حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان كان السينمائي الدولي الرابع والستون

"كان".. زيارة خاصة لثورة 25 يناير رواد الحرية في العالم العربي ضيـوف شـرف المهـرجان

تقدمها : خيرية البشلاوي

دورة مهرجان "كان" هذا العام تستحق تحمل مشقة الذهاب إلي هناك والتواصل المباشر مع الحدث الفني الكبير والأسباب معروفة.. فالحضور هذه المرة يتجاوز مجرد متابعة الأفلام العالمية الجديدة والفعاليات الفنية الغنية فالافلام أصبحت تأتي إلي بلادنا بعد فترة قليلة. والنشاطات والنجوم بات في قدرة كل الناس متابعتها عبر القنوات الفضائية.. والسفر بالنسبة لي علي الأقل ـ لم يعد له سبع فوائد بعد التعقيدات التي ألمت باجرإته والتكلفة العالية التي يتطلبها السفر والاقامة في الفنادق.. ولكن هذه هي أول دورة تأتي بعد ثورة 25 يناير التي تابعها العالم كله وأعجب بها وحيتها الشعوب قبل الحكومات واحتفلت بها المناسبات الفنية المختلفة والمهرجانات.

مصر وتونس شعبان اخوان سيكونان حاضرين في مدينة كان وفي هذه الدورة الـ64 لمهرجانها الأكثر شهرة ليس بالأفلام وإنما باعتبارهما رواد التغيير الديمقراطي في العالم العربي. فالشعبان حملا شعلة الحرية في ثورتين شعبيتين بامتياز وليس احتجاجات أو تمردا ضد حكومات استبدادية كما تصور بعض القوي الرجعية.

ستكون مصر موجودة وحاضرة بقوة ليس فقط بأفلام وانما من خلال جناح مصري أنيق قام بتصميمه فنانون مصريون بحب بالغ. يحمل إسم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وقد شارك في تحمل تكلفته أو جزء منها وزارة السياحة وسوف يزين الجناح بالصور والبوسترات التي تعكس جانبا من حشود ميدان التحرير وسوف تحمل إدارة المهرجان التذكارات عليها صور الشهداء وأيضا الاعلام المصرية.. فالاحتفاليه تستحق المشاركة ولن تقتصر  علي العروض السينمائية داخل مقر المهرجان وانما ستمتد إلي خارجه في الجناح المصري.. ولا ادري علي وجه التحديد "المفاجآت" التي يحتفظ بها مهرجان القاهرة للجمهور هناك.

إختارت إدارة المهرجان الفرنسي مصر وتونس ليكونا ضيف شرف كتحية للثورة وهذه اشارة طيبة بالتأكيد علي النزعة الليبرالية الأصلية من مهرجان بلد تقدس الحرية وتقدر الثمن الذي تدفعه الشعوب من أجل انتزاعها.

الأفلام المصرية التي تشارك في المهرجان اغلبها ينتمي إلي نوعية الفيلم القصير. ومعظمها لفنانين شباب ومهرجان كان يؤمن بالمواهب الشابة جدا ويؤمن كذلك بأنها سوف تصبح اسماء كبيرة تصنع مستقبل السينما ومن انجازاته اكتشاف هذه المواهب.

ومنذ سنوات ابتدع المهرجان مسابقة للفيلم القصير بلجنة تحكيم خاصة بها ونخلة ذهبية للفائز الأول من المتسابقين وكذلك يوفر لصناع هذه النوعية إمكانية اللقاء وتبادل الآراء والدعاية للأفلام التي جاءوا لها.

إذن هناك فرصة لصناع التجارب القصيرة المشاركة وايضا للجمهور الذي سيكون بامكانه إلقاء نظرة بانورامية علي حقل الانتاج العالمي في مجال الفيلم القصير وفي نفس الوقت تشجيع هذه النوعية من الابداع السينمائي التي ـ كما اتصور ـ ستشهد نهضة كبيرة في مصر بعد ثورة 25 يناير.. خصوصا بعد أن صارت تحتل أهمية أكبر وأكبر وسط المهرجانات الدولية الكبري وعندنا في مصر مهرجان الاسماعيلية يشهد علي التقدم الكبير للأفلام القصيرة.

