حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

موريتى يقدم أول الأفلام الكبيرة فى المسابقة

بقلم   سمير فريد

قدم فنان السينما الإيطالى العالمى نانى موريتى أول الأفلام الكبيرة فى مسابقة الأفلام الطويلة، وهو الفيلم الإيطالى «لدينا بابا»، الذى يمثل نقلة نوعية فى مسيرة الفنان. فهو هنا مؤلف أيضاً، ولكن الفيلم لكل جمهور السينما، وليس للنخبة فقط. وليس غريباً أن يقبل عليه الجمهور الإيطالى منذ بداية عرضه العام قبل أيام من افتتاح مهرجان كان، ولأول مرة فى تاريخ الفنان.

«لدينا بابا» عبارة تقال باللاتينية من شرفة الفاتيكان عندما يتم انتخاب البابا، وقبل تقديمه إلى الجمهور فى الساحة الشهيرة فى قلب روما ليلقى أولى خطاباته. والفيلم يبدأ بجنازة البابا يوحنا بولس فى لقطات تسجيلية، ثم ينتقل إلى الفيلم الروائى مع بدء التصويت بين الكرادلة لانتخاب البابا الجديد. وعلى الفور تبدو اللمحات الموريتية الساخرة، مثل كاردينال يحاول أن ينظر إلى الاسم الذى انتخبه زميله الجالس إلى جواره، أو آخر يدعو الله ألا يتم انتخابه.

والمعروف أن مدخنة الفاتيكان هى التى تعلن للناس فى الميدان نتائج الجولات الانتخابية، فطالما لم يفز أحد بالأغلبية يخرج دخان أسود، وما إن يتحقق الفوز حتى يخرج دخان أبيض. وفى الجولة الأخيرة، يفوز ملفيل (ميشيل بيكولى)، وتبدأ مراسم الاحتفال فى الشرفة، ولكن ما إن يعلن كبير الأساقفة «لدينا بابا» ويقدم ملفيل الذى يجلس على أحد المقاعد فى انتظار دعوته، حتى يصرخ هذا صرخة مدوية، ويرفض الظهور، ويتم إسدال ستار الشرفة مع صدمة الجميع.

اللمحات الساخرة الأولى تمهد للصرخة التى تبدأ معها الدراما، وهى المفتاح للتلقى الصحيح للفيلم. موريتى فى فيلمه الجديد الكبير يقوم بتأنيس رجال الدين المسيحى، فهم بشر مثل أى بشر، ولا يستثنى من ذلك البابا ذاته. وتتجلى عبقرية موريتى فى تعبيره عن هذا المعنى من دون جرح مشاعر أى فرد كاثوليكى مؤمن، فهو يعبر عن رؤيته الإنسانية العميقة، ولكن مع إدراك أنه من إيطاليا، حيث المقر الرئيسى للكنيسة الكاثوليكية، وأن أغلب جمهوره من الكاثوليك المؤمنين. ويقوم موريتى بدور الطبيب النفسى الذى يعالج البابا ملفيل.

وينتهى الفيلم بشفاء البابا، وعودته إلى الشرفة ليلقى الخطبة الأولى، وفيها يعتذر عن عدم قبول المنصب لأنه غير مؤهل له، وإذا لم يصدُق البابا مع نفسه ومع الآخرين، فمن الذى سيصدق إذن؟!

تضمن الممثلة البريطانية الكبيرة تيلدا سوينتون جائزة أحسن ممثلة عن دورها فى فيلم «نحتاج للحديث عن كيفن»، ولكن هناك احتمال أن تأتى ممثلة أخرى فى فيلم لم يعرض بعد وتتفوق عليها، ولكن من الصعب أن يأتى من يتفوق على بيكولى فى دور البابا ملفيل. لقد استجمع الفنان الفرنسى الكبير خبراته الحافلة فى الفن والحياة طوال عقود طويلة، وكثفها فى أدائه الفذ الذى جعل الدور ذروة إبداعه وأحسن أدواره، رغم أدواره العديدة التى لا تنسى.

نصف شهر المخرجين

البرنامج الموازى الثانى فى مهرجان كان بعد أسبوع النقاد، والذى تنظمه جمعية مخرجى السينما فى فرنسا. وفى دورته الـ٤٣ يعرض الفيلم المغربى «فوق الحافة»، إخراج ليلى كيلانى، وهذا عنوانه العربى.

