حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

عمرو واكد:

«ثاء كما الثورة» يرصد عذابات من منحونا القوة

كان ـ عرفان رشيد

مثل الثورة التونسية التي ستشهد عرضها في مهرجان «كان» السينمائي الدولي، من خلال شريط «لا خوف بعد اليوم» للمخرج التونسي الشاب مراد بن الشيخ، شهدت الثورة المصرية وساحة التحرير إطلالتهما على «الكروازيت» ـ وبانتظار عرض عشرة أفلام قصيرة «عن الثورة» أنجزها عشرة مخرجين مصريين ـ حيث أعلن الفنان المصري عمرو واكد عن مشروعه المشترك مع المخرج إبراهيم البطّوط والذي يحمل العنوان «ثاء كما الثورة»، وهي ترجمة شبه حرفية من قبلنا للعنوان الإنجليزي ( R for Revolution )، وقدّم واكد المشروع ومشاهد من الفيلم في حفل خاص أقامته الجمعية السينمائية «كارلتون سينما كلب» وبحضور عدد كبير من الصحافيين والنقاد المصريين والعرب والأجانب.

وبرغم أن واكد لم يتطرق إلى الموقف الذي كان قد أعلنه في وقت سابق للندوة من عرض الأفلام العشرة القصيرة عن الثورة ولم يُشر إلى احتجاجه حول ضمّ عدد من المخرجين المقرّبين لنظام مبارك ضمن المجموعة، فإن اختيار تقديم المشروع الجديد على هامش المهرجان، وليس ضمن فعالياته الرسمية، جاء بمثابة ترسيخ وتمتين للاحتجاج على اختيارات إدارة «كان» في هذا الصدد.

إنجاز الفيلم

وقال واكد: (ولد المشروع دونما أي تخطيط مسبق ودون سيناريو، إذ اتصل بي إبراهيم البطّوط يوم التاسع من فبراير، وسألني إن كنت مستعداً للمشاركة في مشروع عن الثورة، أجبت في الحال بنعم، فسألني إن كانت لدي كاميرا وأجهزة إضاءة، فحملت ما لدي وتوجّهت إلى ميدان التحرير وبدأنا نعمل ونصوّر مرتجلين كل شيء، إلاّ أننا قررنا التوقّف لحين من الوقت لرسم خطة لإنجاز العمل وعدنا إلى التصوير يوم الثالث عشر من أبريل ولا يزال العمل جارياً، وإبراهيم لم يأت إلى «كان» لأنه منشغل بالتصوير.

فكرة العمل

واسترسل واكد قائلا: (الفيلم ليس عن الثورة أو يومياتها، بل هو رواية لآلام وعذابات وتضحيات من منحونا القوة لإطلاق العنان لتلك الثورة، أولئك الذين تعرّضوا إلى التعذيب والملاحقات وإلى الموت في سجون النظام، ولولا تلك التضحيات لما كان بإمكاننا اليوم الحديث عن الثورة)، وأضاف قائلا: (الفيلم ينتهي بالضبط في اليوم الذي أعلن حسني مبارك تخلّيه عن السلطة، ولا يتناول ما الذي سيحدث بعد ذلك. إنه حديث عن بشر عاديين جمعهم مكان واحد واختلفت أسباب تجمّعهم، فقد كان هناك من يُطالب بالحرية، وآخرون بالديمقراطية وآخرون يطالبون بالعمل وبالخبز، لكن الأهم من كل ذلك، كان الجميع يطالبون بالتغيير وقد تمكّنوا من هذا).

مخاوف محتملة

وفي سؤال حول المخاوف من احتمال أن تُسرق ثمرة الثورة أجاب واكد: (كل ثورة معرّضة إلى هذا الخطر، وفي كل ثورة ثمة من يحاول اختلاس تضحيات الآخرين، لكني لست خائفاً على هذه الثورة، إذ لن يكون بمقدور أي كان ممن سيتولّون الحكم فيما بعد تجاهل قوة الميدان)، وبالنسبة لعمر واكد فإن الناس (استدلّوا الآن على الطريق إلى ميدان التحرير، ولن يمنعهم عن الاحتشاد فيه مجدداً اي طاغية أو حاكم)، إلاّ أنه يُشدد (ليس علينا انتظار النتائج في الحال فقد نحتاج إلى بضعة سنوات، ولنقُل خمس سنوات، حتى نشهد النتائج الحقيقية لما تحقق في ميدان التحرير قبل شهور قليلة). تعاون مشترك