علي موقع المهرجان صورة لمخرج فيلم الختام بعنوان "المحبوبون" الذي يعرض خارج المسابقة. ونفس المخرج ـ كريستفور اونور ـ يشارك لاول مرة داخل المسابقة في هذه الدورة بفيلم "أغاني الحب" ويبدو أن "للحب" جانباً مهماً في عناوين فيلمه وفي موضوعاته يشارك في البطولة كارترين دنييف. ولودفين سانير وكاريا. ماستر وياني وسيلوش فورمان ولويس كاريل ومشيل دلبش وبول شنايدر وكل منهم يجسد شخصية تعود بالمتفرج إلي زمن واجواء مدينة بعينها.. احدهم يصور "برنامج" ابان مرحلة الستينات. وآخر لندن إبان الثمانينات والثالت يصور العالم بعد كارثة 11 سبتمبر في نيويورك وآخر مدينة باريس الآن.. وكل ذلك في اطار عمل فني واحد يتسم بالرومانسية والطابع الحزين والفيلم حين يتم اختياره للمسابقة ينبئ عن أهمية ليس فقط ازاء الموضوع وانما للمستوي الفني.

وهناك للحب أيضا أعظم حكاية علي الاطلاق.. وذلك من خلال فيلم آخر بعنوان "بوولوود" اعظم حكاية حب علي الاطلاق.. الفيلم هندي بطبيعة الحال.. والمنتج هو شيكار كابور وقد اختير للعرض حصريا في مهرجان كان 2011 خارج المسابقة.

تبدأ الحكاية بحوار يجمع بين المنتج كابور وعضو في لجنة تحكيم مهرجان كان في العام السابق 2010. والحوار يبدأ بسؤال للمنتج لماذا لا تقوم بجمع أجمل اللحظات في تاريخ السينما الهندية الاستعراضية بكل ما يميزها من مشاعر مؤثرة ومشاهد رقص جميلة.. وبعد شهور قليلة جاءت الإجابة في هذا الفيلم "بوولود" أعظم قصة حب روتها السينما. فيها عذوبة. وحيوية واثارة وموسيقي ومونتاج ينبض بالحركة والسلاسة والتدفق والنغم.

الفيلم يعتبر تكريما وتحية خالصة من صناعة كابور والمخرجين راكيش امباركاش مهرا وجيف زمبالست. تحيه إلي نوعية من الافلام ساهمت بقوة في رسوخ شخصية الهند في عيون العالم وتكريس استوديوهات مامبايون وسط عواصم السينما في تاريخ الفيلم نحن نحبها.. نكرهها. .. نراها عودة إلي الوراء. ونراها حديثة وإنما نحتاج أن نتنفسها حتي نشعر بأننا احياء.. وفي بعض الاحيان نجد أنها الثقافة الوحيدة التي تشد جميع أنباء الشعب الهندي إلي بعضهم البعض. وبعض الناس يقولون إنها تضفي شخصية واحساسا بالتفرد إلي 25 مليون هندي رحلوا عن شواطئها وانجبوا اجيالا مازالوا يدينون لها إنها بوولوود قصة الحب الاعظم التي ترويها الأفلام ليس فقط لأبناء القارة الهندية وانا لكل آسيا واوربا وافريقيا..... إلخ.

الجديد إلي جانب الكلاسيكي

وفي مهرجان كان مكان مثير لعروض روائع السينما العالمية.. والعالم بمعناه الاشمل.. وذلك في البرنامج الخاص بـ "كلاسيكيات كان" الذي شهد انطلاقه عام 2004 من خلال الانجاز الهائل العلمي الذي تحقق في مجال استعادت الأفلام التي تعرضت للتلف بحكم الزمن.. واعادة طبعها في نسخ جديدة إلخ.. فهذا العلم وفر الفرصة لاعادة اكتشاف بعض كنوز التراث السينمائي المتمثل في الافلام الكلاسيكية التي استعادة رونقها وأصبحت متاحة للاجيال الجديدة ولمن لم يشاهدها.

يساهم في اثراء هذا البرنامج واعداده بالافلام الروائية والتسجيلية الارشيفات الوطنية والسينمات وايضا الاستوديوهات والمنتجون والموزعون.

وفي هذه الدورة "11 ـ 22 مايو" سوف يعرض في اطار هذا البرنامج 14 فيلماً روائياً وخمس. افلام تسجيلية إلي جانب ما تيسر من مفاجأت.

