حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

مهرجان الخليج السينمائي الرابع ـ 2011

التداعيات العراقية تلقي بظلالها على مهرجان الخليج السينمائي

عدنان حسين أحمد

على الرغم من أهمية مهرجان الخليج ودوره الواضح في تشجيع الحركة السينمائية الخليجية ومحاولة ترسيخها في هذه المنطقة المهمة من العالم، إلا أن افتتاح الدورة الرابعة لم يكن موفقا باختيار "طفل العراق" كفيلم للافتتاح وذلك لأسباب عديدة سنذكرها تباعا في هذه التغطية السريعة للفيلم. لابد من الإشارة إلى أن المخرج الشاب علاء محسن هو خريج كلية الأفلام الوثائقية والقصيرة في الدنمارك، وقد أنجز عام 2009 فيلما وثائقيا قصيرا عن شاب دنماركي اعتنق الإسلام، وهذا الموضوع لافت للانتباه في المجتمع الدنماركي الذي يتوفر على مناخ عنصري برز في السنوات الأخيرة، وقد وصل، مع الأسف الشديد، في بعض الحالات إلى القتل على أساس الدين واللون والعرق. ما أعنيه أن المخرج علاء محسن يمتلك قدرة جيدة في رصد الثيمات الحسّاسة، ولكنه لا يتوفر على معالجات فنية ترتقي إلى مستوى الموضوعات التي يتعاطى معها. لنأخذ فيلم "طفل العراق" الذي يتناول فيه فكرة تتبّع جذوره العراقية، وتحديد هويته الوطنية سواء أكان عراقيا أم دنماركيا، وهذه الموضوعات حقيقة هي موضوعات كبيرة لا تتلاءم مع طبيعة الفيلم البسيط الذي قدّمه لها.

وكل ما في الأمر أن هذا الشاب قرّر أن يعود، هو وعائلته، من الدنمارك إلى العراق، وتحديدا إلى محافظة الديوانية في جنوبي العراق. وما إن يبدأ رحلته في استكشاف جذوره العراقية وصلته بذويه وأقربائه حتى يموت والده إثر أزمة قلبية، فيرتبك ويقرر العودة إلى الدنمارك تاركا العراق الذي سبق له أن هرب منه لأسباب تتعلق بالحروب والوضع الأمني المضطرب الذي كان ولا يزال يهدد حياة العراقيين.

لا شك في أن هذه الأفكار مهمة وحساسة وتصلح أن تكون ثيمة سينمائية ناجحة، ولكن هل ارتقى المخرج في معالجته الفنيّة إلى مستوى الثيمة التي يعالجها؟ الجواب بالنفي طبعا، والمتلقي الذي لا يعرف مخرج الفيلم علاء محسن ربما سيقول حتما إن هذا الشخص لا علاقة له بالسينما من قريب وبعيد، لأنه، لا يعرف على الصعيد التقني أهمية اللقطات المقرّبة؟ ومتى يستعملها؟ وما هي الضرورات التي تدفعه لتتقديم هذا العدد الكبير واللامبرر من اللقطات المقرّبة؟

يتوفر هذا الفيلم على كثير من الترهل، وكان على المخرج أن يشذّب الكثير من اللقطات والمشاهد الفائضة عن الحاجة التي أثقلت في نهاية المطاف الفيلم برمته، وأبرزت أخطائه الكثيرة أصلا. لم تكن هناك أية حاجة لاستعمال اللغة البذيئة وغير المهذبة التي توفرت عليها بعض المشاهد حينما كان علاء يلقِّن أخيه الأصغر بعض الكلمات والعبارات النابية التي لا تنطوي على أي نوع من التهكم أو السخرية اللاذعة.