مشروع الفيلم الجديد جاء ثمرة تعاون بين ثلاث شركات هي شركة «زاد» التي يملكها عمرو واكد نفسه و شركة «عين شمس» لإبراهيم البطّوط وشركة «آروما» التي يملكها تامر مرتضى، الذي اعتبر هذا الإنتاج (نموذجاً ثقافياً جديداً يتواءم مع العصر الجديد الذي ولد من الثورة) وأضاف: (نحن نسعى إلى الحديث إلى المجتمع الدولي من خلال أعمالنا السينمائية، وعلينا كسر الحواجز وتجاوزها من خلال النوعية العالية للأفلام التي نُنتجها من الآن فصاعداً). 

حفل

تكريم المخرج التونسي نوري بوزيد

دبي - البيان

تم تكريم المخرج التونسي نوري بوزيد من قبل وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتران، في دلالة على المكانة الخاصة التي تحظى بها تونس في هذه الدورة، وقد تسلم مخرج (ريح السد) و(آخر فيلم) وسام (فارس بدرجة الشرف) خلال حفل حضره عدد كبير من السينمائيين ورجالات الثقافة من مختلف أنحاء العالم، وقال خلاله الوزير الفرنسي للثقافة والاتصال : (يسعدني أن امنح هذا الوسام باسم الدولة الفرنسية لمخرج يعد مناضلا من اجل الحرية في بلد أعطى درسا للعالم بثورة 14 يناير)، وكان بوزيد متأثرا إلى حد البكاء وهو يتسلم تكريمه الذي أهداه إلى تونسده.  

احتفاء

حضور مصري قوي في الدورة 64

دبي - البيان

تشهد الدورة 64 لمهرجان «كان» عروضا لأفلام سينمائية مصرية، بالإضافة إلى عدة ندوات ومؤتمرات وذلك بمناسبة اختيار مصر ضيف شرف المهرجان هذا العام، حيث يتم عقد لقاءين في الجناح المصري بسوق الفيلم، يجمعان بين الوفد المصري من سينمائيين ونقاد مصريين ونخبة من السينمائيين العرب والأجانب الذين يشاركون بالمهرجان، بخلاف ندوة بعنوان «ربيع الشعوب وتجديد سينما العالم العربي»، كما يعرض فيلم «18 يوم»، وهو عبارة عن 10 أفلام قصيرة، وتدور أحداثه حول الـ18 يوما من المظاهرات التي شاهدتها مصر، حتى تنحي الرئيس السابق حسنى مبارك ونجاح الثورة.

البيان الإماراتية في

17/05/2011

 

عرض ضمن برنامج «نظرة ما» وحمل توقيع محمد رسولوف

«وداعاً» ظلمة القلب عندما يضيع الوطن

كان ــ مسعود أمر الله آل علي 

في الحادية عشرة والنصف صباحاً بتوقيت فرنسا، كنا على موعد مع فيلم (وداعاً) الايراني للمخرج محمد رسولوف، الذي عرض ضمن (نظرة ما)، حيث حضر تيري فيريمو، المدير الفني للمهرجان، مع بعض طاقم التمثيل والفريق العامل لتقديم الفيلم في غياب مخرجه الذي حكم عليه بالسجن ست سنوات مع مواطنه جعفر بناهي، ومنع الاثنان من الإخراج لعشرين سنة مقبلة، وفي تقديم زوجة المخرج للفيلم بدت مرتبكة وخائفة، ليس بسبب رهبة المسرح أو الجمهور الغفير الحاضر وخاصة من الصحافة العالمية ووسائل الإعلام، ولكن لأن زوجها تلقى استدعاءً آخر من الشرطة بسبب هذا الفيلم.

حياة معزولة

(نورا ـ ليلى زارع) زوجة شابة ومحامية تم سحب رخصتها، حامل في شهرها السادس، تعيش في شقة شبه داكنة ضوئياً، والمساحات فيها تكاد تكون خانقة وحادة، زوجها مطلوب وهارب إلى الجنوب الإيراني بسبب نشاطه الكتابي المعارض، وتعيش مع سلحفاة صغيرة يعاني حوض الماء الذي تعيش فيه من تشققات بسيطة، ولكنها تهرّب الماء إلى الخارج، أي أننا أمام حياة كائنين يعيشان حياة معزولة، وصامتة، ولكنها مليئة بالثقوب.