من هذه الافلام فيلم "رحلة إلي القمر" "1952" للمخرج الفرنسي جورج ميليس الذي مضي علي إخراجه 109 سنوات ويعتبر احد أشهر أفلام السينما الخيالية الاولي وصورة تملأ كتب تاريخ السينما ولكن الفيلم نفسه لم يشاهده كثيرون من عشاق السينما ولولا الإنجاز العلمي في مجال إحياء الافلام وترميمها. ما كان من الممكن انقاذ هذه التجارب الأولي في صناعة السينما.

يعرض ايضا فيلم "البرتقالة الآلية" "1971" للمخرج سناتلي كوبريك وسوف يشهد العرض بطل الفيلم مالكو لم ماكدونالد وزوجة المخرج كريستيان كوبريك وجات هار لان مساعد كوبريك ومؤلف كتاب "ستانلي كوبريك.. حياه في الأفلام" وسوف يناقش الفيلم ضمن محاضرة وندوة يديرها الممثل بطل الفيلم وكذلك يعرض ضمن الكلاسيكيات فيلم "يأس" 1978 للمخرج الالماني رايز فرنر فاسنبدر وفيلم "المتوحش" "1975" للمخرج الفرنسي جان بول رابينو وفيلم "القاتل" "1961" للمخرج الايطالي اليوبتري "1929 ـ 1982" الذي شارك في مسابقة كان أربع دورات وحصل علي العديد من الجوائز. مثلما شارك في لجان التحكيم ـ وها هو يعود عبر أحد أفلامه الذي قام ببطولتها مارسيللو ماستروياني وتشلين برسل بعد رحيله بسنوات طويلة.

ومن الأفلام التسجيلية يعرض فيلم عن المخرج الياباني الاشهر آكيرا كيروساوا بعنوان "طريقة كيروساوا" الذي قام باخراجه مساعدته ومترجمته كاترين كادو الذي يتضمن تفاصيل كثيرة لم يشاهدها الجمهور وفيلم "حياة كورمان" عن سيرة حياة المنتج والمخرج الأمريكي روجر كورمان الذي يعتبر شخصية اسطورية وقفت ضد مؤسسة الهوليودية.. والفيلم الذي اخرجه ألكس ستابلتون يستحضر حياة المخرج الذي قدم للسينما أفلام "دكان صغير للرعب" و "كيلي البندقية الآلية" و "دائرة إدجار الن بو".

ويقول عنه أحد النقاد انه المخرج القادر علي اخراج وانتاج افلام في ثلاثة أيام وله يعود الفضل في التحديات الفنية لاسماء مثل جاك ينكلسون ومارتن سكورسيزي ومونتهيلمان وشخصيات عديدة من السينما الأمريكية وسوف يقوم بتقديم الفيلم روجر كورمان شخصيا.

المساء المصرية في

01/05/2011

 

 

السينما المصرية ضيف شرف مهرجان كان لأول مرة

كتب:عادل عباس 

في تقليد جديد يتبعه مهرجان كان السينمائي الدولي لأول مرة هذا العام‏,‏ اختارت إدارة المهرجان الذي سيقام في الفترة من‏11‏ وحتي‏22‏ مايو الجاري مصر ضيف شرف هذه الدورة وهي بذلك تكون أول دولة يتم اختيارها ضيف شرف في المهرجان كتقليد جديد سيتم اتباعه سنويا‏..‏

وصرح د‏.‏خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما ومنسق التعاون السينمائي بين مصر وفرنسا بأن اختيار إدارة مهرجان كان لمصر كضيف هذا العام لا يعد من قبيل المجاملة‏,‏ وانما يعد اعترافا بمكانة مصر وريادتها خاصة بعد أحداث ثورة‏25‏ يناير وما عكسته من احترام العالم كله لمصر وشعبها‏,‏ كما أن المهرجان أراد أيضا الاحتفاء بمصر باعتبارها من أكبر واقدم الدول في مجال السينما‏.‏

وأضاف خالد ان المهرجان سيعرض يوم‏18‏ مايو الأفلام القصيرة التي تم تصويرها عن المظاهرات التي شهدتها مصر خلال‏18‏ يوما حتي أعلن مبارك التنحي عن الرئاسة‏..‏

