطفون مع سيدة افريقية جاءت لإعطاء ابنها للشرطة لأنها لا تريد ان يكون مأواه الشارع معها ونري تعاطفا مع الشخصية العربية فالمخرجة ماوين من اصول عربية وكذلك جوي ستار بطل الفيلم ومغني الراي الشهير بفرنسا.

الفيلم الآخر بالمسابقة الذي تحدث عن الاطفال هو( الطفل صاحب العجلة) للمخرجين البلجيكيين الكبيرين جان بييرولوك درادان ويحكي عن الطفل سيريك ذي الثلاثة عشرة عاما الذي عاني من تخلي والده عنه وتسليمه لأحد الملاجئ وعندما يحاول الطفل ان يعود لأبيه يرفض الاب ويقول له ان ظروفه لاتسمح رغم انك تراه في كامل صحته يعمل في احد المطاعم لكنه المجتمع الحديث الذي يدفع البعض إلي التخلي عن ابسط القيم الانسانية.

ويؤكد الاخوين داردان ان الأمومة والحنان ليسا مرتبطين فقط بالصلة البيولوجية وانهما لم ينتهيا كليا من المجتمع الأوروبي نفس القيمة يؤكدها المخرج الفرنسي روبرت جديديان في فيلمه ثلوج كيليمانجارو الذي يحكي قصة ناشط عمالي مناضل يخرج للمعاش المبكر ويعيش حياة طبيعية مع اولاده واحفاده حتي يتعرض لحادث سطو مسلح يستطيع مصادفة بعد ايام اكتشاف فاعله وهو شاب تعرض للبطالة ويعاني بسبب مسئوليته عن اخيه الطفلان اللذان يربيهما بعد تخلي امه وابيه عنهما يتم القبض علي الشاب السارق لكن يتعاطف النشاط العمالي وزوجته مع الطفلان ويقرران ان يتبنياهما فكرة مشابهة قدمها الفيلم الاسترالي( الجمال النائم) اخراج جوليا لي الذي حكي قصة فتاة دون العشرين تماس اكثر من عمل لتستطيع اعالة نفسها بعد تخلي امها عنها لكن الفيلم يركز علي دخولها عالم مخملي للدعارة مع الرجال الاغنياء المسنين كيف تتحمل الفتاة غرابة اطوارهم وشذوذ طبائعهم لأداءعملها حتي ينتهي الفيلم بأحد العجائز وقد توفي في فراشها وتنهار هي عصبيا.

اسئلة صعبة تطرحها تلك الافلام عن الحياة في المجتمع الغربي الآن, وهل افاد التقدم المادي تلك المجتمعات أم انها نسيت تقدمها الروحي وانهارت منظومة الأخلاق بها نتيجة التركيز علي المادية والفردية والنجاح الشخصي.

الأهرام اليومي في

18/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)