لابد من الإشارة إلى أن الفيلم يتوفر على بعض الجوانب الايجابية فثمة شخصيات كانت ناجحة في حضورها، وربما هيمنتها على الفيلم مثل السيدة العجوز التي كانت تتلو شعرا شعبيا عميق الدلالة، والشاب، خفيف الظل، الذي كان يتوق إلى مغادرة العراق أيضا والخلاص من أجوائه القاتمة. لابد من التنويه أيضا إلى أن هذه الثيمة مطروقة كثيرا من قبل، بل إن معظم المخرجين العراقيين قد تناولوا هذا الموضوع بعد سقوط النظام في العراق، وربما لم يتركوا شاردة أو واردة إلا وتعاطوا معها، لذلك فإن تناول هذا الموضوع من جديد يحتاج إلى رؤى ومعالجات وزوايا نظر جديدة لأن المتلقي لا يحبّذ مشاهدة موضوعات مكررة سبق انتاجها وسقطت في خاتمة المطاف في دائرة الموضوعات السائدة والمألوفة.

أزهار كركوك

تضمنت المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الخليج السينمائي ستة أفلام من بينها فيلم "أزهار كركوك" للمخرج الإيراني الكردي فاريبورز كمكاري. ولابد من الإشارة إلى أن ثيمة هذا الفيلم هي ثيمة عراقية صرف اتخذت من عمليات الأنفال وما تخللها من تطهير عرقي محورا أساسيا لها. ومع ذلك فقد ارـتأى المخرج المبدع كمكاري أن يبني الركائز الأساسية لفيلمه على قصة حُب حقيقية عميقة وقعت بين طبيبة عراقية عربية "نجلاء" وبين صديق كردي لها يُدعى "شيركو" كانا يدرسان معا في إيطاليا. وحينما عاد شيركو إلى كردستان منعته بعض الظروف من العودة لذلك قررت نجلاء أن تبحث عنه بغية الإرتباط معه بعلاقة زوجية حميمة أساسها الحُب الذي تفجّر في قلبيهما معا.

تتحرك مسارات القصة السينمائية التي كتبها المخرج نفسه في أكثر من اتجاه، وربما يكون المسار السياسي هو الركيزة الأساسية الثانية التي كان يعوِّل عليها مخرج الفيلم وكاتب نصه السينمائي. وربما يعرف الكثير من العراقيين حادثة معسكر الدبس التي جمع فيها الجيش العراقي النساء الكرديات المؤنفلات اللواتي بلغ عددهنَّ نحو بضعة آلاف امرأة تعامل معهنَّ النظام السابق بمنتهى القسوة والإذلال حيث زوَّج بعض منهنَّ إلى رجال من عرب العراق مقابل إغراءات مادية كبيرة، و "باعَ" البعض الآخر منهن إلى دول الخليج بحسب المعلومات الصحفية التي تسربت في حينه. كما تضمن الفيلم مشاهد لملاحقة العناصر الوطنية الكردية وزجها في سجون النظام القمعي وربما يكون شيركو خير أنموذج للشخصية الكردية المقموعة.

تعود "نجلاء" من إيطاليا وتمر بمنزل عمها، الرجل الثري الذي يمتلك أموالا طائلة، لكنه لا يزال يعتبر نفسه المسؤول الأول عن الدكتورة نجلاء، الفتاة المتحررة التي درست في أوروبا وحملت معها الكثير من القيم الأوروبية التي لا تنسجم مع تقاليد المجتمع العراقي المحافظ. وعلى الرغم من محاولات العم في ربطها بعلاقة عاطفية مع الملازم الأول "مختار" قد تفضي بهما إلى الزواج، إلا أن نجلاء قد حسمت أمرها وقررت في داخلها أن تتزوج شيركو، الشاب الذي أحبّته وأخلصت إليه، وهي مستعدة لأن تتحمل النتائج مهما كانت فظة وقاسية. وبالفعل تصل إليه، لكن السلطات الأمنية تلاحقه. وفي مشهد درامي مؤثر يُصاب الملازم أول مختار بطلق ناري، فيما تقبض قوة عسكرية على شيركو وتزج به في أحد السجون. لم تقف الطبيبة نجلاء مكتوفة الأيدي، بل تبذل قصارى جهدها من أجل إنقاذ حبيبها شيركو الذي أصبح فريسة بين مخالب الجلادين.