وقد قام بتصويرها وإخراجها مجموعة من المخرجين وهم‏:‏ شريف عرفة‏,‏ يسري نصرالله‏,‏ كاملة أبوذكري‏,‏ مريم أبوعوف‏,‏ مروان حامد‏,‏ أحمد عبدالله‏,‏ محمد علي‏,‏ خالد مرعي‏,‏ أحمد علاء‏,‏ شريف البنداري‏..‏ وهذه الأفلام تم تنفيذها في وقت قصير وبميزانيات منخفضة جدا‏,‏ وسيتم تخصيص ايراداتها لتنظيم حملة للتوعية السياسية في مختلف القري المصرية‏.‏

وما يسعد السينمائيين المصريين المشاركين في كان ان المهرجان سيحتفي بالوفد المصري وسوف يخصص له بساطا أحمر يسير عليه الوفد المصري‏,‏ إلي جانب حفل عشاء رسمي علي شرف مصر يصاحبه حفل موسيقي لفرقة وسط البلد‏.‏

وقال خالد عبدالجليل انه تم اختيار فيلمين طويلين ليمثلا مصر في قسم كلاسيكيات مهرجان كان وهما‏:‏ نسخة جديدة من فيلم البوسطجي بطولة شكري سرحان وإخراج حسين كمال وتم إنتاجه عام‏1968‏ والثاني صرخة نملة بطولة رانيا يوسف وعمرو عبدالجليل وإخراج سامح عبدالعزيز‏,‏ وإنتاج هذا العام‏2011.‏

إلي هنا تسير الأمور بشكل جميل ومحترم مع السينما المصرية من أكبر مهرجان سينمائي في العالم‏..‏ ولكن ماذا سيفعل السينمائيون المصريون لإعادة السينما المصرية بقوة وبشكل محترم للمشاركة في مسابقات مهرجان كان ابتداء من الدورة المقبلة وما بعدها؟‏!‏ نتمني أن يكون السينمائيون المصريون علي قدر هذه المسئولية ويعملوا من الآن لعودة الفيلم المصري للمشاركة بقوة في المسابقة الرسمية لـ كان‏,‏ فلابد أن نستغل التقدير الكبير للسينما المصرية ونتعامل بقدر كبير من المسئولية والحرفية‏..‏

الأهرام المسائي في

02/05/2011

 

 

سينمائيات

الثورة المصرية ضيف شرف مهرجان كان هذا العام

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني 

هناك منافسة مستتره بين مهرجان كان ومهرجان الاوسكار هذه المنافسة في أسلوب ادارة كل مهرجان منهما في التعامل مع فعاليات مهرجانه‏..‏ وإذا كان الأوسكار الماضي قدم مهرجانه إثنين من الكوميديانات أضحكا الجمهور بقفشاتهما واسكتشاتهما الضاحكة‏..‏

فإن كان‏..‏ سيكون فيلم إفتتاحه هذا العام‏..‏ فيلما كوميديا من إخراج المخرج الكبير أودي آلان وبطولة كارلا بروني ساركوزي سيدة فرنسا الأولي وزوجة الرئيس الفرنسي‏..‏ الذي وجهت إدارة المهرجان الدعوة له ولزوجته لحضور المهرجان‏..‏ وإسم الفيلم الكوميدي الذي سيعرض في الافتتاح‏..‏ نصف ليل باريس‏..‏ ويهديه المخرج أودي آلان‏..‏ الأمريكي‏..‏ حبا لباريس‏..‏

إلي جانب فيلم الافتتاح‏..‏ إعلان جيل جاكوب رئيس المهرجان‏..‏ في مؤتمر صحفي أن المهرجان اختار الثورة المصرية كضيف شرف دورته هذا العام والتي ستنطلق يوم الأربعاء‏11‏ مايو وتستمر فعالياته حتي يوم الأحد‏22‏ من نفس الشهر‏..‏

وأضاف أن ثورة‏25‏ يناير استطاعت أن تلفت أنظار العالم كله وقد أذهلت العالم وبهرت القائمين علي المهرجان للدرجة التي جعلت المهرجان يختار الثورة المصرية ضيف شرف كان في دورته رقم‏64‏ هذا العام‏.‏