ومنذ صدر الحكم فى إيران ضد المخرجين جعفر بناهى ومحمد راسولوف فى ٢٠ ديسمبر ٢٠١٠ بالسجن لمدة ست سنوات والمنع من العمل فى السينما لمدة عشرين سنة، ثار كل السينمائيين الأحرار فى العالم ضد هذا الحكم غير المسبوق فى تاريخ القهر. وكأن هذا النظام من الممكن أن يستمر ٢٥ سنة أخرى يحكم بالحديد والنار، وضد إرادة شعبه، الذى بدأ الثورة عليه عام ٢٠٠٩ بعد ٣٠ سنة من إقامة الحكم الدينى المنسوب إلى الإسلام على غير حقيقة الدين الذى لا يعرف الدولة الدينية بالمفهوم المسيحى فى العصور الوسطى الأوروبية.

وقد خصص اليوم التالى لافتتاح مهرجان برلين الـ٦١ (١٠-٢٠ فبراير ٢٠١١) للمطالبة بالإفراج عن بناهى وراسولوف، وبلغ عدد الموقعين على بيان الاحتجاج على الحكم ٢٥ ألف سينمائى حتى الآن. وتضامناً مع بناهى، منحته جمعية مخرجى السينما فى فرنسا جائزتها الخاصة التى سبق أن فاز بها العديد من كبار المخرجين. وفى يوم افتتاح «نصف شهر المخرجين» الخميس الماضى، عرض فيلم بناهى «تسلل» إنتاج ٢٠٠٥، ووضع مقعد خالٍ يحمل اسمه على مسرح العروض، وحتى آخر أيام البرنامج. كما تم تخصيص ندوة دولية عن «صناعة الأفلام فى ظل الديكتاتورية».

فيلمان جديدان

فى آخر لحظة يوم ٥ مايو قبل افتتاح المهرجان يوم ١١، وصلت إلى إدارته رسالة من بناهى، وتمت إضافة فيلمين من إيران إلى البرنامج الرسمى: الأول روائى بعنوان «وداعاً» إخراج راسولوف، وهو أحدث أفلامه من إنتاج ٢٠١٠، وممنوع من العرض فى إيران بالطبع، وأضيف إلى برنامج «نظرة خاصة».

والفيلم الثانى تسجيلى بعنوان «هذا ليس فيلماً»، ويعرض خارج المسابقة من إخراج بناهى وموجتابا ميرتاماسب، ويعبر عن بناهى وهو ينتظر الحكم فى قضيته، وتم إنتاجه سراً هذا العام. وأضيف الفيلم الأول فقط إلى الكتالوج، ولم تكن هناك أى أفلام إيرانية قبل ذلك، سواء فى المهرجان أو البرنامجين الموازيين.

فيلمان عن صدام وثالث عن بن لادن

فيلمان عن صدام حسين: الأول أمريكى بعنوان «الديكتاتور»، يبدأ تصويره الشهر المقبل فى المغرب، إخراج لارى شارلز، وسيناريو وتمثيل ساشا بارون كوهين، ويمثل دور صدام بن كينجزلى المعروف بتمثيل دور غاندى. والفيلم الثانى هندى بعنوان «من رئيس إلى سجين»، إخراج سوريش كولى، ويبدأ تصويره فى الخريف، ويمثل دور صدام نجم بوليوود أكبر خان. الفيلم الأمريكى يسخر من الديكتاتور، والفيلم الهندى يعتبره بطلاً!

أول فيلم عن مصرع بن لادن يبدأ تصويره بعد أسابيع بعنوان «قتل بن لادن» من إخراج كاترين بيجلو، التى فازت بالأوسكار العام الماضى عن «خزانة الألم» عن حرب إسقاط نظام صدام حسين. غير معروف حتى الآن من سيمثل دور بن لادن.

samirmfarid@hotmail.com

المصري اليوم في

16/05/2011

 

الجارديان تتهم «كان» بتحويل باريس لمدينة «بلاستيكية»

كتب هاشم عبد الحميد 

انتقدت صحيفة جارديان اللندنية واسعة الانتشار ما أسمته الأجواء «البلاستيكية» لمهرجان كان حيث أشارت عبر محررها في كان أن الأجواء العامة منذ افتتاح المهرجان وعلي السجادة الحمراء اتسمت بالاصطناع سواء من جانب المشاركين من ممثلين وصناع أفلام ومخرجين أو من جانب المنظمين للمهرجان مما أفقد المهرجان حماسته وأصاب المشاركين من إعلاميين وجمهور بالخمول في مراقبتهم للأجواء الروتينية التي فرضها منظمو الحفل وهو ما جعل جارديان تؤكد أنها تبدو كمدينة بلاستيكية علي الحدود تحت الإنشاء.