حاول المخرج أن يدين الفكر الصدامي الذي تنتمي إليه أسرة نجلاء. فالعم له علاقات واسعة مع الضباط والمسؤولين الحزبيين، ولا يتردد في إقامة حفلات باذخة لهم بين أوانٍ وآخر. وربما تكون الحفلة الأخيرة قد أقامها خصيصا لنجلاء والملازم أول مختار الذي عزف في الحفل على الكمان في محاولة أولية لشدّ انتباه نجلاء والتقرّب منها على أمل الارتباط بها في الوقت المناسب. وفي كل مرة كانت نجلاء تصد هذا القادم الجديد الذي يريد أن يقتحم حياتها العاطفية وتعتذر منه بطريقة مؤدبة، لكن هذا الأخير كان ملحاحا إلى درجة لا تُصدّق، إذ أصبح قرينها يطاردها مثل ظلها ويحل أينما حلّت. وحينما يعجز يلتجأ إلى الطرق الملتوية عسى أن يحقق بعض مآربه الشخصية.

تتطور الأحداث بعد أن يُزج بشيركو إلى السجن فتوافق الطبيبة نجلاء على التعاون مع الأجهزة الأمنية بهدف حماية عائلتها أولا، ومحاولة إنقاذ شيركو في المقام الثاني. وحينما يشعر مختار بأن نجلاء قد أصبحت بعيدة عن مداراته العاطفية يقتحم غرفتها ويغتصبها متذرعا بأنها أذلته وأهانت كرامته غير مرة.

وحينما ينُقل شيركو إلى المستشفى بتدبير من الطبيبة نجلاء التي تدّعي أنه يمر بظرف صحي طاريء تسمح لهم السيطرات الأمنية بالمرور، كما يتخلصون من الحرس المرافق لهم في عملية أمنية دبّرها الثوار الأكراد، ثم يهربان باتجاه الحدود الإيرانية، وعلى الرغم من ملاحقة الملازم الأول مختار إلا أنهما يتجاوزان الخطر ويعبران في نهاية المطاف إلى الجانب الإيراني ومعهما الطفل الصغير رزكار الذي سلّمته أمه إلى نجلاء حينما نقلوها من معسكر الدبس إلى سجن "أبو غريب" ومنه إلى نقرة السلمان.

على الرغم من نجاح الفيلم إلاّ أنه لم يخلُ من بعض الهفوات من بينها أن لهجة الممثلين كلهم باستثناء العم كانت لهجة متعثرة ولم تُشر من قريب أو بعيد إلى أنها لهجة عراقية، وكان على المخرج أن يستعين بخبير لغوي باللهجات العراقية، البغدادية تحديدا كي تبدو الشخصيات مقنعة وقريبة من المتلقي. كما كان على المخرج أن يدقق في الكثير من الوثائق والمعلومات التاريخية لكي يكون أمينا وصادقا في التعاطي مع حدث جلل مثل عمليات الأنفال وتداعياتها على الشعب الكردي خاصة وعرب العراق بصورة عامة.

عقارب الساعة

استوحى المخرج القطري خليفة المريخي فيلمه الروائي الطويل "عقارب الساعة" من أسطورة محلية تعود إلى بدايات القرن العشرين في قرية صيد شمال قطر. تتمحور هذه الأسطورة على فن عزف الفجري الذي له علاقة بعالم الجن والشياطين الذين يظهرون في أوقات محددة ويتحركون في كل مكان تقريبا. تبدأ قصة الفيلم بغرق إحدى السفن في البحر الذي صادف أن يكون هائجا في ذلك اليوم، ثم نكتشف حطام السفينة على ساحل البحر. لم ينجُ من الحادثة سوى رجل اسمه عتيق بن بارود وطفل صغير كان موجودا في صندوق خشبي عميق. يلتقط عتيق هذا الطفل الصغير ويربّيه ليصبح في نهاية المطاف بمثابة ابنه، وحينما يكبر هذا الابن يكتشف علاقة والده بعالم الجن الذين يعلمونه، هو وثلاثة من رفاقه، على عزف فن الفجري، وهو نوع من الموسيقى القديمة التي يعزفها البحّارة في رحلات صيد اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي. يعتمد هذا الضرب من الموسيقى بشكل أساسي على دق الطبول بالأيدي وقرعها بالعصي والتصفيق الإيقاعي المدوزن، وهم يعتقدون أن هذا النوع من الموسيقى له علاقة بالجن والشياطين.