واستمرارا للمنافسة والضربات الاخبارية‏..‏ لم يتوقف نشاط ادارة كان‏..‏ عند هذا الحد‏..‏ ولكنها في رحلة فنية دائمة بحثا عن أفلام من كل بلدان العالم التي لها إهتمام بفن السينما وتسعي إدارة المهرجان بحثا عن أفلام وتجارب جديدة تنفرد بإكتشافها هي ونجومها وتقدم هذه الافلام في أقسام المهرجان العديدة لتحقق المنافسة المستترة التي تصبح علنية في فعاليات المهرجان ومايقدمه من أفلام تختلف نوعياتها وعند بحث الادارة عن هذه النوعية من الأفلام توقفت في مصر‏..‏ وجذبها ماحدث ويحدث فيها من ثورة الشباب والشعب‏..‏ ثورة‏25‏ يناير‏..‏ التي أذهلت العالم كثورة بيضاء وكنموذج حضاري يحتذي به‏..‏ وأخبار الأفلام التي تم تسجيلها أثناء أحداث هذه الثورة‏..‏ ومشاريع الأفلام القادمة توثيقا للثورة‏..‏ وتغييرا جذريا لصناعة السينما وأفلامها وشاهدت لجنة الادارة أحد الأفلام المصرية التي انتهت أحداثها بثورة‏25‏ يناير وهو فيلم صرخة نملة تأليف طارق عبدالجليل واخراج سامح عبدالعزيز وشاهدت الفيلم في وحدة المونتاج وأعجبت اللجنة بالفيلم وطلبت ترجمته إلي الفرنسية ليتم عرضه علي لجنة المشاهدة الخاصة بالمهرجان‏..‏ لتحديد إمكانية عرضه ومشاركته في أحد أقسام المهرجان‏..‏ ونرجو له التوفيق‏..‏ وأهمها قسم الأفلام الأجنبية الذي يتنافس فيه عدد من كبار النجوم‏.‏

وتستمر المنافسة ويبدو أن السينما المصرية وأحداث ثورتها ستكون نجمة من أهم نجوم مهرجان كان هذا العام فقد قام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي‏..‏ بصحوة موفقة بحجز جناح خاص لمهرجان القاهرة السينمائي‏..‏ وحصل علي الجناح رقم‏13‏ وسيتم عرض مجموعة من الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تم تصويرها في ميدان التحرير‏..‏ ويحتوي الجناح علي معرض للعديد من الصور التي تم التقاطها في الميدان أثناء أحداث الثورة ومجموعة من الأغاني الوطنية التي رددها شباب الثورة‏..‏ وتوجيه الدعوة للنجوم العالميين لمشاهدة الجناح ومحتوياته ودعوة النجوم المصريين الذين تم تكريمهم أو شاركوا في لجان تحكيم المهرجان في دوراته السابقة ليشاركوا في الجناح ودعوته لدعم السياحة في مصر‏..‏ ومن النجوم المصريين محمود عبدالعزيز‏..‏ يسرا‏..‏ مني زكي‏..‏ وعدد كبير من النجمات‏..‏

وتستمر مظاهر المنافسة التي يستمر مهرجان كان في تقديمها بقوة‏..‏ وبهدوء‏..‏ وبدبلوماسية فنية‏..‏ منها شعار المهرجان هذا العام‏..‏ الذي ستقدمه النجمة المخضرمة‏..‏ فاي دوناواي‏..‏ في اطار ذهبي لرقم المهرجان هذا العام‏64..‏ وسيعرض لها المهرجان فيلم قديم تم ترميمه قدمته عام‏1970..‏ وسوف تحضر النجمة عرض الفيلم هي ومخرج الفيلم‏..‏ واستمرارا للمنافسة تم اختيار النجم الكبير‏..‏ روبرت دي نيرو صاحب أكبر مشوار فني سينمائي في أفلام هوليوود ليكون رئيس لجنة المسابقة الرسمية‏.‏ والمخرج الكوري يونج جون هو ليكون رئيس لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية لأفضل فيلم يعرض في المسابقة الرسمية أو اسبوع المخرجين أو اسبوع النقاد‏..‏

واستمرار ا للمنافسة أعلنت ادارة المهرجان عن النجوم والنجمات العالميين الذين سيشاركون في المهرجان‏..‏ وهم أنجلينا جولي‏..‏ براد بيت‏..‏ جوني ديب‏..‏ بينلوب كروز‏..‏ شين بين‏..‏ خافير بارديم‏..‏ فانيسيا باراديس‏..‏ سكارليت جوهانسون‏..‏ كيت ريتشارد‏..‏ مادونا‏..‏ جاك بلاك‏..‏ وسيدة فرنسا الأولي كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي ساركوزي‏..‏ ثم آخر ضربة في المنافسة‏..‏ هي إهداء مهرجان كان هذا العام‏..‏ دورته لروح نجمة هوليوود إليزابيث تايلور‏..‏ قطة هوليوود ذات العيون البنفسجية المدللة‏..‏ والتي رحلت في مارس الماضي‏..‏ وتكريما لكليوباترا الهوليوودية نسبة لفيلم كليوباترا الذي قدمته‏..‏ وكان هو النقلة الرائعة لها الي عالم النجومية‏!!‏

