حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

ثورة‏25‏ يناير تعيد العلاقة بين كان والسينما المصرية

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

طبيعي جدا أن يهتم مهرجان كان في دورته هذا العام بثورة‏25‏ يناير بعد أن اهتم بها العالم كله‏..‏ وانبهر بها‏..‏ واحتفل بمبادئها التي أعلنتها وأصرت عليها‏..‏ في ثورة تاريخية بيضاء أصبحت نموذجا يحتذي به‏..‏

في كل الثورات التي ظهرت ملامحها في بعض الدول‏..‏ بل وأشاد بها معظم رؤساء وساسة العالم لتكون درسا للأجيال عن كيف تكون الثورات البيضاء والدعوة الي التغيير‏.‏

وكان عندما اهتم بثورة‏25‏ يناير يعيد العلاقة بين كان ومصر‏..‏ والسينما المصرية التي لها جذور لاتغيب بين السينما الفرنسية وبينها علي مر السنين‏!!‏

والسينما المصرية ساندت مهرجان كان بعد عودته من التوقف الذي فرضته ظروف الحرب العالمية الثانية‏..‏ وعاد لأول دورة له عام‏1946.‏ وشاركت مصر في هذه الدورة بكثافة وبعدد من الأفلام والنجوم وصل الي‏14‏ فيلما عرض أولها طول مشوار كان منذ عودته عام‏1946‏ حتي عام‏1985‏ لتؤكد السينما المصرية وقفتها وجذور العلاقة بينها وبين كان‏..‏ واشترك نجوم مصر مع أفلامهم‏..‏ في هذه الدورات‏.‏ يوسف وهبي عضو مهم في لجنة التحكيم لأفلام المسابقة الرسمية عام‏1946.‏ ومحمد كريم المخرج صاحب أول فيلم مصري في المسابقة الرسمية فيلم دنيا وبعد ثلاث سنوات يقدم المخرج أحمد كامل مرسي البيت الكبير ثم صلاح أبو سيف فيلم عنتر وعبلة والمخرج يوسف شاهين يقدم فيلم ابن النيل والمخرج أحد بدرخان يقدم فيلم ليلة غرام عام‏1952‏ ويأتي يوسف شاهين مرة أخري يقدم فيلم صراع في الوادي عام‏1952‏ ثم صلاح أبو سيف يقدم فيلمه الرائعشباب امرأة لتحية كاريوكا‏.‏ وشكري سرحان‏.‏ والمخرج بركات يقدم فيلم الحرام لفاتن حمامة‏..‏ والمخرج كمال الشيخ يقدم فيلمالليلة الأخيرة‏..‏ ويعود شاهين عام‏1970‏ ليقدم الفيلم الرائع الأرض للعملاق محمود المليجي‏..‏ وفي عام‏1985‏ يقدم شاهين فيلم المصير وفي نفس العام يحصل علي جائزة اليوبيل الذهبي لكان واستقبل بعاصفة من التصفيق‏.‏

كل هذه الأفلام اشتركت في المسابقات الرسمية لكان مع نجومها الذين استقبلوا بكل الحب والترحاب هذا الي جانب الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي صور أول أفلامه في استوديوهات باريس‏..‏ قبل أن يتم انشاء استوديو مصر والاستوديوهات المصرية‏..‏ وأهم أفلامه الوردة البيضاء ودموع الحب‏..‏ ولنا معه حكايات هذه الأفلام‏..‏

وعندما يحتفل كان‏..‏ بثورة‏25‏ يناير ويقرر أن مصر وثورتها ضيفة شرف لدورة هذا العام رقم‏64.‏ ويختار أفلاما تسجيلية لثورة التغيير لعرضها‏..‏ في يوم الاحتفال بمصر وثورتها ويعرض في هذا اليوم الفيلم الذي اشترك في تصويره عشرة من المخرجين الشباب وسجلوا اللحظات الساخنة التي استمرت‏18‏ يوما بكاميرات الديجيتال‏..‏ والكاميرات العادية المعدلة‏..‏ ليشاهد نجوم العالم الذين يحضرون المهرجان فيلم‏18‏ يوم الذي يقدم فيه الشباب رؤيته وتجربته طوال‏18‏ يوما منذ قيام الثورة حتي يوم التنحي وماتلاه ومن المخرجين كاملة أبو ذكري‏..‏ ويسري نصر الله‏..‏ علي ادريس‏..‏ مروان حامد‏..‏ هالة خليل وسيحضر نجوم الفيلم عرضه في باريس منهم خالد أبو النجا وخالد النبوي‏..‏ يسرا اللوزي‏,‏ وآسر ياسين‏..‏ وسوف يحضر د‏.‏عماد أبو غازي وزير الثقافة مع وفد مصري‏.‏