تتوتر الأوضاع في القرية بعد أن تورط عتيق مع اثنين من رفاقة في الذهاب إلى مضارب الجن حيث تعلموا فنون عزف الفجري وأتقنوا مضامينه العصيّة.

يُذبح "جوهر" في ظروف غامضة، لكن سعد يكتشف بذكائه الحاد العلامة التي وُسمت على ظهر "جوهر" أول الأمر ثم على ظهر الضحية الثانية، كما يكتشف وجودها على ظهر أبيه. فيسارع إلى لقاء حبيبته "جينا" التي تنتمي هي الأخرى إلى عالم الجن، لكنها ليست شريرة، فهي رمز للخير والجمال والمحبة لذلك ارتبطت بسعد وأحبته وأعطته الدواء السحري الأزرق الذي أزال به علامة الشؤم الموسومة على ظهر أبيه، ولولا هذا السائل السحري لكان والده في عداد المذبوحين أيضا.

وعلى الرغم من عمق وجمال القصة الأسطورية التي بني عليها الفيلم، إلا أن أداء معظم الممثلين كان مقنعا وجميلا ومنسجما مع روح الحدث وأخص بالذكر منهم عبدالله حامد، علي حسن، علي ميرزا وميساء مغربي. أما تقنية الفيلم فقد كانت جميلة ومتقنة هي الأخرى وتكشف عن تمكّن المخرج خليفة المريخي من أدواته الفنية والإخراجية. لابد من الإشارة أيضا إلى عنوان الفيلم له أكثر من دلالة فـ "عقارب الساعة" يمكن أن تعود إلى الوراء لأن الذكريات ساكنة في أذهاننا، ويمكن أن نسترجعها إذا ما شحنّا أذهاننا بشكل جيد، ولكن لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل الذي يظل بالنسبة لنا مجهولا وضبابيا في أفضل الأحوال.

الأنفال ثانية

مثلما كان مخرج "أزهار كركوك" إرانيا كرديا، لكنه تعاطى مع قضية الأنفال العراقية، فإن مانو خليل، المخرج السوري الكردي قد تعاطى هو الآخر مع ثيمة عراقية صرف وهي الأنفال وقد أضاف إلى هذا العنوان شطرا آخر أسماه "شظايا من الحياة والموت". وعلى مدى ثلاث وأربعين دقيقة كان المخرج السوري مانو خليل يلتقي ببعض الناجين مصادفة من الموت المحقق الذي تعرض له المواطنون الأبرياء من المدنيين.

وعلى الرغم من أن مشاهد الموت المروّع بالغازات السامة قد أصبحت مألوفة للعراقيين وغير العراقيين بعد سقوط النظام في بغداد إلا أن عدسة مانو خليل قد تجوّلت هي الأخرى في شوارع مدينة حلبجة، وقد رأينا من خلالها عشرات الجثث المشوّهة والمحروقة.

وربما كان مشهد الصبي الصغير الذي فقد عقله جرّاء الضربة الكيمياوية من المشاهد المؤثرة جدا التي لا تغادر ذاكرة المتلقي بسهولة، مثلما استقرت العديد من اللقطات والمشاهد المؤسية لآباء وأمهات يحتضنون أطفالهم حتى في لحظات موتهم وكأنّ الكاميرا السينمائية تريد أن توثق حالة الموت السرمدي. التقى المخرج ببعض الشخصيات التي فلتت من الموت بأعجوبة، إذ أُصيب بعضهم بطلقات نارية، لكنهم لم يفارقوا الحياة.

