حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

أعمال ترصد الثورة المصرية

«كان» يحتفي بالسينما الإيرانية المعارضة.. وصعود نجم ساركوزي في «الغزو»

عبدالستار ناجي

كعادة مهرجان كان السينمائي الدولي لا يرتضي بانصاف الحلول. حيث الاختيارات الفنية العالية المستوى والمثيرة للجدل. وفي هذا الاطار تحتفي الدورة الحالية لمهرجان كان السينمائي بالسينما الايرانية المعارضة. حيث تفتح الباب على مصراعيه امام تقديم عدد من الاختيارات السينمائية التي تحمل توقيع صناع كبار يقبعون في السجون الايرانية.

بعد الحكم عليهم بسبب تعاملهم مع الحرفة السينما في اطار موضوعات مثيرة للجدل ازعجت السلطات الايرانية التي اعتقدت ان السجن سيكون النهائية فاذا بذلك السجن يسلط الضوء وبكثافة على تلك الاسماء وفي مقدمتها «جعفر بناهي» وعدد آخر من الاسماء.

وفي الدورة الرابعة والستين لمهرجان كان السينمائي يتم التأكيد على الدعم الذي يقدمه المهرجان لجعفر بناهي الذي كان من المتوقع ان يكون في العام الماضي ضمن لجنة التحكيم ولكن الحكم الذي صدر بحقه ومنعه من السفر حال دون ذلك وهكذا كان الامر في مهرجان برلين السينمائي الدولي. ما حول بناهي الى ظاهرة سينمائية سياسية ابداعية حيث نتاجاته تذهب بعيدا الى قضايا انسانية واجتماعية تظل تلهج بالسياسة والبحث عن التغيير.

وفي هذا العام ايضا يتم اختيار الفيلم الايراني «وداعا» لمحمد راسلوف الذي يذهب بنا الى حالة من التحليل المركز لقضايا المجتمع الايراني من خلال حكاية محام شاب يبحث عن الفيزا للخروج من ايران حيث يواجه الكثير من المشاكل التي تدعوه الى التفكير في الهجرة والخروج من ايران فكيف ستكون تلك الرحلة؟

هذا وقد شهد مهرجان كان السينمائي عبر تاريخه الكثير من الاعمال السينمائية الايرانية المهمة بل نستطيع القول ان مهرجان كان السينمائي هو من عرف العالم بالسينما الايرانية من خلال فوز المخرج الايراني القدير عباس كياروستامي بجائزة السعفة الذهبية عن تحفته «طعم الكرز» الذي يروي حكاية شاب ايراني يريد الانتحار ويقوم بجولة تحقق له التماس مع الموزاييك البشري في ايران.

كما شهد مهرجان كان السينمائي تقدم اعمال ايرانية أخرى لكل من محسن مخبلباف وابنته سميرة مخبلباف وعدد آخر من المخرجين ومنهم بهمن غوبادي الذي قدم قبل عامين فيلم «أسرار القطط الفارسية» والذي قدم لنا التاريخ الخاص للفرق الموسيقية الايرانية ويعتبر عملها محظورا في ظل الجمهورية الاسلامية.

ونعود الى المخرج الايراني جعفر بناهي الذي راح يشكل حالة من الحراك حتى وهو يقبع في السجون الايرانية حيث استطاع ان يصل الكثير من اعماله الى العالم وايضا الكثير من تصريحاته التي تدعو الى الارتفاع بسقف الحريات والديموقراطية.

وكانت اللجنة المنظمة لمهرجان برلين السينمائي الدولي قد قامت في الدورة الماضية « فبراير 2011» تظاهرة خاصة ضمن فعاليات المهرجان تكريما لجعفر بناهي الذي كان مقررا ان يصل لايران ولكنه منع من السفر ليصدر بعدها الحكم ضده بالسجن لمدة «ستة اعوام».

ويبدو ان نهج اثارة الجدل سيظل احد الموضوعات الاساسية في منهجية عمل مهرجان كان السينمائي الذي يفتح الباب هذا العام امام عدد من القضايا ومنها المواجهة مع الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» من خلال عرض الفيلم الجديد «الغزو» لاكزافيية ديورينجر الذي يروي التفاصيل الدقيقة لصعود نجم ساركوزي وفوزه بالانتخابات الفرنسية.

كما يقدم المهرجان اعمالا سينمائية ترصد الثورة المصرية الجديدة «ثورة 25 يناير» هذا ويلقى عدد من تلك الافلام بعض ردود الافعال السلبية من عدد من السينمائيين المصريين على وجه الخصوص.