تلك الأجواء لم تمنع الصحيفة من الإشادة بأجواء الحرية التي تطل برأسها علي المهرجان عبر العديد من الأفلام أبرزها فترة اعتصام ميدان التحرير حتي سقوط النظام وهو الفيلم الذي أثار جدلا داخليا انتقل إلي الإعلام العالمي حيث أشار موقع «داون» الإلكتروني المتخصص في الفن أن الفيلم يشوبه العديد من علامات الاستفهام أدت إلي ما أسماه بثورة داخل الوسط الفني المصري بسبب مشاركة بعض الأطراف من الوسط الفني المصري في العمل وهي أطراف كانت من أبرز مساندي نظام الرئيس المخلوع مبارك وهو ما اعتبره الموقع غريبا ومثيرا لعلامات الاستفهام مشيرا إلي أن القائمين علي هذا العمل لا يمثلون الثورة المصرية.

من جانب آخر يقدم «كيت آلن» واحدًا من أبرز الأفلام التسجيلية التي ستعرض في المهرجان والتي من المقرر أن تثير جدلاً كبيرا وهو فيلم بعنوان «التحقيق من التحقيق» وهو يتناول حادث وفاة الأميرة ديانا والتحقيق في الحادث حيث يشير آلن بقوة إلي ما أسماه في الفيلم «القوة الظلامية» داخل المؤسسة البريطانية التي تسببت في مقتل الأميرة والعبث خلال التحقيقات حتي تغلق بلا نتائج علي الإطلاق، الفيلم سيظهر صورا جديدا للأميرة ديانا بعد وفاتها أخذتها جهات التحقيق بعد حادث تحطم سيارتها في أحد أنفاق باريس وهو ما سيثير جدلا كبيرا بحسب وصف وسائل الإعلام البريطانية.

روز اليوسف اليومية في

16/05/2011

 

انتقد مواقف لحام وانزور وسوزان وكوسا وسلاف

أسامة محمد: محتكر الوطنية السورية لا يمت لها بصلة  

أفسح مهرجان "كان" المجال امام الاعمال التي تتناول الثورات العربية ومسألة الحرية, كما يعطي الكلام لمخرجيها الحاضرين في المسابقات الرسمية وفي تظاهرات اخرى مثل "خمسة عشر يوما للمخرجين" التي استضافت طاولة مستديرة حول السينما والحرية.

وتم الحديث خلال الندوة عن السينما الايرانية بمشاركة ايرانيين, وعن السورية بمشاركة المخرج اسامة محمد إلى جانب المخرج الفرنسي كوستا غافراس صاحب فيلمي "زد" و"حناك", بالإضافة إلى آخرين ارادوا تجاربهم ومعاناتهم في ظل الافتقار الى حرية التعبير.

على المنصة, جلس المخرج اسامة محمد وامامه صورة للناشط الحقوقي والمعارض السوري رياض سيف الذي اعادت السلطات السورية اعتقاله ومحاكمته بتهمة التظاهر غير المشروع. وحول دعوته للمشاركة في الندوة قال محمد لوكالة فرانس برس: "لم يكن بمقدوري رفض الدعوة التي تأتي للحديث عن السينما الخاصة بنا في هذه الظروف الاستثنائية, خصوصا وانني كنت قد بدات حياتي السينمائية في هذه التظاهرة مع فيلم "نجوم النهار" (1988)... وقد بادرني غافراس فور لقائنا "قل لي يا صديقي ما هي اخبار هذا البلد العظيم والجميل سورية?". وفي ما يتعلق بالجدل المحتدم والمتواصل حول ما سمي ب¯"بيان سينمائيي الداخل السوري" الذي جاء كرد على بيان السينمائيين الذي كانت قد وقعته شخصيات مشهورة عالمية والذي دعا السلطات السورية للكف عن قتل المدنيين ومنح المواطن السوري حق وحرية التظاهر, قال اسامة: "كنت اتمنى بصدق عدم التعليق على بيان الفنانين السوريين في الداخل وان اتمكن من اعتباره وجهة نظر اخرى, لولا الشحنة الاتهامية التي بلا شك تجعله بمثابة تقرير أمني."

واستطرد  مفصلا "من دون أدنى شك لا ارغب بإلصاق هذه الصفة بالعديد من الاسماء التي وقعت على البيان, فحبر النقاش بيننا لم يجف وكل واحد منا يعرف الآخر وفي اعماقه لا يمتلك اية مقومات تجعله يشكك فيه ولا يحق له ولا يستطيع". وكان البيان السوري شكك في وطنية السينمائيين موقعي البيان الاول, كما رفض بيانهم الذي وقعته شخصيات سينمائية عالمية مثل كاثرين دونوف, جولييت بينوش, مايك لي, مايكل مور وكوستا غافراس وآخرين ممن وصفهم اسامة محمد ب"المناهضين الحقيقيين لمنظومة العنف والتدخل في العالم العربي وفي شؤون الشعوب. هم ونحن, لن ندعي الوطنية عبر السكوت عن قتل المحاولة السلمية الاولى للمواطن السوري للتظاهر".