فوتون

من الأفلام الجميلة التي قُدمت ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية فيلم "فوتون" للمخرج السعودي عوض الهمزاني الذي تمحور حول شخصية فنان فوتوغرافي عراقي اسمه سفيان الخزرجي الذي هاجر من العراق إلى السويد وأصبح مصورا فوتوغرافيا ناجحا بحيث حصل على لقب أفضل مصوِّر في السويد لمدة عشر سنوات متتاليات، كما حصل على لقب أفضل مصور في أسكندنافيا. لا شك في أن الأفكار والرؤى الفنية التي قدّمها الخزرجي مهمة جدا، ولكنها تبقى ضمن الإطار التنظيري بينما كان المتلقي بحاجة إلى نماذج من أعمالة الفوتوغرافية كي تتاح له فرصة المقارنة بين التنظيرات النقدية وواقع الحال. يجزم الخزرجي بأنه لو بقي في العراق لربما أصبح بائعا للسجائر في أفضل الأحوال، لكن الحظ خدَمهُ فعلا حينما هرب إلى السويد لكي يصبح مُصورا مشهورا.

آثرت أن أتحدث عن بعض الأفلام الأخرى مثل "قبل رحيل الذكريات إلى الأبد" للمخرجين مناف شاكر وفلاح حسن اللذين تناولا قصة دراسة السينما في معهد الفنون الجميلة، وفيلم "موت معلن" للمخرج رعد مشتّت الذي يتحدث عن دائرة السينما والمسرح وما أصابها من دمار شامل بحيث أصبحت مأوى للعجلات العسكرية المعطوبة.

هيرش . . . أخي

وقبل أن نختم هذا المقال وجدت من المناسب أن أتحدث عن فيلم "هيرش . . . أخي" للمخرج العراقي الشاب علي فاضل الذي تعامل مع موضوعة حسّاسة جدا قد تحْدث كثيرا في البلدان المتعددة عرقيا ودينيا. ففكرة هذا الفيلم بسيطة جدا ويمكن اختصارها بالشكل التالي: "يسافر الشاب دريد من بغداد إلى أربيل بحثا عن أخيه "هيرش" المنحدر من أم كرديّة في محاولة مستميمة لإصلاح الخطأ الفادح الذي وقع فيه الأب حينما قرر أن يطلّق أمه أو يطردها لا فرق! غير أن هيرش الذي نشأ وترعرع في أربيل وتعلّم اللغة الكردية بدأ يكره هذا الأب القاسي، ولا يريد أن يرتبط معه بأية ذكرى حتى وإن كانت هذه الذكرى لها علاقة بأخيه دريد. تكمن أهمية هذا الفيلم القصير في معالجته الفنية الذكية، فحينما مدّ دريد يده لأخية في المشهد الختامي من الفيلم عرفنا كمتلقين بأنَّ ردّ هيرش كان ايجابيا ومن الممكن أن يُعاد لمّ شمل العائلة في المستقبل القريب فكل ما يحتاجه هيرش هو فسحة من الزمن لكي يفكر في الموضوع مليّا قبل أن يصدر قراره الأخير.

لابد من الإشادة بمهرجان الخليج السينمائي على حُسن الإدارة والتنظيم وتوفيره هذه الفرصة النادرة للجمهور الخليجي المتنوع لمشاهدة هذا الكم الكبير والنوعي من الأفلام الخليجية والعالمية وبالمجان، فهدف المهرجان ليس ربحيا، لأن هدفهم الرئيس هو تشجيع صنّاع السينما وترسيخ تجربة المشاهدة السينمائية في هذا البلد المنفتح على مختلف أشكال الثقافة والفنون.

العرب أنلاين في

21/04/2011

 

إبرام شراكة بين مهرجان الخليج السينمائي وسوق دبي

تدعم الخليجيين في إنتاج خمسة أفلام قصيرة سنوياً

دبي - فادي عبدالله 

تحقق حلم السينمائيين الخليجيين الشباب في إعلان مهرجان الخليج السينمائي عن تمويل خمسة أفلام قصيرة سنوياً.

سيحظى السينمائيون الخليجيون بمنح مالية لدعم إنتاج خمسة أفلام قصيرة سنوياً، بعد ما كشفت يوم أمس إدارة مهرجان الخليج السينمائي النقاب عن إبرامها شراكة مع برنامج «إنجاز» من سوق دبي السينمائي.