الزوجة التي تتردّد باستمرار على مستشفى لمراقبة حالة الجنين، راغبة في إجهاضه، تعيش حالة من الدوران والتوهان ما بين الزوج الهارب، والجنين الذي يتشكّل، المشافي التي لا تنتهي، ومحاولة البقاء من خلال ما تخيطه لتعتاش منه، وأيضاً محاولة إصدار جواز سفر مزور لزوجها لتنفيذ عملية هجرة أشبه ما تكون بالمستحيلة حينما يتم استنزافها مادياً.

الوحدة القاتلة

تكاد تملأ مساحة الفيلم بأكمله (100 دقيقة)، مع بعض الشخصيات النسائية، ولكن حضورها يائس، وصامت، ومفرّغ من الحياة والفرح. تعيش الوحدة القاتلة، مطارَدَة ومستفزَّة، لكنها عنيدة ومثابرة وقابلة لهمجية الآخرين. تعيش في زوايا الشقة، إما مستلقية أو عاملة، أو ساهمة في اللامكان. تجد في عينيها بريقاً خافتاً يصاحبه حزن مدفون، وتجد في بيتها وحدة جافة وهالكة تخاله قبرا. تُعلّق على الجدار صورة لطفل رضيع تجد فيها ملاذاً وحلماً ستخسره قريباً لأجل ترتيبات السفر.

في أحد المشاهد المؤثرة؛ تقوم (نورا) بإزالة لون الأظافر في المترو؛ وكأنها تمسح الفرح ولون الحياة؛ وربما الأنوثة. هي جميلة أصلاً، وتكافح وحدها ضد كل هذه المعضلات التي تتوالى عليها؛ وعملية الوحدة هذه لا تقتصر على البشر فقط؛ ولكن حتى من خلال جهاز استقبال القنوات التلفزيونية التي يتم مصادرتها أمامها.

في مشهد آخر مطوّل، يقتحم البيت رجال شرطة بحثاً عن مقالات الزوج؛ نجد (نورا) باردة، مطيعة، ليس لأنها خائفة، ولكن لأنها ترغب حقيقة في تنفيذ خطتها في الخروج. تقف إلى جانب الرجلين؛ تنظر إلى ما يفعله أحدهما بتقليب محتويات البيت؛ بينما نجد أمها التي صادف أن جاءت في زيارة قصيرة، تحضّر بعض لوازم الضيافة من شاي وفاكهة، ووجود الأم هنا ربما لإضافة بعض المؤازرة لحال المرأة.

رموز ودلالات

رسولوف الذي سبق وأن أمتعنا في (جزيرة حديد) و(السهوب البيضاء)؛ حيث الكاميرا تنسج من فضاء المكان المفتوح قصيدة بصرية ممتدّة؛ يركن هنا إلى كاميرا منمنمة، وزوايا مكرّرة لإحداث نوع من الخناق على المشهد والمُشاهِد، وحصره في ضيق حياة (نورا)، حيث اللون داكن، والإضاءة شحيحة، ويصعب معها في أحايين كثيرة تمييز الزمن إن كان صباحاً أو ليلاً، كما يرصد تفاصيل كثيرة، وأهمها يكمن في الباب الذي يرمز للخروج، والشبابيك التي دائماً ما تأتي خلف المشهد، والسلحفاة الصغيرة التي تضيع في قلب البيت، و(نورا) في قلب الوطن؛ وظلال الأشياء تبرز بكثافة تحسبها من لحم ودم.

وإن كنا قد ألفنا الوحدة والظلمة طوال الفيلم؛ فلأننا ننساق إلى أجواء نورا في تعبها اليومي، وفي محيطها الصغير والمكشوف على العزلة، وهو ما نجح في توصيله المخرج رسولوف؛ بلغة سينمائية هادئة، وإيقاع بطيء جداً يحيل الزمن إلى فتات عليك تركيبه في داخلك لأن تتساوق مع ما يتركّب في الفيلم.

مونتاج الفيلم

يُعاني الفيلم من بعض التطويل، وربما بحاجة إلى إعادة مونتاج، وخاصة في المشاهد التأسيسية التي تأخذ وقتاً طويلاً لكي يتم صياغة القصة، وفهم مجرى الأحداث؛ ولا نعرف الظروف التي تم فيها مونتاج العمل؛ ولكن ما نعرفه بالتأكيد أن الفيلم يُراهن على رسم صورة معاصرة للواقع ولحياة الإنسان؛ سواء أكان قابعاً في منزل؛ أو تائهاً في مترو؛ أو مشتتاً بين مكاتب أو حتى مكتوماً في فراش. 