وردا على ما ورد في بيان من وصفوا انفسهم بسينمائيي الداخل الذي اتهم الآخرين بالتوجه للخارج وليس الى المواطن السوري كما شكك بوطنية الموقعين, لفت اسامة إلى ان "وطنية السينمائيين موجودة في افلامهم التي قد لا تفنى بدءا من "نابالم" نبيل المالح وصولا الى "ليل" محمد ملص و"كم لنا" وثائقي هالا محمد, فضلا عن اعمال السينمائيين الشباب الموقعين على النداء". واضاف محمد منتقدا بعض الاسماء التي وردت في البيان الثاني "هذا ينطبق تماما على عبد اللطيف عبدالحميد مخرج "ليالي ابن آوى". وكان عبد الحميد قد وقع إلى جانب نجدت انزور ودريد لحام وسوزان نجم الدين وسلاف فواخرجي وبسام كوسا وآخرين.

كما ابدى اسفه وحزنه إزاء "إقامة هذا الجدار بين الداخل والخارج. فإقامة جدار عازل بين السينمائيين هو استمرارية لمنطق لا علاقة له بالانسانية, من منطلق ان الداخل والخارج السوري منقسمين او من منطلق نزع حق الراي وحب الوطن عن السوريين المثقفين المبعدين قسرا في الخارج".

ويختم اسامة محمد حديثه حول ما يثار من ضجة حول البيانين بالتأكيد "محتكر الوطنية لنفسه لا يمت للوطنية بصلة".

وراى محمد ان الطريقة التي يعمد بها السوريون إلى التعبير عن انفسهم عبر التظاهرات السلمية والشعارات التي يطرحونها والتي صوروها بهواتفهم النقالة ووضعوها على شبكة الإنترنت, قد تكون هي اللغة الاصدق والاقوى تعبيرا وكذلك فنا راهنا من السينما.

السياسة الكويتية في

16/05/2011

 

مرشح لجائزة أفضل ممثل عن فيلم "هابيموس بابام"

بيكولي ينهي مسيرته بتجربة مذهلة مع ناني موريتي 

لفت الممثل الفرنسي ميشال بيكولي الذي يجسد وهو في الخامسة والثمانين من عمره دور حبر اعظم ينتابه القلق والخوف في "هابيموس بابام" للمخرج ناني موريتي, في "كان", إلى انه قد "ينهي هنا حياته المهنية".

وقال الممثل الذي شارك في اكثر من 200 فيلم امام وسائل الاعلام,: "لنكن صريحين, قد اقول انه يكفي: التوقف هنا مع موريتتي سيكون مذهلا. هذا يكفيني".

وتابع الممثل "وافقت فورا على القيام بالدور وبحثت عن كيفية تجسيد هذا البابا المزدوج, الذي يعيش قلقا في حين أنه سعيد لايمانه بالله". يضيف "خلال كل فترة التصوير, كنت استمع واشاهد. كنت هادئا جدا ومتنبها للغاية, كما كنت شديد الطاعة مع مخرجي" بحسب "فرانس برس".

ويبدو بيكولي مرشحا محتملا لنيل جائزة افضل ممثل, لتكون تلك هي المرة الثانية التي يفوز بها بهذه الجائزة بعدما حصل عليها في العام 1980 لدوره في "لو سالتو نيل فووتو" للمخرج ماركو بيللوكيو.

إن رائعة موريتي "هابيموس بابام" أو "أصبح لنا بابا" تمثل سجلا مثيرا لأحداث الحياة اليومية داخل أروقة الفاتيكان, والشعور الشخصي بالكارثة, الذي ينتاب بابا انتخب مؤخرا, ولعب دوره الممثل الفرنسي المولد بيكولي. ومع تزايد الضغوط على البابا الجديد, يلجأ لمعالج كي يساعده قبل فراره من الفاتيكان ويقابل أشخاصا عاديين, كان من بينهم مندوب مبيعات.

وقال موريتي (58 عاما):"لم أرد أن أصور الفاتيكان كما ظهر على شاشات التلفزيون..أردت أن أصور جانبا أكثر إنسانية", لانتخاب بابا معارض يتعمد تجنب الفضائح الجنسية والمالية التي عصفت بالكنيسة الكاثوليكية أخيراً.

السياسة الكويتية في

16/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)