ومن اختيارات المهرجان هذا العام‏..‏ كان المخرج السينمائي أحمد عاطف عضوا في لجنة موازية للجنة التحكيم الرسمية‏!!‏

وفي قسم كلاسيكيات سينمائية سيعرض لمصر فيلم البوسطجي للمخرج حسين كمال‏..‏ مع عرض الفيلم الوثائقي الأمريكي الاصلاح الكبير في حفل الافتتاح للمخرج جوش نيكل وانتاج بيترا فوندا‏.‏

وسوف يقوم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدوره في قسم سوق المهرجان بمعاونة مجموعة من المنتجين السينمائيين ويعرض في السوق أفلاما تسجيلية للثورة ومشاريع لتسهيل التصوير السينمائي في مصر‏..‏ ومعرضا للصور المأخوذة في ميدان التحرير‏.‏ ودعوة للسياحة في مصر‏..‏ الأمن والأمان‏..‏ والثورة البيضاء وسيعرض صرخة نملة عمرو عبد الجليل ورانيا يوسف علي شاشات شاطيء كان‏.‏

وهناك عديد من المفاجآت سوف يفاجئنا المهرجان بها منذ أول يوم لافتتاح دورته يوم الأربعاء القادم‏..‏ حتي الأحد‏22‏ من نفس الشهر مايو وسيكون فيلم الافتتاح‏..‏ هو الفيلم الكوميدي نصف ليل باريس‏..‏ وهو تشترك في بطولته كارلابروني سركوزي‏.‏ سيدة فرنسا الأولي وزوجة الرئيس الفرنسي‏..‏ والفيلم اخراج أدودي آلان الأمريكي‏..‏ ويهديه حبا في باريس‏..‏ وسيكرم المهرجان كلا من اليزابيث تيلور التي رحلت الشهر الماضي‏..‏ وجان بول بلموند عن مشواره الفني‏.‏

واذا كان اختيار مصر لتكون ضيف شرف مهرجان كان تقليدا جديدا يحدث لأول مرة في مهرجان كان‏..‏ وسوف يستمر في دوراته القادمة‏.‏ فان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان أول مهرجان يختار دولة لتكون ضيف شرف في المهرجان المصري‏..‏ وان مهرجان يختار دولة لتكون ضيف شرف في المهرجان المصري‏..‏ وان كان اختفي في دوراته الأخيرة‏..‏ ولم تعرف السبب‏..‏ وهذا هو مهرجان كان‏..‏ يعلن بسعادة عن بداية هذا التقليد الجديد لضيوف شرف دوراته القادمة‏.‏

وفعلا هناك مفاجآت سنتتبعها خلال الأيام القادمة من دورة كان هذا العام‏..‏ وهناك يطرأ سؤال‏..‏ أين السينما الهندية؟‏!‏

لو أن السينما المصرية انتبها لأفلامها وصناعة السينما وتطويرها العالمي‏..‏ سوف تغزو كل مهرجانات السينما في العالم‏.‏

ياريت

الأهرام المسائي في

10/05/2011

 

آدي اللي كان

كتب: سعد القرش 

حدث أكثر من مرة في ميدان التحرير قبل تنحي مبارك طبعا أن وجد رجل أو امرأة يهتف وحده أو وحدها لمبارك ولما يتصورون أنه استقرار وفي كل مرة كان الثوار يهجمون عليه من الغيظ ولا تردعهم عن إيذائه إلا الصيحة السحرية سلمية‏..‏ سلمية فيتذكرون أن هذه الصيحة كانت تطلق في بداية الثورة‏25‏ ـ‏28‏ يناير لمنع أذي الشرطة عنهم ولم يكونوا يمتنعون عن ضرب الثوار أو قتلهم إذا لزم الأمر وكان الأمر يلزم كثيرا‏!‏