60% زيادة مبيعات «سوق دبي السينمائي» في2010

دبي - «البيان»

أعلن سوق دبي السينمائي أن دورة العام الماضي من (دبي فيلم مارت) والتي أقيمت في ديسمبر 2010، ساهمت في زيادة المبيعات ليصل إلى رقم قياسي يقدّر بـ224 فيلماً من كافة أنحاء العالم، لتشكل زيادة بنسبة 60% من دورة هذه الفعالية في العام 2009، وقد اشتملت الفعالية في العام 2010 على عروض وصلت إلى 3139، وهو رقم غير مسبوق في هذه الفعالية وشهدت حضور أكثر من 750 شركة مشترية من 60 دولة.

وقد سجلت قائمة الأفلام العربية المشاركة في دورة هذه الفعالية للعام 2010 واحدة من أقوى المشاركات في تاريخها، لتشمل القائمة 23 فيلماً (عرض عالمي أول) و6 أفلام (عرض دولي أول) و37 فيلماً (عرض أول في الشرق الأوسط) و21 فيلماً (عرض خليجي أول) وذلك من قائمة الأفلام المشاركة ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي وحده، واحتوت بوابة السوق الرقمية (سينيتيك) 103 أفلام من مهرجان دبي السينمائي الدولي و43 فيلماً من مهرجان الخليج السينمائي و78 فيلماً أوصت بها السوق.

وقال زياد ياغي، مدير (دبي فيلم مارت): "لقد كان الانطباع الذي ناله السوق مبهراً، ليسهم بشكل كبير في تحقيق أنجح دورة شهدها الحدث، وتعكس نسبة الزيادة التي بلغت 60% والانطباع الإيجابي من طرف شركائنا تنامي الاهتمام العالمي بالسينما العربية على الأخص وبالسينما الآسيوية والأفريقية، ويسعدنا للغاية تأدية الدور المحوري في إيصال السينما العربية إلى الجماهير من كافة أرجاء العالم لتفتح المجال أمام الأفلام الدولية للمشاركة وتسهيل التجارة ما بين الشركات».

وتشمل قائمة مساهمات (دبي فيلم مارت) التي ساعدت في إضفاء نفحة عالمية على السينما العربية، شراء شبكة (إس بي إس) التلفزيونية الأسترالية للفيلم الدرامي اللبناني الحاصل على جائزة المهر العربي، (رصاصة طايشة) لمخرجه جورج هاشم وفيلم (بيت تحت الماء) للمخرج سيبيده فارسي. وتقوم شبكة (إس بي إس) بدراسة شراء الفيلمين السوريين (من دمشق مع حبي) و(الأب والغريب). وفي وقت سابق من هذا العام قامت شركة (فورتيسيمو للأفلام) بشراء الفيلم الدرامي المصري (ستة، سبعة، ثمانية) الحاصل على جائزة التمثيل في مسابقة المهر العربي، والذي تمّ عرضه منذ حصوله على هذه الجائزة في عدّة مهرجانات أقيمت في روتردام وبرلين وجينيف ونيويورك.

البيان الإماراتية في

17/05/2011

 

مهرجان "كان" يكشف إبداعات مخرجين مصريين تألقوا فى "دبى السينمائى"

كتبت علا الشافعى 

تشهد الدورة الرابعة والستين من مهرجان كان السينمائى الدولى، الذى يعد من أهم وأعرق المهرجانات السينمائية فى العالم، حضوراً قوياً للسينمائيين المصريين الذين فاز عدد كبير منهم بجوائز هامة فى دورات سابقة من مهرجان دبى السينمائى الدولى.

ويكرم "كان" هذه السنة إبداعات السينما المصرية، لتكون للمرة الأولى فى تاريخها ضيفاً لهذا الحدث العالمى الرائد. كما يكرم أيضاً أسطورة السينما المصرية الراحل يوسف شاهين، إلى جانب عرض "18 يوماً"، وهو عبارة عن سلسلة من الأفلام القصيرة التى نفذها مخرجون مصريون حول ثورة 25 يناير، وسيعرض هذا العمل يوم 18 مايو.

وكان الراحل يوسف شاهين قد حاز جائزة تكريم إنجازات الفنانين من مهرجان دبى السينمائى الدولى عام 2007، وهى الجائزة التى حصل عليها أيضاً عدد من أبرز السينمائيين المصريين ومنهم داوود عبد السيد وعادل إمام وفاتن حمامة.