ومن هنا نحن امام مهرجان قادر على اثارة الجدل.. وامام ملتقى متفجر بالقضايا والموضوعات السينمائية لعل من ابرزها ذلك الاحتفاء بالسينما الايرانية وصناعها الذين يتحركون في اطار الرفض مشيرين الى ان الموسسة السينمائية الرسمية «الفارابي» وهي الجهة الرسمية المهنية بالشأن السينمائي الايراني تتواجد في سوق الفيلم وتقدم اكثر من «30» فيلما جديدا ولكنها تظل نتاجات تتحرك في الاطار الاستهلاكي البحت. بعيدا عن ذلك الطرح السينمائي الذي يفجر مفردات المواجهة والتمرد على الواقع.

وحتى لا نطيل قبيل انطلاقة الافلام وتحليلها نقول ان الاحتفاء بالسينما الايرانية في مهرجان كان من الموضوعات الاساسية وكانها جزء من الحراك الاساسي والمحوري الذي يشكل كيانات هذا العرس السينمائي الدولي.

وجهة نظر

جدل

عبدالستار ناجي

يمتلك مهرجان كان السينمائي الدولي مقدرة حقيقية على اثارة الجدل في جملة الاختيارات السينمائية والتظاهرات السينمائية التي يقدمها. ولا شيء هنا في كان وليد الصدفة او نتاج الهامش.

وحينما نتأمل تلك المعطيات التي ترسخ اثارة الجدل نجد في مقدمتها الاحتفاء بالسينما الايرانية وعلى وجه الخصوص المخرج جعفر بناهي الذي يقضي حكما بالسجن لفترة لا احد يعرف مداها رغم ان ما هو معلن ان الحكم لفترة ستة اعوام. ومن اجل مزيد من الدعم يقدم المهرجان احد الاعمال التي كان بناهي قد شرع بها بالتعاون مع المخرج محمد راسلوف والذي تم اختياره للعرض في تظاهرة نظرة ما - ليكون ضمن الاختيارات الرسمية.

ومن مفردات الجدل فيلم «الغزو» الذي يرصد جوانب من المسيرة السياسة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. حيث يتوقع ان يثير الفيلم كثيراً من الجدل رغم السرية التامة التي يحاط بها الا ان عدداً من الصحف الفرنسية ومن بينها «اللوموند» قد سربت صوراً ومعلومات تؤكد أن الرئيس الفرنسي وقصر الاليزيه سيمتعضان من الفيلم وطروحاته وهو يعتمد على المؤرخ الفرنسي باتريك روتمان الذي تعود ان يثير الجدل في جملة الطروحات والموضوعات التي يتصدى لها. وتتسع دائرة الجدل في «كان» وهذا قد يأتي في بعض الاحيان على حساب الفن والسينما لان دخول السياسة الى السينما والى كيانات ومكونات الحرفة السينمائية يحدث مساحات من الخلل لان السياسة تريد حصتها ومقولاتها حتى لو كان ذلك على حساب السينما والفن.

الجدل في «كان» شيء ينمو ويتطور ويكبر ومهرجان «كان» من دون جدل ليس بمهرجان كان الذي نعرفه ونعيشه لسنوات طويلة تؤكد اهميته ومقدرته على الاستمرارية وكان هذا المهرجان يرفض ان يشيخ او يكبر رغم وصوله الى الدورة 64.

هكذا هو مهرجان «كان» وهكذا هى منهجيته المقرونة بالابداع الحقيقي

وعلى المحبة نلتقي

anaji_kuwait@hotmail.com

النهار الكويتية في

12/05/2011

 

لا تدع العنوان يخدعك فى عروض مهرجان كان

رشا عبدالحميد 

تبدأ اليوم عروض المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائى الدولى بعرض فيلمين لاثنتين من المخرجات الأربع المتنافسات على جائزة السعفة الذهبية لتكون البداية نسائية احتفالا بوجود أفلام من إخراج نسائى فى المهرجان وبهذا الكم للمرة الاولى فى تاريخ المهرجان الفيلم الأول هو الإنجليزى «نحن فى حاجة للتحدث عن كيفين».

الذى يعيد المخرجة لينى رامساى للوقوف مرة أخرى خلف الكاميرا بعد ثمانى سنوات حيث إن آخر أعمالها الاخراجية كان فيلم «مورفيرن كولر» عام 2002 والذى فازت عنه بجائزتى فى مهرجان كان. وقصة فيلمها الجديد تدور حول سيدة تدعى ايفا تضع كل طموحاتها وآمالها ومستقبلها المهنى جانبا لترزق بابنها كيفين، ونرى من البداية إن علاقة الأم بابنها مختلفة منذ طفولته إلى ان يبلغ الخامسة عشرة، ويرتكب شيئا غير عقلانى ولا يمكن التسامح فيه من وجهة نظر المجتمع.