وكنت أشارك في حماية هؤلاء وأمسك بأيديهم وأخرجهم سالمين من التحرير وأقول إن أرض مصر واسعة ويمكن أن تسيحوا فيها وتصيحوا بالهتاف لمبارك وحياته إلا ميدان التحرير وفي الوقت نفسه أقول للثوار إن علينا ألا نتحول إلي جلادين وأوصياء علي الوطنية نمنع مواطنا أن يعلن رأيه ولو بتأييد مبارك مادام الرأي غير مقترن بالسلاح‏.‏

أتذكر ذلك وأنا أشعر بمرارة إذ أري كثيرين يتحولون وغيرهم يري تحولهم الحربائي ويخشي أن يعلن رأيه تماما كالذي اعتاد العبودية ويحصل علي شهادة عتق ثم يعود الي العبودية مختارا ولا أجد تفسيرا لتراجع بعض السينمائيين عن بيان وقعوه ثم سحبوا توقيعهم بعد أن ذهبت الثورة وحضرت التوازنات والبيان اقترحه المخرج أحمد عاطف بخصوص اختيار مصر ضيف شرف مهرجان كان هذا العام‏..‏ وقد تحمس أحمد عاطف حين قرأ حوارا منشورا للمخرج محمد خان يبدي فيه دهشته من مشاركة أفلام لمخرجين يحسبون علي نظام مبارك بدون أن يحدد أسماء ويقول البيان الذي وقعه مخرجون ونقاد منهم أمير العمري وهالة جلال وأحمد رشوان وفوزي صالح‏:‏ يعرب السينمائيون والاعلاميون والمثقفون المصريون الموقعون علي هذا البيان عن سعادتهم باختيار مصر ضيف شرف مهرجان كان السينمائي الدولي الـ‏64‏ وبالكلمات التي وصف بها المهرجان تقديره للسينما المصرية وللثورة العظيمة للشعب المصري‏..‏

وفي الوقت نفسه نبدي اسفنا واعتراضنا الشديد علي ماأطلعنا عليه من برنامج هذه الاحتفالية فعدد من المشاركين في الأفلام المعروضة خاصة من بعض المشاركين في انتاج واخراج فيلم‏18‏ يوم سينمائيون ممن روجوا للنظام السابق وصنعوا حملات دعائية تجمل الديكتاتور وترسخ الظلم وتؤسس لمشروع التوريث‏.‏ وتضم الافلام أيضا بعض ممثلين كانوا من اعداء الثورة وحاولوا اجهاضها بشتي الطرق لدرجة سب الثوار وتخوينهم ودفع الجماهير لقتلهم لوقف الثورة وقد أدانت الجماهير المصرية بالملايين هؤلاء الفنانين ووضعتهم في مصاف اعداء الشعب المصري ومصالحه العليا والمحزن ايضا ان بعضا ممن تصدوا لتنظيم احتفالية مصر بمهرجان كان القادم هم من المسئولين الراسخين بالنظام السابق والذين افسدوا السينما والثقافة بمصر خلال السنوات الماضية والبعض منهم يتم التحقيق معه في مخالفاته والبعض الآخر تمت ادانته بشكل شعبي‏.‏

مع احترامنا الشديد لزملائنا الآخرين غير المتورطين في ذلك من العاملين بالأفلام المشاركة في هذا التكريم‏.‏

واذا كنا مع حق كل فنان ان يصنع ما يشاء من افلام وحق مهرجان كان في اختيار أفلامه لكننا ضد أن تتحول احتفالية مهرجان كان لمحاولة لغسيل السمعة أو للالتفاف علي الثورة او سرقتها بواسطة مجموعة ممن قامت الثورة بالأساس للتطهير منهم‏.‏

انتهي البيان الذي أخاف بعض من وقعوه وطالبوا بسحب توقيعهم خوفا أو طمعا أو كليهما علي الرغم من صياغته التي لم تشر إلي المبدع الذي أخرج الحملة التليفزيونية للانتخابات الرئاسية كمبارك‏2005‏ ولا إلي المبدع الصغير الذي أخرج حملة فكر جديد لجمال مبارك ولا إلي ممثلين تشبثوا ببدلة مبارك أو مسئولين مشكوك في ذمتهم المالية‏.‏