وتضم قائمة مخرجى "18 يوماً" عدداً من السينمائيين المصريين الذين حققوا حضوراً لافتاً فى مهرجان دبى السينمائى الدولى: شريف عرفة الفائز بجائزة مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة 2005 عن فيلم "الإرهاب والكباب"؛ وشريف البندارى، الفائز بجائزة المهر العربى للأفلام القصيرة عام 2006 عن فيلم "صباح الفل"، والجائزة نفسها عن فيلم "آخر النهار" عام 2008؛ وأحمد عبدالله، مخرج فيلم "ميكروفون"، والفائز بجائزة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة كأفضل مونتاج عام 2010؛ وكاملة أبو ذكرى مخرجة فيلم "واحد صفر"، الفائزة بجائزة مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة عام 2009.

كما يشارك فى دورة هذا العام من مهرجان كان السينمائى الدولى المخرج يسرى نصرالله، الذى تعاون مرات عديدة من يوسف شاهين؛ وخالد مرعى، مونتير فيلم "بحب السيما" الذى عرض فى الدورة الأولى من مهرجان دبى السينمائى الدولى عام 2004.

بهذه المناسبة قال عبدالحميد جمعة، رئيس مهرجان دبى السينمائى الدولى: "لطالما حرص المهرجان على دعم الإبداعات السينمائية العربية وتعزيز حضورها فى العالم، ويسرنا أن نشهد اليوم الحفاوة الكبيرة التى تلقاها السينما المصرية العريقة فى مهرجان كان السينمائى الدولى، ونتطلع قدماً إلى تحقيق حضور أوسع للسينما العربية فى أكبر المحافل الدولية خلال السنوات المقبلة".

الجدير بالذكر أن مهرجان دبى السينمائى الدولى يرتبط بعلاقات قوية مع السينما المصرية، حيث شهد الحدث فى دورة عام 2010 عروضاً خاصة لفيلمى "الخروج" و"ستة، سبعة، ثمانية" إلى جانب تحالفه مع مؤسسات سينمائية مميزة فى مصر، ومنها ملتقى القاهرة السينمائى.

تقام الدورة الثامنة لمهرجان دبى السينمائى الدولى خلال الفترة 7-14 ديسمبر 2011 بالتعاون مع مدينة دبى للاستوديوهات.

اليوم السابع المصرية في

17/05/2011

 

"نادين لبكى" تسلط الضوء على التعصب الطائفى فى لبنان بمهرجان كان

كان - أحمد رزق الله 

"وهلّا لوين؟" هو اسم الفيلم اللبنانى لمخرجته "نادين لبكى" والذى عُرض ظهر أمس، الاثنين، فى إطار مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائى الدولى، وقد شهد عرض الفيلم – الذى يعتبر التمثيل الرسمى الوحيد للسينما العربية فى هذه الدورة - حضوراً كبيراً ولاقى إعجاباً شديداً من أغلب المشاهدين.

التحية الكبيرة التى تلقاها الفيلم تعود إلى قدرة مخرجته "نادين لبكى" (والتى تلعب أيضاً بطولته، كما فعلت فى فيلمها الأول إخراجياً "سكر بنات" أو "كراميل" على الانتقال بمشاعر الجمهور بين الضحك والحزن الذى قد يصل إلى حد البكاء بعبقرية شديدة ودون افتعال، وذلك من خلال قصة شديدة الحساسية مكتوبة بعناية فائقة.

أحداث الفيلم تقع فى قرية لبنانية صغيرة مزقتها الحرب يعيش أهلها على شفا خطر يهدد حياة المقيمين بها بسبب تزايد الحساسيات الطائفية بين سكانها من المسلمين والمسيحيين، مما ينذر باشتعال الصراع بينهما فى أى لحظة.

ومن أجل نبذ هذا التعصب تجتمع نساء القرية ويتفقن على وضع خطة لإلهاء رجالهنّ عن هذا الصراع الكامن، وبعد عدة محاولات لا تكلل بالنجاح يصلن إلى قناعة أن أفضل وسيلة لتشتيت انتباه الرجال بعيداً عن الحساسيات الطائفية، وبالفعل ينجحن فى استقدام فريق استعراضى من فتيات أوكرانيات يمكثن لفترة بالقرية بدعوى أن الأوتوبيس الذى كان يقلهنّ فى جولة لهن بمدن مجاورة قد تعطّل عند مدخل القرية ولن يتم إصلاحه قبل خمسة أيام. خلال تلك الفترة يشتد الصراع الطائفى بين مسلمى ومسيحيى القرية خاصةً مع مقتل أحد أبناء القرية من المسيحيين أثناء مروره بالخطأ على طريق مجاور للقرية به صراع مسلح بين مجموعة من المسلمين والمسيحيين.