فتتصارع ايفا للتغلب على مشاعرها الخاصة من حزن وإحساس بالمسئولية ويطرح الفيلم العديد من الأسئلة، هل أحبت بالفعل إيفا ابنها؟ وإلى أى حد كان ما فعله كيفين من خطاها.. وما مسئوليتها تجاه أفعاله؟ كل هذه الأسئلة يحاول الفيلم الإجابة عنها من خلال أفكار وتصرفات إيفا.

كتبت رامساى سيناريو الفيلم بالمشاركة مع رورى ستيوارت كينيار، ويقوم بدور إيفا الممثلة تيدا سوينتون ودور كيفين عزرا ميلر، ويشارك فى البطولة جون سى ريلى.

وقد صرحت رامساى بأنها سعيدة بعودتها إلى العمل مرة أخرى ومشاركتها فى مهرجان كان واختياره لفيلمها ليكون ضمن الأفلام المنافسة فى المهرجان قائلة: «اكتشفت أن صناعة السينما ليست فقط عمل ولكنها تصبح جزءا من حياتك كلها، أما عن كونى أعمل بالإخراج، وهو أمر غير شائع فى هذا التخصص السينمائى، حيث يحتله الرجال بشكل اكبر فلا أستطيع أن أجيب عن السؤال الذى يطرحه علىَّ الكثيرون، وهو كيف يبدو الأمر كونى مخرجة؟ ولا أستطيع الإجابة عنه لأننى لا أعلم ما الذى أضفته إلى الأفلام بصفتى امرأة وإن كان الأمر مختلفا مع المخرجين الرجال، ولكن أتمنى أن أقدم دائما ما يستحق المشاهدة ويضيف إلى تاريخى الفنى».

الفيلم الثانى هو «الجمال النائم» وتشعر من لحظة قراءتك للعنوان أنك سترى قصة قريبة من القصة الخيالية، التى يعرفها الجميع عن الاميرة النائمة التى لا يقظها من نومها سوى قبلة الأمير، ولكن فى هذا الفيلم الذى تقدمه المخرجة الأسترالية جوليا لى الأمر يختلف تماما فهى تعبر عن الجمال النائم هنا بفتاة تدعى لوسى طالبة جامعية تعمل فى وظيفة لا تتطلب سوى النوم فى غرفة جميلة وعندما تستيقظ لا تتذكر بفعل المخدر ما حدث لها وكأن هذه الساعات لم تمر عليها والحقيقة أنها تمارس الدعارة مع رجال كبار فى السن يرغبون فى التجربة الجديدة والمختلفة مع فتاة صغيرة لا تشعر بشىء، ولكنها تعرف ما يحدث لها.

ولهذا قال عنه النقاد لا تدع العنوان يخدعك لأنك بعد رؤية الفيلم تجد القصة ليس بها اى براءة وإنما هو فيلم ينقل صورة من صور الدعارة ولكن فى شكل جديد ومختلف. كتبت جوليا السيناريو ايضا، ويقوم بالبطولة ايملى براونينج وراتشل بلاكى وايوين ليسلى.

ويعتبر هذا الفيلم هو التجربة الاخراجية الاولى لجوليا التى قالت: «أردت أن اقدم فيلما يستجيب له المشاهدون، ويتساءلون: هل فعلا شاهدت ذلك.. وهل فى الحقيقة أى فى عالمنا الواقعى يمكن أن يوجد أمر كهذا؟ وافضل ان يتعجبوا على ان يصدموا، أما بالنسبة لمشاركتى فى المهرجان فأنا أشعر بالامتنان لكونى جزءا من هذا المهرجان الذى طالما مثل حبى للسينما، وأعتز بأن فيلمى هو الفيلم الأسترالى الوحيد فى المسابقة الرسمية».

ومن الجدير بالذكر أن الفيلم به العديد من المشاهد الساخنة، والتى ربما ستثير انتقاد البعض وينتظر ردود الأفعال، والتى ربما تظهر فى المؤتمر الصحفى بعد عرض الفيلم اليوم.

الشروق المصرية في

12/05/2011

 

بعد دعوة وجوه من النظام السابق في مهرجان كان عمرو واكد يعلن انسحابه من احتفاليه الثورة

كارولين كامل  

أفاد بيان على لسان الفنان عمرو واكد بصفحتة الرسمية على الـ"فيس بوك" أنه قرر الانسحاب وعدم حضور فعاليات الاحتفالية الخاصة بثورة مصر في مهرجان كان، وقال كما تعرفون لم يقبل فيلم "18 يوم" في المسابقة الرسمية للمهرجان، لعدم تأهله فنيا لهذه المسابقة، وإنما قررت إدارة المهرجان عرضه في مناسبة خاصة للاحتفال بالثورة المصرية، بدعوة من الإدارة وليس باختيار لجنة المسابقة التي لم تقدم دعوة لدخوله في المسابقة.