ونتيجة للضغوط اضطر أحمد عاطف للاعتذار نيابة عنهم مع إصراره علي موقفه المؤيد للبيان وماجاء فيه وأرسل إيضاحا قال فيه إن يوم تعميم البيان الذي لم ينشر في وسائل الاعلام كان من أسوأ الأيام التي مرت بي مؤخرا‏:‏

حيث أفصح لي موضوع البيان علي الكثير مما نعانيه في وسطينا السينمائي والصحفي وبدون أن أدخلكم في تفاصيل كثيرة‏.‏

أخبركم أن ملخص الأمر أن الكثيرين تراجعوا عن البيان بعد ان ارسلوا لي توقيعهم ومنهم ناس أحبهم واحترمهم ولا افهم موقفهم هذا‏.‏

ومنهم اناس هم الذين أخذوا المبادرة واقترحوا فكرة اصدار البيان من البداية واعفوني من ذكر أسماء هؤلاء فهم كثر ولا أريد الدخول في مهاترات أو كلام عن اشخاص‏.‏

بالاضافة لكم تطاول علي الفيس بوك من سينمائيين معروفين ينتقدون البيان ويتهمون القائمين عليه فتحول الأمر وكأنه حرب أهلية واعتقد ان ليس هذا الذي نحتاجه الآن‏.‏

المهم انني ثابت علي موقفي السياسي والفني انني ضد اختيار فيلمي‏(18‏ يوم‏)‏ و‏(‏صرخة نملة‏)‏ ليكونا التمثيل الأمثل لمصر في احتفالية مصر ضيف شرف مهرجان كان‏.‏

فشل البيان لتراجع موقعيه أصبح مجرد مشروع بيان مثل نصف ثورة أو مجرد احتجاج يعطي الطغاة مناعة لقيام ثورة كاملة الأوصاف وناجحة في تحقيق أهدافها والسؤال الآن لماذا يخاف بعض الحالمين والمتمردين وعلي أي شيء يخشون؟

في حين يتمتع المتحولون بقدر كبير من البجاحة الذي يجعلني التزم الصمت حين أشاهد أعداء الثورة ـ والأرشيف لا يكذب ـ يعلنون بوقاحة خالصة انهم مفجرو الثورة‏!‏

الأهرام المسائي في

10/05/2011

 

يعرض 18 الجاري في مهرجان "كان" السينمائي الدولي

"لا كونكيت" يرصد عنفاً أوصل ساركوزي للرئاسة  

يعرض فيلم »لا كونكيت« للمرة الأولى في مهرجان »كان« في 18 مايو, ويروي قصة وصول نيكولا ساركوزي إلى سدة الرئاسة الفرنسية ودخوله قصر الأليزيه في العام 2007 »ليكسب السلطة ويخسر زوجته« سيسيليا, حسبما لخص كاتب السيناريو باتريك روتمان.

ويقول المخرج الوثائقي المحنك لوكالة »فرانس برس«: انه ولإنجاز الفيلم »قمت بعملية بحث مضنية وفي الإجمال كل شيء مذكور في الفيلم, صحيح كنت بحاجة لمعرفة القصة بأدق تفاصيلها«.

مع الفيلم غير المسبوق في السينما الفرنسية, يصبح المشاهد بمثابة »الفأرة الصغيرة التي ترى وتسمع كل ما يجري« في كواليس الحملة الانتخابية وفي ما يتعلق بالتفاصيل الحميمية بين الزوجين المتأزمين.

وتابع روتمان »فندت الصحافة, قرأت عشرات الكتب. لم يسبق أن كتب عن مرشح مثلما كتب عن ساركوزي. كما قابلت الكثير من الشهود والعاملين في الحملة والكثير من الصحافيين في »سيرك ساركو« ممن كانوا يتبعونه أينما كان, ويدونون أحاديثه غير الرسمية«.

وهكذا, »كنت أتقدم في العمل بصمت, فقد حفظ السر المطلق حول المشروع الذي كتب في حينه, ثلاثة أشخاص, هم المنتجان وأنا«, كما قال روتمان.