ورغم وقوع هذه الوفاة بالصدفة وخارج نطاق القرية إلا أن وصول نبأ الوفاة لأهل القرية كان كفيلاً بإشعالها مما يجعل والدة الفتى تقرر إخفاء خبر موت ابنها وكتم حزنها بداخلها منعاً لإشعال الفتنة.

ويصل الفيلم إلى ذروته مع قرب اشتداد الصراع الطائفى بين الفريقين فتقرر نساء القرية تفعيل خطتهن بإقامة حفل بالمقهى المملوك لإحداهن (آمال، والتى تلعب لبكى دورها) ليقمن بإلهاء رجالهن خلاله عن طريق الفتيات الأوكرانيات اللاتى يقدمن فقرات راقصة، بالإضافة إلى إطعام الرجال مأكولات مخلوطة بمخدر ليتمكن النساء فى نفس هذا الوقت فى إخفاء جميع الأسلحة الموجودة بالقرية فى مكان لا يستطيع الرجال الوصول إليه.

تستكمل الخطة وتصل إلى قمتها فى اليوم التالى عندما يستيقظ كل رجال القرية ليجد المسيحى نفسه فى منزله وقد أصبح مليئاً بالآيات القرآنية وزوجته تصلى الصلوات الإسلامية، ويجد المسلم بيته معلق بكل حوائطه صلبان وزوجته قد اعتنقت المسيحية ليصاب الجميع بالذهول والحيرة غير مدركين ما يدور حولهم وما قد يكون حدث من الليلة الماضية، لتنجح فى النهاية سيدات القرية فى توصيل الرسالة أن جميعهم فى نهاية الأمر أولاد قرية واحدة لا فرق بين مسيحييها ومسلميها.

جانب السخرية الغالب على الفيلم ساهم بشكل كبير فى مناقشة قضية حساسة كهذه ببساطة ودون أى إدعاءات أو مباشرة فى التناول، ساهم فيه أيضاً الأداء المميز للممثلين والممثلات فرغم أن أغلبهم من غير المحترفين إلا أن أداءهم كان به قدر كبير من المصداقية، خاصةً الممثلة التى أدت دور الأم التى فقد ابنها. كما كان لموسيقى الفيلم دوراً مميزاً فى أحداثه ليس فقط من خلال الموسيقى التصويرية، ولكن أيضاً من خلال عدة أغان اشترك فى أدائها أبطال العمل كلوحات موسيقية شديدة الجمال.

اليوم السابع المصرية في

17/05/2011

  

تكريم "فاى دوناواى" برتبة ضابط بمهرجان كان

كتبت رانيا علوى

قلد وزير الثقافة الفرنسى فريديريك ميتران، الممثلة الكوميدية الأمريكية، فاى دوناواى وسام الفنون والآداب برتبة ضابط، وعبرت فاى دوناواى التى تحظى بمرتبة شرف خلال الدورة الـ64 لمهرجان كان السينمائى الدولى لهذا العام، وعن التأثر الكبير بهذا التكريم.

فقال: "إننى سعيد جدا بتكريم ممثلة أتقنت فن المصالحة بين السحر والرهافة وبين الأناقة والإثارة فى وقت واحد، فهى ممثلة أدت أدوارا مع أعظم الممثلين روبيرت ريدفورد وجونى ديب وداستين هوفمان، ومن Bonnye and Clyde"" إلى "Network"، و الذى كوفئت عنه بجائزة أفضل ممثلة وحازت على أوسكار عام 1977، ثم تطرق الوزير فريديريك ميتران إلى قائمة الأفلام الطويلة التى مثلت فيها Little Big Man " " و"Arizona Dream"، ولم ينس وزير الثقافة أول فيلم أخرجته وأنتجته "Yellow Bird".

وتكلمت فاى دوناواى من جهة أخرى عن فيلمها الذى تنتجه حاليا والذى سيكون جاهزا فى نوفمبر 2011، وأضافت الممثلة الأمريكية والتى بدا عليها التأثر والسعادة فى وقت واحد فى حديثها، مؤكده أنها سعيدة جدا لهذا التكريم، وأن الفن عمل مقدس فى حين أنه شاق جدا.

اليوم السابع المصرية في

17/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)