وحتي لاننسي‏..‏ دور مصر في المهرجانات وفي مهرجان كان بالذات‏..‏ بعد عودته بعد الحرب العالمية الثانية عام‏1946..‏ أيام كنا في كان‏..‏ نشارك في دوراته منذ عام‏1946‏ وقوفا الي جانبه ليعود لدوراته السابقة بقوة مرة أخري‏..‏ وسار نجوم‏14‏ فيلما مصريا علي البساط الأحمر بكل ثقة تعبر عن مشاركتهم الحقيقية في لجان التحكيم والمسابقات الرسمية بأفلامهم‏..‏

وكان ليس حلما‏..‏ ولكنه حقيقة لابد ذكرها مع كل دورة من دورات مهرجان كان لنظهر مدي العلاقة القوية التي تربط السينما المصرية بالسينما الفرنسية منذ سنوات طويلة‏..‏ وحتي لاننسي‏!‏

في عام‏1946‏ هاهو يوسف بك وهبي يتقدم بخطي واثقة يمشي نجما علي البساط الأحمر في طريقه إلي حيث لجنة تحكيم أفلام المسابقة الرسمية‏..‏ كأهم عضو فيها‏..‏ وهاهو المخرج محمد كريم يسير علي نفس البساط ليشارك بأول فيلم مصري في المسابقة الرسمية فيلم دنيا وبعد ثلاث سنوات يأتي عام‏1949‏ لنري المخرج أحمد كامل مرسي ليقدم فيلم البيت الكبير وبجواره المخرج صلاح أبو سيف ليشارك بفيلم عنتر وعبلة في المسابقة الرسمية ثم تتحرك كاميرات الصحفيين تجاه ذلك الشاب الذي يمشي بحيوية ينظر يمينا ويسارا ليعطي للمصورين لحظات لتصويره‏..‏ إنه يوسف شاهين ليقدم فيلمه إبن النيل في المسابقة الرسمية‏..‏ ويظهر المخرج الكبير أحمد بدرخان ليقدم عام‏1952‏ فيلمه ليلة غرام وفي نفس العام اشتركت مصر بفيلمين في المسابقة الرسمية ويأتي يوسف شاهين مرة أخري عام‏1954‏ ليقدم فيلم صراع في الوادي لعمر الشريف وفاتن حمامة ومعه صلاح أبو سيف ليقدم فيلمه الرائع شباب إمرأة بطولة تحية كاريوكا التي إستقبلت إستقبالا مذهلا تقديرا لابداعها في الفيلم مع شكري سرحان‏..‏ وعبدالوارث عسر‏..‏ وفي عام‏1965‏ يشترك المخرج بركات بفيلم الحرام لفاتن حمامة وقبله عام‏1964‏ يشترك المخرج كمال الشيخ بفيلم الليلة الأخيرة وفي عام‏1970‏ يعود شاهين ليقدم فيلم الأرض للعملاق محمود المليجي وفي عام‏1985‏ يعود شاهين ليقدم فيلم المصير وفي نفس العام فاز شاهين بجائزة اليوبيل الذهبي لكان عن مجمل أعماله واستقبل استقبالا تاريخيا ظل فيه التصفيق له من النجوم الحاضرين في المهرجان‏7‏ دقائق وقوفا لشاهين وهو يتسلم السعفة الذهبية‏!!‏

هكذا كنا في كان‏..‏ وهكذا نعود في كان هذا العام بشكل جديد ومختلف ونرجو أن تستمر العودة الي كان مرة ومرات وتذهل العالم ثورة سينمائية مصرية‏..‏ يتهافت علي أفلام ثورتها كل المهرجانات الدولية‏..‏ وغير الدولية والسينما المصرية لديها كل عناصر صناعة السينما التي تؤهلها لثورة سينمائية مستحقة‏..‏ آن أوانها‏..!!‏

الأهرام المسائي في

25/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)