ويتضمن الفيلم »عدداً من المشاهد لا تتجاوز العشرة, حقيقية بالكامل. فهي ضرورية من أجل نقل المشاهد إلى الرواية الحقيقية, مثل مشهد »لا بول« حول حمام بحر قام به رئيس الوزراء السابق دومينيك دوفيلبان«.

ويشرح كاتب سيناريو »لا كونكيت« كيف »كنا أحياناً نفتقر الصور, لكننا كنا نملك تاريخاً مفصلاً بشدة,  عندها كنا نبتكر شرط ان نظل قريبين من الواقع«, مضيفاً ان »الغالبية العظمى من المشاهد تم ابتكارها, لكن المحتوى السياسي للوقائع حقيقي, مع حرصنا على إعادة تكوين أدق التفاصيل بطريقة مطابقة للواقع«.

ويقر روتمان ان »الكثير من الأشخاص سيصدمون من مستوى العنف والقسوة الذي اتسمت به اللغة المتبادلة الذي يسجل في محيط الحملة, حيث »يتعين قتل الآخر. وفي السياسة نفعل ذلك بالكلمات«, مشيراً إلى ان »كل الصحافيين في المجال يعرفون ان رجال السياسة يتحدثون بطريقة خاصة لاسيما الرئيس السابق جاك شيراك ودوفيلبان. أما نيكولا ساركوزي فكان يثور ضد محيطه«.

لإعادة كتابة القصة بكاملها, كان لابد من التطرق إلى »التداخل الوثيق بين الخاص والعام, وهو التداخل الحاسم والأساسي في القصة, الذي لم يكن بإمكان الفيلم أن يغفله«, بحسب روتمان الذي يتحدث عن تخلي سيسيليا عن ساركوزي, عندما كان لايزال مرشحاً إلى الرئاسة.

وقال كاتب السيناريو »عندما تذهب, ليست الزوجة وحدها من يغادر, وإنما تماسكه الاجتماعي. فهي كانت تدير كل شيء«, كما أن »ساركوزي سلط الكثير من الأضواء على حياته الخاصة, بما يكفي لنصنع هذا الفيلم«.

بهذا يكون »لا كونكيت« فيلماً يروي قصة رجل »يغزو السلطة إلا أنه يخسر زوجته, في 6 مايو 2007, في يوم انتخابه. يقضي يومه في البحث عنها. وعندما يجدها, يقضي يومه وهو يحاول إقناعها بالعودة إليه. والفيلم ينقل يأس هذا المرشح المنتخب الباحث عن زوجته.

ويتابع روتمان أن »سيسيليا لطالما ائتمنت أسرارها إلى الكثيرين, وهكذا كان لدينا مصادر مباشرة. ولكن هذه المشاهد كانت الأصعب على الكتابة«.

ويخلع روتمان عن فيلمه أي نية لإثارة الجدل, مذكراً بأن الفيلم »كتب في حينه, أي بين نهاية الحملات الانتخابية في 2007, وبداية عهد ساركوزي في العام 2008, في الفترة التي كان فيها ساركوزي في عز صعوده«, خصوصاً انه وبعد مرور عام واحد على انتخابه كان ساركوزي قد تزوج مرة أخرى من المغنية كارلا بروني. وقد مني الرجل بنكسات في شعبيته, حيث كانت
80 في المئة من الأصوات سلبية حياله, كما تظهر استطلاعات الرأي.

ويؤكد روتمان انه »لا يوجد لدينا أي نية لتشويه سمعته, فنيكولا ساركوزي رجل مؤثر, ومثير للغضب وفاتن وبغيض. لديه شخصية مركبة متناقضة. ولا يغفل الفيلم طاقته الهائلة, وقدرته على المحاربة, كفتى أغر وكطفل صغير«.

السياسة الكويتية في

10/05/2011

 

مهرجان كان يكرم السينمائيين الإيرانيين المضطهدين

ميدل ايست أونلاين/ باريس 

نجوم الفن السابع يتوافدون على المهرجان السينمائي الدولي وسط إجراءات أمنية مشددة تحسبا للتهديدات الإرهابية بعد مقتل بن لادن.