إذ ستوفر هذه الشراكة تمويلاً يصل إلى خمسين ألف دولار أميركي لكل مشروع، تكملة لما يوفره برنامج «إنجاز» حالياً من منح مالية سنوية تصل قيمتها إلى مئة ألف دولار لكل مشروع لدعم إنجاز الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية خلال مرحلة ما بعد الإنتاج، هذا وسيغلق باب تقديم الطلبات للدورة الأولى في 1 يونيو المقبل.

بهذا الصدد، صرحت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي ومهرجان الخليج السينمائي في مؤتمر صحافي: «استجابة لاحتياجات القطاع السينمائي، وسع برنامج «إنجاز» نطاق دعمه ليشمل إنتاج الأفلام القصيرة، ونحن على ثقة بأن هذا التوسع للبرنامج سيسهم في استقطاب المزيد من المشاريع ويقدم أعمالاً سينمائية عالية الجودة يمكن لها أن تحقق النجاح الذي تسعى إليه في المنطقة وحول العالم».

أما مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمرالله آل علي فقد صرح قائلاً: «لطالما شكل مهرجان الخليج السينمائي منصة وداعماً لتقديم أعمال سينمائية جريئة وتجريبية وأصيلة من دول الخليج والعراق واليمن، وستساعد المنح الجديدة التي سيقدمها برنامج إنجاز في دعم إنتاج الأفلام القصيرة، في تشجيع وتمكين وتزويد السينمائيين ممن هم في أمس الحاجة إلى هذا النوع من الدعم، وحفز نمو القطاع السينمائي».

وأضاف آل علي: «غالباً ما تتم عملية بحث السينمائيين الخليجيين عن تمويل سينمائي، بشكل غير رسمي ومرتجل، ومن هنا تكمن أهمية التمويل الذي يقدمه برنامج «إنجاز» فهو يمثل خطوة مهمة للوصول إلى منصة مركزية ومخصصة لدعم السينمائيين».

يمكن تقديم الطلبات للحصول على الدعم الإنتاجي من الشراكة بين برنامج «إنجاز» ومهرجان الخليج السينمائي عبر دورتين، إذ يغلق باب تقديم الطلبات للدورة الأولى في 1 يونيو 2011، في حين أن آخر موعد لتقديم الطلبات للدورة الثانية هو 1 أكتوبر 2011.

ولكي يكون الفيلم مؤهلاً للحصول على الدعم، يجب أن يكون عملاً سينمائياً قصيراً لا تزيد مدته عن 40 دقيقة، وأن يكون مخرجه خليجياً أو من أصول خليجية، ويشمل ذلك أبناء مجلس التعاون لدول الخليج العربية (الإمارات، البحرين، الكويت، عمان، قطر، السعودية)، إضافة إلى العراق واليمن، ويجب أن يتناول الفيلم القصير موضوعاً تدور حبكته حول العالم العربي، أو التاريخ أو الثقافة العربية.

الجريدة الكويتية في

21/04/2011

 

كياني يقدم تجربة تصوير فيلمه بالـ آي فون

مجموعة أفلام قصيرة يقدمها الشباب الخليجيون

دبي - فادي عبدالله 

قدم المخرج حسن كياني من الإمارات تجربة جديدة باستخدام جهاز 'آي فون' في تصوير فيلمه 'تليفوني' الذي تم عرضه في مسابقة لأفلام القصيرة بمهرجان الخليج السينمائي ضمن باقة مختلفة من الأفلام الخليجية.

'تليفوني' يتحدث عن طفل في التاسعة من عمره يكتشف سراً خطيراً في أول مرة يستخدم فيها جهاز 'آي فون' عندما يقوم بتصوير ما يشاهده، الفيلم من بطولة: إحسان إقبال وعلي الإسلامي وإيمي جارسيا.