وأكد واكد في البيان أن وجود بعض المدعوين للمهرجان من وجوه النظام السابق، أمر سياسي لا يجوز أن يسانده، وقال: "حتى وإن أقدم من شاركوا في هذا الفيلم على ذلك لأهداف إنسانية نبيلة قبل أي شيء، وبغض النظر عن نواياهم التي لا يجوز لي أو لغيري أن أحللها، وعلى الرغم أيضا من أنني مشارك في أحد الأعمال فكان لي أيضا نوايا وتبريرات شخصية، لكنها في نهاية المطاف لا يجب أن تؤثر في قرار المشاركة بهذا الشكل في المهرجان من عدمه".

وتابع، "نحن إذاً بصدد سياق سياسي بالأساس لا فني، ينطوي بشكل لا يتحمل اللبس على تمثيل مباشر وشبه رسمي للثورة"، موضحا، أنه بدون الثورة لم يكن لهذا الفيلم أن يطأ سجادة كان، وقال: "إنني لا أجد ما يقنعني في الدفع بأن الفيلم لا يمثل الثورة والحيثيات المعلنة لتبرير مشاركته في المهرجان على أرضيات غير تمثيل الثورة، فإدارة هذا المهرجان لا يمكن أن تنتفض لعرض فيلم غير مؤهل لدخول المسابقة في يوم مخصص للثورة بشكل مباشر لأي سبب آخر".

وأوضح أنه بناء على قرار الانسحاب من المشاركة في هذه الفاعلية، فأنه وضع عدة مقترحات كحل يرضي جميع الأطراف، منها سحب الفيلم من العرض في احتفال مهرجان "كان" بهذا الشكل، وعدم عرضه في أية أطر تخرج عن المسابقات الرسمية، حتى تخرج مشاركته في هذا المهرجانات على أساس إمكانياته الفنية، وليس على أساس استثماره للثورة.

بالإضافة إلى أخذ ما يلزم من وقت لإخراج باقي الأفلام بصورة لائقة، لكي تُقبل في المسابقات الرسمية فيما بعد، كأفلام مستقلة جيدة، لا كأفلام تنتهي إلى توظيف ظرف سياسي مهيب، وبحيث لا تثير مشاركته الحساسيات التي تثيرها المشاركة على أرضية سياسية مغلوطة، وذلك لتعذر مشاركته بعض مكونات الفيلم على أسس فنية في المهرجانات الكبرى.

جدير بالذكر، أنه في تقليد هو الأول من نوعه في تاريخ مهرجان "كان" السينمائي الدولي، قررت إدارة المهرجان أن تكون مصر هي ضيفة شرف دورة هذا العام، وسيتم فيه تخصيص يوم كامل لعرض الأفلام المصرية، وفي مقدمتها "18 يوم" الذي يتم فيه تقديم 10 أفلام قصيرة لعدد من أهم المخرجين المصريين، تعبر عن رؤية كل منهم اتجاه الثورة المصرية.

والعشرة أفلام التي سيحويها فيلم "18 يوم" هي:

1- "داخلي خارجي".. إخراج يسري نصر الله.

2- "احتباس".. إخراج شريف عرفة.

3- "حظر تجوّل".. إخراج شريف البنداري.

4- "19-19".. إخراج مروان حامد.

5- "خلقة ربنا".. إخراج كاملة أبو ذكري.

6- "شباك".. إخراج أحمد عبد الله.

7- "تحرير 2/2".. إخراج مريم أبو عوف.

8- "لما يجيك الطوفان".. إخراج محمد علي.

9- "حلاق الثورة".. إخراج أحمد علاء.

10- "كعك التحرير".. إخراج خالد مرعي.

وعلى صعيد أخر، أعلن الفنان عمرو واكد أنه سيشارك في فعاليات سوق أفلام مهرجان كان السينمائي الدولي، وذلك ليس لكونه فقط ممثلا، وإنما لأنه أيضا منتج شركة زاد التي شارك في تأسيسها مع زميله صلاح الحنفي.

يذكر أن عمرو واكد من أبرز الفنانين الذين شاركوا في تظاهرات ميدان التحرير، وتعرض أخاه للحبس على أيدي قوات الأمن من قبل النظام السابق، وله الكثير من المواقف السياسية والوطنية، حيث شارك في مسيرات بمنطقة شبرا عقب حادث تفجيرات كنيسة القديسين للتنديد بالحادث.

الشروق المصرية في

12/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)