يتوقع ان تكون الدورة الرابعة والستون لمهرجان كان للأفلام مميزة هذه السنة خصوصا مع تولي الممثل الاميركي روبرت دي نيرو رئاسة لجنة التحكيم واعلان مجيء كوكبة من النجوم.

فينتظر مشاركة براد بيت وانجلينا جولي وجوني ديب وشون بن وبينيلوبي كروز وكاترين دونوف وشارلوت غانزبور اعتبارا من عصر الاربعاء ليصعدوا سلالم المهرجان الشهيرة. يضاف اليهم اوما ثورمان وجود لو عضوا لجنة التحكيم التي تصدر قرارها في 22 ايار/مايو.

ويقول المندوب العام للمهرجان تييري فريمو "يوم واحد كالذي يجري في كان يكفي المهرجانات الاخرى في العالم باسره لتعتبر نفسها ناجحة. اما عندنا فالنجوم يجب ان يتواجدوا يوميا ومرات عدة في اليوم حتى".

والمهرجان لا ينسى السينمائيين المضطهدين في بلادهم. فيعرض فيلما جديدا للسينمائي الايراني جعفر بناهي المحكوم بالسجن ست سنوات في بلاده والممنوع عليه مغادرة ايران، بين الافلام الرسمية المختارة في اطار المهرجان في 20 ايار/مايو.

وسيعرض فيلم لمخرج ايراني اخر هو محمد رسولوف الذي حكم عليه بالسجن ست سنوات ايضا، في اطار فاعلية "نظرة ما" في 13 ايار/مايو. وكان المهرجان وقف العام الماضي موقفا داعما لبناهي تاركا له مقعدا خاليا ضمن لجنة التحكيم.

ويعتبر الطقس من الامور التي لا يمكن توقعها خلال مهرجان كان.

يضاف الى ذلك ان مقتل اسامة بن لادن زاد على ما تفيد الاستخبارات الفرنسية من التهديدات الارهابية على فرنسا وهو امر كان بغنى عنه مهرجان كان.

وتفيد ادارة الشرطة الوطنية ان "حدثا دوليا بهذا الحجم مع هذا العدد من الشخصيات بينهم الكثير من الاميركيين يشكل بحد ذاته، احتمال خطر فعلي".

وسيقدم 54 فيلما في عروض رسمية من بينهم 20 فيلما تتنافس على السعفة الذهبية. وقد اعد تييري فريمو بذلك برنامجا يحتفي باسماء بارزة في السينما امثال بيدرو المودوفار وناني موريتي والاميركي تيرينس ماليك والدنماركي لارس فون ترير والشقيقين داردين ويتضمن خمسة افلام اولى لمخرجيهما بينها اثنان في المسابقة الرسمية هما "سليبينغ بيوتي" من اخراج جوليا لي (استراليا) و"مايكل" للمخرج ماكروس شلينزر (النمسا).

وسيكون مدير المهرجان حيل جاكوب كل مساء عند اقدام السلم لاستقبال النجوم.

ومن الافلام المنتظرة جدا مع انها لا تدخل في اطار المسابقة "ميدنايت ان باريس" للمخرج وودي آلن الذي يعرض في الافتتاح وتشارك فيه زوجة الرئيس الفرنسي كارلا بورن ساركوزي. الا ان حضورها الى كان لم يؤكد او ينفى من اي مصدر رسمي حتى الان. يضاف اليه فيلم "لا كونكيت" لكزافييه دورينغر (18 ايار/مايو) حول بلوغ نيكولا ساركوزي السلطة.

وقال تييري فريمو ان برنامج العام 2011 يتمتع "بتنوع واسع على صعيد الجغرافيا والاجيال والاسلوب".

والمهرجان الذي لطالما كان مرآة لما يدور في العالم سيكون له لفتة تجاه الثورات في تونس ومصر التي ستكون اول بلد يحل "ضيف شرف" على المهرجان في اطار برنامج خاص في 18 ايار/مايو.

وسيكرم المهرحان ايضا تاريخ السينما مع عرض فيلم "رحلة الى القمر" (1902) لجورج ميليس بنسخته الملونة التي اعتبرت مفقودة لفترة طويلة والنسخ المرممة لتحف سنيمائية لستانلي كوبريك وروبرتو روسيلليني.

ميدل إيست أنلاين في

10/05/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)