كما تم عرض الفيلم الإماراتي 'ريح' من تأليف عبدالله حسن وإخراج وليد الشحي، وبطولة: عبدالرحمن البلوشي وعيسى كايد وإبراهيم المنصوري. يتناول قصة طفل ينغرس مسمار في أسفل قدمه، فيتسرب الصدأ إلى داخل جسده، وينثره على محيطه ومن حوله، فيستشعر بالصوت واللون الأصفر الذي يجده في الآخرين، ألا وهوالصدأ الذي ينخر في المكان.

ومن البحرين جاء فيلم 'سلاح الأجيال' من تأليف وإخراج محمد جاسم، يقدم رسالة بأن سلاح الأجيال هو السلام عبر قصة رجل جالس على كرسي في الصحراء يراقب ما يحدث في العالم وما يجري من حوله من تطور وبناء سريع وبأحدث التصميمات المعمارية، وكيف تتحول الصحراء إلى مزارع وبعدها إلى مبان وعمران، تبدأ بعدها حروب العالم، وفي النهاية تزول كل هذه التحولات ويرجع المكان إلى صحراء كما كانت في البداية.

أما 'كورة حبيبتي' للمخرج السعودي عبدالله أحمد، فيتناول ثلاث قصص تتقاطع بعضها مع بعض أثناء العطلة الصيفية، حيث ثلاثة أولاد يحاولون شراء كرة قدم كأس العالم، وفتاة تريد الانضمام الى فريق كرة القدم، وشاب مغرم يجلس في انتظار حبيبته، إنها قصة عن الصداقة والفقدان والحب.

ومن العراق فيلم 'ألوان' بلا حوار من إخراج ومونتاج وتحريك عقيل حميد، يقدم رسالة جميلة عبر فيلم التحريك القصير أنه ليس من الضرورة أن يكون لون الإنسان أبيض ليكون عنصرياً ويضطهد الآخرين، فقد يعاني البيض أيضاً العنصرية اللونية.

الجريدة الكويتية في

21/04/2011

 

محطة رقم واحد فيلم ينبذ التعصب الديني والطائفية

شارك مع الجعدة في المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة

دبي - فادي عبدالله 

يتواصل الحضور السينمائي الكويتي اللافت في مهرجان الخليج السينمائي عبر فيلمين جديدين هما «محطة رقم واحد» و«الجعدة».

ضمن المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة في مهرجان الخليج السينمائي الرابع، شارك فيلمان كويتيان الأول بعنوان «محطة رقم واحد» للمخرج صادق بهبهاني، والثاني «الجعدة» للمخرج داود شعيل.

اكتظت الصالة رقم 4 في غراند سينما دبي فيستفال سيتي بالجمهور وكوكبة من النجوم وفناني الخليج بينهم منصور المنصور ومحمد المنيع وطارق العلي وزهرة الخرجي وعبدالرحمن الصالح ومريم سلطان ورزيقة الطارش ود. حبيب غلوم وهيفاء حسين ومحمد العجيمي وغيرهم، لمشاهدة الفيلم الكويتي «محطة رقم واحد» وهو من بطولة: منصور المنصور وحمد العماني، عبدالعزيز صفر، وعبدالله العابر، وعبدالله الرميان.

تدور أحداث الفيلم حول أبوعبدالله ذلك الرجل الكبير الذي يرى بأم عينه التطرف الديني ومثيري الفتن الطائفية ممثلة برجل متطرف يخطب في الناس بعد أداء الصلاة، فيخرج من المسجد أبوعبدالله ويلحق به أحد الشبان فينصحه بعدم الاستماع لهذا الرجل لأن الدين الإسلامي الحنيف يحث على السماحة والإخاء وليس كما يدعي ذلك الخطيب الذي يشجع على الإرهاب.

الشاب نفسه يرى ما يحدث عند الطائفة الدينية الأخرى، وهو الطريق يرى أبوعبدالله ومعه طفل توفي والداه، فيتكفل الشاب بمساعدته.

يسعى الفيلم من خلال حدوته سريعة ومتلاحقة حول ما يحدث في عالمنا العربي من إرهاب فكري وتعصب ديني وفتن طائفية لدى المذهبين السني والشيعي، فيقدم رسالته بأن القرآن الكريم هو السبيل إلى الطريق الصحيح والذي لا يختلف حوله أحد من الطائفتين.

المخرج صادق بهبهاني أشار إلى السبب الرئيس في تقديم هذا الفيلم هو مشاهداته لما يجري في الوقت الراهن من فتن وإرهاب وتعصب ديني عبر الفضائيات، والأحداث المتلاحقة في الوطن العربي وتكفير طائفة لأخرى.

وأبدى سعادته البالغة للحضور الكبير الذي تزامن مع عرض فيلمه من نجوم كبار الذين أشادوا بفكرة الفيلم ورسالته.

اما الفيلم الثاني «الجعدة» وهو من بطولة: جابر الكناني، وخالد مساعد، وسليمان السلاحي، وجاسم بورحمة، واحمد العبدالجليل، وبراك القلاف، يتحدث عن حكاية شاب كويتي هو اصغر أبناء أسرته يذهب إلى الحرب في مرحلة مبكرة من تأسيس دولة الكويت، ولكنه يحقق بطولات إيجابية تجعله مصدر فخر لابناء أسرته وللكويتيين بشكل عام.

وأكد بدوره مخرج فيلم «الجعدة» داود شعيل أن عمله هذا يشكل إضافة ايجابية لرصيده السينمائي، معبراً عن سعادته الكبيرة بأن يعرض الفيلم في مهرجان الخليج السينمائي الرابع في إمارة دبي، مما يؤكد حضور السينما الكويتية في كل التظاهرات السينمائية.

الجريدة الكويتية في

21/04/2011

 

عُرض ضمن مسابقة الأفلام الخليجية القصيرة

«محطة رقم 1» يثير جدلاً في «الخليج السينمائي» لفكرته الحساسة

دبي ـ مفرح الشمري 

أثار عرض الفيلم الكويتي القصير «محطة رقم 1» جدلا كبيرا بين النقاد السينمائيين خلال الجلسة الحوارية الخاصة بالفيلم الذي عرض ضمن مسابقة الأفلام الخليجية القصيرة بمهرجان الخليج السينمائي الرابع، حيث رأى البعض ان المخرج صادق بهبهاني قدم فيلمه بشكل تقريري، خصوصا ان فكرة فيلمه حساسة جدا ونعاني منها حاليا وهي تتمركز حول نبذ الارهاب الفكري ونبذ الطائفية. وفي المقابل أشاد نقاد آخرون بجرأة طرح بهبهاني لهذا الموضوع الحساس، خصوصا في ظل الظروف التي يعاني منها الوطن العربي حاليا. ومن جانبه شكر المخرج صادق بهبهاني جميع النقاد والإعلاميين الذين تابعوا فيلمه، محترما وجهات النظر التي طرحــــت بعد عرض «محطـــة رقم 1»، كما وجه الشكر للفنان القدير منصور المنصور على مشاركته بالفيلم والفنانين محمد المنيع وطارق العلي ومحمد العجيمي وعبدالرحمن العقل وزهرة الخرجي والفنان الاماراتي عبدالرحمن الصالح على حضورهم لمشاهدة فيلمه شاكرا ادارة المهرجان على تنظيمهما الرائع. هذا وشهد المهرجان عرض أول فيلم قطري روائي طويل وهو «عقارب الساعة» تأليف وإخراج خليفة المريخي وعبدالله السعداوي من بطولة مجموعة كبيرة من الفنانين القطريين، حيث تدور احداث الفيلم في الثلاثينيات في إحدى القرى القطرية التي تعتمد على صيد اللؤلؤ والغوص وقد حضرت عرض الفيلم النجمة ميساء مغربي التي أجابت عن سؤال «الأنباء» بخصوص عدم تناسب اسم الفيلم مع أحداثه، مشيرة إلى انها سألت المخرج نفس السؤال ولكنه أكد لها ان الأحداث تدور بين الماضي والحاضر لذلك أطلق هذا الاسم.

الأنباء الكويتية في

21/04/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2011)